التسميات

الأحد، 27 مارس 2016

المملكة العربية السعودية ...


المحتويات

المملكة العربية السعودية 
                    الموضوع                                                            الصفحة
1-     افتتاحية ....................................................       16
2-     تقديم .......................................................       18
3-     مقدمة ......................................................        19
4-     منطقة الرياض .............................................        22
5-     منطقة مكة المكرمة ........................................        48
6-     منطقة المدينة المنورة .......................................        64
7-     منطقة القصيم ..............................................         86
8-     المنطقة الشرقية ...........................................         94
9-     منطقة عسير ..............................................        122
10-       منطقة حائل ...............................................        136
11-       منطقة تبوك ...............................................        148
12-       منطقة الباحة ..............................................        168
13-       منطقة الحدود الشمالية ....................................        180
14-       منطقة الجوف .............................................        192
15-       منطقة جازان ..............................................        208
16-       منطقة نجران .............................................         218

مقدمة
      تقع المملكة العربية السعودية في الركن الجنوبي من قارة آسيا، بين خطي طول 24.35 و 55.37 شرقاًودائرتي عرض 23.15 شمالاً ، وتحتل موقعاً استراتيجاً بين قارات العالم.
      وتتفاوت المظاهر الطبيعية فيها حيث تمتد السهول الساحلة في الغرب على البحر الأحمر،وتتألف هذه السهول من تكوينات رسوبية قارية وبحرية تحف بها جزر وأرصفة مرجانية ، يليها مرتفعات جبلية تمثلها جبال السروات في الجنوب وجبال الحجاز في الشمال وتمتد من شمال المملكة إلى جنوبها بمحاذاة الساحل الغربي وتكون هذه الجبال مجموعة من الصخور تتمثل في الصخور البركانية والنارية والبازلتية بالإضافة إلى الصخور المتحولة وتغطي بعض أجزائها حرات بركانيةوتضم هضبة نجد في الوسط سلسلة جبلية تعرف باسم جبال طويق وهي على شكل قوس كبير ذات انحدار شديد نحو الغرب ، إضافة إلى جبال أجا وسلمى التي تتخللها مجموعة من الأودية وتتكون من الصخور الرسوبية والرملية والجيرية، وتمثل الصحاري الرملية الجزء الأكبر من مساحة المملكة التي تتمثل في صحراء الربع الخالي في جنوب المملكة وصحراء النفوذ شمال المملكة ، بالإضافة إلى صحراء الدهناء التي تقع في شرق المملكة وتتألف هذه الحصاري من كثبان رملية عالية هلاليلة الشكل وطولية معقدة التكوين.
       ذكرت المصادر التاريخية الكثير من المعلومات المفيدة عن المواقع الأثرية والتاريخية في الجزيرة العربية ,. كما كان لظهور الأبحاث العلمية المنظمة عن آثار لجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي دور بارز في إلقاء الضوء على معلومات جديدة وهامة عن الجزيرة العربية بشكل عام والمملكة بشكل خاص، هذا بالإضافة إلى أعمال المسح الأثري والتنقيب التي قامت بها وكالة الآثار والمتاحف في المملكة، إضافة إلى المعلومات السابق اكتشافها عن توفر المعلومات والبيانات الإحصائية التي تجسد شبكة العلاقات الحضارية الواسعة التي شهدتها جزيرة العرب في تاريخها مع الحضارات القديمة.
       قد دلت الاكتشافات الأثرية الاخيرة على أن المملكة العربية السعودية قد استقر بها الإنسان الأول على نطاق واسع حيث تام الكشف عن دلالئل فعلية لوجود مواقع في المملكة ترجع إلى حوالي 750.000 سنة سنة قم وهي فترة العصر الحجري القديم وتتمثل في  الأدوكات الحجرية التي وجدت في كل من مواقع صفاقه ، وادي فاطمة والشويحطيةكما وجدت في المملكة دلائل فعلية من العصر الحجري الوسيط تؤرخ بـ " 50.000 " سنة ق.م تقريباً في كل من موقع جبة وموقع بئر حما ، ووجدت أيضاً دلائل فعلةي ترجع إلى العصر الحجري الحديث تؤرخ تقريباً في كل من موقع جبة وموقع بئر حما ، ووجدت أيضاً دلائل فعلةي ترجع إلى العصر الحجري الحديث تؤرخ بحوالي " 10.000" سنة ق.م وتتركز مواقع هذه الحقبة في كل من المنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية ، وفي غضون هذه الفترة المعروفة بفترة المعرفة بفترة العبيد في المملكة والتي تؤرخ بحوالي " 5.000"  3.500" سنة ق.م وقد ظهرت في هذا التاريخ بدايات صناعة الفخار.
         إن أولى المستوطنات المدنية في المملكة العربية السعودية ظهرت في الألف الثالث ق.م كما ان بدايتها قد تركزت على ساحل الخليج العربي ، وكان ذلك نتيجة مباشرة للإتصالات الأولية مع بلاد الرافدين ، واتساع العلاقات التجارية القديمة التي تركزت على طول طرق تجارة الخليج العربي أثناء الالف الثالث قبل الميلاد.
أما الألف الثاني قبل الميلاد فقد شهد تطور مجموعة من المدن ذات الأسوار الكبيرة وخاصة في المناطق الوسطى والشمالية والشمالية الغربية من المملكة.
ومن أهم هذه المدن مدينة تيماء، ديدان العلا الحديثة، ثاج، دومة الجندل، قريةالفاو حيث وجد فيها أول شبكة لنظام الري القديم، وقد تركزت هذه المدن على طرق التجارية القديمة.
          كما شهد الألف الأول ق م نمواً سريعاً في المدن ذات الأسوار التي ظهرت بدايتها في الألف الثاني ومنها مراكز علىطول وادي السرحان الذي عرف باسم بوابة الجزيرة العربية الشمالية وصاحب هذا تطور مماثل في منطقة نجد وعلى امتداد وادي الدواسر تمثله دولة كندةالتي جعلت قرية الفاو مركزاً سياسياً وحضارياً في قلب الجزيرة العربية، ومن أهم التطورات خلال الألف الأول ق.م أيضاً ما حدث في الشمال الغربي للمملكة في أراضي مدين من تمركز ممالك متعاقبة مثل مملكة ديدان ، فمملكة لحيان في العلا.
              وفي القرن الأخير من الألف الاول ق م ظهر في شمال غرب الجزيرة قوة مسيطرة تتمثل في مملكة الأنباط التي حلت محل الممالك المتعاقبة في وقت مبكر من تاريخ ومن أهم مدنها الحجر مدائن صالح " .
يعتبر ظهور الإسلام منعطفاً حاسماً في تاريخ شبه الجزيرة العربية حيث حققت الدولة الإسلامية الناشئة أول وحدة شاملة لأجزاء شبه الجزيرة العربية المختلفة، وقد أثرت الجزيرة تأثيراً فعالاً في المرحلة الأساسية، من تكوين الدولة الإسلامية بدءاً من فترة البناء وما تلاها من مراحل التوسع والانتصارات في العصر الذهبي للإسلام.
         وحينما انتقلت مراكز الثقل السياسي من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد الشام فالعراق في عصر الدولة الأموية فالعباسية استمر النمو الحضاري في معظم أجزاء الجزيرة حيث أنشئت الطرق التجارية وطرق الحج في زمن الأمويين ثم العباسيين بصفة خاصة، حيث أقاموا مرافق حيوية عديدة لخدمة قوافل الحج والتجارة ، تتمثل في إنشاء المنازل والمحطات وبناء البرك والسدود وحفر الآبار والعيون والقنوات والقلاع والحصون ولا تزال آثارها باقية على كل من درب زبيدة وطريق الحج المصري والشامي وطريق الحج اليمني.
       وقد تأثرت شبه جزيرة العرب أيضاً بما آل إليه حال الخلافة الإسلامية من الإضمحلال والتزق في عصورها المتأخرة أثناء الحكم العثماني.
      ومنذ منتصف القرن الحادي عشر الهجري ظهرت بالمنطقة قوة جديدة هي الدولة السعودية بفترتيها الأولى والثانية التي حكمت أغلب أرجاء الجزيرة العربية حتى أوائل القرن الرابع عشر الهجري حيث قام الملك عبد العزيز ابن عبد الرحمن آل سعود يرحمه اللهبتوحيد أقاليم المملكة العربية السعودية التي خطت وبكل ثقة نحو آفاق المستقبل ولا تزال تخطو بخطوات أسرع وأكثر ثقة واطمئناناً وهي اليوم تعيش عهدها الزاهر عهد التطور والنماء عهد العلم والمعرفة.       
منطقة الرياض

         تقع منطقة الرياض في وسط المملكة العربية السعوديةوكانت تسمى قديماً بإقليم اليمامة وكان نفوذها السياسي يمتد أحياناً إلى حدود العراق شمالاً واليمن جنوباً ومركزها الإداري الرياض العاصمة السعودية ، وتشتمل المنطقة على العديد من المحافظات في كل من العارض والوشم وسدير ووادي الدواسر والأفلاج والخرج.
         وأقدم نص عربي يتحدث عن اليمامة كمدينة هو ما أورده ابن خلدون ان قبيلة تعرف ببني هران كانت أول من سكن إقليم اليمامة وأن مدينة حجر كانت مركزاً له، وقد ازدهرت حجْر في عهد بني حنيفة واتخذ منها العرب سوقاً تجارياً كانت تقام في المحرم من كل عام ، وكشفت الدراسات والمسوحات الأثرية عن وجود مواقع أثرية مهمة في المنطقة ترجع إلى فترات مختلفة منها:
1-       صفافة:

تقع جنوب شرقي محافظة الدوادمي على بعد 280 كم من مدينة الرياض ، وصفاقة منطقة تحيط بها جبال صغيرة وحواف منخفضة وأودية تنتشر عليها أدات حجرية ورقائق وفؤوس ومخلفات صنعية تدل على فترة استيطان يعود تاريخها إلى الفترة ما بين العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث.

2-       جبل البضتين :
يقع على بعد 13 كم جنوب غربي الدوادمي ، وقد عصر فيه على آثار مستوطنات قديمة قرب قاعدته، وتم الوقوف على نقوش حيوانية و 
مخربشاتثمودية رسمت على الواجهات الصخرية.
3    -   جبل براقه :
يبعد حوالي 70 كم شمال البجادية ، وعثر به على بقايا مقابر ومستوطنات قديمة تعود ما قبل ألفي عام، كذلك تظهر حوله آثار أبنية حجرية على شكل دوائر كاملة.

4    -   جبل خنوقة:
يقع على مسافة 70 كم من الدوادمي ، به كهف أثري تظهر على واجته بعض الرسوم والنقوش.

   -    كهف برمه:
يقع هذا الكهف على مسافة 66 كم شمال شرق الرياض وتظهر على واجهة صخوره العديد من الرسوم التي استنسخ منها حوالي 15 رسماً يعود أقدامها إلى حوالي 2400 سنة ق.م

6   -    موقع الثمامة:
تقع الثمامة شمال مدينة الرياض وقد أجرى أول مسح لها في عام 1402هـ/ 1982 م وتبين أن منطقة العارض نجد قد شهدت حضارة راقية إبان العصر الحجري الحديث (8000 سنة ق.م )، حيث انتشرت مساكن مستوطنة الثمامة على ضفاف الأودية وسفوح التلال .
ويضاف إلى ذلك مجموعات كبيرة من الأدوات الحجرية والصوانية التي تدل على مهارة فائقة في فن التصنيع البدائي.

7-       البجادية:
وتقع على مسافة 68 كم غربي الدوادمي، وقد عثر بها على أطلال قديمة متهدمة وعدد من النقوش الثمودية وبعض الكسر الخارية وعثر بها أيضاً على بعض خامات من الحديد التي تدل على وجود منجم حديد بالقرب من الموقع.

8-       قرية الفاو ":
تقع قرية كما عرفت قديماً أو الفاو حسب التسمية المحلية على بعد حوالي 700 كم جنوبغرب مدينة الرياض حوالي 150 كم جنوب شرقي الخماسين بوادي الدواسر، وتطل على الناحية الشمالية الغربية للربع الخالي في نقطة تقاطع وادي الدواسر بسلسلة جبال طويق عند ثغرة في الجبل يطلق عليها الفاو، وهي تقع على الطريق التجاري القديم المعروف بطريق نجرانجرهاء .وبعد موقع قريةمن أهم المواقع الأثرية على مستوى الجزيرة العربية إن لم يكن على مستوى العالم، لما يجسده من مثال حي للمدينة العربية قبل الإسلام بكل مقوماتها من مساكن وطرقات وأسواق ومعابد ومقابر وآبار وقنوات زراعية .

9-       الأفلاج :
تقع الأفلاج في جنوب غربي هضبة.
نجد الرئيسية محصورة بين سلسلة جبال طويق غرباً والجرف الخارجي المنخفض لسهل ممتد شرقاً وتبعد عن الرياض حوالي 312 كم، ومن أهم آثارها موقع العيون الذي يبعد عن ليلى حوالي 18كم وتحتوي على بقايا مدينة كبيرة ، حيث تشاهد التلول الأثرية وآثار مدافن وشبكات ري قديمة وتنتشر على سطح الموقع المصنوعات الفخارية التي تدلل على أن الموقع يعود في تاريخه إلى أوائل القرن الثالث ق.م.

10-  الجني:
يقع في الطرف الجنوبي من مدينة الرياض على ضفاف وادي حنيفة، وهو عبارة عن بقايا لمدينة تعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة وتبلغ مساحة الموقع كم × 500 م ويشاهد على سطح الموقع بقايا المساكن والأسوار والآبار والسدود وكسر الفخار، وقد أجرت وكالة الآثار والمتاحف حفرية أثرية في الموقع في عام 1418هـ  / 1997م وأسفرت الاكتشافات عن وجود وحدات سكنية مختلفة وبعض المعثورات الاثرية المتنوعة.

11-  طريق القوافل ابا القد ) :
يقع في ثنايا سلسلة جبال طويق وبالتحديد جنوب بلدة قصور المقبل بمسافة كم وهو طريق طويل للقوافل يخترق جبال طويق من أسفل إلى أعلى بمسافة 969 متراً .
قد رصف الطريق بأحجار صخرية ويعود تاريخه إلى العصر الإسلامي المبكر وبقي مستخدماً حتى قبيل دخول السيارات للمنطقة.

12-  الدرعية :
تقع شمال غربي الرياض ، على الضفة الغربية لوادي حنيفة ، وهي مدينة تاريخية عريقة يرجع تاريخها إلى منتصف القرن التاسع الهجري عندما أنشأ غسيبة أقدم أحياء الدرعية مانع بن ربيعة المريدي أحد أقارب ابن درع صاحب حجر اليمامة ، ومن يومئذ ظلت المدينة تنمو وتتوسع في الجزيرة العربية وفي منتصف القرن الثاني عشر الهجري وصل إلى الدرعية الإمام محمد بن عبد الوهاب الذي وجد في أسرة آل سعود، وفي شخص الإمام محمد بن سعود خاصة، خير مؤازر مناصر في سبيل دعوة الإصلاح وإحياء السنة المحمدية وهكذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يجعل من الدرعية مركز هداية ومنطلقاً لدولة شامخة الأركان ، ويعد حي الطريف لدولة شامخة الأركانويعد حي الطريف أشهر أحياء الدرعية القديمة الذي كان مقراً لأسرة آل سعود في عهد الدولة السعودية الأولىوتحاط الدرعية بأسوار تتخللها بعض الحصون الدفاعية التي بنيت في عهد الإمامن عبد العزيز بن محمد بن سعود لدرء خطر الطامعين في الدرعية ويبلغ الطول الإجمالي لهذه الأسوار حوالي 14 كم حيث بني السور الرئيسي بكامل ارتفاعه بالحجر مع استخدام شطف الحجارة الصغيرة لا تزان الأحجار الكبيرة وتكسوه طبقة من اللياس الطينية.

14- قصر المربعشيده الملك عبد العزيز يرحمه الله بعد أن أستقرت الأمور بالمملكة ومع توحيد البلاد عام 1351هـ / 1932م، والقصر مستطيل الشكل يبلغ عرضه 30 متراً وطوله 40 متراً وبارتفاع طابقين مع سترة السطح بني بأسلوب البناء المحلي واستخدم في بنائه الطين واللبن وجذوع النخيل والأثل.

منطقة مكة المكرمة
          تقع منطقة مكة المكرمة في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية، وحاضرتها مكةوتضم أهم وأعظم مآثر الأمة الإسلامية جمعاء، الحرم المكي الشريف ، والكعبة المطهرة، والمشاعر المقدسة، ويتبع مكة عدة محافظات منها جدة  الطائف  القنفذةالليث  رابع  الجمومخليص  الكامل  الخرمةرنيةتربة.
تضم منطقة مكنة المكرمة بالإضافة إلى الحرم المكي الشريف المشاكر المقدسة العديد من المواقع الأثرية والأماكن التاريخية الباقية على عظمة التجربة التي خاضها سيد البشر محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام في بناء هذا الصرح الشامخ لحضارة الإسلام الزاهرة.
              ومن أهم المواقع والمعالم التاريخية بمنطقة مكة المكرمة ما يلي:
1- وادي فاطمة:
يبدأ من جبال الدرع العربي شمال منطقة مكة المكرمة ويمتد باتجاه الجنوب الغربي نحو سهل تهامة الساحلي بمحاذاة البحر الأحمر وقد تم تسجيل العديد من المواقع التي تنتمي إلى العصر الأشولي حيث تم العصور على بعض الأدوات الحجرية مثل الفأس اليدوية والساطور والمعول، وقد اتم اكتشاف عدد من المواقع في العصر الموستيري في محافظة جدة.
2- جبل الرديهة:
              ويقع على بعد 20 كم شمالي جدة ويوجد على وجهاته الصخرية رسوم وأشكال آدمية واضحة المعالم تقعفي واجهة الجبل وعلى ارتفاع م تقريباً من سطح الأرض.
3- جبل العرفاء:
              يقع على بعد 35 كم شمال شرقي الطائف ويعد من أكبر مواقع النقوش الصخرية حيث يوجد به كثير من الرسوم الصخرية التي تضم الماعز والغزلان والأبقار ورسوم حيوانية أخرى تعود إلى مرحلة ما قبل الألف الثاني ق.م ويوجد بالموقع نقوش ثمودية وكتابات كوفية.
4- ميناء الشعيبة:
يقع على بعد 50 كم جنوب جدة ويذكر الكلي أن الشعيبة كانت الميناء الرئيسي للجزيرة العربية قبيل العصر الإسلامي ويعتقد أن الخليفة عثمان رضي الله عنهفي عام 26هـ/616م قام بتأسيس ميناء جدة الحالي لاستقبال قوافل الحجيج.

5- ميناء السرين:
ويقع على بعد 50 كم من محافظة الليث جنوباً وهو عبارة عن ميناء بحري مهجور وقد طمرت الرمال معظم آثاره وبه الكثير من الآثار التاريخية من كتابات وبقايا صناعات زجاجية وفخارية، يعود تاريخه إلى القرن الثالث الهجري.

6- قرية المعدن :
وتقع جنوب محافظة الطائف وقد اشتهرت بالصناعا الحجرية حيث عثر فيها على كميات كبيرة من الأواني المتعددة الاستخدام والمباخر وأرحية مصنوعة من الحجر الصابوني.

7- سوق عكاظ :
وهو أكبر أسواق العرب قبل الإسلام كانت تقام لأغراض أدبية وتجارية وسياسية واجتماعية، ويقع خارج مدينة الطائف في الجهة الشمالية الشرقية على طريق الرياض.

8- سد ثلبة:
يوجد هذا السد في وادي ضيق على مسافة كم من الطائف وقد بني من أحجار مربعة الشكل ومهذبة فثي جدارين متوايين.

9- سد السملقي:
يقع هذا السد بأعلى وادي ليه من ضواحي مدينة الطائف على مسافة 35 كم جنوبي المدينة، وهو سد أثري قديم من المرجح أن يكون قد تم بناؤه في الفترة السابقة لظهور الإسلام وعلى بعض صخوره كتابات كوفية مبكرة ولا تزال معظم جوانبه قائمة ويتميز السد بضخامته حيث يبلغ طوله حوالي 200 مترا وعرضه 10 أمتار وهو يدل على فن العمارة والتشييد لدى القبائل العربية قديماً.

10- سد سيسد :
يقع جنوب شرقي الطائف في منطقة محفوظة طبيعياً ، بناؤه مختلف عن غيره من السدود فهو مشيد من حجارة مستطيلة الشكل وكبيرة الحجم بنيت في مداميك أفقية حيث يشكل جداراً متنياً ومنتظماً وعريضاً ، لهذا السد شهرة كبيرة لأنه بني في عهد الخليفة الأموي بن أبي سفيان ويوجد به نقش تأسيس مؤرخ لسنة 58هـ / 677-678م.

11- سد اللصب:
ويقع شرقي الطريق السريع بواد عرضه حوالي 100 متر وهو عبارة عن جدار سميك البناء، شيد فوق بروز صخري في وسط قناة ضيقة بعرض خمسة أمتار ، ويوجد بجانب السد بقايا بعض المنازل المهجورة، كما عثر على بعض كسر الفخار التي تعود إلى العصر الاسلامي .
بالإضافة إلى هذه السدود يوجد عدد آخر من السدود الأثرية متنوعة في أحجامها ويصل عددها حوالي أربعة وثلاثين سداً.

12- بركة الخرابة:
وهي إحدى البرك الواقعة بالقرب من درب زبيدة الشهير وتقع على بعد 65 كم شمال شرقي الطائف وتستمل على بركتين إحدهما دائرية والأخرى مستطيلة وقناة لنقل المياه إليهما.

13- بركة العقيق :
وهي بركة كبيرة مربعة الشكل مدرجة من جميع جوانبها، والبركة جزء من معالم أثرية لمحطة رئيسية على درب زبيدة وتقع المحطة على مسافة 45 كم شمال شرق موقع الضريبة في وادي العقيق ، والموقع عبارة عن منحدر بسيط غرب وادي العقيق، والموقع عبارةعن منحدر بسيط غرب وادي العقيق وتقوم المباني والمنشآت ويبدو درب زبيدة واضحاً في هذا الموقع.

14- أم الضميران :
وتقع على مسافة 105 كم شمال غربي قرية سالة الحديثة الواقعة شمال شرقي مكة المكرمة بحوالي 45 كم فوق هضبة منحدرة شمال شرقي وادي اليمانية وجنوب غربي وادي الشامية وتعتبر أم الضميران واحدة من المحطات الكبرى على طريق درب زبيدة، وتضم المحطة بركتين وقنوات سطحية وقناة أرضية ومباني وقلعتين.


15- قصر شبراً:
بني القصر عام 1325 هـ ويأتي قصر شبرا في مقدمة القصور التاريخية في الطائف ويمثل عنصراً معمارياً مميزاً وهو أحد المعالم التاريخية المهمة في الطائف وتم تحويله إلى متحف للآثار والتراث.

16- قصر السقاف:
يقع في مكة المكرمة في حي المعابدة شارع الأبطح وهو من المباني القديمة بمكة ويحمل الطابع المعماري الإسلامي الجيد لاحتوائه على كثير من العناصر الفنية والزخرفية الإسلامية وهو بناء كبير وضخم مكون من طابقين وله مدخل رئيسي كبوابه تتوسط الواجهة الشمالية وله مدخلان ثانويان على نظم الواجهة الرئيسية نفسها ويلحق بالمبنى في الركن الشمالي الشرقي ما يشبه القلعة أو البرج الحربي ذا الفتحات المستطيلة.

17- قصر خزام :
يطلق مسمى خزام على منطقة واسعة في حي النزلة اليمانية بجدة ويوجد بها العديد من القصور القديمة وقد أخذت الاسم عن اسم قصر الملك عبد العزيز
يرحمه اللهوبدأت عملية البناء في القصر عام 1347هـ واكتملت عام 1351هـ ويتكون القصر من دورين ومحلق ويتبعه ملحقات في الجهتين الجنوبية والغربية تشكل في مجموعها وحدة واحدة متلاصقة يحيط بها سور بارتفاع ثلاثة أمتار تقريبا ، وقد بني القصر بالحجر الجيري الصلب المقطوع من الساحل وقد تم تحويل جزء من القصر وهو الديوان إلى متحف للآثار والتراث.

18- بيت نصيف:
يقع في قلب مدينة جدة القديمة وقد تم بناء هذا البيت في نهاية القرن الثالث عشر الهجري أي في عام 1289هـ تقريباً بواسطة عمر أفندي نصيف وهو مبنى من الحجارة يحتوي على أربعة أدوار ، تزين واجهاته الخارجية أعمال نجارة مزخرفة للأبواب والشبابيك والرواشين إضافة إلى الزخارف الحصية ويتكون كل طابق من غرف كبيرة وصغيرة، ويعد هذا البيت نموذجاً فريداً للعمارة وفن البناء في ذلك الزمن. 

منطقة المدينة المنورة

  تقع منطقة المدينة المنورة في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية ويحدها من الشمال والشمال الغربي منطقة تبوك والبحر الأحمر ومن الجنوب منطقة مكة المكرمة ومن الشرق والشمال الشرقي منطقة القصيم ومنطقة حائل وهي واحة خصبة تحيط بها الجبال والحرات التي تتكون من صخور بركانية أو متحولة أو جرانيتية تخترقها مجموعة من الوديان، وتنتمي هذه المنطقة في تركيبها وتاريخها الجيولوجي إلى سلسلة جبال الحجاز.
          وقد اكتسبت المدينة المنورة أهميتها لعدة أسباب منها توفر المياه وخصوبة أراضيها، كما أن موقعها الجغرافي ووقوعها على خط الجغرافي ووقعوعها على خط التجارة القديم بين الشمال والجنوب يسهل الوصول إليها من جميع نواحي الجزيرة العربية.

كما أن وجود الأسواق التجارية بها جعلها ذات أهمية بالنسبة للتبادل التجاري بين القبائل والمدينة المنورة مدينة قديمة ذكرت باسم يثرب حيث ورد هذا الاسم في الكتابات المعينية ، وقد زادت أهميتها بعد الإسلام حيث حيث أصحبت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الرشدين أهم مدينة في المنطقة، وكانت هي العاصمة السياسية للدولة الإسلامية والمدينة الثانية بعد مكة المكرمة والعاصمة الثقافية للعالم الإسلامي لوجود الأئمة والعلماء وحفظة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنطقة المدينة المنورة حاضرتها المدينة المنورة ومن محافظاتها ينبع ، العلا ، بدر ، خيبر ، الحناكية والمهد وتحتوي هذه المحافظات على عدد من المواقع الأثرية التي ترجع إلى فترات مختلفة من العصور، وبالإضافة إلى مواقع المدن القديمة الإسلامية يوجد بالمنطقة عدد من المباني التاريخية والمعالم الحضارية مثل القلاع والحصون والمساجد المبكرة ومحطات سكة حديد الحجازومن اهم هذه المواقع بمنطقة المدينة المنورة.

1- العلا تقع مدينة العلا التاريخية بين المدينة المنورة وتبوك وكانت العلا قديماً تسمى ديدانوهي أكبر وأهم المناطق الحضارية القديمة لوقوعها على الطريق الرئيسي للتجارة، حيث قامت العلا بدور الوسيط بين حضارات الهند وجنوب شبه الجزيرة العربية جنوباً وبين حضارات الشام ومصر والعراق شمالاً منذ القدم وحتى القرن الأول ق.م وألفت شمسها عندما سيطر الأنباط على شمال شبه الجزيرة العربية واتخذوا الحجر عاصمة ثانية لهم، ويوجد بها عدد من المقابر المنحوتة في الجبال نحناً هندسياً بارعاً إلى جانب عدد من النقوش الدادانية والمعينية واللحيانية والثمودية والنبطية والكوفية وآثار للعيون وبقايا القلاع والسدود، كما ان البلدة القديمة للعلا بنيت من أنقاض آثار ديدان ولحيان وتمثل البلدة نمطاً فريداً للمدينة الإسلامية.
  -   الحجر مدائن صالح" : تقع الحجر على بعد 22 كم شمال شرقي العلا ويطلق اسم الحجر على هذا المكان منذ أقدم العصورويستمد شهرته التاريخية من موقعة على طريق التجارة القديم الذي يربط بين جنوب شبه الجزيرة العربية والشام، ومن أصحابه المعروفين قوم ثمود الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم بأنهم رفضوا دعوة نبي الله صالح عليه السلام  وعقروا الناقة التي أرسلها الله لهم آيةومن آثار هؤلاء القوم الواجهات الصخرية المنحوتة في الجبال سكن الأنباط هذا المكان واتخذوا عاصمة جنوبية لدولتهم دولة الأنباط التي فرضت نفوذها على شمال غربي الجزيرة العربية وكانت البتراء عاصمتهم الشمالية وانتعشت الحجر مرة أخرى في العصور الإسلامية لأنها أصبحت محطة من محطات طريق الحج الشامي أثناء ذهاب المسلمين إلى المدينة المنورة ثم مكة المكرمة ذهاباً وعدة لأداء فريضة الحج ولذلك تسمى الآن مدائن صالح وهو الاسم الذي أطلقه الرحالة الأندلسي عام 737هـ / 1336م عليها.

-3        خريبة الحجروهي موقع أثري لمدينة قديمة موقع مدائن صالح سكنها الثموديون ثم الأنباط وعثر فيها على أسس من الطين إضافة إلى أعداد وفيرة من المعثورات تمثل عملات وأواني مختلفةوخرزاً وأحواضاً حجرية لسقي الدواب، والمباخر والمسارج والزجاج والتماثيل الطينية الصغيرة دميلأشكال آدمية وحيوانية وكذلك معثورات من العاج والخشب والمعادن مثل العملات والفخار بمختلف الأنواع ، ويعود تاريخ هذه المعثورات إلى حضارة الأنباط.

4-        موقع المابيات الإسلامي:

يقع جنوب العلا ويعرب باسم قرح وهو موقع يعود تاريخه إلى العصر الأموي والعباسي وهو من أهم المواقع الإسلامية المبكرة في شمال غرب المملكة وقد أوضحت التنقيبات عام 1984م التي جرت في الموقع أنه يشكل مدينة إسلامية كبيرة غنية بمكوناتها الأثرية والحضارية وشوارعها الضيقة التي تفتح عليها دكاكين ومنازل بأبواب خشبية زينت واجهاتها بنقوش كتابية وأخرى جصية تذكرنا بطراز سامراء الشهير.

وقد وصفها المقدسي في القرن الرابع الهجري بأنها المدينة الثانية في الحجاز بعد مكة المكرمة وقد كشفت التنقيبات الأثرية عام 1985م عن آثار مسجد يعتقد أنه مصلي العيد إضافة إلى وحدة سكنية كاملةوقد أزدهرت هذه المدينة خلال القرن الثالث والخامس للهجرة  إلى أن أفل نجمها في القرن السادس الهجري وكانت هذه المدينة محاطة بسور من جميع جهاتها ولا تزال آثار هذا السور باقية حتى الوقت الحاضر.


5- موقع خيف الزهرة :
يقع شمال الخريبة بكيل واحد ويحيط به سور مبني من الحجارة وهو عبارة عن مستوطنة ريفية زراعية عند نهاية وادي المعتدل على مقربة من الخريبةإبان الألف الأول قبل الميلاد وتقع  إلى الشمال من مدينة العلا ويعكس الموقع والأراضي المحيطة به مدى التطور في ميدان الزراعة والري الذي بلغته الحضارة الديدانية وكذلك تمثل بقايا الأسوار التي تم الكشف عنها الأهمية التي كانت عليها هذه الميدنة بصفتها موقعاً .
6- الربذةمن أشهر المواقع الأثرية عن طريق الحج من الكوفة إلى مكة، وهي إلى الشرق من المدينة المنورة بحوالي 200 كم وقد أثمرت التنقيبات الأثرية على مدى عشرين عاماً في الكشفغ عن المدينة السكنية من المنازل المدعمة بأسوار ضخمة وأبراج وبقايا مسجدين وخزانات المياه الأرضية وصناعات فخارية وخزفية متعددة وصناعات حجرية وحلي وأدوات الزينةوبالربذة بركتان رئيسيتان إحداهما دائرية والأخرى مربعة الشكل.

7- السدود الأثرية تنتشر في منطقة المدينة المنورة السدود الأثرية التي أنشأها الخلفاء والأمراء في العصر الإسلامي المبكر ولعل منأشهر هذه السدود سد البنت وسد الحصيد بمحافظة خيبر وسد معاوية بن أبي سفيان بوادي الخنق شرق الميدنة وسد رانوناء في الجهة الجنوبية من المدينة.
وهناك آثار أخرى كثيرة داخل المدينة المنورة وما حولها بالإضافة إلى آثار القلاع والحصون والموانئ التاريخية ومن أشهرها ميناء الجار على ساحل البحر الأحمروتتميز منطقة المدينة المنورة بأنها غنية بالرسوم الصخرية والكتابات القديمة والإسلامية التي تشاهد آثارها في مختلف أرجاء المنطقة. 

منطقة القصيم :

تقع منطقة القصيم شمال غربي منطقة الرياض وحاضرتها مدينة بريدة، ويخترقها وادي الرمةومن أهم محافظاتها عنيزة، الرس ، المذنب ، البكيرية ، وقد قامت على أرضها حضارات موغلة في القدم تعود إلى عصور ما قبل التاريخ العصر الحجري القديمتوجد مجموعة من النقوش القديمة ورسوم لوعول على صخرة كبيرة بالقرب من قصر مارد بالأسياح وتشتمل النقوش على مخربشات كتبت بالخط المسند الشمالي ، وتمر بالمنطقة طرق التجارة والحج القادمة من الكوفة والبصرة مما أكسبها أهمية فيب العصور الإسلامية المبكرة، ومن أهم الآثار بمنطقة القصيم.
1-       قصر مارد :
ويقع بالأسياح عين ابن فهيد وهو مربع الشكل مساحته 45م×45م تقريباً ويبلغ سمك أغلب جدرانه الخارجية 1.20 متراً ويظهر من طرازه أنه عباسي مبكر.

2-       ضرية:
ذكرت أنها كانت بلدة قديمة قبل الإسلام وفي الفترة الإسلامية ذادت شهرتها لكونها أكبر الأحمية بالمنطقة وهي أبرز محطات طريق الحج الممتد من البصرة إلى مكة المكرمة.

3-       درب زبيدة :
أهم طرق الحج التي تمر بمنطقة القصيم هو طريق الحج القادم من الكوفة إلى مكة المكرمة حيث يمر في الأجزاء الغربية للمنطقة ومن أهم آثاره الباقية في منطقة القصيم الحاجر البعايث )والحفنية.


4-       طريق حج البصرة:
ويجتاز طريق البصرة منطقة القصيم عند النباج الأسياح ويمتد حتى ضرية ومن ثم  إلى الحجاز، وهاك طريق فرعي يصل إلى العيون عيون الجواءويلتقي مع طريق درب زبيدة عند النقرة ، ومن أهم المواقع الأثرية الباقية الصريف والبريكة والقرشيات ورامة وإمرة وطخفة.
5-       موقع زبيدة :
يقع على بعد كم شمال عنيزة على حافة وادي الرمة الشمالية وينتشر فوق سطح الموقع الكسر الفخارية المتنوعة وتشير الدلائل الأثرية إلى أن الموقع استوطن خلال الألف الأول ق.م منتصف الألف الأول الميلادي.

6-       برج الشنانة :
منبى من اللبن والطين متعددة الأدوار ويصل ارتفاعه إلى 30م، ويبلغ قطره من الأسفل نحو م ويضيق كلما ارتفع ليصل قطره في أعلى نقطة 1.5م وقد تم بناؤه عام 1111 هـ / 1699م.

7-       برج ضاري بالشقة:
وهو برج مراقبة شاهق ومرتفع ربما يعود إلى عصر ما قبل الإسلام ولهذا البرج ذكر في شعر امرئ القيس.

8-       قصر الإمارة القديمة في الرس:
يقع القصر وسط محافظة الرس وقد بني قبل أكثر من مائة عام وبني من الطين واللبن وسقف بجريد النخل وخشب الأثل زار الملك عبد العزيز  رحمه الله  القصر وأقام فيه عدة أيام بعد وقعة السبلة عام 1348هـ وتوجد بعض النماذج الزخرفية المحدودة في مجالس القصر . 

9-       العنتريات بالقصيباء:
العنتريات تقع غرب قصيباء قوعلى بعد 94 كم شمال بريدة والموقع عبارة عن مبنى يعرف بقعلة عنترة بن شداد العبسي وهي مبنية على شكل قصر له أبراج وبني من الحجارة والجص. 


المنطقة الشرقية :
              تحتل المنطقة الشرقية الجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية المطل على الخيج العربي وأراضيها عبارة عن سهول ساحلية منبسطة تقريباً تكثر بها السبحات والأراضي المالحة كما تضم العديد من الواحات الخصبة والهضاب والدويدان والكثبان الرملبية، أما جيولوجيا فتحتل المنطقة الشرقية الطبقات الرسوبية التي تغطي الجزء الشرقي من المملكة أو ما يسمى بالرف العربي وقد ساعد هذا التكوين الجيولوجي على تخزين كميات كبيرة ومن البترول والمياه الجوفية.
وحاضرة المنطقة الشرقية مدينة الدمام وتضم العديد من المحافظات والمراكز أهمها ما يلي:
الأحساء ، حفر الباطن ، الجبيل ، القطيب ، الخبر ، الخفجي ، رأس تنورة، أبقيق.
              وتعود دلائل الاستيطان البشري في المنطقة إلى نحو 5000 سنة قبل الميلاد ويعتبر الكنعانيون أول قوم ذكرهم التاريخ كسكان لهذه المنطقة منذ 3000 سنة قبل الميلاد وقد نزحوا من أواسط شبه الجزيرة العربية حيث اجتذبهم توفر المياه من العيون المتفجرة في أراضيها الخصبة، وتوالت هجرات القبائل العربية إلى المنطقة واستقرت بهاويعتبر بنو عبد القيس من أشهر القبائل العربية التي سكنت المنطقة قبل الإسلام ، ولما ظهر الإسلام سارع أهل المنطقة فبعثوا وفداً منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مبدين الطاعة والدخول في الاسلام وقد تتابع على حكم المطقة الشرقية حكام مختلفون حتى دخلت تحت الحكم السعودي وأصبحت جزءاً من المملكة العربية السعودية بعد توحيد الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله للمملكة وتكاد تكون آثار الإستيطان البشري في المنطقة الشرقية أكثر وضوحاً منها في أي جزء من المملكة والسبب في ذلك يرجع إلى عدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تميزت به المنطقة حيث تتوسط بين مراكز الحضارات التي برزت في منطقة الهلال الخصيب ووادي الرافدين شمالاً ، وفي الهند والسند وفارس شرقاً وفي اليمن جنوباً ووادي النيل غرباً.
              بالإضافة إلى إشرافها على جزء كبير من ساحل الخليج العربي الأمر الذي جعلها تقدم دوراً هاماً في الاتصالات البشرية التجارية بين شعوب تلك الحضارات منذ أكثر من خمسة آلاف سنة.
وقد بينت المسوحات الأثرية التي أجرتها وكالة الآثار بوزارة المعارف حتى الآن أن هناك أكثر من 300 موقع أثري في المنطقة تمثل فترات مختلفة يتراوح تاريخها من العصور الحجرية حتى العصور الإسلامية وهناك العدي من المعالم التاريخية التي تعود إلىفترات إسلامية متأخرة وتبرز والتطور الحضاري وتعد مثلاً رائعاً لتطور العمارة التقليدية للمنطقة.
              ومن أهم المواقع بالمنطقة الشرقية:
1-        تاروت وهي جزيةر تقع على الخيج العربي مما يلي القطيف ، وتتصل بها بجسر طبيعي يتراوح عرضه بين 10-20 متراً في طول أربعة كيلو مترا مربعة وتقع مدينة تاروت التاريخية في قلب الجزيرة وقد اكتشفت بالجزيرة آثار هامة يرجع بعضها إلى فترة عصر السلالات الأولى للاد ما بين النهرين أي قبل مدة تتراوح ما بين 4000 و 5000عامأما البعض الآخر فيعود إلى فترات زمنية مختلفة معاصرة للحضارة العيلامية الفارسية وحضارة الموهندداروا على نهر السند وحضارة أم النار التي قامت بالمنطقة الجنوبية من الخليج العربي والتي تم اكتشاف بقاياها في أبو ظبي بواسطة البعثة الدانمراكية سنة 1966م.
2-        عين قناصعلى مقربة من قرية المراح بالأحساء عثر على موقع من عصر العبيد يتكون من طبقات سكنية متعددة يعود قديمها إلى فترة العصر الحجري الحديث ، الأمر الذي يدعو إلى الاعتقاد بأن ثقافة العبيد نفسها تطورت ثم انتشرت شمالاً إلى بلاد ما بين النهرين ، ويؤكد هذا الاعتقاد اكتشاف مواقع من عصر العبيد تعود إلى فترات زمنية لاحقة في كل من منطقة الدوسرية جنوب مدينة الجبيل وعلى تل أبو خميس بمنطقة رأس الزور ثم على الجزء المتاخمة للساحل مثل جزيرة المسلمية وجنا وبنهاية عصر العبيد قبل 5500 عام تقريبا وبابتداء العصور الحضارية في بلاد ما بين النهرية وشرقها ظهرت أولى بوادر الاتصالات الثقافية والتجارية بين مراكز الحضارة المحيطة بالخليج العربي.
وكما أوضحنا دور المنطقة الشرقية في تلك العلاقات فقد استمر هذا الدور طوال ما يقرب من 3000 عام وحتى الفترة الهلينية السوقيةالإغريقيةوتفصح عنها عدة معالم بالمنطقة في ثاج وجاوان وغيرها من الموقع.

3-        ثاج تقع ثاج على بعد حوالي 80 كم غربي مدينة الجبيل ويه اليوم عبارة عن قرية صغيرة على طرف السبخة المعروفة بسبخة ثاج وقد أشارت البحوث الأثرية والتنقيبات التي أجرتها البعثة الدانماركية عام 1388هـ وتلك التي أجرتها وكالة الآثار والمتاحف في الموقع خلال عامي 1403- 1404هـ إلى وجود مدينة متكاملة يحيط بها سور خارجي ضخم مبني بالحجارة لا تزال آثاره واضحة يصل طلو أحد أضلاعه 900 متر ويشاهد في الموقع التلال الأثرية والأسس الجدارية للمنازل السكنية.
ومن المكتشفات الأثرية قطع فخارية وزجاجية وحلي وأدوات زينة وغيرها من الآثار ويمكن إرجاع عصر بناء المدينة إلى الفترة حاضرتها سلوقيا في جنوب بغداد ويعود تاريخ هذا العصر إلى أوائل القرن الثالث قبل الميلاد.

4-        قصر إبراهيم يقع في مدينة الهفوف وينسب إلى الوالي إبراهيم بن عفيصان أمير الأحساء في عهد الإمام سعود الكبير الذي سكن القصر ونسب إليه ، أما تاريخ بنائه فيرجع إلى عام974هـ وأقيم على مراحل حتى عام 1000 هـ مساحة القصر 16500 مويجمع البناء بين الطراز الحربي والديني حيث بني بداخله مسجد يسمى مسجد القبة وهو من المساجد ذات القبة الواحدة التي تعلو جميع البناء وهو نمط فريد قبل مثيله في المملكة العربية السعودية إن لم يكن هو الوحيد.
5-        قصر خزام يقع أيضاً في مدينة الهفوف وقد شيد عام 1220هـ في عصر الإمام سعود بن عبد العزيز الكبير وتقدر مساحته بحوالي 12000 مويغلب عليه الطابع الحربي حيث استخدم كثكنة عسكرية.
6-        موقع الدورويقع جنوب شرقي قرية الطرف بالأحساء وهوعبارة عن تلال أثرية مطمورة ويحتوي على أسس مبان متهدمة كشف عن بعضها ومن بينها مبنى تتوسطه ساحة ويرجع أن يكون سوقاً للموقع ، كما كشف أمام السوق آثار لمسجد جامع ، وهكذا يظهر من الموقع أنه عبارة عن قريبة إسلامية عرفت بالدور وتورخ بالقرن التاسع إلى العاشر الهجري  الخامس عشر إلى السادس عشر الميلادي ) .
7-        مسجد جواثا يقع مسجد جواثا على بعد 20 كم شمال شرق مدينة الهفوف على مسافة (5كمشمال قرية الكلابية ويرجع تاريخ بنائه إلى صدر الإسلام وبالتحديد السنة الثانية من الهجرة ، وكان المهتمون بالآثار يعتقدون أن أطلال المسجد السابق هومسجد جواثا ولكن وبعد أمال التنقيب التي كان القصد منها تقوية أسس المسجد ، تم أكتشاف مسجد آخر أقدم من المسجد السابق ومسجد جواثا هو ثاني مسجد اقيمت به صلاة الجمعة في صدر الإسلام.
8-        ميناء العقير العقير هو ميناء الإحساء الرئيسي على الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية وهي منطقة أثرية وحلقة وصل لمواقع كمركز الإمارة والجمارك والمسجد الذي شيد في بداية عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه.
ويعتبر القعير أحد الأسواق القديمة في فترة ما قبل الإسلام وارتبط بسوق المشقر وسوق هجر.
              وشهد ميناء العقير انطلاقة جحافل الجيوش الإسلامية التي فتحت بلاد فارس والهند ووصلت إلى مشارف بلاد الصين.

منطقة عسير
تقع منطقة عسير جنوب غربي المملكة العربية السعودية وحاضرتها مدينة (أبهاوفيها عدد من المحافظات منها خميس مشيط ، بيشه ، محايل ، النماص، رجال ألمع، سراة عبيدة ، تثليث ، أحد رفيده، ظهران الجنوب ، بلقرن ، المجاردة، وتفيد الدلائل الأثرية والتاريخية وجود حضارات كانت قائمة في هذه المنطقة ، فقد كشفت بعثات المسح الأثري والتنقيب عن عشرات الموقع الأثرية تعود إلى عصور متعددة ابتداء من العصور الحجرية وحتى العصور الإسلامية المتأخرة إضافة لكون المنطقة تزخر بمواقع الرسوم والنقوش الصخرية القديمة.
وتتميز منطقة عسير بطابعها المعماري الذي يلاحظ في الأبراج والحصون والمباني التقليدية المنتشرة في أرجاء المنطقة.

              ومن أهم المواقع الأثرية التي قامت بعثات المسح والتنقيب بتسجيلها وتوثيقها ما يلي:-
1-        وادي تثليث منطقة تثليث من المناطق المهمة أثرياً لما تحتويه من عشرات المواقع الأثرية المختلفة منها ما يعود إلى العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث ومواقع من حضارة جنوب الجزيرة العربية كما تنتشر فيها مواقع الرسوم والنقوش الصخرية والكتابات ومناجم التعدين.
2-        المخسمةتقع المخسمة إلى الجنوب من الطريق الذي يربط خميس مشيط بالقرهاء في منطقة صخرية من الجرانيت الذي يغلب عليه اللون البني وعثر فيها على مجموعة كبيرة من الأدوات الحجرية وزعدد من الكسر الفخاري إضافة إلىأسس مبان قديمة شيدت بالكتب الحجرية ذات الأشكال والأحجام المختلفةويمتد تاريخ موقع المخسمة من الألف الثالث ق.م إلى الألف الثاني ق.م.
3-        النقوش الصخرية تعتبر منطقة بادية بني عمرو بمحافظة النماص من المناطق الغنية بالنقوش الصخرية القديمة وتقع هذه المنطقة شرق مدينة حلباء ، ويمكن تقسيم هذه النقوش الصخرية إلى :
1-   الكتابات وعثر على بعض منها يعود لفترة ما قبل الإسلام وكثير منها يوجد بجانب بعض الرسوم مما يعطي للمعنى المقصود إيضاحاً أكبر.أما الكتابات الإسلامية فقد مثلت بالخط الكوفي منذ بدايته ، وتحتوي النصوص المنقوشة على الواجهات الصخرية أدعية بطلب الرحمة والمغفرة للشخصيات المذكورة في النصوص.
2-   الرسوم انتشرت الرسوم الصخرية القديمة بالمنطقة بصورة ملحوظة وهي تمثل رسوماً لحيوانات مختلفة كانت تعيش في المنطقة مثل الوعولالجمالالأبقارالنعام  وغيرها بالإضافة إلى صور لرسوم آدمية توضح مشاهد لمعارك حربية أو مناظر لصيد الحيوانات.

4- شمسانتقع في أبها عند قاعدة جبل متوسط الإرتفاع عثر فيه على عدد من المدافن الحجرية عبارة عن رجوم كبيرة بالإضافة إلى عدد من الأبنية المختلفة شيدت أسسها بألواح حجرية ما زالت جدرانها قائمة حتى الآن.
أما الملتقطات السطحية فهي عبارة عن مجموعة من الأدوات الحجرية والصوانية بأحجام وأشكال متباينة تميزت بدقة وإتقان صناعتها تعود بتاريخها إلى الألف الثالث ق.مكما عثر في الموقع أيضاً على مجموعة من الكسر الفخارية ذات البطانة الحمراء يرجع زمنها إلى الألف الأول ق.م كما تشتهر شمسان بالقلعة المعروفة باسمها قلعة شمسان وهي بناء كبير يبلغ طوله 90م وعرضه50م، تميزت هذه القلعة باحتوائها على ثلاثة أبراج دفاعية في ثلاث من زواياها فقط بينما المعتاد أن يكون عدد الأبراج الركنية أربعة، في كل زاوية برج كما نلاحظ أن كل برج يختلف عن الآخر من ناحية الشكل المعماري.

5- قرية مجمع آل حيانتقع في الجهة الشرقية منطقة عسير ، الموقع عبارة عن صخرة كبيرة مرتفعة جداً عليها رسوم تمثل معركة حربية تظهر فيها الخيول وعلى ظهورها الفرسان الذين يحمل كل منهم رمحاً قصيراً في يده، وتنتشر حول هذه الصخرة أحجار متناثرة تحمل رسوماً آدمية وحيوانية.
وإلى الشمال الشرقي من الموقع على بعد كم منه توجد صخور متفرقة أخرى عليها نقوش مختلفة من أهمها تلك الصخور المعروفة باسم صخور آل مانع التي تصور قافلة يظهر فيها الهودج.

6-   طريق التجارة القديميخترق طريق التجارة القديم الجهة الشرقية من منطقة عسير عند ظهران الجنوب وقد أحسن الأقدمون اختيار مسالكة بعيداً عن مجاري السيول والأمطار، وما تزال بعض الأجزاء من جوانبه المبنية بالحجر وأرضياته المرصوفة قائمة حتى اليوم، وقد روعي في هذا الجزء من الطريق كما هو الحال عليه في بقية الأجزاء الاهتمام براحة المسافرين فأنشئت المحطات ومصادر المياه على مسافات مناسبة كما يدل على ذلك بقايا المباني والآبار التي طمرتها الأتربة والرمال.

7-   وادي عياءيعتبر وادي عياء في محافظة بيشة بمنطقة عسير واحداً من المناطق الغنية بالمواقع الأثرية المختلفة على شكل قرى عديدة منتشرة على أطراف الوادي وروافده مثل موقع الدحلة والرهوة والجحور والمعلاة والمضفاة حيث احتوت هذه المواقع القديمة إضافة إلى بيوت السكن على العديد من القلاع والحصون والمساجد والمقابر المختلفةففي موقع المضفاة مثلاً تم العثور على أحد عشر حصناً مختلفاً ما زالت بقاياها قائمة حتى الآنوعلى العموم فإن الحصون والقلاع بنيت من حجارة غير منتظمة الشكل وسقفت بأخشاب السد وجذوع النخل المغطي بطبقة من الطين والتبن وتتكون من عدة أدوار تتميز بدقة تصميمها وإتقان بنائها ومن هذه الحصون حصن مشرف وحصن حميدان وحصن ابن جويبح.

أما المساجد فقد بنيت بالحجارة أيضاً وهي مشابهة في تصميمها المعماري فهي مربعة الشكل مقسمة إلى فناء مكشوف ومصلى مسقوف تبلغ مساحة الفناء تقريباً مساحة المصلى الذي يحتوي على محراب نصف دائري بسيط ، وتختلف مساحة هذه المساجد حسب سعة البلدة التي يقع المسجد فيها.
كما تنتشر المقابر بكثرة في مواقع وادي عياء قسم منها يعود لفترة ما قبل الإسلام وقسم آخر يعود للفترة الإسلامية المبكرة وتتميز مقابل فترة ما قبل الإسلام بأنها عبارة عن غرف صغيرة أقيمت فوق سطح الأرض على هيئة متوزي المستطيلات مبنية بالحجارة يتراوح ارتفاعها عن سطح الأرض ما بين نصف متر إلى أكثر من مترين وفي جانبها الشرقي توجد فتحات أو أبواب صغيرة ربما استخدمت لإدخال جثث الموتى حيث كان القبر الواحد يخصص لأكثر من شخص.
8-     بلدة جرشتقع على مسافة 15 كم إلى الجنوب من خميس مشيط، عثر فيها على بقايا مبان ضخمة من الحجارة وأخرى من الطين ومعثورات متنوعة يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام والفترات الإسلامية المتعاقبة حتى القرن الحادي عشر الميلادي ، كما يمر بها طريق الحاج القادم من بلاد اليمن ، واشتهرت بصناعتها الجلدية والحربية فعرفت بصناعة المنجنيق والعرادات وما كان يعرف باسم الدبابات، وكانت جرش ذائعة الصيت عند البعثة النبوية الشريقة بصفتها مركزاً تجارياً هاماً ، وأسلم أهل جرش في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
9-   مدينة الجمهوة الأثريةتقع على حافة وادي النماص من جهة الجنوب، ذكرها الهمداني في كتابه صفة جزيرة العربوأشار إلى سعتها ووصفها بأنها أكبر من مدينة جرش وأنها قاعدة لسلطنة صغيرة وكان ذلك في عام 320هـ وما زالت بقايا أسسها القديمة وأثار سورها المنيع المبني بالحجارة ذات الحجم الكبير باقية حتى الآن أما سوقها القديم المعروف باسم سوق الرس فللأسف لم يبق منه شيء بسبب الزحف العمراني والزراعي، ومن الآثار الباقية في موقع المدينة بقايا الأفران وخبث الحديد التي تشير إلى سكان مدينة الجهوة القدماء مارسوا مهنة تعدين الحديد أيضاً.
10-          سربعليقع في وادي بعل إلى الشمال الشرقي من تثليث بمسافة 30كم ، يلاحظ في الموقع بقايا منطقة سكنية وأسس لمبان عديدة متنوعة الأغراض ذات أشكال دائرية مربعة ومستطيلة مشيدة بالحجارة السوداء التي تزخر بها المنطقة وموقع سربعلغني بالملتقطات السطحية وهي عبارة عن كسر فخارية ذات لون أحمر أو لون بني ، يوجد على البعض منها زخارف على شكل حزوز بسيطة ، وكسي البعض الآخر بطلاء لونه أخضر أو أزرق وتعود للفترة العباسية.

منطقة حائل

تحتل منطقة حائل جزءاً من شمال المملكة العربية السعودية يحدها من الشمال الشرقي منطقة الحدود الشمالية، ومن الشمال الغربي المدينة المنورة، وتشتمل منطقة حائل في تضاريسها على مرتفعات أهمها جبال أجا وسلمىويوجد بمدينة حائل عدد من المحافظات منها بقعاء ، جبة.
وتمتاز منطقة حائل بتوافر المياه الجوفية والعيون، وأرضها خصبة، وتوجد بها برك آبار وعيون تقع على درب زبيدة زوجة الخليفة هارون رحمهما الله) . وتشير الكتابات والنقوش إلى أن حائل شهدت عصوراً وحضارات مختلفة، ومن أشهر المواقع الأثرية في منطقة حائل.
1-        جبةيقع حوض جبة على مسافة تتراوح ما بين 60 و80 كلم داخل النفود وهي بقعة شاسعة من الصحاري الرملية تغطي منطقة كبيرة تمتد عبر 300 كلك من الشمال إلى الجنوب و 400كلم من الشرق إلى الغرب ، وتكثر الرسوم والنقوش الصخرية على أحجار هذه المنطقة، ويوجد حول حائل عدد من الجبال التي تحمل نقوشاً ورسوماً ثمودية يرجح أن تاريخها يعود إلى القرن الثالث أو الرابع قبل الميلاد ومن أمثال هذه الجبالياطب ، جانين ، الشملي، سراء .
وقد كشفت المسوحات والأبحاث الأثرية عن موقع مدينة إسلامية بجبة لا تقل أهمية عن أي موقع يعود لنفس الفترة.

2-        فيد وتقع على بعد 120 كلم جنوب شرق حائل وبها ما يسمى خرائب قصر خراش الذي يعتقد أن يكون موقع مدينة قديمة تعود إلى ما قبل الإسلام، وكان طريق الحج درب زبيدةيمر بقرية فيد حيث توجد بالقرب منها بقايا بعض البرك والمنشآت المعمارية المتعلقة بذلك المشروع الإسلامي الضخم.
ويوجد في فيد ثلاثة عيون مشهورة هي عين النخل والعين الحارة والعين الباردة وكلها تعود للفترات الإسلامية ز وقد منح النبي صلى الله عليه وسلم فيد إلى زعيم قبيلة طي زيد الخير بعد إسلامه.

3-        جبل المليحيةيبعد عن حائل بمسافة 40 كلم شرقاً وتوجد على واجهات صخوره نقوش ورسوم هامة تشمل مناظر حية لأبقار وجمال برية ونعام أسود.. الخ مما يدل على كثرة وجود هذه الحيوانات في العصور القديمة.
4-        قصر السفنويقع في وادي صغير في سفح جبل أجا شمال غرب حائل وأهم آثاره أحواض وقنوات مائية قديمة شيدت لتصريف مياه الوادي وسقي المزارع ويستدل من النقوش الموجودة على جبل أجا أن الموقع قد قعود تاريخه إلى 2500 سنة سابقة.
5-        قصر حاتم الطائييوجد بقرية تورانعلى سفح جبل أجا، ومن المعروف أن قبيلة طي القديمة كانت تقطن المنطقة من عصر ما قبل الإسلام، أما نسبة القصر إلى حاتم الطائي فهو أمر غير مؤكد، وعلى أي حال فالقصر شهد فترات بناء متعاقبة حسبما يظهر من البقايا العمرانية.
6-        قلعة أعيرفوهي من أقدم المباني الأثرية في مدينة حائل ذات موقع استراتيجي فوق قمة جبل وتمثل المباني التقليدية في حائل.


منطقة تبوك
تحتل منطقة تبوك أجزاءً من شمال وشمال غربي المملكة العربية السعودية، وتقع عند التقاء سلاسل جبال الحجاز بالسهول الشمالية، في حوض رسوبي منبسط ، ولهذا تتوفر بها المياه ويحيط بالمنطقة بعض الجبال من أغلب جهاتها كما تتخلل المنطقة العديد من الأودية أهمها وادي الأخضر ، وادي ضم ووادي العصافير.
              وحاضرتها مدينة تبوك وتشتمل المنطقة على عدد من المحافظات أهمها الوجه، ضبا، تيماء، أملج، وحقل، وتعتبر منطقة تبوك من أهم المناطق الشمالية التي ارتبطت بعلاقات حضارية بالمناطق القديمة مثل بلاد الشام ومصر وبلاد الرافدينوقد ذكرها العديد من المؤرخين والجغرافيين كمدينة على طريق التجارة القديم بين اليمن والشام.
              لقد ارتبط اسم تبوك بالغزوة الشهيرة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة للهجرة.
وقد أجمع المؤرخون وكتاب السير ورجال الفكر الإسلامي على أن غزوة تبوك كانت أخرط وأهم وأعظم عملية عسكرية قادها رسول الله صلى الله عليه وسلمفلقد ظهرت في تلك الغزوة آثار التربية النبوية واضحة جلية وأينعت فيها ثمار الأخلاق الإسلامية ،لقد كانت الغزوة الوحيدة التي صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه باسمها.ومنطقة تبوك غنية بالآثار المتنوعة مثل النقوش والرسوم الصخرية والكتابات القديمة كما تحتوي على عدد كبير من المواقع الأثرية والقلاع والقصور والأسوار والمعالم التاريخية لطريق الحج الشامي المصري ومنها الآثار الباقية لمسار سكة حديد الحجاز والمحطة الرئيسية في مدينة تبوك.
              ومن المواقع الأثرية المهمة فيب المنطقة التالي:
1-        تيماءتقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة تبوك بحوالي 264 كيلو متر وهي من الواحات القديمة التي تضم العديد من الآثار التي يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الاسلام حيث عصر فيها على آثار ونقوش ترجع إلى القرن الثامن قبل الميلادي وآثار أخرى يعد تاريخها إلى الفترة الإسلامية المبكرة ، ومن أهم الآثار بها:

(1)             السور الكبير الذي يحيط بمدينة تيماء القديمة من الجهات الغربي والجنوبية والشرقية التي تشغلها الأرض الملحية المعروفة السبخة ) ويمتد السور أكثر من 10 كم ، وهو مشيد من الحجارة واللبن والطين، ويبلغ ارتفاعه حالياً في بعض الأجزاء أكثر من عشرة متار ويقل ارتفاعه في بعض الأجزاء حتى يصل إلى المتر الواحد تقريباً وعرض جداره يتراوح ما بين المتر والمترين، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس قبل الميلاد.
(2)             قصر الحمراءيقع في الجهة الشمالية من تيماء ويعد من أهم المواقع بل إنه الموقع الوحيد الذي نستطيع أن نتبين تاريخه بشكل جيد بعد أن تم الكشف عنه بالكامل وقد اتضح أن القصر مشيد من الحجارة وأنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام أحدها للعبادة، والآخران لخدمة سكان القصر ويعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن السادس ق.م.
(جـقصر الرضموهو مربع الشكل تقريباً في وشط بئر وجدرانه مشيدة من الحجدارة المصقولة وله دعائم من الخارج ويعود تاريخه إلى الألف الأول ق.م.
(8)             بئر هداج يعتبر أعظم بئر في الجزيرة العربية بل وأشهرها، ويعتقد أن تاريخ حفر وبناء جدران هذه البئر يعود إلى القرن السادس ق.م ، ويقال أن هذه البئر قد تعرضت للطمر حينما أصيبت تيماء بكارثة فيضان وبقيت مطمورة لعدة قرون حتى اتى إلى تيماء رجل يدعى سليمان بن غنيم وحفر البئر ولا زال الكثير من أهالي تيماء ينتسبون إلى هذا الرجل.
(هـقصر الأبلق لم يكشف عن القصر حتى الآن ولا زال مطموراً تحت الأنقاض عدا بعض أجزائه العلوية التي توضح أن جدران القصر قد شيدت من الحجارة وقد ذكر الحصن في عدد من المصادر العربية القديمة وكذلك جاء في العديد من القصائد التي تحدثت عن روعته وشكله وأسلوب بنائه.
(وتل الحديقة ويقع وسط المدينة السكنية الحديثة ، ويعود تاريخه إلى القرن الثاني ق.م تقريباً وقد تام الكشف عن بعض أجزائه، وعثر فيه على كمية كثير من الفخار يشير بلا شك إلى الكثافة السكانية وازدهار صناعة هذه المادة المهمة.
(زقصر البجيديوقد تم الكشف عن هذا القصر في عام 1412هـ، وهو مربع الشكل تقريباً ، وفي أركانه أبراج دائرية، وكشف خلال التنقيب فيه عن نقوش اسلامية مبكرة تشير إلى أن الموقع يعود إلى العصر الإسلامي المبكر.
(حالمدافن وتعرف باسم موقع الصناعة وهي تسمية حديثة نسبة إلى مكان وجودها في المنطقة الصناعية وتحتوي على عدد كبير من المدافن التي تم الكشف عنها وعثر بها على كثير من المعثورات التي تدل على أنها استخدمت لأغراض الدفن خلال الألف الأول قبل الميلاد.
2- قرية تقع إلى الشمال الغربي من تبوك على بعد 90 كيلاً وهي عبارة عن مدينة سكنية ومنطقة زراعية تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد وقد أكتشف فيها العديد من الأدوات الحجرية كما يوجد بها أفران لصناعة الفخار، والأسوار ممتدة في السهل وترتفع إلى قمة الجبل تحفها السهول من كل جانب إضافة إلى المعابد وجداول توزيع المياه التي تشبه نظام الري في منطقة البدع إذ يرتبطان ارتباطاً وثيقاً من حيث الأقسام الزراعية والصناعية.
3- روافةوهو معبد يقع إلى الجنوب الغربي من مدينة تبوك على بعد 115 كم في قلب منطقة حسمى ويمثل هذا المعبد أحد المعابد الرومانية النبطية ويعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد وقبل دل على ذلك النقش المؤرخ بعصر ماركوس أوليدس وهذا المعبد شبيه بمعبد روماني موجود في وادي رم بالأردن وكلاهما على الطريق التجاري الغربي القديم.
4- البدع مغاير شعيب) : تقع إلى الشمال الغربي من تبوك بحوالي 225 كم وهي واحة قديمة سماها بطليموس بالعيينة ، بها قبول منحوته في الصخور ترجع إلى العصر النبطي كما يوجد بها موقع لمدينة قديمة من الفترة الإسلامية المبكرة تعرف باسم 
الملقطةوتعد تلك الخرائب المتناثرة دليلاً واضحاً على أن أمماً كثيرة تعاقبت على سكن الواحة إبان إزدهارها التجاري والزراعي قبل الميلاد بعدة قرون.
5- عينونه وهي واحة تقع على بعد 20 كم إلى الشمال من مدينة ضبا وساحلها يقع على ميناء الأنباط الشهير لوكي كوميالمدينة البيضاء، ولا تزال آثار لوكي كومي باقية في واحة عيونة وتقع قرب العين في المكان المسمى بمغائر الكفار، وعلى ساحل البحر الأحمر في المكان المسمى بالخريبة توجد آثار إسلامية.
6- الديسةتقع إلى الشمال الغربي من مدينة تبوك وتنتشر على الواجهات الصخرية نقوش نبطية وإسلامية إضافة إلى بقايا أسس لجدران مبان سكنية.
7- منطقة حسمى جبل اللوز ) : تقع منطقة جسمى إلى الغرب من مدينة تبوك ومن أهم آثارها جبل اللوز لوجود شجر اللوز به، وتنتشر في المنطقة السوم الصخرية التي يرجع تاريخها إلى حوالي 10.000 سنة قبل الميلاد وربما بعده مما يؤيد الاستيطان العربي القديم في المنطقة.
وبمنطقة تبوك الكثير من القلاع الواقعة على طريق الحج الشامي والمصري من أهمهاقلعة ذات الحاج وقلعة المويلح والزريب، وهناك قلاع تاريخية أنشئت في عهد الملك عبد العزيز من أشهرها قلعة ضبا.
8- قلعة الأزلم: تقع إلى الجنوب من مدينة ضبا على بعد 45 كم وهي من محطات طريق الحج المصري خلال العصر المملوكي والعثماني شيدت في عصر السلطان محمد بن قلاوون ثم أعيد بناؤها في عهد السلطان المملوكي السلطان قانصوه الغوري سنة 916هـ وتتكون من فناء ووحدات داخلية وحجرات مستطيلة ونصف دائرية وديوان كبير.
9-        قلعة المويلح تقع إلى الشمال من مدينة ضبا على بعد 45 كم ويوجد بالقرب منها بئران من الناحية الشمالية يرجع تاريخهما إلى العصر المملوكي، كما توجد بها قلعة يرجع تاريخها إلى سنة 968هـ وهي من المحطات الرئيسة على طريق الحاج المصري وتعد أكبر قاعدة على هذا الطريق شيدت في عهد السلطان سليمان القانوني.
10-        قلعة الوجهوتتكون من بناء مستطيل الشكل مزود ببرج للمراقبة ومدخل وفناء صغير تطل عليه الحجرات والمرافق وقد بنيت عام 1115هت 1703م.
11-        قلعة الزريب تقع بوادي الزريب شرق مدينة الوجه على بعد 20 كم وهي منزل قوافل الحجاج شيدت في عصر السلطان أحمد سنة 1026 هـ وهي عبارة عن قلعة مستطيلة الشكل لها أربعة أبراج والمدخل يقع في الضلع الغربي منها أما من الداخل فتحتوي على حجرات تحيط بفناء القلعة ومصلى ووحدات سكنية.
12-        قلعة تبوك وهي إحدى محطات طريق الحج الشامي على طريق الشام المدينة المنورة الذي يتكون من قلاع ومحطات تبدأ من الحدود السعودية الأردنية وحتى المدينة المنورة لاستقبال الحجاج ، يعود تاريخ القلعة إلى 976هـ 1559م، ولقد جددت عمارة القلعة عام 1370هـ وأجريت عليها ترميمات شاملة عام 1413هـ من قبل وكالة الآثار والمتاحف .
وتتكون القلعة من دورين يحتوي الدور الأول على فناء مكشوف وعدد من الحجرات ومسجد وبشر وهناك سلالم تؤدي إلى الدور العلوي ومسجد مكشوف وجرات وكذلك سلالم تؤدي إلى الأبراج التي تستخدم للحراسة والمراقبة، وتعتبر القلعة الآن من المعالم الأثرية بالمنطقة.

13-        قلعة المعظمتقع إلى الجنوب الشرقي من تبوك على بعد 65 كم من الأخضر وهي قلعة أنشئت في عام 1031هـ / 1622م في عهد السلطان العثماني عثمان الثاني حيث توجد على واجهةهذه القلعة أربعة نقوش تأسيسية لبنائها.


منطقة الباحة:
              تقع منطقة الباحة في جنوب غربي المملكة العربية السعودية ومركزها الإداري مدينة الباحة ، ومن محافظاتها بلجرشي، المندق، المخواة ، العقيق ، قلوة الواقدي ، وتتميز بجوها الجميل وطبيعتها الخلابة، وانتشار الموقع الأثرية والمعالم التاريخية والتراثية في أرجائها والتي تعد إلى عصور تاريخية متعددة وتبرز من بين هذه المواقع تلك التي تميزت بالرسوم الصخرية مثل موقــع 
الهريتةفي المخواة حيث رسومها الملونة التي ما زالت محتفظة بلونها الأساسي وهو الأحمر القاني وربما ساعد على ذلك وجودها في كهف ضمن منطقة وعرة صعبة المسالك، وقد عثرت فرق المسح والتوثيق الأثري على رسوم آدمية بارتفاع 40 سم وأخرى تمثل وعولاً وبغالاً وأبقاراً ، كما تم الكشف عن كتابات كوفية.
في موقع العصداء ، أما في وادي ثراد بالقرب من سد العقيق فقد وجدت رسوم لجمال وخيل إضافة إلى رسوم آدمية وبعض الكتابات الكوفية يرجع تاريخها إلى الفترة الإسلامية المبكرة، كما عثر على رسوم ونقوش قديمة في قرية ذي عين وعشم وغيرهما.
              وانتشرت في منطقة الباحة مواقع التعدين القديم مثل موقع خيال المصنع الذي كان موقعاً لتعدين الذهب كما هو الحال بالنسبة لموقع العقيق الذي يعتبر موقعاً رئيسياً لتعدين الذهب إضافة إلى كونه قرية فيها ما لايقل عن مائة مبنى تعود لفترة حضارة جنوب الجزيرة العربية.
1- طريق التجارة القديم :
              يمكننا القول أن طريق التجارة القديم المعروف بطريق الحج اليمني الداخلي الذي يمر عبر الأطراف الشرقية لمنطقة الباحة شرقاً بحوالي 75كم ويمتد بشكل متعرج حسب التضاريس الأرضية، ويتراوح عرضه ما بين 2.5م  5م وهو مرصوف بالحجارة وبين كل مسافة وأخرى هناك عتبة تقطع الطريق بالعرض ، ربما لتصريف مياه الأمطار وتخفيف قواة انسيابها، كما نلاحظ وجود آثار لمحطات صغيرة أنشئت في العصور الأولى للإسلام لراحلة المسافرين.

2- العصداء:
تقع قرية العصداء فوق تل قليل الارتفاع مساحته 500م × 250م يمتد من الشمال إلى الجنوب ويمكن الوصول إليها عن طريق المخواة  مكة المكرمة.
              تتكون القرية من بيوت كثيرة يحتوي بعضها على غرفة واحده أو عدة غرف إضافة إلى وجود الأفنية الواسعة، وقد بنيت بيوتها بالحجارة دون استخدام المونة، ويبلغ سمك جدرانها 60-100 سم ويتوسط القرية القصر الكبير الذي تبلغ أطواله 20×20م وهو بحالة جيدة وقد زود جداره الخارجي بأثنتي عشرة دعامة لغرض زيادة قوته وحصانته، يحتوي الموقع على مقبرتين تبعد الأولى مسافة 50م عن شمال القرية ومساحتها 100× 200م عثر فيها على بعض شواهد القبور المكتوبة بالخط الكوفي البسيط الغائر الذي يعود إلى العصر الإسلامي المبكر.
              أما المقبرة الثانية فتقع على مسافة 150م شمال المقبرة الأولى وتبلغ مساحتها 170×80م وتحمل بعض مدافنها شواهد قبور مكتوبة بالخط الكوفي البارز المورق الذي يعود إلى القرنين الثالث والرابع للهجرة.

3- الخلف والخليف:
              ويقعان في محافظة قلوةوهما موقعان لمدينتين متجاورتين تفصل بينهما مسافة كم فقط، عثر فيهما على بقايا أحياء سكنية مختلفة وكذلك بقايا مسجد الخلف المربع الشكل الذي تبلغ مساحته 324مويظهر فيه الطابع التحصيني من حيث ارتفاع جدرانه وسماكتها ومتانة البناء، أما مسجد الخليف فقد أندثر ولم يبق منه مع الأسف شيء يذكرويتميز الموقعان بالمقابر العديدة فيهما، وكذلك بالنقوش الخطية التي عثر منها على 27 نقشاً شاهدياً تغطي فترة زمنية تمتد من النصف الأول للقرن الثالث الهجري حتى النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، جميعها منقوشة بالخط الكوفي المتدرج من البسيط إلى المورق ثم المزهر.
4- عشم:
              تقع على طريق الحج القديم الذي يربط جنوب الجزيرة من اليمن بمكة المكرمة على امتداد ساحل البحر ، وكانت معمورة قبل الإسلام واشتهرت بوجود المعادن فيها ، ذكرها ياقوت الحمودي وابن خرداذبه المقدسي ، وتبلغ مساحتها 14500× 600م وتمتد من الشرق إلى الغرب ، بنيت بيوتها بالحجارة البركانية التي يغلب عليها اللون الأسود ورصفت الكتل الصخرية بعضها فوق بعض دون استخدام المونة، ويصل عدد بيوت القرية إلى حوالي مائة بيت بعضها يتكون من غرفة واحدة والبعض الآخر يتكون من غرف متعددة ويوجد فيها مقبرة تقع شرق القرية القديمة تبلغ مساحتها150× 150م وهي غنية بشواهد القبور حيث تم العثور على 26 شاهداً مكتوباً بالخط الكوفي بنوعية الغائر والبارز، وعثر في عشم على أعداد كبيرة من الكسر الفخارية التي تعود لفترات ما قبل الإسلام والإسلامية المبكرة وحتى القرن الخامس الهجري.

5- العبلة:
              أولت البعثات الآثارية المتخصصة لوكالة الآثار والمتاحف هذا الموقع أولوية خاصة من البحث والدراسة بصفته نموذجاً لمواقع التعدين القديمة، فكشفت عن العديد من منشآت التعدين والمناجم التي ظهر أنها استخدمت لفترات محدودة فقط.
              ولم تقتصر أهمية الموقع على كونه واحداً من أهم مراكز التعدين في المنطقة فحسب بل كان له دور ملحوظ أيضاً في النشاط التجاري والزراعي للمنطقة من خلال موقعه وخصوبة أرضه ووفرة المياه فيه.

6- قرية ذي عين :
              تقع جنوب غربي الباحة على بعد 24 كم عبر عقبة الباحة، على يمين الطريق المتجه إلى المخواة التي تبعد عنها بحوالي 20 كم وقد بنيت القرية على قمة جبل وتضم 31 منزلاً، ومسجداً صغيراً، تتكون بيوتها من طابقين إلى سبعة طوابق، واستخدمت الحجارة في بنائها، وهي مسقوفة بأشجار العرعر التي نقلت إليها من الغابات المجاورة ، وزينت شرفاتها بأحجار المرو الكوارتز)على شكل مثلثات متراصة، كما يوجد فيها بعض الحصون الدفاعية لحمايتها من الغارات أو لأغراض المراقبة.
              وتشتهر ذي عين بزراعة الفواكه المختلفة وخصوصاً الموز الذي يزرع فيها حتى يومنا هذا ويقدر عمر هذه القرية إلى ما يزيد عن 400 سنة من الآن.
منطقة الحدود الشمالية:
تقع في الجزء الشمالي من المملكة العربية السعودية وحاضرتها مدينة عرعر ومن أهم محافظاتها رفحاء وطريف ويحدها من الشمال العراق ومن الجنوب منطقة حائل والقصيم ومن الشرق المنطقة الشرقية ومن الغرب منطقة الجوف، تميزت المنطقة عبر العصور بأنها منطقة رعوية وممر تجاري يربط بقية أرجاء الجزيرة العربية بمراكز الحضارات القديمة في الشام والعراق.
ومن أهم المواقع الأثرية بالمنطقة ما يلي:
1-        وادي اهتيمي وأصلالويبعد عن مدينة عرعر 12 كم ويوجد به آثار قرى ومقابر وآبار قديمة.
2-        الرويثيةتصب في وادي عرعر وتبعد عنها 20 كم ويوجد بها آبار قديمة ومدفونة ومقابر.
3-        وادي العويصي ويبعد عن مدينة عرعر 25 كم ويوجد به آبار قديمة صالحة للسقاية حتى الآن بالإضافة إلى وجود مساجد ومقبرة كبيرة ومبان وقرى قديمة منها على سبيل المثال الرويثية ، أم الربلان، الناصفة، القطيفية ، كلبان ، وادي الأبيض ، وادي حامر.
4-        جديدة عرعر، تبعد عن مدينة عرعر 75 كم من الجهة الشمالية ويفصل بينها وبين الحدود العراقية وادي عرعروتوجد بها آبار قديمة صالحة للاستعمال.
5-        درب زبيدةومن أبرز الآثار الإسلامية المشاهدة في منطقة الحدود الشمالية درب زبيدة الذي يمتد من الكوفة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وينسب إلى زبيدة زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد التي كان لها إصلاحات عدة وأعمال خيرية على امتداد الطريق، ومن الآثار الباقية حتى اليوم عدد من المحطات التي تشتمل على المنشآت المائية من آبار وبرك ومبانٍسكنية مندثرة ومعالم الطريق من آثار الرصف والتمهيد والإعلام.
ومن المعالم الأثرية الباقية على الطريق يمكن ذكر المواقع التالية:

1-    زبالة وهو عبارة عن موقع أثري كبير لمبانٍ سكنية فوق هضبة مرتفعة ومن أبرز المعالم فيها مندثر وبعضها الآخر لا يزال مستخدماً حتى الآن من بناء البادية وعابري السبيل ، وكذلك توجد بقايا البرك القديمة التي رمم بعضها.
2-    الشاحوفبقي من الموقع أسس لمنازل المحطة القديمة بوجانبه بركة الشاحوف وهي دائرية الشكل.
جـأم العصافيروهي عبارة عن منزل قديم على طريق الحج وفيها اسس وضحة لبركة أم العصافير.
دمواقع الجميمة والثليمة والعمياءوهي برك للماء لا تزال عامره حتى يومنا هذا وتم ترميم بعضها حيث تمتلئ بالمياه في مواسم الأمطار.
6- موقع دوقره دوكرا) : موقع أثري تصل مساحته الإجمالية في حدود 5850 متراً مربعاً ، يقع على بعد 35 كم غرب مدينة طريق وفيه آثار قصر متهدم مبني من الحجر الأسود المحلي ولا يوجد منه سوى أسسه وهو مكون من سبع غرف مساحة الغرفة الواحدة 5×5م وجميع الغرف تقع في  الجهة الغربية من القصر وبمسافات متساوية.
ومن المعتقد أن القصر يعود  إلى الفترة الرومانية المتأخرة وحتى العصر الإسلامي المبكر ويعتقد بعض الباحثين أن أطلال المباني في د وقره يعود تاريخها إلى الفترة الأموية.
6-        لينةتشتمل محافظة لينه على مجموعة من المواقع ومن أهمها الهذايل والزقلة والجريبة والمعري ورغوا والقرائن وقليب غنيم ومطربة وأم عمارة ورجال ميثاء وغازية نعجة وغازية الطلوع والدغم، ومن أهم المعثورات بهذه المواقع الأدوات الحجرية والصوانية والدوائر والرجوم الحجرية التي ترجع إلى العصر الحجري الحديث، وعثر في بعض المواقع على كسر فخارية وخزفية وزجاجية تعود إلى الفترتين النبطية والإسلامية.


منطقة الجوف
              تقع منطقة الجوف في شمال المملكة العربية السعودية حاضرتها مدينة سكاكا، وتتمثل فيها أنواع التضاريس المختلفة، فهناك مرتفعات جبلية ومنخفضات وسهول وأودية، وأهم أوديتها وادي السرحانوقد كان لمدن هذه المنطقة دور هام في صد غارات ملوك آشور وبابل والفرس حينما قاموا بغزواتهم العديدة على شمالي الجزيرة العربية.
              ومن الجوف كانت الطرق الرئيسية تمتد إلى فلسطين والشام على امتداد وادي السرحان، وتتصل المنطقة بالطرق المؤدية إلى تبوك وتيماء والأماكن المقدسة في الحجاز ، كما كانت تمتد الطرق والمسالك عبر صحراء النفود إلى جبل شمر وحائل ووسط الجزيرة العربية.
              ويعود تاريخ الاستقرار البشري في منطقة الجوف إلى عصور ما قبل اللتاريخ وما تلاها من فترات وقد ظهرت المنطقة على مسرح التاريخ المدون في العصر الآشوري حيث كانت مقراً لملوك الشعب ا لآدومي الذي أطلق الآشوريون عليه وعلى المنطقة اسم أدوماتو" .

ومن أهم المواقع الآثرية بمنطقة الجوف:
1-        الشويحطية يقع شمال مدينة الشويحطية، ويتضمن الموقع مجموعة مستوطنات يبلغ عددها سبع عشر مستوطنة، يبلغ عددها سبع عشر مستوطنة، وجد على سطحها الأدوات الحجرية، ويؤرخ هذا الموقع استناداً إلى نوع الأدوات الأثرية التي عثر عليها به إلى العصر الحجري القديم الأدنى الباليولثيي) .
2-        جبل برنس في سكاكا قرب حسن زعبل مباشرة من الجهة الغربية وتوجد عليه رسوم آدمية في مشهد راقص بجانبها نقوش شبيهة بالنبطية واختلط بها كتابات عربية مبكرة .
3-        بئر سيسر وهي بئر منحوتة في الصخر غرب حضن زعبل شيد على أحد جوانبها درج منحوف في الصخر وفي أسفلها توجد فتحة مستطيلة تتلوها فتحة أكبر، مما يؤكد أن هذه البئر كانت مصدراً لمياه العيون القديمة بالمنطقة.
4-        القارةقرية تبعد مسافة كم جنوب سكاكا بها عدد من النقوش الثمودية ورسوم حيوانية غريبة الأشكال.
5-        أعمدة الرجاجيلهي عبارة عن مجموعات من الأعمدة الحجرية يتراوح طولها بين مترين وثلاثة أمتار وضعت بشكل عمودي كل أربعة أعمدة أو أكثر في مجموعة كشواهد لما يعتقد أنها أضرحة تعود إلى فترة الألف الرابع ق.م.
6-        وادي السرحانويمتد من الشمال إلى الجنوب مخترقاً منطقة الجوفوكان طريقاً هاماً إلى مملكة الأنباط في نهاية القرن الأول ق.م وبداية القرن الأول الميلادي ،يحتوي على عدد من المواقع من أهمها:-
1-     سمراء الحديثةويقع على بعد 16.7 كم إلى الشرق من مركز الحديثة ويشتمل على عدد من الدوائر الحجرية من عصر ما قبل الإسلام.
2-     وادي سمرمدهيقع على بعد 51.7 كم جنوب القريات ويشتمل على دوائر حجرية مبنية من الحجر الجيري ويعود إلى عصر ما قبل التاريخ.
جـحظوظاءويقع على بعد 28.5 كم شمال شرق العيساوية وهو عبارة عن أكوام ودوائر حجرية مبنية من الحجارة البازلتية السوداء.
7-        العقيلةتبعد حوالي 25 كم عن النبك بمحافظة القريات وبها آثار أسس لمبانٍ قديمة بالإضافة إلى أطلال بنيان على شكل مستطيل يبلغ طول جداره ما يزيد على كيلو متر.
8-        القصر النبطي بالقرياتأو ما يسمى بقصر السلطان في قرية إثرا بالقريات، ويعود تاريخه إلى القرن الأول ق.م حيث ازدهرت الحضارة النبطية في المنطقة، والقصر مشيد بالكتل الحجرية البازلتية وهو متكامل أو مربع الشكل ويعلو مدخله الرئيسي كتابات إسلامية مبكرة ونقوش سابقة للإسلام.
9-        قصر ماردتعتبر قلعة مارد بدومة الجندل من أبرز الآثار القائمة في شمال المملكة العربية السعودية، وأعظمها شموخاً وارتفاعاً ، ذكر ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان أنا مارد بسكر الراء والدال، والمريد كل شيء تمرد واستعصى ومرد على الشيء أي اعتاد وطغى.
وتاريخ هذه القلعة كما يرجعه العلماء يعود إلى القرن الثالث الميلادي وفيه الأبلققالت الزباء ملكة تدمر حين غزتها واستعصى فتحها عليها : ( تمرد ما رد وعز الأبلقوالأبلق قصر في تيماء سمي بهذا الأسم لاختلاف ألوان أحجاره التي بني بها.
10- دومة الجندل البلدة القديمة دومة بضم اوله وسكون ثانية، وقال ياقوت الحموي بضم أوله وفتحه ، قيل إنها باسم دوم بن إبراهيم، وقال ابن الكلبي لما كثر ولد إسماعيل عليه السلام بتهامة خرج دوما بن اسماعيل حتى نزل موضع دومة وبني حصناً فقيل دوماء ونسب إليهوقد ورد ذكر دومة الجندل مرة أخرى في سجل هام من سجلات الآشوريين وبالتحديد عام 845 قبل الميلاد وذلك في سياق أول نصف تاريخي مكتو ب يذكر اسم العرب وتبرز أهمية دومة الجندل من خلال ذلك كمركز رئيسي وحاضرة مملكة هامة من ممالك العرب آنذاك.
ويسميها الآشورين أدواماتووتذكر الكتابات الآشورية أن الملك الآشوري 
سنحاريب استولى سنة 688 قم على منطقة أدواماتوا وأسر ملكتها المسماةتعلخونوثم أطلقها فتحالفت مع البابليين ضد الآشوريين.
وقد اشتهرت دومة الجندل في العصر الإسلامي بسبب موقعها الاستراتيجي الهام ، دخلها خالد بن الوليد في السنة التاسعة للهجرة قبل مسيرة الجيوش الإسلامية الفاتحة إلى العراق والشامم ، وقد وقعت بها حادثة التحكيم المشهورة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.
وكانت دومة الجندل القديمة ذات مساحة أكبر من المدينة الحديثة ويدل على هذا بقايا السور القديم الذي اكتشف مؤخراً.
11- مسجد عمر يعتبر مسجد عمر في دومة الجندل من أقدم مباني المساجد التاريخية في شمال المملكة العربية السعودية وقد أطلق عليه اسم مسجد عمر ربما نسبة إلى الخليفة عمر بن الخطاب حيث يعتقد أنه بني أثناء زيارته لدومة الجندل بينما كان في طريقه إلى فلسطين.
ومن أجزاء هذا المبنى الذي يشد انتباه الناظر إليه مئذنته الحجرية الشهيرة التي يعتقد أنها قديمة العهد وربما كان تاريخ بنائها يسبق وظيفتها كجزء من المسجد لأن اتجاهها يختلف بشكل طفيف عن اتجاه المبنى الرئيسي.
12- قصر زعبلوهو حصن على قمة هضبة جبلية تشرف على الواحة أدناه ، ويعتقد أنه بني قبل 120 سنة على أساسات قلعة تعود لفترة سابقة للإسلام.
13- كاف تقع بالقرب من العقيلة قرب سفح جبل الصعيدي الذي بنيت عليه حامية لطريق الحجاج خلال العصر العباسي.
ويوجد في كاف قصير كبير ينسب بناؤه إلى الشيخ نوري بن شعلانوقد بني في أوائل هذا القرن وهو بمني بالحجر الرملي الضخم وينقسك إلى عدة أقسام منها:
المجلس والمسجد وغرف تستخدم كمكاتب بالإضافة إلى عدة غرف للسكن يفصلها عن الأجزاء الأخرى جدار مبني على الطين ممتد من الشرق إلى الغرب أما السور الخارجي فهو مبني بالحجارة الضخمة وتقع في زواياه أربعة أبراج مستديرة الشكل مسقوفة بالأخشاب بالإضافة إلى وجود بوابتين الأولى من الجهة الجنوبية والاخرى من الجهة الشرقية.

منطقة جازان
              تقع في الركن الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية على امتدادالساحل الشرقي للبحر الأحمر، يحدها من الشمال منطقة مكة المكرمة، ومن الشرق منطقة عسير ، ومن الجنوب اليمن ، ومن الغرب البحر الأحمرومركزها الإداري مدينة جازان ومن محافظاتها صبياء وأبو عريش وصامطة وفرسان والعارضة وغيرها.
              وقد شملتها أعمال المسح والتنقيب الأثري فكشفت عن العشرات من المواقع الأثرية المختلفة التي تعود إلى فترات موغلة في القدم ، تمتد من العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث وتتدرج تاريخياً حتى بدايات هذا القرن كما تنتشر فيها مواقع الرسوم والنقوش الصخرية ومواقع التعدين القديمن إضافة إلى العديد من آثار الفترة الإسلامية مثل المساجد والقصور والحصون والقلاع.
ومن المواقع الاثرية في منطقة جازان:
1-        موقع سهيوهو من المواقع الأثرية المهمة في جنوب المملكة العربية السعودية ويقع على بعد 28 كيلاً إلى الجنوب الغربي من مدينة صامطة، وقد تم توثيقه وتسجيله من قبل بعثات المسح الأثري بوكالة الآثار والمتاحف وأجريت فيه تنقيبات أثرية عام 1404هـ / 1984م وأظهرت نتائج الحفريات أن الموقع عبارة عن قرية صغيرة كان سكانها يعتمدون على الصيد البحري ، وأن الموقع لم يشهد استيطاناً متصلاً وربما يرجع ذلك إلى طبيعة مجتمعات الصيد المؤقتة وعثر في الموقع على مطاحن حجرية بأعداد وفيرة وعلى العديد من السلطانيات والفناجيني الصغيرة والجرار ، وتم تحديد فترة استيطان الموقع من 2400-1300 ق.م كما ظهر أن الموقع كان يشكل حلقة اتصال بين الساحل الشرقي لأفريقيا وغرب شبه الجزيرة العربية.
2-        موقع عثريقع الموقع الأثري عثر على لسان من اليابسة يمتد داخل البحر الأحمر يسمى رأس طرفهأظهرت عمليات المسح والحفريات التي جرت فيه عامي 1400 هـ و1404هـ أنه يعود إلى فترة حضارة جنوب الجزيرة العربية والعصر الإسلامي المبكر وصولاً إلى القرن السابع للهجرة ووجدت فيه بقايا بنايات مختلفة وأرضيات من الجص وبقايا أعمدة مجصصة مربعة الشكل إضافة إلى عدد من المعثورات مثل الخزف ذي البريق المعدني والصيني والأواني الزجاجية والمباخر، وبلغت عثر أوج أزدهار كمدينة وميناء في القرنين التاسع والعاشر الميلاديين.
وقد تحدث المؤرخون المسلمون مثل الهمداني والمقدسي عن عظمة هذه المدينة إضافة إلى أنها اشتهرت في العصر الإسلامي بضرب العملة فيها وأشاد المؤرخون بالدينار العثري ومكانته حيث ورد اسم عثر عليها.
3- جزيرة فرسان أشار الجغرافيون المسلمون بأهمية هذه الجزيرة،
أشار الجغرافيون المسلمون بأهمية هذه الجزيرة، وقد أمدتنا اعمال المسح والتوثيق الأثري بمعلومات هامة عنها إذ عثصر في وادي مطر الذي هو أكبر المواقع الأثرية فيها على عدد كبير من الأسس لمبان دائرية وأخرى مستطيلة ومجموعة أخرى من الأسس لمبان أطوال أحدها 15× 30م وربما يكون مخصصاً للأغراض الرسمية، كما عثرت بعثات المسح والتوثيق في جزيرة فرسان على نقوش صخرية وبقايا بنايات تعود إلى الفترة العثمانية منها الحصن المعروف باسمحصن العوادي وبوجه عام فإن آثار جزيرة فرسان تعود إلى الفترة ما بين الألف والأول ق.م وحتى الفترة العثمانية ومن آثارها الباقية مسجد النجدي ذو العمارة الفريدة والزخارف المميو ومنزل الرفاعي، وكلا الأثرين يوضحان مرحلة من الإزدهار التي شهدتها جزيرة فرسان.
4- صبياءومن الآثار الواضحة التي لا زالت قائمة في صبياء حتى الىن آثار مبان تعود في تاريخها إلى القرن الثاني عشر الهجري وقد تأثر طرازها المعماري والزخرفي بالفن المغربي، وإضافة إلى ذلك فإنه يوجد في صبياء أكبر مجمع ساحلي للمدن التي يعود تاريخها إلى فترة حضارة جنوب الجزيرة العربية حيث تم تحديد وتوثيق مواقع متعددة بالقرب من ساحل البحر الأحمر منها موقع المنارة والريان.


منطقة نجران

              تقع منطقة نجران في الجزء الجنوبي من المملكة العربية السعودية، وتغطي الصحراء جزءاً كبيراً منها، وفيها مرتفعات جبلية يتراوح ارتفاعها ما بين 900 و 1800 متر فوق سطح البحر ويتوسط منطقة نجران وادي نجران الذي يخترقها من الغرب إلى الشرق ويصب في رمال الربع الخالي ومركز منطقة نجران مدينة نجران ومن محافظاتها شرورة ، حبونا، بدر الجنوب ، يدمهوورد ذكر نجران عند بطليموس باسم نكرا ميتربولسأي مدينة نكرا كما ذكرها عدد من المؤرخين المسلمين مثل الطبري والمسعودي ، وقد عرفت باسم الأخدود أيضاً، وعند ظهور الإسلام كانت نجران مدينة مزدهرة بصفتها مركزاً تجارياً .
      وتشتهر منطقة نجران بالقصور والقلاع القديمة ذات الطابع المعماري المميز مثل قصر الإمارة القديم وقصر العان وقصر جبل السبت وبرج مراقبة الحاشة وغيرها ، ولا يفوتنا أن ننوه بأهمية مواقعها الأثرية القديمة أو تلك التي تعود إلى حضارة جنوب الجزيرة العربية مثل مواقع شعيب والدريب وكعبة نجران ولا شك أن أهمها وأشهرها هو موقع الأخدود.
1- الأخدود وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة البروج في قوله تعالى قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود * " الآية 4-7 .
              حيث قام آخر ­ملوك التابعة ذو نواس الذي اعتنق اليهودية بالانتقام من سكان نجران الذين كانوا يدينون بالمسيحية فأساء معاملتهم وقتل الكثير منهم ظلماً ، فاستنجدوا بملك الحبشة فأرسل حملة عسكرية بقيادة أرباط الذي هزم ذو نواس وأنهى نفوذه بالمنطقة.
              وقد قامت وكالة الآثار والمتاحف بالتنقيب في هذا الموقع منذ العام 1402هـ 1981م وكانت النتائج مشجعة جداً ففي منطقة القلعة تم الكشف عن سور خارجي كبير مشيد من الحجارة المربعة ومزين من الأعلى بشرفات دفاعية، بداخله عدد من المباني الحجرية، إضافة لكتابات ورسوم حيوانية، وتم الكشف أيضاً خارج القلعة عن عدد من المقابر وأسس المباني والمعثورات المختلفة المتنوعة التي تعود إلى الفترات البيزنطية والأموية والعباسية حتى العصور المتأخرة، وأظهرت التنقيبات الأثرية أن الموقع كان يعتمد  إلى جانب كونه مركزاً تجارياً  على الزراعة وذلك من خلال السدود وأنظمة الري التي وجدت بقاياها فيه.
وتشير النقوش العديدة المكتشفة إلى أن الموقع كان مركزاً هاماً لتجارة القوافل.
2- بئر حما من المواقع الهامة تاريخياً لوفرة المواقع الأثرية وانتشارها فيه إضافة لتنوع فتراتها التاريخية فمن هذه المواقع ما يرجع تاريخه إلى العصر الموستيري وهناك مواقع أخرى احتوت على معثورات من العصر الحجري القديم أو العصر الحجري الحديث وفي جبل كوكب تم تحديد ودراسة مواقع وركام قبور تعود إلى الفترة التاريخية المعروفة باسم حضارة جنوب الجزيرة العربية كما أمدتنا بعثات المسح الأثري بمعلومات وفيرة عن المواقع التي تم توثيقها والتي احتوت علىنقوش صخرية متعددة ومتنوعة تمتد من الألف السابع ق.م ، ومن خلالها حصلنا على معلومات مهمة عن حياة الإنسان في تلك الفترة إذ علمنا مثلاً أن سكان المنطقة آنذاك كانوا قد استأنسوا الكلاب السلوقيةواصطادوا الجمال والأبقار والمعاز والنعام والخراف مستخدمين أسلحة منها الرماح والعصي والأقواس والسهام ذات الرؤوس المزدوجة.
3-        طريق التجارة القديماحتلت الطرق البرية القديمة في المملكة العربية السعودية حيزاً كبيراً من اهتمام الباحثين في تاريخ شبه الجزيرة العربية ، ومن هذه الطرق يبرز الطريق المعروف باسم طريق التجارة القديم أو درب البخورأو درب الحاج اليمنيوقد اكتسب شهرة واسعة إذ سلكه جيش أبرهة الحبشي في حملته المشؤومة على مكة المكرمة ، ويطلق عليه ايضاً اسم أسعد الكامل أحد ملوك التبابعة أبو كرب أسعد 385-420م) .
أسفرت البعثات العلمية لوكالة الآثار والمتاحف عن كشف وتوثيق أجزاء عديدة من معالم الطريق حيث تم حصر وتوثيق ما يزيد على 53 موقعاً، وقد عثرت هذه البعثات على ِأشكال حجرية ومصليات صغيرة وعدد من الآبار المطوية وما زال البعض منها مستخدماً حت الآن من قبل سكان البادية، إضافة  إلى عدد من النقوش والرسوم الصخرية والكتابات الكوفية وعثر كذلك على أجزاء من الطريق المرصوف بالحجارة وحدوده واضحة المعالم بأكتاف على الجانبين ويمكن القول إن تاريخ نشأة هذا الطريق كان مع بداية الألف الأول ق.م واستمر استخدامه في العصور اللاحقة وتطور مع ازدهار التجارة وظهور الممالك العربية وزادت أهميته مع بداية العصر الإسلامي حيث يدل على ذلك الآثار الباقية حتى اليوم.

4- قصر الإمارة تميزت العمار التقليدية في منطقة نجران بتلك البيوت والقصور الطينية التي تعتبر واحدة من أروع نماذج العمارة التقليدية في الجزيرة العربية .
     ومن أمثلة هذا الطراز المعماري الفريد يبرز قصة الإمارة في أبا سعودكشاهد حي على جمال وروعة الفن المعماري في المنطق، أنشئ قصر الإمارة سنة 1361هـ في عهد الأمير تركي بن محمد الماضي ليكون مقراً للإمارة وسكناً للأمير وعائلته وحرسه.
شيدت جدرانه السميكة من الطين بأبواب ضيقة ونوافذ عالية للمحافظة على درجة حرارة معتدلة طوال فصول السنة وليسهل الدفاع عنه أيضاً، غطيت السقوف بجذوع النخيل والجريد تعلوها طبقة مناسبة من الطين، ويبلغ عدد غرفة ستين غرفة ضمت معظم الإدارات الحكومية والخاصة بالأمير ، وهو محوط بسور مرتفع مدعم بأبراج دائرية في أركانه الأربعة وفي وسطه بئر، تزود القصر بالماء ويعود تاريخ هذه البئر إلى فترة ما قبل الإسلام كما يدل على ذلك الجزء الأسفل منها المبنى بالأجر الأحمر.
      وامتدت يد الإصلاح إلى مرافق الإمارة فتم ترميمه وصيانته في عامي 1406-1407هـ ليبدو بهذا المظهر الرائع الذي هو عليه الآن وليصبح متحفاً للتراث الشعبي في المنطقة.

النص كاملاً : حمله من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا