التنوع البيولوجي وتغير المناخ
إن التنوع البيولوجي، المصطلح الدّال على تنوع الحياة على كوكب الأرض، يقدم من خلال النظم الإيكولوجية التي يعبّر عنها، السلع والخدمات التي تمدنا باحتياجات معيشتنا. وتسبب الضغوط البشرية على النظم الإيكولوجية تغيرات وخسائر غير مسبوقة للتنوع البيولوجي بمعدلات لم يشهدها التاريخ من قبل. فالبشر ظل يحدث تغييرات في النظم الإيكولوجية بسرعة وامتداد أكبر طوال الخمسين سنة الماضية من أي فترة أخرى في التاريخ الإنساني. ويضيف تغير المناخ أيضا ضغطا من نوع آخر على النظم الإيكولوجية الطبيعية.
وفقاً لتقييم الألفية للنظم الإيكولوجية، وهو تقييم شامل للروابط بين صحة النظام الإيكولوجي ورفاه البشر، من المرجح أن يصبح تغير المناخ العامل الدافع الرئيسي المباشر لضياع التنوع البيولوجي بنهاية هذا القرن. ومن المرجح أن تحد التغيرات المتوقعة في المناخ، بالتلازم مع التغير في استخدام الأراضي وانتشار الأنواع غير المألوفة أو الغريبة، أن تحد من مقدرة بعض الأنواع على الهجرة وتعجل من ضياع الأنواع.
إن آثار تغير المناخ على التنوع البيولوجي هي من الاهتمامات الرئيسية لاتفاقية التنوع البيولوجي. وتعترف الاتفاقية أيضاً بأن هناك فرصاً مهمة للتخفيف من حدة تغير المناخ والتكيّف معه، مع تعزيز حفظ التنوع البيولوجي.
تناشد الاتفاقية الأمم في العالم الاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي في 22 مايو/أيار 2007 تحت شعار "تغير المناخ والتنوع البيولوجي" وذلك في جهد من اتفاقية التنوع البيولوجي لاسترعاء الانتباه إلى التهديدات المتنامية والفرص السانحة.
نبرز في هذا الكتيب بعض أسباب تغير المناخ وتأثيراته على التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى الروابط المختلفة بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ. ونشرح أيضا التهديدات الرئيسية التي يشكلها تغير المناخ والتي تتعلق تحديدا بالنظم الإيكولوجية المختلفة، وكذلك فرص التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيّف معه.
اتفاقيةالتنوع البيولوجي • اليوم الدولي للتنوع البيولوجي لعام 2007• التنوع البيولوجي وتغير المناخ .
أو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق