التسميات

الاثنين، 1 فبراير 2016

تحليل الطاقة الاستيعابية للمساجد في مدينة إسلامية معاصرة : الدمام - المملكة العربية السعودية ...


الفصل الثامن عشر 

تحليل الطاقة الاستيعابية للمساجد في مدينة إسلامية معاصرة :

الدمام - المملكة العربية السعودية

أ.د . أحمد الجارالله - د. فهد الحريقي

قسم التخطيط الحضري والأقليمي

كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام – الدمام

ص . ب . 10028 الدمام 31433

بريد الكتروني: pro_ajj@hotmial.com


منشور في مجلة الإمارات للبحوث الهندسية - كلية الهندسة الجزء الثالث العدد (1) 1998 م (ص 1-7) 

مستخلص :

المساجد العلامة المميزة للمدن الإسلامية وملتقى أفئدة المسلمين الذين يترددون عليها خمس مرات يومياً لأداء ثاني أركان الإسلام . لذا حض الإسلام على بنائها ليتمكن المكلفون من أداء الصلاة في جماعة في أوقاتها .روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من بنى مسجداً ، بنى الله له بيتاً في الجنة " . لذلك أولت المجتمعات الإسلامية على مدى العصور بناء المساجد جل اهتمامها وتسابق الموسورون من أفراد الأمة على بنائها ، كما أوقفت لها الأوقاف لصيانتها وترميمها كلما دعت الحاجة لذلك . وفي معظم الدول الإسلامية خصصت وزارات لمتابعة بناء المساجد وصيانتها وإدارة الأوقاف الخاصة بها .
ويلاحظ أن هناك تفاوت كبير في أحجام المساجد ، فمنها ما يتسع لعشرات المصلين فقط ، بينما يتسع البعض الآخر لعشرات الآلاف . وفي نفس الوقت تتباين هذه المساجد في مدى استغلال مساحتها ، في حين يلاحظ أن بعضها لا يستوعب الجموع التي تؤمها مما يضطر بعض المصلين لإداء الصلاة في الشوارع والمساحات المحيطة ، في نفس الوقت هناك مساجد أخرى مساحتها كبيرة جداً لا يصلي بها إلا عدد ضئيل خصوصاً في الصلوات اليومية . إن الدراسة التفصيلية لمثل هذا التباين في استغلال مساحات المساجد في المدينة الإسلامية وعلاقة ذلك بنطاق خدماتها ، وعدد المصلين ، وعدد السكان المخدومين ، والمساحات المخدومة هو من الضرورة إذا ما أريد توفير أماكن الصلاة والأشغال الأمثل للمساجد .
تهدف هذه الورقة إلى تحليل الطاقة الاستيعابية للمساجد من خلال دراسة علاقاتها بعدد المصلين الذين يؤمونها لأداء الفرائض ونطاق خدماتها وعدد السكان المخدومين والمساحات المخدومة . وقد أُختيرت مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية كنموذج لهذا الغرض ، وذلك من خلال اختبار الفرضية التالية :
" إن الطاقة الاستيعابية للمساجد لا تتناسب مع عدد المصلين وطول نطاق خدمتها وعدد السكان المخدومين والمساحات المخدومة في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية "
ولتحقيق هدف الدراسة ، فإنه من الضروري التعرف على خصائص المساجد وذلك عن طريق المسح الميداني من خلال إجابات أئمة المساجد على استقصاء طور من أجل هذا الغرض .

المقدمة :
    لقد واجهت المناطق الحضرية في المملكة العربية السعودية في العقود الأخيرة مرحلة نمو سريع فاق معدلات الدول الصناعية والنامية حيث أن نسبة مكان الحضر في المملكة ارتفعت من 20% من جملة عدد السكان في عام 1932 إلى حوالي 74% من جملة عدد السكان في 1985 (القاضي ، 1989) (1) . هذا الارتفاع الكبير في معدلات نمو سكان المدن صاحبه بروز كثير من المشاكل التي عانت ولا تزال تعاني منها المدن في المملكة والتي من أهمها الضغط الهائل على الخدمات العامة مثل الخدمات الصحية ، والتعليمية والدينية .... الخ ، الأمر الذي أدى بدوره إلى تدهور هذه الخدمات وبالتالي حرمان نسبة كبيرة من سكان المدن من تلك الخدمات أو تدني مستوياتها دون الحد المقبول .
     وبما أن المساجد تشكل أهم الخدمات العامة في المدينة الإسلامية وذلك لكونها مركز الإشعاع الديني والثقافي والاجتماعي يؤمها المصلون خمس مرات يومياً لآداء الصلاة وبها تلقى المحاضرات والدروس وتناقش قضايا المجتمع والأمة الإسلامية ، لذا ستكون محور الدراسة في هذه الورقة .
   إن الدراسة التفصيلية للتباين في استغلال مساحات المساجد في المدينة الإسلامية وعلاقة ذلك بنطاق خدماتها ، وعدد المصلين ، وعدد السكان المخدومين ، والمساحات المخدومة  هو من الضرورة إذا ما أريد استغلالها الاستغلال الأمثل .

مراجعة الدراسات السابقة :
      تعتبر دراسة توزيع الخدمات ودراسات المساجد من المواضيع الحيوية التي تطرق لها كثير من الباحثين . ويمكن تقسيم هذه الدراسات إلى ثلاث مجموعات رئيسية . تشمل المجموعة الأولى دراسات توزيع الخدمات العامة في المدن ، أما المجموعة الثانية فتشمل دراسات المساجد ، بينما ركزت المجموعة الثالثة على المعايير التخطيطية .

دراسات توزيع الخدمات العامة في المدن :
      إن توزيع الخدمات في المدن بصورة عامة محور اهتمام كثيراً من الباحثين في التخطيط الحضري بصورة عامة وجغرافية الحضر بصورة خاصة . تعددت اهتمامات الباحثين في هذا المجال فالبعض ركز اهتمامه على الخدمات الصحية ، بينما ركز آخرون على الخدمات التعليمية ، ومجموعة أخرى على الخدمات الترفيهية وغيرها من الخدمات العامة . ولكن مهما تعددت اهتمامات الباحثين في هذا المجال ، إلا أن أهداف كان واحداً وهو محاولة التوصل إلى التوزيع العادل لتلك الخدمات داخل المدن وجعلها سهلة الوصول لأكبر عدد ممكن من السكان بغض النظر عن حالتهم الاجتماعية أو الاقتصادية . ويمكن حصر الدراسات في هذا الخصوص بمحورين رئيسيين هما : 

  الدراسات التي ركزت على تطوير وتبني نماذج للتوزيع الأمثل لمواقع الخدمات داخل المدن (Optimal Location) في محاولات للتوصل لتوزيع الخدمات توزيعاً عادلاً على الحيز المكاني للمدن أو أجزاء منها .

  الدراسات التي ركزت على تطوير وتبني نماذج لتحديد النطاقات الخدمات المثلى (Optimal Regionlization) داخل المدن في محاولات للتعرف على الحدود المثلى للوحدات المكانية في المدن والتي يمكن عن طريقها تقديم أفضل الخدمات لسكانها آين (Ayen , 1979) (2) .

  ولقد رافق هذا الاهتمام محاولات من بعض الباحثين لصياغة أطر نظرية في وتفسير توزيع الخدمات داخل المدن من أجل اختيار المواقع المثلى للخدمات أو تحديد النطاقات الخدمات ، مثل محاولات دير (Dear , 1974) (3) وماسام (Massam , 1972) (4) . وعلى الرغم من ذلك محاولات بالم (Palm , 1981 ) (5) تذهب إلى أنه لا توجد نظرية عامة لتوزيع الخدمات داخل المدن والتي يمكن عن طريقها اختيار المواقع المثلى للخدمات داخل المدن وذلك لتضارب المصالح بين مختلف الفئات السكانية ، الأمر الذي يجعل من الضغوط الإدارية والسياسية أموراً لا مفر منها في تقرير مواقع تلك الخدمات ... ولمعالجة قضية عدالة توزيع الخدمات في المدن فإنه من الضروري أن يشمل التحليل ليس فقط مواقع الخدمات الانفرادية ، وإنما يجب أن يعالج نظام الخدمات بصورته الكلية . كما أن الدراسات السابقة تجمع على أن نطاق الخدمة وتوزيع السكان من أهم العوامل المحددة لتوزيع الخدمات في المدن .

دراسات المساجد :
        حظيت المساجد بنص3يب وافر من اهتمامات الباحثين من مسلمين وغيرهم وركزت معظم الدراسات على أربعة جوانب رئيسية هي :

دراسات شرعية :
      تركزت معظم هذه الدراسات على الأحكام الشرعية المتعلقة في بناء المساجد وآدابها والبدع التي دخلت عليها وكذلك دورها كمراكز إشعاع لنشر الثقافة الإسلامية وتهذيب المجتمع .
وقد ناقش هذه الموضوعات علماء الفقه والحديث الأوائل وخصصت لها أجزاء من أمهات الكتب الإسلامية ، ويخص بالذكر هنا الأبحاث التي أفردت لهذا الغرض مثل دراسة (القاسمي ، 1983) (6) وغيره .

دراسات معمارية  :
        ركزت معظم الدراسات على النواحي المعمارية والفنية في بناء المساجد وخصوصاً المساجد الرئيسية وأعطيت دراسات الطرز المعمارية في الأقطار الإسلامية المختلفة وتطورها التاريخي اهتمام خاص . وأخذ وصف وتطور بعض عناصر المسجد المعمارية مثل قاعة الصلاة والقباب والمنارات والمحاريب وطرازاتها المعمارية وتأثرها ببعض ، وكذلك بالحضارات الأخرى نصيب الأسد من هذه الدراسات . وقد اهتم بمثل هذه الدراسات كثير من الباحثين من مسلمين وغربيين مثل هوغ (Haog , 1977) (7) وبابادنليو (Papadopouloo , 1988 ) (8) و (مصطفى ، 1981) (9) وبركرت (Burkardt , 1976) (10) ، ورايس (Rice m 1984) (11) .

دراسات المدن الإسلامية :
     تعددت جوانب البحث في المدينة الإسلامية إلا أن محاولات فهم التنظيم المكاني للمدينة قد استحوذ باهتمام خاص من قبل الباحثين . واتفقت معظم الدراسات على أن المدينة الإسلامية تتكون من جزأين رئيسيين متميزين يعكسان طبيعة النشاط الغالب عليهما وهما مركز المدينة والأحياء السكنية .

مركز المدينة :
     وهو الذي تهيمن عليه الأنشطة التجارية متمثلة في الأسواق التي تتمحور حول المسجد الجامع الذي يشكل نواة التجمع الحضري للمدينة وعلامته المميزة (Land Mark) . وقد أشار بعض الباحثين بأن هذه الخاصية من أهم ما يميز المدينة الإسلامية عن غيرها . وتتشعب الأسواق المتخصصة من حول المسجد الجامع على امتداد الشوارع الرئيسية باتجاه الأطراف مع انخفاض ملحوظ في كثافة الأنشطة التجارية بالابتعاد عن المسجد الرئيسي ، وعادة تلتصق دار الإمارة في المسجد الرئيسي في المدن التاريخية وتحيط بها الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها .

الأحياء السكنية :
     وهذه تحيط بمركز المدينة وتتكون من أأحياء سكنية تتخللها شوارع وأزقة ضيقة ومتعرجة على شكل دروب مغلقة (Loops) ، وأخرى ذات نهايات مقفلة (CUL - DE - SAC) تصلها بالشوارع الرئيسية ، وتنتشر فيها المساجد المحلية والساحات الصغيرة .
     أما كيفية توزيع المساجد في الأحياء السكنية من حيث نطاق خدماتها ، أعدادها ، الكثافات السكانية ، وعلاقتها في التنظيم المكاني للأحياء فلم تعطى نصيبها من الدراسة حيث أغفلت من قبل الباحثين . ومن أهم من ركز على دراسات المدينة الإسلامية الهذلول (AL Hathloul , 1981 ) (12) و (الموسوي ، 1982) (13) وريموند (Rymond , 1982) (14) .

المعايير التخطيطية :
      لقد ابتدأ الاهتمام في المعايير التخطيطية في الآونة الأخيرة نظراً للتوسع الحضري السريع والضغط الهائل على الخدمات في المدن . واهتمت الدول الصناعية والنامية على حد سواء في هذا المجال فطورت معايير تخطيطية خاصة بها . تهدف هذه المعايير إلى توفير الخدملت بحيث تكون في متناول جميع فئات المجتمع وذلك من خلال التركيز على حجم الخدمة وطول نطاقها ، وعدد السكان المخدومين . وتعتبر المعايير التخطيطية أحد الأدوات الأساسية في التخطيط الحديث . ولكن معظم المعايير التخطيطية تصدر موحدة على المستوى الوطني ، ولا تراعي الاختلافات الإقليمية والخصائص المكانية والطبوغرافية في المدن المختلفة .
    على سبيل المثال المعايير التخطيطية للمساجد في المملكة العربية السعودية التي أصدرتها وكالة تخطيط المدن في وزارة الشئون البلدية والقروية ضمن سلسلتها للمعايير التخطيطية للخدمات العامة ، وقد اقترحت هذه الدراسة ما يلي :

1- أن لا يقل الحد الأدنى لنطاق خدمة المساجد المحلية عن 150 متر والحد الأعلى من 200 متر .
2- أن عدد المصلين يقدر بحوالي 40% من اجمالي عدد السكان المخدومين وذلك بافتراض أن الذكور يشكلون حولي 50% من عدد السكان ، وأن الأطفال الغير مكلفين منهم بالصلاة في المساجد يشكلون حوالي 10% من اجمالي السكان .
3- أن المصلي يحتاج إلى متر مربع وحد لأداء الصلاة ، وإنه يجب إضافة 20% من المساحة الاجمالية للمسجد للخدمات المساندة مثل أماكن الوضوء والمداخل ... وغيرها (وزارة الشئون البلدية والقروية ، 1979) . (15)


  ويجب الإشارة أنه فضلاً من أن ذه الدراسة لم تأخذ في الاعتبار الخصائص الإقليمية والتباين المكاني والطبرغرافي لمدن المملكة المختلفة فهي تفتقر إلى الموضوعية ، حيث إنها اعتمدت بصورة أساسية على افتراضات مسبقة لم يسندها عمل ميداني .

المعلومات وطرق جمعها :
     تحقيق هدف الدراسة يتطلب التعرف على الخصائص المعمارية والموقعية للمساجد بالتفصيل . ونظراً لكثرة البيانات المطلوبة عن كل مسجد وكثرة المساجد تعذر تحليل جميع المساجد الواقعة ضمن منطقة الدراسة . لذلك أخذت عينة تمثل مجتمع الدراسة . ولضمان تمثيل كافة المساجد على اختلاف خصائصها وقعت المساجد في الأحياء المطورة والمأهولة بالسكان على خارطة المدينة (شكل رقم 43) ، ومن ثم حددت الأحياء السكنية والتي بلغ عددها 24 حياً على نفس الخارطة ، ورقمت المساجد في كل حي .
         ثم أختير المسجد رقم 2 من كل حيليكون ضمن العينة المختارة . وبذلك تم اختيار 24 مسجداً تمثل 12.5% من العدد الكلي للمساجد البالغ عددها 192 مسجداً والتي تمثل مجتمع الدراسة .
     جمع المعلومات عن المساجد المختارة تم بطريقتين حسب طبيعة المعلومات المطلوبة :

أولاً: معلومات الخصائص المعمارية :
       يهدف جمع هذه المعلومات للتعرف على مدى التباين في أحجام المساجد وطاقاتها الاستيعابية وعدد المصلين الذروي . تحقيق هذا الهدف تطلب القيام بمسح ميداني وذلك من خلال أئمة المساجد المختارة بمشاركتهم بالإجابة على أسئلة استبيان طور لهذا الغرض .
      وصممت الاستمارة بطريقة أسئلة مباشرة يجيب عليها الأئمة وتسجل اجاباتهم من قبل الباحثين . كما شملت الاستمارة على أسئلة تحتاج إلى قياسات ، مثل طول الصفوف ومساحة قاعة الصلاة ، ومرافق المسجد ، والتي تم قياسها باستخدام شريط القياس من الموقع ، ثم دونت المعلومات في الاستمارة . واشتملت استمارة الاستقصاء على أسئلة مثل اسم المسجد وسنة البناء ، والصلوات التي قام فيها (يومي ، جمعة ، عيد) وعدد الصفوف في كل منها ، والطاقة الاستيعابية لصالة الصلاة ، والمرافق المساندة .
      ولإختبار محتوى الاستقصاء وعملية التوزيع ، عمل اختبار أولي (Pre - Test) بإجراء عدد من المقابلات مع أئمة مساجد مختلفة وتم تسجيل اجاباتهم على استمارات الاستقصاء الأولية وبعد ذلك نوقش معهم مدى وضوح الأسئلة ، وفيما إذا كان هناك أي غموض أو أي صعوبة في فهمها أو أي صعوبات أخرى تتعلق بعملية التوزيع . وعلى ضوء ذلك تم إعادة صياغة بعض الأسئلة وترتيب تسلسلها حيث أخذت استمارة الاستقصاء شكلها النهائي .

شكل رقم (43) :
العينة المختارة من المساجد في مدينة الدمام



ثانياً : معلومات الخصائص الموقعية :
    تهدف هذه المعلومات للتعرف على مدى التباين في المساحات المخدومة ، ونطاق الخدمة ، وعدد السكان المخدومين في المساجد . للحصول على هذه البيانات حددت المناطق المخدومة في كل مسجد من المساجد المختارة على خريطة المدينة وذلك برسم المنصفات العامودية على المسافات بين المساجد المختارة والمساجد المجاورة لها والتي تشكل مضلعات مغلقة . مساحة المضلع تمثل المساحة المخدومة بالمسجد . وتم قياس المساحات المخدومة بالمساجد من الخريطة وذلك لحساب عدد السكان المخدومين بالمساجد عن طريق ضرب المساحة المخدومة بالكثافة السكانية للحي الذي يقع فيه المسجد وأعتمد على خريطة للكثافات السكانية معدة مسبقاً من قبل ( الجارالله ، 1992 ) . (16)
        أما معدل نطاق خدمة المسجد فقد تم حسابه وذلك بافتراض أن المساحة المخدومة تأخذ شكل دائرة ومعدل نطاق الخدمة يمثل نصف قطر الدائرة . بتطبيق المعادلة التالية :

نق =

   م__


ط
حيث أن
نق =   معدل طول نطاق الخدمة

م   =   المساحة المخدومة بالمسجد

ط  =   النسبة الثابتة

تحليل المعلومات :
       سيركز التحليل على المتغيرات ذات الصلة المباشرة بالطاقة الاستيعابية للمساجد وهي : ع نطاق خدمات المساجد ، وعدد السكان المخدومين بالمساجد ، وعدد المصلين الدوري ، ونسبة استغلال المسجد . وستعطى دراسة العلاقات المتبادلة بين هذه المتغيرات بعضها مع بعض أثرها على الطاقة الاستيعابية للمساجد اهتمام خاص . ونظراً لاختلاف المساجد اليومية عن مساجد الجمعة من الناحية الوظيفية وأوقات الاستخدام سيتناول التحليل كل منها على حدة .
المساجد المحلية ( مساجد الصلوات الخمس ) :
      بيانات الجدول التالي توضح ملخص للإحصاء الوصفي للمتغيرات ذات العلاقة بالطاقة الاستيعابية للمساجد المحلية في مدينة الدمام .

جدول رقم (87) :الإحصاء الوصفي للمتغيرات ذات العلاقة بالطاقة الاستيعابية للمساجد المحلية في مدينة الدمام
المتغير
أكبر قيمة
أقل قيمة
متوسط
انحراف معياري
مدى
الطاقة استيعابية (مصلي)
500
50
292
145
450
نطاق الحدمة (م)
542
195
282
121
347
مدى السكان المخدومين
1783
369
932
503
1414
عدد المصلين الذروي
500
72
166
144
428
نسبة استغلال المسجد %
100
22
61
34
78

   البيانات في الجدول السابق توضح بأن هناك تفاوت كبير بين المساجد المحلية في فيم الطاقة الاستيعابية ونطاق الخدمة وعدد السكان وعدد المصلين الذروي ونسبة الاستغلال . هذا التباين واضح في الفروق الكبيرة التي توضحها قيم الانحرافات المعيارية لجميع المتغيرات التي تجاوز معظمها لصف المتوسطات ، وكذلك قيم المدى الذي وصل في بعض المتغيرات ما يقارب ثلاث أضعاف المتوسط في مدينة الدمام .
     ففي الوقت الذي تصل فيه الطاقة الاستيعابية لبعض المساجد المحلية إلى 500 ، تتدنى الطاقة الاستيعابية لأحد المساجد إلى أقل من الخمس (50 مصل فقط ) . في نفس الوقت تصل نسبة الاستغلال لأحد المساجد إلى (100%) ، أي أن المسجد مستغل تماماً ، تنخفض نسبة الأشغال إلى (22%) لمسجد آخر .
   ولتحديد العلاقة بين الطاقة الاستيعابية وبقية المتغيرات في مساجد الجمعة أيام الجمع في مدينة الدمام ، عمد إلى حساب معاملات الارتباط بين هذه المتغيرات كما هو موضح في الجدول التالي :

جدول رقم (88) : مصفوفة معاملات الارتباط لقياس العلاقة بين الطاقة الاستيعابية والمتغيرات الأخرى
المتغير
1
2
3
4
% الاستغلال
الطاقة استيعابية (مصلي)
-
0.36
0.14
0.54
-0.26
نطاق الحدمة (م)
-

-0.29
-0.25
-0.51
مدى السكان المخدومين
-

-
××0.76
××0.81
عدد المصلين الذروي
-
-
-
-
0.57
× دال إحصائيا عند مستوى 0.01

    تبين معاملات الارتباط بأنه لا توجد علاقات دالة إحصائيا بين الطاقة الاستيعابية وكل من نطاق خدمات المساجد وعدد السكان المخدومين ، وعدد المصلين الذروي ونسبة الاستغلال وهذه النتيجة تطابق فرضية الدراسة التي تذهب إلى أن الطاقة الاستيعابية للمساجد في مدينة الدمام لا تعكس نطاق الخدمة ، أو عدد السكان المخدومين ، أو عدد المصلين في أوقات الذروة ، بالمقابل توجد علاقات ذات دلالة إحصائية بين عدد السكان المخدومين بالمساجد وعدد المصلين في أوقات الذروة ونسبة الاستغلال . وهذه النتيجة تشير إلى أهمية عدد السكان المخدومين بالمسجد في تحديد عدد المصلين فيه ، أي أنه كلما زاد عدد السكان المخدومين زاد عدد المصلين بالمسجد ، وفي نفس الوقت زادت نسبة الأشغال في المسجد . هذه الحقيقة أيضاً تعزز ما أشير إليه آنفاً من أن عدد السكان المخدومين وعدد المصلين المتوقع رغم أهميتها ، لم تأخذ في الاعتبار في تحديد الطاقة الاستيعابية للمساجد .

مساجد الجمعة :

  مساجد الجمعة تؤدى بها صلاة الجمعة بالإضافة إلى الصلوات الخمس . وبذلك يكون لها وظيفتان ، فهي مساجد للجمعة أيام الجمع ، ومساجد محلية في الصلوات الخمس ، وبذلك يجب أن تحلل طاقتها الاستيعابية وعلاقتها بالمتغيرات الأخرى لكل وظيفة على حدة .

مساجد الجمعة في أوقات صلاة الجمعة :

  بيانات الجدول التالي توضح ملخص للإحصاء الوصفي للطاقة الاستيعابية للمتغيرات ذات العلاقة بالطاقة الاستيعابية لمساجد الجمعة أوقات صلاة الجمعة في مدينة الدمام .

جدول رقم (89) :
 الاحصاء الوصفي للطاقة الاستيعابية للمتغيرات ذات العلاقة بالطاقة الاستيعابية لمساجد الجمعة أوقات صلاة الجمعة في مدينة الدمام .
المتغير
أكبر قيمة
أقل قيمة
متوسط
انحراف معياري
مدى
طاقة استيعابية (مصلي)
5000
850
2044
1301
4150
نطاق الحدمة (م)
696
359
530
112
337
عدد السكان المخدومين
13900
1817
7225
3763
12093
عدد المصلين الذروي
4000
600
1907
1085
3400
نسبة استغلال المسجد %
130
42
97
20
92
       

  البيانات السابقة توضح بأن هناك تفاوت كبير في الطاقة الاستيعابية لمساجد الجمعة وكذلك قيم جميع المتغيرات ذات العلاقة كما هو الحال في المساجد المحلية . هذه الحقيقة تفسر أيضاً في الفروق الكبيرة التي توضحها قيم الانحرافات المعيارية التي تصل إلى ما يقارب نصف المتوسط لبعض المتغيرات ، وكذلك قيم المدى التي تصل إلى أضعاف المتوسط .

  ففي الوقت الذي تصل فيه الطاقة الاستيعابية لبعض مساجد الجمعة إلى 5000 تتدنى الطاقة الاستيعابية لأحد المساجد إلى أقل من الخمس (850 مصل فقط) في نفس الوقت تصل نسبة الاستغلال لأحد المساجد إلى (130%) أي أن المسجد لا يتسع لعدد المصلين مما يجعل ثلثهم تقريباً يؤدون صلاة الجمعة خارج المسجد ، تنخفض نسبة الأشغال إلى (42%) لمسجد آخر ، أي ما يقارب خمسي طاقته الاستيعابية فقط مستغلة . ولكن رغم هذا التفاوت الكبير في نسبة الاستغلال ، يمكن القول بأن مساجد الجمعة في مدينة الدمام تستغل تماماً أيام الجمع ، حيث وصل متوسط الاستغلال لكل المساجد في عينة الدراسة إلى (97%) وذلك مقارنة في المساجد المحلية التي لم تتجاوز متوسط نسبة استغلالها (61%) ولتحديد العلاقة بين الطاقة الاستيعابية وبقية المتغيرات في مساجد الجمعة أيام الجمع في مدينة الدمام إلى حساب معاملات الارتباط بين تلك المتغيرات كما هو موضح في الجدول التالي :


جدول رقم (90) :
 مصفوفة معاملات الارتباط لقياس العلاقة بين الطاقة الاستيعابية والمتغيرات الأخرى لمساجد الجمع أوقات صلاة الجمعة
المتغير
1
2
3
4
الاستغلال
طاقة استيعابية (مصلي)
-
-0.22
0.25
××0.95
-0.32
نطاق الحدمة (م)
-
-
-0.01
-0.14
0.21
عدد السكان المخدومين
-
-
-
-0.28
0.35
عدد المصلين الذروي
-
-
-
-
0.01
× دال احصائياً عند مستوى 0.01
      
   تبين معاملات الارتباط في الجدول السابق بأنه لا توجد علاقات دالة إحصائيا بين الطاقة الاستيعابية وكل من نطاق خدماتها وعدد السكان المخدومين ونسبة الاستغلال . بينما توجد في المقابل علاقة ذات دلالة إحصائية عالية بين الطاقة الاستيعابية وعدد المصلين في صلاة الجمعة ، أي أنه كلما زادت الطاقة الاستيعابية للمسجد زاد عدد المصلين فيه . هذه النتيجة طبيعية وناتجة عن ارتفاع معدل نسبة الأشغال لمساجد الجمعة في أوقات الجمع والتي وصل معدلها إلى 97% كما أشير آنفاً .

تبين معاملات الارتباط كذلك وعلى النقيض في المساجد المحلية ، إنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين عدد مصلين صلاة الجمعة وعدد السكان المخدومين في مساجد الجمعة (عدد السكان الذين يقطنون ضمن نطاق خدمة مسجد الجمعة ) . وهذه النتيجة توحي بأن بعض المصلين يتجهون إلى مساجد تبعد عن منازلهم مع وجود مساجد أقرب منها 

مساجد الجمعة في أوقات الصلوات الخمس :

   بيانات الجدول التالي توضح ملخص للإحصاء الوصفي للطاقة الاستيعابية ولمتغيرات ذات العلاقة بالطاقة الاستيعابية لمساجد الجمعة في أوقات الصلوات الخمس في مدينة الدمام .

جدول رقم (91) :
الإحصاء الوصفي للطاقة الاستيعابية والمتغيرات ذات العلاقة لمساجد الجمعة في أوقات الصلوات الخنس في مدينة الدمام .
المتغير
أكبر قيمة
أقل قيمة
متوسط
انحراف معياري
مدى
طاقة استيعابية (مصلي)
5000
850
2044
1301
4150
نطاق الحدمة (م)
591
113
279
144
478
عدد السكان المخدومين
2958
863
1595
590
2095
عدد المصلين الذروي
576
120
269
146
458
نسبة استغلال المسجد %
30
5
15
7
25
   
     كما أشير هناك تفاوت كبير في الطاقة الاستيعابية لمساجد الجمعة في مدينة الدمام وبالمثل تتفاوت قيم المتغيرات الأخرى لهذه المساجد في أوقات الصلوات اليومية كما هو واضح من الجدول السابق
    فمتوسط نسبة الأشغال لمساجد الجمعة في الصلوات اليومية لا تصل إلى (30%) وتتدنى إلى (5%) في أحد هذه المساجد . ومن مقارنة هذه القيم مع نظيراتها في المساجد المحلية ومساجد الجمعة أيام الجمع ، تكاد تكون مساجد الجمعة غير مستغلة في الصلوات اليومية  فلم تتجاوز أكبر نسبة استغلال (30%) في أحد ، وتنخفض نسبة الاستغلال إلى (5%) لمسجد آخر ، أي أن هذه المساجد تكاد تكون غير مستغلة في الصلوات اليومية ، ولتحديد العلاقة بين الطاقة الاستيعابية وبقية المتغيرات في مساجد الجمعة في الصلوات الخمس في مدينة الدمام ، عمد إلى حساب معاملات الارتباط بين تلك المتغيرات كما هو موضح في الجدول التالي :

جدول رقم (92) :
مصفوفة معاملات الارتباط لقياس العلاقة بين الطاقة الاستيعابية والمتغيرات الأخرى لمساجد الجمع أوقات الصلوات الخمس
المتغير
1
2
3
4
الاستغلال
طاقة استيعابية (مصلي)
-
-0.22
9
××0.63
-0.47
نطاق الخدمة (م)
-
-
0.19
-0.26
-0.29
عدد السكان المخدومين
-
-
-
33
-0.14
عدد المصلين الذروي
-
-
-
-
0.33
× دال إحصائيا عند مستوى 0.01

    تبين قيم معاملات الارتباط في الجدول السابق بأنه لا توجد علاقات دالة إحصائياً بين الطاقة الاستيعابية لمساجد الجمعة وكل من نطاق خدمات المساجد ونسبة الاستغلال وعدد السكان المخدومين في أوقات الصلوات الخمس . بينما توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عالية بين الطاقة الاستيعابية وعدد المصلين في الصلوات الخمس في مساجد الجمعة ، أي إنه كلما زادت الطاقة الاستيعابية للمسجد زاد عدد المصلين فيه . وهذه النتيجة يمكن أن تعزى إلى مواقع مساجد الجمع على الطرق الرئيسية مما يجذب كثير من المارة من غير الساكنين ضمن نطاق خدماتها للوقوف لأداء الصلاة ، خصوصاً وأن عدد كبير منها تتوفر فيه مواقف السيارات تعزز هذه النتيجة عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين عدد المصلين أثناء الصلوات اليومية في مساجد الجمعة وعدد السكان المخدومين في هذه المساجد .

نتائج الدراسة :
        بناء على التحليل السابق يمكن تلخيص نتائج هذه الدراسة على النحو التالي :
المساجد المحلية (مساجد الصلوات الخمس) :
1- يوجد تفاوت كبير في الطاقة الاستيعابية للمساجد المحلية ، حيث وصل المدى 450 مصل ، ففي الوقت الذي وصلت فيه الطاقة الاستيعابية لأكبر المساجد المحلية إلى 500 مصل لم تتجاوز لأصغر مسجد 50 مصل فقط في مدينة الدمام .
2- الطاقة الاستيعابية للمساجد المحلية لا تتناسب مع نطاق خدماتها ولا عدد السكان الذين تخدمهم أو عدد المصلين الذين يؤمونها في أوقات الذروة . ونتيجة لذلك تفاوتت نسبة الاستغلال . ففي الوقت الذي وصلت فيه نسبة الاستغلال 100% في بعض المساجد تدنت لتصل إلى 22% فقط في إحدى المساجد .
3- تدني نسبة استغلال المساجد المحلية بشكل عام ، حيث لم يتجاوز متوسط نسبة الاستغلال 61% من المساحة المتاحة للصلاة لجميع المساجد في منطقة الدراسة .
4- وجود علاقة موجبة قوية بين عدد المصلين وعدد السكان المخدومين ، فكلما زاد عدد السكان المخدومين ، زاد عدد المصلين في المساجد اليومية ، وبذلك يكون عدد السكان المخدومين العامل المهم المحدد لعدد المصلين في المسجد والذي يجب أن ي}خذ في الاعتبار في تحديد الطاقة الاستيعابية للمساجد المحلية في التخطيط المستقبلي لتوزيع المساجد المحلية في المدينة الإسلامية .

مساجد الجمعة :
        يمكن إجمال النتائج المتعلقة بمساجد الجمعة على النحو التالي :

‌أ-  مساجد الجمعة في أوقات صلاة الجمعة :       
1- كما هو الحال في المساجد المحلية يوجد تباين كبير أيضاً في الطاقة الاستيعابية لمساجد الجمعة ، حيث وصل المدى للعينة 4150 مصل . ففي الوقت الذي وصلت فيه الطاقة الاستيعابية لأكبر مسجد جمعة إلى 5000مصل ، لم تتجاوز لأصغر مسجد جمعة 850 مصل فقط في مدينة الدمام .
2- الطاقة الاستيعابية لمساجد الجمعة لا تتناسب مع نطاق خدماتها ولا عدد السكان الذين تخدمهم أو عدد المصلين .
3- ارتفاع نسبة استغلال مساجد الجمعة بشكل عام ، حيث بلغ متوسط نسبة الاستغلال 97% من المساحة المتاحة للصلاة لجميع المساجد في منطقة الدراسة ، ولكنها تتفاوت بين مسجد وآخر ، حيث أنها تدنت لتصل 42% لأحد المساجد وارتفعت لتصل 130% لمسجد آخر .
4-  توجد علاقة دالة إحصائية بين عدد المصلين في صلاة الجمعة وعدد السكان المخدومين ، وذلك قد يعزى إلى أن بعض المساجد صغيرة لا تتسع لإعداد المصلين ضمن نطاق خدماتها ، حيث وصلت نسبة الأشغال لبعض المساجد إلى 130% أو لأن بعض المصلين يفضلون أداء الصلاة في مساجد غير تلك التي تقع في الأحياء التي يقطنونها لتفضيلهم خطباء تلك المساجد . إضافة إلى ذلك يمكن يعود إلى استخدام السيارات الخاصة للذهاب لصلاة الجمعة وكذلك الحافلات لموظفي وعمال الشركات ، مما يقلل من أهمية عامل المسافة والبعد عن المسجد لاختيار المسجد لأداء صلاة الجمعة . وأخيراً قد تعزى إلى هذه الظاهرة إلى العوامل المشار إليها مجتمعة .

‌ب-  مساجد الجمعة أوقات الصلوات الخمس :
1- يوجد تباين حاد جداً في الطاقة الاستيعابية لمساجد الجمعة كما أشير سابقاً .
2- الطاقة الاستيعابية لمساجد الجمعة لا تتناسب مع نطاق خدماتها ولا عدد السكان الذين تخدمهم أو عدد المصلين في أوقات الصلوات الخمس .
3-  تدني نسبة استغلال مساجد الجمعة في الصلوات الخمس بشكل عام ، فلم تصل نسبة الاستغلال 15% من المساجد المتاحة للصلاة لجميع المساجد في منطقة الدراسة ، ولم تصل نسبة الأشغال الأعلى قيمة إلا 30% ، وتدنت إلى 5% لأحد المساجد ، مما يوضح بأن مساجد الجمعة تكاد تكون غير مستغلة في أوقات الصلوات اليومية.
4- وجود علاقة موجبة قوية بين عدد المصلين والطاقة الاستيعابية في أوقات الصلوات اليومية في مساجد الجمعة ، فكلما كبر حجم المسجد ، زاد عدد المصلين في مساجد الجمعة في الصلوات اليومية ، وهذه النتيجة يمكن أن تعزى إلى أن مساجد الجمعة عادة تقع على الطرق في الصلوات اليومية ، وهذه النتيجة يمكن أن تعزى إلى أن مساجد الجمعة عادة تقع على الطرق الرئيسية وبذلك تستقطب عدد كبير من المارة لأداء الصلاة فيها من غير القاطنين ضمن نطاق خدماتها .
     النتائج السابقة تبين التباين الحاد بين المساجد في جميع مستوياتها وبمعظم متغيراتها التخطيطية وعلى وجه الخصوص طاقاتها الاستيعابية ، مما يحتم تطوير معايير تخطيطية لتوزيع المساجد المحلية ومساجد الجمعة للمدينة الإسلامية تأخذ في الاعتبار نتائج هذه الدراسة فيما يتعلق بالآتي :

التدرج الوظيفي ، الطاقة الاستيعابية ، عدد السكان المخدومين ، طول نطاق خدماتها ، سهولة الوصول إليها ، وينبغي مراعاة إن مساجد الجمعة تستغل أيضاً للصلوات اليومية ، لذا يجب تحديد مساحات معينة مفصولة من صالة الصلاة الرئيسية لهذا الغرض وذلك من أجل الاقتصاد في الصيانة والتكييف والتنظيف وغيرها .   


 المراجع العربية :


1. القاضي ، عبدالله حسين تصنيف نظمي لتشريعات التخطيط الحضري والاقليمي بالمملكة العربية السعودية "رسالة ماجستير غير منشورة قسم التخطيط الحضري والاقليمي بكلية العمارة والتخطيط ، الدمام ص 1 (1989) . 

2. القاسمي ، محمد جمال الدين "اصلاح المساجد من البدع والعوائد" المكتب الاسلامي ، بيروت (1983) . 

3. مصطفى ، صالح لمعي " المدينة المنورة تطورها العمراني وتراثها المعماري " دار النهضة العربية ، القاهرة ز (1981) . 

4. الموسوي ، مصطفى عباس " العوامل التاريخية لنشأة وتطور المدن العربية الاسلامية " وزارة الثقافة والاعلام ، بغداد . (1982). 

5. وزارة الشئون البلدية والقروية " المعايير التخطيطية للمساجد " الرياض . (1979) . 

6. الجارالله ، أحمد جارالله "تحديد الأحياء وتوزيع الكثافات السكانية في حاضرة الدمام " مجلة البلديات ، العدد (27) ص ص 6-12 . (1992) . 

المراجع الإنجليزية :


Ayen , B . Concept & Technqes in Urban Analysis ST . Martns Press . New York . (1979) . 

7. Dear M. J . Aparadigm For Public Facility Theory ' Antpode : A R adical Science Location Association , VOL . NO . 1-46 . (1974) . 

8. Massam . B . The Spatial Structure of Administrative Systems ' Assoclation of American Geographers , Research Paper NO . 12 Washington . (1972) . 

9. 
Palm . R .' The Geography of American Cities' Oxford University Press , New York , 242 - 245 (1981) . 

10. 
Haog , J , D , ' Islam Architecture' Henery N Abrams , New York . (1977) . 

11. Papadopoulo m A , ' Islam & Muslim Art 'Thames & Hudson Ltd , London . (1980) 

12. Burkhardt . T . ' Art of Islam - Language and Meaning ' The Word of Islamic Festival Puplishing Company Ltd , England . (1976). 

13. Rice . D . T . ' Islamic Art ' Thames & Hudson Ltd . London . (1984) 

14. AL Hathldull . S . A . ' Tradtion Continaity And Change In The Physical Environment : The Arab Islamic Citiey ' PH . D . Thesis . M . I . T . Cambridge , (1984) . 

15. 18 Raymond , A , ' The Great Arab Cities In The 16th Th Centuries : An Introdtion ' New York . University , New York . (1984) . 

16. 18 Raymond , A , ' The Great Arab Cities In The 16th Th Centuries : An Introdtion ' New York . University , New York . (1984) . 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا