اﻟﻈﺮوف اﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ وﻓﺮص اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺣﻮل اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻤﻘﺘﺮح ﺑﻴﻦ ﺳﻮﻫﺎج واﻟﻮادى اﻟﺠﺪﻳﺪ
Journal of Environmental Studies, Volume 3: 147-158. June. 2010.
حمد محمد يوسف -عبد العزيز الحداد - أحمد عزيز عبد المنعم
كلية العلوم بسوهاج – قسم الجيولوجيا – جامعة سوهاج
الملخص
تغطي محافظة سوھاج منطقة محدودة ببين ھضبتي وادي النيل ذات كثافة سكانية عالية حيث يحدھا ھضبة الحجر الجيري من الشرق والغرب تقلل من فرص التنمية في المحافظة . ويعتبر إنشاء طريق يربط بين سوھاج والوادى الجديد فرصة لخلق فرص تنموية جديدة لبناء المحافظتين .
ويتاول ھذا البحث البدائل المختلفة لاختيار ممر مناسب لإنشاء الطرق حيث تم مناقشة ثلاث بدائل للمر الطريق المقترح . البديل الأول ھو مرور الطريق من طريق أسوان القاھرة الغربى إلى الطريق المار من اسيوط إلى الوادي الجديد ويمر بطوب ٩٠ كيلو متر بينما البديل الثاني ھو إنشاء الطريق ليمر من الطريق القديم بين سوھاد والوادي بمواذاه خط الكھرباء بطول ١٢٠ كيلو ، والبديل الثالث ھو إنشاء الطريق ليمر ناحية الجنوب بطول ١٣٠ كيلو بموازاه خط السكة الحديد بين سوھاج وقنا .
وتشمل الدراسة وصف جيوموفولوجية وجيولوجية والمخاطر الطبيعية وكذلك فرص التنمية المصاحبة للبدائل الثلاث . وقد بينيت الدراسة أن أفضل المسارات ھو البديل الثاني حيث أنة يتضمن اقل الخاطر الطبيعية. ويصاحب الطريق المقترح فرص تنموية جيدة لبناء محافظتي سوھاج والوادي الجديد والتي تشمل توافر محاجر للرمل والزلط ووالتي تتوافر بكميات ھائلة يمكن الإستفادة منھا بالإضافة إلى كميات من الرخام الأبيض والتى تتواجد على قمة ھضبة الحجر الجيرى . كما أن الحجر الجيري المتوافر بالمنطقة يصلح في عدد من الصناعات المختلفة منھا صناعة السكر والإسمنت . كما أن المساحات القابلة للإستصلاح بالوادي الجديد سوف تساھم في خلق فرص تنموية لبناء سوھاج ھذا بالإضافة إلى الفوائد الاجتماعية لإنشاء الطريق. كما أن إنشاء الطريق يعتبر تفعيل جيد لإنشاء ممر التعمير المقترح في الصحراء الغربية في حال إنشاءه .
الكلمات المفتاحية : طريق سوهاج الوادي الجديد – الصحراء الغربية – التنمية العمرانية – الثروات الطبيعة – المخاطر الطبيعية
مقدمة
تلعــب الطــرق بــشتى أنواعهــا دوراً مــؤثراً وفعــالاً في التنميــة وســهوله الانتقـــال في جميـــع دول العــــالم. بالإضـــافة إلى المـــساهمة في حــــل مشاكل البطالة التي تورق معظم الدول المتقدمة منها والنامية حيث تـشير بعــض الدراســات إلى أن إنــشاء كيلـو مــتر واحــد مــن الطريــق يــوفر ٥٠ فرصــة عمــل جديــدة . ولهــذا أحــست الحكومــة المــصرية بأهميــــة الطــــرق لــــربط مختلــــف الأمــــاكن بعــــضها بــــبعض فأولــــت الاهتمامات الكبيرة بإنشاء وتطوير شـبكة الطـرق البريـة خاصـة بـين وادي النيـل مـن جهـة وكـلا مـن البحـر الأحمـر والـوادي الجديـد مـن جهـة أخـرى وخاصـة الأمـاكن الـتي تحتـاج إلى عمليـات التنميـة علـى سبيل المثال محافظة سوهاج تعتــبر محافظــة ســوهاج مــن أقــل المحافظــات في فــرص التنميــة حيــث يشير تقرير التنميـة البـشرية الـصادر عـام ٢٠٠٤ أن محافظـة سـوهاج تحتــل المرتبــة قبــل الأخــيرة بــين محافظــات مــصر مــن حيــث التنميــة البـشرية (تقريـر التنميـة البـشرية عـام ٢٠٠٤).
ولـذلك فـأن محافظـة سوهاج من أكثر المحافظات الطاردة للسكان حيث نجد أن أبناء المحافظة منتشرون في جميع محافظات مصر بل تعدى تلـك الحدود حيث ينتشر ابناء سوهاج في جميع الدول العربية يتكاتفون مع اخوانهم العرب فى بناء وتعمير الدول العربية الشقيقية ولــذلك فــأنهم يعملــون ليــل نهــار ويتحملــون أصــعب الظــروف مــن أجل تحسين مستوى معيشتهم .
يرجــع ذلــك إلى موقــع محافظــة ســوهاج الجغــرافي، حيــث أنهــا مــن المحافظـات المغلقـة المحاصـرة مـن الـشرق والغـرب هـضاب مرتفعـة مـن الحجر الجيري يصعب التعامل معها ويحدها من الجنوب محافظـة قنـا ومن الشمال محافظة أسيوط (شكل ١).
حيـث يعـيش أكثـر مـن ٤ مليـون مـواطن في هـذا الجـزء مـن الـوادي الـذى لا يتعـدى متوسـط عرضــه حــوالي ١٥ كيلــو مــتر (شــكل١). وممــا ضــاعف مــن حجــم المـشكلة غيـاب المـشروعات التنمويـة الكبـيرة والـتي تـستوعب عـدد كبير من الأيدي العاملة مما أدى إلى قلة فرص العمل المتاحة لأبناء المحافظة مما ساهم فى هجرة أبناءها للبحث عن حياة كريمة .
فى الأونـة الأخـيرة اهتمـت الحكومـة المـصرية بزيـادة التنميـة والتعمـير بالمحافظــــه بمــــا يواكــــب الزيــــادة الــــسكانية والأنــــشطة الــــصناعية والاقتصادية المختلفة بالمنطقة ومن أهم هذه الأنشطة إنشاء العديد مـن المنـاطق الـصناعية ومـن أهمهـا (الكـوثر – الاحـايوة – جرجـا – طهطــا – شــرق دار الــسلام). إنــشاء العديــد مــن المــدن الــسكنية الجديــدة والقــرى النموذجيــة ومنهــا مدينــة ســوهاج الجديــدة بمنطقــة الكوامـل ومدينـة الكـوثر وهنـاك أكثـر مـن ١٤ قريـة نموذجيـة موزعـة علــى انحـــاء المحافظـــة. بالإضــافة إلى الاكتـــشافات الأثريـــة الحديثـــة وخاصــة بمنطقــة أخمــيم ومـــشروع إنــشاء مــصنع للاسمنــت بمنطقــة الـصناعات الثقيلـة بـشرق دار الـسلام. ونتيجـة لمـا سـبق ذكـرة بأن محافظـة ســوهاج مــن المحافظــات المغلقـة محــدودة المــساحة فأنــة كــان لابــد مــن ربــط هــذه المحافظــة بالمنــاطق المحيطــة مثــل منطقــة البحــر الأحمــر والــوادي الجديــد. هــذه الطــرق ســوف تــساعد وتــساهم فى حركـة الـسكان والنمـو الاقتـصادي والتجـاري بالمنطقـة وأيـضاً سـوف تلعب دور هام في استغلال الثروات المعدنية بالمناطق المحيطة .
على مدار ثلاثين عام دأب قسم الجيولوجا منذ إنشائه في سوهاج عام ١٩٧٥ بالبحث والاستكشاف في جبال سوهاج وسهولها لمعرفة الظروف الجيولوجية المحيطة بالمحافظة وما تحوية من ثروات طبيعية يمكن أن تساهم في فتح مجالات للتنمية وتحسين ظروف المعيشة في هذا الإقليم. وكان من نتائج ذلك الجهد الكبير والذي استمر على مدار عدة عقود التعرف على العديد من الثروات الطبيعية في سوهاج مثل الحجر الجيري والرخام والطفلة والالباستر وغيرها.
كما تمت دراسة وتحدير ظروف المياه الجوفية حول سوهاج والتي يمكن أن تساهم في عمليات التنمية الزراعية والصناعية.
كما أجريت العديد من الدراسات على المخاطر الطبيعية التي تحد من معدلات التنمية مع وضع حلول علمية لها. وما زال القسم يقوم بدور رائع وفعال في معاونة الجهات والسلطات التنفيذية المحلية لدعم فرص التنمية بالمحافظة. وقد ساهم ذلك في وضع خريطة استثمارية للمشروعات التنموية الكبرى التي تساهم في حل مشكلة البطاله و تعتمد على الثروات الطبيعية المتوافره في المحافظة. وتقوم هذة الخريطة الاسثمارية على عدة محاور وهي:
١. إقامة مشرعات تنموية كبرى مثل مصانع الإسمنت والأسمدة والطوب الطفلي.
٢. فتح محاور تنموية (طرق إقليمية) تربط سوهاج بالمحافظات المجاورة. وفي هذا المجال تم اقتراح مشروعين كبيرين وهم :
ا -أ طريق سوهاج – الغردقة والذى يربط بين سوهاج ومدن البحر الأحمر ويتفرع منة طريق فرعي لربط محافظة أسيوط بمدن البحر الأحمر وبذلك نكون قد كسرنا الحصار الذي تفرضة الطبيعة على محافظات جنوب مصر علماً بأن إنشاء هذا المحور ليس بقصد الوصول إلى البحر الأحمر فقط ولكن الهدف الأساسي هو فتح أفاق للتنمية الصناعية والزراعية والسياحية والعمرانية والاجتماعية في المناطق المحيطة هذا الطريق.
ب- لكسر الحلقة الأخرى من الحصار فقد تم اقتراح محور يربط سوهاج بالوادي الجديد لفتح أفاق التنمية حول هذا المحور المقترح وكسر جدار العزلة بين سوهاج والوادي وخاصة أن معظم سكان الوادي الجديد ودرب الأربعين من أهالي محافظة سوهاج وتربطهم علاقات اجتماعية مع ذويهم في سوهاج حيث أنهم يسلكون للوصول من وإلى سوهاج أحد طريقين أما طريق سوهاج – أسيوط – الخارجة بطول ٣٥٠ كم أو طريق سوهاج – الأقصر – الخارجة بطول ٣٥٠ كم أيضاً. وذلك يزيد من تكاليف السفر ونقل البضائع من وإلى الوادي الجديد. كذلك فأن إنشاء هذا المحور سيفتح مجالات جديدة للتنمية ويسهل الوصول إلى أماكن الثروات الطبيعية التي يمكن استغلالها. كما أنه سيفتح الطريق أمام التوسع العمراني غرباً (التوسع في استغلال الظهير الصحراوي) ويخفف الضغط على الأراضي الزراعية المهددة من الزحف العمراني .
تهدف الدراسة الحالية إلى تقييم الظرف الجيولوجية وفرص التنمية حول الطريق المقترح بين محافظة سوهاج و منطقة الخارجة (محافظة الوادي الجديد). ولذلك قام فريق البحث بعمل مسح جيولوجي دقيق لدراسة طبيعة المنطقة المراد إنشاء الطريق عليها وذلك للتعرف على:
١. الخصائص التضاريسية والجيومورفولوجية بالمنطقة.
٢. المكونــات الجيولوجيـــة والمـــوارد المائيــة والطبيعيـــة بالمنطقـــة وكيفية الاستفادة منها.
٣. دراسة عـدة مـسارات للطريـق واختيـار أنـسبها طبقـاً لمعـايير مقننة.
٤. دراسـة المخـاطر الطبيعيـة المختلفـة مثـل الـسيول و المنـاطق المعرضـة للإنهيـارات الأرضـية و التـضرس وكـذلك تعرجـات الطريق وغيرها.
٥. دراسة الأثر البيئي لهذا الطريق على المناطق المحيطة .
تعتمد هذه الدراسة بصفة أساسية على الدراسات والملاحظات والقياسات الميدانية والمعملية. ولقد تم الاستعانة بالعديد من التقنيات الحديثة لإتمام هذه لدراسة ومنها استخدام برامج نظم المعلومات الجغرافية ArcGIS 9.0 و تقنيات لاستشعار عن بعد Erdas Imagin 8.7 .
ولقد كان من متطلبات العمل المكتبي ما يلي:
(١) خرائط طبوغرافية مقياس ١: ١٠٠,٠٠٠ و١: ٥٠,٠٠٠.
(٢ ) خرائط جيولوجية للمنطقة وصور جوية مركبة.
(٣) صور أقمار صناعية +ETM المخؤذة بالقمر الأمريكى لاندسات ٧ لمنطقة الدراسة .
وباستخدام برنامج Erdas Imagin 8.7 Erdas Imagin 8.7 تم عمل صوره مركبة للمجالات الطيفية (١ ،٢ ،٣،٤ ،٥ ،٧) والتى لها قوة تباين ٣٠ متر ولزيادة درجة الوضوح تم عمل دمج مع المجال الطيفي ٨ وأصبح لدينا صورة مركبة ذات درجة تباين ١٥ متر لمنطقة الدرسة. باستخدام هذا البرنامج أمكن عمل بعض التحسينات على الصور المركبة لكي تعطي أنسب فصل للمظاهر الأرضية المختلفة ولقد تم اختيار ثلاث مجالات طيفية لتوضيح ذلك وهى(٢ ،٤ ،٧ ) . تم استخدام نظام الإسقاط العالمي UTM نطاق ٣٦ لكل لبيانات الرقمية والصور. تم عمل رسم الخرائط المختلفة (كنتورية – جيولوجية – وعمل خريطة لشبكة الصرف – أحواض الصرف – الطرق الموجودة والمقترحة – استخدامات الأراضي) كل هذه الخرائط تم عملها باستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية حتى يتسنى لنا عمل خرائط متراكمة و مجسمات وخرائط ارتفاعات والتي تلعب دوراً هاماً في اختيار أنسب الطرق وعمل خرائط للمخاطر في المنطقة .
بالنسبة للعمل الحقلي تم دراسة مظاهر السطح للحصول على عينات لخامات الحصى بالمنطقة ولتحديد المواقع بدقة تم الاستعانة بجهاز GPS للحصول على أحداثيات النقط والعينات.
من خلال العمل الحقلي وباستخدام الصور الجوية أمكن عمل تخريط للتعرف على إمتدادات وأبعاد خامات الزلط بالمنطقة والتعرف على كمياتها وذلك من خلال معرفة الإمتداد الراسي.
بالنسبة للعمل المعملي تم تحليل هذه العينات والتعرف على الخواص الفيزيائية والكيميائية للزلط وذلك لتقيمها ومعرفة مدى الاستفادة منها .
الملامح الطبوغرافية وجيومـورفولـوجية المنطقة
تتميز منطقة الدراسة عامة بأنها منطقة ضعيفة التضرس فى معظمها وانحدارها لا يتعدى ١-٣ درجات فيما عدا الأطراف المتاخمة لمحافظة سوهاج والوادي الجديد. بالنسبة للجزء المتاخم لمحافظة سوهاج يوجد العديد من الأودية القاطعة والانحدار العام من الغرب إلى الشرق. وبعض المناطق تتميز بوجود جروف رأسية ويبلغ ارتفاع الهضبة الغربية حوالي ٢٠٠ -٢١٠م هذا الارتفاع يزداد تدرجيا غرباً. أما بالنسبة للحافة المتاخمة للوادي الجديد فأغلبها حافة رأسية يتراوح انحدارها من ٨٠ إلى ٩٠ درجة فى معظم الأماكن. يوجد بعض الأودية الصغيرة القاطعة لهذه الهضبة. يبلغ ارتفاع الهضبة من جانب الوادي الجديد حوالي ٣٥٠ إلى ٤٠٠ متر (شكل ٢). وبصفة عامة فأن الانحدار العام للمنطقة يكون من الغرب إلى الشرق ومن الجنوب إلى الشمال.
شكل ٢( ): موقع منطقة الدراسة
من الناحية الجيومورفولوجية تنقسم المنطقة إلى أربع نطاقات وهى كالتالى :
١- نطــاق وادي النيــل والــذي يتكــون مــن رواســب نهريــة وتغطيـة الرقعـة الزراعيـة ويـتراوح منـسوب ارتفاعـة ٦٥- ٧٠م .
٢- النطــــاق الــــصحراوي والــــذي يوجــــد بــــة العديــــد مــــن مـــشروعات التعمـــير الـــصرف الـــصحي مـــدن ومنـــاطق مستــصلحة والــذى ينحــصر بــين خــط كنتــور ٧٠ إلى ١٦٠م .
٣- الهـضبة الغربيـة وهـي هـضبة جيريـة يـتراوح ارتفاعهـا بـين ٢١٠ متر بالقرب من الحافة الشرقية لها والمتاخمـة لمنطقـة سوهاج إلى ٤٠٠ متر عند الحافة الغربية المتاخمة للـوادي الجديـد. تتميـز الهـضبة بالعديـد مـن الأوديـة القاطعـة لهـا فى اتجاهــات جنــوب غــرب – شمــال شــرق وخاصــة في الجـزء الـشرقي منهـا أمـا الجـزء الغـربي فـلا يوجـد إلا بعـض الأوديـة الـصغيرة. وعمومـاً فـإن الهـضبة في مجملهـا تتميـز بالانحدار الخفيف في اتجاه الشرق والشمال.
٤- منطقة منخفض واحة الخارجة وهو عبـارة عـن مـنخفض يصل منسوب أرضيتة إلى - ويمتـد فى اتجـاه شمـال جنـوب تقريبـا. وهـذا المـنخفض يتميـز بإسـتوائة وانتـشار المنـاطق الزراعيــة والآبــار. بالإضــافة إلى وجــود الكثبــان الرمليــة المنتـــشرة في العديـــد مـــن المنـــاطق والـــتي تعـــوق عمليـــة التنمية .
الدراسات الجيولوجية والتركيبية للمنطقة
تحتل منطقة الدراسة جزءاً من الصحراء الغربية وتتكون من ناحية الشرق من رواسب نيلية والتي تشتمل على رواسب ( مكونين مونيها و العساوية) التابع لعصور البليوسين المبكر وحتى البلايستوسين المبكر يليها الرمل التابع للبليستوسين وأخيراً الرواسب الحديثة التابعة للعصر الحديث. ومن الوسط يوجد جزء من الهضبة الغربية متوسط إلى خفيفة التقطع تتكون أساسا من صخور الحجر الجيري الأيوسيني التابع لمكون درنكة وهو عبارة عن بيوكلاستيك مع وجود طبقة من الحجر الجيري المتبلور على السطح يلية من أسفل صخور مكون طيبة والذي يتكون من حجر جيري مع راقات من الصوان (شكل ٣). أما من ناحية الغرب فيوجد منخفض الخارجة والذى يتميز بالعديد من الوحدات الصخرية مختلفة الأعمار من الكريتاسى وحتى الحديث والذى هو ليس في مجال الحديث عنة في هذا البحث. أما من الناحية التركيبية نلاحظ أن الهضبة الغربية بها القليل من الكسور والشروخ والتي تأخذ اتجاهات مختلفة شمال شمال غرب – شمال غرب – شمال شرق – شرق شمال شرق – شمال جنوب. وفي بعض الأحيان الوديان وأفرعها تجري على هذه الكسور. وهناك العديد من الدراسات السابقة ومن أهمها عمر (١٩٩٦ ) ، عمر والعسوي (١٩٩٨ ، ) سعيد ( ١٩٧١ ،١٩٨١ ،١٩٩٠) مصطفى ( ١٩٧٩) .
شكل ( ٣): الخريطة الجيولوجية لمنطقة غرب محافظة سوھاج وجزء من الھضبة الغربية
النص كاملاً : للقراءة أونلاين والتحميل إضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق