رسالة تقدمت بها
رانية عبد الفتاح حجازي
إلى مجلس كلية العلوم / الجامعة
المستنصرية
وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير
علوم في علوم الجو
بإشراف
الأستاذ المساعد الأستاذ
المساعد
الدكتور نعمة محسن الفتلاوي الدكتور ناطق أحمد
زكي
المستخلص:-
النينو هو تيار
محيطي دافئ على طول سواحل الإكوادور وبيرو ، يعمل على رفع درجة حرارة سطح البحر
شرق المحيط الهادي ويستمر لعدة أشهر في مدة تمتد من كانون الأول ولغاية آذار إذ
يتكرر في فترات تتراوح بين 3-4 سنوات .
فقد تناولت
الدراسة ، دراسة هذه الظاهرة وبيان أسباب حدوثها من خلال استخدام موديل رياضي الذي
وضع من قبل العالمان Wang & Wesiberg عام 1994 ، إذ أظهرت
نتائجه ارتفاع درجة حرارة سطح البحر التي تعتبر مؤشر لبداية حدوث النينو والذي
يرافقهُ ازدياد العمق الحراري للموجة البحرية وسرعتها بمرور الزمن مع زيادة رياح
القص التي تؤدي إلى خمول الرياح السائدة آنذاك أثناء حدوث الظاهرة ، هذا من جهة
ومن جهة أخرى فقد تناولت تأثيرها على درجة الحرارة وعلى التساقط المطري في العراق
ولثلاث محطات مرصودة هي الموصل وبغداد والبصرة ممثلة عن شمال وجنوب ووسط العراق . إذ
نلحظ هنالك ارتفاعاً في درجة الحرارة بمعدل 1-2 درجة مئوية في محطتي بغداد والبصرة
على نحو متشابه وكذلك ارتفاع درجة الحرارة العظمى لجميع المحطات وبشكل متشابه أيضا
في محطتي بغداد والبصرة بمعدل 2-3 درجات مئوية. وفي فترة حدوث النينو نلحظ انخفاض
واضح في كمية الأمطار الساقطة على محطتي بغداد والبصرة بمعدل 25 ملي متر في بغداد
و 20 متر
في البصرة .
Republic of Iraq
Ministry of Higher Education
And Scientific Research
Al-Mustansiriyah University
Study
Of EL Nino and it's Effect On The Climate of Iraq
A
THESES
Submitted
to College of Science of
Al-Mustansiriyah
University
In
Partial Fulfillment of the Requirements of the Degree of
Master
of Science in Atmospheric Science
By
Rania
Abdul Fatah Hujazi
2006
Abstruct:-
El-nino is a wormed oceanic stream along Peru
and Alvarado beaches which increases the sea surface temperatures east of
Pacific, this will go on for several months from January to March and will be reiterated
for 3 - 4 years.
This
thesis deals with this phenomenon and to clarify the reasons of its happening
by using the model that produced by the two scientists Wang and Wesi Berg in
1994. The results of this model shows that the sea surface temperatures is
increasing which refers that El-nino will happen that escorted by increasing the
thermo cline depth of the sea wave and will be faster through out the ages that
heightens the stress winds instead of prevailing winds during this phenomenon.
On the other hand, this thesis shows that the phenomenon effects on
temperatures and rainfall in Iraq
in three districts (Mosul , Baghdad
and Basra ) that constantly represented north,
Middle and south of Iraq .
Noting
that the temperature increased about (1-2°) in Baghdad and Basra , and equally
increased the Maximum temperatures in both
districts and all other districts about (2-3°).
When
El-nino happened we will note that the rainfall will decrease in Baghdad and Basra , about
(25ml) in Baghdad and (20ml) in Basra .
|
(1-1)
التمهيد:-
هنالك العديد من الظواهر المناخية التي لم يدرك الإنسان
أهميتها أومدى تأثيرها حتى الآن ، منها ظاهرة النينو El Nino . فهي كظاهرة باسمها قديمة
جداً تعود إلى القرن التاسع عشر ، إما كونها ظاهرة ذات تأثيرات مناخية محددة فقد
اكتشفت في الستينات أو في نهاية الخمسينات من هذا القرن ، فقد حدثت في سنة
1957-1958 ولم يعرف حينذاك أي تفاصيل أو أية خلفية علمية عنها . فبعد حدوثها في عام 1972 تطورت البحوث التي
تحاول الربط بينها وبين مظاهر أخرى في أماكن قريبة أولا من موقع الظاهرة كما هو
الحاصل بينها وبين الأمطار الغزيرة الفجائية في بيرو وشيلي وبينها وبين تغير اتجاه
الرياح في المحيط الهادي ، وبعيدة ثانياً إذ توسعت المحاولة لتشمل الربط بين
الظاهرة ومظاهر مناخية بعيدة عن موقعها كمظهر الجفاف في جنوب شرق البرازيل
واستراليا واندنوسيا. و هنالك بحوث أخرى تحاول معرفة أسبابها لتعميق المعرفة بها
ومحاولة التنبؤ بحدوثها هذه الخطوة استطاعت أن تحرز تقدماً محدوداً، فظهرت على أثرها
نظريات تحاول تفسير أصل الظاهرة وأسباب نشؤها وما زال التنبؤ بها شوطا طويل (1).
ففي التسعينات من القرن الماضي، بدأ الكل يتكلم عن هذه الظاهرة
وأصبحت حديث الصفحات الأولى والمقالات الرئيسة للجرائد والمجلات الاعتيادية بالإضافة
إلى المجلات العلمية.
وكان الأمر متعلقا بالعواصف الهوجاء والأعاصير
المدمرة والأمطار الغزيرة في أماكن مختلفة من العالم مع جفاف وحرائق في مناطق أخرى
، وكأن هذه الظاهرة هي أمر جديد لم يحدث سابقا ، إذ لم يسمع بها الناس العاديون من
قبل .
وعندما ضرب النينو العنيف الأرض في سنة1982-1983
كانت نتائجه مدمرة للبشر والممتلكات إذ تضررت الدول المطلة على المحيط الهادي
والهندي و لاسيما القريبة من خط الاستواء ، بالإضافة إلى التأثيرات الكبيرة على
الجو من عواصف وأمطار موسمية وجفاف التي شملت مناطق أخرى بعيدة عن مركز الحدث .
وتدخلت الجمعيات العلمية القديمة والجديدة
والدول المعنية في دراسة هذا الأمر لفهم الظاهرة ومحاولة الوصول إلى توقعات حدوثها
وحجمها، تجنبا أو تخفيفا للإضرار في حالة حدوثها مجددا. واعتبر نينو 1982 من اعنف
الكوارث الطبيعية التي واجهت العلماء في القرن العشرين ، حيث لم يكترثوا لهُ ولم
يعرفوا أن هذا الحدث هو ظاهرة النينو إلا بعد شهور من تطوره لأنه اختلف عن النينو
الذي حدث في العقود السابقة ، إذ لم يسبقه فترة من الرياح الشرقية على خط الاستواء
أقوى من الاعتيادية كما انه بدأ في فترة لاحقة من السنة مقارنة بحوادث النينو
السابقة ، لقد تم تشخيصه بعد مرور نصف الوقت ، ولكن تأثيراته كانت كبيرة ولوحظت في
مختلف بقاع العالم.حيث مرت الولايات المتحدة بجو غير اعتيادي في سنة 1983 من أمطار
وعواصف وفيضانات ومرت استراليا بجفاف كبير حرائق غابات على نطاق واسع.(2)
حدث بعد ذلك نينو 1986-1987 وكان اقل
قوة من السابق ، بينما في سنة 1988-1989
حدث لانينا La Nina وهي عملية ذات نتائج معاكسة للنينو وتؤدي إلى
برودة سطح المحيط في السواحل الشرقية للمحيط الهادي بدلا من تدفئته.
تبع بعد ظاهرة اللانينا نينو 1991-1992 وكما هو مبين في الشكل (1-1) إذ
يوضح سبع سلاسل زمنية للـ SSTA (Sea Surfase Temperature Anomaly)
أي شذوذ درجة حرارة سطح البحر ، من سنة 1957-
1998 في شرق المحيط الهادي وعند منطقة (niño 3) وهي الممتدة بين خط عرض(5°N -5°S) وبين خط طول (90°W-150°E) خط كرنج . فالمحور الصادي يمثل قيم شذوذ درجات سطح
البحر التي تتراوح ما بين (-3،3) درجات مئوية ، إما المحور السيني ( yr0 ) فيمثل السنة التي يبدأ بها
الشذوذ الحاصل في درجة حرارة سطح البحر من شهر كانون الثاني ولغاية شهر تشرين الأول ، بينما يمكن متابعة الشذوذ الحاصل
في السنة التي تليها وبالأشهر نفسها المذكورة عند yr+1
والسنة التي تسبقها عندyr-1 الموضحة على المحور السيني . لكن هنالك استثناءاً
واحداً وهو أن كل الأحداث تصل ذروتها في الشتاء الذي يقع ما بين شباط وكانون الأول
لسنة yr0 /yr+1 ،
وهذه دلالة
واضحة عن العلاقة القوية بين ENSO والدورة الموسمية (الفصلية) إذ قام كل من Chang et al.(1995), Tziperman et al. (1994) وكل من Galanti & Tziperman (2000) بتطوير بعض النظريات لشرح هذا السلوك. (2)
الشكل (1-1) السلاسل
الزمنية لشذوذ درجة حرارة سطح البحر((SSTA
ولسنوات النينو وعند منطقة (niño3) (2) .
وكنتيجة مباشرة لتلك التغيرات الشديدة
في المناخ التي يحدثها النينو ، اهتم العلماء كثيرا بالتنبؤ بالنينو فطوروا العديد
من أجهزة الرصد لترصد بداية ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط الهادي ، وهو ما مكنهم
من التنبؤ بالنينو 1997-1998 قبل حدوثه بستة أشهر. وآخر ضربة للنينو كانت عام
2002-2003 وقد أحدثت أسوأ موجة جفاف شهدتها استراليا على المائة سنة الماضية (2) .
ونظرا
ً لأهمية ظاهرة EL Niño
التي لها تأثير كبير على المناخ الكلي للكرة الأرضية وليس على منطقة محددة كما يعتقد البعض وهذا ما أثبته
ُ مدى واسع من البحوث ، فهي المسؤولة عن حدوث الكثير من الكوارث الطبيعية من
فيضانات وأمطار غزيرة في بعض الدول وجفاف وحرائق في دول أخرى .
فقد تناولت
الدراسة فهم الظاهرة من نظريات نشوء وبيان
الظروف في المحيط الهادي المهيئة لبداية
حدوثها مع توضيح أسباب حدوث هذه الظاهرة من خلال استخدام موديل رياضي
وبرمجته بلغة الـ Matlab للحصول على نتائج تمكننا من التنبؤ عنها هذا من باب،
ومن باب آخر دراسة التفاعل المستمر والحاصل بين المحيط والغلاف الجوي من خلال
دراسة تأثير هذه الظاهرة على طقس العراق بتسليط الضوء على أهم عاملين مناخيين هما
درجة الحرارة والأمطار الساقطة
على ثلاث محطات
مرصودة في العراق (البصرة، بغداد، الموصل). وذلك باستخدام التحليل الإحصائي
للبيانات وللمحطات المدروسة جميعها . وتناولت الدراسة ستة مؤشرات مناخية وهي :-
المعدل السنوي لدرجة الحرارة
المعدلات السنوية لدرجة الحرارة العظمى .
المعدلات السنوية لدرجة الحرارة الصغرى .
المعدلات الشهرية لدرجة الحرارة الصغرى
لشهر كانون الثاني .
المعدل السنوي لدرجة الحرارة العظمى لشهر
تموز.
المعدلات السنوية للمجموع الكلي للأمطار الساقطة
.
وقد اشتملت الدراسة
على خمسة فصول إذ تناول الفصل الأول: مقدمة عن الظاهرة تأثيرها على المناخ
العالمي مع بيان الدراسات السابقة لها. والفصل الثاني: فقد تضمن توضيح
كيفية حدوث الظاهرة، واصل تسميتها، مع بيان مراحلها ونظريات نشوؤها. إما الفصل
الثالث: فهو عرض للمنهج العلمي الذي استخدم في الدراسة. بينما الفصل الرابع:
مناقشة النتائج التي تم الحصول عليها. إما الفصل الخامس:
فيشمل الاستنتاجات والتوصيات التي خرجت بها الدراسة.
(1-2)
تأثير
النينو على المناخ العالمي:-
أن العلاقة السببية بين ظاهرة النينو
وتباينات المناخ في منطقة المحيط الهادي الاستوائي علاقة قوية . ولكن ليس من
السهولة إثبات العلاقة بين ظاهرة النينو وتقلبات الطقس بعيدا عن منطقة المحيط
الهادي . الاعتقاد بوجود علاقة بين
الظاهرة وظاهرة الطقس في مناطق بعيدة يعود إلى فكرة الارتباط عن بعد Teleconnection فهذه النظرية تشير إلى وجود علاقة ارتباط بين مظاهر الغلاف الغازي.
فعندما يحدث تغير في جزء من إحدى خلايا الدورة العامة للرياح، فان هذا التأثير سوف
ينتقل بعد مدة إلى أجزاء الخلية الأخرى. فمثلا لو حدث تحرك أو تغير في موقع منقطة التقارب
المدارية (ITCZ)
Inter Tropical Convergance Zone فوق مكان ما ، فان هذا التغير سوف ينتقل ليؤثر على المواقع الأخرى
للجبهة .
هذه باختصار فكرة موجزة عن الارتباط عن
بعد . التي على أساسها شاعت فكرة ارتباط ظهور تغيرات طقسية في مناطق مختلفة من
العالم عند سيطرة ظاهرة النينو أو وقوعها.
بينت الدراسات الحديثة أنه في وقت حدوث النينو
فأن عدد من ظواهر الانحراف عن معدلاتها المناخية تستمد أو تظهر في أماكن أخرى من
الارض . فالجفاف في استراليا ، واندنوسيا ، وشمال شرق البرازيل ، والشتاء القاسي
في الولايات المتحدة الأمريكية ، واليابان والمنخفضات الجوية في وسط المحيط الهادي
كلها تعزى إلى ظاهرة النينو وأثرها على هذه الظواهر (19).
ومن المرجح جداً أن يزداد حجم وتكرار ظواهر التهاطل المتطرفة فوق مناطق
كثيرة من المقدر تناقص فترة ظواهر التهاطل المتطرفة وسوف يفضي ذلك إلى زيادة تكرار
حدوث الفيضانات والانهيارات الأرضية وما يقابل ذلك من الجفاف العام الذي يصيب
المناطق القارية الوسطى أثناء الصيف الذي يؤدي إلى حدوث زيادة فـي حالات الجفاف
الصيفي ويمكن أن يزيد من خطر اندلاع الحرائق الهائلة .
ويحدث هذا الجفاف العام من جراء حدوث زيادة في
درجة الحرارة بالإضافة إلى إمكانية التبخر التي لا توازنها زيادات في التهاطل ،
ومن المرجح أن يفضي التسخين العالي إلى حدوث زيادة في تغيرات التهاطل الموسمي .
كما ازداد تواتر وثبات وشدة الفترات الدافئة لظاهرة النينو – التذبذب
الجنوبي منذ منتصف السبعينات مقارنة بالمائة عام السابقة . ويؤثر النينو بصورة
كبيرة على التغيرات الإقليمية للتهاطل ودرجة الحرارة في كثير من المناطق المدارية
وشبه المدارية وبعض مناطق خطوط العرض الوسطى . وخلال القرن العشرين ، حدث تسخين
واسع النطاق لليابسة وسطح المحيط مع حدوث اكبر الزيادات في درجة الحرارة في مناطق
خطوط العرض الوسطى والعليا في القارات الشمالية . وحدوث احترار في سطح اليابسة
بدرجة أسرع من احترار سطح المحيط خلال المدة الممتدة من 1976- 2000 (20)
.
ويبدو أن بعض الجوانب
المهمة للمناخ لم تتغير وهناك مناطق من الكرة الأرضية لم تتعرض للاحترار في العقود
الأخيرة ، وبصورة أساسية في بعض أجزاء المحيطات في نصف الكرة الأرضية الجنوبي وفي أجزاء
من المنطقة القطبية الجنوبية . حيث ظل حجم الجليد البحري في المنطقة القطبية
الجنوبية ثابتا تقريبا ، بل ازداد منذ عام 1978 .
وقد
حدثت أيضا تغيرات في جوانب مهمة أخرى في المناخ إلا وهي:-
1. درجة
الحرارة السطحية في نصف الكرة الأرضية الشمالي حيث تزايدت خلال القرن العشرين أكثر
من أي قرن آخر خلال الألف سنة الماضية ، وكان عقد التسعينات اشد العقود احترارا في
الألفية .
2. نطاق
درجات الحرارة السطحية اليومية تناقصت من عام 1950 – عام 2000 فوق اليابسة حيث
تزايدت درجة الحرارة الدنيا أثناء الليل بمعدل يزيد ضعفين عن معدل درجة الحرارة القصوى
أثناء النهار .
3.
ازداد عدد الأيام الحارة خلال فترة حدوث
الظاهرة.
4.
أيام البرد والصقيع تناقصت في معظم
اليابسة خلال القرن العشرين.
5. التهاطل
القاري تزايد بنسبة تتراوح بين 5-10 % خلال القرن العشرين في نصف الكرة الشمالي ،
بالرغم من تناقصه في بعض المناطق (شمال وغرب إفريقيا وأجزاء من البحر المتوسط ) .
6. ظواهر
النينو تزايد تكرارها واستمرارها وشدتها خلال العشرين إلى الثلاثين عاما الماضية
مقارنة بالسنوات المائة السابقة (21).
(1-3)
هدف البحث :-
يهدف
البحث إلى دراسة ظاهرة النينو وبيان كيفية حدوث هذه الظاهرة وما هي الظروف السائدة
في المحيط خلال مدة حدوثها. وذلك بتسليط الضوء على أحد الموديلات الرياضية التي تهتم
بها وهو الأنموذج الرياضي الذي وضع من قبل العالمان (Wang & Weisberg) عام 1994(13) الذي يقوم على أساس أن ظاهرة الـ ENSO تحدث نتيجة اقتران كل من المحيط الهادي والغلاف
الجوي .
وتم اختيار هذا الأنموذج أو الموديل بالتحديد لتوضيح
كيفية تأثير هذه الظاهرة على الغلاف الجوي كونه أحد أهم العوامل التي تلعب دوراً
كبيراً في حدوثها، حيث أنها لا تتم إلا بمساهمة الغلاف الجوي الذي يعمل على نقل
تأثيرها خلال حركة المنظومات الجوية إلى أماكن بعيدة عن مكان حدوثها في المحيط .
وينتج من ذلك دراسة تأثيرها على طقس العراق من خلال
تسليط الضوء على أهم عاملين مناخيين هما درجة الحرارة والتساقط المطري ، إذ تم
اختيار ثلاث محطات في العراق (الموصل ، بغداد ، البصرة ) لتضم شمال ووسط
وجنوب العراق ولمدة تمتد من 1971 إلى 1997 وذلك باستخدام التحليل الإحصائي
لكل من المؤشرات المناخية التي أخذت للدراسة . كما تم دراسة العلاقة بين كل من
المؤشرات المناخية مع مؤشر الذبذبة الجنوبية ، عن طريق حساب معامل ارتباط بيرسن وبيان
العلاقة التي تربطهما.
(1–4) الدراسات السابقة
:-
تم استعراض البحوث والأطاريح العلمية التي تناولت موضوع البحث
من خلفية نظرية للظاهرة إلى آخر ما توصل إليه بعض العلماء من نتائج ودراسات منها
:-
الدراسة التي قدمها (Change,
1972) (8) توصل أن النينو يرافق ضعف المرتفعات الجبهوية
جنوب المحيط الهادي وتوقف الرياح الجنوبية الدائمية مما يؤدي إلى إزاحة تيار
العروض الاستوائية الدافئة وجبهةITCZ (Inter Tropical Convergance Zone)
والضغط المرتفع في نصف الكرة الشمالي جنوب موقعه مسببا تساقط
مطري غزير فوق المناطق الجافة.
كما قدمOliver,1981) )
(9)
الذي استنتج منها أن تراخي الرياح
التجارية الشرقية سببا في عودة تيار الماء الدافئ شرقا قرب خط الاستواء محدثا حالة
النينو المقاسة بمقارنة فرق الضغط الحاصل بين جزيرة ايستر ومنطقة دارون في
استراليا إذ يمكن تحديد الذبذبة الجنوبية بمدى انحراف الضغط عن معدله .
وتوصل الباحث Trewarth,1981)) (10) إلى أن مصدر الأمطار
الغزيرة في الثلث الشمالي للمنطقة الصحراوية قرب بيرو هو استبدال الرياح الجنوبية
الشرقية الباردة بالرياح الغربية والشمالية الحارة ، محدثة زيادة في درجة الحرارة
ومظهره خاصية الحرارة الاستوائية التي بدورها تحفز جريانا جنوبيا للمياه
الاستوائية الدافئة قاطعة تصاعد الماء البارد عن السواحل البيروفية معلنة بدء
ظاهرة النينو .
أما الدكتور الصحاف عام 1983 (11) فقد أشار إلى تيار
همبلت أو تيار بيرو البارد يغير موقعه نتيجة لظهور تيار جديد يدعى النينو الذي يعد
العامل الحاسم في انخفاض الصيد البحري غرب بيرو لقطعه تصاعد المياه السفلى ذو
المحتوى العالي النسبة من الفوتوبلانكتون.
وقد ناقش كيث ستو عام 1986(12) دور النينو في استبدال
تصاعد مياه الأعماق بهبوط المياه السطحية Down welling يكون فيه نقل الماء إلى
يمين الريح مكدسا ماء السطح عكس الساحل.
وعلى نحو آخر فقد قام العديد من العلماء المختصون بتصميم موديل
أو نموذج رياضي يتم فيه معاملة الـ ENSO
كظاهرة تحدث نتيجة اقتران كل من الغلاف الجوي والمحيط كنظام واحد والمحيط المقصود
هنا هو المحيط الهادي ولقد كان لهذا النموذج انتشارا واسعا خلال العقود الماضية
ابتداءا من ظهور الفكرة الأولى له لدى العالم ( Mc
Creary,1983 (
، بعدها قام العالم (Philander et al.(1984)) بتطوير هذا النموذج فيزيائيا ، مما أدى إلى إيجاد
عدد من النظريات منها:-
(1) التأخر
بالتذبذب (delayed oscillation)
فلقد تجادل كل من ( (Suarez &
Schopf, 1988
و (Battisti&Hirst ,1989) حول أهمية انعكاسات موجات روسبي على الغلاف الجوي والمحيط الهادي
وخاصة على الحدود الغربية .
(2) التسخين
الخارجي (external
heating) (Budin and Davey 1990), Masumoto and Yamagata 1991)) كان جدالهم حول أهمية المصادر الحرارية القارية.
(3) النموذج
الحراري البطيء لـ SST
( Hirst 1986,
1988 and Nedin 1991)
فقد تناقشوا حول أهمية الانتشار البطيء لنموذج (الغلاف الجوي المحيط الهادي) الذي يختلف تماما عن
موجات الصخور البركانية .
ولقد أكد (Wakat and Sarachik 1991)
أهمية
التنوع المكاني ليكون كوسيلة لقياس العمق الحراري والرياح التصاعدية Upwelling من اجل تحديد وتقيم الشذوذ الحاصل في درجة حرارة سطح البحر SSTA (13).
وقام (Hirst, 1986)
(14)
بتوضيح أو تعريف ثلاثة نماذج كل واحدة منها تتميز بذكر معادلة عن درجة حرارة سطح
البحر SST وهي:-
(1) تكون
موجة كلفن في المحيط مستقرة نسبياً إلى سمك العمق الحراري للـSST الشاذة.
(2) نسبة
التغير للـSST
مع وجود حركة هواء أفقية تعمل على تغير وتوهين الحرارة .ففي هذه الحالة ستكون موجة
روسبي في gravest ocean
مستقرة .
(3) وفي
حالة اعتبار وجود أو عدم وجود حركة الهواء الأفقية والعمق الحراري والتوهين عندها
سينتج لدينا نموذج الانتشار البطيء غير المستقر.
كما قدم الباحث (Aendrew,1990)
(15)
الأثر المباشر في الاختلاف الحراري للساحلين الشرقي والغربي للمحيط الهادي في فصل
الشتاء الناتج من حصول تيار النينو محل تيار همبلت البارد في المدة من كانون الأول
حتى نيسان ليصبح الفرق الحراري بين الساحلين 4ْ في كانون الثاني بعد أن كان 12ْ في
تموز.
وعند اخذ الاضطراب بعين الاعتبار Nealian,
1991)) (13) أن slow
mode يختلف اختلافا
كاملا عن موجات المحيط القارية مما قاد إلى نقاش حصيلته أن Time delay
لانتشار موجة المحيط يكون غير أساسي أو جوهري للـ slow mode
.
أن هذه النماذج تعمل على قياس الـ ENSO لكن بطرق مختلفة إذ استخدمه العلماء النماذج أعلاه وطوروها وحصلوا
على نتائج وحلول مبهرة في هذا النطاق.
أما الدكتور علي عام 1997 (16)
فقد توصل إلى أن للنينو تأثيرا سلبياً قوياً في كمية التساقط المطري لأشهر (
نيسان ، حزيران ، تموز ، آب ) في منطقة الساحل الإفريقي معتمدا على قوة النينو فإذا كان النينو قوياً أو متوسطاً أعطى
معامل بيرسن ترابط سلبي بين القيم السنوية لـ ENSO وكميات سقوط الأمطار لعشر
محطات مختارة ضمن منطقة الساحل الإفريقي مسجلة أعلى قيمة لمعامل الارتباط (- 0.68) في محطة داكار في السنغال.
أما بحث السامرائي عام 1999 (1) فقد أعطى صورة واضحة
للخلفية النظرية للظاهرة والمفاهيم التي لها علاقة بالنينو محاولا الوصول إلى شرح
ديناميكية حدوثه حسب النظريات التي حاولت تفسيره.
وبحث الفتلاوي عام 2000 (17) فيهدف لتحقيق العلاقة بين النينو والتغاير المطري
في منطقة العراق خلال المدة (1940-1990) استخدمت طرق الارتباط والتحليلات معاملات
الارتباط بطريقةPearson-Product moment . أعطت النتائج ارتباطات مميزة بين القيم
السالبة السنوية للنينو والشذوذ بالتساقط المطري إلى 12 محطة مناخية في العراق .
وهذا يشير إلى أن ظاهرة النينو تؤثر على القطر العراقي.
أما بحث الفتلاوي عام 2001 (18) يهدف إلى دراسة العلاقة
بين حدوث ظاهرة النينو وتغيرات درجات الحرارة العظمى والصغرى لمدينة بغداد . إذ تم
تحليل بيانات درجات الحرارة العظمى والصغرى ودليل الذبذبة الجنوبية من (1940-1998)
وتم تحديد ابرد واسخن ثلاث سنوات وكذلك مقارنة البيانات اليومية لدرجات الحرارة
العظمى لشهر تموز ولثلاث سنوات حدثت فيها ظاهرة النينو مع المعدلات اليومية لدرجات
الحرارة العظمى . كما تم رسم الخرائط الايسوثرمية للقطر والمنطقة المحيطة به لأشهر
تموز وكانون الثاني.
(5-1) الاستنتاجات :
أولاً : العدد
الموجي :
1.
يؤثر العدد الموجي على نمو الموجة البحرية وعلى تردد موجة روسبي . حيث يحصل
افضل نمو لها عندما يتراوح العدد الموجي بين -710×0.1 - -710×3.25 عدد موجي لكل متر .
2.
لنمو الموجة بصورة مثالية يجب ان تكون قيم المتغيرات كالاتي :
a
. زاوية الطور بين SST
، تساوي 0.3 .
b
. معامل الاقتران بين المحيط والغلاف الجوي يساوي -710×1.92 .
c
. الفيض السطحي للموجة البحرية يساوي -910×5 .
3. هنالك علاقة طردية بين العمق الحراري الاضطرابي للمحيط
وبين تردد الموجة الحقيقي والخيالي ، وينتج من ذلك على نمو الموجة البحرية وتردد
موجة روسبي .
ثانياً : العمق
الحراري للموجة البحرية :
1. تكون موجات بحرية منتظمة الشكل وفي الانحدار الحاصل في
العمق الحراري عند عمق حراري اضطرابي 200 متر .
2. تقل قيم العمق الحراري كلما ابتعدنا عن دائرة عرض خط
الاستواء .
3. يتناسب العمق الحراري للموجة البحرية تناسباً طردياً مع
الزمن وعكسياً مع دوائر العرض .
4. ان مقدار الزيادة الحاصلة في العمق الحراري خلال السنة
الاولى لا يتجاوز 1.2 متر ، فبعد مرور 180 يوماً كان 11.8 متر ثم اصبح 12.5 متر بعد 270 يوماً . بينما في السنة الثانية يصبح 1.8 متر ، حيث كان 18.3 متر بعد 630 يوماً ليصبح 20.1 متر بعد 720 يوماً .
ثالثاً : درجة
حرارة سطح البحر :
1. تقل قيم درجة حرارة سطح البحر كلما ابتعدنا عن دائرة عرض
خط الاستواء وترتفع بمرور الزمن .
2. تصل درجة سطح البحر الى درجة مناسبة لبداية حدوث ظاهرة
النينو وذلك عند عمق حراري اضطرابي 200 متر .
3. عند دائرة عرض خط الاستواء ، مقدار الزيادة الحاصلة في
درجة حرارة سطح البحر خلال السنة الاولى بلغ 0.4 وذلك بعد مرور 360 يوماً ، ثم يزداد ليصبح 0.6 خلال السنة الثانية .
رابعاً : سرعة
الامواج البحرية :
1. تم الحصول على افضل سرعة للامواج البحرية عند عمق حراري
اضطرابي 200 متر .
2. ازدياد سرعة الامواج البحرية بمرور الزمن ونقصانها كلما
ابتعدنا عن دائرة عرض خط الاستواء .
3. ان مقدار الزيادة الحاصلة في سرعة الامواج البحرية يزداد
بمرور الوقت ، حيث يبلغ 3.3 م/ثا عندما كانت سرعة الموجة 26.3 م/ثا بعد مرور 90 يوم ، وازدادت الى 29 م/ثا بعد 180 يوم وذلك عند دائرة عرض خط الاستواء . ويستمر بالزيادة حتى بعد مرور اقل
من سنتين تقريباُ على تكون الموجة الى 4.7 م/ثا ، حيث كانت سرعة الموجة انذاك 46.8 م/ثا بعد 630 يوم لتصبح 51.5 م/ثا بعد 720 يوماً .
4. مقدار الزيادة الحاصلة في ادنى قيمة لسرعة الامواج
البحرية وذلك عند دوائر عرض لاتتجاوز °16 شمال وجنوب خط الاستواء ، يبقى محافظاً على قيمتهُ خلال
السنة الاولى وهو 0.1 م/ثا لكن يزداد الى 0.4 م/ثا بعد بداية السنة الثانية ليعاود الاستقرار خلالها بالقيمة الاولى
نفسها وهي 0.1 م/ثا .
خامساً : رياح
القص :
1. تزداد رياح القص بمرور الزمن .
2. خلال السنة الاولى ، مقدار الزيادة الحاصلة في رياح القص
عند دائرة عرض خط الاستواء يتراوح بين ( 1.3 – 1.6 ) م/ثا . فبعد 270 يوماً وصلت رياح القص الى 15.6 م/ثا حيث ازدادت بمقدار 1.6 م/ثا بعد 360 يوماً لتصل رياح القص الى 17.2 م/ثا . لكن في السنة الثانية يصبح مقدار الزيادة 2.3 م/ثا حيث بلغت رياح القص بعد 630 يوم 22.9 م/ثا ثم اصبحت 25.2 م/ثا بعد 720 يوماً .
3. قيمة رياح القص تزداد بمقدار 0.1 م/ثا خلال الاوقات المدروسة عند دائرة عرض لاتتجاوز °16 شمال وجنوب خط الاستواء .
سادساً : المعدل
السنوي لدرجة الحرارة العظمى :
1. في السنة التي تلت سنوات النينو ، شهدت محطتي بغداد
والبصرة ارتفاعاً في 1973 ، 1983 ،
1987 وانخفاضاً في 1992 . على خلاف الموصل التي ارتفع فيها
هذا المؤشر المناخي في 1973 ، 1983 وانخفض في 1987 ، 1992 .
2. تؤثر ظاهرة النينو على درجة الحرارة العظمى لمحطتي بغداد
والبصرة اكثر مما هو عليه في الموصل ويظهر هذا التأثير في السنة التي اعقبت سنة
النينو.
3. في سنة اللانينا ظهور انخفاض واضح في المعدل السنوي
لدرجة الحرارة العظمى ولجميع المحطات .
4. هنالك علاقة طردية بين المعدل السنوي لدرجة الحرارة
العظمى وبين المعدل السنوي لـمؤشر الذبذبة الجنوبية في جميع المحطات . ضعيفة في كل
من الموصل والبصرة ومتوسطة في محطة بغداد .
سابعاً :
المعدل السنوي لدرجة الحرارة الصغرى
1. ارتفاع المعدل السنوي لدرجة الحرارة الصغرى في جميع
المحطات خلال نينو 1986 ، 1991 ، ويستمر ارتفاعهُ في سنة 1987 في محطتي بغداد والبصرة اي السنة التي تلت نينو 1986 .
2. خلال سنة اللانينا هنالك انخفاض واضح في هذا المؤشر
المناخي في جميع المحطات .
3. هنالك علاقة طردية بين هذا المؤشر المناخي ومؤشر الذبذبة
الجنوبية في محطتي بغداد والبصرة .
ثامناً :
المعدل الشهري لدرجة الحرارة الصغرى خلال شهر كانون الثاني
1. خلال شهر كانون الثاني هنالك انخفاض حاد في درجة الحرارة
الصغرى في نينو 1972 ، 1997 ثم استمرار الانخفاض الحاصل في هذا المؤشر في السنوات التي تلت سنوات
النينو في محطة بغداد والبصرة على خلاف الموصل التي انخفض فيها المؤشر في سنة 1973 ، 1992 وارتفاع في 1983 ، 1987 .
2. انخفاض حاد في درجة الحرارة الصغرى خلال الشهر نفسه في
سنة 1988 .
3. هنالك علاقة طردية بين المؤشرين بمعامل ارتباط قوي في
بغداد والبصرة ومتوسط في الموصل .
تاسعاً :
المعدل السنوي لكمية الامطار الساقطة
1. انخفاض كمية الامطار الساقطة على جميع المحطات في نينو
1997 . وهي سنة جافة على العراق .
2. تتأثر كمية الامطار الساقطة على محطتي الموصل والبصرة بظاهرة
النينو خلال 1986 ، 1997 .
3. في السنة التي تلت نينو 1972 ، 1982 ، 1986 فقد شهدت
الموصل والبصرة انخفاضاً في كمية الامطار الساقطة على المحطتين . مما يؤكد ان
ظاهرة النينو تؤثر على المحطتين ليس فقط خلال سنة النينو بل تتعداها الى السنة
التي تليها .
4. تذبذب الامطار خلال سنة اللانينا 1988 في جميع المحطات
بين انخفاض وارتفاع وهذا راجع الى عنصر التضارييس اذ تلعب دوراً كبيراً في كمية
الامطار .
5. هنالك علاقة عكسية بين المعدل السنوي للامطار في محطتي
الموصل وبغداد خلال سنوات النينو .
(5-2) التوصيات :-
1. ايجاد
دراسة تربط بين تغير المناخ في الماضي والحاضر اذ يتم التنبؤ منها عن صورة
المستقبل ، تدعمها المؤسسات الحكومية المعنية عن حماية البيئة لاتخاذ الحيطة
المستقبلية .
2. اعداد
دراسة للنينو تقيس تأثيرهُ في الانظمة المتحركة المسؤولة عن مناخ العراق وخاصة عدد
وتكرار المنخفضات الجوية وعلاقتها بأرتفاع معدل تكرار العواصف الترابية المتزامنة
مع سنة النينو الحارة .
3. لتحديد
طبيعة التباين المناخي لمنطقة معينة لابد من دراسة العلاقة المتبادلة بين الماء
والغلاف الجوي من خلال تأثير السطوح المائية على امواج روسبي المسؤولة عن حالة
الطقس وتكرارهُ وينتج من ذلك عن طبيعة مناخ أي منطقة في العالم .
4. فتح
التعاون المشترك بين مؤسسات الارصاد الجوية العالمية ومنظمة الارصاد الجوية
العراقية وربطها بشبكة انترنت خاصة بالجامعات العراقية.
المصادر
: -
1. السامرائي
، قصي عبد المجيد ، ظاهرة النينو المناخية ، مجلة الآداب ، جامعة بغداد ، كلية
الآداب ، مطبعة جامعة بغداد ، عدد 45 ، 1999 .
2. Julio
Sheinbaum, '' Current theories on El Niño / Southern Oscillation'': A review,
Geofisica Internationals (2003), Vol. 42, num. 3, pp. 291-305.
3. Goudie,
Andrew,'' The Nature of the Environment'', 2 Ed., Basil Blackwell, Oxford , 1990, P .37.
4. WMO,
''Annul Report 1997 '', Bureau, Geneva , No.875, Switzerland ,
1998.
5. Report
to the Nation on our changing planet, "El Nino and Climate
Prediction" , U.S. Department of commerce , No.3 , 1994.
6. Bjerknes,
J., 1969. ''Atmospheric teleconnections from the equatorial pacific ''.
Mon.Wea.Rev. 1997, 163-172.
7. Trenberth
,E.K ,''General Characteristic of El Niño – Southern oscillation '' , Chapter 2
in teleconnections Linking World Wind
Climate Anomalies , Edited by M.H. Glantz etal , Cambridge University press.
1991 .
8.
Chang, Jen. Hu .''Atmospheric
circulation system and climate'', The Oriented Pub .Co. ,Honolulu , Hawaii ,
1972 .
9.
Oliver, John, E. Climatology:
Selected Application, John Wily and Sons, New York , 1981.
10.
Trewatha, Glenn T., ''The Earth's
problem climate'' , The University of Wisconsin
press, 2 Ed., Wisconsin , Madison , 1981.
11. الصحاف ، مهدي محمد علي ، جغرافية البحار والمحيطات ،
الموصل ، دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ، 1983 .
12. كيث ستو ، علم المحيطات ، تعريب تلفان عناد احمد ،
البصرة ، مطبعة جامعة البصرة ، 1986 .
13. Chunzal
Wang and Robert H. Weisberg on the " Slow mode " Mechanism in ENSO-
Related coupled Ocean- Atmosphere Models, Department of Marine science ,
University of south Florida
, st. Peterburg , Florida , 1994 ,Vol.7 , p 1657 – 1670 .
14. Sik
Kang and An , " Kelivn and Rossby wave contributions to the SST
Oscillation of ENSO " , Department of Atmospheric sciences , seoul National university , seoul ,151 – 742 Koorea , 1997.
15. Goudie,
Andrew,'' The Nature of the Environment'', 2 Ed., Basil Blackwell, Oxford , 1990, P .40.
16. Ali,Abdel
kader ,"El Nino Event and Rainfall variation in the Sahale Region of Afric
" Bulletion of Egyption Geographical Society , Vol. 70, No.514,1997.
17. الفتلاوي ، نعمة محسن لفتة ، تأثير ظاهرة النينو على
التغاير المطري في العراق ، مجلة علوم المستنصرية ، الجامعة المستنصرية ، كلية
العلوم ، قسم علوم الجو ، مطبعة الجامعة المستنصرية ، مجلد 11 ، عدد 1 ، 2000 .
18. الفتلاوي ، نعمة محسن لفتة ، العلاقة بين حدوث ظاهرة
النينو وتغيرات درجات الحرارة العظمى والصغرى لمدينة بغداد ، مجلة علوم المستنصرية
، الجامعة المستنصرية ، كلية العلوم ، قسم علوم الجو ، مطبعة الجامعة المستنصرية ،
مجلد 12 ، عدد 4 ، 2001 .
19.
UNEP,'' The EL- Niño Phenomenon'', Nairobi , Kenya ,
1992, P.14.
20.
WMO , '' Climate Variability and EL
Nino '' , Bureau , Department of Environment sport and Territories , Australia
, Ohlorine – Free Recycled stock , 1994 .
21.
WMO , '' The Global Climate System
Review '' , Bulleten , June 91 / No. 93 , 1995 .
22.
Robert Henson,'' The Rough guide to
weather '', Leg print S.PA, print in Italy , 2002, P.107.
23.
Walker
, G.T. and E. Bliss , 1932.world weather V. Mem. Roy .Met. SOC.,4, 53-84 .
24.
Goudie ,Andrew, Ed. And others, ''The
Encyclopedic Dictionary of Phisical Geography'', Block well Reference, New York , 1988, P.425.
25.
Change , 1972 , Op.Cite , p.68 .
26.
Thewartha , 1981 , Op.Cite , p.37 –
38 .
27.
Oliver , 1981 , Op.Cite , p.240 .
28.
Goudie , 1990 , Op.Cite , p.37 .
29.
Canby , Thomas Y. '' EL Nino ill
winds '' , National Geographic Journal , Washington , D.C. , Vol. 165 , No.2
Feb. , 1984 , p. 153 .
30.
Henderson Seller , A.
and Robinson , P.J., ''Contemporary Climatology , John Wiley and Sons Inc.
Newyork , 1986 , p. 187 – 188 .
32.
Ibid , p.8 .
33.
Ibid , P.9 .
34.
راميج ، ك، س ، النينو / مجلة العلوم
الاردنية ، العدد 3 ، 1987 .
35.
ابو العينين ، حسن سيد احمد ، علم
المحيط الهادي ( جغرافية جزرهُ واشباه جزرهُ ) بيروت ، دار النهضة للطباعة والنشر
، 1978، ص 9.
36.
Philander S.G.H, ''EL Niño and La Niña '', Journal of the Atmospheric sciences, Vol.42, No.32,
1985.
37. Kang and An , 1997 : '' Kelvin and Rossby
wave contributions to the SST Oscillation of ENSO'', Department of Atmospheric
sciences, Seoul National
University , Seoul , Korea ,
P.1.
38
. الحيالي ، رشا ماهر محمود ، ظاهرة النينو واثرها في درجة حرارة العراق وامطارهُ
، جامعة بغداد ، كلية الاداب ، قسم آداب جغرافية ، 2000 .
39 . Zuta, Salvador, et,al, '' Physical Aspect of 1972-1973 El
Niño phenomenon '', Unesco, Belgium, WMo, Vol.29 , No.8, 1980.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق