شدة تضرس الحوض النهري
باستخدام نظم المعلومات الجغرافية
أ.د. رحيم حميد عبد
الخلاصة
لقد تم في هذه الدراسة استخدام معادلة جديدة لقياس شدة تضرس الحوض النهري وهي المعادلة المسماة ( بشدة تضرس الحوض النهري) توصل الباحث إلى هذه المعادلة من خلال تطبيقها على ثلاثة أحواض نهرية متباينة طبوغرافيا ، استطاع من خلالها معرفة درجة شدة تقطع التضاريس ،وذلك بتقسيم الأحواض إلى عدة فئات للتضرس تتراوح ما بين القليلة إلى الشديدة جدا ، مع تحديد مواقعها المكانية وتمثيل تلك القيم (مخرجات المعادلة) بجداول وأشكال بيانية وخرائط ،وتم ذلك بالاعتماد على طول خط الكفاف والمساحة المحصورة بينهما . وقد تبين أنه كلما زاد طول خط الكفاف وقلة المساحة المحصورة بين خطي الكفاف ضمن الحوض ،كلما دل ذلك على شدة تضرس وتقطع الحوض النهري . تبين أيضا أن شدة تقطع وتضرس الحوض ليست بالضرورة تكون عند المنابع ،وإنما ذلك يرتبط بالعديد من العوامل والعمليات الجيومورفية ومراحل تطور الحوض النهري .
Abstract
Relief Intensity Of The River Basin
Dr. Raheem Hameed AL-Abdan
The present study concentrates ,mainly , on the issue of relief intensity of the river basin . the research tries to use a new equation to measure the river basin relief intensity ,that is called : “relief intensity of the river basin” This equation is applied on three river basins which are different relief’s . This experiment helps to now the exact degree of the relief intensity , by dividing the three basins , under study , to many categories of relief leveling between (too thin – too intensive)relief,trying to define their positions & degrees ,being presented depending on :
a - the length of contour lines
b – the area between these lines The current study research many findings among of them :
1- whenever the length of the contour lines is in creased & the area – distance between two contour lines is narrowed ,the relief intensity of the river basin increased .
2- the relief intensity can not be , necessary ,spread the springs only , as this fact is connected with many factors , geomorphic processes & river basin development stage .
الاستنتاجات
- إن طول خط الكفاف الواحد بشكل عام يقل عند المنابع والمصب ويزداد في وسط الحوض ، و يبدأ تصاعديا من أدنى نقطة ارتفاع في الحوض حتى يصل إلى أقصى طول في وسط الحوض ويرجع ذلك إلى أتساع الحوض اذ يمر بمرحلة النضج من دورته الجيومورفية وأن وجود التغير الكبير في الخط البياني لقيم أطوال خطوط الكفاف (الكنتور) يشير إلى شدة الارتفاع الذي يمثل شدة تضرس الحوض النهري .
- إن علاقة طول كل خطي كفاف مختارين مع الارتفاع يشيران أيضا إلى زيادة في طول خطي الكفاف في وسط الحوض والقلة عند المنابع والمصب .
- تقل مساحة الحوض عند منابع الحوض ووسطه وتزداد عند المصب ،هذا يعني كلما زاد طول خط الكفاف باتجاه الأعلى تقل المساحة وتصل إلى أقصاها عند خطوط الكفاف الدنيا من الحوض . كما تكون الخطوط في الأشكال البيانية للمساحة على شكل خطوط منكسرة دلالة على الانتقال الفجائي في المساحة بين كل خطي كفاف وآخر ،الذي يعكس شدة التضرس ،فأقل مساحة تكون عند منابع الحوض ولكن ليس بالضرورة عند خط تقسيم المياه.
- تم استخراج تكرار فئة شدة التضرس (التقطع) والمساحة ونسبتهما المئوية، وقد تبين أن شدة التضرس في الأحواض المدروسة كانت منخفضة وقد احتلت قيم التضارس الدنيا مساحات أوسع من فئات شدة التضرس العليا ، وهذا يعد مؤشر لتقدم الأحواض في دورة التعرية .
- كلما زاد طول خط الكفاف وقلة المساحة المحصورة بين خطي الكفاف ،كلما دل ذلك على شدة تضارس وتقطاع الحوض النهري وكلما قل طول خطي الكفاف وزادت المساحة المحصورة بينهما دل ذلك على قلة تضرس وتقطع الحوض النهري.
- تم تصنيف قيم التضرس في هذه المعادلة إلى خمسة أصناف وهي قليلة ومتوسطة وعالية وشديدة وشديدة جدا .
- لقد تبين أن تضرس الحوض النهري لا يرتبط بمدى ارتفاع تضاريس الحوض كما لا يرتبط بموقع مكاني واحد في كل الأحواض، فقد جاء في حوض وادي الفحامة في موقعين عند المنابع والمصب وفي حوض وادي عامج عند المنابع وفي حوض وادي تانجيرو في أطراف الحوض الخارجية عند محيط الحوض ،إن ذلك يرجع إلى عدة عوامل وعمليات ترتبط بالبنية الجيولوجية والتركيبي الصخري وعوامل المناخ وشدة الانحدار وكثافة الشبكة التصريفية التي تؤثر على عمليات الحت التي تنشط في هذه األماكن دون غيرها - إن شدة التقطع يمكن أن تعكس المراحل الحتية التي يمر بها الحوض .
- إن زيادة مساحة الفئة قليلة التضرس تعكس إمكانية الاستفادة من استثمار هذه الأراضي في مختلف النشاطات البشرية الزراعة ،و الصناعة،و النقل ، والاستيطان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق