التسميات

الأحد، 6 أغسطس 2017

تحليل جغرافي لمستوى محو الأمية في محافظة بابل ...


تحليل جغرافي لمستوى محو الأمية في محافظة بابل

(للطالب: أحمد عبد الجبار محمد صالح)

بحوث تخرج طلبة قسم الجغرافية - جامعة القادسية 2017



المقدمــــــة :-
 
   إن حل مشكلة الامية تشكل الأداة المفتاحية لحل كثير من المشاكل الاجتماعية العالقة في البلدان النامية , كالفقر والبطالة وإرتفاع معدلات الإجهاض ووفيات الأطفال وانتشار الجريمة والفسق و.... الخ . لأن تلك المشكلات مرتبطة بالأمية ومختلف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية . التي تعاني منها البلدان الفقيرة , والشرائح الاجتماعية الأفقر فيها .


   يضل التعليم مكاناً مرموقاً , ويغير حقاً لا يجوز المساس به , وبالتالي تشكل الأمية العدو الأساس في معركة التنمية البشرية , حيث تعد الأمية وحدة من كبريات المشاكل التي يعاني منها الفقراء في كافة أرجاء المعمورة , وهي تطال المسحوقين والمهمشين في آسيا وأوربا الشرقية وأفريقيا وأمريكا اللاتينية , وإذا كانت هذه الأمية تشكل دليلاً صارماً على التفاوت الاجتماعي والاقتصادي الكبير بين الأغنياء والفقراء في الدول الصناعية الغنية , وتدين النظام الرأسمالي الإمبريالي بصفة وحشاً ابعد مايكون عن العدالة الاجتماعية , فأن الأمية هي تشكل أبرز العوائق الأساسية التي تعرقل عمليات التنميه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمجمل دول العالم .

  وقد أخذت مشكلة  الأمية بالتزايد  في العالم بأسره  وبتسارع كبير منذ  العقد الأخير من  القرن العشرين , و  وفقاً للرؤية الجديدة  للتنمية كمفهوم  يغير الاستثمار  في التعلم افضل  الإستثمارات وأرباحها , وأساس العدالة  الاجتماعية التي  تنادي بها التيارات  الفكرية المتنوعة , إلا أن هذه المعادلة  البسيطة والمختبرة  والموثوقة النتائج  لا نجدها محققة  في كثير من البلدان  وفي كثير من  السياسات (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جمعة حجازي , الأمية تفاقم المشكلة وتعثر الحلول , 2007, مصدر , انترنيت .   
 
المبحث الأول
الإطار النظري للبحث 
 
أولا :- مشكلة البحث
                             
  تمثل مشكلة البحث بعدة تساؤلات هي :                                                                                                                  
    1- هل تتباين الخصائص السكانية في محافظة بابل ؟
    2- ما هو مفهوم الأمية وهل تتباين مستوى الأمية في محافظة بابل ؟
    3- هل يتباين التوزيع الجغرافي لمستوى الأمية في حظر وريف محافظة بابل ؟
    4- ما هي أسباب ارتفاع مستوى الأمية في محافظة بابل ؟ 
       
    ثانياً :- فرضية البحث
     
    هناك تباين في خصائص السكان في محافظة بابل والمتمثلة بالنمو السكاني وتوزيع السكان وتركيبهم . وهناك تباين في مستوى الأمية في المحافظة وكذلك على مستوى البيئة حضر وريف إذ ارتفعت في ريف المحافظة بالمقارنة مع الحضر . وهناك أسباب عديدة لارتفاع مستوى الأمية في المحافظة والمتمثلة بالداخل ونسبة سكان الريف وعدم وجود المدارس .
     
    ثالثاً :- منهج البحث
     
    اعتمد البحث على المنهج العام في الجغرافية والقائم على التحليل والتوزيع والربط. 
       
    رابعاً :- هدف البحث
     
    يهدف البحث إلى دراسة مستوى الأمية في المحافظة والوقوف على مدى تباينها في المحافظة في حظر وريف المحافظة وكذلك الوقوف على أهم الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأمية في المحافظة وكذلك معرفة أمر التحديات التي تواجه معالجة هذه المشكلة .
       
    خامساً :- حدود البحث
     
      تحددت الدراسة بمحافظة بابل حسب وحداتها الإدارية، تحدها من الشمال محافظة بغداد، ومن الشرق محافظة واسط، ومن الغرب محافظتي الانبار وكربلاء أما من الجنوب فكانت حدودها الإدارية مع محافظتي النجف والقادسية بمساحة بلغت 5119 كم2، ينظر الخريطة (1)(1).
      وتقسم المحافظة إدارياً إلى أربعة أقضية هي الحلة ،المحاويل، الهاشمية، المسيب، وبالنسبة للنواحي فقد أجري تغيرات في حدود البعض منها ، فقد دمجت ناحية النيل مع ناحية الإمام في تعداد 1977، لتفصل مرة أخرى، كوحدة إدارية مستقلة حتى بلغت عدد النواحي أثنتي عشرة ناحية تمثلت في الكفل، أبي غرق،المشروع، الإمام ، النيل ،القاسم، المدحتية، الشوملي ، الطليعة، السدة، الجرف، الاسكندرية ، ينظر الخريطة (2).
     
       
    سادساً :- هيكلة البحث
     
      يكون البحث في المقدمة و أربعة مباحث اختصر الأول بدراسة الإطار النظري , وتناول الثاني دراسة الخصائص السكانية وتباينها في المحافظة والتي تظمن دراسة النمو السكاني والتوزيع والتركيب . في حين اختصر المبحث الثالث في دراسة مفهوم الأمية وتباين مستواها في محافظة بابل , ومن ثم توصل البحث إلى المجموعة من الاستنتاجات والتوصيات . 
     
    خريطة رقم (1)
    موقع محافظة بابل من العراق 
    المصدر: وزارة الموارد المائية، المديرية العامة للمساحة، خارطة العراق الادارية- بمقياس 1/ 1000000 ,2015. مسقط رسم الخارطة: U.T.M.
     
    خريطة (2)
    الوحدات الإدارية لمحافظة بابل
    المصدر : وزارة المواد المائية , الهيئة العامة للمساحة , خارطة محافظة بابل الادارية , بمقياس500000 : 1 لسنة2015.
     
     
    المبحث الثاني
    الخصائص السكانية في محافظة بابل للمدة
    2015-1997 
     
    خصائص السكان في محافظة بابل
    حجم السكان ونموهم :-
    يتصف المجتمع السكاني بطبيعة ديناميكية لحركته الدائمة التي ينتج عنها التزايد العددي والتناقص , الا ان الاتجاه العالمي حديثا هو الزيادة المستمرة للسكان مع الاختلاف بمعدلات الزيادة السنوية بين سكان المناطق المتقدمة والنامية , حيث تظهر بمستويات واطئة جدا وثابتة في الدول المتقدمة وعلى العكس منها في الدول النامية التي يتزايد بها حجم التزايد الى مشكلة الانفجار السكاني (1) , وذلك لظهور الثورة الصناعية في اوروبا وما رافقها من تحسينات زراعية , تلاها الهبوط الكبير في معدلات الوفيات بفضل التقدم العلمي الكبير الذي تصدى لأسباب كثيرة للوفاة خاصة في الأعمار المبكرة التي تشكل نسبة عالية من الوفيات(2).
    يطلق على التغير في حجم السكان سواء بالزيادة او النقصان بالنمو (Growth) (3) ويعني النمو بأبسط معانيه الفرق بين معدل المواليد ومعدل الوفيات يعرف هذا بأسم (الزيادة الطبيعية) حيث تمثل الولادات عامل الزيادة في المجتمع , في حين تمثل الوفيات عامل التناقص فيه , ومن عناصر نمو السكان ايضاً الهجرة , اذ يتحدد اثرها في التزايد او التناقص بحسب اتجاهاتها (4).
    تعطي دراسة نمو السكان صورة واضحة عن السكان من جهة نموهم وتوزيعهم ومقارنة ذلك مع الموارد المتوفرة لهم في كل مكان يتواجد فيه ومدى ملائمة كمية الإستهلاك مع حجم السكان (5). لذا فمن الطبيعي ان تهتم جغرافية السكان بدراسة التغيير السكاني او تبحث في تباين معدلاته من مكان لآخر بأعتباره احد وظائف العوامل الديموغرافية وعند تقييمه لابد من أخذ العوامل الطبيعية والحياتية والإقتصادية والثقافية بنظر الإعتبار وفي ضوء ذلك ستعمد الدراسة الى إظهار حالة تغيير الحجم السكاني التي شهدتها منطقة الدراسة وفق بيانات التعدادات السكانية والإسقاطات السكانية للمدة 2015-1977 بغض النظر عن طبيعة تلك البيانات من حيث قصورها وعدم دقتها احياناً , فأن كافة المؤشرات تشير الى استمرار النمو السكاني بمعدلات مرتفعة وبمستوى يقترب من الثبات.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) طه حمادي الحديثي , جغرافية السكان , دار الكتب للطباعة , جامعة الموصل , 2000 , ص 23.
    (2) منير اسماعيل ابو شاور , امجد عبد الهادي مساعده , محمود يوسف عقلة , دراسات في الجغرافيا الديموغرافية (السكانية) , ط1 , مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع , دار الاعصار العلمي , 2010 , ص 68.
    (3) حسين كريم حمد الساعدي , مصدر سابق , ص 34.
    (4) رضا عبد الجبار , فاهم محمد جبر , نمو السكان في العراق والعوامل المؤثرة فيه للمدة (2007-1977) مجلة جامعة بابل للعلوم الانسانية , المجلد 19 , العدد 4 , 2011 , ص 630.
    (5) صبرية علي حسين , التحليل المكاني لنمو السكاني في محافظة بابل للمدة (2007-1957) مجلة القادسية للعلوم الانسانية , المجلد الخامس عشر , العدد 1 , 2012 , ص 127.

    شهد العراق ومنطقة الدراسة تزايداً عددياً للسكان وفق ما أظهرته معطيات (الجدول1). اذ بلغ عدد سكان بابل (592016) نسمة ما نسبته (4,9%) من اجمالي عدد سكان العراق لعام 1977. تواصلت أعداد السكان بالإرتفاع عام 1987 (897877) نسمة بنسبة (5,4%) من سكان العراق. متخذه هذه الأعداد بزيادتها العددية إتساقاً واضحاً لتصبح منطقة الدراسة في آخر تعداد 1997 واحدة من المحافظات المليونية بعدد سكان بلغ (1181751) نسمة , ووفق تقديرات عام 2015 ارتفع عدد سكان بابل الى (2007833) نسمة , مستأثرة بذلك مانسبته (5,5%) من إجمالي عدد سكان العراق.
    اما نسبة النمو (1) فكانت إنعكاساً لتزايد عدد السكان خلال السنوات (2015-1977) وفقاً لما يظهره محتوى (الجدول 2,1) اذ يلاحظ ارتفاع معدل النمو السنوي لسكان محافظة بابل مقارنة بنسبة نمو سكان العراق خلال المدة نفسها التي تتفاوت بين (4,2% , 2,9%) وبالنسبة للمدة (1987-1977) كان ارتفاع الزيادة الطبيعية واضحاً اذ تمثل مصدراً اساسياً من مصادر الزيادة السكانية , فقد حظيَ الإنجاب بإهتمام رسمي وفق تشريعات حكومية حفزت على زيادة معدلاته , وقد سبقه التشجيع على الزواج خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية. ووضوح أثر الهجرة الداخلية بوفود بعض سكان المحافظات الحدودية المتأثرة بالحرب نحو منطقة الدراسة والهجرة الخارجية من خلال استقطاب العمالة العربية نحو العراق بشكل عام , خاصة العمالة المصرية لسد نقص الأيدي العاملة الذكرية , التي كانت تقاتل في الجبهات.
    أما المدة (1997-1987) تدنى معدل النمو السكاني بواقع (2.7%) مقارنة بمعدل نمو العراق البالغ (3.0%) ولنفس المدة , وهنا مايظهر ظروف مرحلة شهدها العراق عموماً وضمنه منطقة الدراسة لتناقص السكان بسبب الوفيات او الهجرة الى خارج العراق خلال الحرب الامريكية على العراق ومارافقها من حصار اقتصادي تمثلت آثاره على الغذاء والدواء مما افتك بالفئات الصغيرة السن على وجه الخصوص.
     
    r = 
    إستخراج معدل النمو وفق معادلة الأمم المتحدة  
     
    حيث إن P0 = أول تعداد
    Pt = آخر تعداد
    r = المعدل السنوي للنمو
    t = عدد السنوات بين التعدادين
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    Resours : unit ednations , demographic year book 1988 , newyourk , 1988, p,15.

    جدول (1)
    التوزيع العددي لسكان محافظة بابل والعراق ونسبهم للمدة (2015-1977)
    السنواتسكان بابلسكان العراقنسبة سكان بابل من العراق
    1977592016120004974.9
    1987897877163351995.4
    19971181751220462445.3
    20152007873360045525.5
     
    المصدر :- وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي , الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات نتائج تعداد السكان 1977 , 1997-1987.
    وزارة التخطيط , الجهاز المركزي للإحصاء, مديرية إحصاء بابل, تقديرات سكان محافظة بابل لعام 2015.
    جدول (2)
    معدل النمو السنوي للسكان في محافظة بابل والعراق للمدة (2015-1977)
    السنوات1987-19771997-19872007-19972015-2007
    بابل4,22,72,93,2
    العراق3,13,02,72,9
     
    المصدر :- من عمل الباحث إعتماداً على الجدول (1). 
    بالنسبة للمدة (2015-1977) شهدت نسبة النمو (2,9%) إرتفاعاً واضحاً مقارنة بالعراق (2,7%) لتحسن المستوى المعيشي والصحي من جهة وعودة المهاجرين الى منطقة الدراسة مرة اخرى رغم ارتفاع معدلات نمو السكان في منطقة الدراسة الا انها تباينت واختلفت قيمها عند توزيعها على الوحدات الادارية تبعا لتاثير احد عناصر النمو الفاعلة (المواليد , الوفيات , الهجرة) بدافع مجموعة من المؤثرات سواء كانت إقتصادية , سياسية , اجتماعية , ثقافية خلال المدة 2015-1997 كما يظهره الجدول (3).  
     

    شكل (1)
    يوضح معدل النمو السنوي للسكان في محافظة بابل والعراق للمدة (2015-1977) 
     
    المصدر :- من عمل الباحث اعتمادا على جدول (2).  
     

    جدول (3)
    التوزيع الجغرافي لمعدلات النمو السنوي لسكان محافظة بابل حسب وحداتها الادارية للمدة (2015-1997)
    الوحدات الادارية1997-19872015-1997
    معدل النمومعدل النمو
    م.ق الحلة2.62.6
    الكفل2.63.1
    أبي غرق4.63.5
    م.ق المحاويل1.12.6
    المشروع2.23.1
    الإمام6.60.6
    ن. النيلـــــــــــــــــــ
    م.ق الهاشمية0.93.0
    القاسم3.33.4
    المدحتية3.12.5
    الشوملي3.83.4
    الطلعية2.33.0
    م.ق المسيب0.51.7
    سدة الهندية2.33.5
    الجرف4.22.4
    الإسكندرية3.22.3
    المحافظة2.72.9
     
    المصدر :- الملحق (3) 
    اذ بلغت معدلات النمو السكاني للمدة (1997-1987) وبحسب الوحدات الادارية اذ كانت تمتاز بالتباين وسجلت اعلى معدلات للنمو السكاني ضمن المناطق التي امتدت من الشمال الى الجنوب من المحافظة في كل من ناحية الجرف في الشمال الغربي اما في الاقسام الوسطى منها فقد تمثلت في ناحية الامام وابي غرق والجنوب في ناحية الشوملي واحتلت ناحية الامام المدينة الاولى في معدل النمو السكاني وبلغ (6.6%) وهذا ملفت للنظر تفوق نسبتها بشكل كبير يفوق معدل نمو المحافظة والعراق لنفس المدة رغم انها تشغل مساحة 225 كم من مساحة محافظة بابل وبنسبة (4.3%) اسبابه واضحة وابرزها لم تكن ناحية النيل وحدة ادارية انما دمجت اعداد سكانها مع ناحية الامام عام 1977 , ثم اصبحت وحدة ادارية بتعداد عام 1987 لتحسب اعداد سكانها منفصلة ودمجت مرة اخرى في تعداد 1997 (1).
    فضلا عن الزيادة الطبيعية والهجرة , وجاءت ناحية ابي غرق بالمدينة الثانية بنسبة نمو بلغت (4.6%) ثم ناحية الجرف (4.2%) كونها قريبة من الثكنة العسكرية بجانبها حي سكني كبير لعوائل المنتسبين القادمين من مناطق اخرى , اما الشوملي بلغت نسبة النمو (3.8%) اما ادنى نسبة فقد سجلت في مركز قضاء المحاويل والهاشمية والمسيب وبنسبة نمو بلغت (0.5, %0.9, %1.1%) على التوالي.
    ويرجع هذا الانخفاض نتيجة تحديد مستوى الانجاب في المناطق الحضرية , اذ يسكن الهاشمية والمسيب الحضر وتنخفض مستويات الانجاب عندهم مقارنة بالريف فضلا عن دور الهجرة من منطقة الدراسة نحو المحافظات الاخرى او خارج العراق.
    اما المرحلة الثانية المتمثلة في المدة (2015-1997) تميزت بارتفاع النمو السكاني لاغلب الوحدات الادارية في المحافظة فقد سجلت اعلى معدلات للنمو السكاني في ناحية السدة وابي غرق والقاسم والشوملي والكفل والمشروع بنسب بلغت (%3.1, %3.1, %3.4, %3.4, %3.5, %3.5) على التوالي ويرجع هذا الارتفاع الى ارتفاع معدلات الزواج وما ينتج عنها من ارتفاع معدلات المواليد وكذلك الحال ينطبق على الهجرة , فقد وفد عدد كبير من المهاجرين الى منطقة الدراسة بعد سقوط النظام الحاكم , وعند عقد المقارنة بين المدتين التعدادين بنفس المستوى نجد هناك ثبات بمستوى النمو في ناحية ابي غرق وناحية الشوملي في حين ارتفع معدله في ناحية السدة وناحية القاسم والكفل والمشروع.
    اما ادنى معدلات النمو السكاني فقد سجلت ضمن ناحية الاسكندرية ومركز قضاء المسيب (17%) وبنسبة (0.7%) في ناحية الامام وبمقارنة نسبة النمو بهذا المستوى مع الدورات التعدادية السابقة نجد ان قضاء المسيب لم تتغير نسب نموه ليبقى ضمن هذا المستوى ويرجع هذا الانخفاض في معدل النمو السكاني لانعدام الكثير من متطلبات البنى التحتية جعلها منطقة طاردة نحو المراكز الحضرية الجاذبة بعد انخفاض معدلات الانتاج الزراعي الذي يزاوله معظم سكانها وانخفاض الحصة المائية ومنافسة المنتجات الزراعية المستوردة جعل الكثير من سكانها يتركون ارضهم ويتوجهون نحو التطوع في صفوف الشرطة والجيش.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) استحدثت ناحية النيل بموجب الديوان الرئاسي المرقم (ق/41569) في 1999/2/14. 
     
    ثانياً :- التوزيع الجغرافي للسكان :-
    لا يتوزع السكان بإنتظام في المجتمعات المختلفة , فوجود السكان في مكان ماهو انتقالي وعرضه للتغيير لحركتهم الطبيعية والمكانية , يرتبط ذلك بعدد من العوامل الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية تتفاوت في اهميتها ومدى تأثير ذلك وتأثيرها بحسب الزمان والمكان (1) ومن ثم اثر هذه العوامل على خصائصهم السكانية ومدى تأثر ذلك وتأثيره في الارتقاء بمستواهم من خلال علاقاتهم بالموارد الاقتصادية المتاحة لتوفير افضل قدر ممكن من التوازن بين السكان والبيئة.
    تعد صورة التوزيع الجغرافي للسكان في اي منطقة انعكاساً لمحصلة التفاعل بين الخصائص الجغرافية الطبيعية والبشرية لتلك المنطقة وان الكشف عن صورة هذا التوزيع ومدى ارتباطه بتلك الخصائص يشكل اهمية خاصة في الدراسات السكانية الجغرافيية التي تؤكد ضرورة البحث في العلاقات المكانية للكشف عن عوامل التشابه والتباين في توزيع الظاهرة السكانية على الخارطة وتحديد العوامل الجغرافيية المتنوعة التي تقف وراء هذا التوزيع , كما ان لها مكانة خاصة في تلبية اغراض هذا التخطيط وبرامج التنمية (2).
    يتخذ توزيع السكان اشكالاً عدة هي :-
    1- التوزيع العددي والنسبي للسكان : وهو توزيع السكان حسب الوحدات الادارية , على اساس نصيب كل وحدة ادارية من جملة الوحدة الادارية التي تتشكل منها (3) , اي حجم السكان او اعدادهم الذين يتواجدون في منطقة جغرافية محددة وفي وقت معين , اما نسبيا نعني به توزيع السكان المئوي وهو توضيح نسبة ما نصيب الوحدة الادارية من مجموع السكان , وتوضيح هذه النسبة المئوية واختلافها زمانيا ومكانيا اهمية المكان وتطور تلك الاهمية في مدة معينة (4) اذ تشكل النسب المئوية للمناطق بمجموعها النسبة الكلية للمنطقة المراد دراستها لذا فإن دراسة توزيع السكان بإستخدام الأعداد المطلقة التي تمثل حجم السكان يعد مؤشرا رقميا يعبر عن قدرة الوحدة الادارية على جذب اكبر عدد من السكان عندما تتوفر عدد من المعطيات الاقتصادية في تلك الوحدة او دراسة توزيع السكان بالاعداد النسبية التي تمثل مقدار يشكله الحجم السكاني من جملة سكان المنطقة المراد دراستها (5) .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) عبد الله عطوي , مصدر سابق , ص43.
    (2) جواد كاظم الحسناوي , التوزيع الجغرافي لسكان محافظة بابل للمدة 1997-1987 , مصدر سابق , ص 251.
    (3) حسين قاسم محمد الياسري , توزيع السكان في قضاء عبادان (ابادان) مجلة دراسات ايرانية , العدد 2012-15 , ص 130.
    (4) احمد نجم الدين , جغرافية العراق , مطبعة جامعة بغداد , 1982 , ص176.
    (5) عبد الجليل عبد الوهاب عبد الرزاق , توزيع سكان محافظة المثنى بحسب تعداد 1997 , وتقديرات 2014 , مجلة اورول للعلوم الانسانية , المجلد 8 , العدد 1 , ج2 , 2015 , ص 300. 
    ويظهر التباين واضح من خلال الجدول (5) وبحسب الوحدات الادارية اذ احتل مركز قضاء الحلة المرتبة الاولى في عدد السكان وبلغ عدد سكانه عام 1997 (349720) نسمة وبنسبة (29.5%) من سكان منطقة الدراسة. اما في عام 2015 فقد حافظ مركز قضاء الحلة بصدارته بعدد السكان بالنسبة لباقي الوحدات الادارية في المحافظة فقد بلغ عدد سكانه (563957) نسمة , كذلك احتلت نواحي الاسكندرية والمدحتية والقاسم والكفل المرتبة الاولى ايضا بعدد السكان اذ بلغ (81418, 87999, 88170, 105711) على التوالي اما نسبتها فقد بلغت (7.0, %7.4, %7.4, %9.0%) من اجمالي سكان منطقة الدراسة.
    اما في عام 2015 فقد سجلت ضمن النواحي القاسم والاسكندرية والكفل والمدحتية والمشروع بلغ عدد سكانها (129240, 137698, 142562, 161123, 161307) على التوالي وبنسبة بلغت (%6.4, %7.0, %7.1, %8.0, %8.0) من جملة السكان.
    اما بالنسبة للوحدات الادارية التي سجلت ادنى الاعداد بالنسبة للسكان فقد تركزت في شمال غرب المحافظة ووسطها وجنوبها وهي ناحية الامام وناحية الجرف والطليعة ومركز قضاء الهاشمية , بلغ عدد السكان لعام 1997 (20874, 22971, 31316, 33444) على التوالي وبنسبة بلغت (2.05, %2.0, %2.6, %2.8%) من مجموع سكان المحافظة.
    اما عام 2015 فقد احتلت كل من ناحية النيل ومركز قضاء المسيب وناحية الجرف والطليعة والامام ومركز قضاء الهاشمية اذ بلغ عدد سكانها على التوالي (48014, 9568, 37416, 36023, 55413, 59856) وبنسبة بلغت (2.0, %2.0, %2.3, %2.7, %3.0%) من مجموع سكان المحافظة وبنسبة بلغت (2.0, %2.0, %2.3, %2.7, %3.0%) من مجموع سكان المحافظة.
    وتأسياً على ماتقدم يبدو هناك فرقا واضحا بين مركز قضاء الحلة مقارنة بمراكز الاقضية الاخرى عام 1997 لقدرته على الجذب السكاني بإعتباره مركزا اداريا واقتصاديا وتجاريا لمنطقة الدراسة.
    اما باقي الوحدات الادارية فقد تراجعت في عدد سكانها واصبح الجذب للريف واضحا تتزايد اعداد سكان الوحدات الادارية الغلبة الريفية , في حين تراجعت اعداد سكان الوحدات الادارية الحضرية مثل مركز قضاء المسيب والهاشمية.
    واختلف هذا التباين عام 2015 مع حفاظ مركز قضاء الحلة بتصدره المنطقة بعدد سكانه , والعوامل الاقتصادية والاجتماعية والامنية دفعت السكان للتركيز في الوحدات الادارية ذات الطابع الديني في ناحية القاسم والمدحتية , في حين طردت البعض الاخر منها سكانها بفضل تدهور وضعها الامني. 
    2- التوزيع البيئي :- أهتم الجغرافيون كثيراً في توزيع السكان بحسب البيئة الإستيطانية اي التي تضم المستوطنات الحضرية والريفية , لما يمتاز به هذا التوزيع من الدقة في الكشف عن العلاقة بين الانسان والبيئة.
    يعني هذا التوزيع نسبة ماتحويه الوحدة الادارية من مجمل سكان الحضر والريفيين في المحافظة. اذ يعد هذا التوزيع من الطرق المستخدمة في قياس التباين المكاني لتوزيع الكم الديموغرافي , تعتمد دراسته على البيانات السكانية المتعلقة بتوزيع السكان بين الحضر والريف الواردة في نتائج التعدادات والتقديرات السكانية للمدة المدروسة (1).
    تعددت الأسس والمعايير المعتمدة في تصنيف المناطق وسكانها الى حضر وريف , فهنالك دولاً استخدمت حجم السكان او كثافتهم , ومنها من اتخذ الخصائص التي تتصف بها المنطقة المحلية معياراً (2) , وأخرى اعتمدت المعيار الاداري كما اعتمدت اخرى المعيار الوظيفي في هذا المجال , وقد يتخذ المعيار الاقتصادي والتعليمي والخدمات والمتمثل بمستوى الخدمات الاقتصادية والاجتماعية والمواصلات (3).
    اما في العراق فقد اعتمد المعيار الاداري لتمييز الحضر عن الريف , فالمناطق التي لها صفة ادارية تتصف ضمن المدن بين مراكز النواحي والاقضية وصولاً الى مراكز المحافظات في حين تتصف المناطق التي تقع خارجها بالريفية , وتقع عادة خارج حدود البلدية ووفق هذا المعيار السكان الذين يتمتعون بخدمات البلدية هم سكان الحضر , وما عدا ذلك فهم سكان الارياف الذين يختلفون عن سكان الحضر في النشاطات الاقتصادية والقيم الاجتماعية والنواحي الديموغرافية(4).
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) سعد عبد الرزاق محمد , تحليل خصائص التركيب البيئي لسكان محافظة بابل للمدة (2007-1987) مجلة كلية التربية الاساسية , جامعة بابل , العدد 3 , 2010 , ص 201.
    (2) عبد الرزاق محمد البطيحي , عادل عبد الله خطاب , جغرافية الريف مطبعة جامعة بغداد 1982 , ص 13.
    (3) صلاح حميد الجنابي , جغرافية الحضر اسس وتطبيقات, وزارة التعليم العالي جامعة الموصل , مديرية دار الكتب للطباعة , الموصل , 1987 , ص12-11.
    (4) عبد الجليل عبد الوهاب عبد الرزاق , مصدر سابق , ص 311. 
     
     
     

    الا انه هذه المعايير عرضة للتعبير , فالمجتمع السكاني المصنف وفقا لحجمه السكاني او معياره الاداري بأنه مجتمعا ريفيا قد يتطور ويرتقي الى عداد المجتمعات الحضرية مع بلوغ مستوى هذه الوحدات او بمجرد تغيير صفته الادارية. 
    يختلف نمو سكان المناطق الحضرية عن المناطق الريفية , اذ يتزايد سكان الحضر بسرعة تفوق ضعف سرعة نمو سكان الريف , فما يكسبه الريف من زيادات جديدة  للسكان عن طريق الزيادة الطبيعية تمتص على الدوام من قبل المناطق الحضرية على شكل هجرات مستمرة من المناطق الريفية الى المدن الرئيسية وبنسق منتظم مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية المتمثلة بالفرص الجديدة للعمل في النشاطات غير الزراعية المرتبطة بالمناطق الحضرية فضلا عن دخول المكننة في القطاع الزراعي قد ادى الى الاستغناء عن عدد من العاملين في هذا القطاع , فدفع بهم الى هذا التحول (1). 
    انتظمت منطقة الدراسة اداريا في (15) وحدة ادارية بلغت نسبة سكان الحضر فيها عام 1977 (47.9%) من مجموع السكان وهي بذلك تنخفض كثيرا عن نسبة السكان الحضر في العراق البالغة (68.0%) من مجموع السكان. 
    اما عام 2015 فقد اظهرت المعطيات الرقمية في الجدول (6) استمرار انخفاض نسبة السكان الحضر في منطقة الدراسة مقارنة بعام 1997 , اذ بلغت (47.7%) من مجموعة السكان وهي بذلك لم تشهد تفوقا مقارنة بالعراق الذي ارتفعت نسبته (69.7%) من مجموع السكان.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1. عباس فاضل السعدي , جغرافية العراق , مصدر سابق , ص 361. 
     
    جدول (4)
    التوزيع العددي لسكان محافظة بابل والعراق حسب البيئة للمدة (2015-1997) 
    الوحدة الإداريةسكان الحضر عام 1997نسبتهم
    %
    سكان الريف
    عام 1997
    نسبتهم
    %
    المجموع
    بابل56565647.961605952.11181751
    العراق1506904868.0697719632.022046244
    الوحدة الإداريةسكان الحضر عام 2015نسبتهم
    %
    سكان الريف عام 2015نسبتهم
    %
    المجموع
    بابل95779547.70105007852.32007873
    العراق2508317169.71092138130.336004552
     
     التركيب السكاني :-
    إن لتركيب السكان مفهوم واسع يشمل جميع الحقائق المتعلقة بالسكان التي يمكن قياسها ولكل مجتمع بشري تكوينه السكاني المختلف من حيث العمر والنوع , مما يؤثر على السلوك السكاني والإجتماعي والإقتصادي لهذا المجتمع , وغالباً ما تحدد طبيعة البيانات المتاحة من التعدادات دراسة هذه الخصائص السكانية من زواياها المختلفة التي تكسب المجتمع شخصية تميزه عن غيره من المجتمعات (1) بأعتبارها نقطة البداية لجميع التحليلات الديموغرافية فهي محصلة قوى الماضي من المواليد والوفيات لتقدير الكثير من المعطيات السكانية الأساسية (2) وقد إنصب اهتمام الجغرافيون على دراسة هذه الخصائص لعلاقتها المباشرة بتوزيع السكان ومعرفة مسارات نموهم وتطورهم بين الدول والأقاليم وبين المناطق الحضرية والريفية واظهار تباينها الاقليمي للاستفادة منها في تحليل بعض الظواهر الديموغرافية كالمواليد والوفيات والهجرة (3).
    ولتوضيح الملامح الديموغرافية للمجتمع ذكوراً وإناثاً وتحديد الفئات المنتجة فيه والتي تقع على عاتقها إعالة باقي افراده , ينشأ الاهتمام بتركيب السكان وفق الرؤيا الستراتيجية الناجمة عن اختلال التوازن بين السكان والموارد الطبيعية المتاحة , والتي تجعل منها مشكلة سكانية وتنموية وبيئية تستدعي التدخلات السياسية لتصحيحها ((4 , ومن خلال تنظيم النشاطات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الدولة , يوضع خطط قصيرة الامد وطويلة في القطاعين الزراعي والصناعي لتغطية احتياجات افراد المجتمع المختلفة بأختلاف اعمارهم ونوعهم ومستواهم الثقافي وقدراتهم الشرائية , فضلا عن تقدير احتياجات السكان من الخدمات العامة (5) ولابد من الاشارة بوجود اختلاف في وجهات النظر بين الباحثين في جغرافية السكان حول مصطلحين هما : تركيب السكان Structure of population وتكوين السكان Composition of population فمنهم من يعتقد ان المصطلح الثاني يعني بدراسة الخصائص الطبيعية فقط وبخاصة الجنس وفئات العمر
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) عباس فاضل السعدي , تركيب الانثولوجي لسكان العراق , مجلة كلية الاداب, جامعة بغداد , العدد 68 , ص 103.
    (2) وداد ادور مادي , فوزية غالب عمر , تقويم بيانات التركيب العمري والنوعي لسكان العراق في بغداد عام 1997 , جامعة البصرة , كلية الادارة والاقتصاد , مجلة العلوم الاقتصادية , العدد 20 , 2008 , ص 132.
    (3) دانيال محسن بشار عبد خطاوي , تغير سكان محافظة ديالى للمدة 1997-1977 , رسالة ماجستير (غير منشورة ) كلية التربية ابن رشد , جامعة بغداد 2004 , ص 158.
    (4) حالة سكان العراق 2010 , التقرير الوطني الأول حول حالة السكان في اطار توصيات مؤتمر القاهرة للسكان والأهداف الإنمائية , 2011 , دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان مكتب العراق , ص 14.
    (5) احمد حمود محسن السعدي , التحليل المكاني لتباين تركيب السكان في محافظة القادسية للمدة 1997-1987 اطروحة دكتوراه (غير منشورة ) كلية الاداب , جامعة بغداد , 2005 , ص 28. 
     

    وأن المصطلح الثاني يتناول هذه الخصائص والحقائق الحضارية معاً ومنهم من يرى ان كل من المصطلحين يعوض عن الاخر (1) ولمعرفة الخصائص السكانية في منطقة الدراسة بات من الضروري دراستها من محاور عدة ومنها :-
    اولاً :- التركيب النوعي Sex structure :-
    يقصد بهذا التركيب توزيع السكان حسب طبيعة الجنس مابين الذكور والاناث , فهو يعكس الاختلافات العددية بينهما والاثار المترتبة على ذلك (2). ويعبر عن ذلك بنسبة النوع او الجنس Sexa ratio تعني نسبة عدد الذكور لكل مائة من الاناث واحيانا تحسب كنسبة مئوية للذكور والاناث من مجموع السكان , تتوازن هذه النسبة بين الذكور والاناث في المجتمعات التي تعيش حياة طبيعية , اذ تبلغ نسبة النوع عند الميلاد في معظم دول العالم نحو 106-104 من الذكور لكل 100 انثى الا انها تدور حول 105 (3) وهذه النسبة تختلف من بلد لاخر اذ تنحرف عما هو مفترض وتتشوه في حالة ارتفاع عدد الوفيات لاحد الجنسين دون الاخر كالحروب التي تعمل على زيادة عدد حالات الوفاة بين الذكور او الهجرة (4).
    لذا تكمن اهمية دراسة التركيب النوعي للسكان كونه محدداً اساسياً لمعرفة حاجات كل من الذكور والاناث والادوار الاجتماعية والاقتصادية التي يؤديها كل منهما في الحياة , كما ان نسبة الذكور والاناث في السكان لها اثر كبير في تكوين شكل الجماعة وسرعة حركتها , ولها تأثير مباشر على المواليد والوفيات والزواج والهجرة والتوزيع المهني , تكون دراسة التركيب النوعي العمري اهم واخطر الاسس التي اصبح على الدولة ادراكها من اجل وضع اسس منهجية للحاضر والمستقبل لما لها من دلالة خاصة للكثير من مظاهر الحياة الاقتصادية والاتجاهات السياسية والعسكرية (5).
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) عبد علي الخفاف , جغرافية السكان , اسس عامة , مصدر سابق , ص 216.
    (2) حسين وحيد عزيز , سعد عبد الرزاق محسن , تحليل خصائص التركيب النوعي والعمري لسكان محافظة بابل للفترة 1997-1978 مجلة كلية التربية الاساسية , جامعة بابل , عدد خاص عن المؤتمر السنوي الثاني , 2008 , ص 315.
    (3) P.H.Lands , population problems , new yourk , America , book 1993 , p 191.
    (4) نورما ماك ارثر , المدخل للاحصاء السكاني , ترجمة عبد الحليم القيسي , مطابع مديرية دار الكتب , جامعة الموصل , ص 19.
    (5) عباس فاضل السعدي , سكان الوطن العربي دراسة في ملامحه الديموغرافية وتطبيقاته الجغرافية , مصدر سابق , ص 361.
    (6) ممدوح عبد الله مصطفى ابو رمان , اتجاهات سكان الحضر في الاردن 1994-1961, اطروحة دكتوراه (غير منشورة) كلية الاداب , جامعة بغداد , 2002 , ص 97. 

      لا تخضع بيانات النوع لما تخضع له بيانات العمر من اخطاء , فالخطأ محتمل الوقوع عند ذكر العمر وليس الأمر كذلك عند ذكر النوع (6). ووقف هذه البيانات يظهر عدم وجود توازن في التوزيع الجنسي بين الفئات العمرية الرئيسية الثلاث , اذ يزيد عدد الذكور على نظيره لدى الإناث في الأعمار الصغيرة (14-0 سنة) والى تساوي النسبتان تقريبا في الاعمار الوسطى (59-15) بينما يزيد عدد الاناث على نظيره لدى الذكور في الأعمار المتقدمة(1).
    تباينت نسبة النوع في العراق بشكل عام وضمنه منطقة الدراسة بتأثير جملة من المتغيرات التي تسببت بإنخفاض نسبة النوع لأحد الجنسين (الذكور) بشكل واضح مقارنة بالإناث (الجدول 8) , لتبلغ نسبتها عام 1997 (98.8) ذكر لكل انثى نتيجة الحروب المتكررة خلال عقد الثمانينات والتسعينات ووفاة عدد كبير من الذكور من هم في سن الزواج واعدام اعداد اخرى بعد الانتفاضة الشعبانية , كما اثرت الظروف الاقتصادية التي عاشها العراق بفعل الحصار الاقتصادي الى دفع الذكور للهجرة لتحسين مستوياتهم الاقتصادية والنهوض بواقعهم المعيشي المتدني , فضلاً عن السياسة الحكومية المتسلطة ذات الطابع الاجرامي قد اجبرت الكثير من الشباب على الهجرة وطلب اللجوء السياسي والانساني في كثير من دول العالم.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      (1) يونس حمادي علي , مصدر سابق , ص 300. 
     
    شهدت نسبة النوع ارتفاعا ً عام 2015 بالنسبة لعام 1997 , حيث بلغت 99.9% بفعل الزيادة الطبيعية للسكان التي يرتفع فيها عدد الذكور عند الولادة مقارنة بالاناث ووفود الكثير من المهاجرين مرة اخرى الى منطقة الدراسة. وظهر ذلك في العراق اذا ارتفعت نسبة النوع عام 2015 لتبلغ 103.5% في حين بلغت نسبتها 99.3% ذكر لكل انثى عام 1997 بفعل الهجرة ووفاة الكثير من الذكور في الفئات العمرية الصغيرة بعد تدهور الوضع الصحي. 
    جدول (6) :-
    التركيب النوعي ونسبة النوع في بابل والعراق للمدة (2015-1997).
    الوحدة الإدارية19972015
    ذكورإناثنسبة النوعذكورإناثنسبة النوع
    بابل58745759429498.81003741100413299.9
    العراق109872521105899299.31831900817685544103.5
     
    المصدر :- وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي , الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات , نتائج التعداد العام لمحافظة بابل لعام 1997 , جدول (1) ص 75.
    وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي , الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات , نتائج التعداد العام لمحافظة بابل لعام 2007 , جدول (5-2).
    وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي , الجهاز المركزي للإحصاء , مديرية احصاءات السكان والقوى العاملة , تقديرات سكان العراق لسنة 2015 جدول (3) ص 19. 
    ينطبق الحال على السكان بحسب البيئة (الحضر – الريف) وفق مايظهره الجدول (10) اذ ترتفع هذه النسبة في الحضر لتبلغ 100% عام 1997 في حين بلغت 97.7% في الريف.
    وبالنسبة لعام 2015 فقد حافظت نسبة النوع على ارتفاعها في الحضر لتبلغ 100.7% وهذا طبيعي لما تكتسبه المناطق الحضرية من بريق جذاب للذكور في سن العمل بعد التوسع الذي شهدته منطقة الدراسة بالأنشطة الإقتصادية , على وجه الخصوص في العمليات التجارية والبناء والتشييد , لقلة توفر فرص العمل في الكثير من المناطق الريفية وهذا ما انعكس على نسبة النوع في الريف 99.2% لتنخفض عن التوازن. 
     

    جدول (7) :-
    نسبة النوع في محافظة بابل والعراق حسب البيئة للمدة (2015-1997).
    الوحدة الإدارية19972015
    الحضرالريفالحضرالريف
    بابل10097.7100.799.2
    العراق100.297.5103.5103.5
     
    المصدر :- الملحق (7). 
    ثانياً :- التركيب العمري Age structure :-
    ان لمعرفة التركيب العمري للسكان في اي مجتمع اهمية كبيرة من خلال تحديده عدد السكان في كل فئة عمرية , مما يوضح تأثير بعض العمليات الديموغرافية كنسب الولادات والوفيات والهجرة في هذه الفئات ليعطي تصوراً عن حجم كل مجموعة عمرية ومقدار حركة اتجاههم واستقرارهم خلال فترات زمنية معينة (1).
    مما يسهم في فهم الصورة الحقيقية للنشاط الإقتصادي بعد فهم نسبة الفئات المنتجة اقتصادياً وحجم الفئات غير المنتجة , اي معرفة نسبة الإعالة (2) , فيحدد درجة حيوية المجتمع وطاقاته الإنتاجية ومستوى معيشته.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) انعام سمير محي العبادي , قضاء المدائن في الجغرافية للمدة (1997-1977) , رسالة ماجستير (غير منشورة) , كلية التربية , جامعة بغداد , 2002 , ص 117.
    (2) ماهر او صالح , مدينة نابلس دراسة في التركيب السكاني وخصائص المسكن , رسالة ماجستير (غير منشورة) كلية الدراسات العليا , جامعة النجاح الوطنية , 1988 , ص 15.  
     

      كما يساعد على تقدير احتياجات المجتمع كماً ونوعاً لمختلف صنوف السلع والخدمات حاضراً ومستقبلاً. التي تؤخذ بنظر الإعتبار عندما تشرع الدولة في وضع وتنفيذ خططها الإقتصادية لشتى المشاريع سواء في الحرب او السلم على حد سواء. اذ يحتاج المخطط لمعرفة التوزيع العمري للسكان حتى يتمكن من الموازنة بين الإمكانات التي لديه والإحتياجات المطلوب تغطيتها خلال مدة زمنية كما يستلزم معرفة عدد السكان في سن العمل للذكور والإناث وفي قطاعي الريف والحضر (1).
    تعد بيانات السن في التعدادات السكانية المصدر الرئيسي لدراسة التركيب العمري , اذ تعد نقطة البداية لجميع التحليلات الديموغرافية وهي محصلة قوى الماضي من المواليد والوفيات لتقدير الكثير من المعطيات السكانية الأساسية وبالطرق المباشرة من تثبيت المعدلات بحسب العمر (2). اذ يتم تبويب هذه البيانات في سنوات منفردة او فئات عمرية خماسية , او تصنيفها بطرق اخرى تلبي بعض الإحتياجات الخاصة كالحالة الزوجية , او تحليل الخصوبة حيث يتم التمييز بين السكان دون سن الزواج (اقل من 15 سنة) والسكان في مرحلة الزواج (15 سنة فأكثر) وبشكل عام لابد من توخي الحذر عند التعامل مع هذه البيانات لان بعض الفئات العمرية قد تكون اعدادها غير صحيحة , بسبب ميل بعض النساء الى تقليل اعمارهن واتجاه بعض السكان الى ذكر اعمارهم في الفئات التي تنتهي بصفر او (5) الأمر الذي يؤدي الى تراكم السكان في فئة عمرية معينة او تضخمها اكثر من الواقع قياساً بالفئات السابقة او اللاحقة لها.
    فضلاً عن اللامبالاة لدى بعض الآباء في اهمال تسجيل الأطفال الرضع في التعدادات مما يؤدي الى نقص ملموس بفئة العمر الأقل من سنة او الأقل من خمس سنوات (3).
    إلا ان الأرقام الإحصائية المجردة وحدها هي المؤشر لتباين التركيب العمري للسكان بل ان خصائص السكان عند نهايتي خط الهجرة لها دلالة على ذلك (4).
    لذا عند تصنيف السكان حسب السنوات الأحادية تبرز اخطاء بيانات العمر , الا انه هذا التصنيف يفيد في تقويم دقة بيانات العمر , اما استخدام الفئات العشرية , فتفتقد الكثير من التفاصيل المهمة لكنه يخدم اغراضاً اخرى.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) عباس فاضل السعدي , جغرافية السكان , ج2 , مصدر سابق , ص 74.
    (2) وداد ادور وادي , فوزية غالب عمر , مصدر سابق , ص 131.
    (3) عدنان كاظم الزبيدي , تركيب السكان وعلاقته بالقوى العاملة في محافظة بابل (دراسة في جغرافية السكان) إطروحة دكتوراه (غير منشورة) كلية الآداب , جامعة بغداد , 1998 , ص 63.
    (4) رفاء مهاوي هاني , التحليل الجغرافي لأشكال الهرم السكاني في محافظة بغداد 1997-1987 , رسالة ماجستير (غير منشورة) , كلية الآداب , جامعة بغداد , 2005 , ص 67

      في حين ان الفئات الخماسية اكثر استخداما , فهي لاتبرز اخطاء بيانات العمر بشكل كبير , ولايفقد استخدامها الكثير من التفاصيل المهمة للتركيب العمري (1) , تقسم فئات هذا التركيب في الدراسات السكانية الى ثلاث فئات عريضة رئيسية سواء كانت تدرس بأرقامها المطلقة او نسباً مئوية من جملة السكان وهي :-
    أولاً :- فئة صغار السن (14-0) سنة.
    ثانياً :- فئة البالغين الشباب وهم مابين (64-15) سنة.
    ثالثاً :- فئة المسنين وهم الذين تجاوزوا سن (65)سنة فأكثر.
    يمكن بذلك دراسة التركيب العمري للسكان وتوزيعهم حسب هذه الفئات العريضة ليتم تناولها بشئ من التفصيل تباعاً :-
    أولاً :- فئة صغار السن (14-0) سنة :-
    تعد هذه الفئة اكثر الفئات تأثراً بعاملي المواليد والوفيات , فهذان المتغيران يعملان بشكل متناقض لها , اذ تزداد بعامل المواليد وذلك لتأثيرها على النمو السكاني وتتناقص بعامل الوفيات , كما ان هذه الفقئة تمثل احد النماذج التي تتأثر بشكل كبير بقاعدة إنتقالية الهجرة. ذلك لأن الهجرة تحدث في اعمار معينة لاتدخل فيها في ظل الهجرة الإجبارية (القسرية) التي تطال كل السكان بفئاتهم العمرية (2).
    يمتاز افراد هذه الفئات العمرية بأنهم مستهلكون وغير منتجون الا إنه ولظروف معينة يضطر بعض الأشخاص منها في منطقة الدراسة في الدخول الى مجالات العمل في وقت مبكر. وعلى الرغم من عدم السماح لأفرادها ان يشكلوا قوة عمل في الوظائف الحكومية بحسب قانوني العمل رقم (151) لسنة 1971 , ورقم (71) لسنة 1987 (3). فلا بد من الإشارة ان امكانية عقد مقارنة بالنسبة للإحصائيات الخاصة بعدد الأطفال تحت سن 15 سنة الذين يعملون في مختلف الدول عملية صعبة , وذلك يعود الى عامل واحد هو الإختلاف في الحد الأدنى من العمر المعتمد في حصر السكان ذوي النشاط الإقتصادي او لإختلاف تبويب البيانات وربما اختلاف الواقع بين نسب الأطفال الذين يعملون في البلاد الصناعية والبلاد النامية قد يكون اكبر الى حد ما مما تبينه البيانات اذ ان الحد الادنى عادة يتناسب مع الواقع الإجتماعي للبلاد الأقل نمواً.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) بو عافيه نعيمة , التركيب السكاني لولاية ورقلة (دراسة تحليلية لنتائج تعداد 2008) , رسالة ماجستير (غير منشورة) , كلية العلوم الإنسانية , جامعة قاصدي مرباح ورقلة , 2008 , ص 14.
    (2) باسم عبد العزيز العثمان , عدنان عناد غياض , تحليل جغرافي لخصائص ومؤثرات التركيب العمري لسكان البحرين خلال تعدادي 2001-1991 , مجلة اوروك للعلوم الإنسانية , المجلد 7 العدد 2 , 2014 , ص 229.
    (3) شرح قانون العمل مكتبة النهضة , ط1 , بغداد , 1972 , ص 103
    أنظر :- وزارة العدل قانون العمل (71) لسنة 1987 , دار الحرية لطباعة والنشر , بغداد , 1987 , ص 35.

      وتميل نسبة صغار السن الى التناقص في المجتمعات المتقدمة بينما تتزايد بصورة واضحة في الدول النامية , حيث تصل الى اكثر من 40% من جملة سكان معظم الدول النامية وقد تصل 50% بينما تنخفض في الدول المتقدمة الى مادون ذلك بكثير , حتى تصل الى اقل من 30% في معظم الدول المتقدمة (1).
    يتضح من الجدول (11) وفق بيانات 1997 ان الأعمار ضمن هذه الفئة شكلت مانسبته 44.7% من اجمالي السكان في منطقة الدراسة , وهي نسبة تماثل نسبة العراق البالغة 44.8% وهي تشابه معظم الدول النامية التي ترتفع فيها نسبة صغار السن.
    أما عام 2015 نجد انخفاضا طفيفا بنسبة هذه الفئة لتبلغ 44.3% وبنسبة تغير بلغت 2.9% وهذا يشكل انعكاسا لسياسة الدولة التي شجعت على  الإنجاب ومنع الإستيراد وبيع وسائل منع الحمل في الثمانينات وبداية التسعينات , في حين اخذت وسائل منع الحمل تنتنشر بشكل واسع عام 2015 مما اسهم في خفض معدلات الانجاب , فضلا عن دخول المرأة الى القوى العاملة مما يعني احداث تغيرات في نظام الأسرة وهذا ينعكس على خفض الإنجاب , الا انه وبشكل عام ماتزال هذه النسبة مرتفعة مقارنة بالعراق حيث شهدت نسبة هذه الفئة عام 2015 إنخفاضا واضحا , لتبلغ 39.2% كما تتباين نسبة فئة صغار السن (اقل من 15 سنة) بحسب البيئة (حضر- ريف) وفق ما اظهره الجدول (12) من بيانات , اذ ترتفع هذه النسبة في المناطق الريفية 46.9% و 44.9% عامي ((2015-1997 على التوالي , بينما تنخفض في المناطق الحضرية 42.4% و 43.8% بفعل تزايد الفئتين الوسطى والكبيرة مقارنة بها.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) رفاء مهاوي هاني , مصدر سابق , ص 71. 
     
     

    جدول (8) :-
    النسب المئوية للفئات العمرية العريضة في محافظة بابل والعراق للمدة (2015-1997).
    فئات السن19972015
    بابل %العراق %بابل %العراق %
    14-044.744.844.339.2
    64-155251.652.857.8
    65 فأكثر3.33.62.93.0
    المجموع100100100100
     
    المصدر :- الملحق (8).
    جدول (9) :-
    النسب المئوية للفئات العمرية العريضة في محافظة بابل والعراق بحسب البيئة (حضر – ريف) للمدة (2015-1997).
    فئات السنبابل 1997العراق 1997بابل 2015العراق 2015
    حضرريفحضرريفحضرريفحضرريف
    14-042.446.935.748.143.844.936.944.5
    64-1554.549.561.347.153.252.259.953.0
    65فأكثر3.13.63.03.83.02.83.22.5
    المجموع100100100100100100100100
     
    المصدر :- الملحق (9).  
     

    ثانياً :- فئة متوسطي السن وهم مابين (64-15) سنة :-
    هي الفئة المنتجة والفاعلة في تركيبة الهيكل المهني للسكان التي تتحمل اعباء اعالة الجزء الاكبر من الفئتين الاولى والثالثة ضمن فئات السن الاساسية (1) , حيث تسهم بصورة رئيسية في الانتاج الاقتصادي واستمرارية الخصوبة واعداد الاجيال المتتابعة من السكان , اذ تحتوي على العناصر الشابة من الذكور والاناث الذين هم في سن الزواج , اي تكمن فيها خصوبة المجتمع , كما انها الفئة الاكثر قدرة على الحركة والهجرة , فأن اغلب المهاجرين يكونون من الاعمار المتوسطة في السن , كما يتوقف على الجزء الأكبر منهم مهمة حمل السلاح وهذا مايعرضها اكثر الى الوفاة (2). وعموماً فأن نسبة متوسطي العمر اكبر بكثير من الفئتين الاخريتين وتزداد النسبة بصورة اكبر في المجتمعات التي تستقبل المهاجرين من ذوي الأعمار المتوسطة , يمكن ان تصنف هذه الفئة في بعض الدراسات الى فئتين ثانويتين هما :-
    1- البالغون الصغار (44-15) سنة Goung adults.
    2- البالغون الكبار (64-45) سنة Old adults (3).
    كما تحدد بعض الدراسات المجال العمري لمتوسطي السن احيانا فيما بين (59-15) سنة لهذه الفئة اهمية كبيرة لمعرفة مدى توافر الايدي العاملة وتركزها للاستفادة منها لتغطية حاجات مشاريع التنمية الاقتصادية من القوى عاملة (1).
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) جواد كاظم الحسناوي , التباين المكاني لخصائص سكان محافظة بابل , مصدر سابق , ص 146.
    (2) دانيال محسن بشار عبد خطاوي , مصدر سابق , ص 167.
    (3) فتحي محمد ابو عبانه , مصدر سابق , ص 323. 
     
     
       وكما ان هذه الفئة هي التي تعوض مايفقده المجتمع من وفيات لانها تحتوي على العناصر الشابة من الذكور والاناث التي هي في سن الزواج اي تكمن فيها خصوبة المجتمع (2).
    يظهر في الجدول (11) ان نسبة السكان في العمر (64-15) سنة 52% من مجموع السكان في منطقة الدراسة عام 1997 وهي بذلك تقارب نسبة سكان هذه الفئة في العراق البالغة 51.6%
    اما عام 2015 ارتفعت نسبة هذه الفئة لتبلغ 52.8% لدور الهجرة الوافدة للفئات الشابة من الذكور على وجه الخصوص التي هاجرت في فترة التسعينات وعادت مرة اخرى بعد 2003 الى منطقة الدراسة بعد سقوط نظام الحكم , ورغم هذا الإرتفاع المحدود لهذه النسبة الا انها كانت منخفضة مقارنة بالعراق الذي شهدت نسبته ارتفاعا ملحوظا فقد بلغت نسبته 57.8% وهذا مايظهر اتساع هذه الفئة بالنسبة للفئات الصغيرة والكبيرة.
    يلاحظ من خلال الجدول (12) ان نسبة هذه الفئة (64-15) تباينت مابين الحضر والريف , اذ نجدها ترتفع في المناطق الحضرية الى 54.5% , 53.2% للسنوات (2015-1997) على التوالي مقارنة بالمناطق الريفية التي بلغت نسبة هذه الفئة فيها 49.5% , 52.3% , تعكس هذه النسب التوجه الكبير لحركة السكان نحو المناطق الحضرية بتباين تأثير مستوى الخدمات البلدية والسكن المناسب والخدمات الصحية والثقافية الا إن هذه النسب تلفت النظر بأرتفاعها عام 2015 بنسبة تغيير بلغت 3.4% مقارنة بعام 1997 , لتمثل ثمار السياسة السكانية المشجعة للإنجاب التي انتهجت من قبل الحكومة مسبقاَ.
    ثالثاً :- فئة المسنين وهم الذين تجاوزوا سن (65)سنة فأكثر:-
    يمكن تعريف المسنين او كبار السن بأنهم السكان الذكور والإناث الذين تبلغ اعمارهم 65 سنة فأكثر يصنف المسنين ضمن السكان الغير نشطين اقتصاديا ولكن في الواقع هناك نسبة منهم يستمرون في مزاولة العمل او البحث عن العمل (3) وتشمل اعدادا كبيرة من الاناث والارامل وهي الاخرى تعد انعكاسا لظروف الخصوبة والوفيات في المجتمع , وذلك لان نسبتها تقل بتزايد نسبة صغار السن , وبالتالي ارتفاع معدل النمو الطبيعي وبالعكس (4). تكمن اهمية دراسة كبار السن في الاستفادة من البيانات المتوفرة للتخطيط في شتى المجالات وخاصة في تأمين الخدمات الإجتماعية او العامة لها حرصا ً على مستقبل هذه الفئة ورفع امد حياتها وهذا مايظهر واضحا في المجتمعات المتقدمة حيث العناية الطبية والمستوى المعاشي المرتفع , مما ادى الى اطالة امد العمر فيها فيزيد نسبة هذه الفئة فيها وترتفع اعدادهم مع التقدم , في حين تنخفض في المجتمعات النامية نتيجة للتباين معدلات الوفيات من كبار السن في كلا المجتمعين في الوقت نفسه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
     

    1. رفاء مهاوي هاني , مصدر سابق , ص 75-72.
    (2) عبد علي حسن الخفاف , جغرافية السكان اسس عامة , مصدر سابق , ص 222.
    (3) سليمان فرج بن عزون , عبد علي الخفاف , اشكاليات التركيب والتوزيع السكاني في الجمهورية اليمنية بحث غير منشور على الموقع WWW.Factory.Com.pdf , ص 14-13.
    (4) فتحي ابو عيانه , جغرافية السكان , مصدر سابق , ص 324. 
     
      لذا تعد نسبة هذه الفئة العمرية من اقل الفئات الأخرى (1). وهذا مايظهره الجدول (11) اذ تبلغ نسبة هذه الفئة في منطقة الدراسة 3.3% عام 1997. تنخفض هذه النسبة مقارنة بالعراق 3.6% وتستمر بالانخفض مع العراق عام 2015 لتصل 2.9% وهذا مايعكس تدهور الاحوال الاقتصادية والاجتماعية لتؤثر في قصر امد الحياة وكبر حجم فئة صغار السن مقارنة بهذه الفئة , كما تباينت نسبة هذه الفئة بشكل واضح مابين المناطق الحضرية والريفية اذ شهدت المناطق الحضرية انخفاضا باعداد هذه الفئة وقد تجسدت في نسبها البالغة 3.1% , 3.0% لعامي (2015-1997) في حين بلغت في الريف 3.6% , 2.8% , كما 2.8% كما في الجدول (12) لقة الخدمات الصحية والاهتمام لهذه الفئة في الريف مقارنة بالمناطق الحضرية , وبشكل عام تزداد نسبة الاناث في هذه الفئة لقدرتهما على التعمير والعكس بالنسبة للذكور لذا تزداد معدلات الترمل فيها.
    وفي ضوء الحقائق الانفة الذكر يمكن القول ان حاجات الفرد ومستوى المعيشة له ارتبطت بشكل كبير بالفئات العمرية فإذا كان هناك اختلافا بين نسب العاملين والمقعدين في منطقة الدراسة وهذا مايظهر ان التركيب العمري له اهمية في الكشف عن نسبة الاعالة ولاعطاء صورة واضحة عن طبيعة التركيب العمري بفئاته الخمسية وتحديد حجم هذه الفئات بحسب العمر والجنس لمنتطقة الدراسة يظهره ذلك الرسم البياني لنسب السكان.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) ضياء جعفر عبد الزهرة نجم , تحليل ديموغرافي لهرم السكان في محافظة النجف (1997-1987-1977) وتوقعاته عام 2017 رسالة ماجستير (غير منشورة) كلية الاداب , جامعة الكوفة , 2009 , ص 73. 
     

    المبحث الثالث
    مفهوم الأمية وتباينها المكاني في محافظة بابل 
     
    أولاً :- مفهوم الأمية
       لقد أصبح معروفا لدى الكثير من الباحثين والمتخصصين في ميادين العلم والمعرفة إن مدى تقدم أي أمة من الأمم وتطورها في شتى مجالات الحياة سواء كانت اقتصادية , اجتماعية , سياسية((1 . يتأثر إلى مدى بعيد بمدى التطور العلمي والتكنولوجي الذي تحققه تلك الأمم((2 , والذي يعتمد على النظام التربوي , حيث يرى الكثير من الباحثين إن النظام التربوي يقع في مقدمة الأسباب التي تقف وراء ذلك النهوض ففي كفائتة وتنوع برامجه ومرونته تكمن قوة الأمة ونجاحها وضمان مستقبلها((3 . ومتى ما سار التقدم الاقتصادي والتكنولوجي في أي مجتمع جنبا إلى جنب مع التقدم العلمي واعتبر كل واحد منه مكملا للآخر(4) . فان ذلك ينعكس على تحسين حياة الإنسان وتيسير سبل العيش له(5).وتطوير محتواها المادي والثقافي باعتبارها ثمرة من ثمار جهوده التي ينبغي أن تضل مسخره لخدمة الإنسان والتي تمثل الغاية العظمى لكل التطورات الاجتماعية لان التعليم ميدانا إنسانيا لا يمثل ظاهرة مطلقة أو معزولة عن الإنسان والمجتمع والعلاقات الإنتاجية .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      1- منصور الراوي , سكان الوطن العربي , دراسة تحليل المشكلات الديموغرافية , ج1 , بيت الحكمة , بغداد , 2002, ص231 .
      2- مجيد إبراهيم دمعه وعبد الجبار البياتي , دراسة استطلاعية في دور المعلم وفعاليته التعليمية في ضوء متطلبات التطور العلمي والتكنولوجي , ملحق الأجيال , نقابة المعلمين , العدد (23) , 1974, ص180 .
      3- كاظم عبد نور , دراسات وبحوث في علم النفس وتربية التفكير والإبداع , ط1 , دار ديبونو للنشر والتوزيع , عمان , 2005, ص180 .
    4- Dirs, Kenuman society , new yourk , 1979 , p , 626-627.
    -5 منصور حسين , دور المعلمين في دعم التطور العلمي , والتكنلوجي , ملحق الاجيال , نقابة المعلمين , العدد (23) , 1974,ص90 . 
     
        لقد اعتبر الكثير من الباحثين إن نجاحات اليابان الاقتصادية والصناعية كانت وما تزال نتاجا لنظام تربوي كفوء تسنده وتستند اليه((1 , كما تشير الدراسات والأبحاث التي أجريت حول تقدير تأثيرات العلم والتكنولوجيا في التطور الاقتصادي إلى انه كان مساهمة التقدم التقني في زيادة إنتاجية العمل في الولايات المتحدة تساوي (90-80%)(2).
       هذا فضلا عن ارتفاع مستوى التعليم وتزايد اندفاع المواطنين نحو اكتسابه يساهم في تقدم المجتمع(3) , عن طريق تزايد فرص العمل أمام المعلمين مما يسهل دخولهم لسوق العمل . فيكون الناتج معادلا للجهد العلمي المبذول .
       بالإضافة إلى أهميته في دفع إنتاجية العمل وفي نسبة المساهمة في زيادة الإنتاج(4) , وهذا يعني إن التعليم هو العامل الأول في ارتقاء المجتمع وتغير بنيته , فضلا عن انه يخلق الحركة بين فعاليات المجتمع المهنية (حيث تنتقل فعالياته من قطاع الزراعة الى قطاع الصناعة ومن ثم قطاع الخدمات)(5) , وما من شك من إن هذا الانتقال الذي يحدث في طبيعة المجتمع يحدث نتيجتا للتقدم العلمي والدور الرئيسي الذي يلعبه لان تطور التعليم أسلوبا وحجما وفلسفة يحدث تطور اجتماعيا بأبعاده الزمانية والمكانية ويعبر عن طموح المجتمع وأهدافه(6).
       ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1- كاظم عبد نور , دراسات وبحوث في علم النفس وتربية التفكر والإبداع , مصدر سابق ص.181
    2- مصدق جميل الحبيب , التعليم والتنمية الاقتصادية , مصدر سابق ص41 .
    3- Lewis ,A. , The Theory of Economic Growth ,London ,1985 , P;117.
    4- رياض محمد علي المسعودي وندى نجيب سلمان , التركيب التعليمي للسكان في العراق وأثره في المهنة , مجلة البحوث الجغرافية جامعة الكوفة , العدد (7) ,2006 , ص 269.
    5- عبد الله عبد الدائم , التخطيط التربوي أصولة  و اساليبة الفنية  وتطبيقاته في البلاد العربية , ط1, دار التعلم للملايين , بيروت , 1966, ص519 .
    6- طه تايه ذياب و سامي مظلوم صالح , التكنولوجيا المعاصرة , الموسوعة الصغيرة , العدد (46) , منشورات وزارة الثقافة والإعلام , بغداد , 1979, ص64 .
     
     
       والغرض توضيح أهمية التعليم وأثره في قوة المجتمع يمكن تتبع ما يلي :
    1- إن حاجات المجتمع المتطورة المتنامية باستمرار على الصعيدين الكمي والنوعي يستطيع التعليم أن يساهم مساهمة كبيرة وفعالة في تلبيتها وسد قسم كبير منها بسبب تأثيره فيها وكونه الشرط الأول لزيادة إنتاج السلع والخدمات النافعة للبشر(1).
    2- لقد أصبحت المعرفة العلمية قوة اجتماعية بحد ذاتها هي التي تميز الشعوب بعضها عن البعض الآخر((2.
    3- ارتباط التقدم العلمي والتكنولوجي المعاصر ارتباطا وثيقا ومباشرا بالنظام التربوي فبتطوره يتطور أيضا((3.
    4- للتعليم أهدافا تكون واضحة للمجتمع في أي حقبة من الحقب التاريخية .
    5- ان المستوى التقني للإنتاج يحدده تقدم العلم(4).
    6- ان للتعليم أهمية في تكون الإنسان المنتج والمنتج الإنسان ويتميز دوره في تحديد حجم ونوعية المتصلبات البشرية المؤهلة والقادرة على استيعاب ضرورات التنمية .
    7- هناك ارتباط وثيق وآثار متبادلة بين التقدم العلمي من ناحية وبين التقدم الاجتماعي من ناحية أخرى . وهذا يعني إن المؤسسات التربوية تقوم بمهمة مزدوجة او إنها ذات جانبين ملائمين أولهما يتعلق بالجانب الاجتماعي والآخر بالجانب المهني .
    8- إن المؤسسات التربوية ضرورة لابد منها لتكوين القوة البشرية في مختلف جوانب الحياة وتزويدها بالمعرفة العلمية التي تحتاجها المهن .
    9- لقد أصبحت الصلة بين العلم النظري والتكنولوجي من جهة وبين المؤسسات التربوية وثيقة فالمؤسسات التربوية تمد العلم بالعنصر البشري الكفوء المدرب وتستمد منه معطياته النظرية وأجهزته المختبرية ووسائله التعليمية(5).
    10- التنمية والتربية عمليتان متلاحمتان ومتبادلتان الأثر او هما وجهان مختلفان لعملية اجتماعية واحدة .
    11- إن المؤسسات التربوية تزود العاملين في الصناعة والزراعة وفي حقل الخدمات في الطب والتعليم والموصلات بالمعلومات العلمية التي لا يستغني عنها الإنسان المتقدم المعاصر كونها تساهم أيضا وبشكل فعال في تكوين المواطن الصالح بمقاييس مجتمعية . 
     

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1 مصدق جميل الحبيب , التعليم والتنمية الاقتصادية , مصدر سابق , ص41 .
    2 محمد فياض , أحاديث عن العلم والعلماء , مصدر سابق , ص5 .
    3 نوري جعفر , التقدم العلمي والتكنولوجي ومضامينه الاجتماعية والتربوية , الموسوعة الصغيرة , العدد(13) , منشورات وزارة الثقافة والفنون , بغداد , 1978, ص19.
    4 عبد الله عبد الدائم , التخطيط التربوي أصوله وأساليبه الفنية وتطبيقاته في البلاد العربية , ط1 , دار التعلم للملايين , بيروت , 1966, ص215 .
    5- نوري جعفر , دور المؤسسات التربوية في مجال التنمية الإقتصادية في الوطن العربي , دار الحرية للطباعة والنشر , بغداد , 1983 , ص 19-16.
     
    على العموم فهنالك عدة تعاريف للأمية :- إذ تعرف الأمية لغويا :
      الأمية في اللغة تنسب إلى الأم , لان القراءة والكتابة كانت في الرجال دون النساء , كذلك ليس من عملهن إن يقران ويكتبن في كتاب , فيكون الشخص  الذي على هذه الحالة كما لو كان على ما ولدته أمه , كما تعني الأمية الغفلة , والجهالة وعدم معرفة القراءة والكتابة(1).
      كما تعني لغويا إن الأمي هو الشخص الذي لاستطيع القراءة والكتابة وتسمى هذه الأمية بالأمية الأبجدية وهناك نوع آخر من الأمية هي الأمية الثقافية أو الأمية الوظيفة وهناك من يطلق عليها الأمية الحضارية والتي تعني عدم اكتساب المرء للمهارات الأساسية أو مواكبة تقنية العصر وهي أساسيات لابد منها لأجل التكيف مع المجتمع وتمكين الفرد من ممارسة حقوقه ومعرفة واجباته(2). ومن أهم الآثار التي تنشا عن الأمية هي تعطيل المواهب والقوى , وان تغشي الأمية في أي مجتمع تفقده معظم خصائص الحياة(3).
      كما تعني لغويا إن الأمي هو الشخص الذي لا يستطيع القراءة والكتابة وتسمى هذه الأمية بالأمية الأبجدية وهناك نوع آخر من الأمية هي الأمية الثقافية أو الأمية الوظيفة وهناك المركز الأول من التخلف إلى جانب الفقر والمرض(4)وعند معرفة شيء بسيط عن مساوئ الأمية لابد من التعرف على ايجابيات التعليم وسيكون الفارق بينهما دافعا لإتباع احدهما , بالتأكيد سيكون التعليم هو الدافع للقضاء على الأمية و  التعليم مهنة إنتاج اجتماعي وهو بهذا أفضل المهن , لأنه ينتج القوة البشرية التي تبني المجتمع وتطوره كما يقول ابن خلدون (لابد للعمران من العلم , ولابد للعلم من التعلم ولابد للتعلم من التعليم) وهو بحسب قول الغزالي (صناعة التعليم اشرف صناعة)(5) , إذن التعليم قوة كبيرة تساعد على نمو أو تنمية كل من الفرد والمجتمع ومن هنا نوجه المجتمعات المختلفة اهتماما كبيرا للتعليم(6).
      تقدم في تلك المدارس وهذه المؤشرات تأثيرا متباينا على حجم السكان الأمين حسب المحافظات لاختلاف العلاقة بينها وبين متغير السكان الأميين.
      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1 محمد العيد مطمر , اثر محو الامية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية , رسالة ماجستير (غير منشورة) مقدمة الى مجلس كلية الاداب جامعة بغداد , 1984, ص10 .
    2 عادل فهمي محمد بدر , دراسات حول التنمية في الوطن العربي , طباعة مؤسسات الخدمات العربية , عمان , 1988, ص199 .
    3 المصدر نفسه , ص12 .
    4 منصور الراوي , سكان الوطن العربي دراسة تحليلية في المشكلات الديموغرافية , الجزء الأول الإبعاد الكمية والنوعية والهيكلية للسكان , ط1 , بيت الحكمة , بغداد , 2002, ص235 .
    5- ابراهيم مهدي الشبلي , التعليم الفعال و التعليم الفعال , اراء في تدريب و ادوار المعلم و الأسرة في تحقيق تعليم فعال يعود الى تعليم فعال ,2002 , ص29 .
    6 حسن سلامة الفقي , تكافؤ الفرص التعليمية ومجتمع الجدارة , مجلة العلوم الاجتماعية , جامعة الكوفة , العدد (4) , مجلد (11) , 1983, ص201 .

      جاء تعريف الأمية في العراق المادة الأولى والثانية في قانون محو الأمية وصنف كل شخص تجاوز الخامسة عشر ولم يتعد الخامسة والأربعين سنة من العمر ولا يعرف القراءة والكتابة ولم يصل إلى المستوى الحضاري(1).
       أما المقصود بالمستوى الحضاري فقد عرفته المادة الثانية بانه مهارات القراءة والكتابة والحساب التي يمتلكها الفرد وتعد وسيلة لتطور مهنته ورفع مستوى حياته ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا(2) , وتعرف منظمة الأمم المتحدة الأمية على أنها (كل شخص لا يستطيع القراءة والكتابة ولو بيانا قصيرا وبيطا عن حياته اليومية) وتعرف على انها عدم القدرة على استخدام مهارات القراءة والكتابة والحساب لكي يؤدي الفرد وظيفته ويتطور مع المجتمع بشكل فعال(3).

       ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
       1-علي عبد الامير ساحب , التغير المكاني لضاهرة الاميه بين سكان العراق لسنتي 1997-2007 وعلاقته المكانية بالمتغيرات ذات الصلة بالخصائص الديموغرافية والعمالة بحث في التركيب التعلمي للسكان , مجلة كلية الاداب , العدد (96) جامعة بغداد , 2012, ص163 .
      2- المصدر نفسه , ص 163 .
      3- الامم المتحده , منظمة اليونسكو للتربية والعلم والثقافه , التقرير العالمي , رصد التعليم للجمع , لعام 2006 , ص.159 . 
     
    ثانيا : التوزيع الجغرافي لمستوى الأمية في محافظة بابل :-
      لقد اختلفت العوامل التي لها دور مباشر في تباين مستوى الأمية في محافظة بابل فهي قد تكون إدارية من خلال عدم التوزيع المكاني المتوازن لمؤسسات التعليم الابتدائي على وفق المعاير السكاني , وقد تكون عوامل مالية متمثله بحالة الفقر وتدهور الوضع المعيشي الذي يحرم الكثير من أبناء الأسرة من الالتحاق بالتعليم ويرتبط ذلك بطبقة العمل وبخاصة في البيئات الريفية وعمالة الأطفال في المدن ذات التصميم السكاني وغيرها من العوامل الاجتماعية . وفي العراق فقد بلغ حجم السكان الأميين لعام 1997 وبحسب جدول رقم (10) وخريطة رقم (7).
    جدول رقم (10)
    التوزيع الجغرافي لحجم الأمين من السكان بعمر 10 سنوات فأكثر حسب المحافظات والبيئة والجنس لعام 1997 

    ت

    المحافظة
    حجم السكان الأميينحجم السكان الأميين في
       الحظر
    حجم السكان الأميين في
       الريف
    حجم السكان الأميين من  الذكورحجم السكان الأميين من  الإناث
    1نينوى361175159799201376129786231389
    2التأميم12099474056469383563885356
    3ديالى1756935508812060552964122729
    4الانبار1704136359510681850810119903
    5بغداد603314450677152637188091415323
    6بابل1694515748111197056296113182
    7كربلاء9587657288385885363760239
    8واسط1764906301411437656318120352
    9صلاح الدين16677759775107002506223116154
    10النجف13861281452571604604562567
    11القادسية1748825861711626560458114424
    12المثنى12488234225906574344481438
    13ذي قار27207111735615471582389189682
    14ميسان173459827389072162695110764
    15البصرة2649631797238524085058179905
     المجموع3189052159488015416810360452153007
    * المصدر : من عمل الباحث بالاعتماد على نتائج التعداد العام للسكان حسب المحافظات لعام 1997.
    ** يشمل حجم ألاميه من لا يقرا ويكتب ومن يقرا فقط  من السكان وذلك وفقا لتعريف الأمم المتحدة للاميه . 
     

    خريطة (7)
    التباين المكاني للأهمية المطلقة لحجم السكان الأميين بحسب المحافظات لعام 1997
     
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      المصدر : من عمل الباحث بالاعتماد على جدول (10)
    الخريطة الأساس : وزارة الموارد المائية , المديرية العامة للمساحة , خارطة العراق الإدارية 2007.

    أما في محافظة بابل فيتضح من الجدول (11) فقد تباينت نسبة الأمية إذ بلغت في حضر المحافظة (29.6%) أما في ريف المحافظة فقد بلغت نسبة الأمية فيه (70.3%) ويتضح ارتفاع نسبة ألامية في ريف المحافظة وبشكل ملحوظ ويرجع ذلك إلى كون اغلب تلك المناطق ريفية ولا تجيد الدراسة لأفراد بسبب انشغالهم بالأعمال الزراعية .
     أما بحسب الوحدات الإدارية فقد سجلت أعلى نسبة للامية في حظر المحافظة ضمن ناحية السدة والجرف وبلغت (37.5%) لكل منها على التوالي أما أدنى نسبة للامية فقد بلغت في نواحي ( الشوملي والمدحتية و وأبي غرق ) فقد بلغت على توالي (9% , 15.3% , 15.3% ) أما في ريف المحافظة فقد سجلت أعلى نسبة لها في ناحية الشوملي وابي غرق وناحية النيل وقد بلغت على التوالي (91% , 84.6% , 83.3%) وذلك يرجع الى زيادة نسبة سكان الريف ضمن نواحي الإسكندرية والجرف والسدة وبلغت على التوالي (56.5% , 62.5% , 62.5%).
    (جدول  رقم 11 )
    التوزيع العددي والنسبي للاميه في محافظة بابل لعام 2015 
    الوحدة الإداريةحضر%ريف%المجموعالمجموع
    قضاء الحلة2034.43865.558100
    ناحية الكفل625187524100
    ناحية أبي غرق215.31184.613100
    م. قضاء المحاويل624197625100
    ناحية المشروع525157520100
    ناحية الإمام433.31866.612100
    ناحية النيل316.61583.318100
    م. قضاء الهاشمية545.4654.511100
    ناحية القاسم735136520100
    ناحية المدحتيه215.31184.613100
    ناحية الشوملي19109111100
    ناحية الطليعة222.2777.79100
    م. قضاء المسيب541.6758.312100
    ناحية السدة637.51062.516100
    ناحية الجرف337.5562.58100
    ناحية الإسكندرية1043.41356.523100
    المجموع8729.620670.3293100
    المصدر : مياسه عباس جاسم الرفاعي , تحليل العلاقات المكانية للحالة الزوجية في محافظة بابل للمدة (1997–2015) , أطروحة ودكتوراه كلية التربية ,جامعة بابل 2016 ص 354.  
المبحث الرابع
أسباب ارتفاع مستوى الأمية في محافظة بابل
    أولا : أسباب ارتفاع الأمية في محافظة بابل
 إن معرفة القراءة والكتابة حق من حقوق الإنسان , والتعليم يساوي حرية الإنسان وهو أساس بناء شخصية المواطن المنتجة الواعدة التي ترتكز عليها التنمية .
 إذ يعاني العراق من آفة الأمية وبمعدلات غير مقبولة لا تلائم روح العصر . وتعد عاملا خطرا لكثير من المشكلات الاقتصادية والصحية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع العراقي .
 ومحافظة بابل احد محافظات العراق التي تعاني من هذه المشكلة . وعلى العموم هناك مجموعة من الأسباب التي كانت وراء مشكلة الأمية في المحافظة هناك عدة نقاط لعل من أهمها :-
    1- الدخل الشهري للأسرة .
    2- نسبة سكان الريف .
    3- عدم وجود المدارس .
1- الدخل الشهري للأسرة
  تعد الأسرة الوحدة الأساسية المسؤلة عن توفير احتياجات أفرادها بتامين حصولهم على الوارد المعيشي , ورغم التطورات التي طرأت عليها , إلا أنها بقيت محافظة على وظيفتها الاقتصادية(1) .
  يعرف دخل الأسرة هو جميع الإيرادات التي تتلقاها الأسرة المعيشية أو أفراد الأسرة المعيشية , نقدا أو عينا أو خدمات , سنويا أو على فترات اقرب لكنه يستبعد الأرباح الطارئة , ويمكن تحديد دخل عمليا هو الدخل من العمل (العمل باجر والعمل الحساب الخاص على السواء , ودخل الملكية والدخل من إنتاج الخدمات الأسرية واستهلاك الأسرة ذاتها والتحولات المتلقاة)(2) .كما يتأثر بحالة الانتعاش والكساد والمواسم الاقتصادية فضلا عن العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية السائدة في المجتمع وعلاقته بالعديد من الصفات الديموغرافية كالخصوبة والوفيات والهجرة ومستوى التعليم والمهنة(3) .
  ويعد الدخل له تأثير كبير في ارتفاع نسبة الأمية وتكون دائما العلاقة عكسية مابين مستوى الدخل والأمية أي كلما انخفض مستوى الدخل ارتفع مستوى الأمية.
2- نسبة سكان الريف
  إن لارتفاع نسبة سكان الريف اثر كبير ومباشر في ارتفاع مستوى الأمية في محافظة بابل وخاصة في المناطق الريفية إذ تؤثر العادات والتقاليد الريفية وخاصة على الإناث في عدم إكمال الدراسة أو عدم الالتحاق بها وذلك لغرض البقاء في المنزل , وكذلك بالسنة للذكور إذ يمتنعون عن الالتحاق بالتعليم لغرض انشغالهم بالزراعة في أراضيهم . وقد بلغت نسبة سكان الريف في محافظة بابل لعام 1997 (52.1%) ارتفعت لتصل إلى (52.3%) لعام 2015 .
3-عدم  وجود المدارس 
  إن عدم الالتحاق الكثير من الأفراد إلى الدراسة يعود إلى قلة المدارس أو بُعدها عن مراكز تواجد الطلبة وخاصة في المناطق الريفية البعيدة , وقد تباينت أعدادالمدارس في محافظة بابل للمدة 1997-2015 وكما يتضح ذلك من الجدول رقم (12) إذ بلغت أعداد المدارس في العام الدراسي 1996-1997 (443) أما في العام الدراسي 2014-2015 فقد بلغت (1315) وهي تكاد تكون مرتفعة إلا أنها لا تلائم أعداد السكان في المحافظة .
  أما على مستوى الوحدات الإدارية في المحافظة فقد تباينت أعداد المدارس ضمنها وكما يتضح من الجدول رقم(4) .
  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-1 بروين علي , مصدر سابق , ص88 .
-2منظمة العمل الدولية , احصاءات دخل وانفاق الاسرة المعيشية , المؤتمر الدولي السابع عشر لخبراء احصاءات العمل , مكتب العمل الدولي , جنيف , 2003, ص10 .
3- فوزي سهاونة , مبادئ الديموغرافية , المطبعة الاردنية , الاردن , 1982, ص154 . 

جدول رقم (12)
  عدد المؤسسات التعليمية بحسب الوحدات الادارية في محافظة بابل للعام الدراسي (2014-2015) 
تالوحدات
الإدارية
عدد المدارس
رياض اطفالالابتدائيالمتوسطالإعداديالثانوي
1مركز الحلة14177422135
2الكفل1761036
3ابي غرق1513110
4مركز المحاويل25812411
5المشروع2601138
6الإمام218822
7النيل127204
8مركز الهاشمية118422
9الطليعة125514
10القاسم2731869
11المدحتية17512310
12الشوملي1657215
13مركز المسيب417852
14السدة2561027
15الاسكندرية5611158
16جرف النصر129517
    المصدر : المديرية العامة لتربية بابل , التخطيط التربوي , شعبة الإحصاء , 2016, بيانات غير منشورة.  
عدد الأبنيةعدد المدارسالعام الدراسي
2254431997-1996
66210152008-2007
72911022009-2008
76411812010-2009
77812082011-2010
79012282012-2011
80312522013-2012
81612842014-2013
83213152015-2014
    جدول رقم ( 13 )
    التوزيع العددي للمدارس والأبنية في محافظة بابل للمدة (1997-2015) 
     

    المصدر : المديرية العامة لتربية بابل , التخطيط التربوي , شعبة الإحصاء ,2016 , بيانات غير منشورة . 

    ثانيا : التحديات التي تواجه مشروع محو الأمية في محافظة بابل  
      لقد بدأت بوادر مكافحة الأمية مع ظهور الدين الإسلامي فقد كانت أول آيات الذكر الحكيم نزولا بقوله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق) ومبادرة النبي الأكرم بإطلاق الأسرى مقابل تعليم الأميين .
      ويعد طلب العلم في الإسلام فريضة على كل مسلم لقول رسول الله (ص) :
      (طلب  العلم فريضة على  كل مسلم او مسلمة ) .
      تبلورت العلاقة بين التنمية والإنسان لتجعل منه هدف التنمية وغايتها(1) . وتعرف التنمية بانها العملية التي تجعل المجتمع قادرا على استخدام موارده البشرية والمادية استخداما فعالا لتحسين مستوى المعيشة(2) . وموضوع التعليم هدفا ثانيا بعد مكافحة الفقر من الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة التي حددت الأمم المتحدة انجازها في عام 2015 وقد التزمت به معظم دول العالم ومن ضمنها العراق(3) .
        إن من سمات العصر الذي نعيشه ومن ركائز التقدم بالنسبة لأي مجتمع معاصر هو أهمية الأخذ بالأسلوب العلمي في شتى نواحي الحياة وبخاصة في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية إذ إن التعليم الكبار في إطار النظم التعليمية يقم بالوظائف الآتية :-
    • إتاحة  فرص التعليم على وسع النطاق وباستمرار دون قيود أمام الأفراد الذين فأتتهم الفرصة .
    • علاج الفاقد التعليمي الناتج عن التسرب من التعليم النظامي وترك الدراسة في وقت مبكر لأسباب اجتماعية مختلفة .
      -  تبني إشكال من التعليم تمتاز بالتنوع وتحقيق استمرار التعليم وشموليته تهيئة أفراد المجتمع لحركة التغير الاقتصادي .
      عند التفكير في  إعداد معلم الكبار وتدريبه أن يستند هذا العمل إلى مجموعة من المنطلقات التي تحكمه وتوجهه وفي ما يلي أهم هذه المنطلقات وما يفرضه كل منها من المتطلبات إعداد معلم الكبار ومحو الأمية او تدريبه.
    • الارتفاع بمستوى إعداد المعلم الكبار وتحديث برامج هذا الإعداد بحيث يواكب حركة العصر ويساعد على تحقيق أهداف النظام التعليمي(4) .
    • فتح القنوات بين التعليم النظامي وغير النظامي وبخاصة في مجال محو الأمية بشكل يتيح للامي مواصلة التعليم إلى أقصى حد ممكن .
    تشير الإحصاءات إلى ارتفاع معدلات الأمية في محافظة بابل خلال السنوات العشر الأخيرة إذ احتلت المرمز الثالث من حيث نسبة الفقر بين محافظات العراق(5) .
      معرفة القراءة والكتابة حق من حقوق الإنسان كفلته كل دساتير العالم ومنها الدستور العراقي , التعلم يساوي حرية الإنسان وهو أساس بناء شخصية المواطن النتجة الواعدة التي ترتكز عليها التنمية . يعاني العراق من افة الأمية وبمعدلات غير مقبولة لا تلائم  روح العصر وتعد عاملا خطرا لكثير من المشكلات الاقتصادية والصحية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع العراقي , تتصدر محافظة بابل ومحافظات العراق في هذه المشكلة حسب تقارير وزارة التخطيط العراقية الاخيرة .
      إن معرفة المعوقات التي تواجه هذا المشروع وبحسب رأي القائمين عليه فضلا عن رأي المشاركين من الأمين لمعرفة مواقفهم وممارساتهم وتقيمهم لهذه التجربة في محافظة بابل وتحديد المشكلات التي تواجه المعلمين والدارسين اقتراح الحلول المناسبة لتطوير العمل بهذا المشروع الحيوي .
      توضح الدراسة إن معصم الأميين هم من الفئة المنتجة في المجتمع المحلي (اقل من عمر 30 عام ) , وهذا مؤشر خطير على إعاقة التنمية , كما توضح الدراسة إن الفقراء هم ضحايا هذه آلافه في محافظة بابل . 
     
      إن مشروع محو الأمية المطبق في المحافظة منذ عامين يوجه التحديات الجدية الآتية :-
    1- ثلث المعلمين غير واثقين من نجاح المشروع (الشعور السلبي) وهذا يؤشر اهمية الاعداد النفسي والمهني لمقدمي هذه الخدمة .
    2- تاخر استلام المشاركين لمخصصاتهم المالية بسبب الروتين القاتل والضعف الاداري الامر الذي له الاثر الواضح في عدم نجاح هذا المشروع في المحافظة .
    3- الغالبية المطلقة (95%) من المعلمين لم يتم تدريبهم للقيام بهذه المهنة الحساسه .
    4- بعد المراكز عن اماكن سكن الدارسين وعدم توفر دليل للمعلمين ومستلزمات دراسية ضرورية لنجاح هذه التجربه المهمه(6).
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    -1 احمد خليل , واقع التربية والتعليم ومتطلبات التنمية البشرية , مجلة كلية الادارة والاقتصاد , الدراسات الاقتصادية , العدد (7) , 2012, ص27-1 .
    2- افتخار عبد الرزاق , التعليم كمدو للتنمية البشرية , دراسة تحليلية , عدد خاص بالبحوث المسجلة من الرسائل والاطاريح الجامعية , العدد (2) , 2013, ص87-66 .
    3- علاء الدين جاسم محمد , محو الامية والتنمية , مجلة العلوم الاجتماعية , بغداد , 1980, ص184
    4- دنيا عبد الثقافي , البحث في تعليم الكبار رؤية مستقبلة لخريطة بحثية , رسالة دكتوراه , جامعة القاهرة , مصر , 2006, ص28 .
    5- وزارة التخطيط والمعادن  الانمائي , العراق , نتائج محافظة بابل لمسح المتكامل للأوضاع الاجتماعية والصحية للمرأة لعام 2011 .
    6- عبد الامير رباط العويدي , حسن علوان بيعي , التحديات التي تواجه مشروع محو الامية في محافظة بابل 2013-2012 , مجلة جامعة بابل للعلوم الانسانية , المجلد (23) , العدد (3) , 2015, ص1589 . 
     
    المصادر
    اولا: الكتب 
    1. ابراهيم مهدي الشبلي , التعليم الفعال , اراء في التدريس وادوار المعلم ومسانديه والاسرة في تحقيق تعليم فعال يعود الى تعليم فعال , 2000 , ص29.
    2. احمد نجم الدين , جغرافية العراق , مطبعة جامعة بغداد , 1982 , ص176.
    3. صلاح حميد الجنابي , جغرافية الحضر , اسس وتطبيقات , وزارة التعليم العالي , جامعة الموصل مديرية دار الكتب للطباعة , الموصل , 1987 , ص 11-12 .
    4. طه تايه ذياب وسامي مظلوم صالح , التكنولوجيا المعاصرة , الموسوعة الصغيرة , العدد 46 , منشورات وزارة الثقافة والاعلام , بغداد , 1979 , ص64 .
    5. طه حمادي الحديثي , جغرافية السكان , دار الكتب للطباعة , جامعة الموصل , 2000 , ص23 .
    6. عادل فهمي محمد بدر , دراسات حول التنمية في الوطن العربي , طباعة مؤسسات اخدمات العربية , عمان , 1988 , ص199 .
    7. عبد الرزاق محمد البطيخي , عادل عبد الله خطاب , جغرافية الريف , مطبعة جامعة بغداد , 1982 , ص13 .
    8. عبد الله عبد الدائم , التخطيط التربوي اصوله واساليبه الفنية وتطبيقاته في البلاد العربية , ط1 , دار التعلم للملايين , بيروت , 1966 , ص519 .
    9. فوزي سهاونة , مبادئ الديموغرافية , المطبعة الاردنية , الاردن , 1982 , ص154 .
    10. فوزي سهاونه واخرون , مدخل الى الجغرافيا , ط1 , وائل للنشر والتوزيع , 2002 , ص190 .
    11. كاظم عبد نور , دراسة وبحوث في علم النفس وتربية التفكير والابداع , ط1 , دار ديبونو للنشر والتوزيع , عمان , 2005 , ص180 .
    12. كاظم عبد نور , دراسة وبحوث في علم النفس وتربية التفكير والابداع , مصدر سابق , ص180 .
    13. مجيد ابراهيم دمعة وعبد الجبار البياتي , دراسة استطلاعية في دور المعلم وفعاليته التعليمية في ضوء متطلبات التطور العلمي والتكنولوجي , ملحق الاجيال , نقابة المعلمين , العدد23 , 1974 , ص180 .
    14. منصور الراوي , سكان الوطن العربي , دراسة تحليلية في المشكلات الديموغرافية , ج1 , بيت الحكمة , بغداد , 2002 , ص231 .
    15. منصور حسين , دور المعلمين في دعم التطور العلمي والتكنولوجي , ملحق الاجيال , نقابة المعلمين , العدد23 , 1974 , ص90 .
    16. منير اسماعيل ابو شاور , امجد عبد الهادي مساعده , محمود يوسف عقلة , دراسات في الجغرافيا الديموغرافية (السكانية) , ط1 , مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع , دار الاعصار العلمي , 2010 , ص68 .
    17. نورما ماك ارثر , المدخل للاحصاء السكاني , ترجمة عبد الحليم القيسي مطابع مديرية دار الكتب , جامعة الموصل , ص19 .
    18. نوري جعفر , دور المؤسسات التربوية في مجال التنكية الاقتصادية في الوطن العربي , دار الحرية للطباعة والنشر , بغداد , 1983 , ص16-19 . 
     
    ثانيا:الرسائل والأطاريح :- 
     
    1. احمد حمود محسن السعدي , التحليل المكاني لتباين تركيب السكان في محافظة القادسية للمدة 1987-1997 ,أطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية الآداب , جامعة بغداد , 2005 , ص28 .
    2. انعام سمير محي العبادي , قضاء المدائن دراسة جغرافية للمدة 1977-1997 , رسالة ماجستير غير منشورة , كلية التربية  , جامعة بغداد , 200 , ص117 .
    3. بو عافيه نعيمه , التركيب السكاني لولاية ورقلة (دراسة تحليلية لنتائج تعداد 2008 , رسالة ماجستير غير منشورة كلية العلوم الانسانية , جامعة قاصدي مرباح ورقلة , 2008 , ص14 .
    4. دانيال محسن بشار عبد خطاوي , تغير سكان محافظة ديالى للمدة 1977-1997 , رسالة ماجستير غير منشورة , كلية التربية ابن رشد , جامعة بغداد , 2004 , ص158 .
    5. دنيا عبد الشاني , البحث في تعليم الكبار رؤية مستقبلية لخريطة بحثية , رسالة دكتوراه , جامعة القاهرة , مصر , 2006 ,ص28 .
    6. رضاء مهاوي هاني , التحليل الجغرافي لاشكال الهرم السكاني في محافظة بغداد 1987-1997 , رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الاداب جامعة بغداد , 2005 , ص67 .
    7. ضياء جعفر عبد الزهرة نجم , تحليل ديموغرافي لهرم السكان في محافضة النجف 1977-1987-1997 , وتوقعاته عام 2017 , رسالة ماجستير غير منشورة , كلية الاداب جامعة الكوفة . 2009 , 73 .
    8. ماهر صالح , مدسنة نابلس دراسة في التركيب السكاني وخصائص المسكن , رسالة ماجستير غير منشورة كلية الدراسات العليا , جامعة النجاح الوطنية , 1988 , ص63 .
    9. محمد العيد مطر , اثر محو الأمية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية , رسالة ماجستير غير منشورة , مقدمة الى مجلس كلية الآداب جامعة بغداد , 1984 , ص10 .
    10. ممدوح عبد الله مصطفى أبو رمان , اتجاهات سكان الحضر في الأردن 1961 – 1994 , اطروحة دكتوراه غير منشورة , كلية الآداب , جامعة بغداد , 2002,ص97 .
     
    ثالثاً :- التقارير والمنشورات السنوية :-  
    1. استحدثت ناحية النيل بموجب الديوان الرئاسي المرقم (ق/41569) في 14/2/1999 .
    2. افتقار عبد الرزاق , التعليم كمحو للتنمية البشرية , دراسة تحليلية , عدد خاص بالبحوث المسجلة من الرسائل والاطاريح الجامعية , العدد 2 , 2013 ,ص66-87.
    3. الامم المتحدة , منظمة اليونسكو للتربية والعلم والثقافة , التقرير العالمي , رصد التعليم للجميع , 2006 , ص159 .
    4. حالة سكان العراق 2010 ,التقرير الوطني الأول حول حالة السكن في إطار توصيات مؤتمر القاهرة للسكان والأهداف الإنمائية , 2011 , دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان مكتب العراق ,ص14 .
    5. الخريطة الاساس , وزارة الموارد المائية , المديرية العامه للمساحة , خارطة العراق الادارية , 2007 .
    6. المصدر : لمديرية العامه لتربية بابل , التخطيط التربوي , شعبة الاحصاء , 2016 , بيانات غير منشورة .
    7. المصدر : لمديرية العامه لتربية بابل , التخطيط التربوي , شعبة الاحصاء , 2016 , بيانات غير منشورة .
    المصدر : من عمل الباحث اعتماداً على جدول (5) .
    1. المصدر : من عمل الباحث بالاعتماد على جدول (1)
    2. المصدر : من عمل الباحث بالاعتماد على نتائج التعداد العام للسكان حسب المحافظات لعام 1997 جدول (29) .
    3. المصدر : مياسة عباس جاسم الرفاعي , تحليل العلاقات المكانية للحالة الزوجية في محافظة بابل للمدة (1997-2015) , اطروحة دكتوراه , كلية التربية , جامعة بابل , 2016 , ص354 .
    4. منظمة العمل الدولية , احصاءات دخل وانفاق الاسرة المعيشية , المؤتمر الدولي السابع عشر لخبراء احصاءات العمل , مكتب العمل الدولي , جنيف , 2003 , ص10 .
    5. نوري جعفر , التقدم العلمي والتكنلوجي ومضامين الاجتامعية والتربوية الموسوعه الصغيرة , العدد 13 , منشورات وزارة الثقافة والفنون , بغداد , 1978 , ص19 .
    6. وزارة التخطيط والتعاون الانمائي , العراق , نتائج محافظة بابل للمسح المتكامل للأوضاع الاجتماعية والصحية للمرأه لعام 2011 . 
     
    رابعا: المجلات الدوريات:- 
    1. احمد خليل , واقع التربية والتعليم ومتطلبات التنمية البشرية , مجلة كلية الادارة والاقتصاد , الدراسات الاقتصادية , العدد7 , 2012 , ص1-27 .
    2. باسم عبد العزيز العثمان , عدنان عناد غياض , تحليل جغرافي لخصائص ومؤثرات التركيب العمري لسكان البحرين خلال تعداد 1991-2001 , مجلة اوروك للعلوم الانسانية , المجلد 7 , العدد 2 , 2014 , ص229 .
    3. حسن سلامة الفقي , تكافؤ الفرص التعليمية ومجتمع الجدارة , مجلة العلوم الاجتامعية جامعة الكوفة , العدد4 , مجلد11 , 1983 ,ص201 .
    4. حسون عبود دبعون الجبوري , تحليل جغرافي لمستوى الامية في محافظة القادسية , مجلة كلية التربية الاساسية للعلوم التربوية والانسانية, العدد22 , جامعة بابل , 2015 , ص197 .
    5. حسين قاسم محمد الياسري , توزيع السكان في قضاء عبادان (ابادان) , مجلة دراسات ايرانية , العدد15 , 2012 , ص130 .
    6. حسين وحيد عزيز , سعد عبد الرزاق محسن , تحليل خصائص التركيب النوعي والعمري لسكان محافظة بابل لفترة 1978-1997 , مجلة كلية التربية الاساسية , جامعة بابل عدد خصائص عن مؤتمر السنوي الثاني , 2008 , ص315 .
    7. رضا عبد الجبار فاهم محمد جبر , نمو السكان في العراق والعوامل المؤثره فيه للمدة (1977-2007) مجلة جامعة بابل للعلوم الانسانية , المجلد 19 , العدد4 , 2011 , ص 630 .
    8. رياض محمد علي المسعودي وندى نجيب سلمان , التركيب التعليمي للسكان في العراق واثره في المهنة , مجلة البحوث الجغرافية , جامعة الكوفة , العدد 7 , 2006 , ص269 .
    9. سعد عبد الرزاق محمد , تحليل خصائص التركيب البيئي لسكان محافظة بابل لمدة 1987-2007 , مجلة كلية التربية الاساسية , جامعة بابل , العدد3 , 2010 , ص201 .
    10. صبرية علي حسين , التحليل المكاني لنمو السكان في محافظة بابل للمدة (1957-2007) , مجلة القادسية للعلوم الانسانية , المجلد الخامس عشر , العدد1 , 2012 , ص127 .
    11. عباس فاضل السعدي , تركيب الانثولوجي لسكان العراق , مجلة كلية الاداب , جامعة بغداد العدد68 ,ص103 .
    12. عبد الامير رباط العويدي , حسن علوان بيعي , التحديات التي تواجه مشروع محو الامية في محافظة بابل (2012-2013) , مجلة جامعة بابل للعلوم الانسانية , المجلد 23 ,العدد3 ,2015 , ص1589 .
    13. عبد الجليل عبد الوهاب عبد الرزاق , توزيع سكان محافظة المثنى بحسب تعداد 1997 وتقريرات 2014 ,مجلة اورول للعلوم الانسانية , المجلد8 , العدد 1 , ج2 , 2015 , ص300 .
    14. علاء الدين جاسم محمد , محو الامية والتنمية , مجلة العلوم الاجتماعية, بغداد , 1980 , ص184 .
    15. علي عبد الامير ساحب , التغير المكاني لظاهرة الامية بين سكان العراق لسنتي 1997-2007 وعلاقته المكانية بالمتغيرات ذات الصلة بالخصائص الديموغرافية والعمالة بحث في التركيب التعليمي للسكان , مجلة الاداب , العدد 96 , جامعة بغداد ,2012 , ص163 .
    16. وداد أدور وادي , فوزية غالب عمر , تقويم بيانات التركيب العمري والنوعي لسكان العراق في بغداد عام 1997 , جامعة البصرة , كلية الادارة والاقتصاد , مجلة العلوم الاقتصادية , العدد20 ,2008, ص132 .  
     
    خامسا: الإنترنت :- 
    سليمان فرج بن عزون , عبد علي الخفاف , اشكاليات التركيب والتوزيع السكاني في الجمهورية اليمنية , بحث منشور على الموقع www.factory.com.pdf ص13-14 .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا