الصناعات الحرفية في شياخة خان الخليلي
دراسة في الجغرافيا الاقتصادية
باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية
رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير فى الآداب
من قسم الجغرافيا بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية
جامعة عين شمس
إعداد الطالبة
أسماء عبد الغفار خليل غيث
إشراف
أ.د. مجدى عبد الحميد السرسي
2008
الخلاصة
تناولت الدراسة الصناعات الحرفية في شياخة خان الخليلي ، فبدأت بدراسة الخصائص الجغرافية منذ نشأة شياخة خان الخليلي وتطور مساحتها نسبة إلى مساحة قسم الجمالية ثم دراسة خصائص سكان الشياخة من حيث تطور الهرم السكاني لعام 1996م و عرض الحالة التعليمية في نفس العام ومقارنتها بالحالة التعليمية في بعض الشياخات المجاورة بهدف معرفة الحالة العامة للمنطقة والتى نتج عنها أن الحالة التعليمية لسكان شياخة خان الخليلي والشياخات المجاورة تتسم بنفس الحالة تقريباً. كذلك اتضح من عرض الحالة المانية والأنشطة الاقتصادية منذ عام 1947م وحتى عام 1996م و إستخلاص الاتجاه العام لتطور السكان الحرفيين أن الحرفيون ومن إليهم أعدادهم في نقص مستمر كسكان مستقرين في الشياخة .
و حاول الفصل الثاني عرض نشأة وتطور الصناعات الحرفية من خلال تتبع مواقع العواصم والصناعات الحرفية فيها منذ دخول الإسلام إلى مصر وحتى بعد بناء مدينة القاهرة وتحول شياخة خان الخليلي من مقابر إلى استخدامات مختلفة.
و تنقسم الدراسة هنا إلى شقين، حاول الشق الأول- وذلك في الفصل الثاني- إلقاء الضوء على تطور هياكل الصناعات الحرفية منذ الفتح العثماني واستقرار الحرفين في شياخة خان الخليلي بعد تحولها إلى ورش وأسواق. وفترة حكم محمد علي وأثر الظروف السياسية والاقتصادية على نظام الحكم والصناعات الحرفية والصغيرة كأحد مصادر الدخل القومي وصولاً إلى المرحلة فيما بين ثورة 23 يوليو 1952م حتى عام 1988م حيث اتبعت الصناعات الحرفية منهج التعاونيات ودعمتها الدولة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التى كانت تمر بها البلاد ثم اتباع سياسة الانفتاح الاقتصادي و الخصخصة والإستيراد.
أما عن الشق الثاني الذي تناوله الفصل الثالث فقد ناقش تطور استخدام الأرض والأهمية النسبية بعد دراسة التوزيع الجغرافي للصناعات الحرفية وتحليل الأهمية النسبية لكل استخدام اعتماداً على مساحات الاستخدام وأعداد الورش الحرفية لكل حرفة داخل الاستخدامات المختلفة، هذا بالإضافة إلى عرض الدراسة لاستخدام الأرض في الشوارع والممرات كمكونات لسوق شياخة خان الخليلي ومساحات هذه الشوارع. ثم دراسة أنماط التوزيع الجغرافي لاستخدام الأرض الحرفي – أي أعداد الورش الحرفية – وترتيبها اعتماداً على الأهمية النسبية لأعداد الورش الحرفية القائمة في كل حرفة، و تبع ذلك دراسة مراحل إنتاج الورش الحرفية داخل كل صناعة على حدى .
وعن العمالة الحرفية فقد تناولتها الطالبة من خلال ثلاثة عناصر وهي نوع الحرفة، نوع العمالة الحرفية، فئات السن. كذلك عرض أنواع التدريب على الصناعات الحرفية سواء إذا كان المتدرب من الصغار أو المتسربين من التعليم في أغلبهم أو من شباب الخريجين – من خلال البرنامج الذي طرحه مجلس الوزراء حتى عام 2017م .
كما تناولت الدراسة اقتصاديات الصناعات الحرفية داخل شياخة خان الخليلي حيث عرض متوسطات أسعار بعض المواد الخام وأجور الحرفيين و أدوات وماكينات وايجار الورش كتكاليف ثابتة أحياناً ومتغيرة أحياناً أخرى تؤثر على الاتجاه العام لاستمرارية أنماط الحرف هناك. ثم دراسة الإنتاجية في الصناعات الحرفية للورش القائمة ومقارنة أعداد الورش القائمة في كل حرفة إلى الورش المغلقة منها داخل الشياخة ثم تحليل نسبة زيادة هذه الإنتاجية في حالة تشغيل كافة الورش المغلقة لكل حرفة في الشياخة. بالإضافة إلى عرض طرق التسويق المختلفة لمنتجات الصناعات الحرفية التى تنتجها الورش داخل منطقة الدراسة باختصار .
وأخيراً عرض المشكلات التى تتعرض لها الصناعات الحرفية في شياخة خان الخليلي ثم التوصل إلى نتائج الدراسة وعرضها مع التوصيات في النهاية .
Abstract
The handicraft in Khan El Khalili , studing in economic geography using Geographical information system technique.
The main scope of this reseach is studing Handicraft in Khan El khalili as administrative area .The study started with Geographical characterestics since stablished Khan El khalili to the development of its area relative with El Gamaleya district, then studing the demographic status as educational levels comparing with neighbor area to reach the general educational environment in this zone. It’s result was the same level of education. Also according to the employment status and economical activities since year 1947 till year 1996 and revise to the general direction line for artisans development it found that the artisans decreasing continually as a settled population.
Chapter two tried to show the creation and development of handicrafts via tracing Capital’s positions and the handicrafts that involved since Islam came to Egypt as religion till the period after Cairo establishment as main capital of Egypt and converting Khan El Khalili from grave yards to different usages.
At this point this research divided to two parts; the first part was tried, in chapter two, to spot on the development of handicraft’s hierarchies since Osmanic period and the established of artisans in Khan El khalili after its converted to workshops and exhibitions (marketplace) till Mohamed Ali’s administration period, also the impact of political, economical status on governmental system ,in the handicrafts and in the small industrial as one of national income resources to reach the phase between 23 July 1952 revolution till year 1988, considering that the handicrafts were follow the approach of co-operation with governmental subsidized under political and economic statement occurred"socialism".
Then the governoment followed the economic openness policy , privatization and impot.
About the second part that chapter three was studied discussed the promotion of land_use and the relative importance after studying of geographical distribution of handicrafts and analyzing the relative importance for each usage in order to the area of usage and numbers of workshops in each different usage. Moreover the research showing the land use of roads and side-streets as main combining of Khan El Khalili exhibition and the area of this roads.
In chapter four it was discussing the geographical distribution's classifications of craft’s land use – meaning the numbers of handicraft’s workshops – and ranking them according to the relative importance for the accounts of opening workshops depend on each handicraft, followed that studying of production operations for handicraft’s workshops in each industry individually.
Considering to the artisans in chapter five ; the student discussing from three elements are type of handicrafts, the type of artisans, and the age's classifications. Also discussing the training types of handicrafts even the trainer was in the young age or old , no educated or fresh graduated, through the program was offered by Ministries council till year 2017.
The research also handle the economic status of handicrafts in Khan El Khalili area that showing the averages of some direct material ,wages of artisans , tools, machines and rents as fixed cost sometimes and variable costs other times that effected on the general direction of continually the types of handicrafts there.
Followed studying the production and productivity of handicrafts in opening workshops and compare the numbers of opening workshops with closeted in each handicrafts in studying area, then analyzing the percentage’s increasing of this productivity in case of utilized all closed workshops for each handicraft in the studying area.In addition to showing the different ways of marketing of the handicraft’s workshops producing in Khan El Khalili shortly.
Finally showing problems of handicrafts in Khan El Khalili area then reaching to the results of this research with recommendation at the last.
النتائج
مما سبق يمكن التوصل إلى أهم النتائج التى توصلت لها الطالبة أن شياخة خان الخليلي هي منطقة انتاج من الدرجة الأولى حيث يغلب عليها نشاط الصناعة ثم منطقة تسويق سواء على مستوى محلات البيع والشراء أو على مستوى محلات الإستضافة والترفيه. كذلك فإن التحديث الكامل للصناعات الحرفية يمكن أن يتم في خطة قصيرة الأجل متواصلة على مراحل زمنية متعاقبة ، وكل مرحلة لها انجازات معتمدة على ما قبلها وتؤدي لما بعدها.
وتكمل الورش الحرفية في شياخة خان الخليلي بعضها البعض . فورش حرفة الذهب والفضة يحتاجا إلى الإلتزام المكاني المتجاور لما لهما من خصائص مشتركة من حيث طبيعة العمالة الحرفية وعمليات الانتاج ، كذلك ما تتطلبه منتجاتهما من تجميل بواسطة الأحجار الطبيعية والكريمة جعل لورش التشكيل والتركيب ضرورة التوطن بجوار ورش صناعة المنتجات من المعادن الثمينة.كذلك فإن ورش تشكيل وتركيب الأحجار تشترك من جانب أخر مع ورش العظم والعاج والسبح من حيث طبيعة خصائص المواد الخام والعمالة الحرفية وعمليات الانتاج . وتشترك ورش حرفة صناعة الصدف مع ورش صناعة الخشب العربي ويكمل أحداهما الآخر.
أما عن ورش حرفة حياكة الملابس والجلود فقد توطنتا بجوار المدارس الدينية والسوق لما لهما من بعد زمني وتسويق فوري ساعد على استمرار نشاط هذه الحرف . مثلهما في ذلك مثل حرفة صناعة الموازين والمكاييل اللذان توطنا بجوار مصلحة دمغ المصوغات والموازين منذ بداية نشأتها .
أيضاً أهم العوامل المؤثرة التى ساعدت على توطن الصناعات الحرفية هي توافر الخام وتحكم انتشاره على اتجاة العمل الحرفي ، والبعد الزمني كذلك ليست هناك ساعات مخصصة للعمل في حرفة ما ، فالوقت يتوقف على كمية الطلب على منتج ما كذلك فساعات العمل تبدأ من العاشرة صباحا وتمتد إلى العاشرة مساء أو يزد على ذلك قليلا .
و بالرغم من تكدس شياخة خان الخليلي بالورش الحرفية إلا أن هناك 327 ورشة حرفية مغلقة يمكن تشغيلهم لترتفع انتاجية المنطقة من الصناعات الحرفية والتقليدية .و أغلب الصناعات الحرفية تدخلها التقنيات الحديثة سواء من حيث الآلات أو من حيث المواد الخام ، مثل دخول ماكينات الحفر والتلوين بالليزر في حرفتى النحاس والذهب . أو دخول المواد البلاستيكية و البلاستوزجاجية في حرفتي صناعة الاثاث ومنتجات الصدف والأحجار .
كذلك فإن الصناعات الحرفية في شياخة خان الخليلي صناعات مراقبة من جهة الدولة لما لها من تأثير على الاقتصاد والسياحة ، فصناعة الذهب والفضة والموازين والمكاييل والاحجار الطبيعية تختص بمراقبتها مصلحة دمغ المصوغات والموازين ويتم التفتيش الدوري عليها.و أغلب الورش الحرفية في شياخة خان الخليلي ورش غير مرخصة وهذا يعني عدم مراقبة الامن الصناعي ومتابعته لهذه الورش .و تتعدد طرق تسويق المنتجات الحرفية ، إلا أن الدولة لا تساهم في أي منها . أضف إلى ذلك أن الصناعات الحرفية في شياخة خان الخليلي ليست صناعات فقيرة ، ولا تعتمد على رأسمال بسيط في أغلبها .
و تتباين العمالة في ورش الصناعات الحرفية في شياخة خان الخليلي من حيث الفئة العمرية والنوع ، فالعمالة الحرفية تبدأ في ممارسة الحرف قبل السن القانوني وتنتهي بعده .وتغلب على عمالة حرفة تركيب الاحجار عمالة الإناث."
للتحميل اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق