الكثبان الرملية في محافظة المثنى
(دراسة جيومورفية تطبيقية)
رسالة تقدمت بها
ولاء كامل صبري حسين الأسدي
إلى مجلس كلية الآداب ـ جامعة بغداد
وهي جزء من متطلبات نيل شهادة ماجستير آداب في الجغرافية
بإشراف الأستاذ المساعد
الدكتور. عبد الله صبار عبود العجيلي
1432 هـ صفر كانون الثاني 2011 م
1-1. التمهيد:.
تناول هذا الفصل الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة من تكوينات جيولوجية وأقسام السطح ودراسة المناخ الذي له الأثر الكبير في سيادة مظاهر الجفاف في منطقة الدراسة، كما يتطرق الفصل أيضاً إلى أنواع التربة في منطقة الدراسة، فضلاً عن الموارد المائية والنبات الطبيعي، وفيما يلي أهم الخصائص الطبيعية للمنطقة:.
2-1. التكوين الجيولوجي:.
يمكن دراسة التكوين الجيولوجي لمنطقة الدراسة عن طريق دراسة مايأتي:.
1-2-1. التتابع الطبقي:.
2-2-1. تكتونية المنطقة.
1-2-1. التتابع الطبقي:.
تمتد أعمار الصخور المنكشفة في منطقة الدراسة إلى حقب الحياة الحديثة والتي تتمثل بتكوينات العصر الثلاثي (عصر الايوسين والبلايوسين) مع ترسبات العصر الرباعي (عصر الهولوسين)، فضلاً عن الترسبات الحديثة، ومن الخريطة (1-1) تكشف التكوينات الجيولوجية الآتية في منطقة الدراسة من الأقدم نحو الأحدث.
1-1-2-1. تكوين الدمام:.
يحتل تكوين الدمام أجزاء واسعة من المنطقة، إذ يغطي معظم الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية منها، ويرجع عمر هذا التكوين إلى الزمن الثالث (عصر الأيوسين). ويتألف من صخور جيرية ومن حجر الكلس النيوميولايتي أو الكلس الطباشيري الدولومايت الحاوية على المتحجرات وبسمك يتراوح بين (3-62م).([1])
خريطة (1-1)
جيولوجية منطقة الدراسة
2-1-2-1. تكوين الغار:.
ينكشف هذا التكوين في مناطق متفرقة من الهضبة الغربية والواقعة ضمن منطقة الدراسة وبسمك (5م) ويتكون من حجر جيري طيني رملي كتلي مع كميات وفيرة من الحبيبات الرملية في الجزء القاعدي السفلي.([2])
3-1-2-1. تكوين الفرات:.
يظهر تكوين الفرات شرق تكوين الدمام وفي مساحات صغيرة متفرقة أخرى ويتكون من كتل صخرية رمادية اللون إلى رمادي مصفر صلبة تتكون من مدملكات فجوية مغطاة بطبقات سميكة من حجر جيري طفيلي مسامي، يصل سمك هذا التكوين (6م).([3])
4-1-2-1. تكوين أم أرضمة:.
ينكشف هذا التكوين في مساحات صغيرة تقع في الطرف الجنوبي الغربي من منطقة الدراسة، ويتكون من حجر كلسي دولومايتي عالي التبلور محاري يتداخل مع العديد من الطبقات الرقيقة من الصخور الكاربونية الطباشيرية في جزءه الأسفل أما الجزء الأوسط يتكون من حجر كلسي محاري سميك التطبق والجزء العلوي يتكون من حجر كلس دولومايت يحتوي على نسبة عالية من المتحجرات.([4])
5-1-2-1. تكوين أنجانة:.
يوجد في شمال بصية، عمر هذا التكوين هو المايوسين المتوسط. يتكون من صخور الانهيداريت التي يتداخل معها صخور سليتيه وحجر جيري وطبقات ملحية مكونة من ملح صخري وانهيدرايت بصور رئيسة.([5])
6-1-2-1. تكوين الدبدبة:.
يغطي تكوين الدبدبة معظم الأجزاء الشرقية من منطقة الدراسة ويتألف هذا التكوين من صخور فتاتية متعددة الألوان، ويمكن تقسيمه إلى الرمال الخضراء اللون والمدملكات القاعدية وحجر الرمل الأعلى ويصل سمكه بنحو (350م).([6])
7-1-2-1. تكوين الزهرة:.
ينكشف هذا التكوين في مواقع صغيرة متفرقة، إذ يظهر في جنوب شرق منطقة السلمان في كل من منخفضات الشفلحية وقرب دجلة والهدانية وفي منخفضات الفاصل (أبو ثنية) واللهب وكسوريه وقرب الشيجة.([7]) ويمتاز تكوين الزهرة بواحدة إلى ثلاث دورات ترسيبية وكل دورة تتكون من تعاقب الحجر الطيني والحجر الكلسي، الحجر الرملي والحجر الكلسي سمك هذا التكوين يتغاير من (12م) في السلمان إلى (20م) في الشبيجة.([8])
1-2-1- 8. ترسبات العصر الرباعي:.
وتتمثل بترسبات عصري الهولوسين (Holocen) والبلايستوسين (Pleistocene). وتشتمل على أنواع مختلفة من الترسبات وتتصف بحسب أصولها كالترسبات النهرية والبحرية والريحية أو تكون متعددة الأصول وأهم ترسبات هذا العصر مايأتي:.
1-2-1- 8 -1. ترسبات متعددة الأصول (البلايستوستن الهولوستن):.
وهذه الترسبات تكون محصورة في الهضبة الصحراوية ضمن حدود منطقة الدراسة وتغطي ترسبات العصر الثلاثي وتتكون من خليط غير متماسك من الرمل والطين والغرين الخشن والقطع الصخرية وسمك هذه الترسبات لا يتجاوز المتر الواحد.([9])
1-2-1- 8 -2. ترسبات السهل الفيضي:.
تغطي هذه الترسبات معظم أجزاء السهل الفيضي وتكونت نتيجة لترسبات قنوات الأنهار ودليل ذلك هو وجود ترسبات كبيرة الحبيبات في رواسب السهل الفيضي. ترسبات السهل الفيضي يغلب عليها الرمل والطمى ويكون الرمل الناعم الى متوسط الحبيبات ذو لون رمادي إلى اللون الجوزي والطين الغريني يكون في الطبقات العليا من السهل الفيضي.([10])
1-2-1- 8 -3. ترسبات المنخفضات الداخلية:.
توجد هذه الترسبات بين السهل الفيضي والهضبة الغربية كما توجد في مساحة صغيرة ضمن قضاء الرميثة. وتكون أما بشكل أحواض فيضية أو بلايا (بحيرات ملحية) تركد فيها المياه بصورة دائمية أو وقتية (موسمية) ولهذه الترسبات امتدادات سطحية مختلفة من منخفضات صغيرة جداً لا يمكن إظهارها على الخريطة إلى منخفضات كبيرة وضحلة تغطي عشرات الكيلومترات المربعة التي يكون أصلها مرتبط بالنهر وتظهر نتيجة لظروف موضعية وتتميز بنسيج ناعم طيني غريني ذي لون جوزي رمادي مخضر وهذا يعطي دلالة أن الظروف البيئية لهذه الترسبات هي المياه الراكدة وتكون هذه المنخفضات مغطاة برواسب غرينية والرمال والغرين.([11])
1-2-1- 8 -4. رواسب المستنقعات:.
تتكون ترسبات المستنقعات في بعض المنخفضات التي تتميز بوجود طبقات من الطين العضوي، إذ أن معظم المكونات المهمة للترسبات هي الأصداف الناعمة للقواقع والمواد العضوية وبأشكال مختلفة وأكثرها شيوعاً هي المواد العضوية الناعم جداً التي تغطي المستنقع باللون الأسود.([12])
1-2-1- 8 -5. الترسبات الريحية:.
هناك حقلين من الترسبات الريحية توجد في المنطقة الأول غرب نهر الفرات ويمتد في شمال المحافظة ويتركز بصورة رئيسة في السهل الفيضي لنهر الفرات ويتكون الرمل الهوائي من الرمل والطين الغريني وقطع صغيرة من أصداف الرخويات لا سيما قرب منطقة الأهوار واصل هذه الترسبات من مناطق السهل الفيضي لنهري دجلة والفرات وتفرعاتهم الرئيسة لا سيما التي تكون أعماقها سحيقة، والثاني يمتد بين السهل الرسوبي والهضبة الغربية والذي يسمى (بالحزام الغربي) ويكون بشكل حزام طولي واتجاهها شمال غربي جنوبي شرقي وكثبان هذا الحقل أكبر وأعلى نسبياً من الحقل الأول ويكون الرمل ناعم إلى متوسط الحبيبات وطين غريني وقطع غرينية معدنياً يتكون الرمل من الكوارتز، الكالسيات، قليل الفلدسبار والقطع الحجرية والمعادن الثقيلة والمنشأ الرئيسي لصخور الحقل الثاني هو ترسبات العصر الثلاثي المتأخر والبلايستوسين والذي ينكشف في الصحراء المجاورة، فضلاً عن ترسبات الهولوسين النهرية للصحراء الغربية وترسبات السهل الرسوبي للفرات.([13])
2-2-1. تكتونية منطقة الدراسة.
يمثل العراق جزء من الحافة الشمالية والشمالية الشرقية من الصحيفة العربية الأفريقية، التي تعد من الصفائح التكتونية الكبيرة وتشكلت هذه الصحيفة مع الصفائح المحيطة بها عبر سلسلة من الأحداث الجيولوجية، والحركات التكتونية التي مازالت مستمرة إلى الأن، وقد انعكست هذه الحركات على بناء الإطار التركيبي والتكتوني للعراق وحوضه الرسوبي، وقد قسم العراق تكتونياً الىمناطق عدة تتباين في خصائصها التكتونية من منطقة إلى أخرى من قبل العديد من الباحثين، إلا أن أحدث التقسيمات التكتونية للعراق الذي استند على التقسيمات السابقة والدراسات الجيوفيزيائية هو التقسيم الذي وضعه (Buday & Jassim)([14]) والذي تمثلت بدراسة تكتونية شاملة، وقد شمل هذا التقسيم الأتي:.
1. التقعر الألبي (الجيوسنكلاين الالبي) (Alpin Geosyncline)، ويقسم إلى:.
أ. المايوجيوسنكلاين (Miogeosyncline).
ب. الايوجيوسنكلاين (Eugeosyncline).
2. السطيح العربي النوبي (Nubio Arabian platform) ويقسم إلى قسمين:.
أ. نطاق الرصيف الغير مستقر أو الملتوي (Unstableshelf or folded Zone) الذي يشمل:.
- نطاق الطيات العالية (High folded zone).
- نطاق الطيات الواطئة (Low folded zone).
- نطاق السهل الرسوبي (Mesopotmian zone). والذي قسم إلى ثلاث أنطقة ثانوية وهي: نطاق دجلة الثانوي، نطاق الفرات الثانوي، نطاق الزبير الثانوي.
ب. نطاق الرصيف المستقر أو غير الملتوي، والذي قسم إلى:.
- نطاق رطبة – جزيرة (Rutba – Jazeera zone).
- نطاق السلمان (Salman zone).
أما موقع منطقة الدراسة من الأنطقة التكتونية فإنها تقع ضمن السطح العربي النوبي وكما يلاحظ خريطة (1-2)، وتحديداً ضمن وحدتين رئيسيتين وهما وحدة الرصيف المستقر أو الغير ملتوي، والذي يتمثل بنطاق السلمان (Salman zone)، إذ يحتل هذا النطاق الجزء الأكبر من منطقة الدراسة.
أما الوحدة الثانية هي وحدة الرصيف الغير مستقر أو الملتوي، إذ تقع الأجزاء الشمالية من منطقة الدراسة ضمن نطاق السهل الرسوبي وهو أحد تقسيمات هذا النطاق (الغير مستقر)، والذي تتخذ صخور القاعدة فيه شكلاً أحادي الميل ويميل باتجاه الشمال الشرقي وتقسم صخور القاعدة هذه بصدوع عرضية باتجاه (شمال غرب – جنوب شرق) ويتراوح عمق هذه الصخور في الأجزاء الشمالية الغربية بين (7-9 كم²) ويقل العمق غرباً إلى (6 كم) وجنوباً إلى (5 كم).([15])
أما الرصيف الغير مستقر فقد أثرت فيه الحركات الألبية في نهاية العصر الطباشيري بهيأة حركات رفع عمودية (Uolift) صاحبتها بعض الازاحات الأفقية في كتل الأساس، إذ تنتج عن ذلك تشوهات في الغطاء الرسوبي القليل السمك متمثلاً في أشكال من التهضبات (Horsts) أو المنخفضات (Depression).
خريطة (1-2)
موقع منطقة الدراسة من الأنطقة التكتونية في العراق
ويتميز الرصيف المستقر بكون صخور القاعدة أكثر استقراراً في الباليوزي (حقبة الحياة القديمة)، وأكثر حركة في المسيوزي (حقبة الحياة المتوسطة) والزمن الثلاثي، ويقدر عمق صخور القاعدة فيه بين (5-10 كم).([16])
3-1. السطح:.
يتصف سطح منطقة الدراسة بالانبساط النسبي وقلة التضرس الذي يسود أغلب جهاته ويقع سطح المحافظة ضمن قسمين من أقسام سطح العراق الرئيسة وهما السهل الرسوبي والهضبة الغربية، لذا يتدرج سطح المحافظة بالارتفاع من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، إذ يتدرج خط الكنتور (5م) في شمال شرق المحافظة وهو أدنى ارتفاع له. والذي يبدأ بالارتفاع بالاتجاه نحو الجنوب إلى أن يصل خط الكنتور (400م) فوق مستوى سطح البحر في جنوب غرب المحافظة، يلاحظ خريطة (1-3)، وعلى الرغم من هذا التفاوت في الارتفاع إلا أنه يعد ارتفاعاً بسيطاً وتدريجياً نسبياً. بسبب سعة المساحة التي يشغلها سطح منطقة الدراسة جعلت هذا الارتفاع غير واضحاً لذا تغلب عليه صفه الانبساط النسبي ويمكن تقسيم سطحه إلى قسمين رئيسين هما:.
1-3-1. منطقة السهل الرسوبي:.
تشغل هذه المنطقة الأقسام الشمالية من منطقة الدراسة وتبلغ مساحة منطقة الدراسة الواقعة ضمن السهل الرسوبي (4.805 كم2) أي بنسبة (9.3%) من المساحة الكلية للمحافظة.([17]) وتعد هذه المنطقة أحدث أقسام سطح العراق تكويناً، إذ تكونت بفعل ترسبات نهري دجلة والفرات. ويتميز سطح هذا السهل بالانبساط وقلة ارتفاعه عما يجاوره من أراضي الهضبة وانحداره العام من الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي.
خريطة (1-3)
خطوط الارتفاعات المتساوية في محافظة المثنى (بالامتار)
* جمع شعيب وهو الوادي الصغير ويستثنى من ذلك
شعيب الباطن في البادية الجنوبية، يلاحظ :
محمد محي الدين
الخطيب، المراعي الصحراوية في العراق، وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي، الطبعة
الثانية، مطبعة اوفسيت سرمد، 1978، ص (35).
الفاصل الرأسي الفاصل الرأسي × 60
معدل
الانحدار = ------------- اما درجة
الانحدار ------------------
المسافة الافقية المسافة الافقية
اذا كان معامل الجفاف
(5 فمادون) فالمنطقة صحراوية او جافة جداً، واذا كان من (6-10) فتكون شبه جافة،
اما اذا كان اكثر من (10) المنطقة رطبة، يلاحظ:
علي حسين الشلش،
استخدام بعض المعايير الحسابية في تحديد اقاليم العراق المناخية، مجلة كلية
الآداب، جامعة الرياض، ج 2، السنة الثانية، 1972، ص (187).
مفيد جدا. هل يوجد خريطو لتوزيع مقالع الحجارة في المثنى
ردحذفوين الكه الفصل الثاني
ردحذف