التسميات

الاثنين، 30 سبتمبر 2019

دراسة واقع ومستقبل استخدامات الأرض لحوضي وادي عربة والبحر الأحمر في ظل الموارد الطبيعية والملائمة البيئية باستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية


دراسة واقع ومستقبل استخدامات الأرض لحوضي وادي عربة والبحر الأحمر في ظل الموارد الطبيعية والملائمة البيئية باستخدام الاستشعار عن بعد 
ونظم المعلومات الجغرافية



أطروحة تقدم بها

لطفي راشد المومني



إلى مجلس كلية التربية (ابن رشد) جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات نيل درجة دكتوراه آداب في الجغرافية الطبيعية


بإشراف


الأستاذ الدكتور 

أياد عاشور الطائي 

الدكتور 

نايف محمود الروسان 


1425هـ  2004م 



المحتويات
التسلسل
الموضوع
الصفحة
الفصل الأول / الإطار النظري
1-36
1-1
المقدمة
1
1-2
موقع منطقة الدراسة
2
1-3
حدود منطقة الدراسة
2
1-4
أهمية الدراسة
3
1-5
أهداف الدراسة
7
1-6
منهجية الدراسة
7
1-6-1
المنهج ألوصفي
8
1-6-2
المنهج ألوصفي الكمي
8
1-6-3
المنهج التحليلي
9
1-6-4
أسلوب النظم
9
1-7
الخطة الهيكلية
9
1-8
الدراسات السابقة
12
1-8-1
الدراسات السابقة التي تناولت منطقة الدراسة
12
1-8-2
الدراسات العربية التي تناولت استخدامات الأرض
14
1-8-3
الدراسات الدولية التي تناولت استخدامات الأرض
15
1-9
مصادر البيانات والمعلومات
17
1-10
مفاهيم ومصطلحات البحث
19
1-10-1
المفاهيم
19
1-10-2
المصطلحات
21
1-11
الاستشعار عن بعد
24
1-11-1
منصات الاستشعار عن بعد المستخدمة في هذه الدراسة
25
1-11-1-1
القمر لاند سات 7
25
1-11-1-2
أجهزة الاستشعار على متن لاند سات 7
26
1-11-1-3
القمر لاند سات 5 والأجهزة المحمولة على متنه
28
1-11-1-4
استخدامات أجهزة الاستشعار عن بعد في هذه الدراسة
28
1-12
التصحيح الهندسي
28
1-13
تحسين الخيالة
30
1-14
تطبيقات الاستشعار عن بعد في هذه الدراسة
30
1-15
نظم المعلومات الجغرافية
33
1-15-1
ماهية نظم المعلومات الجغرافية
33
1-15-2
استخدامات نظم المعلومات الجغرافية
34
1-15-3
استخدامات نظم المعلومات الجغرافية في هذه الدراسة
34
1-16
البرامج المستخدمة في هذه الدراسة
35
1-16-1
برنامج ERDAS 8.5 
35
1-16-2
برنامج تحليل الخيالات الفضائية ENVI 4.0
36
1-16-3
برنامج AUTOCAD Disk MAP5
36
1-16-4
برنامج Arc view 3.0
36
1-16-5
برنامج Corel Draw II
36
الفصل الثاني/ الخصائص المناخية والموارد المائية
38-81
2-1
المناخ
38
2-1-1
التساقط
38
2-1-2
التذبذب في سقوط الأمطار
42
2-1-3
عدد الأيام الماطرة
43
2-1-4
التباين المكاني لسقوط الأمطار
43
2-1-5
الرطوبة النسبية
45
2-1-6
الرياح
47
2-1-7
الاتجاه السائد للرياح
47
2-1-8
الإشعاع الشمسي
50
2-1-9
التبخر- نتح  المحتمل
52
2-1-10
الحرارة
52
2-1-10-1
المعدل السنوي لدرجات الحرارة
57
2-1-10-2
درجات الحرارة العظمى
57
2-1-10-3
درجات الحرارة الصغرى
60
2-2
الموازنة المائية المناخية
63
2-2-1
التساقط
64
2-2-2
الفقدان الأولي
65
2-2-3
التبخر
71
2-2-4
الجريان السطحي
74
2-2-5
الترشيح
74
2-3
الموازنة المائية للمياه السطحية
79
2-3-1
جريان الأساس
79
2-3-2
مياه الفيضان
79
2-3-3
موارد المياه السطحية الإضافية
81
الفصل الثالث / جيولوجية وهيدرولوجية وتضاريس
منطقة الدراسة
82-130
3-1
جيولوجية منطقة الدراسة
83
3-2
التراكيب الجيولوجية لمنطقة الدراسة
83
3-2-1
صخور عصر ما قبل الكمبري
84
3-2-1-1
الصخور المتحولة
84
3-2-1-2
الصخور النارية
84
3-2-2
البرويتوزوري المتأخر
87
3-2-3
رواسب الحقب القديمة البيلوزيه
87
3-2-13
رواسب العصر الكمبري
87
3-2-3-2
رواسب العصر الاردوفيشي
87
3-2-4
رواسب الحقب الوسطى
88
3-2-5
الحقب الحديثة
88
3-2-5-1
رواسب العصر الثلاثي
88
3-2-5-2
رواسب العصر الرباعي
88
3-2-5-3
البنيات الخطية
89
3-4
التحليل الجيمورفولوجي لمنطقة الدراسة
90
3-5
شبكة التصريف النهري
92
3-6
رواسب الصخور الفيضية
92
3-7
المراوح النهرية
92
3-8
الكثبان الرملية
94
3-9
التضاريس
95
3-9-1
منخفض البحر الميت
99
3-9-2
منخفض وادي عربة والبحر الاحمر
99
3-9-3
منطقة منحدر البحر الاحمر ووادي عربة
100
3-9-4
المناطق المرتفعة
101
3-10
الخصائص الانحدارية لمنطقة الدراسة
101
3-10-1
المناطق الشبه مستوية
103
3-10-2
المناطق ذات الانحدار الخفيف
103
3-10-3
المناطق ذات الانحدار المعتدل
103
3-10-4
المناطق ذات الانحدار الشديد
103
3-10-5
المناطق ذات الانحدار الشديد جداً
103
3-11
هيدرولوجية منطقة الدراسة
104
3-11-1
وحدة الديسة
104
3-11-2
وحدة مجموعة كرنب
105
3-11-3
وحدة مجموعة عجلون-البلقاء
105
3-11-4
نظام خزانات العصر الرباعي
106
الفصل الرابع/ التربة وخصائصها
107-130
4-1
تصنيفات التربة
110
4-2
تقسيمات التربة حسب نظام التربة الأمريكية
114
4-3
تصنيفات تربة منطقة الدراسة
114
4-3-1
تربة المناطق المنخفضة
114
4-3-1-1
تربة السهول الفيضية
115
4-3-1-2
تربة الترسبات الريحية
118
4-3-1-3
تربة التلال الكلسية
119
4-3-1-4
تربة المراوح النهرية
120
4-3-1-5
تربة اللسان
121
4-3-2-6
التربة الغرينية
122
4-3-2
تربة المنحدرات والمناطق المرتفعة
123
4-3-2-1
تربة السفوح الكرانيتية
123
4-3-2-2
تربة حافة وادي عربة الشمالية والوسطى
124
4-3-2-3
تربة المنحدرات الرملية
125
4-3-2-4
تربة الصخور الكلسية
126
4-3-2-5
التربة الكلسية
129
4-5
القدرة الإنتاجية للتربة
130
4-5-1
أسس تصنيف قابلية التربة الإنتاجية
130
الفصل الخامس/ استعمالات الأرض والغطاء الأرضي
131-146
5-1
أنظمة تصنيف استعمالات الأرض
137
5-2
تصنيف استعمالات الأرض في منطقة الدراسة
138
5-3
الغطاء الأراضي
143
5-3-1
الغطاء الأراضي لعام 1987م
143
5-3-2
الغطاء الأراضي لعام 2002م
146
5-3-3
اتجاهات التغير في الغطاء الأرضي
146
الفصل السادس/ تخطيط مستقبل استخدامات الأرض

6-1
اتجاهات تطوير استخدامات الأرض في منطقة الدراسة
154
6-1-1
المناطق الواعدة في استخدامات الأرض الرعوية
155
6-1-1-1
تحديد المناطق الواعدة لتطوير المراعي
155
6-1-1-1-2
الشبكات (الشرائح) المدخلة لنظام المعلومات الجغرافي لتحديد المناطق الواعدة رعوياً
156
6-1-1-3
تصنيف مستوى الأراضي الواعدة للاستخدامات الرعوية
157
6-1-1-4
تحليل نتائج تقاطع الطبقات
161
6-1-2
تحديد المناطق الواعدة لتطوير استخدام الأرض في مجال الزراعة المروية
163
6-1-2-1
مدخلات مستويات الواعدية لاستخدام الأرض في مجال الزراعة المروية
166
6-1-2-2
تحليل نتائج دمج مدخلات المناطق الواعدة للمزروعات المروية
167
6-1-3
المناطق الواعدة لاستخدامات الأرض الصناعية
167
6-1-4
استخدامات الأرض السياحية المستقبلية
171
6-1-4-1
الأهمية السياحية لمدنية العقبة
171
6-1-5
استخدامات الأرض التعدينية المستقبلية
177
6-1-5-1
تحديد المناطق الواعدة تعدينياً لأكاسيد الحديد
177
6-1-5-2
تحديد المناطق الواعدة تعدينياً للمعادن الطينية
177
6-1-5-3
تحليل النتائج


النتائج والتوصيات
182

المصادر
188

الملاحق
198



الملخص

  تعد منطقة الدراسة ذات أهمية استراتيجية للملكة الأردنية الهاشمية كونها تضم أراضي سهلية واسعة غير مستغلة بسبب طبيعتها العسكرية وهذا يجعلها مشكلة تستوجب الدراسة والتحليل، وبذلك تم وضع أهداف الدراسة لغرض تقويم واقع الحال لاستخدامات الأرض في منطقة الدراسة وتحديد اتجاه استخداماتها المستقبلية عن طريق توظيف تقنيات الاستشعار عن بعد(Remote Sensing) ونظم المعلومات الجغرافية(GIS) لإجراء الدراسة والتحليل، إذ استخدمت صور فضائية بتواريخ مختلفة وتم إعداد الخرائط الرقمية للترب والتكوينات الجيولوجية والخصائص المناخية والتضاريسية وجمع البيانات الوصفية (الكمية والنوعية) لبناء قاعدة المعلومات الجغرافية باستخدام برمجيات متخصصة في ذلك، إذ كانت النتائج هي الحصول على خرائط رقمية وصور فضائية مصححة هندسيا ومربوطة مع بعضها وفق نظام إحداثيات جغرافي هو نظام الـ UTM، مع جداول الخصائص الو صفية ( كمية ونوعية) لها. بعد أجراء التحليل المكاني Spatial Analysis والتصنيف الر قمي للصور الفضائية، اعتمدت في هذا المجال معايير لأنظمة تصنيف عالمية و تم التوصل إلى إعداد خرائط الغطاء الأرضي واستخدامات الأرضية الحالية والمستقبلية، وكذلك الحصول على خرائط الأراضي الواعدة للرعي وتلك الواعدة للزراعة فضلا عن تحديد المناطق التي تتركز فيها المعادن الطينية واكاسيد الحديد ذات الأهمية الصناعية وتحديد المناطق الواعدة للاستخدامات الصناعية والسياحية. 

  توصلت الدراسة إلى جملة استنتاجات تمثلت في وجود أراضي خصبة صالح للزراعة إذا ما توفرت المياه لها، فضلا عن وجود أراضي صالحة للرعي خلال المواسم الممطرة وتوصي الدراسة بوجوب توفير مصادر للمياه في منطقة الدراسة عن طريق استغلال المياه الجوفية، فضلا عن أجراء دراسات تحليلية متخصصة للتحري عن المعادن الطينية ذات الاستخدامات الصناعية وكذلك تقويم مدى الجدوى الاقتصادية لاكا سيد الحديد المتوفرة في منطقة الدراسة. 



STUDY REAL SITUATION AND FUTURE OF LAND USE IN BASINS OF WADI ARABA AND RED SEA IN THE LIGHT OF NATURAL RESOURCES AND ENVIRONMENTAL SUITABILITY BY USING REMOTE SENSING AND GEOGRAPHICAL INFORMATION SYSTEMS



A Thesis

Submitted To The Council of The College of Education Ibn-Rushid-University of Baghdad In Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of Ph.D. In Geography


By

Lutfi Rashid Al-Momani


Supervised by

Prof. Dr. Ayad Ashour Al-Taee

 Dr. Nayif Alrousan


2004


ABSTRACT

   The study area has an important strategic location for Jordan, because it includes wide and unused plains due to its military nature this situation makes a problem which must be studied and analyzed. For this reason, some goals had been put to evaluate the present situation in order to put a plan for the land use of the area and its use in future through the use of remote sensing and geographic information system techniques. For the purpose of analysis some space images of different dates had been geometrically corrected and processed to obtain thematic digital maps of soils through the use of supervised classification using erdas system, in addition to drainage and geological and lineaments maps. The Arc/View 3.2 system has been used in preparing digital contour map, slope map, relief map, climate map and all attribute data (quantitative and qualitative) to produce data base. All produced maps which already mentioned above have been georeferenced to the same coordinate system (UTM). After the spatial analysis and the digital classification had been done according to standard classification, land cover, present and future, land use maps, promising grazing and agricultural in addition to delineation the areas where the clay minerals, iron oxides of industry importance and declination of promised areas for industry and tourist in addition of changing in land cover maps were produced. 

   The conclusion of this study reached to several conclusions represented by large areas of arable lands available in the area if there is sufficient water to irrigate, and there are large areas suitable for grazing through the raining season. These studies recommended also on necessity of commence using of underground water in addition to make specialized analysis research to investigate of clay minerals and iron oxides of industrial use, and it is also recommended to use the area for tourist purposes. 


Alrousan, N. Cheng, P. Petrie, G. Toutin, Th. And Valadan Zoeg, M. J. 1997. Automated DEM Extraction and Orthoimage Generation from SPOT Level 1B Imagery, Photogrammmetric Engineering and Remote Sensing, Vol.63, No. 8.

Alrousan, N. and Petrie, G. 1998. System Calibration, Geometric Accuracy Testing and Validation of DEM and Orthoimages Data Extracted from SPOT Stereo pairs using Commercially Available image Processing Systems, International Archives of Photogrammetry and Remote Sensing, Vol. 32 (4), pp 8-15.

Alrousan, N, et al. 1997, Topographic Mapping of Arid and Semi-arid areas in the Red Sea from Stereo Space Imagery. EARSel Volume 5


Petrie,G. Alrousan, N. and Valadan Zoej, M.J. 1999. Cartography and Mapping from Remote Sensing Image Data in the Middle East, International Symposium on Remote Sensing and Integrated Technologies, Istanboul-Turkey , pp 277-289.


1-1 المقدمة: 

   بدأ الاهتمام باستخدامات الأرض في العصور الحديثة بعد أن ظهرت طرائق مسح استخدامات الأرض لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية في العقد الثاني من القرن العشرين، من خلال مشاريع تنمويه عديدة أهمها: مشروع المسح الاقتصادي لأراضي متشجن عام 1962، ومشروع الأرض الخاص بوادي تنسي، وذلك بهدف تخطيط الموارد الطبيعية وإدارة الأرض بشكل أمثل. وفي القارة الأوروبية بدأت الدراسات الخاصة باستخدام الأرض في مطلع العقد الثالث من القرن العشرين، إذ بدأت بريطانيا بتنفيذ أول مشروع شامل لمسح استخدامات الأرض، وكان يشرف على إدارة هذا المشروع آنذاك أستاذ الجغرافية في جامعة لندن الدكتور (Dudly Stamp) وكان ذلك خلال الفترة الممتدة بين عامي 1931-1939، وقد كان تركيز هذه الدراسة بالدرجة الأولى على مسح وتصنيف أنماط استخدام الأرض. وفيما بعد قامت بريطانيا بدراسة ثانية لاستخدامات الأرض وكانت هذه الدراسة تهدف إلى تحديد الأراضي الصالحة للزراعة وتمثيلها على الخرائط. واستناداً لذلك وللحقائق التي كشفت عنها مسوحات استخدام الأرض قامت بريطانيا بتحويل مساحات كبيرة من أراضي الحشائش والمروج إلى أراضى لزراعة الحبوب، مما أسهم في تعزيز المجهود الحربي لبريطانيا في أثناء الحرب العالمية الثانية، إذ استطاعت بريطانيا أن تحقق وفراً غذائياً يسد 60% من احتياجات سكانها بنسبة تزيد عن 25% مما كانت عليه قبل الحرب([1]). 

   ونظراً للنجاح ألكبير الذي حققه مشروع مسح الأرض البريطاني، فقد ازداد الاهتمام في معظم دول العالم بمسوحات الأرض، وذلك بعد أن أتضح أن الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية تبدأ أو تنتهي بالأرض بشكل أو بآخر، لذلك فقد أصبحت عمليات مسح وتخطيط استخدامات الأرض الأسلوب العلمي الأمثل الذي ينبغي التأكيد عليه كأساس لتطبيق مبادئ إدارة الأرض المستدامة (Sustainable Land Management). 

  لقد بقيت عملية دراسة وتحديد استخدامات الأرض قليلة ومحدودة، وتقوم بها فرق عمل مختلفة، غالباً ما تكون حكومية، وذلك نظراً لضخامة المعلومات المستخدمة، فعلى سبيل المثال أخذت أول عملية مسح لتحديد أنماط استخدامات الأرض في بريطانيا نحو عشر سنوات وتطلب إنجاز هذا العمل استخدام نحو 15 ألف لوحة لتغطية جميع أراضي الدولة. 

  من هنا برزت أهمية علم الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية فعلم الاستشعار عن بعد، فضلا عن أنه مصدر غاية بالأهمية للعاملين في مجال دراسة الموارد الطبيعة، نظراً لما توافره الخيالات الفضائية من دقة في المعلومات من خلال قدرتها التمييزية العالية واستمرارية انسياب المعلومات، وحداثتها، وشموليتها، فخيالات الأقمار الاصطناعية تغطي مساحات واسعة في آن واحد (Synoptic View) إذ توافر هذه الخاصية سجلاً مكانياً متصلاً (Spatially Continuous) لظاهرة معينة([2])، فالخيالة الفضائية المأخوذة بالقمر الأمريكي لاندسات مثلاً تغطي على الأرض مساحة قدرها (34) ألف كم2، وتحتوي على نحو ثمانية ملايين معلومة رقمية([3]). 

  إن هذه الميزات التي توافرها الخيالات الفضائية جعلت من علم الاستشعار عن بعد أحد أهم التقنيات الاساسية لدراسة استخدامات الأرض([4])، لا سيما أن هذا العصر. عصر المعلوماتية والحاسوب، أصبح التطبيق فيه يعتمد على الاستخدام المستمر للكمبيوترات بغية إعداد الخرائط وترقيمها، وتحويل الخرائط التقليدية إلى خرائط رقمية يسهل تحديثها واستخدامها. 

  وكما أن علم الاستشعار عن بعد قد أحدث نقلة نوعية في الدراسات الجغرافية سواء كان ذلك من خلال تلبيته لمختلف أنواع الدراسات الجغرافية، أو دقة النتائج المستخلصة من معطياته، فكذلك الأمر بالنسبة لنظم المعلومات الجغرافية والتي أتت لتكون الوسيلة المثلى للربط بين الحاسوب كوسيلة ناجحة في تنظيم المعلومات وبين الجغرافيا بعدّها وعاء" فسيحاً يحتوي أشكال الموارد الطبيعية كافة والبشرية، وقد أدى هذا الربط بين الحاسوب وإمكانياته الضخمة وبين قواعد المعلومات والبيانات الجغرافية إلى ولادة نظم المعلومات الجغرافية([5]). 

  تعدّ أنظمة المعلومات الجغرافية (GIS) من التقنيات المتطورة التي ظهرت بعد دخول الحاسبات الإلكترونية في مختلف المجالات العلمية، وتجمع هذه الأنظمة بين إمكانيات الاستشعار عن بعد من حيث قدرتها على تحصيل ومعالجة المعطيات الجغرافية، وبين أنظمة إدارة بنوك المعلومات من حيث إمكانياتها، المتمثلة بذاكرتها العالية مناسبة" لإمكانية التحديث، والتعديل، والاستجواب، ونظراً لكون استخدامات الأرض عملية ديناميكية ومتغيرة باستمرار، فإن عملية تقويم استخدامات الأرض يجب ملاحقتها باستمرار، وهذا ما توافره نظم المعلومات الجغرافية من خلال خاصيتها المتمثلة بسهولة إصدار التمرينات اللازمة. 

  إن هذه الميزات التي يوافرها( GIS ) قد جعلت منه وسيلة" مثالية" لإدارة المعلومات، إذ يسمح هذا النظام بترجمة معلومات صعبة ومعقدة، مجمعة من مصادر مختلفة وتحويلها إلى شكل بسيط يمتاز بالإيجاز والوضوح، والشمولية في العرض، مما يسهل المهمة أمام صانعي القرار لاتخاذ القرار السليم والأمثل. 

2-1 موقع منطقة الدراسة: 

  تقع منطقة الدراسة في الجزء الجنوبي الغربي من الأردن بين دائرتي عرض 15ً 29ْ و 15ً 31ْ شمالاً وخطي طول 57ً 34ْ و 37ً 35ْ شرقاً، لتشمل المنطقة الممتدة بين البحر الميت شمالاً والحدود السعودية جنوباً لمسافــة تمتد نحو 210كم، وبعرض غير منتظم يتراوح ما بين 5-35كم. 

  تتشكل منطقة الدراسة من ثلاثة أحواض مائية سطحية، هي حوض وادي عربة الشمالي، وحوض وادي عربة الجنوبي، وحوض البحر الأحمر بمساحة تبلغ نحو 4842.5 كم2(*) . 

3-1 حدود منطقة الدراسة: 

  حددت منطقة الدراسة، بناءً على خط تقسم المياه بين حوضي وادي عربة والبحر الأحمر من جهة، وبين الأودية المحيطة بهما من جهة أخرى، وبناء" على ذلك فإن مساحة منطقة الدراسة تبلغ 4842.5 كم2 (**)، يحدها من الشمال البحر الميت، وحوض وادي الحساء، ومن الشرق، أحواض الحساء، والجفر ووادي اليتم، ومن الجنوب الحدود السعودية وخليج العقبة، أما من الغرب فإن خط الهدنة بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة يشغل الحدود الغربية من منطقة الدراسةواداريا" فان منطقة الدراسة تمتد عبر اربعة محافظات في الأردن وهي محافظة العقبة ، ومعان ، والطفيلة، والكرك، كما تظهر ذلك الخارطة رقم (1). 

1- 4 أهمية الدراسة: 

  لقد بقيت منطقة الدراسة مجهولة، ولم تحظ باهتمام الباحثين، بل أحجم الباحثون عن دراستها بسبب احتلال الكيان الصهيوني لجزء منها وأصبحت منطقة عمليات عسكرية منذ ما يزيد عن خمسين عام لذلك كان من الصعب على الباحثين الحصول على معلومات عنها بشكل دقيق بسبب خصوصيتها العسكرية، التي ترتب عليها صعوبة القيام بالدراسات الميدانية(*). 



  لذلك افتقرت هذه المنطقة لأنواع الدراسات الأكاديمية كافة باستثناء تلك الأطروحة التي أعدت في الجامعة الأردنية من قبل الباحث أحمد الزيود عام 2001 وتناولت موارد المياه السطحية في حوض وادي عربة الشمالي، ومن هنا فإن أهمية هذه الدراسة أتت من كونها الدراسة التنموية الأولى لهذه المنطقة ومن ثم ستشكل في مجملها قاعدة بيانات ومعلومات اساسية لدراسات لاحقة فضلا" عن هدفها الرئيس المتمثل في الكشف عن إمكانيات هذه المنطقة ووضع الرؤيا اللازمة لتنمية استخدامات الأرض فيها وتطويرها في ظل الموارد الطبيعية الكامنة والمتاحة فيها وملاءمتها البيئية، وذلك باستخدام أحدث الطرائق والأساليب والتقنيات العلمية الحديثة المتمثلة باستخدام الصور الجوية والخيالات الفضائية، ونظم المعلومات الجغرافية GIS بهدف الوصول إلى أحدث المعلومات وأدق النتائج، إذ تمثلت أهمية هذه الدراسة ومبرراتها بشكل رئيس بما يلي:- 

أولاً: استخدام الخيالات الفضائية والصور الجوية في تحديث وبناء قاعدة معلومات حديثة وموثوقة عن هذه المنطقة التي تعاني من نقص حاد في الدراسات المتعلقة بها، وبذلك فقد وفرت هذه الدراسة معلومات حديثة وموثوقة عن تربتها وجيولوجيتها، وشبكة التصريف النهري فضلا عن الغطاء النباتي واستخدامات الأرض فيها اعتماداً على الخيالات الفضائية الحديثة جداً لمنطقة الدراسة والملتقطة من القمر الأمريكي لاندسات 7 للاعوام 2000, 2002 و 2003، بدقة تمييز 15 م، وصور جوية ملونة وحديثة لمنقطة العقبة لعام 2000م، وكذلك الخيالات الفضائية (Astronaut Photography) الماخوذة من قبل وكالة الفضاء الامريكية ناسا لعام2004، وبدقة تمييز تصل الى 80م. 

ثانياً: استخدام نظم المعلومات الجغرافية كأسلوب للتعامل مع الكم الهائل من المعلومات التي تم الحصول عليها من الصور الجوية، والخيالات الفضائية، والمعلومات الإحصائية، والدراسة الميدانية، للربط بين هذه المعطيات ومعالجتها للحصول على أدق النتائج. من خلال الربط بين ماضي هذه المنطقة وحاضرها واستقراء مستقبلها، بالاستناد لقاعدة بيانات متقدمة، تعتمد في إدارتها على نظم المعلومات الجغرافية، وبذلك فإن أهميتها ليست نابعة من أهمية هذه المنطقة فحسب بل ومن مضمون هذه الدراسة ومنهجيتها، والأسلوب العلمي المتبع في دراستها. 

ثالثاً: ندرة الدراسات السابقة عن المنطقة بشكل عام ولاسيّما التنموية منها، والتي تعدّ استخدامات الأرض أساساً لها، وما وجد من دراسات فهي قليلة جداً لا تغطي إلا بعض الجوانب كالبحوث والتقارير الرسمية. 

رابعاً: إن ما يزيد عن 140 كم من حدود منطقة الدراسة الغربية، وهي المنطقة الممتدة من البحر الميت شمالاً إلى راس خليج العقبة جنوباً يحدها غرباً الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تمثل امتداداً طبيعياً لحوض وادي عربة غرباً كونها جزءا" من حفرة الانهدام، وإن هذه المنطقة تشهد نشاطاً استيطانياً وتنموياً من الكيان الصهيوني، اعتماداً على الموارد المائية الجوفية، في حوض وادي عربة، في الأردن بسبب ميل الطبقات الهيدروجيولوجية باتجاه مركز وادي عربة والذي يسيطر الكيان الصهيوني على جزا" منه ، ويستنفذ موارده المائية, لغرض تطوير الجزء المحتل من وادي عربة لاستقطاب مهاجرين جدد لهذه المنطقة، لذلك فلا بد من الحفاظ على موارد المنطقة واستغلالها لا بناءها. 

خامساً: إن عملية تخطيط تنمية وتطوير استخدامات الأرض باتت حاجة ملحة وضرورية لمواكبة تطورات العصر، والزيادة الهائلة في إعداد السكان، التي تأخذ شكل متوالية عددية وأصبح من الصعب معها توافر المتطلبات الضرورية للسكان والتي تشمل المتطلبات السكنية، والتجارية، والزراعية، والسياحية، من دون وضع الخطط اللازمة لذلك بهدف تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية متكاملة تؤدي إلى تحسين المستوى المعيشي والاجتماعي للمواطنين. 

سادساً: إن الخطوة الأولى في التخطيط العلمي السليم لاستثمار أي مورد طبيعي هي القيام بإجراء مسح شامل لما هو موجود وخصائصه ومقارنته مع الهدف المخطط له. وقد تضمنت هذه الدراسة في خطتها إجراء مسح شامل للموارد الطبيعية الرئيسة في منطقة الدراسة، ذات العلاقة، وذلك بهدف اكتشاف النقص (المشكلة) والإطلاع على الإمكانيات، ومن ثم مناقشة البدائل المقترحة لاختيار الأمثل منها في ظل الموارد الطبيعية المتاحة والملائمة البيئية لها، ولمساعدة متخذي القرار في اتخاذ القرارات المناسبة. 

سابعاً: يعتقد الباحث أن استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، لدراسة وتخطيط استخدامات الأرض أصبحت من الامور الهامة التي ينبغي التأكيد على استخدامها بهدف تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية، متكاملة ومتوازنة، لما تتصف به هذه التقنيات من إمكانيات ودقة. 

  وعليه فإن المحور الرئيس لهذه الدراسة يتحدد في أجراء مسح شامل لمنطقة الدراسة يتمثل في دراسة جيولوجيتها، تربتها، مناخها، الموارد المائية فيها، موقعها الجغرافي، وواقع استخدامات الأرض فيها، وذلك بهدف الإجابة على عدد كبير من التساؤلات التي لا بد منها قبل تخطيط مستقبل استخدامات الأرض في أي منطقة والتي تعدّ الأمور آلاتية أهمها وهي:- 
ما هي العوامل التي شكلت صورة استخدامات الأرض في منطقة الدراسة؟ 
ما هي أنماط استخدامات الأرض في منطقة الدراسة؟ 
ما هي الرؤيا المستقبلية لاستخدامات الأرض في منطقة الدراسة؟ 

1- 5 فرضيات البحث: 

   تنطلق مشكلة الدراسة من مجموعة (فرضيات) تتضمن حقائق نسبية وإجابات مبدئية لمشكلة الدراسة، ولتحقيق ذلك فقد وضعت الفرضيات الآتية:- 

الفرضية الأولى:- لقد اثر موقع منطقة الدراسة والمتمثل بكونه منطقة عمليات عسكرية على استخدامات الأرض فيه. 

الفرضية الثانية:-لقد أسهمت التراكيب الجيولوجية والهيدروجيولوجية،بشكل كبير في تشكيل صورة استخدامات الأرض في منطقة الدراسة. 

الفرضية الثالثة:- إن موارد المياه السطحية والجوفية تعتبر احدي المحددات الرئيسية لاستخدامات الأرض في منطقة الدراسة. 

الفرضية الرابعة:- إن خصائص التربة في منطقة الدراسة قد أسهمت بشكل رئيس في صورة استخدامات الأرض الحالية والمستقبلية. 

الفرضية الخامسة؛ _ إن الظروف المناخية السائدة في منطقة الدراسة تعتبر إحدى أهم العوامل المشكلة لاستخدامات الأرض فيها. 

الفرضية السادسة:- يشكل علم الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وسيلة مثلى لدراسة استخدامات الأرض وتخطيط مستقبلها. 

6-1 أهداف الدراسة: 

  لقد هدفت هذه الدراسة إلى تحقيق الأمور الآتية:- 

أولاً: الوصول إلى العوامل والقواعد الفاعلة في عملية تنمية استخدامات الأرض وتطويرها، في حوض وادي عربة والبحر الأحمر في الأردن، من خلال تحليل استخدامات الأرض وتفسير أسباب الوضع القائم، وتحديد التوجهات المستقبلية التي تحقق الاستخدام الأمثل للأرض في منطقة الدراسة. 

ثانياً: إجراء تقويم شامل للموارد المائية في منطقة الدراسة، وتقويم مدى إمكانية الاستفادة منها في تطوير استخدامات الأرض الزراعية. 

ثالثاً: تحديد العوامل المؤثرة في توزيع استخدامات الأرض الحالية والمستقبلية في منطقة الدراسة وبيان أثرها. 

رابعاً: استخدام أحدث التقنيات والوسائل العلمية والمتمثلة بالاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في تحديد المناطق الواعدة لاستخدامات الأرض المختلفة والتي تشمل:- 

§ المناطق الواعدة للمراعي . 

§ المناطق الواعدة لاستخدامات الأرض الزراعية. 

§ المناطق الواعدة لاستخدامات الأرض الاصطناعية. 

§ المناطق الواعدة لاستخدامات الأرض السياحية. 

§ المناطق الواعدة لاستخدامات الأرض التعدينية. 

§ المناطق الواعدة لاستخدامات الأرض السكنية. 

7-1 منهجية الدراسة: 

  إن المنهج في أصول البحث العلمي عبارة عن طريقة علمية لقيادة العقل، ويهدف إلى البحث عن الحقيقة بوساطة مجموعة من القواعد التي تهيمن على سير العقل وتحدد خطواته بغية الوصول إلى النتيجة، كما يعرف على أنه الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة بوساطة طائفة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معقولة([7]). 

   إن مناهج البحث العلمي الرصين تختلف باختلاف ماهية البحث نفسه، والمنهج هو خطوات منظمة يتبعها الباحث في معالجة الموضوعات التي يقوم بدراستها إلى أن يصل إلى نتيجة معينة وبهذا يكون في مأمن من أن تحسب صواباً أو العكس. 

   تأتي أهمية منهجية البحث في الدراسات العليا الرصينة كون هذه المنهجية تلزم الباحث على عدم إبداء رأيه الشخصي من دون تعزيزه بآراء لها قيمتها، والتقيد بإخضاع أي رأي للنقاش مهما كانت درجة الثقة به، إذ لا توجد حقيقة بذاتها. 

   في هذه الدراسة فقد استخدمت عدة مناهج، وذلك لتتلاءم مع طرائق البحث العلمي وأساليبه التي استخدمت في هذه الدراسة، إذ اتبعت المناهج والأساليب الاتية:- 

1-7-1 المنهج الوصفي: 

  وهو المنهج الذي يقوم بجمع الحقائق، والبيانات عن ظاهرة ما أو موقف معين، 
لتحديد خصائص الظاهرة تحديداً كمياً وكيفياً([8]). يعتمد هذا المنهج على دراسته للظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفاً دقيقاً([9]). ويعد هذا المنهج وسيلة لجمع المعلومات الأساس للبحوث المتقدمة التي تأخذ بالطرائق العلمية والكمية وغالباً ما يتبعه الجغرافيون في إطاريحهم العلمية، وقد استخدم هذا المنهج في جمع المعلومات الأولية للدراسة. والمتعلقة بالأمطار وخصائصها والمناخ وعناصره، والتربة وخصائصها والتركيب الجيولوجي والهيدروجيولجي لمنطقة الدراسة. 

2-7-1 المنهج الوصفي الكمي (Quantitative Method) 

  ويعرف هذا المنهج أيضاً باسم المنهج الرياضي، أو الإحصائي، وعلى وفق هذا المنهج فإننا عند دراسة ظاهرة ما طبيعة" كانت أم بشرية" فإننا نصفها، ونحللها باستخدام لغة الأرقام حتى تكون تعميمات الدراسة ونتائجها وتنبؤاتها أقرب ما تكون إلى الدقة، ويعد هذا المنهج أكثر المناهج شيوعاً، وانتشاراً في إعداد الرسائل العلمية، في الولايات المتحدة الأمريكية([10])، وقد اتبع هذا المنهج المهم في الفصل الثاني من الدراسة للوصول إلى أدق النتائج والتفاصيل، المتعلقة بالموارد المائية في منطقة الدراسة. 

3-7-1 المنهج التحليلي( Analytical Method) 

  إن منهج التحليل المكاني من المناهج المهمة، ويكاد يتبعه ويحتكره معظم الجغرافيين في دراساتهم، وذلك لتميزه في تحليل الاختلافات المكانية وإبرازها([11])، وقد استخدم هذا المنهج المهم في الفصول الثالث والرابع والخامس، لإبراز الاختلافات المكانية لتوزيع التربة والغطاء النباتي والطبقات الجيولوجية، المتكشفة واستخدامات الأرض في منطقة الدراسة. 

4-7-1 أسلوب النظم Systems Approach)) 

 إن أسلوب النظم يعد أسلوباً علمياً متكاملاً للبحث والدراسة وله أهمية كبرى واستخدامات واسعة في مختلف حقول المعرفة العلمية التي تتعقد فيها الظواهر والمتغيرات، وتتشابك العلاقات وتتداخل مع بعضها البعض بطريقة يصعب معها تشخيص هذه العلاقات ودراسة تأثيرها المتبادل. 

   يستخدم أسلوب النظم في البحوث والدراسات العلمية ليحقق بناء" موحداً ومنسقاً للمعرفة من خلال تشكيل إطار يتم فيه استخدام التحليل الكمي بكل أنواعه من أجل دراسة العلاقات المتشابكة بين عناصر النظام الواحد بشكل واضح ودقيق، يرتكز هذا المنهج على دراسة العلاقات بين العناصر والمتغيرات في النظام بدلاً من الاقتصار على دراسة العناصر فقط، أو دراسة عنصر واحد، لذلك فقد أعطى هذا الأسلوب صورة" أكثر وضوحاً وشمولاً ودقة" لواقع وحقيقة الظواهر المدروسة، وساعد على التنبؤ بمستقبل هذه الظواهر([12])، وهو ما ينسجم تماماً مع أهداف هذه الدراسة وتعدّ الفصول من الأول وحتى الرابع معطيات ومدخلات لهذا المنهج الذي استخدم في الفصل الأخير من الدراسة، لتخطيط مستقبل استخدامات الأرض في حوضي البحر الأحمر ووادي عربة. 

8-1 الخطة الهيكلية للدراسة: 

  لتحقيق الأهداف التي وردت، تضمنت الاطروحة ستة فصول، ومقدمة تبعها النتائج والتوصيات والملاحق والمصادر، والمراجع، وملخص باللغة الإنجليزية، وكانت الفصول على النحو الاتي :- 

الفصل الأول: تناول الإطار النظري للدراسة، الذي أشتمل على تحديد منطقة الدراسة، واستعرض الدراسات السابقة و اشتمل على عرض للدراسات السابقة في مجال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في ميدان استخدامات الأرض وفي الدراسة الحالية. فضلا عن ذلك فقد تم توضيح طريقة معالجة الخيالات الفضائية المستخدمة في الدراسة وتحليلها، والمعالجات الإحصائية والكارتوجرافية، وفي نهاية الفصل تم توضيح أهم المفاهيم والمصطلحات المستخدمة في الدراسة. 

وفي الفصل الثاني: الذي أتى ليكون بمثابة التحليل ألوصفي والكمي لعناصر المناخ، والموازنة المائية المناخية لمنطقة الدراسة إذ تم تحليل عناصر الدورة الهيدورولوجية، ووضع الجداول والخرائط اللازمة لها، لتوضيح سلوك الدورة الهيدورولوجية، من إذ التوزيع الزماني والمكاني للأمطار، وكذلك تقدير حجم الموارد المائية السطحية المتاحة، ، والتي تعدّ عنصر فاعل في تحديد استخدامات الأرض المستقبلية، كما اشتمل على دراسة مفصلة لعناصر المناخ لا سيما درجات الحرارة الصغرى والعظمى، ومعامل الجفاف، كونها محددة للزراعة والغطاء النباتي ووضعت الجداول والخرائط اللازمة لها باستخدام (ARC VIEW 3.2GIS). 

وفي الفصل الثالث: فقد تم تناول جيولوجية منطقة الدراسة والوحدات الهيدروجيولوجية ألرئيسه فيها، فضلا عن المظاهر الجيمورفولوجية الرئيسة لها كما تم عمل موديل لخطوط الارتفاع المتساوي وخارطة الفئات الانحدارية وأخرى للفئات التضاريسية، كونها عناصر مهمة جداً، في تحديد النشاط البشري، وقد استخدمت الخيالات الفضائية في هذا الفصل للحصول على صورة فضائيــة مجسمة لمنطقـة الدراسة وذلك باستخدام برنامج (ERDAS IMAGINE 8.5) ،ولفصل وتحديد الوحدات الجيولوجية، ولتحديد المظاهر الجيمورفولجية الكبرى منها، ووضعت الخرائط والجداول اللازمة باستخدام (GIS (ARC VIEW 3.2. 

أما الفصل الرابع: فقد خصص لمعالجة موضوع التربة وخصائصها في منطقة الدراسة، وقد استخدم في هذا الفصل الخيالات الفضائية لتصنيف التربة وتوزيعها باستخدام برنامج ((ERDAS IMAGINE 8.5 ، كما أشتمل على وصف لأنواع الترب وقدرتها الإنتاجية ووضعت الخرائط والجداول اللازمة له باستخدام ) GIS (ARC VIEW 3.2. 

أما الفصل الخامس: وكونه لا بد من استطلاع الحاضر، لاستشراف المستقبل، فقد خصصناه لبيان استخدامات الأرض في الماضي والحاضر والتغير الحاصل فيها باستخدام برنامج معالجة الخيالات الفضائيةERDAS IMAGINE 8.5) ( وقد وضعت الخرائط والجداول اللازمة لذلك باستخدام GISكما استخدمت في هذا الفصل الخيالات الفضائية للحصول على خارطة لاستخدامات الأرض في منطقة الدراسة على المستوى الأول (Level 1)،حسب نظام المعهد الدولي (ITC). 

وجاء الفصل السادس والأخير: ليربط بين النتائج والمعطيات الضخمة التي أنجزتها الدراسة في فصولها الخمسة الماضية، للحصول على رؤيا مستقبلية لمنطقة الدراسة من خلال دمج هذه المعطيات في نظام المعلومات الجغرافي (GIS)للحصول على معلومات جديدة (New Generation Data)بهدف تحديد المناطق الواعدة للزراعة، والرعي، والسياحة، والصناعة، والتعدين، والسكن، بما يكفل تنمية اجتماعية، واقتصادية متكاملة، للمنطقة. 

وفي الختام تجدر الإشارة إلى الصعوبات العديدة التي واجهها الباحث والتي لا يتسع المقام لذكرها جميعها ولكن لا بد من الإشارة إلى أهمها، بهدف وضعها أمام أولي الأمر لتجد حلاً لها. 

أهم هذه الصعوبات: 

1. الصعوبة الشديدة في الحصول على البيانات والمعلومات اللازمة للبحث بسبب البيروقراطية الإدارية لدى قسم من المسؤولين والمتمثلة بطلب بعضهم مراسلات خاصة، من جهات لا يرتبط بها الباحث، وحتى عندما كانت تتوافر بعض المراسلات فإن الإجراءات المتبعة تبعث على الإحباط نتيجة للتعقيدات وطول المدة الزمنية اللازمة لاتخاذ الإجراء عليها، لذلك سعى الباحث إلى شراء ما يمكن شراؤه كسباً للوقت رغم التكلفة المادية العالية. 

2. عدم توافر معلومات كافية عن الموارد المائية في منطقة الدراسة يستعين بها الباحث في دراسته، مما تترتب عليه إعداد الموازنة المائية ودراسة المياه السطحية وسلوك الأمطار في منطقة الدراسة إذ أن هذه المنطقة لا زالت تفتقر للدراسة بأنواعها كافة، ويرى الباحث بأن أي بحث عنها يعد زيادة" جديدة" وأصيلة" ومبتكرة" وستسهل أمام الباحثين والدارسين مهمتهم مستقبلاً. 

3. عدم توافر دراسات سابقة في مجأل تربة منطقة الدراسة لا سيّما فيما يتعلق بقدرتها الإنتاجية باستثناء دراسة واحده أنجزتها وزارة الزراعة من خلال شركة هنتنج، مما اضطر الباحث لاستنباط خارطة لتصنيف التربة من الخيالات الفضائية، تم تدعيمها ببعض التقارير الفنية التي تطرقت إلى بعض الجوانب الخاصة بالتربة. 

4. لقد شكل عدم توافر الدراسات الخاصة باستخدامات الأرض بشكل عام، والمستقبلية منها بشكل خاص صعوبة، فكان على الباحث أن يوجد المنهجية والأدبية اللازمة لإخراج هذه الدراسة، لا سيما أن الدراسات الأكاديمية السابقة عن المنطقة كانت نادرة. 

5. عدم توافر دراسات سابقة في مجال استخدامات الأرض تعتمد على معطيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية أسلوباً لها، باستثناء القليل منها في أقسام الجغرافية في جامعة بغداد، وهي لا تشبه هذه الدراسة في إطارها العام ومنهجيتها. 

6. لما كانت معطيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية من الدراسات التطبيقية الحديثة في العالم بشكل عام، وفي الوطن العربي بشكل خاص، فإن عدد المؤلفات العربية التي تناولت هذا العلم نادرة، وما هو متوافر منها باللغات الأجنبية قليل ويغلب عليه الطابع المنهجي، وقد خفف من حدة هذه المشكلة حصول الباحث على بعض هذه الدراسات والبحوث من خلال شبكة المعلوماتية (الإنترنت). 

9-1 الدراسات السابقة: 

1-9-1 الدراسات السابقة التي تناولت منطقة الدراسة: 

  من الدراسات السابقة التي تناولت حوض البحر الأحمر ووادي عربة وتطرقت إلى بعض الجوانب المتعلقة بموضوع الدراسة ما يأتي:- 

1. دراسة (Bender) لجيولوجية الأردن عام 1968م، وهي من أهم وأقدم الدراسات الجيولوجية في الأردن، إذ تمخض عنها خرائط تبين التكاوين الجيولوجية للأردن([13]). 

2. دراسة شركة هنتنج للخدمات الفنية بالتعاون مع مركز مسح التربة وبحوث الأراضي التابع لوزارة الزراعة الأردنية، لعام 1993، التي اشتملت على دراسة لترب الأردن، وعلى الرغم من أن الدراسة استطلاعية، إلا أنها تشمل جميع أنحاء المملكة، وتعدّ المرجع الرئيس والوحيد الذي يتعلق في التربة في الأردن([14]). 

3. دراسة وزارة المياه والري الأردنية للمياه الجوفية في منطقة وادي عربة عام 1995، التي اشتملت على دراسة مصادر المياه الجوفية والطبقات الحاوية لها، وإمكانية استثمارها([15]). 

4. تقرير وزارة المياه والري حول المياه في وادي عربة عام 1997، وقد أشتمل هذا التقرير على معلومات عن الآبار المحفورة في وادي عربة الشمالي، واستهلاك النباتات للمياه([16]). 

5. تقرير سلطة وادي الأردن، حول الأرض في وادي عربة عام 1997 وهو تقرير صغير لا يتجاوز خمسة صفحات، يتناول وبإيجاز إمكانيات استغلال وادي الفيدان، وهو أحد الأودية الفرعية في حوض وادي عربة، وكذلك المياه الجوفية التي توافرها الطبقات الجوفية ألحاوية للمياه على عمق 600-700م([17]). 

6. دراسة معهد ((GFZ Potsdam الألماني لمنخفض البحر الميت عام 2003، والتي تناولت الحركات الزلزالية التي تتعرض لها المنطقة واتجاه حركة الصفائح التكتونية فيها([18]). 

7. دراسة الزيود عام 2001 للمياه السطحية في وادي عربة الشمالي، تناولت موارد المياه السطحية في هذه المنطقة وإمكانية استغلالها واستثمارها([19]). 

8. تقرير سلطة وادي الأردن، حول نوعية وكمية مياه ري مشاريع سلطة وادي الأردن للربع الثاني لعام 2003م، تناول هذا التقرير المكون من 30 صفحة كمية المياه في الأودية الجانبية لنهر الأردن بما في ذلك وادي عربة([20]). 

2-9-1 الدراسات السابقة التي تناولت استخدامات الأرض في الأردن والوطن العربي:- 

1. دراسة عبودعام 1983، لتصنيف الأرض وتحليل بعض خواص التربة المختارة لصحراء الزبير جنوب العراق، إذ استخدم الباحث الصور الجوية والخرائط الطبوغرافية، في عملية التصنيف وذلك بهدف تقييم الأرض (Land Evaluation) لغايات الزراعة المروية([21]). 

2. دراسة محمد أمين وزملائه عام 1985، لاستخدامات الأرض وشبكة المياه السطحية باستخدام الصور الجوية في منطقة جنوب الموصل، إذ تمخض عن هذه الدراسة أعداد خرائط لتصنيف استخدامات الأرض وبيان أنظمة التصريف النهري عليها([22]). 

3. دراسة المعاضيدي عام 1993، حول تحليل استخدامات الأرض باستخدام الصور الجوية، والخرائط الطبوغرافية، للجزء الأوسط من مشروع ري وبزل الرمادي، إذ قام الباحث بتصنيف أنماط استخدامات الأرض الزراعية، وتحليل العوامل الطبيعيــة والبشرية والمؤثرة فيها([23]). 

4. دراسة السقا عام 1995، حول تطور الاستغلال الزراعي في منخفض البقعة في الأردن، إذ قام الباحث بتحديد أنماط استخدامات الأرض من الصور الجوية، لعدة أعوام، لمعرفة التغير في مساحة الأرضي المزروعة([24]). 

5. دراسة هريمات وآخرين عام1998، لتغير مساحة الغطاء النباتي الأخضر لمنطقة حوض نهر الأردن، باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد، إذ تم حساب التغير في مساحة الغطاء النباتي بين عام 1990-1996(2) م. 

6. دراسة العيساوي عام 2003، لاستخدامات الأرض الريفية في ناحية العامرية في محافظة الأنبار. تناول التوزيع الجغرافي لأنماط استخدامات الأرض الزراعية، والتوجهات المستقبلية لاستخدامات الأرض الزراعية في منطقة الدراسة(3). 

7. دراسة عبد السلام الارياني عام 2004 لتوزيع الينابيع الحارة في المرتفعات الغربية من اليمن، تناول بها التوزيع الجغرافي للينابيع الحارة باستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية(4). 

3-9-1 نماذج من الدراسات الدولية التي تناولت استخدامات الأرض وتصنيفها: 

1. دراسة استخدامات الأرض، وقابليتها في شمال شرق تايلندي عام 1992، وقد تناولت هذه الدراسة تحليل إمكانية هذه المنطقة في دعمها للاقتصاد التايلندي، عبر زيادة الإنتاج الزراعي، وقد استخدم في هذه الدراسة نظام المعلومات الجغرافية GIS لتحليل المعطيات(5). 

1. دراسة المعهد الدولــــي للتربة وخصوبتها في فيتنام لمنطقة (Dongani)عام 1997 والتي تناولت تقييم للأرض (Land Evaluation) وتخطيط استخداماتها، وذلك باستخدام الصور الجويــة والفضائيــة، و(GIS) بحسب نظام فآو لتقويم الأرض(1). 

2. دراسة قابلية الأرض لزراعة المحاصيل الاقتصادية في حوض( Sonkran) في شمال شرق تايلندي باستخدام نظم المعلومات الجغرافية عام 1998، إذ تم في هذه الدراسة تقسيم الأرض على أربع مستويات من إذ قابليتها لزراعة المحاصيل التجارية(2). 

3. دراسة (Dcu) عام 1998 لتقويم استخدامات الأرض المستقبلية لمنطقة (Doan-Hong)، باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، (GIS ) كوسيلة لتخطيط وتقويم استخدامات الأرض، إذ تم تصنيف الأرض لمجاميع بحسب ملائمتها للزراعة على وفق نظام (3)FAO. 

   إن الدراسة الحالية تختلف عن الدراسات السابقة بما يأتي:- 

1. امتازت هذه لدراسة بكونها الأولى من نوعها في أقسام الجغرافية في جامعات الوطن العربي، التي اعتمدت على الخيالات الفضائية ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة وتحليل استخدامات الأرض الحالية، وتخطيط الاستخدامات المستقبلية من حيث استخدامها للبرامجيات المتخصصة في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وبذلك يأمل الباحث بأن يكون قد أسهم في وضع رؤيا جديدة في استخدام التقنيات الحديثة في مجال الدراسة الجغرافية وإدارة الموارد. 

2. من خلال اطلاعي على الدراسات السابقة فقد اتبعت هذه الدراسة، أسلوباً علمياً أكثر عمقاً ودقة من الدراسات السابقة وذلك بدراستها للتربة بشكل مفصل، بهدف بناء قاعدة معلومات موثوقة، ترتكز على أسس علمية سليمة، إذ اعتمد نظام تصنيف التربة الأمريكي(USGS) الأكثر دقة" وتعقيداً إلى جانب التصنيف الجغرافي. 

3. اعتمدت الدراسة على الخيالات الفضائية في إيجاد خرائط للتربة، والتصريف النهري، والتراكيب الجيولوجية، والغطاء النباتي واستخدامات الأرض، وذلك باستخدام المعالجة الرقمية للخيالات الفضائية، باستخدام أحدث البرامج، كبرنامج) ERDAS 8.5 و (ENVI 4.0 لتحليل الخيالات الفضائية ، فضلا" عن برامج نظم المعلومات المتمثلة ببرنامج (ARC VIEW 3.2) و برنامج (AUTO DISK MAP). 

4. تعدد الرسوم والأشكال والخرائط والصور الرقمية والخيالات الفضائية ألمستخدمه، في توضيح الظواهر المدروسة، إذ احتوت الدراسة على (23) جدولاً و (32) خارطة، و (11) شكلاً، و (4) خيالات فضائية، و (4) صور رقمية، قام الباحث بإعدادها، كما تم معالجة المعلومات باستخدام نظام المعلومات الجغرافية (ARCVIEW). 

10-1 مصادر البيانات والمعلومات: 

   تعددت مصادر المعلومات التي اعتمد عليها الباحث وتنوعت بما يتناسب مع طبيعة الدراسة وأسلوبها إذ تم جمع المعلومات والبيانات الو صفية) (Descriptive والكمية (Quantitative) من مصادر أولية، وثانوية، متعددة وهي:- 

أولاً: المصادر الأولية: وتتمثل بما يلي: 

1. خيالات فضائية، متنوعة في مواصفاتها ومصادرها وزمانها تخدم أهداف الدراسة. 

2. صور جوية حديثة ملونة لمنطقة الدراسة. 

3. المعلومات الأولية عن المناخ وعناصره المتوافرة في السجلات والنشرات الحكومية أو الرسمية التي تتعلق بموضوع الدراسة. 

4. الزيارات الميدانية المكثفة لمنطقة الدراسة لمطابقة المعلومات التي تم الحصول عليها من الخيالات الفضائية مع الواقع. 

5. التصوير الرقمي لبعض الأماكن في منطقة الدراسة. 

ثانياً: المصادر الثانوية: 

   وهي المصادر التي استعانت بها الدراسة، لإسناد جوانبها التطبيقية، والنظرية، ويمكن تصنيف هذه المصادر إلى نوعين رئيسيين هما: 

1. الدراسات العلمية: والبحوث المحلية والدولية ذات العلاقة بموضوع الدراسة، وتتمثل في المصادر والمراجع المكتبية والبحوث المنشورة على شبكة الإنترنت، والرسائل والبحوث الجامعية التي أشرنا إليها تحت عنوان الدراسات والبحوث السابقة. 

2. الخرائط الموضوعية( (Thematic Map المختلفة لمنطقة الدراسة كالخرائط الجيولوجية والخرائط الطبوغرافية، والتي تعد هامة لمطابقة هذه الخرائط مع النتائج التي استنبطت من الخيالات الفضائية. 

طرائق عرض البيانات، وتحليلها، والمعالجات الرياضية، والإحصائية، والكارتوجرافية، في الدراسة: 

  نظراً لاعتماد هذه الدراسة بشكل رئيس على نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، فقد تعددت المعطيات الأولية المستخدمة في هذه الدراسة، لذلك فقد تعددت تبعاً لذلك أساليب المعالجة والتعامل مع هذه المعطيات، لتتناسب مع مدخلات نظام المعلومات الجغرافية. 

فيما يلي هذه المعطيات وأسلوب معالجتها وعرضها: 

§ المعطيات المناخية: 

  وتشتمل هذه المعطيات بشكل رئيس على معلومات عن الأمطار والتبخر وعناصره، بهدف إجراء الموازنة المائية المناخية لمنطقة الدراسة، وتحليلها، لتقويم حجم الموارد المائية وتوزيعها فيها إذ تم التعامل مع هذه المعطيات وفق الأسلوب الأتي: 

  من المعروف أن الأمطار من أكثر عناصر المناخ تبايناً من مكان لآخر في الأردن، لاسيما في منطقة الدراسة، نظراً لتباين العوامل المؤثرة في توزيع وسقوط الأمطار والمتمثلة في التباين الكبير في الارتفاع والانخفاض عن مستوى سطح البحر من مكان لآخر، كما تتبأين كميات السواقط على المنطقة بتباين قرب أو بعد هذه المناطق من الشمال ذلك أن الأجزاء الشمالية من منطقة الدراسة أكثر تأثيراً بالمنخفظات الجوية من الأجزاء الجنوبية التي تؤثر عليها أحياناً بعض هذه المنخفضات. 

   في ضؤ ذلك فقد كان من الضروري تحري الدقة والموضوعية عند اختيار المحطات المناخية ومحطات قياس المطر التي ستعتمد عليها الدراسة، لذا فقد اختيرت المحطات المناخية الأكثر تمثيلاً لمنطقة الدراسة، والتي تتوافر فيها الشروط آلاتية: 

1. أن تكون معتمدة من دائرة الأرصاد الجوية، أو وزارة المياه والري الأردنية وهما الجهتان اللتان تديران هذه المحطات. 

2. أن يكون السجل المطري Rain Fall Record لهذه المحطات طويلاً نسبياً (أكثر من 20سنة) وأن تكون هذه المحطات ممثلة للتوزيع المكاني الأمثل لمنطقة الدراسة. 

3. في المحطات التي يوجد نقص في سجلها المطري فقد تم سد النقص في بيانات الأمطار من خلال إيجاد علاقة الارتباط بين هذه المحطات والمحطات المنتظمة، القيود والسجلات. 

  أما فيما يتعلق بالبيانات المناخية الأخرى، كالتبخر ودرجات الحرارة، والرياح، وسطوع الشمس، فقد اختيرت أربعة محطات في منطقة الدراسة لتمثل التباين المكاني للمنطقة وهي: 

§ محطة (الشوبك) وتقع على ارتفاع ( 1475م) فوق مستوى سطح البحر وهي تمثل الأجزاء المرتفعة من منطقة الدراسة. 

§ محطة الفيدان: وتقع على منسوب (96م) فوق مستوى سطح البحر، وهي تمثل الجزء المنخفض من منطقة الدراسة وهي منطقة جافة. 

§ محطة العقبة: وتقع على منسوب (40) فوق مستوى سطح البحر. 

§ محطة الغور الصافي وتقع على منسوب -390 م تحت مستوى سطح البحر، لتمثل المنطقة الغورية. 

  هذا وقد أدخلت جميع المعلومات المناخية لنظام المعلومات الجغرافية GIS إذ أنتجت بموجبه الجداول والخرائط المطلوبة. 

11-1 مفاهيم ومصطلحات البحث: 

  فيما يأتي عرض لأهم المفاهيم والرموز، والمصطلحات الواردة في هذه الدراسة والتي تخدم أهداف وأغراض البحث:- 

1-11-1 المفاهيم: 

1. مفهوم الأرض: 

  إن المفهوم العام للأرض يعني ذلك الجزء من سطح الأرض بخصائصه المختلفة والذي يستخدم لمزاولة الأنشطة الإنسانية كالسكن والصناعة والترفية، والزراعة([26]). وتعرف حسب منظمة الأغذية والزراعة الدولية (FAO) على أنها مساحة من سطح الأرض، تشتمل على جميع العناصر الطبيعية والبيئية التي تؤثر على استخدام الأرض، أي أنها تشتمل ليس على التربة فحسب بل أيضاً على المناخ والغلاف ألغازي، والهيدرولوجي والغطاء النباتي، والحياة البرية، وإشكال سطح الأرض، فضلا عن التحسينات التي أدخلها الإنسان على الأرض([27]). 

  أما وفقا" للمفهوم الجغرافي فإن الأرض تعني منطقة معينة من سطح الأرض وتضم خصائصها جميع الصفات المستقرة بصورة معقولة، أو الدورية القابلة، لأن يتنبأبها للغلاف الحيوي الذي فوق وتحت هذه المنطقة متضمناً ذلك صفات الغلاف الجوي، والتربة، والصخور التحتية، والتضاريس والمياه والمجموعات النباتية، والحيوانية، ونتائج الفعاليات البشرية في الماضي والحاضر وإلى المدى الذي يجعل هذه الصفات تترك أثر مهماً على استخدامات الأرض الحالية والمستقبلية من الإنسان([28]). 

2. مفهوم الاستشعار عن بعد: 

  يعرف الاستشعار عن بعد بأنه "علم وفن وطريقة استخدام أجهزة الاستشعار عن بعد لاستشعار الإشعاعات الكهرومغناطيسية، لتسجيل الخيالات الخاصة بالبيئة، والتي يمكن تفسيرها وقياسها، لاستنباط معلومات مفيدة منها من دون وجود أي تلامس فيزيائي مع هذه الظواهر"([29]). ويرى بعض المتخصصين أنه يمكن تعريفه بأنه "جمع معلومات عن ظاهرة أو هدف بوساطة أجهزة يفصلها عن الهدف بعض المسافة"([30])، وفي تعريف آخر فإن الاستشعار عن بعد عملية يتم فيها الحصول على معلومات بوساطة نظم ليس لها تماس مباشر مع الأرض. 

3- مفهوم نظم المعلومات الجغرافية: 

   أما فيما يتعلقب بمفهوم نظم المعلومات الجغرافية فمن الملاحظ بأنه يوجد تباين واضح وكبير في تعريف نظام المعلومات الجغرافية من المختصين في هذا النظام، نظراً لكون هذه النظام متباين في التطبيقات، وفي سبل المعالجة والأجهزة المستخدمة، وعلى الرغم من وجود الكثير من التعريفات النظام المعلومات الجغرافية، فإنه ليس هناك اتفاق أو إجماع كلي على تعريف موحد. 

شركة (ESRI) الرائدة في صناعة نظم المعلومات الجغرافية صدر عنها تعريفين للنظام هما:- 

§ "إن الـ GIS عبارة عن مجموعة منظمة من الأجهزة (Hardware) والبرامج (Software) وبيانات جغرافية، وأعمال شخصية صممت لجمع وحذف وتحديث، ومعالجة وتحليل وعرض المعلومات الجغرافية المرجعية". 

§ أما التعريف الثاني لنظام المعلومات الجغرافية، فهو أنه" نظام حاسوب قادر على احتواء واستخدام البيانات التي تصنف الأماكن على سطح الأرض". 

   أما المركز الوطني الأمريكي للمعلومات الجغرافية وتحليلها فيعرف GIS على أنه "عبارة عن نظام يستخدم بيانات مرجعية جغرافية وبيانات غير مكانية"، وفي تعريف آخر" فان GIS عبارة عن أجهزة صلبة (Hardware) وبرامج وإجراءات صممت لدعم جمع المعلومات، وإدارتها، ومعالجتها، وتحليلها، ونمذجتها، وعرض البيانات المرجعية المكانية لحل الخطط المعقدة، والمشكلات الإدارية والتنظمية في مختلف المجالات"([31]). 

1-11-1 المصطلحات: 

1. لاندسات( (Land sat([32]): 

   سلسلة من الأقمار الاصطناعية غير المأهولة، والمصنعة من وكالة الفضاء الأمريكية، NASAوالتي تلتقط خيالات متعددة الأطياف في مختلف الحزم ألطيفية المرئية، وتحت الحمراء. 

2. الراسم ألخرائطي  (ETM(*))

  وهو جهاز للاستشعار عن بعد، متقاطع المسارات (Cross-Track) محمول على سلسلة الأقمار الاصطناعية الجيل الثاني فصاعداً، والذي يسجل المعلومات بثمانية حزم طيفية تمتد من الطيف المرئي إلى منطقة طيف الأشعة تحت الحمراء الحرارية. 

3. الخيالة الفضائية ( Image) 

  وهي الجزء الأساس لأي جسم تم تسجيله بوساطة الانعكاس أو الانكسار للضوء، عندما يتم تصويره بالعدسة، أو بالمرآة. 

4. النطاق الطيفي (Spectralband) 

  وهو أي جزء من الطيف الكهرومغناطيسي، محدد بطولين موجيين أو ترددين. 

5. بانكرو متك (Panchromatic) 

   وهو مصطلح مستخدم للخيالات الحساسة لمناطق واسعة من الطيف الكهرومغناطيسي. 

6. الأطوال الموجية المرئية:- 

   وهي الأطول الموجية للأشعة الكهرومغناطيسية، التي تستطيع العين البشرية، استشعارها عن بعد وهي تمتد من (0.4-0.7) مايكروميتر. 

7. التربة الجافة (*)(Aridis Soils) 

  وهي فئة من فئات التربة التي تمتاز بأنظمة رطوبة جافة وبأن آفاقها قد تتراوح بين كلسية، وكامبية، وجبسية، أو ملحية وبأنها قد تجمع في بعض الأحيان آفاقا كلسية" وجبسية" في آن واحد. 

8. الترب الفتية الحديثة ( Entisols) 

  هي الترب الفتية إذا أخذنا عامل الزمن مقارنة مع غيرها من التربة، وهي تتصف عادة بعدم وجود آفاق تحت سطحية متميزة. 

9. الترب الرسوبية الجافة (Torrifluvents) 

  وهي إحدى الوحدات التربية التي تتواجد في المناطق الرسوبية الحديثة، وقنوات الأودية ولاسيّما المناطق المعرضة للتعرية والانجراف، نتيجة لجريان المياه السطحية بسرعة عالية، وهي غالباً ما تحتوي على طبقات من الحصى والحجارة خلال قطاع التربة، وهي غير مالحة، حديثة، ذات قوام خشن. 

10. الترب الصحراوية الحديثة (Torriorthents) 

  وهي من الترب السائدة في المناطق الجافة، وتشكل نسبة" عالية" من المناطق ذات الانحدارات الشديدة، أو ذات مواد أصل تتكون من الحصى والحجارة، مثال ذلك مناطق تواجد الصخور الجرانيتية في منطقة الدراسة، كما تتواجد هذه التربة في مناطق الترسبات المروحية الفتية وكذلك في مناطق الانحدارات الشديدة التي لا تعطي فرصة" لتطور التربة. 

11. التربة الصحراوية الرملية (Torripsamments) 

  وهي تلك الرتبة المتكونة بفعل الترسبات الريحية وقليلاً منها تتواجد في الترسبات الرملية المتكونة بفعل المياه. تتواجد هذه الترب على الكثبان الرملية والسهول الرملية، والأودية الانتشارية، ذات الترسبات المائية وهي بشكل عام تتصف بانخفاض ملوحتها. 

12. النمط الحراري المعتدل / الحار(1) (Thermic) 

وفيه يكون المعدل السنوي لدرجة حرارة التربة على عمق 50سم، ما بين 15 –22مْ، والفرق بين معدل درجات الحرارة الصيف والشتاء أكثر من 5مْ، يسود هذا النمط في بعض أجزاء منطقة الدراسة. 

13. النمط الحراري الشديد الحرارة (Hypothermic)  

  وفيه يكون المعدل السنوي لدرجة حرارة التربة على عمق 50سم، يزيد عن 22مْ والفرق بين معدل درجات حرارة الصيف والشتاء أكثر من 5ْم، يسود هذا النوع في غالبية أجزاء منطقة الدراسة. 

14.النمط الحراري المعتدل / البارد (Mesic) 

  وفيه يكون المعدل السنوي لدرجة حرارة التربة على عمق 50سم، ما بين 8-15ْم، والفرق بين معدل درجات حرارة الصيف والشتاء، أكثر من 5ْم يسود هذا النوع في غالبية أجزاء منطقة الدراسة. 

15. النمط الرطوبي الصحراوي /أو الجاف (Aridic) 

  وفيه يكون قطاع التربة جافاً معظم أيام السنة التي تكون فيها درجة حرارة التربة أكثر من 5ْم. 

16.النمط الرطوبي الانتقالي Xeric) –(Ardic 

 وهذا النمط، نمط انتقالي بين النمط الرطوبي الجاف Ardic النمط الرطوبي للبحر المتوسط. 

17. الرمل الهيكلي (Sand Selected) 

  وهي تربة يبلغ قطر أجزائها أكثر من 2ملم وتشكل ما نسبة 35% من حجم التربة مكوناتها رملية ناعمة أو متوسطة، تتواجد هذه التربة في مناطق المراوح الفيضية، في المناطق الجافة. 

18.الطيني الهيكلي (Clayey skeletal) 

   وهي عبارة عن أجزاء خشنة يبلغ قطرها أكثر من 2 ملم وتشكل 35% من حجم التربة، ألا أن نسيجها يحتوي على الطين. تتواجد هذه التربة على طول حواف منحدر، وادي عربة. 

19.الرملي (Sandy) 

  وهذه التربة تضم القوام الرملي والطفلي الرملي، وتحتوي على أقل من 50% رمل ناعم جداً وأقل من 35 مواد خشنة قطرها أكثر من 2 ملم، وهذه المجموعة من القوام تنتشر في الترسبات الرملية الناتجة عن التعرية الريحية كما هو الحال في بعض أجزاء منطقة الدراسة. 

20. القوام الطيني (Clayey) 

   يمتاز هذا القوام بأن مكونات التربة الناتجة فيه تحتوي على أكثر من 35% من حجمها من المواد الخشنة. 

12-1 الاستشعار عن بعد 

  يعود تاريخ ظهور علم الاستشعار عن بعد إلى ما قبل 2300 سنة إذ اكتشف العالم، أرسطو طاليس مبدأ إسقاط الصور ضوئياً([33])، إذ توالت بعد ذلك التطورات والاكتشافات في هذا المجال نتيجة التقدم العلمي الهائل، الذي صاحبه تطور كمي ونوعي في علم الاستشعار عن بعد، تمثل في تطور أجهزة الاستشعار عن بعد ومقدرتها فبعد أن ظهرت سلسلة الأقمار الاصطناعية الأمريكية لاندسات عام 1972م أخذت الدول المتقدمة في إطلاق الأقمار الاصطناعية لدراسة وجرد الموارد الأرضية، فدخلت في هذا المجال كل من روسيا، وفرنسا، واليابان، والهند، والكثير من الدول، وأصبح الكون يعج بهذه الأقمار، وانتقلت المنافسة بين هذه الدول من دخول عالم الفضاء إلى التنافس في مواصفات الخيالات الفضائية الملتقطة وإمكانياتها، فالأمريكيون طورو من القدرة التمييزية لأجهزة الاستشعار عن بعد التي تحملها سلسلة أقمار لاندسات لتصبح 15م، بعد أن كانت 79م، لخيالات لاندسات( MSS) و 30م، لخيالات لاندسات (TM)([34]). 

   أما الفرنسيون فقد طوروا نظام SPOT) ) الذي يحمل على متنة جهاز(HRV) وأصبحت قدرته التمييزية 5م، في البانوكروماتيك و 10م، في المتعدد الأطياف بعد أن كانت 10م في البانوكروماتيك و 20م، في المتعدد الأطياف، وفي القمر الفرنسي سبوت 5 وصلت دقة التمييز الى2.5 م في السوبر بانوكروماتيك([35])، أما الهند وهي من الدول التي أصبحت رائدة في مجال الأقمار الاصطناعية الخاصة بدراسة الأرض، فقد أطلقت عام 1996م، القمر الهندي( IRS-IC) بقدرة تمييز وصلت إلى 5م، في البانوكروماتيك و 20م في المتعدد الأطياف([36]). 

  لقد تواكبت التطورات في هذا العلم إذ شهدت الأعوام العشر الماضية قفزة" نوعية" في هذا المجال فقد أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1998 القمر (IKINOS1)بقدرة تمييز عالية بلغت 1م في البانكرومتك و 4م في المتعدد الأطياف([37])، تلى ذلك إطلاق القمر الصناعي الأمريكي (QUICK BIRD) الذي وصلت دقة التمييز الموقعي له 0.6 م بالبانوكروماتيك و 2.4م في المتعدد الأطياف. 

  وفي هذه الأثناء أطلقت روسيا القمر الصناعي (RESORUC-F-3) والذي يحمل كمرتين من نوع (KVR-3000) بقدرة تمييز وصلت إلى 2م، وله قدرة على إعطاء صور مجسمة كما هو الحال في منتجات (SPOT 5)([38]). 

1-12-1 منصات الاستشعار عن بعد المستخدمة في هذه الدراسة. 

  اعتمدت هذه الدراسة بشكل رئيس على معطيات القمرين الأمريكيين لاندسات (5) ولاندسات (7) لسنوات مختلفة وفيما يلي شرح لخصائص هذا الأقمار:- 

1-12-1-1 القمر لاندسات 7 وأجهزة الاستشعار المحمولة على متنة 

  إن القمر الأمريكي لاندسات 7 هو آخر قمر من هذه السلسلة أطلق إلى الفضاء بنجاح وذلك بتاريخ 15/4/1994 وما زال يعمل وهو يحتوي على عدد من التحسينات، أهمها احتواؤه على نطاق طيفي واسع (بانكرومتك)، ذو قدرة تميزية عالية ، يمكن استخدامها للحصول على صور ملونة ذات جودة عالية وبدقة 15م، من خلال دمجها مع أنطقة طيفية أخرى بهدف تحسين دقة التمييز لديها ومن ثم سهولة تحليلها. 

  ومن التحسينات الأخرى التي أضيفت لهذا القمر زيادة دقة التمييز الموقعي للنطاق الطيفي الحراري(band 6) لتصبح 60 م بدلاً من 120م سابقاً. 

  يدور لاندسات 7 حول الأرض على ارتفاع 705 كم، بمدار قطبي(*) متزامن مع الشمس، ويقوم بمسح الكرة الأرضية مرة كل 16 يوم عابراً خلال دورانه خط الاستواء الساعة العاشرة (**)من كل صباح حسب التوقيت المحلي، وبتغطية أرضية قدرها 185كم × 180كم، بزاوية ميل قدرهاْْ98ْ. 

  يمتاز هذا القمر بأن معطياته يمكن مزجها بنجاح وفاعلية مع معطيات الأقمار الاصطناعية للاندسات(4و5)،و (SPOT 5) أو IRS مع النطاق الطيفي الثامن ذو قدرة التمييز المرتفعة (15)م، وبذلك فإنه قد أعطي ميزة إمكانية رفع مستوى وتحسين الخيالات الفضائية الملتقطة في أوقات سابقة، وتحسين دقة العزل لمعطيات هذا القمر عبر دمجها مع صور فضائية أكثر دقة مثل معطيات القمر الفرنسي سبوت، وبذلك فإننا نحصل على صور ذات جودة عالية وبتكلفة أقل. 

2-12-1-1 أجهزة الاستشعار عن بعد على متن لاندسات 7 وخصائصها: 

   يحمل لاندسات 7 على متنه جهاز الراسم ألخرائطـي المحسن(Enhance)، الجدول رقم (1 ) يبين خصائص جهاز ETM والذي يتضح من خلاله بأن جهاز ETM قد صمم ليحتوي على ثمانية أنطقة طيفية ثلاثة منها ضمن الأشعة المرئية هي (Band 1) بطول موجي يتراوح ما بين (0.45-0.52) مايكروميتر و(band 2) ما بين (0.53-0.61) مايكروميترBand3) ) ما بين (0.63-0.69)، مايكروميتر وبدقة تمييز تبلغ 30م، وثلاثة أنطقة ضمن الأشعة تحت الحمراء وهي (band4) بطول موجي تراوح ما بين (0.78-0.90) وبالأشعة تحت الحمراء القصيرة (Short Wave) للنطاقين الطيفيين (band 5 ,7)بطول موجي يتراوح ما بين (1.55- 1.75 ) ، و( 2.09-2.35). مايكروميتر على التوالي ، بدقة تمييز 30 م. اما النطاق الطيفي (Band 6) فهو بالأشعة تحت الحمراء الطويلة.((Long wave، وهذا النطاق يسمى أيضاً بالأشعة تحت الحمراء الحرارية Thermal IR)) وبدقة تميز 60م يمتاز جهازETM))المحمول على القمر لاندسات باحتوائه على نطاق طيفي ثامن بانكرمتيك بدقة تمييز بلغت 15م تستخدم بشكل واسع لتحسين دقة التمييز عند مزجها مع أنطقة طيفية أخرى.  


الجدول رقم (1 )
خصائص أجهزة الاستشعار عن بعد على متن القمر الأمريكي LANDSAT 7 المستخدمة في الدراسة الحالية


نوع الجهاز
النطاق الطيفي
طول الموجه/ مايكروميتر
الدقة
القيم الإشعاعية

صفات الخيالة

ETM

Band 1

(0.45-0.52( أزرق
30م
256
مستوى لجميع الأنطقة الطيفية
عند 8
Bit
توافر بيانات لخيالة فضائية 185 كم × 185 كم من الأرض بتداخل امامي قدرة 5.4% وتداخل جانبي 7.3% عند خط الاستواء  يزداد بالاتجاه نحو القطبين .

Band 2

(0.53-0.61) أخضر
30م
3
(0.63-0.69) أحمر
30م
4
(0.78-0.90) حمراء
30م
5
(1.55-1.77) قصيرة
30م
6
(10.4-12.5) طويلة
60م
7
(2.09-2.35) قصيرة
30م
8

(0.52-0.90) بانوكروماتيك

15م

المصدر: 

1. وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، الموقع الإلكتروني 
http://eosdatain fo. Gsfc. Nasa. Govleosdat. /land sat7/platform. html 
2. وكالة مسح الموارد الأرضية، الموقع الإلكتروني. 

http://ww.ersi.cal/land sat7. html 

3. وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، لاندسات، الموقع الإلكتروني. 

http://landat. Gsfc. Nasa. Gov. 


3-12-1-1 القمر لاندسات 5 والأجهزة المحمولة على متنه: 

  أطلق القمر الصناعي لاندسات 5 بتاريخ 1/3/1984 بارتفاع 705 م بمدار قطبي متزامن مع الشمس ويقوم بمسح الكرة الأرضية مرة كل ستة عشر يوم عابراً خط الاستواء الساعة العاشرة من كل صباح وبتغطية أرضيه قدرها 185كم × 185 كم بزاوية ميل قدرها 98ْ .يحمل القمر الصناعي لاندسات على متنه فضلا عن جهاز MSS جهاز الراسم الخرائطي T.M. 

  من الجدول رقم ( 2) يتضح لنا بأن جهاز TM قد صمم ليحتوى على سبعة أنطقة طيفية، أحد هذه الأنطقة الطيفية (band 6) يستشعر الأشعة تحت الحمراء الحرارية بطول موجي يتراوح ما بين (10.8-12.5) مايكروميتر وبدقة تمييز تبلغ 120م أما بقية الأنطقة الطيفية فثلاثة منها، ضمن الأشعة المرئية وهي (Band 1) بطول موجي يتراوح ما بين (0.45-0.53) مايكروميتر و (band 2) ما بين (0.52-0.57) مايكروميتر (Band 3) ما بين (0.63-0.69) ما يكروميتر، بدقة تمييز 30 م وثلاثة انطقة ضمن الأشعة تحت الحمراء المنعكسة بأطوال موجية تبلغ (0.76-0.9)،( 1.55- 1.75) و (20.08-20.35)، مايكروميتر، للانطقة الطيفية (4، 5، 7)، على التوالي بدقة تمييز 30م. 

4-12-1-1 استخدامات أجهزة الاستشعار عن بعد على متن المنصات المستخدمة في هذه الدراسة 

  استخدم في هذه الدراسة معطيات أجهزة الاستشعار عن بعد للقمرين لاندسات 5 و7 الذين يحملان على متنهما جهاز TM حيث استخدمت معطيات القمر لاندسات 7 في معظم فصول هذة الاطروحة ، اما معطيات لاندسات 5 فقد استخدمت لدراسة الغطاء الارضي واتجاهات التغير فية.. 

  الجدول رقم (3) يوضح استخدامات الانطقة الطيفية، والذي يتضح من خلالة بان لكل حزمة طيفية استخدامها الذي تمتاز بة، كما يلاحظ إمكانية دراسة الظاهرة نفسها باستخدام معطيات الانطقة الطيفية المختلفة، مع وجود فارق في دقة ووضوح المعلومات من نطاق طيفي إلى أخر. 

13-1 التصحيح الهندسي: 

  تهدف عملية التصحيح الهندسي للخيالة إلى التخلص من التشوهات الهندسية للخيالة الفضائية، اذ تصبح الخيالة المصححة بخواص هندسية تشبه الخارطة، من خلال استخدام برنامج تحليل الخيالات الفضائية ERDAS 8.5)) وباستخدام الخارطة الطبوغرافية قياس 50000:1 مرجعا" للتصحيح. 


الجدول رقم (2 ) 

خصائص أجهزة الاستشعار عن بعد على متن القمر الصناعي لاندسات 5 Landsat 5))

نوع الجهاز

طول الموجة/ مايكروميتر
الدقة
صفات الخيالة المأخوذة بهذا الجهاز

TM

TM1  (0.45-0.53) أزرق

TM2  (0.52-0.57) أخضر
TM3  (0.63-0.69) أحمر
TM4 (0.76-0.90) تحت الحمراء
TM5(1.55-1.75)  تحت الحمراء
TM7(2.08-2.35) تحت الحمراء
TM6(10.8-12.5) الحمراء الحرارية

30 م

30 م

30 م
30 م
30م
30م
120 م

توافر بيانات لخيالة فضائية تغطي 185 × 185م2، من الأرض بتداخل أمامي 5.4%، وتداخل جانبي 7.3% عند خط الاستواء يزداد كلما اتجهنا نحو القطبين.

المصدر : عن 

Canada Center For Remote Sensing training Unit, Op . Cit P( 912) 


14-1 تحسين الخيالة: 

  الهدف من هذه العملية هو تحسين التفسير البصري للخيالة عن طريق زيادة إمكانية التبيان بين الظواهر في المنظر الواحد، إذ تعد العين البشرية محدودة في تمييز الفرو قات الطبيعة التي قد تميز خواص تلك الظواهر فالحاسوب يقوم بتضخيم هذه الفرو قات الطيفية لتصبح أسهل للتشخيص. 

   من العمليات التي أجريت لتحسين الخيالات الفضائية في هذه الدراسة.إجراء عملية مزج (MERGE) للأنطقة الطيفية للقمر الصناعي لاندسات 5 والتي تصل دقة التمييز الموقعي لها 30م، مع النطاق الطيفي الثامن من القمر لاندسات 7 والذي تصل دقة التمييز الموقعي له14.25 م وذلك للحصول على خيالة فضائية ملونة مركبة بدقة 14.25 م لصورة فضائية التقطت عام 1987م، وذلك باستخدام برنامج تحليل الخيالات الفضائية (ENVI 4.0) وكذلك الأمر بالنسبة لبقية الأنطقة الطيفية لخيالات لاندسات 7 فقد مزجت مع النطاق الطيفي الثامن (band 8) لتحسين دقة العزل إذ تصبح 15 م بدلاً من 30م. 


15-1 تطبيقات الاستشعار عن بعد في هذه الدراسة: 

   احتوت الدراسة على العديد من تطبيقات الاستشعار عن بعد بما يتفق وإغراض البحث إذ تم الحصول على المعلومات آلاتية من خلال معالجتها وتحليلها وهي: 

1. تحديد الوحدات الجيولوجية لمنطقة الدراسة ومضاهاتها بالخرائط الجيولوجية. 

2. استنباط خارطة للتركيب الخطية. 

3. استنباط خارطة لشبكة التصريف النهري لمنطقة الدراسة. 

4. تحديد أصناف الترب الرئيسة لمنطقة الدراسة واستنباط خارطة للتربة. 

5. استنباط خارطة لاستخدامات الأرض في منطقة الدراسة. 

6. استنباط خارطة لاتجاهات التغير في الغطاء الأرضي بين عامي 1987-وعام2002 

7. استنباط خارطة لمناطق تواجد اكاسيد الحديد. 

الجدول رقم (3 ) 

استخدامات الحزم الطيفية للمنصات المستخدمة في الدراسة الحالية

الخصائص

القمر
النطاق الطيفي
دقة التمييز
المدى الطيفي
مواصفات النطاق الطيفي واستخداماته
لاندسات (7) ETM

ETM 1

30
0.45-0.52
مرئية (أزرق ـ أخضر)
1.     رسم خرائط مياه السواحل.
2.     الغطاء النباتي.
3.      مسوح الغابات.

ETM 2

30
0.52-0.60
مرئية (أخضر)
1. قياس قمة انعكاس اللون الأخضر.
2. التعرف على سلامة النباتات. أو إصابتها بالأمراض.
ETM 3
30
0.63-069
مرئية (أحمر)
1. تعمل هذه الحزمة الطيفية ضمن نطاق امتصاص عملية التمثيل الكلوروفيلي لذلك فهي جيدة لتحديد السلالات النباتية.
2. ممتازة لتحديد الطرق، أصناف التربة والسلالات النباتية.
ETM 4
30
0.76-0.90
تحت حمراء مرئية
1. حساب نسبة الكتلة الحيوية في النباتات.
2. الفصل بين المسطحات المائية والخضروات.
3. تستخدم بكفاءة أقل من النطق الأخرى في تحديد أصناف التربة.
ETM 5
30
1.55-1.75
تحت حمراء متوسطة
وهي من أفضل الأنطقة الطيفية وتصلح لمعظم التطبيقات، تحديد الطرق، أصنافها.


( تكملة جدول 3)

لاندسات (7) ETM
6
60م
10.5-12.5
حرارية:
1. رسم الخرائط الحرارية.
2. قياس رطوبة التربة.
3. قياس الانبعاث الحراري من الهدف.
7
30م
2.08-2.35
تحت حمراء متوسطة
1. لتحديد أنواع الصخور.
2. تحليل الغطاء النباتي.
3. تحليل رطوبة التربة.
8
15
0.52-0.90
بانكروميتك
وتستخدم بشكل عام لتحسين دقة التمييز وزيادة إمكانية ودقة التحليل.
لاندسات (5) TM
TM 1
30م
10.5-12.5
1. رسم خرائط مياه السواحل.
2. التمييز بين التربة والنبات.
3. التعرف على الظواهر الخطية.

TM 2
30م

قياس قمة انعكاس اللون الأخضر للتعرف على سلامة النباتات من الأمراض.

TM 3
30م

التمييز بين السلالات النباتية.

TM 4
30م

1. تعيين نسبة الكتلة الحيوية في النباتات.
2. تحديد حدود المسطحات المائية.

TM 5
30م

1. قياس رطوبة التربة.
2. التمييز بين الثلوج والغيوم.

TM 6
120م

1. رسم الخرائط الهيدرو حرارية.
2. التمييز بين رطوبة التربة.

TM 7
30م

1. رسم الخرائط الهيدرو حرارية.
2. التمييز بين رطوبة التربة.

المصدر: شركة Geocommunity الموقع الإلكتروني 
http:// maging. Geocomm. Com/peaturest/ sensor/landsat7 
Paul J. Curran, principles of remote sensing, Longman group. LTD, New York, U. S. A. 1985. P (1). 

1- 16 نظم المعلومات الجغرافية GIS : 

  لقد أدت الحاجة الكبيرة والمستمرة لتخزين ومعالجة وإظهار بيانات ضخمة ومعقدة إلى استخدام الحاسبات، وابتكار منظومة معلومات تستطيع التعامل مع هذا الكم الهائل من المعلومات، فعلى مدى الثلاثين عاماً الماضية تم تطوير نظام لتخزين ومعالجة البيانات المكانية باستخدام الحاسبات ليصبح وخلال مدة قصيرة واحدا" من أهم تطبيقاتها وليتحول إلى احد الوسائل الضرورية في التخطيط والإدارة، وذلك بسبب الدقة والموثوقية العالية والشمولية، إلتي يؤمنها، فضلا عن الحجم الكبير من البيانات التي يمكنه أن يتعامل معها ويعالجها، مختصراً بذلك الجهد الكبير والزمن الطويل الذي كان يتطلبه إنجازها بالطرائق التقليدية، سمي هذا النظام بنظام المعلومات الجغرافية ((G.I.S (Geographic Information Systems) وأصبح متاحا" في مختلف أنظمة الحاسوب، لا سيما بعد التطور الكبير لبرامجيات نظم المعلومات الجغرافية. 

  ولعل أهم ما يميز نظم المعلومات الجغرافية، أنها تجمع بين إلامكانيات الهائلة للاستشعار عن بعد من حيث قدرتها على تحصيل ومعالجة المعطيات الجغرافية وبين أنظمة إدارة بنوك المعلومات، من حيث إمكانية تحديث هذه المعطيات وإجراء عمليات فنية عليها، مثل التعديل والتحديث. 

  ابتدأت فكرة نظم المعلومات الجغرافية من إمكانية استخدام الخرائط فكما هو معروف إن الخرائط تستخدم من كل الأشخاص والمؤسسات. تتمثل وظيفة نظم المعلومات الجغرافية من خلال إدخال خريطة لوظيفة ما على الحاسوب وتحويلها إلى خريطة رقمية و تكوين قاعدة بيانات جغرافية لهذه الخريطة، وربطها مع قاعدة البيانات المعلوماتية التي تمثل مواصفات هذه الوظيفة، ومن خلال التفاعل المتبادل والمتداخل فيما بينها نستطيع أن نجري العمليات كافة التي تتناول إظهار تلك الوظيفة على الخارطة وتحديد المواقع والإجابة على الاستفسارات والوصول إلى تحليلات وبناء النماذج الخاصة لإدارة هذه الوظيفة وصيانتها، محققاً بذلك وسيلة أنموذجية للاحتياجات كافة في تمثيل الوظائف وتحديد المشكلات التي تواجه هذه الوظائف، وكيفية الوصول إلى التحليلات وبناء النماذج التي تمكن المعنيين من اتخاذ القرارات المناسبة بسرعة ودقة. 

   فمن خلال برامج أنظمة المعلومات الجغرافية يمكن وضع عدد من الطبقات أو الخرائط لمنطقة جغرافية معينة، محددة، مثل (الجيولوجيا، التضاريس، التربة، الأودية، الأنهار، المباني، الطرق، السكن)، فوق بعضها البعض، لمعرفة مدى توافق الظواهر واختلافها ليصار ‘إلى تحليل العلاقات بين هذه الظواهر، فعلى سبيل المثال نجد بأن العلاقة وثيقة بين السكان والترب الجيدة، وتوافق بين الأمطار الغزيرة والزراعة ومن خلال النظر إلى مجمل الطبقات وتداخلها مع بعضها البعض يتشكل لدينا نظرة شمولية لصفات المواقع الجغرافي. 

1-16-1 استخدامات نظم المعلومات الجغرافية: 

   لقد كان لميزات نظم المعلومات الجغرافية كوسيلة قوية وفعالة لتحديد وتطوير وتحليل وإظهار مختلف المعلومات المكانية، ووضع السيناريوهات المتعددة أمام صانعي القرار والخطط، اثر في اتساع مجالات استخدامه على نطاق واسع في مختلف ميادين العلم، وأصبح أحد سمات البحث العلمي المعاصر لما تمتاز به من إمكانيات وانطلاقاً من منظور التنمية المستدامة التي يسعى لها الإنسان وما توافره هذه النظم من إسهام في تحقيق لك فقد توسعت مجالات استخدام GIS من إنتاج دقيق للخرائط إلى تخطيط استخدامات الأرض والموارد الطبيعية الأرضية، إلى إدارة الموارد الطبيعية واستكشافها إلى الإحصاء وغيرها، لذلك فقد دخل استخدامه إلى مختلف مجالات الحياة في الدول المتقدمة، وأصبح يعتمد عليه في المعلومات المطلوبة، واللازمة لدعم الخطط والبرامج التنموية، والدراسات المستقبلية، وتنظم تنفيذها واستثمارها. 

  تشكل استخدامات GIS في مجال دراسة سطح الأرض ولا سيما فيما يتعلق باستخدامات الأرض ما يقارب 21%، من مجمل استخداماته العالمية، تلبية في ذلك استخداماته في مجال الخدمات العامة، كخدمات الماء، والكهرباء، والهاتف، وما إلى ذلك إذ تشكل نحو 18%، من مجمل استخداماته العالمية، هذا ويعد GIS رائد في صنع الخرائط. 


2-16-1 استخدامات نظم المعلومات الجغرافية في هذه الدراسة: 

  احتوت الدراسة الحالية على عدد واسع من تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية جاءت لتفي وتخدم أهداف الدراسة ألمتمثله بما يلي: 

1. بناء قاعدة معلومات مناخية لمنطقة الدراسة. 

2. بناء قاعدة معلومات هيدرولوجية لمنطقة الدراسة. 

3. بناء قاعدة معلومات جيولوجية لمنطقة الدراسة. 

4. .بناء قاعدة معلوماتية عن التربة في منطقة الدراسة. 

5. بناء قاعدة معلومات عن استخدامات الأرض في منطقة الدراسة. 

6. الربط بين المتغيرات المناخية والترب والمياه واستخدامات الأرض وذلك للحصول على النتائج آلاتية: 

أ‌. تحديد المناطق الواعدة رعوياً. 

ب‌. تحديد المناطق الواعدة زراعياً. 

ج. تحديد المناطق الواعدة صناعيا"ً. 

د. تحديد المناطق الواعدة سياحيا"ً. 

ه. تحديد المناطق الملائمة للتوسعات السكانية المستقبلية. 


7. وضع رؤيا مستقبلية لمنطقة الدراسة. 

  وبذلك تكون هذه الدراسة قد غطت جميع استخدامات( GIS)في مجال دراسة تخطيط واقع ومستقبل استخدامات الأرض في حوضي البحر الأحمر ووادي عربة. 

17-1 البرامج المستخدمة في الدراسة الحالية 

   استخدم في هذه الدراسة الحاسب الآلي نوع (بنتيوم4) بقرص صلب ذو سعة 60GB) )ومعالج رياضي (Processor) بسرعة (2 Giga byte) بشكل رئيس فضلا عن الحاسب الآلي المركزي لجامعة مؤتة الأردنية، ومجموعة من البرامج لبناء قاعدة معلومات جغرافية لمنطقة الدراسة، ومعالجة وتحليل هذه البيانات وجعلها قابلة للتحديث والتطوير، لهذه الغاية استخدمت البرامج آلاتية:- 

1-17-1 برنامج (ERDAS V-8.5) 

  وهو من أهم البرامج المستخدمة في العالم واشهرها في مجال الاستشعار عن بعد نظرا" لقدرتة الفائقة في التعامل مع الخيالات الفضائية الرقمية، واتساع حجم الأوامر التي يقوم بتنفيذها فضلا" عن إمكانياته للتعامل مع معطيات معظم المنصات الفضائية بما في ذلك الرادارية منها. 

استخدم هذا البرنامج بشكل واسع في هذة الدراسة، إذ تم من خلاله استنباط عددا كبير من الخرائط اعتمادا" على الخيالات الفضائية لمنطقة الدراسة إذ تم من خلاله عمل التصحيح الهندسي للخيالة.ومن ثم القيام بعملية التصنيف لاستخدامات الأرض، وكذلك تم إعداد خرائط للغطا الأرضي لعامي 1987 و2002 كما تم إعداد خارطة لتغير اتجاهات الغطاء الأرضي بين عامي 1987و 2002، ومن خلاله تم الحصول على خيالة فضائية مجسمة لمنطقة الدراسة، كما تم إعداد نموذج الارتفاع الأرضي، واستنباط الكثير من الخرائط التي سيتم ذكرها أينما وجدت. 

2-17-1 برنامج تحليل الخيالات الفضائية (ENVI 4.0) 

  أحد أهم البرامج المستخدمة في معالجة وتحليل الخيالات الفضائية، وهو لا يقل أهمية عن برنامج (ERDAS V-8.5 (ويمتاز بسهولة استخدامه كما تتوافر فية إمكانيات حديثة كالطيران فوق الخيالة الفضائية لاسيما بعد تجسيمها مما يودي إلى تسهيل مهمة الباحث وأعطاه نظرة أكثر شمولية ومن ثم الحصول على نتائج أكثر دقة. 

     استخدم هذا البرنامج للطيران فوق الخيالة الفضائية المجسمة لمنطقة الدراسة. كما استخدم في إعداد الخيالة الفضائية في مراحلها الأولى وتجهيز الخيالات الفضائية المركبة ومزجها وتحسين هذه الخيالات من خلال عمل (Merge ( لها مع النطاق الثامن للقمر لاندسات 7 

3-17-1 برنامج (AUTO DESK MAP 5) 

وهو أحد برامج نظم المعلومات الجغرافية التي استخدمت في هذه الدراسة لتصحيح الخرائط على وفق نظام UTM (WGS84)العالمي ورسم ومطابقة الخرائط الرقمية مع بعضها وبناء العلاقات المكانية (Topology) لها، ومن ثم تصدير هذه الخرائط إلى البرامج الأخرى وبحسب الحاجة. 

4-17-1 برنامج Arcview GIS V-3.2 . 

  وفيه تم إدخال الطبقات من البرامج الأخرى ومن المعلومات والجداول ذات العلاقة بموضوع الدراسة وذلك لإكمال قاعدة البيانات الجغرافية لمنطقة الدراسة. كما تم بهذا البرنامج استخدام برامج فرعية (Extensions) عديدة لإيجاد( layers) متعددة ومتنوعة تخدم البحث. منها(3D Analyst) و(Analyst Spatial)و (Register and Transform Tool) لغرض أجراء التحليل المكاني وإنتاج خرائط جديدة وفق معادلات رياضية محددة. 

5-17-1 برنامج (Corel Draw V.11) 

  أحد برامج التصميم والإنتاج الهندسي وقد استخدم في هذه الدراسة نظرا" لإمكانياته العالية في إخراج الخرائط والأشكال البيانية للظواهر المدروسة، إذ تصدر الخرائط من برامج الاستشعار عن بعد وبرامج الـ GIS بأنواع عدة من الـFormat سواءً JPGأو BMP أو DXF أو TIFF وWMF إلى هذا البرنامج إذ يستوردها ويصدرها ألى برامج أخرى. فضلا عن مقدرتة على التحويل من Raster إلى Vector وبالعكس. وقد استخدم هذا البرنامج لإخراج الإشكال النهائية للخرائط والخيالات الفضائية. 

________________________________

([1] ) محمد محمد سطحية، دراسات في علم الخرائط، دار النهضة العربية، بيروت، 1972م، ص (96-104). 

([2]) إبراهيم، العرود، مبادئ المناخ الطبيعي، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، 1997، ص (154). 

([3]) حسين إبراهيم، الاستشعار عن بعد، البعد الخامس في دراسة موارد الأرض ومحيطها الحيوي. الجمهورية العربية السورية، الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، العدد الخامس، دمشق، 1989، ص (5). 

([4]) ناجي، أسد، الاستشعار عن بعد وتحديد استخدامات الأراضي، الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، الجمهورية العربية السورية، العدد التاسع، دمشق، 1991م ص (27). 

([5]) محمد عبد الجواد محمد علي، نظم المعلومات الجغرافية، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان، 2001، ص (110). 

(*) تسمى مجموعة الأودية الجانبية التي تصب في خليج العقبة في الأردن بحوض البحر الأحمر، ومع إن الباحث يرى بان هذه التسمية غير دقيقة آلا انه مضطر لاستخدامها كونها معمول بها في المؤسسات الرسمية في الأردن. 

. -(**) تم حساب مساحة منطقة الدراسة باستخدام نظام المعلومات الجغرافي3.2 GIS (.(ARCVIEW 

(*) لا زالت هذه المنطقة منطقة عسكرية، ولا يمكن زيارة جميع أجزائها بسبب طابعها العسكري، كونها محاددة للكيان الصهيوني. 

([7]) عبد الرحمن بدوي، مناهج البحث العلمي، القاهرة، دار النهضة، 1993، ص (97). 

([8]) ذوقان عبيدات، عدس عبد الرحمن، كايد عبد الحق، مناهج البحث العلمي، مفهومه، أدواته، أساليبه، عمان، دار المجدلاوي، للنشر والتوزيع، 1982م، ص (183). 

([9]) عبد الله علي الصنيع، المدخل إلى البحث العلمي الجغرافي المعاصر، مكة المكرمة 1404هـ،
قسم الجغرافيا، كلية التربية، جامعة أم القرى، مطابع الصفاء ص (51-53). 

([10]) عبد الله، علي الصنيع، مصدر سابق، ص (60). 

([11]) فتحي محمد مصلحي، الجغرافية البشرية المعاصرة، دار الإصلاح، الدمام، 1984م، ص (51-52). 

([12]) ربحي مصطفى عليان، عثمان، محمد غنيم، مناهج وأساليب البحث العلمي، النظرية والتطبيق، عمان، دار صفاء للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 2000، ص (59). 

([13]) F. Bender. 1968. geolgice Von Jordanien. Borntrager, Berlin. 

([14] ( Hunting Technical Services. The Soil of Jordan Amman, 1993. 

([15] (The Hashemite Kingdom of Jordan. Ministry of water and Irrigation. Jordan valley Authority, Ground water Resources. Amman, 1995. 

([16] (The Hashemite kingdom of Jordan. Ministry of water and irrigation. Jordan valley authority. Department of irrigation. Wad Araba development project (Irrigation). Final report. Amman. Jordan 1997. 

([17]) Hashemite kingdom of Jordan, Ministry of water and Irrigation Jordan valley Authority. Land & water in Wadi Araba. Amman. February 1997. 

([18] ( Desert Team. Desert-seine multinational and Interdisciplinary studied Dead Sea rifts. Potsdam, 2003. 

([19]) أحمد الزيود، مصادر المياه السطحية وتطويرها، واستخدامها الأمثل في حوض وادي عربة، رسالة دكتوراه، (غير منشورة)، كلية الدراسات العليا، الجامعة الأردنية، عمان، 2001. 

([20]) سلطة وادي الأردن، مديرية مصادر المياه، كمية ونوعية مياه ري مشاريع سلطة وادي الأردن، للربع الثاني لعام 2003م آب/ 2003. 

([21]) سامي صالح عبود، تصنيف الأرض وتحليل بعض خواص التربة المختارة لصحراء الزبير، جنوب العراق، دراسة في الجيولوجيا التطبيقية، أطروحة دكتوراه، (منشورة)، الرياض، دار المعرفة الجامعية، 1983م. 

([22]) دراسة محمد أمين وزملائه، تصنيف استخدامات الأراضي وتحديد شبكة المياه السطحية جنوب مدينة الموصل، باستخدام الصور الجوية، مجلة البحوث الزراعية، والموارد المائية، العدد 2، 1985م. 

([23]) دهام ياسين المعاضيدي، تحليل استخدامات الأرض باستخدام الصور الجوية، والخرائط الطبوغرافية، للجزء الأوسط من مشروع ري وبـزل الرمادي، أطروحة دكتوراه، (غير منشورة)، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1993م. 

([24]) عبد الناصر، السقاء، تطور الاستغلال الزراعي في منخفض البقعة، رسالة ماجستير(غير منشورة)، 
كلية الدراسات العليا، الجامعة الأردنية، عمان، 1995م. 

(2) -هريمات , خلدون رشماوي ، صوفيا سعد،" دراسة التغير في مساحة الغطاء النباتي الأخضر لمنطقة حوض نهر الأردن باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد " بحث مقدم لندوة المنظمات العربية غير الحكومية حول الاستخدامات المستدامة للأراضي الزراعية ، القدس ، معهد الدراسات التطبيقية 1998. 

(3) - إسماعيل، محمد خليفة العيساوي، استخدامات الأرض الريفية في ناحية العامرية، في محافظة الأنبا ر، 
رسالة ماجستير (غير منشورة) كلية الآداب، جامعة بغداد، 2003. 

.(4) - عبدالسلام الارياني" التحليل المكاني في دراسة الينابيع الحارة بالقسم الاوسط من المرتفعات الغربية في الجمهورية اليمنية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية" ( رسالة دكتوراة غير منشورة) كلية التربية ابن رشد/جامعة بغداد،2004 

(5) Mongkolsa Wat, P. Thirewcengoon, P. MacLean, A. Sowana, Spatial land use / land capability date for northeast Thailand Anew challenge resource planning, knhonkaen University, Thailand –1992. 

(1) - National Institute for Soils and Fertilizers (NISF) land Evaluation for “Dongna” Provinces Following FAO Methods. (In Vietnamese). Agricultural Publishing House. Hochiminh Vcity. 1997. 

(2) - Mongkolsawai P. Thirangoon and P., Kuptawutine. Land Evaluation of songkraon waters shed, for combining Economic Crops using GIS and Remotely sensed data khonkaen University, Thailand- 1998. 

(3)- Bo N. V, Duc, H. Q. et al. Land Evaluation for Donanburn District (Phutho Province) following FAO Methods. (In vientmanese)./ Research results of national Institute for s8ls and fertilizers (NISF) thank. 1998. 

([26]) Frederick Steiner, The Living Land Scope. An Ecological, Approach to Land Scape Planning. M C Graw wll. Hill Inc Newyork. 1991. P (4). 

([27]) FAO, Guidelines for landuse planning. Fao development series Rome, 1993. P (85). 

([28]) شمخي فيصل الأسدي، الاتجاهات السكانية لتغير استخدامات الأرض الزراعية، في قضاء المناذرة. أطروحة دكتوراه (غير منشورة) جامعه بغداد, كلية التربية, 1996 ص (10). 

([29]) Paul. J. Curran, Principles of Remote sensing, Longman, Groups Ltd, New York U. S. A. 1985, P (1). 

([30]) Arther crak nell and ladson Hayes, Introduction to remote, sensing, Taylor & francis, ltd. London. 1991. P (1). 

(1) نايف الروسان، الكارتوجرافيا في نظام المعلومات الجغرافية، ندوة المعلومات الجغرافية في الجامعة الأردنية، عمان، 2003، (بحث غير منشورة)، ص (41). 

([32]) C.P. Lo, Applied Remote Sensing, Longman S. and Technical, University of Georgia U. s. A. NewYork. 1987, P (28). 

جميع المصطلحات من (2-6) مأخوذة من، فهد سالم الشكرة ، تقويم الطرائق الاستكشافية للمياه الجوفية في البيئات الجافة ، باستخدام (*) 

معطيات لاندسات ، وبطرائق المعالجة الرقمية، رسالة كتوراة (غير منشورة) كلية العلوم /جامعة بغداد،1994،ملحق(د) ص(6) 

المصطلحات من (7 -11) جميعها خاصة في نظام تصنيف التربة الأمريكي، انظر في ذلك:- (*) 

-Soil survey staff. Soil taxonomy: a basic system of soil classification for making and interpreting soil survey. Agricultural Handbook, second edition, 634, Washington: USA, Department of Agriculture soil conservation service. 1999, p (329-421) 

(1) - جميع مصطلحات الأنماط الحرارية هي خاصة بنظام تصنيف التربة الأمريكي ، انظر في ذلك :- 

- United states department of Agriculture , USDA, Key to soil taxonomy , ninth edition 2003 p (33-34) 

([33]) Paul. J. Curran, Principles of Remote sensing longman, group. Rd. New York U.S.A. 1985. P (1). 

http://www>ersi>ca/landsat7>htm ([34]) 

([35]) Paul. J. Curran, Principles of Remote Sensing, Long man Group. L. T.D. New York. U.S.A. 1985. P (1). 

([36]) http: // ww. Cris. Ca. /landsat 7. html. 

([37]) http://imgs. Intergraph. Com. 

. . Intergraph. Com http://imgs([38]) 

(*) للمدار المتزامن مع الشمس أهمية كبرى، تتمثل في ضمان إضاءة شمسية متكررة لنفس المنطقة ضمن فترات زمنية معينة، للمزيد من التفصيل انظر في ذلك. 

- Floyd f. sabins j.r remote sensing principles and interpretation, university of California w.h. Freeman and comp. Sanfrancisco u.s.a 1974 p (74). 

(**) إن هذا الوقت لعبور الأقمار الصناعية لخط الاستواء يعتبر مثالياً للتقاط الصور الفضائية نظراً لصفاءالسما في مثل هذا الوقت من ساعات الصباح، إضافة إلى بعض الظل الذي يفيد في تفسير بعض الظواهر الخطية (المصدرالسابق) 

الاستنتاجات

بعد دراسة وتحليل النتائج التي تم التوصل اليها خلال مراحل الدراسة وإجراء التحليلات المكانية بأحدث التقنيات كتقنيتي الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، توصلت الدراسة إلى الاستنتاجات الآتية:-

1. إن منطقة الدراسة تتوافر فيها ظروف مناخية مثالية للزراعة سوا" البعلية منها أم المروية،.

2. إن معدل حجم الأمطار الساقطة على منطقة الدراسة قد بلغ (555.9)م م3 سنويا".

3. إن معدل التغذية السنوية للمياه الجوفية في منطقة الدراسة قد بلغ (63.3) م م3 سنويا".

4. إن معدل حجم التبخر الفعلي في منطقة الدراسة قد بلغ (62.3) م م3سنويا".

5. إن موارد المياة السطحية المتاحة سنويا" تبلغ (127) م م3.

6. تتوافر موارد مائية في نظام خزانات العصر الرباعي يمكن الاعتماد عليها للزراعة المروية في منطقة الدراسة، حيث أن ملوحتها مقبولة واعماق المياة الجوفية قريبة من سطح الأرض، والسمك المشبع بالمياه يصل عمقة إلى (300م) كما تشير إلى ذلك تقارير وزارة المياه والري الأردنية.

7. إن ملوحة الآبار في خزانات العصر الرباعي مستقرة ونسبة ارتفاعها أو انخفاضها قليلة وترتبط بالموسم المطري، فإذا كان غزيراً تنخفض وإذا كان الموسم شحيحاً تزداد ، إلا أن حركة الزيادة أو النقصان تتراوح ما بين (10-20جزء/ مليون.

8. إن خزانات العصر الرباعي تتعرض للاستنزاف من قبل الكيان الصهيوني عبر امتدادها الطبيعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث بلغ عدد الآبار المحفورة في هذا التكوين في الجانب المحتل (272) بئر مقابل (70) بئر في الأراضي الأردنية.

9. إن أنظمة تصنيف استخدامات الأرض المعمول بها كلاً له خصوصيتة التي تجعل منة مناسب للتطبيق في مكان ما ولا تجعلة مناسب لمكان آخر، لذلك فلا بد من ايجاد تصنيف يتلائم مع طبيعة المنطقة المدروسة ويتفق مع أهداف الدراسة ويلبي متطلباتها.

10. إن مساحة الأرض المستغلة في الاستخدامات الزراعية قد بلغت (62كم2) والاستخدامات الرعوية (2656كم2)، والسياحية (14كم2)، والصناعية (8كم2)، أما استخدامات الأرض السكنية والبنى التحتية فقد بلغت (121.5كم2)، في حين بلغت مساحة الغابات (3.3كم2)، أما الأراضي الغير مستخدمة فقد بلغت مساحتها (1980كم2).

11. إن هنالك ازدياد في مساحة الغطاء النباتي الأرضي فيما بين السنوات (1987-2002) إذ ازدادت مساحة الغطاء الأخضر حوالي (585كم2)، مع الإشارة إلى أن الخيالة الفضائية لعام 1987م قد التقطت في فصل الصيف، بينما الخيالة العائدة لعام 2002م التقطت في بداية فصل الربيع من العام نفسة.

12. بلغت مساحة الأراضي الواعدة لاستخدامات الأرض الرعوية للمستوى الأول (576كم2)، وللمستوى الثاني (110كم2)، أما المستوى الثالث فقد بلغت مساحتة (255كم2)، والمستوى الرابع وهو المستوى الغير مرغوب فية للرعي فقد بلغت مساحتة (1559كم2) ، بينما بلغت مساحة المستوى الخامس والذي لا يصلح للرعي (2342كم2).

13. اعتماداً على المقومات الصناعية في منكطقة الدراسة توصل الباحث لتحديد المنطقة المخصصة للتوسع الصناعي.

14. تعد مدينة العقبة منطقة نشاط سياحي ذات اهمية تستدعي التوسع في استخدامات الأرض السياحية فيها، واعتبار الجزء الجنوبي منها منطقة مخصصة للاستخدامات السياحية، باستثناء منطقة الاستخدامات الصناعية.

15. يعد أقصى جنوب منطقة الدراسة المتمثل بشاطئ خليج العقبة، منطقة هامة جداً لاستخدامات الأرض الصناعية، وتعد المنطقة المحاذية للأرض المستخدمة حالياً في مجال الصناعة، منطقة ذات أهمية للاستخدامت الصناعية المستقبلية.

16. بلغت مساحة المنطقة الواعدة للاستخدامات التعدينية (1044كم2) منها (419كم2) واعدة لتعدين أكاسيد الحديد، و(625كم2) واعدة كمناطق غنية بالمعادن الطينية.

17. إن مدينة العقبة في ظروفها الحالية لا تكفي لاستيعاب وتقديم الخدمات الكافية للسائحين وعلية يجب التوسع في استخدامات الأرض السياحية وبناء شاليهات سياحية في المنطقة الجنوبية.

18. إن هذه الدراسة ما كانت لتخرج بهذا المستوى وهذه النتائج بدون استخدام منظومات الاستشعار عن بعد وبرامج نظم المعلومات الجغرافية، والبرامج المساعدة الأخرى.

التوصيات:-

1. تعد منطقة الدراسة واعدة جداً في مجال الزراعة المروية، وعلية يوصي الباحث بزراعة مستوى الواعدية للزراعة المروية الأول كمرحلة أولى بأشجار المنجا والعنب واستغلال المياه الجوفية عن طريق حفر الآبار المائية، وزراعة مستوى الواعدية الثاني بأشجار النخيل .

2. التوسع في البنى التحتية في شاطىء العقبة الجنوبي فضلاً عن بنا شاليهات ومطاعم واستراحات للسائحين، حيث تتمتع مدينة العقبة بميزات تجعل منه منطقة جذب سياحي هامة.

3. نظراً لضيق سواحل الأردن المطلة على خليج العقبة والتي لا تتجاوز (27كم) فإن الباحث يوصي بقتح قناة مياه من راس خليج العقبة باتجاة الشمال لمسافة (25كم) حيث أن مثل هذا المشروع سيؤدي إلى خلق آفاق جديدة لاستخدامات الأرض سواء السياحية أم الزراعية.

4. إقامة محطة لتحلية مياه البحر، وذلك بهدف تحقيق وفرة في مياه الري لاستزراع ما يزيد عن (1000كم2) من أراضي وادي عربة إذ أن وفرة المياه ستؤدي إلى استقطاب المستثمرين مما سيحدث انتعاش ايجابي في المستويين الاجتماعي والاقتصادي لمنطقة الدراسة للنهوض بعملية التنمية فيها.

5. إن منطقة الدراسة تحتوي على مساحات واسعة مغطاة بالصخور النارية والجرانيتية، مما يستوجب دراسة هذه الصخور، وتقييم المردود الاقتصادي لاستثمارها.

6. إجراء المزيد من الدراسات التفصيلية عن المعادن الطينية التي تشير الخيالات الفضائية لوجودها في المنطقة وكذلك معادن أكاسيد الحديد.

7. إجراء المزيد من الدراسات التفصيلية على الاستخدامات الصناعية والسياحية.

8. التوسع في استخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، لما لهذا العلم من أهمية في إثراءالبحوث الجغرافية في المعلومات والنتائج.


المصادر العربية 


اولا")- الكتب : 

1. الحسنين فاضل ،و الصحاف ، مهدي،" اساسيات علم المناخ" جمهورية العراق، بغداد، مطالع دار الحكمة،1990م. 

2. الصنيع، عبد الله علي " المدخل إلى البحث العلمي، أدواته، أساليبه" دارالمجدلاوي للنشر و التوزيع، عمان، 1982م. 

3. العدوان، محمود عبدو، وآخرون، الجغرافيا النباتية ، الطبعة الثانية ، جامعة الملك سعود، 1977م. 

4. العرود، إبراهيم، مبادئ الجغرافيا الطبيعية، اربد، مطبعة البهجة، 2002م. 

5. العرود، إبراهيم، مبادئ المناخ الطبيعي، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، 1997م. 

6. المومني، لطفي، الاستشعار عن بعد في الهيدرولوجي، دراسة هيدرولوجية حوض وادي الموجب الرئيسي في الأردن، المطابع العسكرية، عمان، 1997. 

7. الهيدرولوجية الهندسية، ترجمة محمد سليمان حسن، وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، جامعة الموصل، 1992. 

8. بابكر، احمد عبداللة"أسس الجغرافيا المناخية" ، مؤسسة دار العلوم ، الدوحة ، قطر، 1990م. 

9. بدوي، عبد الرحمن، مناهج البحث العلمي، القاهرة، دار النهضة، 1993. 

10. بني دومي، محمد خلف، المدخل إلى الجغرافية الطبيعية، جامعة اليرموك، اربد، 2001م. 

11. جيري لي. هولشك، ركس دبابيبر، كارلتون ه. هيربل " إدارة المراعي، الأسس و التطبيقات، ترجمة عبد العزيز بن محمد سليمان السعيد، المملكة 

12. سطيحة، محمد محمد، دراسات في علم الخرائط، دار النهضة العربية، بيروت، 1972. 

13. سهل السنوي، وآخرون، الجيولوجيا العامة، الطبيعية و التاريخية، الطبعة الأولى ، جامعة بغداد، كلية العلوم ، بغداد، 1979م. 

14. عابد، عبد القادر، جيولوجية الأردن: صخوره، تراكيبه، معادنه، و مياهه، مكتبة النهضة الإسلامية، عمان، 1982. 

15. عابد، عبد القادر، جيولوجية الأردن: وبيئته ومياهه، نقابة الجيولوجيين الأردنيين، عمان 2000م. 

16. عبيدات، ذوقان، و عدس عبد الرحمن، كايد عبد الحق " مناهج البحث العلمي، مفهومه، أدواته أساليبه" عمان، دار المجدلاوي للنشر و التوزيع، 1982م. 

17. عليان، ربحي مصطفى، و غنيم، عثمان محمد " مناهج و أساليب البحث العلمي، النظرية و التطبيق"، الطبعة الأولى، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان، 2000م 

18. غنيم، عثمان محمد، التخطيط السياحي، دار الصفاء للنشر و التوزيع، عمان، 2003م. 

19. غنيم، عثمان محمد، تخطيط استخدام الأرض، الريفي والحضري، دار الصفاء للنشر و التوزيع، عمان، 2001. 

20. محمد علي، محمدعبد الجواد، نظم المعلومات الجغرافية, دار الصفاء للنشر و التوزيع, عمان, 2001. 

21. مصلحي, فتحي محمد"الجغرافيا البشرية المعاصرة" دار الإصلاح, المملكة العربية السعودية، الدمام 1984. 

22. وليم دي تورنبري , أسس الجمورفولوجيا , ترجمة وثيق حسن الخشاب, و علي المياح , جامعة بغداد , الجزء الأول , 1975 . 


ثانيا")-الاطاريح والرسائل الجامعية. 

1- الأسدي, شمخي فيصل," الاتجاهات السكانية لتغيير استعمالات الأرض الزراعية في قضاء المناذرة " رسالة دكتوراه ( غير منشورة ) جامعة بغداد، كلية التربية، 1996م 
2- الارياني، عبد السلام "التحليل المكاني في دراسة الينابيع الحارة بالقسم الأوسط من المرتفعات الغربية في الجمهورية اليمنية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية" رسالة دكتوراه ( غير منشورة) جامعة بغداد ، كلية التربية/ ابن رشد 2004م. 

3- الزيود، احمد، مصادر المياه السطحية وتطويرها واستخدامها الأمثل في حوض وادي عربه، رسالة دكتوراه ( غير منشورة) كلية الدراسات العليا، الجامعة الأردنية، عمان 2001. 

4- السقاء، عبد الناصر، " تطور الاستغلال الزراعي في منخفض البقعة " رسالة ماجستير (غير منشورة) كلية الدراسات العليا، الجامعة الأردنية، عمان، 1993. 

5- العيساوي،" استعمالات الأرض الريفية في ناحية العامرية محافظة الأنبار" رسالة ماجستير (غير منشورة) كلية الآداب، جامعة بغداد، 2003م. 

6- الطعاني, ركاد عايد, هيدرولوجية و هيدروجيولوجية حوض الأزرق, رسالة دكتوراه في علوم الأرض،(غير منشورة ) كلية العلوم/ جامعة بغداد, 1995م. 

7- المعاضيدي، دهام ياسين، "تحليل استعمالات الأرض باستخدام الصور الجوية، و الخرائط الطبوغرافية للجزء الأوسط من مشروع ري وبزل الرمادي، رسالة دكتوراه (غير منشورة) كلية الآداب، جامعة بغداد، 1993م. 

8- عبود، سامي صالح، " تصنيف الأرض وتحليل بعض خواص التربة المختارة لصحراء الزبير جنوب العراق " دراسة في الجيولوجيا التطبيقية" رسالة دكتوراه دار المعرفة الجامعية، الرياض، 1983م. 

ثالثا")- البحوث والدوريات. 

1- إبراهيم, حسين, الاستشعار عن بعد, البعد الخامس في دراسة موارد الأرض ومحيطها الحيوي, الهيئة العامة للاستشعار عن بعد, العدد الخامس, الجمهورية العربية السورية, دمشق1989م. 

2- أبو سمور, حسن, وغانم, علي, الفيضانات في الأردن,( بحث غير منشور) قسم الجغرافيا, كلية الآداب, الجامعة الأردنية، 1996م. 

3- الاسكوا, الزراعة والتنمية في غرب آسيا, العدد 15, 1993م. 

4- الروسان، نايف، الكارتوجرافيا في نظام المعلومات الجغرافية ( بحث غير منشور ) ندوة المعلومات الجغرافية في الجامعة الأردنية عمان، 2003م 

5- أسد، ناجي، الاستشعار عن بعد وتحديد استعمالات الأرض، الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، العدد الخامس، الجمهورية العربية السورية، دمشق، 1989م. 

6- المركز العربي لدراسات المناطق الجافة و الأراضي القاحلة، أكساد، الأتربة في حوض الحماد، منشورات المركز العربي لدراسات المناطق الجافة، سوريا، دمشق، 1982م. 

7- الطائي، أياد عاشور ,و كاظم، دلال حسين،" اعداد خرائط الملائمة البيئية لمحصول الشلب في قضاء الكوفة باستخدام GIS "، مجلة الاداب/ كلية الاداب جامعة بغداد، العدد،63، عام 2002. 

8- المومني، لطفي، أثر العوامل المناخية في تحديد المواقع الصناعية في مدينة العقبة، (بحث غير منشور ) مقدم لمؤتمر اتحاد الجغرافيين العرب الثامن، بغداد، 2002م. 

9- أمين، محمد، وزملائه، " تصنيف استعمالات الأرض و تحديد شبكة المياه السطحية جنوب مدينة الموصل باستخدام الصور الجوية " مجلة البحوث الزراعية و الموارد المائية، العدد 2،بغداد، 1985م 

10- رفعت، مصطفى، " دراسة حوض الحماد، باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، الزراعة والمياه في المناطق الجافة في الوطن العربي، المركز العربي لدراسة المناطق الجافة و للأراضي القاحلة، (أكساد ) العدد 10، سوريا، دمشق، 1989م. 

11- عابدين، ممدوح محمد، تطبيقات الحزم النسبية لصور الأقمار الصناعية (استرا) للتخريط الجيولوجي للمناطق الجافة البروتروزوي الحديث في نطاق التحام وادي العلاقي- مصر. مجلة الاستشعار عن بعد – الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، سوريا، دمشق، العدد 14، 2002م. 

12- هريمات, نادر, و آخرون،" دراسة التغير في مساحة الغطاء النباتي الأخضر لمنطقة حوض نهر الأردن , باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد" بحث مقدم لندوة المنظمات العربية غير الحكومية حول استخدامات الأرض المستدامة للأراضي الزراعية, القدس, معهد الأبحاث التطبيقية ,1998 . 

رابعا")- التقارير والدراسات الحكومية. 

1- السعد، علي، الموازنة المائية لمنطقة عمان/الزرقاء، وزارة المياه والري، سلطة المياه، قسم دراسات المياه السطحية، 1989. 

2- المملكة الأردنية الهاشمية، وزارة الزراعة، المشروع الوطني للترب الأردنية (تقرير غير منشور) 1993م. 

3- المملكة الأردنية الهاشمية، وزارة الري و المياه الأردنية, التقرير السنوي لسلطتي المياه و وادي الأردن لعام 1999م. 

4- المملكة الأردنية الهاشمية، وزارة المياه والري، التقرير السنوي لسلطتي المياه و وادي الأردن لعام 2000م 

5- المملكة الأردنية الهاشمية، وزارة المياه والري، التقرير السنوي لسلطتي المياه و وادي الأردن لعام 2001م. 

6- المملكة الأردنية الهاشمية، وزارة المياه والري، سجل الآبار الارتوازية, بئر رقم (5) ( بيانات غير منشورة)، 1980م. 

7- المملكة الأردنية الهاشمية، وزارة المياه والري الأردنية, سلطة وادي الأردن, مديرية المصادر المائية, تقرير نوعية و كمية مياه ري سلطة وادي الأردن للربع الثاني لعام 2003 م. 

8- المملكة الأردنية الهاشمية، وزارة الصناعة و التجارة الأردنية, مديرية المواصفات و المقاييس الأردنية, " المواصفات القياسية الأردنية لمياه الشرب"، ( تقرير غير منشور) 1982م. 

9- المملكة الأردنية الهاشمية، وزارة المياه والري، سلطة وادي الأردن، مديرية مصادر المياه "كمية ونوعية مياه ري مشاريع سلطة وادي الأردن للربع الثاني لعام 2003م. 

10- المملكة الأردنية الهاشمية، وزارة المياه والري، قسم المياه السطحية، سجلات الأمطار لمحطات حوض البحر الأحمر و وادي عربة للفترة 1982/1983م – 2002/2003م. 

المراجع الأجنبية: 

1. Andrews; I.,, Paleozoic lithostratigraphic in the subsurface of Jordan. Natural resources Authority, Amman, 1991. 

2. Alrousan, N. Cheng, P. Petrie, G. Toutin, Th. And Valadan Zoeg, M. J. 1997. Automated DEM Extraction and Orthoimage Generation from SPOT Level 1B Imagery, Photogram metric Engineering and Remote Sensing, Vol.63, No. 8. 

3. Alrousan, N. and Petrie, G. 1998. System Calibration, Geometric Accuracy Testing and Validation of DEM and Orthoimages Data Extracted from SPOT Stereo pairs using Commercially Available image Processing Systems, International Archives of Photogrammetry and Remote Sensing, Vol. 32 (4), pp 8-15. 

4. Bo N.V, Duc H.Q. et al. ,, land Evaluation for Doan hung district ( Photo province) following F.A.O methods ( in Vietnamese). Research results of national institute for soil and fertilizers (NISF) 

5. Bender .F. Explanatory notes on the Geological map of wadi Araba, Jordan 1:10,000. Three sheets, 1974. 

6. Bender. F. Geologies von Jordan. Borntrager Berlin, 1968. 

7. Craknell; Arther and Ladson Hayes, Introduction to Remote Sensing, Taylor & Francis, ltd. London 1991. 

8. Royal Jordanian geographic center, Canada – Jordan Remote Sensing Project, training manual, 1994. 

9. Desert Team, desert eine multinational and interdisciplinary studied Dead Sea. Rifts. Potsdam 2002. 

10. Dixon. j., Massey , jr., Introduction to Statically Analysis , MC grow hill book company , Inc. , second edition , university of California , leangles U.S.A .1957 

11. Engman; E.T. R.J. gurney, Remote Sensing in Hydrology, 1991. 

12. F.A.O., Guidelines for land use planning. F.A.O. development series, (1). Remoe, 1993. 

13. Food and Agriculture Organization of the United Nations 1976, a framework for land evaluation, soil bulletin 32 Rome Italy. 

14. Food and agriculture organization of the United Nations 1985 guidelines: Land Evaluation for Irrigated Agriculture Soils Bulletin 55 Rome Italy. 

15. Food and Agriculture Organization of the United Nations 1983 guidelines: Land Evaluation for Rainfall Agriculture Soils Bulletin 52 Rome Italy. 

16. Hunting Technical Service. The soil of Jordan Amman, 1993. 

17. The Hashemite kingdom of Jordan, Ministry of Water and Irrigation. Jordan Valley Authority, Ground Water Resources. Amman. 1995. 

18. The Hashemite kingdom of Jordan, Ministry of Water and Irrigation. Jordan valley authority. Department of irrigation Wadi Araba development project (Irrigation) Final Report. Amman. January 1997. 

19. The Hashemite Kingdom of Jordan, Ministry of Water and Irrigation. Jordan Valley Authority. Land and Water in Wadi Araba. Amman. February 1997. 

20. Jica. Hydrological and Water Study at AL-Mujib Watershed, Amman, 1987. 

21. Klingebiel, A.A, and Montgomery, P.H. 1961. Land Capability Classification USDA Agricultural Handbook, 210, Washington, DC: USA Government printing office 221, ASI. 

22. Lo; C.P. Applied Remote Sensing, Long man S. and technical university of Georgia, U.S.A. New York 1987. 

23. Leader, M.R., Seddimentology, Process and Products, George Allen & Unwin, London, 1985. 

24. Mongkolsawat p. Thirangoon and p. Kuptawutinen. Land Evaluation at,, songkran Watershed. Foe combining economic crops using GIS and remotely sensed data khonkaen University, thailand-1998. 

25. Mongkolsawat, p. thirangoon, P. MacLean, A. Sowane, Spatial Land use / Land Capability data for northeast Thailand, a new challenge Resource Planning, Khonkean University, Thailand-1992. 

26. National Institute for Soils and Fertilizers (NISF) Land Evaluation for, Dongnai, and Province following F.A.O. methods. (In Vietnamese). Agricultural Publishing House. Hochiminh City 1997. 

27. National Water Master Plan of Jordan, Volume Ш Surface Water Resources AGRAR- and Hydrotechinik. GBBH, Essen, Hanover 1977 

28. Paul.J. Curran, Principle of Remote Sensing, Longman Group. Ltd, New York U.S.A. 1985. 

29. Steiner; Fredrick,, The Living Land Space. An Ecological Approach to Land Space Planning. Mc graw Hill Inc. New York 1991. 

30. Sabins; Floyed F. J.R. Remote Sensing Principles and Interpretation, University of California. W.H. Freeman and comp. Sanfrancisco. U.S.A. 1978. 

31. United States Department of Agriculture, Natural Resources Conservation Service, USDA, Soil Taxonomy, a Basic System of Soil Classification for Making and Interpreting Soil Surveys, Second Edition, 1999. 

32. United States Department of Agriculture, Natural Resources Conservation Service, USDA, Key Soil Taxonomy, a Basic System of Soil Classification for Making and Interpreting Soil Surveys, Nine Edition, 2003 . 

33. Wanielista; martin P. Hydrology and Water Quantity Control. 


مواقع الإنترنت التي استخدمت في هذه الدراسة : 

1. http://www. Ersi. Ca\landsat7.html. 

2. http://img.intergraph .com

3. http://sopt.com\html\sicorpi-401-.pnp

4. http://www.spaceimaging.com\products\rkones

5. http://eosdatainfo.gsfc.nasa.gov\eosdata\landsat7\plantform.html

6. http://landsat.gsfc.nasa.gov

7. http://imaging.geocomm.com\features\sensor\landsat7. 

8. http://www.seas.cit.cornell.edu\landlevel. 




للتحميل اضغط      هنا  أو  هنا  أو  هنا


 للطلاع و التحميل اضغط   هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا