التسميات

السبت، 7 مايو 2016

النمو السكاني والتطور العمراني لبعض من المدن المعاصرة - د. ناصر صالح مهدي ...



النمو السكاني والتطور العمراني لبعض من المدن المعاصرة

د. ناصر صالح مهدي - أستاذ جامعي

مجلة المخطط والتنمية -يصدرها المعهد العالي للتخطيط الحضري والاقليمي جامعــــة بغـــــداد - العدد (١٥) السنة العاشرة ١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٦م -  ص (٥٢-٨٤) :

ملخص البحث :

  يهــدف البحــث إلى التعــرف علــى مــدى العلاقــة المباشــرة وغيــر المباشــرة للنمــو الســكاني للمــدن نتيجــة لعمليــة التحضــر التــي تشــهدها المنطقــة العربيــة للتطــور العمرانــي لهياكــل المــدن وتكويناتهــا الشــكلية وتغيــر معاييرهــا التخطيطيــة لــبعض مــن المــدن ومــدى تغيرهــا بالبعــد المكــاني و الزماني ومدى علاقتها بمعايير المدن الغربيـة مـن الجهـة الأخرى.والتعـرف علـى مـدى تأثيرها فـي تغييـر مفهـوم المدينـة العربيـة المعاصـرة كظهـور الاسـتعمالات الوظيفيـة الجديـدة المـؤثرة فـي تغيـر نمط تكويناتها الشكلية لنسيجها العمراني المرتبط بمورفولوجيتها القديمة وطابعها الإنساني المميز.

   يسعى البحث إلى التعرف على مدى إمكانية اسـتثمار المعـايير التخطيطيـة ببعـدها الإنساني والمكاني والزماني لمجتمع المدينة للنهـوض بهـا وفـق الإمكانات المتاحـة لتطـوير بعـدها الحضـاري للمسـاهمة فـي عمليـة التكيـف البيئـي والمورفولـوجي لتحقيـق مدينـة عربيـة متقدمـة لهـا خصوصـياتها المميزة

   ويسـعى البحـث إلى الوصـول إلى تحقيـق أسلوب لمعالجـة تغيـرات المعـايير التخطيطيـة للمسـاحات العمرانيـة لهيكـل المدينـة والاسـتعمالات الرئيسـية والثانويـة لتوسـعات هياكلهـا العمرانيـة المسـتقبلية. وفق معادلات رياضية تساهم في العملية التخطيطية وباستخدام الحاسب الآلي


المقدمــــة :

  شـهدت المنطقـة العربيـة تحـولات اقتصـادية مهمـة وتغيـر فـي النشـاط الـوظيفي للمدينـة مـن الطابع التجاري والخدمي إلى الطابع التجاري والصناعي والثقافي والاجتماعي ممـا أدى إلى النمـو الســكاني وتوســع الهياكــل العمرانيــة للمــدن نتيجــة للنمــو الــديموغرافي الطبيعــي وعمليــة التحضــر والنــزوح مــن المنــاطق الريفيــة للمــدن. وازديــاد الســكان بالمــدن الكبيــرة بشــكل كبيــر وتبعتهــا المــدن المتوســطة والصــغيرة هــي الأخرى , ونتيجــة لــذلك شــهدت المدينــة تطــورات عمرانيــة وتغيــر فــي المعــايير التخطيطيــة والعمرانيــة لمواجهــة متطلبــات النمــو الســكاني والعمرانــي للوصــول إلى حالــة التكيف الوظيفي والمكاني والشكلي للنمو العمراني لهياكل المدن ومراكزها ومناطقها المختلفة

   وتــأثرت الدراســات بالأفكار والمعــايير التخطيطيــة الغربيــة كهــدف تخطيطــي يســعى المخطــط إلى بلوغـه, ممـا أدى إلى تسـارع عمليـة التوسـع العمرانـي ومـن ثـم عمليـة التكيـف الـوظيفي والمعيـاري للمـــدن عبـــر المخططـــات والتصـــاميم الأساسية للمـــدن. وعبـــر المشـــاريع العمرانيـــة الإسكانية والصناعية والخدمية العامة والترفيهية وغيرها من الخـدمات التـي سـاهمت هـي الأخرى فـي تعجيـل عمليـة التطـور والنمـو العمرانـي وخاصـة فـي المـدن الكبيـرة ، فكانـت التغيـرات واضـحة وكبيـرة علـى هياكل المدن ومراكزها ومناطقها الوظيفية المختلفة

   ونتيجة للمشاكل الكبيرة التي تعانيها المـدن الناجمـة عـن النمـو السـكاني والتطـور العمرانـي وتأثيرها فـي تغيـر المعـايير التخطيطيـة تبـرز أهمية التعامـل مـع المشـكلة الرئيسـة الفاعلـة والمـؤثرة إلا وهـي المعــايير التخطيطيــة والعمرانيــة. فــي كيفيــة تحقيــق تنبــؤات مســتقبلية تأخــذ بنظــر الاعتبــار واقــع المنطقـة العربيـة وتطوراتهـا العضـوية الواقعيـة وتوظيفهـا فـي عمليـة التنبـؤ المسـتقبلي لأخذة بنظـر الاعتبار في عمليـة التطـوير كهـدف إستراتيجي بأسلوب يخضـع لمعـادلات رياضـية يعتمـد عليهـا فـي معالجــة المتغيــرات التـي تصــاحب النمــو الســكاني الحضــري للمدينــة العربيــة التــي لا تتعــرض لهــا مـدن العـالم المتطـور فـي الوقـت الحاضـر بـل تهـتم بمعالجـة التكيـف والملائمـة البيئيـة نوعـا لاكمـا .في حين تعاني المدينة العربية النمـو والتوسـع الأفقي والعمـودي نتيجـة لضـغط النمـو السـكاني لهـا .

هدف البحث :

  يهدف البحث إلى التعرف على مدى تأثير النمو السكاني على تطور الهياكل العمرانيـة للمـدن وتغير معاييرها الإسكانية والوظيفيـة والمكانيـة وفقـا لتغيـر البعـد الزمـاني باسـتخدام الحاسـوب الآلي واعتماد النموذج الرياضي الانحداري الخطي للتعرف علـى العلاقـات عبـر توصـيفها واختبـار مـدىصــحتها وإمكانية اعتمادهــا فــي رســم التنبــؤات المســتقبلية لتطورهــا, وفقــا لحالــة المدينــة الزمانيــة والمكانيـة . ويمكـن تطبيقـه لدراسـة التغيـر السـكاني وعلاقتـه بتغيـر المسـاحة الكليـة للرقعـة المكانيـة ً لتلـك العلاقـة. ومسـاحة الوظـائف الأخرى لهياكـل المـدن التـي توضـح تغيـر الكثافـة الإسكانية وفقـا لمركز المدينة والأبنية الوظيفية الأخرى

   نطاق البحث جــاءت الحــدود المكانيــة لبحــث النمــو الســكاني والتطــور العمرانــي لــبعض المــدن التــي تمثــل ً مـن ٢٤.٠٠٠ إلى ٨٦٤.٠٠٠ نسـمة التـي تتـوفر المعلومـات عنهـا وبمـدة تغيـر تزيـد تـدرجا هرميـا على ٢٠ سنة لتؤمن تأثير واضـح للمتغيـرات لمجمـل العوامـل الاقتصـادية والاجتماعيـة المـؤثرة فـي نمو سكان المـدن ووضـوح تأثيرها علـى الجانـب العمرانـي لهياكـل المـدن وكثافاتهـا الإسكانية وعلـى تغير الجانب العمراني وتكويناته الشكلية للمدن وبعض معاييرها الوظيفية

منهجية البحث :

   لتحقيق الأهداف المرسومة التي اعتمدها البحث فقد سعى إلى :

١- إظهار علاقة المتغيرات التي حددها هدف البحث فشملت كلا من نفوس المـدن ومسـاحة هياكلهــا وتغيــر معاييرهــا وإظهار المتغيــرات الحاصــلة لــنمط نســيجها والتكيــف المكــاني لهياكل المدن وتكويناتها الشكلية والاتجاهية المكانية .

٢- التحقق من صحة العلاقة بين تغيـر مسـاحة الهياكـل العمرانيـة والمعـايير الخاصـة لـبعض الوظائف المركزية التي خضعت للدراسة .

٣- التحقـق مـن صـحة العلاقـات التـي جـاءت بهـا الفرضـيات واختبارهـا بـالنموذج الانحـداري الخطي.

٤- تحديد المعادلات التي يمكن استخدامها لإيجاد العلاقات المستقبلية

المفاهيم الاجتماعية والتطور العمراني للمدن :

تأثر المحتوى الوظيفي ومسـاحة التكـوين الشـكلي لهياكـل المـدن العمرانيـة بـالمتغيرات الفكريـة والمكانية الزمانية ويمكن عرض مراحل التطور التاريخي العمراني للمدن بالاتي :

- مرحلـة مفهـوم الفكـر الـديني فـي إرساء القـيم الحضـارية التـي يقبلهـا العقـل مرحلـة مـدن(١) الحضـارات القديمـة التـي اعتمـدت الشـكل الكتلـوي البيضـوي المركـزي النشـاط الـديني تميـز المحتــوى الشــكلي وخيــر مثــال علــى ذلــك المدينــة العربيــة الإسلامية التقليديــة لنســيجها بالشوارع المتعرجة والكتل المتماسكة المنغلقة عن الخارج والمنفتحة نحو الداخل .

- مرحلـــة مفهـــوم التطـــور الاجتمـــاعي الـــذي جـــاء نتيجـــة تأثير فلســـفة التـــاريخ فـــي علـــم الاجتماع (٢) أثر في ظهور وظائف اجتماعية جديدة كانفتاح الفضـاءات الحضـرية وتحـول نمـط المدينـة مـن الـنمط الشـبكي المتعامـد إلى الـنمط الشـعاعي لمواجهـة متطلبـات التغيـر والنمـو فـي العلاقـات الاجتماعيـة التـي تزامنـت مـع ظهـور نظريـة دارون والتـي تميـزت بهـا مدن عصر النهضة .

- مرحلة ظهور التنميـة الاجتماعيـة والتخطيطيـة الشـاملة نتيجـة للتطـورات المتلاحقـة الحديثـة والمعاصـرة التـي أدت العلاقـات الاجتماعيـة الجديـدة إلى ظهـور الحاجـة إلى الموازنـة بـين المـــوارد البشــرية والطبيعيــة المــؤثرة فــي حجــم التنميــة المكانيــة العمرانيــة للمــدن ونموهــا السـكاني . فظهـرت نظريـات جديـدة كنظريـة الـدوائر المركزيـة لبيـرجس والقطاعيـة لهـومر هوايت والنوى المتعددة لمكنزي (٣) التي ظهرت خلال الثورة الصناعية وما بعدها

  وهناك النموذج الخطي الشريطي الـديناميكي لدوقسـيادس ثـم النمـوذج العضـوي البيئـي المكـاني المتكيف. المرتبط بالبيئة المكانيـة فلكـل مدينـة تكوينهـا المتميـز بخصوصـيته المكانيـة الوظيفيـة والشكلية البيئية يضم نسيجها الأنماط المتعددة والمتنوعة التقليديـة والحديثـة والمعاصـرة تتطلـب مشاكلها أجهزة تخطيطية متقدمة تتبنى مفهوم التخطيط الشامل لمعالجتها .

   وهناك النموذج الخطي الشريطي الـديناميكي لدوقسـيادس ثـم النمـوذج العضـوي البيئـي المكـاني المتكيف. المرتبط بالبيئة المكانيـة فلكـل مدينـة تكوينهـا المتميـز بخصوصـيته المكانيـة الوظيفيـة والشكلية البيئية يضم نسيجها الأنماط المتعددة والمتنوعة التقليديـة والحديثـة والمعاصـرة تتطلـب مشاكلها أجهزة تخطيطية متقدمة تتبنى مفهوم التخطيط الشامل لمعالجتها

الأبعاد الفكرية والقانونية لنظرية تخطيط المدن العربية

   رافـق الثـورة الصـناعية توسـع المـدن وتـدهور البيئـة العمرانيـة للمـدن ومراكزهـا فظهـرت أفكار جديـدة تـدعو إلى موازنـة البيئـة الجماليـة والصـحية باعتمـاد مبـدأ التنطيـق ، ودعـوة المهنـدس سـيت لدراســة تــاريخ تخطــيط المــدن والحفــاظ علــى تراثهــا المعمــاري وظهــور المــدن الجديــدة لمعالجــة الاكتظاظ والاختناقات المروريـة والتلـوث البيئـي وتـدهور مسـتوى الخـدمات بالمـدن. ظهـرت الحاجـة إلى ظهــور الأنظمة والقــوانين الخاصــة بــالطرق والأبنية كمــا فــي العــراق عــام ١٩٣٥ رقــم (٤٤) الــذي كــان لــه اثــر فــي تغيــر أنماط نســيجها العمرانــي وتكويناتهــا الشــكلية ومعاييرهــا التخطيطيــة ٢ بتبنيهـا المنـاطق العمرانيـة التـي جـاءت بمسـاحات تتـراوح بـين ١٠٠ م٢-٦٠٠ م٢ ومنـاطق خاصـة بمسـاحة ٨٠٠ م٢ وأخرى ممتـازة تصـل إلى ١٥٠٠م٢ وظهـور قـانون تخطـيط المـدن عـام ١٩٤٧ فــي بريطانيــا الـــذي أرســى المبــادئ التخطيطيــة والعمرانيــة الجديــدة كــالتوزيع المكــاني والــوظيفي ( مبــدأ التنطيــق ) (٤) والتــدرج الهرمــي للخــدمات المركزيــة وتــأمين الفضــاءات الحضــرية (٤) المفتوحة ومعالجة الكتل البنائية كوحدة وظيفية واحدة وتكرارها النمطي الذي جاء بها بيوكـانن عـام ١٩٦٤ بأفكار جديـدة كسـهولة الوصـول وتحسـين البيئـة وحمايتهـا مـن التلـوث السـمعي والبصـري الناجمة عن الحركة المرورية للمركبات ضمن نسـيج المدينـة العمرانـي ، كـل هـذه الأفكار والقـوانين ساهمت في رسم التوجهات الشكلية العمرانية وتحديـد رقعهـا عبـر المعـايير التـي جـاءت بهـا لتحديـد نمط و عمران المدن المعاصرة وشكلها ومنها المدن العربية

  كـل تلـك القـوانين والمبـادئ التخطيطية سـاهمت فـي خفـض المعـايير التخطيطية لتصـل بعضـها الى كثافة سكانية ٦٠ شخص / هكتار مما ساعد في مضاعفة مساحة المدينـة وسـارع فـي نموهـا العمراني إضافة إلى الزيادة السكانية لها .

العوامل البيئية المكانية والتكوين الشكلي للمدن :

   ارتـبط تطـور التكـوين الشـكلي النسـيجي للمـدن بـالقوى المـؤثرة واتجاهاتهـا لتلبيـة متطلبـات الحاجـة المرتبطـة بنمـو سـكان المـدن المكانيـة والعمرانيـة والنفسـية والاجتماعيـة، ضـمن مسـاحة المدينـة وتوسـعاتها بـالنمو الاقتصـادي والتطـور الثقـافي لمجتمـع المدينـة (٥) التـي يمكـن قياسـه باحتســاب المســاحة ، التــي تشــغلها الكتــل البنائيــة الوظيفيــة لتلبيــة متطلبــات مجتمــع المدينــة ً ممـا يـؤدي إلى اخـتلاف التكوينـات الشـكلية وأنماطها ً ونوعـا وأقاليمها وتختلـف الوظـائف كمـا بــين مدينــة وأخرى. والقــوى المضــادة التــي تمنــع أو تحــد أو توجــه التوســع العمرانــي تــرتبط بالعوامـل الجغرافيـة والطبوغرافية والعمرانيـة النسـيجية وكثافـة القـوى الجاذبـة والطـاردة المـؤثرة فــي إعطاء المدينــة تكوينهــا الشــكلي العــام وقــد أوضحت الصــور الجويــة للمــدن ومخططاتهــا العلاقة التبادلية لمحصلة القوى ومدى تأثيرها في تطور التكوين الشكلي للمدن يمكـن تحديـدها بالآتي

١- طبوغرافية الأرض : 

  يتحـدد تطـور التكـوين الشـكلي للمـدن ومسـاحة رقعتـه المكانيـة الصـالحة للتوسـع العمرانـي واتجــاه محــاور نموهــا لمواكبــة متطلبــات نموهــا الســـكاني بطبوغرافية الأرض حيــث يتحــدد العمـران بسـبب تواجـد الأراضي الـوعرة التـي تحـيط بالمدينـة ومدينـة الموصـل خيـر مثـالا لـذلك حيـث يتحـدد نمـو عمرانهـا مـن الجهـة الغربيـة والشـمالية الغربيـة وكـذا مدينـة كركـوك مـن الجهـة الشمالية والشرقية للأسباب نفسها .

  وكــذلك مدينــة درنــة التــي تحــدها المنطقــة الجبليــة مــن الجهــة الجنوبيــة ومدينــة المكــلا المثــال الآخر للنمو السريع والتوسع الشريطي علـى طـول السـاحل لوجـود منـاطق وعـرة وجبليـة سـاهمت في تحديد التكوين الشكلي للمدينة شكل رقم (١). 

٢- المسطحات المائية

  ارتــبط نشــوء المــدن العراقيــة والمصــرية والســودانية وغيرهــا بضــفاف الأنهار والبحيــرات ً لهـا والمسـطحات المائيـة وتتخـذ كثيـر مـن المـدن النهـر ومحرمـات المسـطحات المائيـة حـدودا ً لأشكالها وتتضـح حالـة التكيـف المكـاني لتأثير المسـطحات المائيـة كمـا فـي هياكـل مـدن ووفقا سامراء والنعمانية ودرنة وبنغازي و المكلا ، على جهة من المسطح المائي في حـين تفاعلـت تكويناتهــا الشــكلية مــع النهــر وعلــى جانبيــه كمــا فــي مدينــة الموصــل والكــوت وبغــداد اذ يــؤثر النهر بشكل رئيس على التكوين الشكلي العام للمدينة شكل رقم (٢). 

٣- محددات المناطق الأثرية : للمنــاطق الأثرية وموقعهــا تأثير فــي نمــو المــدن لارتبــاط المنــاطق الأثرية بالتشــريعات القانونية التي تحميها وتحـافظ عليهـا وفـق قـانون حمايـة التـراث ، وخيـر مثـال علـى ذلـك مدينـة سامراء المدينة التاريخية ورقعتها المكانية المحددة . ومدينة الموصل التي تقـع ضـمن هيكلهـا ( مدينـة نينـوى القديمـة ) التـي أضحت محـدداً لنمـو مركزهـا فـي الجانـب الشـرقي مـن المدينـة خير مثال على ذلك شكل رقم (٣). 

٤- محرمات التلوث البيئي : إن موقـع الصـناعة الملونـة التـي أضحت محرماتهـا متاخمـة للمـدن أملت الضـرورة التـي لابـد مـن الآخذ بنظـر الاعتبـار محـدداتها التـي تخضـع لضـوابط صـحية وبيئيـة التـي لا بـد مـن احترامها وعدم تجاهلها لما لذلك من أضرار في صحة المواطنين كمعامـل الاسـمنت والطـابوق والمحطـــات الحراريـــة والصـــناعات الثقيلـــة ، والتلـــوث الصـــوتي كالمطـــارات التـــي أصبحت محرماتهــا محــددة لتوســعات المــدن ولهــا معاييرهــا الخاصــة التــي لابــد مــن الالتــزام بها كمدينــة كركـوك ومحرمـات التلـوث البيئي فـي مدينـة النجـف والكوفـة مثـال عـل مـا يحصـل لهـا مـن محرمــات للتلــوث البيئــي محــددة للتوســع العمرانــي لهــا والتــي تحصــل لمــدن كثيــرة كمــا فــي الشكل رقم (٤). 

مراحل التطور العمراني للمدن : نتيجة للنمو السكاني للمدن تطورت هياكلها العمرانيـة التـي مـرت بمراحـل تطوريـة ,ولتكـون صـــورة ماديـــة لتطـــور النســـيج العمرانـــي لهـــا , ولابـــد مـــن دراســـة مراحـــل تطورهـــا المتعاقبـة , وعلـى الـرغم مـن اخـتلاف التوزيـع المكـاني لاسـتعمالات الأرض والتكـوين الشكلي لهيكلها وتغير النسيج العمراني ونموه بسـبب محصـلة القـوى المـؤثرة إلا أنه يتواجــد تشــابة فــي أنماط النمــو والتكــوين الشــكلي والــوظيفي للمــدن ويمكــن تحديــد مراحلها التاريخية المورفولوجية  بأربعة مرا حل

أولا مرحلة (المدن التقليدية):

  قبــل تبنــي القــوانين والــنظم التخطيطيــة والبنائيــة المعاصــرة لعــام ١٩٣٥ م , قــد تكــون الشـكل العمرانـي للنسـيج مـن الترجمـة العمليـة للقـيم وتعـاليم الـدين الحنيـف وحاجـة مجتمـع المدينة أنفسهم . فجاء الشـكل التقليـدي الـدائري والبيضـوي الـذي لـم يفـرض بشـكل نمـوذج محدد ولكنة جاء نموا عضويا طبيعيا فاتسمت تلك المرحلة بظهور الأنماط الآتية :-

١- النمط المركزي الدائري الشعاعي حيث المسجد ودار الحـاكم والسـوق والأبنية العامـة بمركز المدينــة يحيطهــا العمــران بشــكل دائــري أو شــبه دائــري ويلاحــظ ذلــك فــي كــل مــن التكــوين الشـكلي لمدينـة الموصـل والنجـف القديمـة وغيرهـا مـن المـدن, شـكل رقـم(٥ ).وفـي كثيـر مـن المـدن العربية والإسلامية التقليدية .

٢- الــنمط الخطــي المحــوري عنــدما يقــع الســوق علــى النهــر أو البحــر حيــث يــتلائم الموقع للعمل التجاري,العامل المهم فـي اختيـار المواقع للمـدن ومراكزهـا التجاريـة وتحديـد محـاور حركـة التسـوق داخـل النسـيج العمرانـي لمركز المدينـة وهيكلهـا . ولتوافـق المحـور المركزي مـع نمـو المدينــة فهــو يتســع باتســاعها بعلاقــة تبادليــة حيــث يتضــح الــنمط الخطــي فــي مخطــط مدينة بنغـازي وطـرابلس القديمـة الـواقعتين علـى البحـر الأبيض المتوسـط شـكل رقـم (٦ ). وقـد تتعــدد المحــاور التــي تــربط المدينــة بالمــدن الأخرى فتعــددها يســاهم فــي نموهــا ونمــو وظائفها المركزية وفقا لتلك المحاور

ثانيا: مرحلة التغير والنمو للنمط :

   بـدأ النمــو والتغيـر بعــد اعتمـاد المعــايير التخطيطيــة والضـوابط البنائيــة التـي امتــدت مــن بدايــة التحــول والنمــو الاقتصــادي النــاجم عــن اكتشــاف الــنفط واستخراجه فــي المنطقــة العربيــة ممــا أدى إلى النمــو الســكاني والتوســع العمراني للمــدن كنتيجــة للنمــو الطبيعــي لســكانها والهجــرة إليها مــن المنــاطق الأخرى وأدى ذلــك أي تغيــر وتحــول فــي التكوين الشــكلي والحجمــي للهياكل العمرانية للمدن ,ولقد تميزت تلك المرحلة بالآتي:-

- تشــريع القــوانين واعتمــاد المعــايير التخطيطية التــي ســاهمت فــي ظهــور أنماط جديــدة وانفتــاح النسيج العمراني للمدن نحو الخارج .

- اختفاء أسوار المدينة كليا ونمو القطاعات السكنية الجديدة خارجها

-انتقـال بعـض السـاكنين مـن المنـاطق القديمـة إلى الأحياء الجديـدة . لتحسـين البيئـة الحضـرية للمنطقة القديمة وتامين الخدمات الضرورية لها.

-الاستعانة بالخبراء الأجانب لوضع التصاميم الأساسية للمدن.

- التحول التدريجي من المدن ذات المركز الواحد إلى المدن المتعددة المراكز ظهــور جيــل جديــد مــن المعمــاريين والمخططــين المحليــين وظهــور الأجهزة التخطيطيــة الرســمية وتنوع الأنماط والمعايير بشكل رئيس بالتوسعات العمرانية للمدن المعاصرة

ثالثا مرحلة التكيف المكاني:

  يتكيف التكوين الشـكلي للمـدن عنـدما يسـتنفذ النمـو لـبعض محـاور التوسـع ليـتلائم وقـوى الشـد والضـغط لاسـتعمالات الأرض التنافسـية وتتسـع بالمحـاور الجديـدة الملائمـة لتتسـع رقعتهـا المكانيـة بمــا يــتلائم والعوامــل البيئيــة المكانيــة والعمرانيــة .ولقــد تميــزت مرحلــة التكيــف المكــاني بــالآتي:

- إعداد التصــاميم الأساسية وفــق معــايير ومفــاهيم جديــدة كمراعــاة مبــدأ التــدرج الــوظيفي للمنــاطق الاستعانة بالمكاتب الاستشارية والخبراء من الدول الأجنبية.

-تطور الأجهزة التخطيطية المركزيـة وظهـور الأجهزة التخطيطيـة المحليـة. تـدهور البيئـة العمرانيـة للمدينة القديمة وتحولها إلى المنطقة التجارية المركزية

احتواء النسيج العمراني أنماط متعددة مختلفة ومتنوعة مـن الـنمط التقليـدي العضـوي إلى الشـبكي المتعامــد والمركــزي الشــعاعي, ممــا جعــل نســيجها الحضــري بكتــل بنائيــة وفضــاءات غيــر متوازنــة  لا تتكيف مع بعضها البعض .

رابعا مرحلة النضوج والتكامل:

  شـهدت هذه المرحلـة اتجاه التكـوين الشـكلي العـام للمـدن نحـو حالـة التـوازن والنضـوج بعـد أن اسـتنفذت منـاطق التوسـع لمعظـم محاورهـا التـي تتـيح لهـا بالتوسـع العمرانـي واتجهـت الاسـتعمالات الوظيفية نحـو التنـافس علـى الأشغال الأمثل بالبعـد الاقتصـادي المـؤثر فـي اتسـاع الرقعـة المكانيـة للمــدن. وفــي تلــك المرحلــة نلاحــظ نفــاذ كافــة المســاحات المخصصــة للتوســع بموجــب التصــاميم الأساسية وتعــديلاتها وصــعوبة إيجاد الحلــول المناســبة لتوســعات المــدن ضــمن معظــم المحــاور الممكنــة للتوســعات العمرانيــة وأضحت ذات كلــف اقتصــادية عاليــة لا تتحملهــا المــدن إضافة إلى كلـف الخـدمات الضـرورية لمجتمـع المدينـة إضافة إلى كلـف معالجـة المسـاحات المكانيـة لتـتلائم ومتطلبـات توسـعاتها المكانيـة الملائمـة للنشـاط العمرانـي وتبدأ المدينـة بمعالجـة مشـاكلها العمرانيـة باعتمــاد البعـــد الثالــث .وتظهــر ظــاهرة التخصــص الــوظيفي للمنــاطق بـــدا مــن المركــز وانتهــاء بالضــواحي وتلــك الظــاهرة ظهــرت بالمــدن التــي يميــل عــدد ســكانها إلى الاســتقرار الســكاني التــي تميزت بها معظم المدن بالعالم المتقدم حيت يتجه التطوير للمـدن نحو التطـوير النـوعي دون الكمـي .

التغير السكاني والمعايير التخطيطية :

  لقـد ركز البحـث علـى التغيـر السـكاني فـي المـدن ومـدى تأثيره علـى تغير المسـاحة الكليـة للمـدن والتغيــرات الحاصــلة للمعــايير والمســاحات لمراكزهــا ومســاحات الاســتعمالات الوظيفيــة الرئيســة والثانوية لبعض المـدن العراقيـة التـي تتـوافر المعلومـات عنهـا ويمكـن تحديـد أهم التغيـرات الناجمـة عن التغير السكاني في المدن بالآتي :- 

التغير السكاني للمدن المعاصرة

  شـهدت معظـم المـدن المعاصـرة العربيـة منهـا والعراقيـة علـى سـبيل المثـال بـين عـام ١٩٤٧ – وعـام ١٩٨٧ فاقـت النمـو الطبيعـي لسـكان القطـر ويوضـح الجـدول رقـم (١) النمـو السـكاني وعـدد مرات الزيادة الحاصلة للمدن المختارة بين عام ١٩٧٧ وعام ١٩٨٧

  إذ بلغــت أعلى نســبة تغييــر ٤.٢ مــرة فــي الحجــم الســـكاني لمدينــة بعقوبــة وأدناها نســبة كانــت ١.١٥٥ لمدينـة البصـرة وبلـغ معـدل التغيـر٢-٣٥ مـرة كمـا يوضـح سـرعة النمـو السـكاني للمـدن. والتوسـع الكبيـر للرقعـة المكانيـة بـين عـام ١٩٦٢-١٩٨٥ إذ بلغـت أعلى نسـبة للتوسـع ٧.٢٥ مـرة لمدينـة السـماوة وأدناها نسـبة ٣.٥ مـرة لمدينـة كركـوك ومعـدل التوسـع بلـغ ٤.٩٣ مـرة عمـا كانـت عليـه ســنة ١٩٦٢. ومـن هنــا يتضـح مــدى التغيـر الحاصــل للهياكـل العمرانيــة للمـدن تفــوق نســبة الزيـادة السـكانية ممـا يـدل علـى تغيـر المعـايير المعتمـدة لهـا والتـي أدت إلى اخـتلاف نسـب نموهـا. ويتضح مدى التغير الذي طرأ لتلك المـدن نتيجـة النمـو السـكاني المضـطرد لسـكان الحضـر النـاجم عــن التحــولات الاقتصــادية المتمثلــة بالاستثمارات النفطيــة والنشــاط الصــناعي والخــدمي واســتقرار التواجــد الســكاني للمنــاطق الريفيــة وهجــرة الزيــادة الطبيعيــة لهــا إلى المنــاطق الحضــرية . وهكــذا يتضـح تأثير النمـو السـكاني علـى تحديـد معيـار الكثافـة الإسكانية لهـا. أما تأثيرها علـى الجانـب المعياري و الوظيفي فنأخذ على سبيل المثال المعايير الآتية :

معيار الكثافة الإسكانية لمدن الدراسة:

    لمعيار الكثافة السكانية للمـدن أهمية كبيـرة لمـا لـه مـن علاقـة وثيقـة فـي إعداد التصـاميم الأساسية للمـدن إذ لا يمكـن لأي مخطـط مـن تحديـد الرقعـة المكانيـة المسـتقبلية لتطـور أي مدينـة .وأوضحت الدراسـات الخاصـة بالكثافـات السـكانية لمـدن مختـارة ووفـق مـا أوضحه الجـدول رقـم (٢) الخـاص بعـدد النفـوس والمعيـار الخـاص بالكثافـة السـكانية التـي تـم دراسـتها وفـق الإحصاء السـكاني لعـام ١٩٨٧ وجــد أن أعلى معيــار لهــا جــاء ١٠٣.٣٢ شــخص / هــك وأدناها ٥٧.١١ شــخص /هــك ويوضح الجدول رقم (٣-٢) الكثافة الإسكانية وتغيرهـا تبعـا لحجمهـا السـكاني وموقعهـا والاسـتثمار الــوظيفي للمدينــة وطبيعــة المعالجــات التخطيطيــة والبيئــة المكانيــة يوضــح بــان المــدن التــي يزيــد نفوسـها عـن ١٥٠٠٠٠ نســمة.فجاءت نتيجة الكثافـات الإسكانية فـي حـدود ١٠٠ نسـمة /هـك فـي حين المدن التي تقل نفوسـها عـن ١٥٠٠٠ يقـل معيارهـا عـن ١٠٠ ليصـل إلى حـدود ٨٠ شـخص /هـك. ومن هنـا نجـد أن حـدود المعيـار المفضـل للمدينـة العراقيـة يتـراوح بـين ١٠٠- ١٢٠م /نسـمة الـذي تلائـم مناخهـا الحـار وطبيعتهـا المكانيـة وحالتهـا الاقتصـادية والاجتماعيـة . ويكـن القـول أن لكل مدينة معيارها الخاص بها ووفقا لبعديها المكاني والزماني

معيار مساحة المنطقة المركزية للمدينة :

  تبــرز أهمية المعيــار مــن أهمية المنطقــة والوظــائف التــي تتركــز بهــا وتشــكل القلــب النابض والفعـال المـؤثر في التكـوين العـام للمـدن .وقـد أوضحت الدراسـة لـبعض مـن المـدن العراقيـة العلاقـة بـين نفـوس المـدن ومسـاحه المركـز والاسـتعمالات الوظيفيـة الأخرى جـدول رقـم (٣).كمـا أوضحت الدراسـة أن الحـد الأعلى المعيـاري لمركـز المدينـة ١١.٨ م٢/نسـمة والحـد الأدنى ٤.٥م٢ وجـاء المعـدل ١٠.٣٢م٢/نسـمة جــدول رقـم (٤) أو ينبـع الاخــتلاف مـن القـزوى المـؤثرة، وبشـكل رئـيس عدد السكان وأهمية المدينـة ونشـاطاتها الوظيفيـة والاقتصـادية وفيمـا اذا كانـت مركـز سـياحي دينـي ثقافي أو تجاري . وهكذا بالنسبة للمعايير الأخرى التي جاءت كالآتي :-

معيار مساحة الأبنية التجارية المركزية : 

  يوضـح الجـدول رقـم (٤) العلاقـة بـين نفـوس المـدن المختـارة ومسـاحة الأبنية التجاريـة اذ بلـغ الحد الأعلى للمعيار ٣.٨٣ م٢/ نسمة والأدنى ٣.٣٥ م٢/نسمة وبمعدل٢. ٦ م/نسمة . فجــاءت المعــايير متقاربــة تعكــس تأثيرات قــوى العــرض والطلــب وفــق النشــاط التجــاري الحــر والخلافــات الجزئيــة تعكــس طبيعــة بعــض المــدن المتميــزة تجاريــا التــي جــاءت معاييرهــا بالحــدود العليا

معيار مساحة الأبنية الحكومية والعامة

  تشـمل الأبنية الحكوميـة والإدارية والاجتماعيـة والثقافيـة والنقابيـة جـاء الحـد الأعلى لمعيارهـا ٢.٥ م/نســمة والأدنى ٠.٠٨٥ م٢/نســمة بمعــدل بلــغ ١.٢٢ م٢/نســمة إذ يميــل إلى الانخفــاض بالمــدن التــي تتعــدى ١٠٠.٠٠٠ نســمة ويــزداد بالمــدن التــي تقــل نفوســها عــن ١٠٠.٠٠٠ نســمة ويتـراوح المعيـار بـين١.٠ -٠.٥ م٢ /نسـمة للمـدن الكبيـرة والصـغيرة لخضـوع تلـك الأبنية لمعـايير تخطيطية ثابتة مقره ومعتمدة قانونيا من قبل الجهات الرسمية جدول رقم (٤).

معيارمساحة الطرق والشوارع الرئيسية للمدن :  

تلــك التــي تخــدم مركــز المدينــة تتــراوح نســبتها بــين٢٦ % - ١١.٦- % وبمعــدل ١٨.٩٣ % والسـبب فـي ذلـك مـرور طـرق عامـة بمراكـز بعضـها دون الآخـر كمـا فـي مدينـة تكريـت والسـماوة والنعمانية وتزداد مساحة الطرق كلما ازداد عـدد سـكانها وتقـل كلمـا قـل العـدد السـكاني لهـا. وتـزداد نسـبتها إذا اخترقتهـا أو مـرت بهـا الطـرق الرئيسـة العامـة التـي تخـدمها وإقليمهـا وارتباطاتهـا بمـدن المحافضات الأخرى وبخاصة الرئيسـة منهـا وبـذلك تـرتبط مسـاحاتها ومعاييرهـا بزيـادة عـدد سـكانها , شكل رقم(١٠). 

معايير الأبنية الثانوية :

  كالأبنية الصــحية التــي تشــكل نســبتها ٠.٠٦١ % - ٠.٠١% بمعــدل ٠.٣٢ % مــن مســاحة المدينة واختلاف النسـب بـين مدينـة وأخرى لعـدم خضـوعها لضـوابط ومعـايير تخطيطيـة وعمرانيـة وكذلك الأبنية التعليمية التي تشكل مساحتها نسبة تتراوح ما بـين ٠٠٨٤% - ٠٠٢١ % ولـم توجـد أي علاقــة بينهــا وبــين مســاحة المدينــة والمركــز لعــدم خضــوعها لمعايير وضــوابط تخطيطيــة هــي الأخرى خضـعت لحاجــة المدينـة الآنية فـي حــين أنها تــرتبط بعـدد النفــوس للمدينـة . أن مســاحة الأبنية الصـحية والأبنية التعليميـة تـرتبط بمعـايير تخطيطيـة لهـا علاقـة وثيقـة بعـدد النفـوس تـزداد مساحتها كلما زاد عدد سكان المدن جدول رقم (٥). وقد جاء الحد الأعلى للمعيار ٩٦٨, في حـين بلغ الحد الأدنى ٠.٩٧٠ جدول رقم (٤).

معايير الأبنية السكنية :

   يـرتبط معيـار الأبنية السـكنية للمـدن بالمعـايير التخطيطيـة والضـوابط التخطيطيـة الخاصـة بالمدينـة المراد إعداد تصميم لها ,فلكل مدينة معيار خـاص بهـا وفقـا للـنمط السـكاني المقتـرح لهـا. وفيمـا إذا كان السكن عمودي أم أفقي .كما ويعتمد علـى السياسـات الإسكانية والمسـتوى الاقتصـادي للمدينـة المحـدد للكثافـات الإسكانية ,فالمـدن الغربيـة اعتمـدت ٥٠ -٦٠ شـخص هكتـار فـي حـين المدينـة العربيــة والعراقيــة علــى ســبيل المثــال ٨٣.٥٩. -١٠٣ .٣٢ جــدول رقــم (٢) وتتأثر جميــع المــدن بالزيادة السكانية المصاحب لانخفاض الكثافة السـكانية المؤثر فـي ازديـاد مساحة الرقعـة المكانيـة للمدينـة إلى الضـعف للمـدن العراقيـة كـل سـنة ١٠ - ١٢ ولمـدن الـيمن كـل سـنة ١٥ - ١٦ وكـذلك لمدن ليبيا. وهكذا نجـد التأثير الكبيـر لنمـو السـكان بمـدن منطقتنـا العربيـة فـي حـين لا تعـاني المـدن الأوربية من ذلك إذ لا تتجاوز نسبة زيادة سكانها ١ - ٢ % مما يوضح المتغيـرات الهيكليـة الحاصـلة للمدن وخير مثال على ذلك المدن العراقية ونموها العمراني.

معادلات التنبؤ المستقبلي للتطور العمراني للمدن:

  تعتمـد دقـة التنبـؤات المسـتقبلية لتطـور هياكـل المـدن العمرانيـة علـى النتـائج التنبؤية للنمـو الســكاني لفتــرة ٢٠ - ٢٥ ســنة والتــي علــى ضــوئها تتحــدد المســاحات والتنبـؤات الأخرى الخاصــة بالمعايير لاستعمالات المدينة الأخرى ومعـادلات النفـوس تعتمـد بشـكل رئـيس علـى معـدلات النمـو السكانية المرتبطة بالإحصاءات السكانية لفتـرات سـابقة تتجـاوز الأربعون عامـا الماضـية والمعادلـة المعتمدة هي.

عدد السكان لسنة الهدف =

عدد السكان لسنة الأساس ( ١+ معدل النمو السنوي للنفوس) ن-١ 

ل= ل ( ١+ ر) ن-١ 

   وهكــذا بالنســبة للمــدن التــي تختلــف بعــدد نفوســها ومعــدلات نموهــا. ولتحقيــق نمــاذج مــن المعــادلات لتقــدير التنبـؤات المســتقبلية للعلاقــات المرتبطــة بــالنمو الســكاني والمعــايير التخطيطيــة الوظيفية المسـاحية المطلـوب اختيارهـا لابـد مـن تحضـير جداول البيانـات والمعلومـات كمـا جـاء فـي الجدول رقم (٣) كنموذجا وبعد إدخالها بالحاسوب الآلي بطريقة المربعات الصـغرى تظهـر جـداول العلاقــات التــي تــم تقــديرها بصــيغ ترادفيــة للنمــوذج العــام كأسلوب لتحديــد الأبعاد التخطيطيــة للتطورات العمرانية للمدن وتتضح نتائج المعادلات واختبارها على سبيل المثال بالاتي :- 

نتائج تقدير معادلة النفوس

   يوضح جدول المعادلات رقم (٥) العلاقة بين عـدد النفـوس والمسـاحات الوظيفيـة لاسـتعمالات الأرض والتـــي تـــم دراســـتها باســـتخدام متغيـــرات النفـــوس لإحصاء ١٩٧٧- ١٩٨٧ والمتغيـــرات الحاصــلة لمســاحة كــل مــن الأبنية الســكنية ومســاحة الطــرق مــن جهــة ثانيــة لنفــوس تتمثــل فــي المعادلـة رقـم (١) ، إذ سـجل معامـل الارتبـاط الـذاتي -(DW) قيمـة مقـدارها ١.٥١ وسـجل مؤشـر معامــل الارتبــاط المعتمــد - -R2 قيمــة مقــدارها (٠.٩٥) و(F.T ) قيمــة مقــدارها (١٠١.٩) ممــا يــدل على وجود علاقة ارتباط جيدة يمكن الوثـوق بهـا ، وهكـذا يمكـن اسـتخدام المعـادلات والمعادلـة رقـم (٢) أوضحت العلاقة بين نفـوس لعـام ١٩٨٧ وكـل مـن مسـاحة الأبنية السـكنية والأبنية الحكوميـة من جهة ثانية ، على أنها علاقة ارتباط جيدة ، إذ سجل اختيار معامل الارتباط الـذاتي (DW) قيمـة مقـدارها (١.١٩) وسـجل مؤشـر معامـل الارتبـاط المعتمـد (R2(٠.٩٨) وهكـذا بالنسـبة للمعادلات الأخرى التي توضح العلاقة بين الاستعمالات الوظيفية في المدينة ونفوسـها عنـد إعداد التصاميم الأساسية والجدول رقم(٦)، يوضح تلك العلاقـات لمتغيـرات النفـوس واسـتعمالات الأرض والمساحات الكلية ومراكز المدن وكذلك تغيرات مساحاتها الوظيفية

نتائج تقدير معادلة المساحات:  

   تـرتبط مسـاحة المـدن والمسـاحات الوظيفيـة للمدينـة ومراكزهـا وفـق جـدول المعـادلات رقـم (٦) وكذلك التنبؤ المستقبلي للنفوس ولتحديد المسـاحة الكليـة للمـدن إذ يكـون فـي حاصـل ضـرب النفـوس للمدينة بمعيارها المساحي وتقديره بالمتر المربع لكل نسـمة فالمدينـة التـي معيارهـا ١٠٠ متـر مربـع وعدد نفوسها ١٠٠٠٠٠ نسمة تكون مساحتها ١٠كم مربع وهكذا تتحدد مساحة المدينة وفقـا للعـدد التنبئـي لنفوسـها. وتقـدير معيـار كثافتهـا السـكانية وفـي تحديـد العلاقـة بـين النفـوس ومسـاحة مركـز المدينـة ومسـاحتها ومسـاحة الاسـتعمالات الوظيفيـة الأخرى للمـدن ومراكزهـا بشـكل خـاص يوضـح الجدول رقم (٦) تلك العلاقة بين المسـاحة الكليـة لمركـز المدينـة مـن جهـة وعـدد السـكان مـن جهـة ثانية. ويبين جـدول المعـادلات العلاقـة بـين المسـاحة الكليـة لمركـز المدينـة مـن جهـة وعـدد السـكان للمدينة للعام ١٩٨٧م

  علـى سـبيل المثـال مـن جهـة ثانيـة وقـد أوضحت نتـائج المعادلـة وجـود علاقـة موجبـة وجيـدة بـين المســـاحة والنفـــوس ,إذ سجل اختيار معامل الارتباط الـذاتي (DW) قيمـة مقـدارها (١١٧) وأوضح الجــدول الإحصائي (١) أن العلاقـة جيــدة يمكـن الوثـوق بهــا بعـد تســجيل مؤشـر معامـل الارتبـاط المعتمـد (R2)  قيمــة مقــدارها ٠٩٩٧١ بنســبة عاليــة , وجــاء اختبــار  (F) مســاويا ٢٤٤٢ أعلى من الجدول على الحد المطلوب , مما يدل على صحة العلاقة ويمكن الوثوق بها.
وهكــذا بالنســبة للمعــادلات الأخرى التــي يمكــن اســتثمارها عنــد إعداد التصــاميم التفصــيلية للمــدن وبصورة خاصة مركزها. كما ويمكن تطبيق الأسلوب على المناطق الأخرى ضمن المدينة .

التنبؤ المستقبلي لمساحة المدينة والمحتوى الوظيفي:

   في ضـوء النتـائج الخاصـة بتقـدير و اختبـار النمـاذج والتحقـق مـن صـحة العلاقـات يمكـن للمخطـط التنبؤ المســتقبلي لمســاحة المدينـة ومســاحة مركــز المدينـة ومحتواهــا الـوظيفي بتوظيــف المعــادلات الخاصة بها الآتية:-  

١معادلة مساحة المدينة.  

٢معادلة المساحة الكلية لمركز المدينة

٣- معادلة مساحة المنطقة التجارية .  

٤معادلة عدد الدكاكين بمركز المدينة .

   ولغـرض توضـيح كيفيـة اسـتخدام تلـك المعـادلات الرياضـية التنبؤيـة المسـتقبلية ,نأخذ الأمثلة الآتية لاحتسـاب حاجـة المدينـة مـن المسـاحة ومركزهـا لمـدن يتـدرج نفوسـها مـن ٢٥٠٠٠٠ نسـمة إلى ١٠٠٠٠٠٠ نسمة وفق المعادلات الآتية
  وبالعـــودة إلى معيــار المدينــة إلى نفوسهـــا ٦٦٤٢٢١ ومعيارهــا ٩٥ م٢ نسمـــة تكــون مســاحة المركز:

١٠٠٠ , 000 ×9.5 =9,500.000 I 
  
  ونظرا لاتجاه المعيار إلى الهبوط كلما ازداد عدد النفوس لذا تكون المساحة:  

 1000,000×9.4 = 9,400.000 I 

  وبالمقارنـة بـين النتـائج وبـالعودة إلى تغيـر معيـار المسـاحة للمدينـة المـراد التنبـؤ لهـا يمكـن تحديـد المساحة المقبولة
 معدل المساحة٩.٤٥٠.٠٠٠

   تتطلب العملية التخطيطية من المخطط المراجعة كل خمس سنوات ، لغرض تقويم اتجاه المعيار, ليتوافـق ويتـزامن مـع واقـع حـال المدينـة. نلاحـظ أن نسـبة الانحـراف للمعيـار بلغـت ٠.٥٢% نسـبة غيـر مــؤثرة بالنسـبة لمـدة خمـس سـنوات. كمـا يتطلـب مـن المخطـط الاسـتفادة مـن معــايير المـدن للدول المتقدمة عمرانيا لغرض المقارنة، للوصول إلى حالة الموازنة المكانيـة المقبولـة، التـي تهـدف إلى تحقيق تطور عمراني متقدم للمدن العربية

أدلة التنبؤ المستقبلي للمساحة الكلية لمركز المدينة:

تطبيق المعادلة لمدينة نفوسها ١٠٠٠٠٠٠ نسمة 

تكون نفوسها على سبيل المثال 

١٠٠٠٠٠٠ -٧٥٠٠٠٠  --٥٠٠٠٠٠ -٢٥٠٠٠

بالاعتمــاد علــى العلاقــة مــع النمــو الســكاني للمــدن يمكــن إيجاد مســاحة المركــز للمدينــة ومعيــاره كالآتي


نفوس المدينة 1000000
TOTA =117000+9.561(popl)
مساحة المركز
TOTA= 117000+9.561(1000.000)
= 9678000
 m2/Inch = 9678000
                  ـــــــــــــــــــــ        
                   1000000     = 9.67  
نفوس المدينة 750000
TOTA=11700+9.561(750.000)
=7287750= 
مساحة المركز
m2/Inch = 7287750
                  ـــــــــــــــــــــ        
                   1000000     = 28 
نفوس المدينة ٥٠٠٠٠٠
TOTA=11700+9.561(500.000)
=489500= 
مساحة المركز
m2/Inch = 894500
                  ـــــــــــــــــــــ        
                   500000        = 9.78  
نفوس المدينة 250000 
TOTA=11700+9.561(250.000)
=2390250=  
مساحة المركز
m2/Inch = 2029200
                  ـــــــــــــــــــــ        
                   200000       = 9.51
 نفوس المدينة ١٠٠.٠٠٠نسمة 
TOTA=11700+9.561(100.000)
=1073100= 
مساحة المركز
m2/Inch = 2029200
                  ـــــــــــــــــــــ        
                   200000       =  10.73

 نفوس المدينة ٥٠.٠٠٠ نسمة 
TOTA=11700+9.561(50.000)
=599050= 
مساحة المركز
m2/Inch = 599050
                  ـــــــــــــــــــــ        
                   50000       =   11.90 

TOTA=11700+9.561(25.000)
=356025=
m2/Inch = 599050
                  ـــــــــــــــــــــ        
                   50000       =  14.24 و
  
   ولتحقيق النمو والتطور العمراني المسـتقبلي للمـدن وفقـا للاسـتراتجيات الخاصـة بإعداد التصـاميم الأساسية للمـدن لابـد مـن إقرار المعـايير الوظيفيـة والمسـاحية لعمـوم اسـتعمالات الأرض لتحديـد حــدود التكــوين الشكلي التنبــؤي لهيكــل المدينــة وفقــاً لهــا ووفقــاً للمفــاهيم والمبادئ التخطيطيــة والتصــميمية الأخرى الضــرورية لتحقيــق بيئــة عمرانيــة متقدمة تتلاءم والبيئــة المكانيــة والزمانيــة للمدينة .

الاستنتاجات :

    ارتبــاط التطــور العمرانــي بــالنمو الســكاني للمــدن المــرتبط بــالتطور الحضــري الــديموغرافي بالمنطقــة العربيــة لأقطارها نتيجــة للتحــولات الاقتصــادية الناجمــة عــن اكتشــاف الــنفط والتوجه إلى الصناعة والتقنية الحديثة .  

· ارتبـاط تطـور التكـوين الشـكلي وأنماط الهياكـل العمرانيـة للمـدن ونسـيجها بتطـور المفـاهيم الاجتماعيــة والأبعاد الفكريــة والإمكانات الماديــة لمعالجــة حاجــة المدينــة ببعــدها الجديــد الناجم عن نموها السكاني وتطورها العمراني .

· تأثر اتسـاع الهياكـل العمرانيـة للمـدن بالأبعاد المكانيـة المـؤثرة فـي تحديـد اتجاهـات محـاور النمــو والتوســع المــرتبط بمحــاور الاتصــال المــروري لهياكــل المدينــة وإقليمها والأقاليم المتاخمة لها .

· ارتباط المحتوى الوظيفي والمعايير التخطيطية بالمدن ومركزها بت غير البعد السـكاني المـؤثر فــي تحديــد مســاحة الرقعــة المكانيــة للمدينــة والمركــز والمنــاطق والاســتعمالات الوظيفيــة والمؤثرة في تحديد التكـوين الشـكلي وفـق المحـاور والمحـددات الاتجاهيـة للتكـوين العمرانـي للمدن ومراكزها .

· ارتبــاط المعــايير التخطيطيــة للمــدن بالأبعاد الديمغرافيــة والمكانيــة والإمكانات الاقتصــادية والخصوصـية المكانيـة للمـدن .فلكـل مدينـة معيارهـا الخـاص بكثافتهـا السـكانية التـي تتميـز بها عن غيرها سواء سواء كانت متغيرات صغيرة أم كبيرة .  

· ارتبــاط بعــض المعــايير التخطيطيــة الخاصــة بالأبنية الوظيفيــة بحركــة الســوق كالأبنية التجاريــة والخدميــة والترفيهيــة والأبنية الأخرى التــي لهــا معــايير قانونيــة معتمــدة كالأبنية الحكومية والصحية والتعليمية والخدمات العامة التي تلتـزم الدولـة بتأمينها لأهمية وضـرورة المعايير التخطيطية الملحة والفاعلة للعملية التخطيطيـة كأداة فاعلـة فـي معالجـة المشـاكل وتحقيق الأهداف .

· ولمـا تتمتـع بـه مـن تغيـر دائـم وغيـر مسـتقر تبـرز أهمية دراســتها مبـدئيا مسـتمرة ودائمـة لتفعيــل الفائــدة منهــا .وتحقيــق الاســتفادة القصــوى منهــا فـــي العمليــة التخطيطيــة للمــدن وهياكلها المعمارية وعمارتها

التوصيات :  

١- مراعـاة حجـم النمـو السـكاني عنـد إعـداد تصـاميم أساسـية لهـا واعتمـاد إستراتيجيات محـددة وواضــحة تجــاه تلــك الظــاهرة ضــمن منظــور إستراتيجي للتحضــر المــدن ضــمن نطاقهــا الوطني والإقليمي والمحلي .

٢- عنـــد اعتمـــاد الأنمـــاط والتكوينـــات الشـــكلية للمـــدن مراعـــاة تطورهـــا التـــاريخي المـــرتبط بــالمتغيرات الفكريــة الاجتماعيــة وتطــور الإمكانات الاقتصــادية والتقنيــة المتاحـــة لتــامين حاجات مجتمع المدينة بأبعادها الجديدة التي يحددها نموها السكاني المستقبلي .

٣- مراعــاة محــاور النمــو المتاحــة لنمــو المدينــة لتطــوير وتــامين تواصــل المدينــة ومحيطهــا الإقليمي والأقاليم المتاحة لها .

٤- ضـرورة تحقيـق المتغيـرات المطلوبـة للمعـايير التخطيطيـة الوظيفـة للمدينـة المرتبطـة بـالنمو الســـكاني المتوقـــع لهـــا وفـــق إستراتيجية واضـــحة ومحـــددة لتحقيـــق التكامـــل الـــوظيفي لاستعمالات الأرض المستقبلية بصورة خاصة المنطقة المركزية للمدن .

٥- مراعـــاة الأبعـــاد المكانيـــة الخاصـــة بالمدينـــة والأبعـــاد الســـكانية المتوقعـــة لهـــا والحالـــة الاقتصادية والتطورات التقنية عند اعتماد المعايير الوظيفية للمدن .

٦- ضــرورة اعتمــاد إستراتيجية واضــحة لمتابعــة الخطــط التنمويــة والمخطــط الأســاس للمــدن للوصــول إلــى حالــة التكامــل والتــوازن البيئــي والتــي تتطلــب متابعــة المعــايير التخطيطيــة ومتغيراتهـا وفـق مراحـل محـددة كـالخطط الخمسـية لتحقيـق أهـداف الخطـط التنمويـة المعـدة للمدن .

Abstract 

  The research target is to know the direct and indirect influence of the population of the cities as a result of urban process which Arab world had seen it of physical development for cities structures and their structural forms and planning standards for new cities and changing extent in special and early also its related to the western cities standards from other side.

  And to identify on their extent influence of the changes in the Arab cities contemporary concepts new functional land use appearances which effects the changes in type of forming physical fabric forms which committed with historical morphological and its special humanistic character.

  The research attempted to extent the invest the probability of planning standards in their humanistic special and era dimensional for the city society uplift according to their investment potentialities for development of cultural dimension to participating share in process of environmental ecological morphology to create Arab city to has its spatial characteristic. The research also attempt to reach achieve method for treating planning changing's in city physical structure of basic and secondary for their future extensional areas according to mathematical formulas by using computers in the planning processing.  

المصادر

1. Arnold wittick, "Encyclobedia of Urban planning" .p:66-274. Mc. Crow Hill Book Company New York. 1974. : P: 66-274.

2. Gist, Noel P.&Halbert L.A , "Urban Socity". 1984 ,P: Third edition Thomas Y. Crowell Company ,New York 103-104-106-109.

3. Gallion &Eisner ,"Urban Planning Pattern", 19 P.89.

٤. المدفعي قحطان، ((العمارة تجسيد لفكر الإنسان تكيفها البيئـة)), مجلـة آفاق عربيـة, العـدد ٣ مؤسسة رمزي للطباعة, بغداد, ١٩٧٥ ص٤٥.

5. Constant ionas A.Doxiadis, "Ekistics", Hutchinson & Co.L.T.D London, 1968.P:322-324.

٦. الشـــمري, د.ناصـــر صـــالح, "تحديــــد التطـــور العمرانـــي لـــبعض مراكـــز المـــدن العراقيـــة", للمـدة١٩٤٧ -١٩٨٧. رسـالة دكتـوراه مقدمـة لجامعـة بغـداد / كليـة الهندسـة / قسـم العمـارة غير  منشور عام١٩٩٤ ص ١٦-٥٠ - ٥٤- ٨٧-٨٩ .   

٧. العــراق, هيئــة التخطــيط الإقليمي فريــق العمــل, "خطــة التنميــة المكانيــة لمحافظــة صــلاح الدين ," -١٩٨١. ص ٢١٩-٢٢٣  .

٨. الشــمري, د.ناصــر صــالح مهــدي, دراســة مقدمــة لمركــز التخطــيط الحضــري والإقليمي, جامعة بغداد لنيل شهادة الماجستير, "المراكز المدنية لمحافظة واسط" – ١٩٧٧.

٩. الجماهيرية العربية الليبية, أمانة التخطيط, المساحة "الأطلس الوطني", ص٩٣-٩٤.

١٠. التحضـر فـي العـراق – وزارة التخطـيط – خطـة دراسـات الـوزارة دراسـة رقـم ١٥١ . ص ٦٨-٩٦ - ٩٧.

١١. وزارة التخطـيط / هيئـة التخطـيط العمرانـي, وايدلـة يـلان ," مشـروع إعادة تطـوير مـدربي تكريـت وسـامراء", التقريـر النهـائي – التصـاميم الأساس لمدينـة تكريـت, شـتوكارت,١٩٨٤م.

١٢. وزارة التخطــيط / هيئــة التخطــيط العمرانــي, وايدلــة يــلان, "مشــروع إعادة تطــوير مدينتي تكريت وسامراء", التقرير النهائي, التصميم الأساس لمدينة سامراء.

١٣. وزارة التخطــيط / هيئــة التخطــيط العمرانــي، دوقيــادس "التنظــيم الأساس لمدينــة كركوك" كركوك، ١٩٨٤م.

١٤. وزارة التخطـيط/ التخطـيط العمرانـي, دوقيـاس, "التصـميم الاسـاس لمدينـة كركـوك", كركوك١٩٨٤م.

١٥. الجمهورية العراقية / وزارة التخطيط / الجهـاز المركـزي للإحصاء, "نتـائج التعـداد العام للسكان "١٩٧٧م.  
  


هناك تعليق واحد:

  1. الدار العربية للتنمية الإدارية
    بالتعاون مع الإتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية
    وحدة البرامج التدريبية وورش العمل
    البرنامج التدريبي
    أساليب و مهارات التخطيط الإداري
    من الاستراتجيات إلي الجداول الزمنية

    اسكندرية –كوالامبور- اسطنبول
    خلال الفترة من 24 الى 28 يوليو 2016 م
    يهدف البرنامج الي : التعرف على أسس ومداخل تطوير المنظمات. تطبيق أساليب واستراتيجيات تطوير المنظمات. التعامل مع المشكلات والتغلب على معوقات التطوير.


    المستهدفون :
    • وكلاء الوزارة ومديرو عموم المؤسسات والمرشحون لشغل تلك المناصب.


    وبهذه المناسبة يسعدنا دعوتكم للمشاركة وتعميم خطابنا على المهتمين بموضوع البرنامج وإفادتنا بمن تقترحون توجيه الدعوة لهم علماً بأن رسوم الاشتراك 1400 دولار أمريكى للفرد.



    لمزيد من المعلومات يمكنكم التواصل مع
    نائب مدير التدريب
    أ / سارة عبد الجواد
    جوال : 00201112694608
    هاتف : 0020237800693 – 0020237800583
    فاكس : 0020237800573 – 0020235866323
    بريد إلكتروني : SaraGwadi@Gmail.Com

    البرنامج التدريبى :أساليب و مهارات التخطيط الإداري
    من الاستراتجيات إلي الجداول الزمنية

    اسكندرية –كوالامبور- اسطنبول
    خلال الفترة من 24 الى 27 يوليو 2016 م




    ردحذف

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا