مدينـة كـاس
دراسـة فـي جغرافيـة المـدن
بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في الجغرافيا
كلية التربية - جامعة غرب كردفان
إعداد الطالب
فيصل سليمان عبد الله كتر
إشراف
د. محمد هارون أحمد حمدين
أغسطس 2015م
ملخص البحث
تناولت هذه الدراسة مدينة كأس دراسة في جغرافية المدن، حيث اهتمت بدراسة أثر البيئة الطبيعية وأشكال الخطط ومشاكل التخطيط والإسكان والخدمات. هدفت هذه الدراسة إلى تطبيق الآراء والنظريات العلمية في مجال جغرافية المدن في مدينة كاس وتوضيح مدى تطابق النظريات والواقع المعاش في هذه المدينة، ومن ثم الوصول لحلول علمية لمشكلة مدينة كاس وما يتعلق بالأرض والسكن والخدمات الأخرى. اعتمدت الدراسة في جمع المعلومات على المصادر الثانوية والمتمثلة في الكتب والمراجع والمصادر الأولية المتمثلة في الدراسة الميدانية التي تتضمن الزيارات الاستطلاعية والمقابلات الشخصية. لتحقيق أهداف هذه الدراسة وإثبات فرضياتها وتحليل البيانات التي تم جمعها استخدمت المناهج الآتية : الإحصائي، التاريخي، المورفولوجي، الوظيفي، والوصفي. خلصت الدراسة إلى نتائج أهمها: أن الزيادة السكانية للمدينة نتيجة للزيادة الطبيعية والهجرة إلي المدينة، وأن نمو وتطور مدينة كاس حدث نتيجة العوامل طبيعية وبشرية متداخلة مع بعضها البعض، عدم التخطيط العلمي السليم للمدينة وأقاليمها خلق الكثير من المشاكل داخل المدينة. عليه توصي الدراسة بتخطيط الأحياء العشوائية بالمدينة ومنع البناء دون تصديق من السلطات المحلية، رصف الطرق الداخلية بالمدينة وتحديد خط سير لعربات الكارو وتحديد موقف للسيارات الداخلية، تحسين مستوى الخدمات التي تخدم المواطنين دون أن يكون هنالك عائق يحول دون حصولهم عليها .
Abstract
This study addressed the Cup city study in Urban Geography, where the study focused on the impact of the natural environment and the forms of the plans and the problems of planning, housing and services. This study aimed at the application of scientific views and theories in the geographical area of cities in Cass city and clarifies the compatibility of theories and reality in the town of Cass, and then access to scientific solutions to the problem of Cass City and related to land, housing and other services. The study relied on the collection of information on the initial and of books and references and secondary sources of the field study that includes exploratory visit and interviews sources.To achieve the objectives of this study and prove hypotheses and analyze the data collected was used the following methods: statistical, historical, morphological, functional, and descriptive.The study concluded the following results: The population growth of the city as a result of natural increase and migration to the city, The growth and development of Cass City as a result of natural factors and human event overlapping with each other, Lack of proper scientific planning of the city, territories and create a lot of problems inside the city. Was also put some of the recommendations are: Slums of the city planning and preventing construction without ratification from the local authorities, Paving of internal roads in the city and determine the itinerary to cart carts and determine the position of the interior of the car, Improve the level of services that serve the citizens, without that there is a barrier to access them.
٧-١ النتائج
من واقع الدراسة السابقة لمدينة كاس تبرز لنا العديد من الحقائق التي جعلت المدينة تتمتع بشخصية مميزة تختلف عن كثير من مدن السودان الأخرى ويمكن إيجاز هذه الحقائق أو النتائج في النقاط الرئيسية التالية :
١ - الجغرافيا الطبيعية : الموقع الجغرافي لمدينة كاس جعل منها تحتل الوسطي الهندسي ولاية جنوب دارفور ومحلية كاس أصبحت ملتقي الطرق القادمة من الاتجاهات المختلفة في السودان أما من حيث الموضع تتميز باستواء السطح وخلوه من المرتفعات التي تعوق امتداد المدينة فتتنوع التربة بالمدينة فنجد فيها التربة الرملية والتربة الطينية – والتكوين الباطني يساعد علي بناء المنشات العالية وتقع مدينة كاس في إقليم السافنا الغنية ويستمر ارتفاع درجات الحرارة حتى تبلغ أعلي متوسط درجة الحرارة القصوى في شهر أبريل ومايو ٤٠ -٤٢ درجة مئوية وأدناه في شهر ديسمبر ٣٢ درجة مئوية وذلك حسب إحصاء عام ٢٠١١م اما المطر فيعتبر من أهم عناصر المناخ المؤثرة في بعض الأنشطة الاقتصادية للسكان حيث بلغ متوسط المطر في مدينة كاس ٤ - ٤٢٨ مليمتر في عام ١٩٩٩م ٤-٤٧٤ مليمتر في عام ٢٠١٣م .
٢ - نشاة المدينة : نجد أن نمو المدينة العمراني ارتبط بالمراحل التاريخية التي مرت خلال موقعها الحالي ولكن العوامل تذبذب الأمطار في عام ١٩٩٧م - ٢٠٠١م وقلتها في تلك الفترات و كان له الأثر في انكماش المدينة في فقدانها بعض أهميتها التجارية في تلك السنوات مما جعل السكان يهاجرون إلى نيالا خاصة أن المدينة تتميز بتجارة المحاصيل الزراعية من الفول السوداني وغيرها .
٣ - عوامل تشكيل المدينة : نال الاستخدام السكني لأرض قدّر من مساحة المدينة وينقسم السكن إلى ثلاثة درجات إضافة إلى السكن العشوائي يلي ذلك الاستخدام التجاري الذي يكون أشرطة تجارية والقلب التجاري ومتاجر البقالة المنتشرة بين المنازل ويليه الاستخدام الصناعي الذي يشمل الصناعات الخفيفة . وأقل الاستخدامات مساحة في المدينة هو الاستخدام العسكري والاستخدام الترفيهي الذي تفتقده المدينة من حيث أسعار الأراضي بالمدينة فنجدها مرتفعة في منطقة القلب التجاري حيث يبلغ سعر الأرض ٩٠٠جنيه تليها منطقة الأشرطة التجارية وأقل المناطق سعر هي الامتدادات البعيدة عن القلب التجاري مثل امتداد حي السلامة وحي الوفاق غيرها من أحياء المدينة وصل سعر الأرض ٣٠٠جنيه وتعتبر الخطة الأساسية لمدينة كاس أما شكل المنازل فيلتزم بشكل المنازل السودانية و تستعمل فيه مواد البناء مثل الطوب الأحمر والطوب الأخضر والحجر والقش وتميّز بالجدران العالية وينقسم إلى قسمين إحداهما للرجال والآخر للنساء ويفصل بينمها بحائط .
٤ - السكان : تعتبر الزيادة الطبيعية والهجرة المكونات الأساسية في زيادة سكان مدينة كاس خاصة في الفترة من عام ١٩٧٣م - حتى عام ١٩٩٣م خاصة بعد حدوث فصل الجفاف الذي نتج عنة هجرة واسعة إلى المدينة من خلال الدراسات بالمدينة توجد الأتي :
١. ارتفاع الخصوبة بالمدينة حتي وصلت ٢-١٠٤ نسمة في الألف عام ١٩٩٩م وهذا يدل على ارتفاع معدلات المواليد وبالتالي زيادة السكان .
٢. وصلت نسبة العمالة الكلية بالمدينة ٣-٦٣ نسمة وهي نسبة مرتفعة .
٣. شكلت الهجرة دوراً أسياسياً في زيادة عدد السكان حتى بلغ حجم الهجرة ٢١٣٢ نسمة أما مصدر الهجرة فنجد القرى المجاورة بسبب الحروب القبلية .
٤. تتفاوت الكثافة السكانية في المدينة بين الأحياء السكنية فنجد أن أكبر الأحياء كثافة هو حي المجلس وحي كاس كبير بنسبة قدرها ٤-٩ أما أدنى الأحياء فهو حي السلامة وحي الكفاح بنسبة ٤-٣ .
٥. حيث بلغت نسبة الكثافة ٤-٤ درجة التزاحم الكلية بالمدينة ٢-٤ نسمة ولكن نجدها تختلف من قسم إلى آخر .
٦. ارتفاع عدد الذين يعرفون القراءة والكتابة عن نسبة الاميين وكذلك ارتفاع نسبة العاملين بالزراعة حيث وصلت نسبتهم ٩-٢٢ نسمة من جملة العاملين بالتجارة نسبة قدرها ٥-٢١.
٧. ارتفاع نسبة الغير متزوجين في الذكور عن المتزوجين حيث بلغت نسبتهم ٥٤% أما الإناث فنجد ارتفاع نسبة المتزوجات حيث ٥٢% كذلك نسبة المطلقات من النساء إذ بلغت ٦٦% وتقل هذه النسبة عند الرجال ٣٣% .
العنوان View/Open
المستخلص View/Open
النتائج View/Open
المصادر View/Open
المصدر : جامعة غرب كردفان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق