القوى العاملة الزراعية في محافظة البحيرة
دراسة في جغرافية السكان
Agricultural Labour Force in Beheira Governorate
A Study in Population Geography
رسالة مقدمة لاستيفاء متطلبات الحصول على درجة دكتوراه الفلسفة في الآداب
من قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية - تخصص الجغرافيا البشرية
كلية الآداب - جامعة الإسكندرية
وفقاً لنظام الساعات المعتمدة (CHS)
إعداد الطالب
سعيد رجب حسن علي عشيبة
مدرس مساعد بقسم العلوم الاجتماعية (جغرافيا)
كلية التربية - جامعة دمنهور
إشراف
الأستاذ الدكتور
فتحي محمد أبو عيانة
أستاذ الجغرافيا البشرية
بكلية الآداب جامعة الإسكندرية
رئيس جامعة بيروت العربية الأسبق
الأستاذ الدكتور
محمد الفتحي بكير محمد
أستاذ الجغرافيا الاقتصادية
بكلية الآداب - جامعة الإسكندرية
رئيس قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية الأسبق
1438هـ - 2017م
الملخص
ﺗُﻌﺪّ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺒﺤﯿﺮة أﻛﺒﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﺪﻟﺘﺎ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ، ﻛﻤﺎ أﻧَّﮭﺎ ﻣﻦ أﻛﺒﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﻣﺼﺮ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ؛ وﯾﺮﺟﻊ ذﻟﻚ ﻻﺗﺴﺎع ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻷراﺿﻲ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﺑﮭﺎ، إذ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺣﻮاﻟﻰ ٢٢,١ ﻣﻠﯿﻮن ﻓﺪان ﺑﻤﺎ ﯾﻌﺎدل ١٣% ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﺰﻣﺎم اﻟﺰراﻋﻲ ﺑﺎﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ، وﯾﻘﺪر ﺣﺠﻢ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﺑﮭﺎ ﺑﺤﻮاﻟﻲ ٨٠٤ أﻟﻒ ﻋﺎﻣﻞ ﻋﺎم ٢٠١٦ ﯾﻤﺜﻠﻮن ﻣﺎ ﯾﺰﯾﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﻲ ﺣﺠﻢ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﮭﺎ ﻟﻠﻌﺎم ذاﺗﮫ.
ﺗﻘﻊ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺳﺘﺔ ﻓﺼﻮل ﯾﺴﺒﻘﮭﺎ ﻣﻘﺪﻣﺔ وﯾﺘﺒﻌﮭﺎ ﺧﺎﺗﻤﺔ، وﺟﺎءت ﻓﻲ ٢٤١ ﺻﻔﺤﺔ وﺗﻀﻢ ٦٢ ﺟﺪوﻻً و٦٤ﺷﻜﻼً وﺛﻼث ﺻﻮر ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﯿﺔ و١٧ﻣﻠﺤﻘﺎً، وﻓﯿﻤﺎ ﯾﻠﻲ ﻣﺆﺟﺰاً ﻋﻦ ﻣﺤﺘﻮى ﻓﺼﻮﻟﮭﺎ:
ﺗﻨﺎول اﻟﻔﺼﻞ اﻷول ﺣﺠﻢ اﻟﺴﻜﺎن واﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ وﻧﻤﻮھﻤﺎ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺒﺤﯿﺮة ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة (١٩٧٦- ٢٠١٦)، وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل دراﺳﺔ ﻟﺘﻄﻮر ﺣﺠﻢ اﻟﺴﻜﺎن وﻧﻤﻮھﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﻀﺮ واﻟﺮﯾﻒ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ وﻓﻲ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻹدارﯾﺔ، وﺗﻐﯿﺮ ﺣﺠﻢ ﺳﻜﺎن اﻟﺮﯾﻒ ﺑﮭﺎ، وﺗﻄﻮر ﺣﺠﻢ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ وﻧﻤﻮھﺎ ﻓﻲ رﯾﻒ و اﻟﺤﻀﺮ وﻓﻲ اﻟﻤﺮاﻛﺰ، واﻟﺰﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻟﺘﻀﺎﻋﻒ ﺣﺠﻢ اﻟﺴﻜﺎن واﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ، ﺛﻢ ﻋﺮض ﻟﻤﻜﻮﻧﺎت اﻟﺘﻐﯿﺮ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ، وﺗﻮﺻﻠﺖ اﻟﺪراﺳﺔ إﻟﻰ أنَّ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻠﺴﻜﺎن ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﯾﺘﺸﺎﺑﮫ ﻣﻊ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮى ﻟﻠﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﺑﮭﺎ، وﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺰاﯾﺪ اﻟﺤﺠﻤﻲ ﻟﻠﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﻓﺈﻧَّﮭﺎ ﺗﺸﮭﺪ ﺗﻨﺎﻗﺼﺎً ﻓﻲ اﻟﻌﺪد اﻟﻨﺴﺒﻲ ﻟﮭﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، وﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أنْ ﯾﺘﻀﺎﻋﻒ ﺣﺠﻢ اﻟﺴﻜﺎن واﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺔ ﻋﻘﺪ اﻷرﺑﻌﯿﻨﯿﺎت ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻘﺮن، وأنَّ ﺣﺠﻢ اﻟﺴﻜﺎن ھﻮ اﻟﻤﻜﻮن اﻟﺮﺋﯿﺴﻲ ﻓﻲ ﺗﻐﯿﺮ ﺣﺠﻢ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ.
أﻟﻘﻰ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ وﻛﺜﺎﻓﺘﮭﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺮﯾﻒ واﻟﺤﻀﺮ، وﻓﻲ اﻟﻤﺮاﻛﺰ، ﺛﻢ دراﺳﺔ ﻟﻠﻜﺜﺎﻓﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ وﻛﺜﺎﻓﺔ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ، وﺗﻘﯿﯿﻢ ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﺑﮭﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺆﺷﺮات واﻟﻤﻘﺎﯾﯿﺲ اﻻﺣﺼﺎﺋﯿﺔ، وﺧﻠﺺ إﻟﻰ أنَّ اﻟﻜﺜﺎﻓﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﺑﮭﺎ ٦,٤ ﻧﺴﻤﺔ / ﻓﺪان ( ٢٠٠٦)، وﻛﺜﺎﻓﺔ اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ (٧,٠ ﻋﺎﻣﻞ زراﻋﻲ / ﻓﺪان) ﻟﻠﻌﺎم ذاﺗﮫ، وأنَّ اﻟﺘﻮزﯾﻊ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ ﻟﻠﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﺑﮭﺎ ﻏﯿﺮ ﻣﻨﺘﻈﻢ، وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ إﻋﺎدة ﺗﻮزﯾﻊ ﻟﺤﻮاﻟﻲ ٨١ أﻟﻒ ﻋﺎﻣﻞ زراﻋﻲ ﺑﻤﺎ ﯾﻌﺎدل ١٠% ﻣﻦ ﺣﺠﻤﮭﺎ ﻋﺎم ٢٠٠٦، وﯾﻘﺘﺮح ﺗﻮزﯾﻌﮭﻢ ﺑﻤﺮاﻛﺰ ﺑﺪر ووادي اﻟﻨﻄﺮون وأﺑﻮ اﻟﻤﻄﺎﻣﯿﺮ.
ﻧﺎﻗﺶ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻤﺆﺛﺮة ﻓﻲ ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﺳﻮاء اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ ﻣﺜﻞ: ﻣﻈﺎھﺮ اﻟﺴﻄﺢ واﻟﻈﺮوف اﻟﻤﻨﺎﺧﯿﺔ واﻟﺘﺮﺑﺔ وأﻧﻤﺎط اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﺠﻐﺮاﻓﯿﺔ اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ، أم اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ وﻣﻨﮭﺎ: اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ واﻟﻤﺤﺼﻮﻟﯿﺔ، وﺣﺠﻢ اﻟﺤﯿﺎزة اﻟﺰراﻋﯿﺔ وﻣﻠﻜﯿﺘﮭﺎ، وﺷﺒﻜﺘﺎ اﻟﺮي واﻟﺼﺮف، وطﺮق اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺒﺮﯾﺔ، وﺗﻮزﯾﻊ اﻟﻤﺤﻼت اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ اﻟﺮﯾﻔﯿﺔ، ورأس اﻟﻤﺎل واﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺔ، واﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ واﻟﺘﺴﻮﯾﻖ، وﺗﻮﺻﻠﺖ دراﺳﺘﮫ إﻟﻰ ارﺗﺒﺎط ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ﺑﺎﻟﺴﮭﻞ اﻟﻔﯿﻀﻲ ﺑﻤﻌﻈﻢ أراﺿﻲ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، وﺟﻮد ارﺗﺒﺎط ﺟﻐﺮاﻓﻲ ﻗﻮى ﺟﺪاً ﺑﯿﻦ ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺰراﻋﯿﺔ.
حمله
المصدر : الجغرافيون العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق