التسميات

الخميس، 5 مايو 2016

الوعي بأهمية نظم المعلومات الجغرافية في أعمال الدفاع المدني ...


الوعي بأهمية نظم المعلومات الجغرافية في أعمال الدفاع المدني

إعداد الأستاذ : فايز بن محمد العسيري

( ورقة عمل )

 مؤتمر الدفاع المدني التاسع عشر  بجـدة

22 - 24 شوال 1422هـ - 6 - 8 يناير 2002 م

فهرس الموضوعات

   الموضوع                       الصفحة

المقدمة                            4
1) الموضوع وأهميته           6
2) المشكلة والهدف              7
3) تلقي البلاغ                    9
4) التساؤلات                    11
  5) المنهج                        12 
 6) الخلاصة والتوصيات        17 
7) المراجع                       18

مقدمة

   إزدادت أهمية الدفاع المدني على المستوى العالمي ،فلم يعد ذلك القطاع الذي يقتصر عمله على التعامل مع أحداث بسيطة بل عد اليوم من أهم القطاعات التي لها مساس مباشر بحيلة البشر والتي تهدف إلى توفير الحماية والأمن والاستقرار. كما أن التطور التقني وانتشاره السريع على كافة المستويات الفردية والجماعية وتعامل البشر معها أصبح من الأهمية القصوى .

  ولعل إدخال هذه التقنية لدى الدفاع المدني ومحاولة الاستفادة من كل أداة أو وسيلة ستساعد في تسيير أعمال هذا القطاع وتنفيذ أعماله على الوجه المطلوب.

   لقد مثلت الخريطة وسيلة هامة من وسائل التخطي والتنفيذ واتخاذ القرار لعديد من الاعمال والجهات التي تقوم بتنفيذها وفي هذا الجانب فإن اتخاذ القرار المبني على رؤية المتغيرات والعلاقات المرتبطة بالموقع المكاني الذي تتبع له الظاهر يعتبر أكبر فاعلية من القرار المبني على النتائج الموضحة بطريقة مجردة فقط فتوفر قوائم بأسماء الشوراع والأحياء وجداول بأعداد السكان لا يمكن أن تعطي الشخص التصور الكامل عن الظاهر وفي هذا الجانب تشير الدارسات أنه لكي يتحقق ذلك التصور ينبغي ربط تلك الظواهر بالواقع الميداني ، ولعل الدواء الناجح للوصول إلى ذلك الهدف يكمن في استخدام الخرائط (سلمى ،1414هــ ،4).

  من ناحية ثانية فإن هذا الربط بين المفاهيم المجردة (كالأرقام) والواقع عبر الخريطة والذي يقوم به الجغرافي فد ظهر من خلاله أهمية الخريطة ودورها الفاعل للخريطة يأتي من خلال ماتقدمه للمستخدم أثناء العمل والحصول على النتائج المرجوة من القضايا المسلم بها اليوم فهي لم تعد أداة إرشادية لمستخدميها فقط بل أضحت مخزناً معلوماتياً يحمل الكثير من المعلومات والإرشادات الهامة والتي تساعد كثيراً على تنفيذ العديد من المهام ، واختصار الوقت وتحقيق الغاية بصورة أسهل عملا وأسرع زمناً وبصورة عامة فالخريطة يمكنها تقديم العديد من المهام كإعطاء صورة واضحة عن النظام التخطيطي للمدينة وتحديد مواقع الظهور المدروسة ومعرفة كبر أو صغر المجال المكاني للظاهرة (سلمى 1414هـ،13-14) وبالتالي فقد أتاحت للجغرافي أن يدخل العديد من الميادين التي كانت حكراً على غيره فقط بل وساعدت على خروجه إلى أحضان العمل الميداني .

    كما يعد استخدام المعلومات الجغرافية ، وتغذيتها بالمعلومات عن طريق المرئيات والاستشعارعن بعد والدراسات الميدانية في التحليل الخرائطي من الأساليب والأدوات اللازمة في البحث العلمي الذي ساهم في دراسة وحل الكثير من مشاكل البيئة في الوقت الحاظر (الحماد ،1412هــ ،320) وهذه القفزة للعمل الخرائطي وهذا المستوى من المشاركة ،لم يكن له أن يحدث لولا الدور الذي ساهمت به نظم المعلومات الجغرافية والاستفادة منها وتوظيفها توظيفاً عملياً ضمن المجالات والميادين العملية المختلفة لعلم الجغرافيا .

   ومن جانب آخر فلقد استفاد علم الخرائط من التقدم التقني المستمر والذي ساهم كثيراً في تقدم وتطور واستخدام الخرائط بشكل عام .أتى ذلك عبر نظم المعلومات الجغرافية حيث أصبح بالإمكان الآن إنجاز العمل بصورة أسرع وإجراء العديد من التجارب والتطبيقات إضافة إلى المكانية الكبرى في التعامل مع كم هائل ومتنوع من المعلومات النوعية والكمية وتحديث الخرائط جديدة من خرائط أخرى (سلمى 1419هــ،220) ولذلك فإن وجود هذه التقنية قد وفر لمتخذ القرار وسيلة تمكن من الارتقاء بالتخطيط الشامل في الدولة وبالذات في تخطيط التجهيزات الأساسية لرفع مستوى الخدمات المقدمة وتقليل التكلفة اللازمة لذلك (الدوسري والصبحي ،1994م،136) وفي هذا الجانب وفرت نظم المعلومات الجغرافية إمكانية كبرى عبر استخدامها لبناء نماذج خرائط رقمية تساعد كثيراً في حل الكثير من المعضلات التي تتطلب إتخاذ قرار سريع وحاسم وصحيح في الوقت ذاته .

   ومثل هذا خطوة رائدة لعم الخرائط حيث أتاح الفرصة لكثير من القطاعات وخاصة التي تتعامل مع أحداث تتسم بالخطوة القصوى وتتطلب سرعة الاستجابة للنداء كماهو الحال في قطاع الدفاع المدني أن تستفيد من هذه التقنية في تسيير أعمالها . من هذا المنطلق خطت العديد من الدول خطوات هامة في سبيل الاستفادة من هذه الوسائل لكي تستطيع أداء أدوارها الخدمية بصورة جيدة وسليمة ففي كندا استخدمت نظم المعلومات الجغرافية كوسيلة لإنشاء خرائط رقمية باستخدام البرامج الخرائطية أمكن من خلالها المساعدة في تحديد المواقع بدقة عبر تفعيل نماذج التسمية والترقيم الخاصة بالبلد . وربطت تلك الخرائط بقوعد بيانات DATABASE تمكنت فرق الدفاع المدني من خلال ذلك أن تتعامل مع النداءات وطلب الاستغاثة بمختلف أنواعها بصورة فعالة وسريعة .

  فطالب الخدمة يمكنه الحصول عليها من خلال تقديم بلاغ عبر الهاتف إلى غرفة العمليات المركزية والتي يتوفر فيها شبكة حاسب آلي متضمنة تلك النماذج الخرائطية ومربوطة بشكل مباشر مع الفرق الميدانية التي تتعامل مع الأحداث مباشرة حيث تحوي إحدى الآليات في الفرقة على جهاز حاسب آلي يتضمن الخرائط المطلوبة وبالتالي يمكن للشخص المسئول عن العملية أن يحدد المسار المطلوب والمكان المرغوب الوصول إليه وطبيعة المنشأة التي وقع فيها الحادث (REPORT,2000 ) فلقد أسهمت نظم المعلومات الخاصة وتصنيفها وتميزها وكذلك العمليات التحليلية ،وبالتالي استخدمت نتائج هذا الامر لمساعدة لمصانع القرار عن طريق تحديد المواقع وتوضيح خيارات متعددة في تطوير الخطط ووضع نماذج للحول المقترحة (Maguire,1989,171).

  مما سبق يتضح أهمية كلاً من الخريطة ونظم المعلومات وما يمكن أن تساهم به في أعمال الدفاع المدني وبناء القرارات.

1-الموضوع وأهميته :

   يقوم رجل الدفاع المدني بمباشرة العديد من الأعمال الميدانية والتي يتم من خلالها حماية الممتلكات والأرواح (بعد الله عزوجل )،والتقليل من المخاطر المحدقة وآثارها ولذا يحتاج إلى اتخاذ القرارات سريعة تتطلب الدقة والسلامة .حيث تتباين تلك القرارات تبعاً لأهميتها ودرجة متخذها ، ومدى تأثيرها ومسبباتها ونتائجها المتوقعة كما تتأثر تلك القرارات المتخذة بعدة عناصر كنوعية الحادث والمكان والزمان حيث تؤثر وبدرجة كبرى على القرار المتخذ لحل المشكلة القائمة .

   ومن بين تلك القرارات المتخذة قرارات تتعلق بأرواح الناس وممتلكاتهم وهي بلاشك تحتاج إلى السرعة في اتخذاها والدقة في صوابها . فالقرار المتخذ للتعامل مع حالة حريق أو غرق أمر حتمي تفرضه طبيعة الحدث ومقتضيات مواجهته ولذا يجب أن يتصف القرار بالصحة والفاعلية ، والسرعة والحسم ، والتطبيق (القحطاني وآخرون ،1419،ص53).

   وإذا كان القرار المتخذ يتطلب هذا المستوى العالي من الموصفات فهو بحاجة إلى بناء سليم يتركز على مدخلات معلوماتية مكانية دقيقة لكي تكون المخرجات في درجة متوافقة مع المدخلات . وبالتالي فإن متخذ القرار لابد أن يكون ذو مواصفات عالية أيضاً تتضمن التأهيل الكافي في مجال عملة للتعامل مع شرائح متباينة من البشر ، وتوفر المعلومة الكاملة والدقيقة في وقت قياسي عن الموقع وما يتعلق به ، والاستفادة من الإمكانات الجيدة في الجانب الاتصالي السمعي والمرئي ، وقدرة متخذ القرار الأدراكية على استيعاب أبعاد المشكلة وخطورتها .

   ولذلك يأتي القرار المتخذ من قبل رجل الدفاع المدني من بين القرارا ت الحاسمة والتي تتطلب مستوى عال من الأداء إلا أنه يلاحظ اعتماده على التصور الذهني المبني على الوصف سواء أثناء تلقي البلاغ من قبل المبلغ عن الحادث أو في حالة إصدار القرار لتحريك فرقة إلى موقع ما .

    لذلك فهو قرار يشوبه الكثير من الغموض وبالتالي فأن إمكانية وقوع الخطأ وعدم الدقة أمر وارد وبدرجة كبيرة ، خاصة إذا ما عرفنا أن ذلك القرار يتعلق بمحدث مباشر وقازم ولكي يتسنى لرجل الدفاع المدني اتخاذ القرار السليم فإن الأمر يتطلب الاستفادة من الخرائط وتقنية نظم المعلومات الجغرافية التي تساعده على توخي الدقة عند دراسة الحالة الواقعة وتحديد القرار السليم والذي يعتمد عليه نجاح أو فشل مهمته للمحافظة على اقل الاضرار وذلك بسرعة الانقاذ وعلى الرغم من أهمية الخريطة ونظم المعلومات الجغرافية سواء للتخطيط أو لاتخاذ قرار سريع وسليم في ذات الوقت ، ورغم التأكيدات المستمرةعلى أهميتهما والدور الذي يمكن أن يقدماه إلا أن استخدامها من قبل رجل الدفاع المدني يعد قليل جداً إن لم يكن معدوما وهذا يضعف من مستوى تفاعله السريع مع الأحداث وبالتالي تأخره في أداء الخدمة وخلاصة القول فإن توفر الخريطة ونطم المعلومات الجغرافية لدى من يتعامل مع أحداث آنية تتطلب سرعة قصوى للاستجابة ليمثل أحد أسس التخطيط السليم والجيد ، وأداة فاعلة يصعب الاستغناء عنها للوصول إلى الهدف وتحقيق المراد بيسر وسهولة كونه يعتمد على الواقع والحقيقة الممثلة لا على التخيل الذهني أو التخمين فقط ليس هذا فحسب بل ومن المتوقع أن القرار المتخذ والمنطلق من استقراء الخريطة واستخدام نطم المعلومات الجغرافية كوسيلتين مساعدتين ، تساعد متخذي القرار أن يقدموا قراراً سليماً وسريعاً وبنسبة كبيرة .مما سبق تتضح أهمية إبراز مساهمة الخريطة ونط المعلومات الجغرافية في حل الكثير من المشاكل المرتبطة بسرعة الاستجابة للنداء من قبل الجهات الخدمية ومن بينها الدفاع المدني .

2- المشكلة والهدف :

  يعد تحديد موقع الحادث الخطوة الأولى والأهم في وصول فرق الدفاع المدني إلى ذلك المكان ، ولتحقيق ذلك ينبغي التعرف السريع على الموقع وتحديد أقصر الطرق المؤدية إليه ولذا فإن توفر الوسائل المساعدة التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك الهدف أمر في غاية الأهمية من هنا تبرز الخريطة ونظم المعلومات الجغرافية كأهم الوسائل المساعدة على تحقيق ذلك .

   ولقد ساهم عدم استخدام الخريطة ونظم المعلومات الجغرافية لتسيير أعمال الدفاع المدني في هذا الجانب في تأخر الوصول إلى موقع الحادث . فقد لوحظ أن هناك زيادة كبيرة في معدل الزمن المستغرق للوصول إلى موقع الحادث حيث بلغ 13 دقيقة للوصول إلى موقع يبعد مسافة ثلاثة كيلومترات (الدفاع المدني ،1408هـ،163) ويمثل عدم معرفة الموقع عنصراً هاماً في ذلك كما أن الطريقة التي يتم خلالها التعامل مع البلاغات في الوقت الحاضر ، والتي تعتمد اعتماداً رئيسياً على الطريقة الذهنية فد صعب تحديد الموقع بدقة للانتقال إليه بسرعة اعتماد على تلك الطريقة كما تظهر صعوبة في تحديد الموقع من قبل المبلغ للحادث اعتماداً على الطريقة الحالية للترقيم والتي تربط معرفة رقم العقار باسم الشارع حيث تظهر إشكالية تكرار أرقام العقارات تبعاً لتغير مسمى الشارع ولذلك تجد الرقم الواحد يتكرر في الحي مرات عديدة لذا تبرز المشاكل التالية :

الأول : صعوبة تحديد موقع الحادث من قبل غرفة العمليات ي ظل الاعتماد على استخدام النموذج الحالي لتلقي البلاغات .

الثانية : زيادة الزمن المستغرق للوصول إلى مكان الحادث وتأخر وصول الفرق نظراً لعدم توفر وسيلة يمكن من خلالها تحديد أقصر الطرق للوصول إلى الموقع الذي يتطلب الخدمة .

ثالثا : لا يتوفر لدى من يتعامل مع تلك الحوادث المعلومات الكافية عن المنشأة وما تحتويه ليسهل التعامل مع الحادث .

  ولذلك ترمي هذه الدارسة إلى توظيف الخريطة ونظم المعلومات الجغرافية كوسيلتين هامتين لتمكين رجل الدفاع المدني من التعامل مع الأحداث بصورة أكثر فاعلية تتمثل في الاستجابة السريعة سواء أكان الهدف تحديد موقع الحدث ، أو اختيار أقصر الطرق الموصلة إليه أو تفادي العوائق التي يمكنها أن تزيد من الزمن المستغرق للوصول . وبالتالي تسعى هذه الورقة إلى بيان التالي :

(1) توضيح الدور الهام لتقنية الخرائط الرقمية ونظم المعلومات الجغرافية لبناء نموذج مكاني يمكنه تسريع تحديد موقع الحادث من قبل الدفاع المدني .

(2) تحديد مدى فعالية مثل هذه النماذج الخرائطية الرقمية في تحديد المسار المناسب لعربة للدفاع المدني المتنقلة لموقع الحادث .

(3) بيان أهمية استخدام الخرائطية الرقمية ونظم المعلومات الجغرافية وقواعد المعلومات في تسهيل التعامل مع مواقع الحوادث .

3- تلقي البلاغ :

  تعتبر الاتصالات أحد الوظائف الأساسية في نظام إدارة الحوادث ، وهي تعني تبادل المعلومات بين المرسل والمستقبل (الغنام ،1420هـ،15). ويقع الدور الرئيسي لعمليات الاتصال على عاتق غرفة العمليات والتي تمثل نقطة الربط بين طالب الخدمة وبدء مهمة تفعيل الدفاع المدني لتغطية الحادث منذ تلقي البلاغ .

  ويقصد بالبلاغ الأخبار عن وقوع حادث ما في موقع معين من المدينة يتطلب تدخل الدفاع المدني . وإن المتتبع لنموذج تلقي البلاغ في الوقت الحاضر رقم (1) من قبل غرفة عمليات الدفاع املدني يلاحظ عليه الاعتماد الكبير على الوصف (استخدام الخريطة الذهنية ) في تلقي البلاغ وتحريك الفرق .

4- التساؤلات : 

تحاول هذه الورقة تقديم الإجابة على التساؤلات التالية :

1) هل يمكن باستخدام تقنية الخرائط الرقمية ونظم المعلومات الجغرافية لتصميم نموذج خرائطي يقلل من الزمن المستغرق لتحديد موقع الحادث ؟ 

2) هل يمكن باستخدام هذا النموذج أن تحدد المسار المناسب لعربة للدفاع المدني المنتقلة لموقع الحادث ؟ 

3) هل يمكن باستخدام هذا النموذج أن يحدد محتوى الموقع الذي سينتقل إليه وبالتالي تحديد الطريقة المناسبة مع الحادث ؟ 

ملاحظة : سيتم الإجابة عن هذه التساؤلات من خلال العرض المباشر للنموذج عبر الشرائح . 


5- المنهج:

  سعت الدراسات الجغرافية إلى عدد من التساؤلات ومن بينها التساؤل المبدوء بـــ أين ..... ؟ وكما هو معلوم أن الإجابة على هذا السؤال تتطلب توفر الخريطة وبدونها تصبح العملية في مجملها وصفية (جاد ،1980م،ص62) وترتبط أين في مفهوم الجغرافي بالمكان الذي يحتوي على عدد من العناصر المرتبطة مع بعضها بعلاقات في المكان والزمان والظروف (محمد ، 1986،ص32) .

  من هذا المنطلق مثل مفهوم التحليل المكاني أحد الأطر المنهجية لكثير من الدراسات الجغرافية التي سعت إلى تفعيل هذا الأسلوب في كثير من جوانبها . ولأن دراسة الظاهرة قد ارتبط بالمكان لذا فهو بمثابة المجال الخاص بعمل الدفاع المدني وهنا يتطلب الأمر معرفة المواقع وتحديد الاتجاهات وبالتالي توفر الوسائل المحسوسة التي يمكنها أن تحقق ذلك ومن هنا تبرز الخريطة ونظم المعلومات الجغرافية كأداة لا يستغني الجغرافي عنها في تحليلاته ودراساته (كولد،1997م ، ص1217) ومن هذا المنطلق تحاول الدراسة تفعيل النماذج المكانية المبنية على استخدام الخريطة ونظم المعلومات الجغرافية كأدوات لتطبيقه .

   ومن أجل ذلك استخدمت تقنية نظم المعلومات الجغرافية كوسيلة عبر برنامج نظم المعلومات الجغرافية (ARC/VETW)لتصميم نموذج خرائطي مكاني ليحل مكان النموذج الذهني المستخدم حالياً، باستخدام طريقة ADDRESS MATCING GEOCDING TOPLOGY عبر تصميم خريطة تخدم رجل الدفاع المدني اعتماد على أسلوب النمذجة الخرائطية CARTOGRAPHIC MODELING و ذلك لبناء النموذج المرتبط بمجموعة من قواعد البيانات شكل رقم (3) لأحد أحياء منطقة الدراسة شكل رقم (4) تتضمن جميع الظواهر الجغرافية المرتبطة بالحي مع التركيز على المساكن والطرق وما يتعلق بهما من خلال استخدام الفكرة المقترحة والتي تتضمن تقديم طريقة جديدة لترقيم الوحدات السكنية شكل رقم (5) يمكن من خلالها المساعدة في تحديد المواقع والتعرف عليها بصورة سهلة وميسرة انطلاقا من الوضع القائم المبني على التقسيم الحالي كأحياء وشوارع .وبالتالي تغيير نموذج تلقي البلاغ واتخاذ القرار شكل رقم (6) للتقليل من الزمن المستغرق للتعرف على موقع الحادث وبالتالي تقليل ومن الوصول كما يمكن التعرف على مجموعة من الإجراءات التي يمكنها خدمة هذا القطاع .

- الخلاصة والتوصيات : 

  حيث أن قطاع الدفاع المدني يمثل دور هاما في الحياة المعاصرة وفي ظل التطور المستمر والتوسع الكبير للمدن سواء في النواحي العمرانية أو السكانية كان لزاما أن يهتم بتطوير كافة الجوانب الادارية والتقنية في سبيل القيام بالدور المناط به على الوجه الاكمل . ومن خلال هذه الورقة فقد حاولنا إبراز الدور الهام للتطورات التقنية ومدى اهميتها في اعمال الدفاع المدني عبر توظيف تقنية الخرائط الرقمية ونظم المعلومات الجغرافية في هذا الجانب الهام .من اجل ذلك توصي هذه الورقة بما يلي : 

1) التوظيف الجيد لتقنية الخرائط الرقمية ونظم المعلومات الجغرافية في الجوانب الميدانية من أعمال الدفاع المدني . 

2) ضرورة تطوير الكوادر البشرية بما يخدم هذا التوجه . 

3) تفعيل دور الدفاع المدني في جانب تخطيط وتطوير المدن .

4) التشاور مع الجهات ذات الاختصاص حول ضرورة الاهتمام بتحديد مواقع الخدمات العامة مسبقا ضمن مخططات الاحياء وخاصة خدمات الدفاع المدني بناء على دراسات مسبقة تحدد المواقع المثلى للخدمة ,.

-المراجع :

أ- المراجع العربية : الكتب والمقالات  


* جاد طه محمد . (1980م) "نظرات في الفكر الجغرافي الحديث " سلسلة دراسات جغرافية ، العدد التاسع عشر ، قسم الجغرافيا والجمعية الجغرافية الكويتية ، جامعة الكويت دولة الكويت .

* الحماد ، محمد عبدالله ، (1412هــ) "المشكلات والتحديات التي تواجه التخطيط ودور الجغرافي " الندوة الجغرافية الرابعة لأقسام الجغرافيا ، جامعة أم القرى ، المملكة العربية السعودية .


* الدوسري ،عادل شاهين ، والصبحي ، سهيل سليمان (1994م) "مدخل إلى نظم المعلومات الجغرافية واستخدامها في الدراسات السكانية "مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية العدد الخامس والسبعون ، مجلس النشر العلمي جامعة الكويت الكويت.
 
* سلمى ، ناصر بن محمد ،(1419هـ) مدخل إلى علم الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية ،الطبعة الأولى ، مطابع جاد ، الرياض المملكة العربية السعودية . 

* سلمى ، ناصر محمد ،(1414هـ) ،"دور الخريطة الإحصائية في بيان نتائج التعداد السكاني "رسائل جغرافية ، قسم الجغرافيا والجمعية الجغرافية الكويتية ، جامعة الكويت ، دولة الكويت .

* الغنام ، عبدالله محمد ،(1420هــ) ،"نظام إدارة الحوادث " مؤتمر الدفاع المدني السابع عشر ، المديرية العامة للدفاع المدني ، الرياض المملكة العربية السعودية .

* القحطاني ، مانع شايع وآخرون ، (1419هــ) ، " مادة الحماية المدنية " ، المديرية العامة للدفاع المدني ، الإدارة العامة للتدريب ، معهد الدفاع المدني *كولدر ، بيتر ، ترجمة ، الخفاف ، عبد علي ، العمر ، مضر خليل ،(1997م) ، الجغرافي خارج قاعات التدريس، الطبعة الأولى ، عمان ، الأردن.
 

ب - المراجع الأجنبية :

* BOOKS & ARTICLS
 
*Maguire , David j.(1989) ,Computers in Geography , Longman Scientific & technical,, LONGMAN Group U K .P.171. 

* Ward, Janet. (1997) , "Mapping the big on :GIS / GPS helps pinpoint seismic trouble spots " ,American City & County , Vol:112 lss:3 Ward , Janet, (1997), 'Mapping the big one :GIS /GPS helps pinpoint seismic trouble spots "American City & County, Vol : 112lss :3, p, 54 .

* Wilson , Richenda, (1997) ,"GIS a JOP "Marketing Week , vol :19 lss 43p .53-58. 

* Woodbury, Carol, (1996) " "GIS software "Journal of property Management", vol: 61 lss :. 5 p .60-62. 

• Yeh , Anthony Gar – on ; Li ,Xia , (1997) , An integrated remote sensing and GIS approach in the Monitoring and evaluation of rapid urban growth for sustainable development in the pearl River Delta, China " lnternational planning Studies,Vol : 2,p . 193-210. 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا