التسميات

الأربعاء، 26 يوليو 2017

توزيع المستوطنات الريفية في ناحية الحسينية في محافظة كربلاء للمدة (1970-1997) ...



 توزيع المستوطنات الريفية في ناحية الحسينية

في محافظة كربلاء للمدة (1970-1997) 


الدكتور عايد سلوم حسين الحربي



 وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة بابل
كلية التربية
قسم الجغرافية 

المقدمة
              يعد الاستيطان احد الفروع الحديثة في الدراسات الجغرافية، ويرجع الاهتمام به الى المدارس الالمانية والفرنسية والانكليزية التي وسعّت دراستها فشملت الاستيطان الريفي والحضريوفي العراق ظهر اهتمام كبير في الاستيطان الريفي الحديث وذلك لأعادة النظر في البناء الريفي الذي يمثل القاعدة الاساسية لتحقيق الهدف من التنميةويعكس الاستيطان علاقة الانسان ببيئته حيث تؤدي عوامل عديدة منها طبيعية وبشرية واقتصادية واجتماعية دوراً كبيراً في التوزيع الجغرافي للمستوطنات الريفية وشكل الاستيطان ونمط البناء والمواد المستعملة وتنظيم الوحدة السكنية.

              ونظراً لاهمية منطقة الدراسة من حيث الموقع والانتاج الزراعي باعتبارها تشكل مورداً هاماً لمركز المحافظة من مختلف المنتوجات الزراعية وخاصة الفواكه والتمور والحمضيات والمنتجات الاخرى اضافة الى كونها مصدراً مهماً للسكان الذين يتوجهون للاستقرار ضمن المحافظة.
              وقد تناول الباحث هذا الموضوع من كافة جوانبه وقد شمل البحث ثلاثة مباحث جاء الاول منها موقع منطقة الدراسة، المساحة، السكان، مفهوم الاستيطان الريفي، العوامل المؤثرة في توزيع المستوطنات الريفية في الناحية وهي عوامل طبيعية، عوامل بشرية وأثر هذهِ العوامل مجتمعة في توزيع المستوطنات في الناحية.
              في حين شمل المبحث الثاني انماط المستوطنات الريفية في الناحية وهي النمط المبعثر، النمط الطولي، النمط المجمع ثم مراتب المستوطنات الريفية في منطقة الدراسة.
              وجاء المبحث الثالث ليشمل خطة الاستيطان الريفي في الناحية واهداف اعادة تخطيط الاستيطان الريفي في الناحية وفق معايير الاستيطان الريفي والاستنتاجات والتوصياتمع قائمة بالمصادر التي اعتمدها الباحث.

الباحث
المبحث الاول
أموقع منطقة الدراسة
         تقع ناحية الحسينية شمال مدينة كربلاء، ويخترقها نهر الحسينية الذي يتفرع من الضفة اليمنى لنهر الفرات قرب سدة الهندية خارجة رقم (1) وبتصريف مقداره (18.5 م3ثا) حيث تعد كربلاء ضمن المحافظات التي تعتمد اعتماد كلياً على مياه نهر الفرات وهي (الانبار، بابل، كربلاء، القادسية، النجف، المثنى، ذي قار).
          اذ ان حوالي 70% من الاراضي الزراعية في هذه المحافظات تعتمد على الري السيحي وان 30% منها تعتمد على المضخات الالية لسحب المياه من نهر الفرات(1) ويمر نهر الحسينية بمركز الناحية ويروي هذا النهر بتفرعاته العديدة اراضي وقرى الناحية ويمثل المصدر الرئيسي للمياه فيها ولكافة الاستعمالات.

بالمساحة والسكان.
              تبلغ مساحة ناحية الحسينية (334كم2وهي تشكل ما نسبتهُ 6.63% من المساحة الكلية لمحافظة كربلاء البالغة 5034كم2.
              اما عدد سكانها قد بلغ (71833) نسمة حسب التعداد العام للسكان لعام 1997 في القطر(2).
              ان المستوطنة مظهراً اساسياً لهذا التجمع ويمكن تعريفها بأنهاتجمع سكاني دائم في منطقة جغرافية يقيم بها السكان في مساكن متجاورة ويرتبط سكانها بعلاقات عشائرية واجتماعية وتمتاز هذه القرى بأنها تفتقر الى كثير من الخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحة حيث لايتوفر فيها الا اعداد قليلة من المؤسسات الصحية والتعليمية والتي تعتبر ضرورية لخدمة السكان في المنطقة(3)وعلى هذا الاساس نجد ان ما تقدم ينطبق بشكل كامل على وضع ناحية الحسينية فهي تجمعاً سكانياً دائماً يتميز بالمساكن المتجاورة والموزعة جغرافياً على قراها ومقاطعاتها ويرتبط سكانها بعلاقات عشائرية 
 

خارطة رقم (1): موقع ناحية الحسينية بالنسبة لمحافظة كربلاء

المصدرمديرية زراعة كربلاء، الشعبة الفنية.


واجتماعية مميزة حالها حال سكان العراقوالملاحظ على هذه المقاطعات والقرى افتقارها الى جزء مهم وكبير من الخدمات الضرورية للحياة البشرية.
              هذا ويبلغ عدد المستوطنات الريفية في منطقة الدراسة (49) مستوطنة تتوزع على مقاطعاتهاانظر جدول رقم (1) وخارطة رقم (2)

جدول رقم (1)
(اسماء المقاطعات في منطقة الدراسة)
اسم المقاطعة
رقمها
اسم المقاطعة
رقمها
اسم المقاطعة
رقمها
الصلاحية الشرقية
1
الكعكاعية الغربية
39
الوتد
68
الصلاحية الغربية
2
اللايح
46
المحمودية
69
كوام نوح
3
الفراشية
47
كرود الشرقية
70
ابو عصيد والشامي
14
العساقيات
48
كرود الغربية
71
بدعة اسود
17
كرودالامورية
49
الدراويش الشرقية
72
بدعة شريف
18
الابراهيمية
50
البهادولي
75
الجوب وابو طحين
25
التحقيقية
51
البوكمونة
78
بساتين ابو عصيد
27
العوارة
52
الصالحية
77
الشامي
32
ابو حنطة
54
العواره الغربية
79
الكعكاعية
33
بدعة شيرين
56
العواره الشرقية
81
البوسليمان
34
بدعة ابو تين
57
ابو جير
76
الطف
35
ام الحمام
58
كرود نصر الله
82
المنجد
36
الحصوة
60
خير الدين
85
الدراويش
37
ام غراغر
62
الهيثمية
86
الكعكاعية الشرقية
38
ام عروك
66
الابشير
84


ام عروك الحتوتية
67
العوارة الوسطى
80
المصدراحصائيات مديرية زراعة كربلاء.



خارطة رقم (2): مقاطعات منطقة الدراسة.

المصدروزارة التخطيط، الجهاز المركزي للأحصاء، الاحصاء السكاني في العراق لعام 1987.


ان الزراعة هي النشاط الرئيس لمعظم سكان المنطقة وهي اوسع الحرف واكثرها انتشاراً على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وتشكل الملكية الخاصة النسبة العظمى من مساحة الملكيات الزراعية في الناحية، حيث بلغ عدد الحيازات الزراعية (3420) حيازة ويبلغ متوسط مساحتها مابين (11-12) دونم.
              وتعد البستنة من اهم الانماط الزراعية من حيث الاهمية حيث بلغت مساحتها حوالي (33255) دونم وتشكل نسبة 78.8% من مجموع مساحة الاراضي الزراعية والبالغة (42250) دونم(4).

جـالاستيطان الريفي في منطقة الدراسة
              يقصد بالاستيطان الريفي هو دراسة المستوطنات الريفية بدءاً من الخلية السكنية للأمرة ومروراً بالوحدات السكنية للقرية ووصولاً الى الاقليم الريفي المتمثل بمجموعة القرى والتجمعات السكنية في الأرياف فضلاً عن اهتمامه بتركيب الوحدات السكنية وتخطيطها ونمط بنائها وتوزيعها والعلاقة فيما بينهما وبين المجتمعات الاخرى(5).
              وفي منطقة الدراسة يتمثل الاستيطان الريفي بأستقرار السكان في المناطق الريفية في وحدات سكنية مجتمعة او مبعثرة حيث يمارسون الزراعة وتربية الحيوانات باعتبارها اهم النشاطات الاقتصاديةويهتم المقيمون في هذا المجال بدراسة مواقع هذه التجمعات وحجومها وعلاقة ذلك بالناحية الاقتصادية والاجتماعية وكذلك توزيعها وعلاقتها بما يجاورها من المستوطنات(6).
ويعكس الاستيطان علاقة الانسان ببئته حيث تؤدي عوامل البيئة وظيفة كبيرة في التوزيع الجغرافي للمستوطنات الريفية وشكل الاستيطان ونمط البناءومن خلال دراسة المستوطنات واشكالها وانماطها يمكن معرفة درجة استمثار الانسان للمناطق المحيطة به كذلك تؤثر التقنيات التي تستخدم في الزراعة وتطورها في الاستيطان حيث يختلف الاستيطان الموجود في مناطق الزراعة الخفيفة من ناحية خصائصه وتنظيماته عن الاستيطان الموجود في مناطق الزراعة الكثيفةولا يعكس الاستيطان تأثر الأنسان ببيئته حيث تؤثر العادات والتقاليد الاجتماعية والمعتقدات الدينية تأثيراً كبيراً في الاستيطان(7).
دالعوامل المؤثرة في توزيع المستوطنات الريفية في منطقة الدراسة
              وتتمثل في العوامل الطبيعية التي تلعب دوراً كبيراً في التوزيع الجغرافي لمراكز الاستيطان وفيها يتأثر بمظاهر السطح وعناصر المناخ حيث يقوم الانسان بأختيار الاماكن الاكثر ملائمة للأستقرار(8)ومن هذه العوامل:
  1. التضاريس.
  2. المناخ.
  3. التربة.
  4. الموارد المائية.
تعد التضاريس من العوامل المؤثرة في النمط الاستيطاني من حيث الحجم والتوزيع حيث يميل السكان الى الاستقرار في المناطق السهلية اكثر من الجبال كما يؤثر انخفاض درجات الحرارة مع الارتفاع وتزايد الامطار اضافة الى تناقص الضغط الجوي بالارتفاع على قدرة الانسان على الحركة(9).
وبالنسبة لمنطقة الدراسة فأنها تمتاز بأن اراضيها سهلية مما يساعد على استغلالها للزراعة لتوفر المياه والتربة الخصبة مما يؤدي الى انتشار السكان مع مجرى المياه مما يساعد على ظهور المستوطنات(10)كما أن سيادة المناخ الجاف والمتمثل بأرتفاع درجات الحرارة وقلة الامطار وعدم كفايتها فأن السكان في المنطقة يعتمدون كلياً على المياه السطحية مما جعل المستوطنات تتخذ شكلاً خطياً مع مجرى النهر اما عن التربة فأن تأثيرها كبيراً لايمكن التقليل منه ويتمثل ذلك في تربة كتوف الانهار التي هي اكثر انتشاراً في المنطقة واكثر خصوبة وكلما ابتعدنا عن هذه التربة قلَّ حجم المستوطنات وعددها بسبب عدم صلاحية الاراضي للزراعة كما هو الحال في أم غراغر(11).
وللموارد المائية اهمية كبرى في منطقة الدراسة بسبب سيادة المناخ الجاف وتلعب دوراً كبيراً في توزيع المستوطنات الريفية وحجومها ويظهر ذلك في القرى الممتدة مع نهر الحسنينة وتفرعاته(12)خارطة رقم (3).
أما العوامل البشرية، وتشمل على الموارد الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية حيث ستتصدر العوامل العوامل الاقتصادية جميع هذه العوامل ومنها حيازة الارض واسلوب استغلالها وطريقة النقل، حيث تعد الزراعة القاعدة الاساسية للسكان وأتجاههم في رسم اتجاهات المستوطنات الريفية حيث تعد زراعة النخيل والفاكهة نمطاً سائاً في المنطقة وخاصة حول نهر الحسينية وتفرعاتها ويؤثر حجم الحيازة تأثيراً كبيراً على نوع القرى وتضاريسها حيث يصل معدل الحيازة (11-12) دونم اما الحيازات الكبيرة تؤدي الى تباعد القرىكما أن للعادات والتقاليد العشائرية لها دور كبير في مراكز الاستيطان حيث يؤدي ذلك في استقرار كل عشيرة في قرية كما هو الحال في الكوام والبوجاعد(13).
هـالتوزيع الجغرافي للمستوطنات الريفية
              يميل السكان منذ القديم للعيش مع الجماعة، لذا فأن النمط المجمع يعد أول صوّر الاستقرار البشري لذا فأن الجغرافي يدرس توزيع الظواهر التي من اهمها المستوطنات البشرية مستهدفاً دراسة العوامل التي تقف وراء هذا التوزيع الذي يتغير من حيث الكيف والعدد من سنة لأخرى(14).
              ويتضح من خلال الجدول رقم (2) الخاص بتوزيع المستوطنات الريفية في ناحية الحسينية ان هناك تباين كبير في عدد هذه المسوطنات حيث تزداد اعدادها وتتقارب في بعض المناطق ويقل عددها وتتباعد في مناطق اخرى حيث يرتبط الامر بسعة الاراضي الزراعية ومدى توفر المياه بأعتبار الزراعة الحرفة الرئيسة السائدة في الريف كما يتضح من الجدول نفسه ان اعداد المستوطنات بدء يتناقص منذ عام 1970 حتى عام 1997 حيث بلغ عددها في عام 1970 (72) مستوطنة عدد سكانها (22333) نسمة وقد انخفض هذا العدد عام 1972 الى (52) مستوطنة بلغ عدد سكانها (28886) نسمةوبلغ اقصى انخفاض لعدد المستوطنات عام 1997 فبلغت (45) مستوطنة وبلغ عدد سكانها (61664) نسمة.
              ويرجع سبب تناقص اعداد المستوطنات وزيادة عدد سكانها الى اندماج القرى الصغيرة بالقرى الوسطى والكبيرة ويعود ذلك الى التجمع السكاني لقرى المنطقة بهدف التقليل من كلفة الخدمات الاجتماعية والبنى الارتكازية مثل الماء والكهرباء وطرق النقل وهذا ما تشهده محافظات القطر كافة فعلى سبيل المثال بلغت نسبة الانخفاض في محافظة الانبار 3% سنوياً وذي قار 5.4% في حين بلغت نسبة الانخفاض لعموم القطر 3% تقريباً(15).
              ان تقلص اعداد المستوطنات قد تسبب في زيادة معدل عدد السكان وعدد الدور لكل قرية فبلغ المعدل عام 1970 (32) داراً ارتفع عام 1972 الى (56) داراً ووصل في عام 1997 الى (90) داراً وينطبق ذلك على عدد السكان وكما هو موضح في الجدول رقم (2).
جدول رقم (2)
عدد المستوطنات الريفية ودورها من 1970-1997
السنة
عدد القرى
عدد السكان
معدل عدد
السكان لكل قرية
معدل عدد
الدور لكل قرية
1970
72
22333
310
32
1972
52
28886
500
56
1987
49
47444
اكثر من 950
70
1997
45
61664
اكثر من 1250
90
المصدرمحافظة كربلاء، مديرية ناحية الحسينية، اعداد القرى وسكانها، سجلات غير منشورة. 

المبحث الثاني
انماط توزيع المستوطنات الريفية في منطقة الدراسة
              يعد التوزيع الجغرافي للمستوطنات الريفية اهم ما تهدف اليه جغرافية الاستيطان الريفي وصولاً الى انماط توزيع هذه المستوطنات والعوامل التي تتحكم في ذلكويمكن التعرف على انماط الاستيطان الريفي من خلال العلاقة بين الوحدات السكنية وطريقة توزيعها(16)والمقصود بالنمط (pattren) وفي منطقة الدراسة فان الاختلاف في ظروف البيئة من سطح ومناخ وموارد مائية وتطور طرق النقل والمواصلات ودخول التقنيات الزراعية قد أوجد انماط مختلفة من المستوطنات تختلف في أشكالها عن بعضها البعض وهذه الانماط هي:-
1. النمط المنتشر (المبعثر)
              حيث تتوزع فيه المستوطنات الريفية بشكل عشوائي غير منتظم وتؤدي قلة المياه مع جفاف المناخ الى تباعد هذه المستوطنات بالاضافة الى قلة الخصوبة بالنسبة للتربة فتسبب تبعثرها بشكل كبيرويرجع وجود هذا النمط في الناحية الى ارتباط المراكز السكانية مع نهر الحسينية وتفرعاته، كذلك يرتبط وجوده مع الملكية الخاصة والنمط الزراعي المتمثل بالزراعة الفرديةوبالرغم من المساوئ التي يتميز بها هذا النوع من الاستيطان فأن محاسنه تتمثل في قرب المزارع من مزرعته مما يوفر له الوقت والجهد ويلائم طبيعة النشاط السائد ضمن المنطقة وهو زراعة البساتين التي يتطلب جهداً كبيراً (17).

3. النمط الخطي (الطولي)
              وتتخذ المستوطنات الريفية فيه شكلاً خطياً مع طرق النقل او مع مجاري الانهار في تجمعات متقاربة او سكن منفرد او متباعد وتعمل المحددات الطبيعية عملاً رئيسياً في توسعها بشكل عرضي.
              ان توفر الموارد المائية والتربة الخصبة على امتداد نهر الحسينية وتفرعاته في منطقة الدراسة له اثر بالغ في وجود هذا النمط الاستيطاني ومن هذه المراكز هي أم الحمام والصلاحية والابراهيمية واللائح والحافظ وبني تميم وغيرهاكما يمتد هذا النوع من الاستيطان مع طرق النقل التي تلازم بدورها جدول الحسينية وخاصة الطريق الرئيسي في الناحية وهو طريق كربلاء-حسينية الذي سمي طريق بغداد-كربلاء القديماضافة الى تركز المستوطنات على طريق بغداد-كربلاء الجديد الذي يمر باطراف الناحية وكذلك الحال بالنسبة للطرق الثانوية والمتفرعة منه كما يظهر ذلك في الخارطة المرفقة طياً ومن هذه المراكز قرى المحمودية وابو سليمان والكمالية وغيرها(18).

3. النمط المتجمع
              وتظهر فيه المستوطنة بشكل منتظم وفي احيان اخرى غير منتظم حسب السطح الذي توجد عليه وتتجمع فيه المساكن حول مركز القرية وعلى مساحة صغيرة من الارضوتظهر فيه مساكن القرية بشكل متلاصق او متقارب بعضها من بعض وهي قديمة قدم الانسان واكثرها انتشاراًويرجع الى عوامل طبيعية وبشرية ومن العوامل الطبيعية هي الظروف المناخية التي تجمع السكان للعيش في قرى مجمعه فوق سطوح الجبال وكذلك الموارد المائية التي تعلب دوراً في الانتشار والتجمع خاصة في المناطق القليلة المياه(19).
              وتتجمع القرى في هذا النمط بوحدات سكنية ذات نوعية جيدة وتتصف بالموارد الانشائية الثانية ويختلف حجم القرية من منطقة لأخرى حسب الكثافة السكانية ودرجة استثمار الارض وقابلية الارض على اعالة السكان.وتختلف القرى في منطقة الدراسة من حيث الحجم والموقع ونوعية الخدمات المتوفرة والحياة الاجتماعية والاقتصادية وهنالك قرى زراعية كما هو الحال في الصلاحية والابراهيمية وقرية البوجاعد، وهناك قرى خدمية مثل قرية الطف والحصوة والامام عون وتفتقر معظم القرى في منطقة الدراسة الى التخطيط حيث يتم بناء الدور فيها بطريقة عشوائية ولم تخضع لتخطيط هندسي لذا فأن جميع الطريق متعرجة وغير مستقيمة بالاضافة الى قلة الخدمات الاجتماعية فيها. 


خارطة رقم (3): الموارد المائية في ناحية الحسينية.

   المصدروزارة الري، مديرية ري محافظة كربلاء، الشعبة الفنية. 


مراتب المستوطنات الريفية في منطقة الدراسة
              المقصود بمراتب المستوطنات الريفيةهو تصنيفها الى مراتب بحسب حجومها او حسب ما تقدمه من خدمات لساكنيها او القرى المجاورة لهاويمكن معرفة نمو هذه المستوطنات وتطورها من خلال معرفة مراتبها الحجمية وبالتالي معرفة تطور الاستيطان في المنطقة من خلال نمو حجوم بعض المستوطنات وتناقص في البعض الآخر(20)وتتخذ المستوطنات الريفية في منطقة الدراسة انماطاً واحجاماً مختلفة في الاراضي الزراعية وتتميز بصغر حجومها وسعة المساحات الفاصلة بينها بصورة لا تتلائم مع اعداد سكانها ومساحة الحيازة الزراعية التي يقع عليها، بالاضافة الى افتقار معظم المستوطنات الى التخطيط من حيث الموقع الذي يؤهلها لادارة وظيفتها الاقتصادية وعلاقتها مع باقي المستوطنات الاخرى.
              يتضح مما سبق ذكره ان منطقة الدراسة تتميز بانخفاض اعداد المستوطنات الريفية مع زيادة كبيرة في حجم سكانها ويظهر من خلال الجدول رقم (3) ان القرى الصغيرة الحجم والتي يقل عدد سكانها عن 500 نسمة بلغ عددها 22 مستوطنة وتحتل ما نسبته 45% من مجموع المستوطنات الريفية في حين بلغ عدد القرى التي يتاروح عدد سكانها ما بين (501-1000) نسمة ما يقارب 19 مستوطنة وتمثل 39% من مجموع المستوطنات اما عن المستوطنات التي يزيد سكانها عن 1000 نسمة بلغ عددها مستوطنة وتمثل نسبة 16% من مجموع المستوطنات.
جدول رقم (3)
المراتب الحجمية للمستوطنات الريفية وسكانها
الفئة الحجمية
عدد المستوطنات
النسبة
عدد السكان
اقل من 500
22
45%
10780
501-1000
19
39%
15989
اكثر من 1000
8
16%
15984
المجموع
49
100%
42.753 اضافة الى 4571 نسمة ما يخص مناطق متفرقة
المصدرستراتيجية التطوير الريفي في العراق، مايخص محافظة كربلاء ، ص15.
يتضح من الجدول رقم (3) بأن القرى الصغيرة هي السائدة ضمن منطقة الدراسة حيث تشكل 45% من اعداد المستوطنات الكليةوتعد هذه الحالة سلبية تعكس حالة التشتت في القرى وصغر حجمها ما يجعل من الصعب تطويرها وايصال الخدمات العامة لها.

المبحث الثالث
تخطيط الاستيطان في منطقة الدراسة
              يعد التخطيط اسلوباً علمياً يهدف ال دراسة جميع امكانيات والموارد المتاحة في بلد ما او منطقة معينة وتحديد كيفية استعارة من هذه الموارد في تحقيق اهداف وتحسين اوضاعونعني باستيطان الريفي المخطط المستوطنات او التجمعات السكنية في منطقة ارياف والتي يتم التخطيط لها عبر دراسات أعدت لهذا الغرضلذا فأن استيطان الريفي المخطط لم يعد يتحدد بتخطيط المستوطنة او الوحدة السكنية بل شمل الاقليم الذي تقع فيه المستوطنات بعد الانفتاح مابين الارياف والمراكز الحضرية بسبب تطور وسائل النقل(21).

اهداف تخطيط الاستيطان الريفي في المنطقة
              ان تبعثر القرى وصغر حجومها وافتقارها ال الخدمات الاساسية في منطقة الدراسة عبئاً ثقيلاً عل كاهل الدولة، حيث يجعل من الصعب الموازنة في تقديم الخدمات الاجتماعية والبن الارتكازية مما يزيد من التعاون ما بين الريف والمدنية وبالتالي فأن هذه الحالة تؤثر سلباً عل التسمية الريفية بسبب كلفة الخدمات بأنواعها السابقة للتباعد مابين القرى في المنطقة(22).
              ولكي يتحقق النجاح في هذا المجال لابد من الاهتمام بالقرية بأعتبارها المكان الطبيعي للفح ويعتمد نشاطه عل مستوى كفاءة هذه المستوطنات وظيفياً.. أما اذا كانت غير كفوءة فأنها تصبح عنصراً طارداً للسكان الريفيين عندها لايمكن تطوير الريف والفلاح معاًلذا فأن الحاجة للتخطيط في مجال الاستيطان الريفي وجعله يتلائم مع الانشطة الاقتصادية والاجتماعية وهي ضرورة ملحة فهي لا تعني الاقتصار على توفير المأوى الذي تسكنه العائلة وانما يتسع ليشمل الخدمات الضرورية والمرافق الحيوية التي تربط الفرد بمجتمعه الريفي(23).
              ويهدف الاستيطان الريفي في المنطقة الى:
  1. ان اعادة توزيع المستوطنات الريفية وفق تسلسل هرمي سكاني يجعلها ترتبط بنظام متكامل من الخدمات لايؤدي الى تركزها ايجاد المستوطنات الكبيرة الحج.
  2. ان اعادة توزيع المستوطنات الريفية يؤدي الى ايجاد مؤسسات ومشاريع تنموية لها علاقة بالانتاج الزراعي ويمكن من خلالها امتصاص الايدي العاملة الزائدة بسبب موسمية العمل في الانتاج الزراعي وعدم تركها تبحث عن فرصة للعمل.
  3. ان اعادة توزيع المستوطنات الريفية يوفر الاساس لدخول المكننة الحديثة والوسائل المتطورة مما يزيد من دخل الفرد مما يقوي علاقة المزارع بأرضه(24).

معاييـر الاسكان الريفي في المنطقة:
              ان السكن الريفي هو انعكاس صادق لظروف البيئة والمجتمع ومن المعروف ان مثل هذا السكن على بساطة الخبرة الفنية فيه هو وليد معرفة الفلاح ببيئته لذا فأن التطوير النوعي الكبير للسكان باعتبارهم هدفاً واساساً للتنمية يعد عائقاً كبيراً امام التنمية.
              ويمثل المسكن الريفي أحدى الحاجات الحيوية لحياة الأسرة الريفية باعتباره المكان الذي يوفر للإنسان الراحة والطمأنينة وفيه يسكن الفلاح ويعيد نشاطه للعمل، لذا فأن توفر مستلزمات الانتاج لايمكن أن تحقق المردود الاقتصادي اذ لم توجه عناية خاصة في المسكن الريفي حيث لايمكن ان تتوقع من الفلاح الذي يسكن بيئة غير سليمة ان تكون انتاجيته عالية(25).
              وتمتاز اغلب المستوطنات الريفية في الناحية بأنها غير مخططة وتسود فيها ظروف صحية غير سليمة وجميع هذه المساكن تحتاج الى ادخال تحسينات على نظامها وشوارعها وانواع المواد التي تُبنى منها(26).
              وبصفة عامة فأن المساكن الريفية في المنطقة تشترك بخصائص متماثلة ومنها:
  1. انعدام وجود تخطيط القرية وانتشار مرافقها بصورة عشوائية.
  2. انعدام وجود المرافق الصحية في اغلبها.
  3. قلة التهوية فيها وعدم الاهتمام بالاجواء الصحية.
  4. عدم تناسب مساحة المسكن مع عدد الافراد فيه(27).

خطة الاستيطان الريفي في الناحية
              ان لتبعثر القرى وصغرها آثاراً واضحة على تخلف المناطق الريفية بسبب صعوبة تقديم الخدمات بأنواعها المختلفة، وقد ادركت الدولة هذه الحالة فبنت سياسة شاملة وذلك باعداد تصاميم اساسية للقرى لتقليص عددها ورفع المعدل الحجمي للسكان في كل قرية وتحويلها الى مستوطنات شبه حضرية من ناحية هيكلها العمراني ومستوى تجهيزها بالخدمات العامة مع الحفاظ على الاساس الحضاري للاقتصاد الزراعي(28).
              وفي ضوء ما تقدم فأن تجميع المستوطنات لغرض تطويرها لتكون اقطاباً للتنمية الريفية تضم اليها القرى المجاورة وفق معايير الاسكان الريفي وهي (حجم السكان، توفير خدمات الماء والكهرباء، الخدمات الصحية، الخدمات التعليمية، الوضع الاروائي، الموقع بالنسبة للمراكز الحضرية، التعارض مع الحريات، عوامل الترجيح الثانوية). مع كفاية الارض الزراعية فقد تم ترشيح (8) قرى من اصل (49) قرية توزعت على (13) مقاطعة بأعتبارها اقطاباً للتنمية الريفية تدمج معها القرى القريبة منها والمجاورة وهذه القرى هي (البوجاعد، البوجويد، الكوام، الكرامة، الصلاحية، الوند، الكعكاعية)(29). انظر جدول رقم (4).
              ان تجميع هذه القرى يمكن ان يحقق افضل استخدام لمستلزمات الانتاج الزراعي وبالتالي رفع المستوى المعاشي لسكان المنطقة وسهولة تقديم الخدمات الاجتماعية (التعليم والصحةوخدمات البنى الارتكازية (الماء، الكهرباء، النقلوتغيير الكثير من المفاهيم الاجتماعية وتحويلها هذه الى مناطق ليث الوعي الثقافي وقرى خدمية(30).

جدول رقم (4)
القرى المرشحة للتطوير في ناحية الحسينية
مركز التجميع
السكان
عدد العوائل
اسم القرية التي ضمت اليها
اسم القرية
السكان
عدد العوائل
البوجويد
5788
592
البوجويد
35888
378
الطف
2280
215
البوجاعد
1432
180
البوجاعد
55
66
السادة
280
30
كرود المحمودية الشرقية
177
23
كرود المحمودية الغربية
435
61
الهيثمية
750
83



الكرامة
1200
132



الصلاحية
1200
101



الكوام
834
97
الكوام والسادة
584
65
البوخوار
250
32
الكعكاعية
980
124



الوند
1317
160
الوند
1100
132
الخفاجية
217
28
المصدرمحافظة كربلاء، مديرية ناحية الحسينية، تقارير غير منشورة ص82.


خارطة رقم (4): التوزيع الجغرافي لمراكز الأستيطان الريفي على نهر الحسينية.

 المصدروزارة التخطيط، الجهاز المركزي للاحصاء.


خارطة رقم (5): التوزيع الحجمي لمراكز الاستيطان الريفي في الحسينية.

المصدروحدة التخطيط العمراني في كربلاء.

الاستنتاجات والتوصيات
              اتضح مما سبق ذكره ان نمط الاستيطان الخطي هو السائد في منطقة الدراسة وخاصة حول نهر الحسينية وتفرعاته ومع طرق النقلكما ان تباعد المساكن في هذا الخط وكون معظم الدور مبنية بالمواد الثابتة (طابوق ، شيلمانوانتشار هذه الدور في البساتين الممتدة على طول النهر وتفرعاته يعد عائقاً امام تجميع هذه القرى وتوفير الخدمات الاجتماعية والبنى الارتكازية لها كما ان تباعد القرى وصغرها وسعة المسافة الفاصلة بينها يتلائم مع عدد سكانها ومساحة الحيازة الزراعية فيها مما يزيد من الاعباء التي تتحملها الدولة في توفير الخدمات بأنواعها المختلفة ويظهر ذلك من خلال ارتفاع نسبة القرى التي يقل عدد سكانها عن 500 نسمة فتصل الى 45%.
              واتضح ان عدد القرى المرشحة للتطوير في الناحية تشكل نسبة ضئيلة فهي لاتتجاوز الثلاثة قرى من مجموع (49) قرية في المنطقة وهي قرية الطف والامام عون (عوالحصوة.
              ويرى الباحث ضرورة الاخذ بالتوصيات التالية لأهميتها في تطوير الاستيطان الريفي في المنطقة وهي:-
  1. ان تطوير المستوطنات الريفية يجب ان يتم ضمن سياسة واضحة المعالم للتطوير الشامل للمناطق الريفية من خلال تطوير القطاع الزراعي بصورة متكاملة.
  2. ايجاد مؤسسات ومشاريع تنموية لها علاقة بالانتاج الزراعي تساهم في زيادة دخول العوائل الفلاحية وتساهم في القضاء على البطالة الناتجة عن طبيعة العمل الزراعي.
  3. دعم خطة الاستيطان من خلال تخطيط المستوطنات وفق معايير تساعد على خلق بيئة ريفية اكثر ملائمة وتطور للفلاح وعائلته.
  4. ضرورة الاهتمام بتزويد القرى بالخدمات الاجتماعية والبنى الارتكازية من اجل تأمين متطلبات السكان وتقليل الفوارق مابين الريف والمدينة.
  5. توفير كافة المتطلبات الزراعية من اسمدة وبذور ومكائن ومبيدات من اجل انجاح العملية الزراعية.
  6. ضرورة توفير دعم بعض الصناعات في الريف من اجل توفير فرص العمل.
الهوامش
(1) دمهدي الصحاف، الموارد المائية في العراق وصيانتها من التلوث، جمهورية العراق، بغداد، 1988، ص149.
(2) مديرية احصاء محافظة كربلاء، نتائج التعداد العام للسكان 1997، جداول غير منشورة.
(3) حسن علي حسن، الريف دراسة مجتمعية بطريقة مبسطة، المكتب الجامعي الحديث، الاسكندرية، مصر، 1985، ص41.
(4) وزارة الزراعة، مديرية زراعة كربلاء، شعبة زراعة ناحية الحسينية، جداول غير منشورة، ص78.
(5) د.صبري فارس الهيتي، د.خليل اسماعيل محمد، جغرافية الاستيطان الريفي، جامعة بغداد، بيت الحكمة، 1989، ص295.
(6) د.خليل اسماعيل محمد، الاستيطان الريفي في الجزيرة، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، عدد 21، كانون الثاني، 1987، ص295.
(7) د.عبد الرزاق البطيحي، د.عادل عبد الله خطاب، جغرافية الريف، مطبعة جامعة بغداد، 1982، ص78.
(8) د.صبري فارس الهيتي، د.خليل اسماعيل محمد، مصدر سابق، ص125.
(9) نفس المصدر، ص136.
(10) وزارة التخطيط دائرة التخطيط والمتابعة، مدينة كربلاء، دراسة ميدانية تحليلية، 1978، ص8.
(11) وزارة الزراعة، فرع زراعة كربلاء، تقارير عن قابلية الارض الانتاجية في كربلاء، 1978، ص12.
(12) د.صبري فارس الهيتي، د.اسماعيل خليل محمد، مصدر سابق، ص13.
(13) وزارة الزراعة،فرع زراعة كربلاء، المؤتمر السنوي لمحافظة كربلاء، 1984، ص8.
(14) نفس المصدر، ص8.
(15) رضا عبد الجبار الشمري، الاستيطان الريفي في مشروع الدلمج الزراعي في محافظ واسط، رسالة ماجستير مقدمة الى كلية الآداب، جامعة بغداد، 1988، ص52.
(16) وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للأحصاء، دليل التقسيمات الادارية لجمهورية العراق، 1970.
(17) وزارة الزراعة، مديرية زراعة كربلاء، شعبة زراعة ناحية الحسينية، اعداد القرى وسكانها، سجلات وتقارير غير منشورة.
(18) دصبري فارس الهيتي، د.خليل اسماعيل محمد، المصدر السابق، ص113.
(19) محمد عبد الهادي دكله، قاسم محمد الفرحان، المجتمع الريفي، مطبعة جامعة بغداد، 1979، ص246.
(20) الباحث عن طريق خارطة الموارد المائية في ناحية الحسينية.
(21)د.عبد الرزاق البطيحي، دعادل عبدالله خطاب، مصدر سابق، ص88.
(22) محمد طه الجبوري، الاستيطان الريفي في قضاء الحويجة، رسالة ماجستير مقدمة الى جامعة بغداد، 1987، ص76.
(23) د.صبري فارس الهيتي، د.خليل اسماعيل محمد، المصدر السابق، ص65.
(24) د.عبد الرزاق البطيحي، د.عادل عبدالله خطاب، المصدر السابق، ص15.
(25) علي ابراهيم، علي فليح حسن، الاسكان الريفي، وزارة التخطيط، هيئة الاسكان ، 1983، ص58.
(26) وزارة التخطيط هيئة التخطيط الاقليمي، قسم الاسكان والمستوطنات الريفية والبشرية، ستراتيجية الاسكان الريفي، بغداد، 1977، ص153.
(27) عبد المنعم محمد بدر، ريفنا النامي، مطبعة الجهاد، الاسكندرية 1982، ص179.
(28) ماجد محمد خورشيد، تخطيط وتنمية المجتمعات المستحدثة في العراق، وزارة التخطيطـ 1983، ص67.
(29) علي ابراهيم، علي فليح حسن، المصدر السابق، ص58.
(30) وزارة التخطيط، ستراتيجية التطوير الريفي في العراق، خطة الاستيطان الريفي في كربلاء، 1983، ص28.
(31) ستراتيجية التطوير الريفي في العراق، نمط الاستيطان الريفي في كربلاء، 1983، ص30.



المصادر
1. ابراهيم، علي، علي فليح حسن، الاسكان الريفي، وزارة التخطيط، هيئة الاسكان، 1983.
2. البطيحي، د.عبد الرزاق محمد، د.عادل عبدالله خطاب، جغرافية الريف، مطبعة جامعة بغداد، 1982.
3. بدر، عبد المنعم محمد، ريفنا النامي، مطبعة الجهاد، الاسكندرية، 1982.
4.الجبوري، محمد طه، الاستيطان الريفي في قضاء الحويجة، رسالة ماجستير مقدمة الى جامعة بغداد، 1987.
5. حسن، علي حسن، الريف دراسة مجتمعية بطريقة مبسطة، الاسكندرية، المكتب الجامعي الحديث، 1985.
6. خورسيد ، ماجد محمد، تخطيط وتنمية المجتمعات المستحدثة في العراق، وزارة التخطيط، 1983.
7. دكلة، محمد عبد الهادي، قاسم محمد الفرحان، المجتمع الريفي، بغداد، جامعة بغداد، 1979.
8. الشمري، رضا عبد الجبار، الاستيطان الريفي في مشروع الدلمج الزراعي في محافظة واسط، رسالة ماجستير مقدمة الى كلية الآداب، جامعة بغداد، 1988.
9. الصحاف، مهدي ، الموارد المائية في العراق وصيانتها فن التلوث، جمهورية العراق، بغداد، 1988.
10. محمد، د.خليل اسماعيل، الاستيطان الريفي في الجزيرة، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد، 21، كانون الثاني، 1987.
11. الهيتي، د.صبري فارس، د.خليل اسماعيل محمد، جغرافية الاستيطان الريفي، جامعة بغداد، بيت الحكمة 1989.
12. وزارة التخطيط، دائرة التخطيط والمتابعة، مدينة كربلاء، دراسة ميدانية تحليلية.
13. وزارة التخطيط، الجهاز المركزي للأحصاء، دليل التقسيمات الادارية، الجمهورية العراقية، 1970.
14. وزارة التخطيط، هيئة التخطيط الاقليمي، الاطار الاقليمي للستراتيجية الريفية البشرية، ستراتيجية الاسكان الريفي، بغداد، 1977.
15. وزارة التخطيط، ستراتيجية التطوير الريفي في العراق، خطة الاستيطان الريفي في كربلاء، 1983.
16.وزارة الزراعة، فرع ري كربلاء، تقارير عن قابلية الاراضي الانتاجية في كربلاء، 1978.
17. وزارة الزراعة، فرع ري وزراعة كربلاء، المؤتمر السنوي لمحافظة كربلاء، 1984.
18. وزارة الزراعة، مديرية زراعة كربلاء، شعبة زراعة الحسينية، جداول غير منشورة.
19. وزارة الزراعة، مديرية زراعة كربلاء، شعبة زراعة الحسينية ، اعداد القرى وسكانها، سجلات غير منشورة.
20. مديرية احصاء محافظة كربلاء، بيانات غير منشورة.


النص الكامل: حمله من هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا