التسميات

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

العلاقات السكانية بين مراكز العمران الريفي ...


العلاقات السكانية بين مراكز العمران الريفي

- العمران في المجال الجغرافي

- تعريف جغرافية العمران

- العمران الريفي

- المظهر الخارجي العام للريف

- العلاقة بين جغرافية الريف والعمران الريفي

- نشأة القرى وأفولها ،أو إزدهارها والعوامل المؤثرة فيها

- أنماط السكن الريفي

- اهتمامات العمران الحضري

- أسس تحديد المركز العمراني كقرية أو مدينة

- وظائف القرية أو المدينة

- مشاكل المدينة

تعريف جغرافية العمران

  من بين فروع الجغرافية البشرية نجد جغرافية العمران التي تهتم بالسكن الذي يقيم فيه الإنسان سواء كان في الريف أو المدينة ، مبعثراً أو مجمعاً ، شديد الكثافة أو متوسطها، بدائياً أم متطوراً، قديماً أو حديثاً ، دائماًً أو مؤقتاً.

  وعلى العموم فإنه يسعى من وراء بحث العمران في المجال الجغرافي إلى دراسته جغرافيا و ديموغرفيا وإحصائيا من اجل معرفة أسباب وعوامل ونتائج أنماط الانتشار.

  وبناء على هذا المنهج فإن موضوع العمران في المجال الجغرافي يعالج حسب مكان انتشاره ولذلك قسم إلى عمران ريفي ، وعمران حضري، وذلك بالرغم من وجود أوجه الشبه بين الفرعين ، ووجوه الاختلاف عميقة، فالبيئة الريفية تقابلها البيئة الحضرية ، وكل منهما يضم الجانب الإنتاجي والجانب الاجتماعي، ففي البيئة الريفية نجد الأنشطة الزراعية والرعوية وغيرها من الأنشطة التي ترتبط بالريف, وفي البيئة الحضرية نجد أن الصناعة والخدمات و الإدارة غيرها من الوظائف غير الريفية تقوم في المنطقة الحضرية كما تظم كل من البيئة الريفية الحضرية محل سكن الإنسان وهو المكان الذي يمارس فيه حياته الاجتماعية ولكن في البيئات الحضرية لا يمكن أن تفصل المنطقة الإنتاجية داخل المدينة عن المنطقة الاجتماعية، فهما متداخلتان .

   أما البيئة الريفية فتنفصل فيها المنطقة الاجتماعية ( القرى) ، عن المنطقة الإنتاجية (الأراضي الزراعية) ولذلك نجد أن العلاقات السكانية وعلاقات التفاعل بين الظاهرات في البيئة الحضرية اكثر تعقيدا ونشاطا من البيئة الريفية التي يمكن تجزئتها ودراستها بشيء من التجاوز من خلال جغرافية الزراعة أو جغرافية العمران الريفي .

  إن تطور القطاعات الإنتاجية في كل من البيئة الريفية أو الحضرية يؤكد أن الأنشطة الحضرية تطورت تطورا مذهلا في هذا القرن وخاصة الصناعة التي أصبحت تشكل المصدر الأول للدخل الوطني في الدول المتقدمة بينما تناقصت أهمية القطاعات الإنتاجية.

   ويرجع الاهتمام بالسكن الريفي بعد انعقاد المؤتمر الجغرافي الدولي في عام 1925 بالقاهرة والذي قدم فيه (ديمونجون demangeon ) ، إلى المؤتمر أول بحث في مفهوم ومنهج جغرافية السكن الريفي وظهر أول بحث جماعي من بعد ذلك لفريق من المختصين حول هذا الموضوع تحت عنوان:

International geographical union. Rapport of commission on the type of rural of settlement

  ومن ثمة بدا الاهتمام بجغرافية العمران الريفي بتزايد وخاصة في العقدين الأخيرين ، ونفس الاهتمام أو أكثر حظيت به البيئة الحضرية حتى تم إرساء قواعد جغرافية الحضر وأصبحت لها معاهد ومركز بحوث لها أقسامها وفروعها لتعدد جوانب البيئة الحضرية.

العمران الريفي

لكي نحدد مجالات البحث في فروع جغرافية العمران الريفي يجب في البداية أن نحدد قضيتين هامتين :

  أولها المظهر الخارجي العام للريف ، ثانيها العلاقة بين جغرافية الريف وجغرافية العمران الريفي.

المظهر الخارجي العام للريف

   تتألف هيئة الأرض في الريف من نطاقين متميزين ، أولها النطاق الإنتاجي وثانيها النطاق الاجتماعي.

النطاق الإنتاجي : 

ويضم عدة مناطق هي :

- الأراضي الزراعية التي تمارس فيها العمليات الزراعية

- أراضي الغابات و الاحراج ولها دور مزدوج : إنتاج الخشب ،والترفيه

- أراضي المراعي وتنتج الألبان واللحوم

- أراضي قابلة للاستزراع أو أراضي البور وتزرع سنة وتستريح سنة أخرى لتستعيد خصوبتها فهي تحت الإنتاج في المستقبل .

النطاق الاجتماعي:

  ويتألف من المناطق التي تشغلها تجمعات الوحدات السكنية في الريف ، والتي يمارس فيها السكان حياتهم الاجتماعية، كما يضم المنطقة الانتقالية التي تختلط بها الاستخدامات الإنتاجية وتشملالمناطق التي تشغلها حظائر الماشية ،ومزارع الدواجن ،والأسماك ، ومناطق منافع الزراعة، والقرية،مثل مخازن المنتجات الزراعية المكشوفة والمخازن غير المكشوفة، مثل مخازن العلف الجاف، ومخازن المنتجات الزراعية ، والأدوات الزراعية، ومعامل منتجات الألبان .

العلاقة بين جغرافية الريف والعمران الريفي

يختلط أحيانا علي بعض الدارسين المستصلحين: جغرافية الريف ، والعمران الريفي ، ويكون مفيدا الوقوف لإلقاء بعض الضوء علي أوجه الشبه بينهما ونحدده في النقاط التالية :

- إن جغرافية الريف تتعلق ببيئة متميزة هي البيئة الريفية عموما ،بينما تتعلق جغرافية العمران الريفي بجزء صغير من البيئة الريفية هي المناطق المبنية وهي بالتالي أكثر تفصيلا و تتخذ من جغرافية الريف من خلالها.

- إن جغرافية الريف تدرس في البيئة الريفية بقطاعيها الإنتاجي والقطاع الإجماعي والعلاقات المتداخلة بينهما ، أما جغرافية العمران الريفي فتهتم فقط بالقطاع الاجتماعي في البيئة الريفية تشغل البيئة الريفية منطقة مستمرة من الأراضي المنتجة التي تتخللها مساكن ريفية قليلة أو كثيرة ترتبط بشبكة من الطرق،بينما تدرس جغرافية العمران الريفي مساحات محدودة من المظهر الريفي المعمور الذي تفصله الأراضي الزراعية.

   وعلي العموم فإن جغرافية الريف هي إطار أوسع لجغرافية العمران الريفي وهي لا تعد أكثر من إقليم حضاري متميز، بينما جغرافية العمران الريفي تتعلق بظاهرة منفردة ومتميزة

وتدرس جغرافية العمران الريفي حسب الموضوعات التالية :

نشأة القرى وأفولها ،أو إزدهارها والعوامل المؤثرة فيها 

  ومن خلال هذا المجال البحثي يناقش ظهور القرى في الفترات القديمة ،وتطور عددها في الفترات التالية ، كما يتضمن النمو العمراني للقرية والعوامل الطبيعية و الاقتصادية التي تقف وراء ذلك .

- توزيع العمران الريفي وأنماط هذا التوزيع : ويتضمن ذلك كثافة المراكز العمرانية الريفية وتباعدها و إمكانيات مواقعها وخصائص مواضعها .

- تصنيف مراكز العمران الريفي و الأنماط التي تنظمه : ويضم هذا المجال أسس التصنيف مثل الحجم والوظائف والشكل ……إلخ وطرق تنميط مراكز العمران الريفي وعرض نماذج لأنماط مختلفة مثل القرى الخدمية وتلك الزراعية والقرى الكبير و الصغيرة ….إلخ

- تركيب القرية ومورفولوجيتها : ويتضمن هذا الموضوع دراسة شبكة الشوارع و الفضاءات والمنافع العامة والمناطق السكنية ، وتوزيع الخدمات وخصائص السكان وشبكة المرافق .

- توزيع الخدمات وتصنيفها بين مراكز العمران : وتشمل الخدمات والمرافق العامة مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي والخدمات الخاصة مثل الخدمات التموينية والتعليمية والترفيهية.

أنماط السكن الريفي

  ويتم فيه تصنيف المسكن الريفي تبعا للحجم والمساحة ومادة البناء ،وتركيب المسكن الريفي حيث يتألف من الجزء الاجتماعي، والجزء الإنتاجي (حضائر الماشية ).

- العلاقات السكانية بين مراكز العمران الريفي: ويتضمن رحلة الفلاح اليومية ، والرحلة إلى الأسواق المجاورة ، والرحلة إلى مؤسسات الخدمات العامة .

- العلاقات المتبادلة بين مراكز العمران الريفي والمدن المجاورة: ويضم هذا المجال تزويد المدينة بالمواد الغذائية ونفوذ مؤسسات الخدمات بالمدينة ومصطلحات الظهير الزراعي وإقليم المدينة ،ومناطق النفوذ.

- مشاكل الريف و الاتجاهات التخطيطية: حيث ينتهي البحث في جغرافية العمران الريفي بتحديد المشكلات الهامة التي تواجه الريف وتحديد الحلول المناسبة.

العمران الحضري

  أغلب المجتمعات المعاصرة مجتمعات حضرية تمارس الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية في المدن ، خاصة المدن الكبرى ، وقد إرتبطت بالمدن في الوقت الحاضر عدد من المشكلات الضاغطة، بعضها طبيعية مثل تلوث الماء والهواء ، وبعضها اجتماعية كالهجرة والفقر واليأس وما يترتب عنها جميعا ، وبعضها إقتصادية كالبطالة و إرتفاع تكاليف الحياة وسوء توزيع الخدمات ،وبعضها مجالية كنوعية الحياة الحضرية والمسائل الجمالية في المدين. ثم أخيرا لاعتبارات سكانية ، والتي لها خطورتها وأهميتها في تحديد شخصية التجمعات الحضرية، وتعني الاعتبارات السكانية شيئين :



1 *  الموقع النسبي ، المساحة، المجموعات والأقاليم ، وتستخدم هذه المتغيرات في وصف شخصية المناطق الحضرية وعمل تصميمات عنها ، مثل متوسطالمسافة الفاصلة بين المدن في فئة حجمية كبيرة أو متوسطة، أو حجم الحركة المرورية ، أو متوسط عدد المكالمات الهاتفية بين المدن أو بين الأماكن داخل المدينة .

2 * العلاقة بين سلوك سكان المدينة ،والملامح البيئية للمدينة حيث يتأثر السلوك البشري بالشكل السكني للمدينة ،فعلى سبيل المثال فإن إختيار طريق العمل يتقيد بشكل شبكة النقل وفي المقابل تتشكل الهيئة السكنية للمدينة بالسلوك البشري، ويمكن تقدير مركب التفاعل بين الشكل السكني للمدينة، وأنماط السلوك البشري. 

اهتمامات العمران الحضري

   تختلف موضوعات البحث في جغرافية الحضر بإختلاف مستوياته ، فهناك بحوث تتعلق بدراسة مدينة وأخرى تناقش مدن الإقليم أو المنطقة أو الدولة ، وأخرى تناقش بعض الظاهرات والمشكلات الحضرية ….. إلخ ، وإجمالا يمكن تحديد موضوعات البحث في جغرافية العمران الحضري كما يلي :

- العلاقة بين إحجام وتباعد ووظائف المدن .

- العلاقات السكانية بين المدن ،والمراكز العمرانية المحيطة .

- نشأة المدن ونموها العمراني.

- أنماط استخدام الأراضي الحضرية .

- شبكات المرافق الحضرية.

- المبنى والمسكن الحضري.

- خصائص سكان الحضر. 

  وتهتم الموضوعات الثلاثة الأولى بجغرافية المدينة من الخارج أما الموضوعات الأربعة الأخيرة فتهتم بجغرافية المدينة من الداخل .

  وبالنسبة لموضوع العمران الحضري في المجال الجغرافي فإن أهم نقطة فيه هي دراسة العلاقات السكانية بين المدن والمراكز العمرانية المحيطة على أساس التفاعل الحاصل في المجال لهذه الظاهرة البشرية فهي من الموضوعات الهامة لكونها تدرس العلاقات المتبادلة بين المدن وظهرانيها ، فالمدن تقدم تسهيلات وظيفية وخدمية ، لسكان المناطق الريفية المحيطة بها فضلا عن سكانها ، وفي نفس الوقت فإن المدن تتزود بالمنتوجات الزراعية من المناطق المحيطة بها، كالألبان واللحوم والخضروات والفواكه التي يوفرها ظهير المدينة.

  ويقوم جغرافيو الحضر بتحديد نفوذ المدينة ومؤسساتها الوظيفية والخدمية مثل نفوذ الخدمات التعليمية أو الصحية ،أو التجارية أو الإدارية وتحديد نطاق النفوذ ،ويقوم بتحديدها على أساس عينات تؤخذ من السكان الريفيين المترددين على المؤسسات الوظيفية والخدمية التي تضمنها المدينة ، وذلك بإجراء إستبيان يتضمن أسئلة واستفسارات تحدد مدى نفوذ هذه المؤسسات وكثافة هذا النفوذ وتتداخل نطاقات نفوذ خدمات المدينة مع نطاق نفوذ خدمات المدن المجاورة وتصلح أكبر المراكز العمرانية الريفية في المناطق الانتقالية بين نفوذ وظائف وخدمات المدن المتجاورة ،وخاصة إذا كانت كبيرة المساحة والسكان، أن تكون مدينة صغيرة تزود وتخدم سكان المناطق الإنتقالية بالسلع والخدمات التي عجزت المدن المجاورة على كسبها .

  وكثيراً ما استخدمت حدود مناطق نفوذ الخدمات والوظائف لكل مدينة في تخطيط الحدود الإدارية، والتخطيطية، وإنشاء أقسام إدارية جديدة.

  ويمكن تحديد نفوذ الوظائف والخدمات باستخدام النطاق التجاري والنطاق التعليمي ، ونطاق نفوذ الخدمات والوظائف الأخرى،لتكون ما يعرف بإقليم نفوذ المدينة.

  والمدن تحتاج يوميا إلى مواد غذائية من المناطق الريفية المحيطة بها، ويتوقف اتساع ظهير إمداد المدينة بالمواد الغذائية اللازمة لإعالة سكان المدينة على حجم الطلب عليها من المدينة والذي يتوقف على حجم سكان المدينة وقدرتهم الشرائية وحجم الطلب من المدن المجاورة .

أسس تحديد المركز العمراني كقرية أو مدينة

  يقصد بالمركز العمراني تجمعات المنازل التي يقطنها الناس في أي منطقة، وهي تختلف حسب الأحجام ، وتتراوح بين القرية الصغيرة،والكبيرة والمدينة الصغيرة والمدينة العملاقة.

وتنقسم مراكز العمران إلى قسمين متميزين من حيث الحجم والوظيفة والطابع.

* مراكز العمران الريفي : وتمثلها القرى.

* مراكز العمران الحضري: وتمثلها المدن.

  علما بأن كل مراكز العمران الحضري القائمة في العالم في الوقت الراهن، تحولت من مراكز عمرانية ريفية أو قروية إلى مدن صغيرة وأخذت تنمو حتى بلغت الأحجام التي هي عليها الآن، ولذلك يجد المهتمون بهذا التخصص صعوبة في تحديد التجمع العمراني عما إذا كان قرية أو مدينة والمعايير الأكثر تداولا في العالم هي:

* المعيار الحجمي

   ويطلق عليه أحيانا المعيار الإحصائي أو العددي، وأغلب الدول تعتبر أن المدن هي كل تجمع للمنازل المتصلة ، التي يتجاوز عدد سكانها رقما معينا غالبا ما يكون 5000 نسمة وقد ينخفض إلي3000 نسمة كما في أمريكا الشمالية أو بعض الدول الاسكندنافية ،كما قد يرتفع هذا العدد إلى حوالي 2000 نسمة كما في مصر أو الهند، أما في الجزائر فيبتدئ هذا المعيار من حوالي 5000نسمة،ولكنه رقم لا يمثل حدا فاصلا بين القرية والمدينة ، ولهذا السبب يمكن اعتبار المعيار الحجمي (الإحصائي) غير كاف لتحديد القرية أو المدينة.

* المعيار الإداري

   تتخذ المدن كقواعد إدارية للمناطق الريفية ، وتختلف حجم الوظيفة الإدارية التي تقوم بها المدن ، فهناك العاصمة الوطنية التي ترتكز فيها الوظيفة السياسية والإدارات المركزية للدولة ، والسفارات ، إلى غير ذلك ( كالجزائر، القاهرة ،نيو دلهي ،طوكيو،لندن، واشنطن…..الخ)، تليها الحواضر الإقليمية مثل عواصم المناطق (باتنه ، تلمسان، عنابة …الخ) تليها الحواضر التوابع(الأربعاء,بوفاريك ,برج منايل , عين بسام) ثم القرى الكبرى (عين الحجر, أولاد موسى ,ازفون , عين الحمام…الخ). 

* المعيار الوظيفي

  يؤكد كثيراً من الباحثين فاعلية المعيار الوظيفي في تحديد المدن , وهناك مقياس دولي مقترح لتحديد المدينة وهي التي لايقل عدد سكانها غير الزراعيين عن 56% من جملة سكانها , ومادونهذه النسبة من المدن ليست حضرا بل مراكز ريفية ,ورغم هذا المقياس المتعارف عليه فإننا نجد هذا المعيار غير مطبق تماما في كل بلدان العالم .

* المعيار الشكلي الظاهري العام

  رغم أن هذا المعيار يفتقر إلى القياس الكمي ومع ذلك فإنه يترك للباحث حرية التقدير التي قد يستخدمها مثل كثافة السكان و إستخدامات المباني ومستوى كافة المرافق والخدمات والشكل الظاهري العام .

  وكيفما كان الحال فإن الباحث يمكنه الإستعانة بكل هذه المعايير في تحديد المركز العمراني، الحجم ، الوظيفة ، الإدارة، فضلا عن تقدير الواقع الجغرافي للمركز العمراني وقياسه ككل.

  وعليه فإن المركز العمراني الريفي لا يتحول إلى مدينة إلا إذا توفرت فيه عدة شروط أو خصائص أهمها مايلي :

1 - الحجم: 

- لا يقل عن 2000 نسمة في المناطق الزراعية الكثيفة .

- لا يقل عن 3000 نسمة في المناطق الزراعية الوسطي.

- لا يقل عن 5000 نسمة في المناطق الجافة.

- لا يقل عن 10000 نسمة في ظهير المناطق الصناعية .

2- الوظيفة :

أ‌- العاملون في قطاعات الزراعة- الرعي- تربية الأسماك لا يزيدون عن 33% من جملة السكان العاملين.

ب‌- العاملون في الصناعة– الخدمات – التعدين – البحث العلمي- لا يقلون عن 66% من جملة السكان.

3- الشكل والإطار المادي:

أ‌- * أن توجد شبكة إنارة عمومية لا يقل عدد المنازل المستفيدة منها عن 90%.

ب- * أن تتوفر بها شبكة مياه للشرب لا تقل عدد المنازل المستفيدة منها عن 90%.

ج * أن تتوفر بها شبكة طرق وشوارع لا تقل مساحتها عن 20%من جملة المساحة المبنية التي يشغلها المركز العمراني وأن يكون لها أكثر من مدخل أساسي من الطرق وذات شوارع نافذة .

د- أ * أن يكون بها عدد كاف من المباني الصالحة للإدارات والمؤسسات الخدمية المستحدثة .

4- الأساس الإداري:

أ- يجب أن يتوفر في المركز العمراني الريفي المراد إعتباره مدينة ، على الأقل محافظة شرطة ومجلس بلدي.

ب- يتوقف إختياره للقيام بوظيفة إدارية أعلى ( أي تحويله إلي مدينة بها قاعدة إدارية) توفر بعض الشروط:

- أن يقع في منطقة ريفية تحتوي على عدد من القرى.

- أن يقع في مركز وسط، بين هذه القرى.

- أن يتمتع بسهولة الإتصال بأجزاء الظهير الريفي.

وظائف القرية أو المدينة

   أي قرية أو مدينة تقوم إلا وتكون لها وظائف مختلفة تتجاوب وحاجات الإنسان، وهذه الوظائف هي التي تضمن لها الإستمرار والنمو فتكون إما داخلية أو خارجية ، وأهم الوظائف التي تميز المدن بصفة عامة هي:

أ- الوظائف الإدارية والسياسية :

  هذه الوظائف تتزايد من حيث ضخامتها وأهميتها من مدينة إلى أخرى فهي أقل من المدن الجهوية مما هي عليه في المدن الإقليمية وفي العواصم. 

ب‌- الوظائف التجارية :

  كل مدينة تضبطها شبكة معقدة من الأنشطة التجارية ويعبر نظامها عن مدى قدرة هذه المدينة لاستيعاب هذا النوع من النشاط ، كالأسواق العديدة والمحلات الكبرى للجملة والتجزئة، ومحطات الشحن والتفريغ وغيرها من الأنشطة التجارية ذات الأثر الفعال في المدينة وفي ظهيرها ( إقليمها ).

ج - الوظيفة الصناعية :

   إذا كانت الصناعة تؤدى إلى قيام المدن فإن المدن أيضا تشجع على قيام الصناعة ، وليس شرطا أن تقوم الصناعة داخل المدن ( بل العكس إذ أصبحت تمثل مصدر قلق كبير للمدن من حيث التلوث ، ومنافسة العمران في الأرض، اليد العاملة ، المياه الصالحة للشرب) ، مما يستوجب البحث الكبير في أبعاد الصناعة عن المدن، ولكن ذلك لا ينطبق إلا على الصناعة العملاقة أما الصناعات الصغيرة فقد يصعب إبعادها لالتصاقها بالسكان

د- وظائف أخرى للمدينة :

من الوظائف الأخرى للمدن نجد :

الوظائف التعليمية: وما تتطلبها من منشئات وأطر مؤهلة تأهيلاً عالياً .

الوظائف الصحية: وما يتبعها من مرافق صحية وإطار طبي بالقدر الكافي.

الوظائف الترفيهية: حيث أن المدينة تتميز بنوع من الاختناق نتيجة الكثافة الشديدة للعمران والتلوث ووجود وظائف ترفيهية بالمدن ضرورية.

مشاكل المدينة

من بين أهم المشاكل التي تعاني منها المدينة نجد:

- مشكلة النمو السريع وعدم القدرة على توفير كل ضرورات السكان في وقت واحد ( وخاصة في البلدان الفقيرة).

- مشكلة التلوث : وهي العصر التي أصبحت تعاني منها كثير من المدن وخاصة البلدان الصناعية الكبرى كالتلوث الغازي للهواء والتلوث المائي وتلوث التربة .

- مشكلة النقل : إن شبكة المواصلات في المدينة تمثل إحدى المشكلات الحساسة وأنه لكي تؤدى المدينة وظيفتها لا بد من شبكة نقل جيدة ورخيصة وسهلة الاتصال بالداخل والخارج.

- مشكلة المياه : تأتي مشكلة توفير المياه الصالحة للمدينة في مقدمة اهتمامات المشرفين على تسيير المدن ولا سيما في المناطق الجافة ، حيث تعاني من هذه المشكلة كثير من البلدان وخاصة البلدان العربية ، و ليستمر نمو المدينة طبيعيا لا بد من توفير هذه المادة الأساسية في الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا