التسميات

آخر المواضيع

الأحد، 8 أكتوبر 2017

الاتصال الإلكتروني والبحث العلمي في العالم العربي ...


المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
جامعة أم القرى
كلية التربية
قسم المناهج وطرق التدريس


  
الاتصال الإلكتروني
والبحث العلمي في العالم العربي


إعداد:
خالد بن سالم المالكي
 

سعيد بن حميدي المالكي
 
إبراهيم بن أحمد الصمداني
 

بدر بن عبيد الذيابي
 

 إشراف أد زكريا يحيى لآل


الفصل الدراسي الثاني
1432-1433هـ


قائمة المحتويات
الموضوع
الصفحة
  • المقدمة.
  • مشكلة البحث .
  • تساؤلات البحث .
  • أهداف البحث .
  • أهمية البحث .
  • منهج البحث .
  • حدود  البحث .
الفصل الأول
واقع الاتصال الإلكتروني والبحث العلمي في العالم العربي
  • واقع الاتصال الإلكتروني وتطوره في العالم العربي.
  • واقع البحث العلمي في العالم العربي.
  • مشكلات ومعوقات البحث العلمي في العالم العربي.
الفصل الثاني
تأثير الاتصال الإلكتروني في البحث العلمي وتطوره في العالم العربي
  • العلاقة بين البحث العلمي والاتصال الإلكتروني.
  • إمكانات استخدام الاتصال الإلكتروني في البحث العلمي.
  • مشكلة البحث العلمي مع تكنولوجيا الاتصال.
  • مظاهر تأثير الاتصال الإلكتروني في البحث العلمي.
  • متطلبات الارتقاء بالبحث العلمي في ظل الاتصال الإلكتروني.
الخاتمة (النتائج والتوصيات)
المراجع
2
3
4
4
4
5
5

6
7
11
14

16
17
20
23
25
26

28
30


المقدمة
يُعد التطور الحاصل اليوم في وسائل الاتصال تطوراً طبيعياً لمسيرة الاتصال الإنساني منذ فجر البشرية؛ فتاريخ الاتصال يرتبط بتاريخ الإنسان ووجوده على الأرض وحاجته إلى التواصل مع بني جنسه للتبادل المنفعة بين المجتمعات الإنسانية.
والنقلة الكبيرة التي حدثت في الاتصال الحديث ووسائله وارتباطه بالتكنولوجيا الرقمية، وظهور الاتصال الإلكتروني وسيطرته على حياة الناس، إنما هو تطور يتناسب مع حجم التطور الحاصل في التقنية ووسائلها وسهولة الحصول عليها وتداولها الأمر الذي أدى لتطور المفاهيم المرتبطة بهذا الجانب، فظهر مجتمع المعرفة، واقتصاد المعرفة، وعالم المعرفة، وهي كلها مصطلحات ومفاهيم تربط بين ثورة الاتصال المعاصرة وبين الحصول وانتشارها وتسهيل البحث العلمي والحصول على مصادره.
إن الصلة بين المعرفة الإنسانية وتداولها وتطور البحث العلمي والاتصال ليست وليدة اليوم، وإنما هي وليدة الجهود الأولى الرامية إلى التواصل الإنساني، فالبشرية في طورها الأول استخدمت اللغة المنطوقة ثم المكتوبة، في تبادل المعلومات، وعمد الناس فيما بعد إلى تطوير هاتين الوسيلتين من وسائل الاتصال من خلال تطوير آليات لترجمة اللغات بين المجتمعات من أجل تسهيل البحث العلمي ونقل المعرفة، وتطور الأمر تدريجياً فظهرت الطباعة كأحدث ثورة أثرت على النشر والبحث العلمي بدءً من القرن السابع عشر الميلادي، إلى أن ظهرت أجهزة الاتصال عن بُعد، كالبرق، والهاتف، وظهر الراديو، والتلفاز؛ ثم تتوجت هذه التطورات بظهور الحاسوب، والذي اعتبر أعظم اختراع عرفته البشرية، وزادت أهميته يوم أن تم إضافة الاتصال عن بُعد وظهرت شبكة الانترنت لتعيد رسم الصورة من جديد مكملة للأقمار الصناعية لتمثل الثورة البشرية الحقيقية لعالمنا المعاصر.
إن نظرة لهذه التطورات يمكن معها ملاحظة ارتباط الاتصالات وتطورها بالمعرفة وتداولها، وهو ما يجعل الاتصالات في مسيرتها ذات صلة مباشرة بالبحث العلمي وتطوره، لأن البحث العلمي إنما يقوم وينشط على الاتصال والذي يسهل له تداول المعلومات والحصول عليها، بما يخدم أهدافه ويكمل جهوده مع جهود الآخرين ويضمن موضوعيته وعالميته وخدمته للمجتمع الإنساني ككل.
وليس من شك أن تطور الاتصال وتحوله إلى المنحى الإلكتروني قد أثر تأثيراً كبيراً على أداء الباحثين، وقلل الكثير من الجهد الذي كانوا يبذلونه للحصول على المعلومات، إلى جانب التكاليف التي كانت ترهقهم، وتضعف من قدرة البحث العلمي على النمو والتطور، إضافة للثراء العلمي والمعرفي الذي حصل في البحث العلمي جراء تداول معارف بشرية مختلفة الاتجاهات في المجال الواحد، مما زاد من التخصصية ورفع قيمة البحث العلمي، وأصبح من الضروري معه الوصول إلى مستوى من الدقة تناسب الجهود الأخرى حتى لا تكون ضعيفة إلى جانب الجهود المتداولة، وهو الأمر الذي ينعكس بصورة عامة على جودة البحث العلمي.
من هنا تتضح أهمية الاتصال الإلكتروني في تطوره المعاصر في التأثير على جودة البحث العلمي، وحيث إن البحث العلمي في العالم العربي يعاني منذ فترة من قصور وتأخر كبير كماً ونوعاً مقارنة بدول العالم، فإن الاتصال الإلكتروني يُعد  من وجهة نظر الباحثينأداة مناسبة للنهوض به وتطويره، وذلك تأسيساً على ما سبق عرضه من سمات وميزات .
تأسيساً على ماسبق، فإن هذا البحث يحاول التعرف الوقوف على واقع العلاقة بين الاتصال الإلكتروني والبحث العلمي في العالم العربي، ومدى التطور الذي الحاصل في هذا المجال، وقد تم تقسيم البحث إلى فصلينيتناول الأول منها واقع الاتصال الإلكتروني والبحث العلمي وتطوره في العالم العربي، ويتناول الفصل الثاني تأثير الاتصال الإلكتروني في البحث العلمي ومتطلبات تطويره في العالم العربي.
مشكلة البحث
أشار عبدالجواد(2000م،7) أنه على الرغم من التوسع في نقل النظم الأوربية والتوسع في إرسال البعثات وإقامة الهياكل العلمية والبحثية منذ فترة مبكرة جداً ترجع للقرن التاسع عشر، إلا أنه، وحتى اللحظة الحالية، لا زال البحث العلمي غير قادر على تكوين قاعدة علمية تعتمد على أساس من التطور التكنولوجي الذي تعيشه البشرية، وهو ما أدى إلى تعصر جهود التنمية الشاملة للمجتمعات العربية، وهو السبب في تعثر كافة التجارب من أجل تأسيس نمط محلي من التكنولوجيا التي يعتمد عليها البحث العلمي.
من هنا يبدو أن البحث العلمي في العالم العربي لا زال يعاني من فجوة بين واقعه وبين الاستفادة من واقع الاتصال الإلكتروني المتطور، وهو ما تتبلور معه مشكلة البحث الحالي والتي تتلخص في السؤال الرئيس التالي:
ما واقع استفادة البحث العلمي في العالم العربي من تطور الاتصال الإلكتروني؟
تساؤلات البحث :
تتفرع عن السؤال الرئيس الأسئلة التالية :
  1. ما واقع تطور الاتصال الإلكتروني في العالم العربي؟
  2. ما واقع البحث العلمي في العالم العربي؟
  3. ما مدى استفادة  البحث العلمي في العالم العربي من خدمات الاتصال الإلكتروني ووسائله وأدواته المختلفة ؟
أهداف البحث :
يهدف البحث إلى :
  1. التعرف على واقع الاتصال الإلكتروني في العالم العربي ومدى تطوره.
  2. التعرف على واقع البحث العلمي في العالم العربي وتشخيص مشاكله.
  3. الكشف عن مدى استفادة  البحث العلمي في العالم العربي من خدمات الاتصال الإلكتروني ووسائله وأدواته المختلفة.
أهمية البحث :
تتلخص أهمية البحث في النقاط التالية:
  1. الأهمية العلميةوتتلخص في أهمية الموضوع الذي يربط بين متغيرين من أهم المتغيرات المعاصرة، وهما البحث العلمي والاتصال الإلكتروني، بما يُعد معه إضافة علمية للمكتبة العربية .
  2. الأهمية التطبيقيةيؤمل أن يسهم تشخيص واقع الاتصال الإلكتروني وعلاقته بالبحث العلمي، بما يفيد القائمين على تطوير مؤسسات وبرامج البحث العلمي في تطوير أداءها والاستفادة من تطور الاتصال الإلكتروني في تطوير أداء ومهارات الباحثين بما يطور وينمي البحث العلمي ويوجهه بطريقة إيجابية.
منهج البحث :
يتبع البحث المنهج الوصفي بالطريقة الاستقرائية للدراسات والكتابات التي تناولت متغيرات الدراسة .
حدود  البحث :
  1. الحد الموضوعيواقع استفادة البحث العلمي من تطور الاتصال الإلكتروني.
  2. الحد المكانيالعالم العربي.
  3. الحد الزمانيالفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1432-1433هـ. 


الفصل الأول
واقع الاتصال الإلكتروني والبحث العلمي في العالم العربي
  • واقع الاتصال الإلكتروني وتطوره في العالم العربي:
  • واقع البحث العلمي في العالم العربي:
  • مشكلات ومعوقات البحث العلمي في العالم العربي:



الفصل الأول
واقع الاتصال الإلكتروني والبحث العلمي في العالم العربي
واقع الاتصال الإلكتروني وتطوره في العالم العربي:
يتأثر البحث العلمي في الوطن العربي تأثراً شديداً بمستوى تقانة المعلومات والاتصالات السائد,لأن عدم توفر فرص مناسبة للوصول إلى المعلومات والموارد المعرفية ,وتدني مستوى المعرفة والخبرة المعلوماتية والاتصالية للقوى العاملة العربية أدى إلى إضعاف المؤسسات العربية في مجال البحث والتطويروأفقدها عنصر الابتكار(الأمم المتحدة، 2007م،33).
ويعاني العالم العربي من فجوة رقمية ، يوجد عدة مؤشرات لقياس هذه الفجوة الرقمية ,منهامؤشر البنية الأساسية للمعلومات و الاتصالات ومؤشر المنظومة الاقتصادية الوطنيةومؤشر الموارد البشرية الوطنيةويندرج ضمن مؤشر البنية الأساسية للمعلومات و الاتصالات عدة عناصر منها عدد الهواتف الثابتة والمحمولة,وعدد الحواسيب,وعدد مواقع الانترنيت,وعدد مستخدمي شبكة الإنترنيت،.إلا أن المؤشرين الأخيرينعدد مواقع الانترنيت/عدد مستخدمي شبكة الإنترنيتيعبران بشكل أدق عن مدى تجاوب المجتمع مع تقانات المعلومات والاتصالفهما أكثر دلالة على مستوىالتنمية المعلوماتية(برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، 2002م،71) .
وعند مقارنة الفجوة الرقمية في الدول العربية مع مجموعة من الدول الناميةمن (الشكل:1), نجد أن العالم العربي يقع في موضع لابأس به بالنسبة لمؤشر الهواتف الثابتة وعدد الحواسيب الشخصية,إلا انه يأتي في ذيل القائمة العالمية بالنسبة لعدد مواقع الانترنيت وعدد مستخدمي شبكة الإنترنيت حيث بلغ عددهم 0.5%من إجمالي مستخدمي الشبكة عالميا لعام 2002م.
أما عند مقارنة الفقر المعلوماتي بين الدول العربية,نلاحظ أن الإمارات العربية المتحدة هي التي حققت أعلى نسبة في جميع المؤشرات المدروسة.وقد أثبتت إحصاءات الأمم المتحدة ارتباطا شديدا بين مدى الفجوة  بين الدول العربية ومستوى التنمية البشرية حسب فئاته الثلاث (مرتفع/متوسط/منخفض(برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، 2002م،73):
  1. الدول ذات مستوى فقر معلوماتي منخفضالإمارات العربية المتحدةالبحرين.
  2. الدول ذات مستوى فقر معلوماتي متوسطالكويتقطرتونسالأردن,عمان,السعوديةلبنان , المغربمصرالجزائرسوريا.
  3. دول فقيرة معلوماتياًاليمن,السودان.

شكل(1) مؤشرات الفجوة الرقمية بين الدول العربية ومناطق من العالم النامي

وأظهر تقرير مؤشر الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية لعام 2010م تغيراً في هذا المعدل وتطوراً في الاتصال الإلكتروني في المنطقة العربية، حيث ظهرت الدول العربية وفق ثلاث مراكز:
  1. دول عربية تقدمت:البحرين (تقدم كبير)- الكويت (تقدم كبير)- السعودية – تونس (تقدم كبير) – عمان – ليبيا – المغرب – العراق – السودان – موريتانيا.
  2. دول عربية تأخرت: الإمارات (تراجع كبير)- الأردن – قطر – مصر (تراجع كبير)- لبنان (تراجع كبير)- الجزائر – سورية – الصومال.
  3. دول عربية حافظت على مركزها: اليمن.
والجدول(1) يوضح هذا التغير وواقع الدول العربية في عالم تكنولوجيا الاتصال والمعلومات :
جدول(1) ترتيب الدول العربية في تقرير مؤشر الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية لعام 2010م

المصدرhttp://kuwait10.net

وتشير البيانات المستمدة من تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU,2012.p1-2لعام 2012م، بشأن اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة العربية وآفاقها أن عدد اﻻشتراكات في الهاتف الخلوي المتنقل في المنطقة تضاعف ثلاث مرات تقريباً على مدى السنوات الخمس الماضية، إذ ارتفع من 126 مليوناً في عام 2006 إلى حوالي 350 مليوناً بحلول نهاية 2011. وفي بداية هذا العام، بلغ انتشار الهواتف الخلوية المتنقلة على الصعيد الإقليمي 97 % وهو أعلى من الانتشار على الصعيد العالمي بنسبة 10%.
ومع ذلك يحذّر التقرير من أن هذه الأرقام يمكن أن تخفي فوارق كبيرة بين اقتصادات المنطقة "الموصلة بشكل عالٍوالبلدان الأقل توصيلاًفعلى سبيل المثال، هناك حوالي 188 اشتراكاً في الهواتف المحمولة لكل 100 نسمة في المملكة العربية السعودية، وفي جيبوتي، هناك أقل من 20 اشتراكاًوفي قطر يستخدم أكثر من 80 % من السكان شبكة الإنترنت، ولكن هذا الرقم يقل عن 5% في موريتانيا والعراق والصومالفالبلدان الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي التي تتمتع بدخول أعلى، يوجد بها أكثر من ضعف مستخدمي الإنترنت لكل 100 نسمة من السكان بالمقارنة مع البلدان التي ليست أعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وعلى صعيد المنطقة العربية، تشير تقديرات الاتحاد إلى أن أقل من 30% من السكان كانوا موصلين بالإنترنت في نهاية 2011م، وبلغ انتشار النطاق العريض الثابت أكثر قليلاً من % فقط أي أقل من معظم المناطق الأخرى بكثير ودون المتوسط العالمي الذي يبلغ حوالي تسعة في المائة. وعلى الرغم من أن معظم البلدان في المنطقة أطلقت خدمات النطاق العريض المتنقل من الجيل الثالث وأن عدداً متزايداً من الناس يستخدمون أجهزة متنقلة للنفاذ إلى الإنترنت، فإن انتشار النطاق العريض المتنقل النشيط في المنطقة الذي يقدر بحوالي 13 % - أقل من المتوسط العالمي الذي يبلغ 17 %.
وتشير آخر نتائج الرقم القياسي الواردة في التقرير الجديد للمنطقة العربية إلى أن من بين 16 دولة عربية يغطيها الرقم القياسي تراجعت خمس دول بين عامي 2008 و2010 ، وانخفضت مرتبتها في الترتيب العالميوحافظت أربعة بلدان على مرتبتها وقد تبوأت السبع دول تحسناً في تصنيفها من حيث الرقم القياسي (الجزائر وجزر القمر ومصر والمغرب وعُمان وقطر والمملكة العربية السعودية).وكان على رأس القائمة الإقليمية الإمارات العربية المتحدة، التي احتلت المركز الثاني والثلاثين من أصل 152 مركزاً في تصنيف الرقم القياسي العالميواحتلت قطر والبحرين والمملكة العربية السعودية المراكز 44 و45 و46 على التوالي.

واقع البحث العلمي في العالم العربي:
يقوم البحث العلمي على طلب المعرفة وتقصيها والوصول إليها، استنادا إلى مناهج محددة في تقصيه لهذه المعرفة (عناية، 1990م، 153) وهو نشاط علمي منظم يسعى إلى الكشف عن الحقائقومعرفة الارتباط بينها واستخلاص المبادئ العامة والقوانين التفسيرية (عبدالحميد،2000م،8).
ويُعد البحث العلمي من أهم أدوات التطوير فيا لعالم، وهو أساس من أسس النهضة، ولا يمكن تجاهل دوره في نمو وتقدم البلدان والمجتمعات الإنسانية، وفي النهضة الحضارية المعاصرة في كافة المجالات الحيوية.
ويرتبط البحث العلمي كماً ونوعاً بالدول المتقدمة، فالدول النامية في هذا الإطار هي الأقل إنتاجية ونوعية في البحوث العلمية وفي تطويرها والاستفادة منها.
ويرى المهتمون بالتعليم الجامعي، من خلال خبراتهم وملاحظاتهم وواقع البحث العلمي
ومنشوراته في الجامعات، أن البحث العلمي في الوطن العربي لا يزال متواضعًا، في المجالين النظري والتطبيقي، ويكون في آخر سلم أولويات هذه الجامعات، فبينما تشكل الأعباء الوظيفية للبحثالعلمي في الدول المتقدمة 33% من مجموع أعباء عضو هيئة التدريس، نجد أن نشاطات البحث العلمي التي يقوم بها عضو هيئة التدريس في الجامعات العربية لا تشكل في أحسن الأحوال أكثر من5% من مجموع أعبائه الوظيفية، إضافة إلى أن البحث العلمي في الجامعات العربية موجه، وفي أغلب الأحيان، لأغراض الترقية الأكاديمية والتثبيت، ونادرًا ما يوجه إلى معالجة قضايا المجتمعومشكلاته وهمومهزيتون،1995م،122).
ويرى التل( 1997م،53) أن لانشغال الجامعات في الوطن العربي بصورة رئيسية بتدريس أعداد كبيرة تفوق طاقاتها البشرية والمادية، تأثيرًا سلبيًا بالغًا على القيام بدورها في تأدية وظائفها الأخرىفي مجال البحث والتجديد والإبداع، فعدد البحوث القيمة على المستوى العالمي التي تصدر من جميع الجامعات العربية، هو قليل جدًا، كما أنه يكون ضربًا من المستحيل أن نرى أن ثم اختراعًا أو اكتشافًاعلميًا كبيرًا اخترعه أو اكتشفه أستاذ في جامعة عربية.
والملاحظ أن الدول العربية لم تتمكن حتى الآن من انتهاج سياسة عربية موحدة في مجال البحث العلمي مما جعله مهمشاً في نشاطات الدولة واهتماماتها وغالبا ما تقوم الدول باستيراد التقنية الغربية التي قد لا تصلح في كثير من الأحيان وتتكلف كثيراً، هذا بالإضافة إلي تأثر هذه المجتمعات بمستحدثات سلوك الغرب مما شوه كثيرا من الحضارة العربيةوقد استتبع ذلك هجرة العقول العربية إلي الخارج هذا بالإضافة إلي عدم تكامل البحث العلمي العربي وترجع كل هذه السلبيات إلي عدم العناية بأهمية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وضعف الاعتمادات ونقص المعلومات ، فلو أخذنا مثلا مؤشر نشر الأبحاث نجد أن العلماء العرب مجتمعين قد نشروا ( 7077مقالا وبحثا في المجلات الدولية مقابل(166829مقالا للولايات المتحدة،( 43891) مقالا لليابان، (1118) لإسرائيل، (36233لألمانيا، (1108) مقالا لمصر، وذلك خلال عام 1997م، وفقا لتقرير البنك الدولي لعام 2002 حول مؤشرات التنمية في العالم (الحكيم،2003م،215).
وتشير آخر الإحصائيات أنّ عدد مراكز البحث في الوطن العربي وصل إلى 375 مركزاً يعمل بها 31 ألفا و118 عالما وباحثا، أي بمعدل 1.7 باحث لكل عشرة آلاف عامل من اليد العاملة، وهذه نسبة ضئيلة جدا لا تكاد تذكر إذا قارناها بالدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية حيث بلغت النسبة 66 واليابان 58 وبريطانيا 36. أما عن موقع البحث العلمي العربي في الخريطة العالمية فإنه لا يمثل سوى 1.7 % من الإنتاج العلمي العالمي، وهذا يعني أنّ مدخلات المعرفة العربية على المستوى الدولي محدودة جدا.
بينما علّقت النخبة الحاكمة في إسرائيل، منذ عهد مؤسسها دافيد بن غوريون، أهمية كبرى على البحث العلميومن أبرز التقاليد التي ترسخت في علاقة إسرائيل مع العلوم والتكنولوجياتعيين عدد من العلماء على رأس المؤسسات الحكومية المعنية بالمجالات التكنولوجية حصرت مهمتهم في تطوير البحوث المتعلقة بهذه المجالات، وإنشاء هيئة قومية للبحوث والتطوير مهمتها رسم السياسة العلمية الشاملة، إضافة إلى تطوير مجالات بحثية جديدة، وإقامة صناديق مالية لتشجيع البحث والتطوير وفقا لأهداف الأمن القومي الإسرائيلي وغيرها(تركماني،2008م،12).
وأشار عماد (2005مإلى أن البحث العلمي العربي لا زال تقليدياً من حيث النوع، وأن البحوث التطبيقية متأخرة إلى حد كبير، ويوضح الشكل (2تأخر فروع العلم والتقانة في الحجم والنوع .

شكل(2البحث العلمي في العالم العربيالحجم والنوع .
المصدرعماد، 2005م،13

مشكلات ومعوقات البحث العلمي في العالم العربي:
أشار حبيش(2003م،61) إلى أن نسب الإنفاق لا تزال علي البحث العلمي إلي الدخل العام ضئيلة؛ ففي عام 2000 بلغت (0.6%) بالمقارنة بعدد من الدول ( 2- 3.5%). ويتطلع مجتمع البحث العلمي في العالم العربي إلي أن تحدد الدول العربية أهدافا قوميه تتجه جميع أنشطة البحث العلمي صوبها، ومع إعادة هيكلة المؤسسات العلمية والبحثية بما يضمن تحقيق هذه الأهداف في زمن محدد وبرامج يمكن متابعتها وقياس مدى كفاءة أدائها.
وذكر تركماني(2008م،12) أن البحث العلمي في العالم العربي يعاني من عقبات رئيسية عدة، يأتي في مقدمتهاضعف الدعم المالي المخصص للبحث العلمي، وضعف، إذا لم نقل غياب، الحريات الأكاديميةفبالنسبة للميزانية المخصصة للبحث العلمي في العالم العربي فإنها لا تكاد تذكر، ففي عام 2004، وحسب إحصائيات اليونسكو "، خصصت الدول العربية مجتمعة للبحث العلمي1.7 مليار دولار أي ما نسبته 0.3 % من الناتج القومي الإجمالي(تركماني،2008م،12).
ويشير الشكل(3إلى النصيب النسبي من السكان والناتج الإجمالي و مدخلات البحث العلمي في العالم العربي .

وحدد تركماني(2008م،14) أهم مشكلات ومعوقات البحث العلمي في العالم العربي فيما يلي:
  1. غياب سياسة علمية واضحة ومتوازنة ومتسقة يمكن أن تنظّم عملية البحث العلمي، وتوجّه الموارد، وتستثمر الطاقات والقدرات المتاحة والمتوافرة حسب سلم أولويات التحديات.
  2. ضحالة الموارد ونقص الإمكانيات المخصصة للقيام بالبحوث العلمية.
  3. تعثر استراتيجيات التحديث العربية، وعدم توازنها وعدم فاعليتها واتساقها.
  4. انعدام الحريات الأكاديمية والفكرية العامة في المجتمعات العربية، وعدم توفير المناخ السياسي الملائم للإبداع، بإطلاق حريات الأفراد وتوفير إمكانيات المشاركة الفعلية أمامهم، سواء من النخب العلمية أو من مختلف قطاعات الشعب الأخرى.
  5. ضعف وتفكك المجتمع العلمي العربي، وضعف مراكز المعلومات وخدمات التوثيق والمكتبات، وعدم توافر المناخ الملائم للعمل البحثي، وانتشار البيروقراطية، وقلة الحوافز المادية، والتبعية العلمية والتقنية للخارج، وضعف البنيات الأساسية للحراك الاجتماعي والاقتصادي العربي الذي يفترض أن يشكل القاعدة الصلبة لقيام البحوث العلمية.

شكل(  ) النصيب النسبي من السكان  الناتج الإجمالي و مدخلات البحث العلمي
المصدرعماد، 2005م،14

  
الفصل الثاني
تأثير الاتصال الإلكتروني في البحث العلمي وتطوره في العالم العربي
  • العلاقة بين البحث العلمي والاتصال الإلكتروني.
  • إمكانات استخدام  الاتصال الإلكتروني في  البحث العلمي في العالم العربي.
  • مشكلة البحث العلمي مع تكنولوجيا الاتصال في العالم العربي.
  • مظاهر تأثير الاتصال الإلكتروني في البحث العلمي في العالم العربي.
  • متطلبات الارتقاء بالبحث العلمي في العالم العربي في ظل الاتصال الإلكتروني.


الفصل الثاني
تأثير الاتصال الإلكتروني في البحث العلمي وتطوره في العالم العربي

العلاقة بين البحث العلمي والاتصال الإلكتروني:
أدى التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى تغيرات جوهرية في أنماط الحياة بمختلف مجالاتها، سواء على المستوى الفردي أو الأسري، وعلى مستوى المجتمعات، والاقتصادوالبيئة، وكان لعمليات إنتاج هذه التقنيات بحد ذاتها عوامل مؤثرة في هذا التغير سواء من حيث تأثير صناعتها (مدخلات الصناعة) أو استخدامها كأدوات في الحد من الآثار السلبية التي خلفها الإنسانعلى البيئة، ويسعى العالم اليوم لوضع الخطط والاستراتيجيات التي تساهم في ديمومة الحياة كإحدى الوسائل التي يمكن أن يكون (ICT) على كوكب الأرض، حيث أصبح ينظر إلى تكنولوجيا المعلوماتوالاتصالات لها دور محوري في ضمان مستقبل مستدام.
لقد أدركت العديد من الدول أهمية الاتصال الإلكتروني في رسم المستقبل، فعلى سبيل المثال قام الاتحاد الأوروبي بإطلاق مبادرة "European Information Society for growth and development"، واستحدثت كوريا الجنوبية وزارة باسم  "Ministry of Knowledge Economy"، من أهم أهدافها إدارة عملية تعزيز دور تكنولوجيا الاتصال في اقتصاد المعرفةو يدور الحديثاليوم عن آليات تطوير استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دعم أهداف تطوير البيئة الإنسانية، وذلك من خلال قدرتها على تطوير البحث العلمي وتوفير الأدوات والوسائل التي تتيح له التوسع والدقة والتطور(شبانة،2009م،7).
وتُعد الاتصالات الإلكترونية رمزاً للتقدم العلمي لهذا العصر، فقد غزت الحياة العصرية واتسعت دائرة استخدامها، خاصةٍ وقد أصبح لها قدرة حتمية هائلة لمواجهة واقتحام مشاكل المجتمع المستعصية التي كانت تحتاج لجهود مضنية ووقت طويل للتغلب عليها بإتباع الطرق والأساليب التقليدية (الهادي، 2005م، 239 ).
ويحتوي نظام الاتصال العلمي التقليدي على أربعة مجموعات رئيسة هيالباحثين المنتجين للأبحاث العلمية، والناشرين القائمين على عملية نشر وإنتاج الدوريات العلمية، وأمناء المكتبات المسئولين عن تجميع وبث الأبحاث العلمية، وأخيراً المستخدمين وهم القائمون على تحويل الأبحاث إلى خطوات تمهيدية لاكتشاف معارف جديدةأما النظام الحديث للاتصال العلمي فهو يتكون من العديد من العوامل كما تظهر في الشكل (4).(العريشي، 2008م،20)

شكل(4النظام الحديث للاتصال العلمي في ظل الاتصال الإلكتروني
فهذا النظام يتأثر بعوامل داخلية وأخرى خارجية:
  1. العوامل الداخلية وتشمل (الباحثين، والناشرين، واختصاصي المكتبات، والمستفيدين).
  2. العوامل الخارجية وتشمل (تكنولوجيا الاتصال والعولمة والاقتصاد، والمؤثرات الحكومية، والسياسات العامة).
وقد أشار قنديلجي(2007م، 325) ومخلوف(2010م،7) إلى أن الاتصال الإلكتروني يسهم في تنمية البحث العلمي لما يتمتع به من مميزات، أهمها :
-         السرعة: حيث إن الإجراءات المطلوبة للحصول على المعلومات وأوعيتها المختلفة، تكون أسرع بكثير عند استخدام الاتصال الإلكتروني، وخاصة عند استرجاع تلك المعلومات، وتعد وسائل الاتصال الإلكتروني من متطلبات الباحث المعاصر في سرعة الحصول على المعلومات، بغرض إنجاز أعماله البحثية، التي لم تعد تحتمل التأخير.
- الدقةالدقة المتناهية في الحصول على المعلومات عبر وسائل الاتصال الإلكتروني، حيث إن الحواسيب والأجهزة الإلكترونية المستخدمة في الاتصال وعمليات البحث لا تعاني من الإرهاق والتعبعند استخدامها لفترات طويلة ومتكررة، مقارنة بالإرهاق الذي يعانيه الإنسان الذي يفتش ويبحث عن المعلومات.
- توفير الجهود: فالجهد البشري في النظم التقليدية هو أكبر من الجهد المبذول في النظم الالكترونية، سواء كان ذلك على مستوى إجراءات التعامل مع المعلومات ومصادرها المختلفة ومعالجتها وتخزينها، أو على مستوى استرجاع المعلومات والاستفادة منها من قبل الباحثين، فوسائل الاتصال الإلكتروني تقلل من الجهود المبذولة من قبل الباحثين ومن قبل الأشخاص الذين يهيئون لهمالمعلومات المطلوبة؛ حيث إن الوصول إلى المصادر التقليدية، والمعلومات الموجودة في المصادر التقليدية، يحتاج إلى الكثير من الجهود والإجراءات بعكس المصادر المحوسبة التي تختصر كثيراًمن مثل تلك الجهود والمعاناة.
-    كمية المعلومات: حيث إن حجم المعلومات والوثائق المخزونة بالطرق التقليدية محدودة، مهما كان حجم الإمكانات البشرية والمكانية، قياساً بالإمكانات الكبيرة لوسائط الحفظ والتخزين الإلكترونيةالتي تتاح في إطار استخدامات الاتصالات الإلكترونية المختلفة، والتي يُعد الحاسب أداتها الرئيسة للاستخدام والحفظ والاسترجاع، أو الأجهزة الذكية الحديثة التي دخلت في إطار الاتصال الإلكتروني وأصبحت متاحة للباحثين بأسعار مناسبة، وبنفس خصائص الحواسيب المطورة، وبقدرات حفظ واسعة.
-  الخيارات المتاحة في الاسترجاع: إن خيارات استرجاع المعلومات أوسع وأفضل في النظم الإلكترونية عما هو الحال في النظم التقليديةفهنالك مرونة عالية في الاسترجاع بالمنطق البولياني(Boolean Logic)؛ حيث يمكن استخدام أكثر من معلمة (متغيرللوصول إلى أدق المعلومات بسهولة ويسر.
-   مشاكل النشر التقليدي الورقي: والمتمثلة في زيادة تكاليف إنتاج وصناعة الورق، قلة المواد الأولية في صناعة الورق وآثارها السلبية على البيئة والمشاكل التخزينية والمكانية للورق، والقابلية للتلفوالتمزق.
وأضاف عبد الوهاب ( 2004م ، 132-133) لما سبق:
- وفرة مصادر المعلومات التي يمكن استخدامها بدرجة هائلة ومنها على سبيل المثال برامج الجامعات والمدارس، تقديم استراتيجيات جديدة ، المواقع البحثية المختلفة ، الدوريات العلمية، الكتب الإلكترونية .
-  تعدد أشكال الاتصالات عبر الإنترنت مثل الاتصال غير المباشر كما هو الحال في البريد الإلكتروني E-mail ، والبريد الصوتي ، أيضاً الاتصال المباشر مثل التخاطب الكتابي والتخاطب الصوتي.
فالبحث العلمي يستفيد من الاتصال الإلكتروني استفادة عالية في تطوير طرق البحث وتيسير الوقت، وسرعة الحصول على المعلومات، ودقة المعلومات، وإمكانات البحث العالية الدقة في النصوص والملفات، وكل ذلك يوفر الجهد والكلفة على الباحثين، ويتيح لهم الحصول على قدر أكبر من المعلومات والتعرف على مهارات والتعرض لخبرات جديدة تمكنهم من تنفيذ بحوث عالية الجودة ، بما يجمع بين الكم والنوع في إنتاجية البحث العلمي العربي الذي يعاني من القصور في الجانبين معاً، الكمي والنوعي.
ولا تقتصر العلاقة بين البحث العلمي والاتصال الإلكتروني على هذه الاستفادة فقط، بل العلاقة تبادلية، لأن البحث العلمي سيطور بالطبع أداء نظم الاتصال، وتطوير البحث العلمي سيستلزم تطوير البنية التحتية للاتصالات والتكنولوجيا، وإدخال الحواسيب والانترنت، وتطوير الشبكات والنطاقات العريضة، والأنظمة الحديثة في الاتصال.

إمكانات استخدام الاتصال الإلكتروني في  البحث العلمي في العالم العربي:
بالنظر إلى الخدمات التي تقدمها وسائل الاتصال الإلكتروني الحديثة، والتي تعد شبكة الانترنت من أهمها ؛ فهي متعددة ويمكن تصنيفها كما أورد العبود (2001م، 16) إلى أربعة فئات حسب وظائفها هي :
  1. الفئة الأولىوتشمل خدمات الإنترنت التي تختص باسترجاع المعلومات ومن أمثلتها خدمة نقل الملفات وتحويلها (FTP) .
  2. الفئة الثانيةوتشمل خدمات الإنترنت التي تختص بخدمات الاتصال ومن أمثلها البريد الإلكتروني (E-mail) .
  3. الفئة الثالثة وتشمل خدمات الإنترنت التي تختص بخدمات البحث عن النصوص فقط ومنها خدمة جوفر (Gopher) .
  4. الفئة الرابعةوتشمل خدمات البحث عن النصوص ذات الوسائط المقررة ومن أمثلتها خدمة الويب (World Wibe Web) .
              ويؤكد الفار ( 2002 م، 6-7) على أن الاتصالات الإلكترونية تحقق العديد من الخدمات التعليمية المتنوعة تتمثل في التالي:
  1. توفر كتل هائلة من المعلومات العلمية والبحوث في جميع جوانب المعرفة.
  2. تسمح للباحثين بالمراسلة عبر البريد اللحظي .
  3. تستخدم كوسيلة تعليمية حديثة في القاعات الدراسية .
  4. عن طريقها يمكن عقد مؤتمرات الفيديو بين كافة المتخصصين في كافة المجالات التعليمية بالدول المختلفة.
  5. الاتصال التلفزيوني بين هيئة التدريس والطلاب وذوي الاهتمامات التعليمية بجميع دول العالم.
  6. التحاور الكتابي عن طريق الإنترنت بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب لمناقشة الموضوعات التعليمية.
ويضيف جرجس( 1999م، 89) أن الباحثين العرب بإمكانهم استخدام الاتصالات الإلكترونية عبر الانترنت في تحقيق بعض الأغراض التي من أهمها:
1-    تعد الإنترنت مكاناً مثالياً لإجراء البحوث .
2-    الاشتراك في دوريات الكترونية في مجال التخصص .
3-    الاتصال بطلاب أو معلمين في دول أخرى للتعرف على نظم التعليم والاتجاهات الحديثة في تعليم المواد الدراسية المختلفة، وموضوعات أخرى تتعلق بالبحوث التربوية وغيرها.
4-    الحصول على برامج تعليمية متخصصة ومتنوعة .
كما يؤكد عامر (2004م ، 687) أن لشبكة الإنترنت فوائد عديدة تسمح بممارسة أنشطة بحثية عالية المستوى يمكن إجمالها في التاليالبريد الإلكتروني، وإمكانية الاستفادة من المواقع التربوية، والاشتراك في المستويات التربوية، وإنشاء مواقع شخصية، والاستفادة من مواقع البحوث المشهورة.
ويتفق كل من الرويلي ( 2003م، 20-32)  والفار (2002م ، 163  178) والموسى (2005م، 202  209) على أن الخدمات التي تقدمها الاتصالات الإلكترونية ويمكن توظيفها في البحث العلمي تظهر من خلال 
  1. البريد الإلكتروني (E-mail) .              
  2. نقل الملفات (File Transfer Protocol (FTP) )
  3. مجموعات الأخبار (Newsgroups) .
  4. برامج المحادثة (Internet Relay Chat) .
  5. خدمة تلنت Telenet .                           
  6. خدمة جوفر Gopher .
  7. مؤتمرات الفيديو (Video Conferencing ) . 
  8. محركات البحث (Scearch Engines) .
إن استخدام الاتصال الإلكتروني وتقنية المعلومات مثل بروتوكول نقل الملفات والبريد الإلكتروني وقائمة الخدمات، سيمكن الباحثين من استقبال المعلومات مباشرةومع ظهور الكتاب الإلكتروني، أصبح أمناء المكتبات لا يعانون من مشكلة النسخة الوحيدة للكتاب في المكتبة، حيث أنه في البيئة الإلكترونية يمكن أن يصل إلى نفس الكتاب أو المقال المحفوظ على الخادم (Serverأكثر من شخص في الوقت نفسهلذا فقد تم القضاء على مشكلة "عدم توفر الكتاب على الرفوف". وبوجود الاتصال العلمي الإلكتروني، فلن يقوم أمناء المكتبات بمطاردة الاقتباس المحير من المراجع بسبب إمكانيات تقنية النص المتشعب hypertext technology على اعتبار أن الاقتباسات متوفرة في صورة وثائق إلكترونية كذلك.

مشكلة البحث العلمي مع تكنولوجيا الاتصال في العالم العربي:
أشار عبدالجواد (2000م، 243) أن مشاريع التحديث في العالم العربي قد اعتمدت على استيراد التكنولوجيا كخيار لتحقيق الرغبة في التقدم العلمي،ويعني الأخذ بهذا الخيار اعتبار التكنولوجيا أداة مستقلة بذاتها، ومنفصلة عن الإنتاج العلمي ومناهجه وشروطه المعرفية،ولم يكن هذا الخيار بالأسلوب الصحيح لتحقيق الهدف المرجو من مشاريع التحديث وتطوير البحث العلمي، كما أنه لا يُعد خياراً ملائماً للتعامل مع ظاهرة العولمة وتداعياتها التي تتميز بالتعقيد الشديد.
ويمكن القول إن هناك علاقة جدلية بين التكنولوجيا والإنتاجية العلمية والنظام التربوي وكذلك النظام المعرفي، وهي علاقة يمكن تمثيلها بتكوين الأشجار، إذ يمثل النظام المعرفي الجذور، والنظام التربوي الساق، والإنتاج العلمي الأوراق، وتقع التكنولوجيا في منزلة الثمار من تلك الأشجار، لذلك فمن الخطأ المنهجي تلك الرغبة في قطف الثمار قبل الاهتمام الكافي برعاية الجذور.
وتسمى ظاهرة نقل التقانة بهذه الطريقة بطريقة تسليم المفتاح، وهي من مشاكل البحث العلمي العربي,لأن الدول العربية اعتمدت على تجارة التقانة , بدلا من النقل الحقيقي للتقانة عن طريق تطوير الخبرات والمهارات العربية.فشراء المنتجات الأجنبية المصنعة يشكل بديلا للتقنية وبالتالي بديلا للبحوث التطبيقيةفالمواطن العربي يشتري السلعة المصنعة دون أن يهتم بالمعرفة اللازمة لإنتاجها.
ويسمي البعض هذه العملية[turn-key projectsبـ النقل التبعيلأن مؤداه هو تعميق تبعية الدول النامية للدول المتقدمة(الفيل،2000م،77) .
إن الاتكال على التكنولوجيا  التي يبدعها الآخرون وتكتشفها مختبرات المعاهد الغربية، وحتى محاولة شرائها والاستفادة من منتجاتها، عملية عقيمة لا تؤدي إلى تطوير مجتمعاتنا وضمان دورها في التنمية العالميةفالتعليم المتميز في أساس أية مبادرة، وقرار الأولوية للعلوم والبحوث وتشجيع الإبداع وديمقراطية وسائل الاتصال والانتقال وحوافز العلميين، هي بديهيات في رحلة الألف ميل.
وهذا هو الواقع,لأن العالم العربي قد أنفق خلال العقود الثلاثة الماضية 1000بليون دولار بهذه الطريقةوهو مبلغ يزيد 20 مرة على ما انفق على إعادة بناء أوربا بعد الحرب العالمية الثانيةومع ذلك لم يستطع توطين التقنية(البيج،2008م،20).
وأشار جلال(2006م،71) وقنديلجي(2007م،286) إلى عدد من التحديات والمشاكل التي تواجه الباحثين في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والتي تساعد في الوصول إلى مصادر المعلوماتالالكترونية ومن أبرزها في دول العالم العربي والإسلامي:
  1. ازدياد المنافسة في هذا المجال حيث يتم يومياً بناء مواقع جديدة على الإنترنت.
  2. يؤدي التقارب في اختيار الأسماء والرموز الخاصة بعناوين المواقع على شبكة الإنترنت إلى حدوث مشاكل عند الاستخدام أو الدخول إلى مواقع أخرى وفشل المستخدم في الوصول إلى الموقعالمنشود.
  3. ضعف البينة التحتية في المكتبات ومراكز البحوث والمعلومات الأخرى وخاصة في الدول العربية والنامية، وينطبق ذلك على الأجهزة والمعدات المناسبة البرامجيات الفعالة، شبكات وتقنياتالاتصال.
  4. ضعف البنية التكنولوجية، والمستلزمات البشرية التي تتعامل مع الشكل الالكتروني لمصادر المعلومات، وإتقان الوسائل الحديثة والمستحدثة في التعامل معها.
  5. الافتقار إلى المعايير والمقاييس الموحدة للتعامل مع المصادر الالكترونية.
  6. مشاكل التعامل مع الشكل الالكتروني لمصادر المعلومات، على مستوى الفهرسة والتصنيف، التكثيف  التزويد، وكذلك السيطرة عليها.
  7. عدم استقرار وانتظام ظهور الأشكال الالكترونية لمصادر المعلومات وخاصة الدوريات الالكترونية.
  8. مشاكل الاستشهادات المرجعية للمصادر الالكترونية، حيث يصعب تحديد عنوان المجلة أو الكتاب،أو هوية المؤلف، مع التنفيذ في الموقع التي توصل الباحثين إلى مثل هذه المصادر.
  9. حاجة العديد من الباحثين لتحويل الشكل الالكتروني للمعلومات إلى أشكال ورقية لغرض تناقلها، أو التعليق والتأشير عليها.
  10.    المعوقات والحواجز اللغوية، حيث أن معظم المصادر الالكترونية هي اللغة الإنجليزية واللغات الأجنبية الأخرى، التي يصعب على الكثير من الباحثين العرب الاستفادة منها على الوجهالمطلوب
  11.    مشاكل حقوق التأليف، وصعوبة أو إساءة التعامل مع نقل واقتباس المعلومات.
  12.    الجانب النفسي، مشكلة التقبل العلمي للشكل الالكتروني لحصار المعلومات، من قبل بعض العلماء والباحثين.

مظاهر تأثير الاتصال الإلكتروني في البحث العلمي في العالم العربي:
لا شك أن الصورة ليست قاتمة في العالم العربي، إذ أن هناك انعكاس إيجابي ملحوظ لتقنية الاتصال الإلكتروني على البحث العلمي العربي،ويمكن من خلال التجول في شبكة الانترنت ملاحظة هذا التحول، والذي من أهم معالمه:
  1. نمو وتطور النطاقات العربية على شبكة الانترنت .
  2. إتاحة الموسوعات العربية على الشبكة، مثل الموسوعة العربية العالمية(استخدام مدفوع)، والموسوعة العربية السورية(مجانية تماماً وموثقة علمياً)، وموسوعة مقاتل الصحراءمجانية للقراءة فقط).
  3. ظهور محاولات لجمع التراث العلمي العربي في أعمال الكترونية، مثل المكتبة الشاملة.
  4. زيادة عدد المكتبات الإلكترونية والرقمية العربية على شبكة الانترنت.
  5. تبني بعض الجامعات العربية لإستراتيجية المصادر المفتوحة، وتُعد مكتبة الملك عبدالله الرقمية من أكثر النماذج ريادة في هذا المجال ، حيث تتيح كافة مصادرها على شبكة الانترنت لجميع الباحثين في أي وقت ومن أي مكان دون أدنى قيود وفقاً لحقوق التأليف والنشر.
  6. زيادة عدد دور النشر الإلكتروني العربية على الانترنت، ونمو الإقبال عليها.
  7. زيادة معدلات استخدام قواعد المعلومات وبنوك المعلومات على الشبكة، مثل "اسك زادوالكشافات الإلكترونية.
  8. توفر كثير من مصادر المعلومات على مواقع المؤسسات البحثية في العالم العربي، مثل بعض المجلات العلمية المحكمية والمتخصصة.
  9. زيادة معدلات النشر الإلكتروني العربي، واتجاه الشبكة نحو الثراء المعلومات ي العربي في بعض المواضيع، وذلك على الرغم من الفقر الكبير في موضوعات أخرى.
  10.   إتاحة نصوص مكتبات عربية عالمية ضخمة، مثل مكتبة الإسكندرية التي أتاحت ما يزيد على 20 ألف مجلد من كتبها على شبكة الانترنت للباحثين.
  11.   ظهور محركات بحث عربية، والعمل على تطويرها، واعتماد اللغة العربية في البحث في جميع محركات البحث الشهيرة.
  12.   تطور بحوث المكتبات الرقمية والنشر الإلكتروني على شبكة الانترنت، والسعي لتطوير واقع البحث الإلكتروني من قبل الباحثين العرب، وخاصة المتخصصين في المكتبات وعلم المعلومات.

متطلبات الارتقاء بالبحث العلمي في العالم العربي في ظل الاتصال الإلكتروني: 
وقد وضعت الإستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات(2006م،13) ضمن خطتها الزمنية حتى عام 2015م جملة من المعايير المرتبطة بالاتصال الإلكتروني، والتي ترى أنها سترفع من أداء البحث العلمي، ومن ذلك:
  • تعزيز استعمال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في جميع مراحل التعليم مع الاهتمام بشكل خاص بالتعليم الأساسي.
  • تقوية التعلم المباشر عبر الإنترنت وتنظيمه.
  • تشجيع مبادرات التعلم عن بعد والتعلم باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات.
  • تأسيس شبكات ربط للمدارس والجامعات على الصعيدين الوطني والإقليمي.
  • توفير بيئة معلوماتية متطورة تستخدم شبكات النطاق العريض ومعدات وأجهزة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات المتطورة لتيسير استخدام التطبيقات التعليمية.
  • دعم التعاون الإقليمي لتطوير سياسات التعلم الالكتروني المحلية ونشر أفكار التعليم الإلكتروني وخدماته في المنطقة.
  • تعزيز وتفعيل دور الجامعات الافتراضية.
  • نشر المكتبات الالكترونية المتعددة الوسائط في المدارس والجامعات واعتبارها من الأولويات، خاصة وأن تكلفة إنشاء مكتبة الكترونية أقل من تكلفة إنشاء مكتبة تقليدية.
وطورت الإستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات (2007م،15) هذه المعايير في نسختها النهائية للفترة من 2007  2012م؛ حيث وضعت للبحث العلمي قواعد وخطوط عريضة للارتقاء به في ظل تطور أنظمة ووسائل وأدوات الاتصال الإلكتروني، وتمثل هذه الخطوط أو القواعد فيما يلي:
  1. وضع برنامج للبحث والابتكار العربي يضم شركاء من البلاد العربية.
  2. التركيز على البحث والتطوير في مجالات محددة تضم:
-   المحتوى العربي ومحركات البحث العربية والوسائط الإلكترونية للمحتوى.
-  المحتوى المرئي والتلاحم بين قطاع الإعلام والاتصالات.
-  خدمات المحتوى على الهاتف المحمول.
  1. تشجيع إقامة المراكز البحثية الافتراضية فيما يبين الدول العربية.
  2. تعزيز قدرات البحث والتطوير والتوسع في مجالات البحث التطبيقي والتطوير ونقل التقنية وتوجيهها لتلبية احتياجات صناعة المعلومات.
  3. مواكبة التطور العالمي في تلاحم قطاعي الاتصالات والإعلام من حيث الأطر التنظيمية والقضايا التكنولوجيا ونماذج تطوير الأعمال.
  4. معالجة اللغة العربية رقمياً، حيث يجب تقديم الدعم في البحث والتطوير للبرمجيات للتعرف على الحروف والكتابة العربية، وأخرى لتحليل النصوص العربية، وبرمجيات للترجمة الآلية من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية والعكس.
  5. دعم وتنويع محركات البحث باللغة العربية لتعزيز عملية تطوير المحتوى الوطني، حيث يعتمد عليها غالبية مستخدمي الشبكة كوسيلة أولى للوصول إلى المعلومات المتاحة.

الخاتمة
النتائج والتوصيات
ينظر إلى البحث العلمي في ظل المتطلبات العالمية الجديدة ، كواحد من أهم أعمدة النهضة والتقدموعلى الرغم من محاولات تطوير البحث العلمي، وم الدراسات التي تناولت واقع البحث العلمي في العالم العربي وسبل تطويره، وزيادة عدد الجهات والمؤسسات البحثية، وإنشاء مراكز البحوث في الجامعات، وزيادة عدد المقبولين فيا لدراسات العليا ، على الرغم من هذا إلا أن البحث العلمي في العالم العربي يواجه العديد من المشكلات والمعوقات التي تحد من تقدمه، وأهمها الضعف النوعي والكمي، والفجوة بين البحث العلمي وبين التكنولوجيا، وخاصة تكنولوجيا الاتصال التي تصب في صالح تطوير البحث العلمي، والتي على الرغم من أنه ينبغي الاستفادة منها في تطوير آليات البحث وتحسين مستوى الوصول للمعلومات، وتوفير المصادر وإتاحتها بطريقة كاملة ودون قيود، إلا أن الاستفادة منها لا زالت لا تعبر عن أهميتها في تطوير البحث العلمي ودورها في توفير الوقت والجهد والكلفة وتحسين إنتاجية الباحثين العرب.
إن هناك اليوم اتجاهاً نحو الاستفادة من الاتصال الإلكتروني في البحث العلمي في العالم العربي، ولكنه لا زال اتجاهاً ضعيفاً وتقليدياً، فرغم ما تم رصده عبر شبكة الانترنت من تطور في استخدام قواعد المعلومات والنشر الإلكتروني العربي، وإتاحة الموسوعات وبعض المكتبات ومصادر المعلومات للباحثين، إلا أنها لا زالت لا تمثل شيئاً يُذكر بالنسبة لتوفر المصادر وآليات وأدوات البحث باللغات الأخرى، وخاصة الانجليزية.
وفي ختام هذه الدراسة، وتأسيساً على ما تم عرضه من نتائج ، فإن البحث العلمي في العالم العربي بحاجة إلى التحول نحو الاستفادة القصوى من الاتصال الإلكتروني بوسائله المختلفة، وهذا يستوجب العديد من الإجراءات والتوصيات، ومن أهمها:
  1. تبني إنشاء قواعد معلومات عربية كاملة المحتوى للباحثين العرب، تجمع بين كافة أنواع المصادر العربية والعالمية وتُصنف وفق التخصصات المختلفة.
  2. الاستفادة من خدمات التصنيف الإلكتروني في إتاحة قواعد أو قوائم بالبحوث المستقبلية التي تحتاجها المجتمعات العربية، وتوفير قاعدة عربية موحدة للبحث في الإنتاج العربي ومقارنته، بما يجنب التكرار أو نسخ التجارب والأفكار نصياً دون تجديد.
  3. الاستفادة من جهود الباحثين العرب المتقدمين في تطوير أشقائهم عن طريق وسائل الاتصال الإلكتروني المختلفة ، وكذلك الاستفادة من جهود المراكز البحثية والباحثين الغربيين والأجانب في تطوير أداء الباحثين العرب وتدريبهم.
  4. استخدام تقنيات المقارنة النصية الإلكترونية للبحوث العلمية، والمتبعة في جميع الجامعات الغربية ، وذلك من خلال إتاحة برمجيات مقارنة النصوص باللغة العربية، وتصنيف البحوث العربية وإضافتها لقواعد المعلومات المقارنية التي تستخدمها هذه البرمجيات.
  5. إقامة مراكز بحثية عربية مشتركة، وتفعيل التواصل الإلكتروني المباشر بين الباحثين فيها، الأمر الذي يضمن تكامل الجهود وتحسين أداء الباحثين في هذه المراكز، والاستفادة من نتائج البحوث والدراسات التي تجري في قطر ما من قبل جميع الأقطار العربية الأخرى.
  6. تحسين البنية التحتية في تقنيات الاتصال الإلكتروني، وتطويرها لتناسب العصر وتحولاته. 


المراجع
  1. البيج، إيمان(2008مالبحث العلمي في الوطن العربي الواقع والآفاق دراسة مقارنة"، بيروت: معهد الفتح الإسلامي.
  2. تركماني، عبدالله (2008مجدل العلاقة بين الحريات الأكاديمية والنسق السياسي العربي، سوريامركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية.
  3. التل، سعيد(1997م) قواعد التدريس الجامعي، عمان: دار الفكر .
  4. جرجس ، نادي ( 1999م) : الإنترنت والمشروعات المتكاملة وتنظيم التكامل المنهج وتطويره ، الكويتمكتبة الفلاح.
  5. جلال، ناصر(2006محقوق الملكية الفكرية والاقتصاد الجديد، القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة.
  6. حبيش، على على (2003م) العلم والتكنولوجيا كقضايا حاكمة في بناء وتنمية القدرات البشرية المصرية ، سلسلة قضايا التخطيط والتنمية ، القاهرة :معهد التخطيط القومي .
  7. الحكيم ،علا (2003م) قطاع البحث العلمي والتكنولوجيا وتحدياتة، المجلة المصرية للتنمية والتخطيط ، معهد التخطيط القومي ، القاهرة، ع ديسمبر ، ص 214- 218.
  8. الرويلي ، زايد فاضل (2003م) : استخدام شبكة الإنترنت في مراكز مصادر التعليم والتعليم لدعم التدريس من وجهة نظر معلمي وطلاب المرحلة الثانوية الحكومية بمدينة الرياض، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة الملك سعود ، الرياض .
  9. زيتون، عايش(1995مأساليب التدريس الجامعي، عماندار الشروق.
  10. شبانة، لؤي(2009متكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها في رسم المستقبل المستدام، المؤتمر الإحصائي العربي الثاني، المنعقد في الفترة من 2-4 نوفمبر، طرابلس، ليبيا.
  11. عبدالجواد، أحمد(2000مإشكالية البحث العلمي والتكنولوجيا في الوطن العربية، القاهرةدار قباء.
  12. عبدالحميد، محمد (2000مالبحث العلمي في الدراسات الإعلامية، بيروت:عالم الكتب.
  13.    العبود ، فهد ناصر (2001م) : آلية البحث في الإنترنت ، الرياض دار الفيصل الثقافية .
  14.    العريشي، جبريل(2008مالاتصال العلمي والمكتبات الرقمية دراسة استكشافية لمشكلات وقضايا التأثير والتأثر والاتجاهات المستقبلية، الرياضجامعة الملك سعود.
  15. عماد، عبدالغني(2005مرؤى مستقبلية للبحث العلمي في العالم العربي، بيروتالجامعة اللبنانية.
  16.    عناية، غازي(1990ممناهج البحث العلمي في الإسلام، بيروتدار الجبل .
  17.    الفار، إبراهيم عبد الوكيل (2002م) : استخدام الحاسوب في التعليم ، عمان دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع .
  18.    الفيل، محمد رشيد(2000م)البحث والتطوير والابتكار العلمي في الوطن العربي في مواجهة التحدي التكنولوجي والهجرة المعاكسة,عمان الأردندار مجدلاوي.
  19.    قنديلجي، عامر(2007م البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات التقليدية والالكترونية، الأردندار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.
  20. مخلوف، بدر إسماعيل(2010مدور تكنولوجيا المعلومات في تطوير إحصاءات العمل، الدورة القطرية الإحصائية حول تطوير إحصاءات العمل "، المنعقدة في الفترة من 28-30 نوفمبر، منظمة العمل العربية، صنعاء، اليمن.
  21. الموسى ، عبد الله عبد العزيز (2005م) : استخدام الحاسب الآلي في التعليم ، الرياضمكتبة تربية الغد .
  22. الهادي، محمد محمد (2005)  تكنولوجيا المعلومات ومحو الأمية الشاملة في تعليم الكبار نحو توظيف تكنولوجيا المعلومات لتطوير التعليم في مصر" ، القاهرة: المكتبة.
وثائق :
  1.    الاتحاد الدولي للاتصالات ITU (2012متقرير عن مؤشرات تبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم العربي، النسخة العربية، الدوحة .
  2.    الأمم المتحدة (2007منشرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتنمية في غربي أسيا,العدد 7,تشرين الثاني، النسخة العربية .
  3.     
  4.    برنامج الأمم المتحدة الإنمائي(2002متقرير التنمية الإنسانية العربية 2002.
  5.    المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات(2007مالإستراتيجية العربية العامة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بناء مجتمع المعلومات 2007-2012ميوليو.
  6.    المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات(2006مالإستراتيجية العربية العامة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بناء مجتمع المعلومات 2007-2015م، مسودة عمل، نوفمبر.
الانترنت :
  1.    أرشيف الحكومة الإلكترونية الكويتية(2010مترتيب الدول العربية في تقرير مؤشر الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية لعام 2010م، منشور على الرابط http://kuwait10.net/tag


حمله من هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا