التباين التنموي في محافظة صنعاء
إعداد
نبيلة
علي أحمد السنيني
المشرف
أ.د.
حسن عبد القادر صالح
قدمت هذه الدراسة
استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير
في الجغرافيا
كلية الدراسات العليا
الجامعة الأردنيةاء
حزيران، 2004
ملخص الدراسة
تهدف هذه
الدراسة إلى توضيح مقومات التنمية في محافظة صنعاء، إضافة إلى تحديد الأنماط
المكانية للتنمية في هذه المحافظة، وتصنيف وحداتها المكانية حسب الأبعاد التنموية
السائدة، وقد تم اعتماد (24) متغيراً فيها من مؤشرات التنمية حيث طُبق نوعان من
التحليل، هما التحليل العاملي (Factor Analysis) والتحليل العنقودي (Cluster Analysis) . وأفرز التحليل
العاملي أربعة عوامل رئيسة تجمعت حولها متغيرات الدراسة وهي: عامل الخدمات
المرتفعة والذي فسر (41.6%) من التشتت الكائن في مصفوفة المعلومات بقيمة مميزة،(9.9%)،
والعامل الثاني عامل الخدمات المتوسطة والذي فسر (14.3%) من مجموع التشتت الكائن
في مصفوفة المعلومات وبقيمة مميزة (3.4%)، والعامل الثالث عامل الخدمات المحدودة
والذي فسر
(9.1%) وبقيمة مميزة (2.1%) ، والعامل الرابع عامل الخدمات المتدنية والذي فسر
(7.4%) وبقيمة مميزة (1.8%). وقد فسرت العوامل مجتمعة (72.4%) من تشتت مصفوفة
المعلومات، وساعدت في تحديد الأبعاد التنموية السائدة في المنطقة، بينما أفرز
التحليل العنقودي ثلاثة أنماط متمايزة عن بعضها من خلال تصنيف مناطق الدراسة إلى
مجموعات ذات مستويات تنموية متباينة وهي:
النمط الأول (شبه المتقدم):
ويضم المناطق التالية: الثورة – بني الحارث – السبعين – شعوب – الوحدة –
الصافية – صنعاء القديمة – أزال – معين – التحرير.
النمط الثاني (النامي) : ويضم المناطق التالية : الجبين - صعفان
- مناخه – همدان – بني حشيش – السلفية – كسمه – الجعفرية – الحيمة الخارجية
– الطيال – أرحب – الحيمة الداخلية – خولان – بلاد
الطعام.
النمط الثالث ( الأقل نمواً) ويضم منطقة بني مطر.
ومن خلال هذين
الأسلوبين في التحليل ، أمكن التعرف على المشاكل التي تعاني منها منطقة الدراسة
وأهمها التباين في مدى توافر الخدمات ومستوياتها، ونقص ملحوظ في خدمات البنية
التحتية من طرق، ومياه وكهرباء وصرف صحي وخطوط هاتف.
كما أظهرت نتائج
الدراسة وجود مشكلات زراعية تمثلت في نقص مياه الري وانتشار الآفات الزراعية وفي
التسويق الزراعي، وقلة دعم الجمعيات الزراعية، إضافة إلى ذلك يعاني قطاع الصناعة
من محدودية رأس المال وقلة إقبال المستثمرين على إقامة المشروعات الصناعية.
وفي ضوء النتائج توصي الباحثة بما يلي:
1.
توفير الخدمات الضرورية في الوحدات المكانية لمنطقة الدراسة
وتوزيعها بشكل أمثل، بالإضافة إلى توفير المشاريع المولدة لفرص العمل في المناطق
الريفية بما يتلائم مع إمكانيات سكان الريف من خلال برناج متكامل للتنمية
المستدامة .
2.
دعم الصناعات التقليدية ورعايتها.
3. تفعيل الدور التخطيطي للمدن وتطبيقه على أرض الواقع، بحيث تكون هناك مناطق توزع فيها الخدمات بشكل أمثل.
Abstract
This study aims at
clarify the inputs of development in Sana’a Governorate to determine the
patterns of spatial development and to classify its units. According to the
prevailing dimensions 24 variables have been chosen and two analysis types have
been used, namely; the factor analysis and the cluster analysis. The factor
analysis produced 4 main factors over which the study variables centered
namely. The high services factor which interpreted (41.6%) of the dispersion in
the information matrix with a distinguished value of (9.9%).
The second factor of
the medium services, interpreted for (14.3%) of the total dispersion of
information matrix with a distinguished value of (3.4%).
The third factor of
limited services interpreted (9.1%) of the total diffusion of information
matrix with a distinguished value (2.1%). The fourth factor of less
services interpreted (7.4%) of the total
diffusion information matrix with a distinguished (1.8%). The factors totaled
(72.4%) assisted the determined of the development dimensions prevailing in the
area, while the cluster analysis produced three different types through
classifying the study area into groups of different developmental levels as
follows:
First type:
Semi-developed unit include the following areas: bani Harith, Al Thawra, AL
Sabien, Shaoub, Al Wihda, Al Safia, Old Sana, Azal, Maeen, Al Thareer.
The second type:
Developing unit includes the following areas: Al-Jabeen, Safan, Manakha,
Hamadan, Bani Hashish, al Salafiah, Kasma, Al Jafariyyah, External Hiema, Al
Tayyal, Arhab, Kholan, Bilad Al Ta’am. The third type includes the locality of
Bani Matar only.
Through these two
of the research, we identifies the
problems that the study area suffers from namely, differentiation in the extent
of service availability and its levels, and remarkable lack of infrastructure
services such as roads, water, electricity, sewerage systems and telephone
facilities.
The study findings
also revealed as well the existence of agriculture problems represented in the
shortage of irrigation water, agricultural pests and agricultural marketing,
low support to agricultural corporation, in addition to the suffering of the
industrial sector from limited funds and low investment in the industrial
projects.
Accordingly, the
research recommend the following:
(1)
Provide
the necessary services to the spatial units of study area and distribute them
opriuolly plus providing projects that generate job opportunities in the rural
areas by implementing integrated program
of sustainable development.
(2)
Support
the traditional hard crafts and sponsoring them.
(3)
Activate
the role of city planning and implementing aids to established provide all basic services opriuolly.
المقدمة
مفهوم
التنمية:
التنمية في
مفهومها العام: هي التغيير المنشود والتطوير الشامل للمجتمع بكل فعالياته،
وتكويناته، حتى يقوى على إشباع الحاجات الأساسية لأفراده ويعمل على تحقيق الرفاهية
لهم (بدران وآخرون،1989).
وتعرف التنمية
البشرية (Human Development) طبقاً لتقارير التنمية البشرية الصادرة عن البرنامج الإنمائي
للأمم المتحدة بأنها (عملية توسيع اختيارات الناس)، ويتطلع الناس دائماً في حدود
هذا المفهوم إلى امتداد أعمارهم وهم بصحة جيدة، وتحصيل المعارف والعلوم، وأن تفتح
لهم أبواب الحصول على الموارد التي تهيء لهم حياة كريمة، وإلى اختياراتهم الإنسانية الأخرى المتمثلة في الحريات السياسية
والاقتصادية والاجتماعية، والمشاركة في نشاطات المجتمع المختلفة وفرص الإنتاج
والإبداع واحترام الذات وحقوق الإنسان (UNDP.,2000).
وتنصرف التنمية
البشرية إلى التركيز على تكوين وبناء القدرات البشرية كما أنها تنمية من أجل الناس
لما تؤكده من ضرورة استخدام هذه القدرات في أنشطة إنتاجية تضمن استمرارية التنمية
والتوزيع العادل لها، وهي كذلك تنمية بواسطة الناس لأنها تعمد إلى توسيع
اختياراتهم وتعميم مشاركتهم في اتخاذ القرارات ، ويلاحظ تكامل هذه الأبعاد الثلاثة
مع بعضها البعض، حيث يدعم كل منها البعدين الآخرين، وتتعثر التنمية البشرية حين يتخلف أحد
هذه الأبعاد.
ويعبر مفهوم
التنمية البشرية في إطاره الكلي عن رؤية طويلة وواعدة ، ويتجاوز ما سبقه من مفاهيم
تنموية على اختلاف مداخلها ومحاورها، فالتنمية البشرية ذات رؤية شاملة وتطرح
استراتيجية تبدأ بالناس وتنتهي بهم.
إن كلمة التنمية
تستعمل اليوم لوصف الحالة الاقتصادية والاجتماعية في بلد معين، فيقال عن بلد ما
أنه أقل تنمية أو أكثر تنمية ليس قياساً على مستوى دخل الفرد أو حجم الناتج المحلي
الإجمالي فحسب، بل قياساً بمدى تمتع مواطني ذلك البلد بالخدمات ومتطلبات
العيش في مجالات التعليم والصحة والطرق
والاتصالات والكهرباء والمياه النقية وفرص العمل
(World Bank, 2002).
والمتتبع لمسار التنمية في اليمن يلاحظ أنها انتقلت من
مرحلة ما يسمى بانعدام التنمية في الستينات إلى مرحلة يمكن أن نطلق عليها مرحلة
التنمية المتواضعة في بداية التسعينات، حيث استمرت عملية النهوض التنموي بتواضع
شديد نتيجة الصعوبات الجمة التي أعاقت مسيرتها وبالتحديد خلال الفترة من عام 1990
وحتى عام 1995م، وتمثلت أهم أسباب ومعوقات مسيرة التنمية في مرحلة الدمج المؤسسي
للدولتين (الشمال والجنوب) وما أعقبها من خلافات سياسية وتشتت الإرادة السياسية
التي ترافقت مع صعوبات اقتصادية بالغة، وقد سُميت الفترة بمرحلة اللاتخطيط
واللاتنمية.
قائمة المحتويــات
الموضــــوع |
الصفحة |
قرار لجنة المناقشة.............................................................................................. |
ب |
الإهداء....................................................................................................... |
ج |
شكر وتقدير................................................................................................ |
د |
فهرس المحتويات............................................................................................ |
هـ |
قائمة الجداول................................................................................................ |
و |
قائمة الأشكال................................................................................................ |
ح |
قائمة الملاحق .............................................................................................. |
ط |
الملخص ................................................................................................ |
ي |
الفصل الأول مقدمة الدراسة ومنهجها |
1 |
مفهوم التنمية.................................................................................................... |
2 |
مشكلة الدراسة وأهميتها..................................................................................... |
3 |
الدراسات السابقة............................................................................................ |
7 |
منهج الدراسة................................................................................................... |
10 |
إجراءات البحث............................................................................................... |
12 |
الفصل الثاني منطقة الدراسة |
16 |
الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة................................................................... |
17 |
الخصائص البشرية لمنطقة الدراسة.................................................................... |
31 |
الفصل الثالث نتائج التحليل العاملي للتباين التنموي في محافظة صنعاء |
61 |
العوامل التنموية...................................................................................... |
62 |
توزيع الدرجات العاملية للعوامل الأربعة.......................................................... |
67 |
الأنماط التنموية............................................................................ |
90 |
الفصل الرابع نتائج الدراسة وتوصياتها |
95 |
أولاً: نتائج التحليلين العاملي والعنقودي................................................. |
99 |
ثانياً:االنتائج العامة ذات العلاقة بمشكلة الدراسة................................... |
100 |
الإنجازات والمشكلات..............................……………………. |
100 |
ثالثاً: التوصيات ...................................................................... |
107 |
المراجع................................................................................... |
110 |
الملاحق................................................................................. |
113 |
الملخص باللغة الانجليزية................................................ |
123 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق