التوزيع المكاني لمحطات الوقود وعلاقته بالبيئة الحضرية
مدينة الكوت أنموذجاً
د. م احسان عباس جاسم - wasit journal for humanities - واسط للعلوم الانسانية - العدد السادس والعشرون (ص 437 - 460) 2014 - جامعة واسط Wassit University
المستخلص :
أن مهمة التخطيط الحضري هي التوزيع الأمثل لاستعمالات الأرض على الأنشطة المتنافسة في المدينة . والتخطيط الناجح هو التخطيط الذي يعظم المنافع ويقلل الكلف البيئية والاجتماعية والاقتصادية من خلال المحددات والمعايير. واستعمال محطات الوقود هو أحد استعمالات الأرض المفترض بتوزيعها مكانياً يتم تحقيق كفاءة أفضل للمدينة وتحسين في أدائها .
فالبحث يحاول تقييم التوزيع المكاني لمحاطات الوقود لمدينة الكوت (داخل التصميم الأساس) وتأثير هذا التوزيع على البينية الحضرية للمدينة .
وتبين أن توزيع المحطات توزيع غير كفوء ويفتقر إلى معايير واضحة كما يفتقر إلى العدالة الاجتماعية في التوزيع إذ أن المناطق الفقيرة مغطاه بشكل أقل . ويضيف كلف اقتصادية نتيجة زيادة عدد الرحلات وطولها وبالتالي يزيد التلوث بكل أنواعه نتيجة زيادة حركة المركبات .
Abstract
The task of urban planning is the distribution of land uses on the competing activities in the city. The successful planning is the planning that maximizes the benefits and minimizes the costs of environmental, social and economic , by using parameters and criteria. The use of petrol stations is one of the uses of the land which are supposed to be distributed spatially to achieve better efficiency of the city and improve the performance.
The search is trying to assess the spatial distribution of fuel station in Al Kut city (within master plan) . with effect of environment of city distribution of the city. It turns out that the distribution of the distribution of the stations is to inefficiently and without clear standards and social justice in the distribution as the poor neighborhoods are less are covered. the distribution adds economic cost as a result of increasing the number and length of trips and the Subsequently Increases all kinds of pollution as a result of increased movement of vehicles.
المقدمة :
تعد محطات الوقود من الخدمات المهمة في المدن كونها توفر الوقود لكافة أنواع المركبات في المدينة . ولكون حركة النقل في المدن الحديثة هي عصب الحياه الاقتصادية الاجتماعية فإن توزيع المحطات يرتبط بالعدالة في تقديم الخدمات من ناحية ومن ناحية أخرى يأثر على حركة المرور باعتبار استعمالات الأرض دالة لحركة المرور . فضلاً عن كون محطات الوقود هي جزء من منظومة النقل باعتبارها من يزود المركبات بالوقود أدى زيادة عدد السيارات بشكل كبير في العراق بعد عام ٢٠٠٣ والزيادة في حركة النقل في المجتمع إلى إزدياد استهلاك مصادر الطاقة المتعددة وبضمنها وقود النقل بنوعيه ( البنزين ، زيت الغاز) وأدى ذلك إلى إرباك في حركة المرور لذلك يتطلب دراسة إنشاء محطات الوقود بما يتلاءم مع حجم السكان وبما يخدم منظومة النقل في المدينة .
يحاول البحث دراسة كفاءة توزيع محطات الوقود في مدينة الكوت وتأثير ذلك التوزيع على النواحي الاجتماعية من حيث العدالة في التوزيع ، كما يحاول دراسة التأثيرات الاقتصادية من خلال حركة المرور في مدينة الكوت وهل أثر هذا التوزيع سلباً أو إيجاباً على هذه الحركة .وانعكاس تأثيره على الحركة على الجوانب البيئية .
المشكلة :
هناك تدني في نوعية البيئة الحضرية في مدينة الكوت في كافة جوانبها البيئية والاجتماعية والاقتصادية وجزء من هذا التدني مرتبط بسوء توزيع استعمالات الأرض ومنها توزيع محطات الوقود الذي أدى إلى نشوء ازدحام في حركة المرور، وازدحام حول محطات الوقود ، أدى إلى انعكاسات سلبية في كافة مفاصل المدينة .
أهمية البحث :
تتمثل أهمية البحث من كون استعمالات الأرض والنقل وجهان لعملة واحدة . وأن بإمكان السيطرة على حركة المرور بالتوقيع الملائم لاستعمالات الأرض . لذلك فإن البحث يحاول التحري عن تأثير توقيع محطات الوقود على حركة المرور ، باعتبار هذا الاستعمال استعمال مهم وحيوي ومقصد لمئات الرحلات داخل المدينة يومياً . فضلاً عن التحري عن عدالة توزيع هذه الخدمة في أنحاء مدينة الكوت .
الفرضية :
أن توزيع محطات الوقود غير الكفوء يؤثر سلباً على حركة المرور في المدينة ويسبب كلف بيئية واجتماعية واقتصادية .
الاستنتاجات :
أن هناك نقص وسوء في توزيع محطات الوقود في مدينة الكوت. فجميع المحطات موجودة في الجزء الشمالي للمدينة وهذا سبب ما يلي :
أ - عدم وجود عدالة اجتماعية في التوزيع لتركز المحطات في الجزء الشمالي الأعلى دخلاً .
ب - تأثير اقتصادي سلبي نتيجة زيادة عدد الرحلات نتيجة الرحلات التي مقصدها محطات الوقود . والتي تمر عبر الأنهار وتسبب ازدحاماً عند الجسور.
ج - تأثير بيئي سلبي نتيجة التلوث والضوضاء الناتجة من زيادة عدد الرحلات والازدحام .
التوصيات :
أ- توصيات عامة
١- من الضروري اعتماد معايير تعتمد الكثافة السكانية للمنطقة والنشاطات المتوفرة فيها وحاجة المنطقة لها ، بحيث يكون التوزيع المكاني يحقق تغطية لكافة انحاء المدينة .
٢- ينبغي إشراك المخططين المكانيين في وضع تعليمات إنشاء محطات الوقود ولا يقتصر الأمر على وزارة النفط .
٣- التنسيق بين القطاع العام والخاص بإنشاء محطات متكاملة تتوفر فيها جميع أنواع الوقود فضلاً عن محلات تصليح المركبات .
٤- ينبغي أخذ مورفولوجيا المدينة عند التوزيع المكاني لمحطات الوقود .
٥ - مراجعة ضوابط وزارة النفط بشأن الفقرة التاسعة عشر والتي تحدد المسافة بين محطة وأخرى. والفقرة الثالثة عشر التي تحدد الحد الأدنى من المساحة لإنشاء محطة الوقود .
ب - توصيات خاصة بمدينة الكوت :
ينبغي الإسراع في إنشاء محطات الوقود في الجزء الجنوبي لتقليل التفاوت المكاني في مدينة الكوت ولتحفيز تنمية هذا الجزء وتقليل عدد الرحلات التي سببها عدم وجود محطة وقود . وبالتالي تقليل الأضرار البيئة المرتبطة بزيادة عدد الرحلات .
وقد اقترح البحث إنشاء ثلاث محطات وكما يبين الشكل رقم (٧) ، تقع على المحاور الرئيسة للحركة وتأمن تغطية جيدة للمدينة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق