دور العوامل الطبيعية في تباين توزيع أشجار
النخيل وإنتاج التمور في محافظة الأنبار
رسالة تقدم بها الطالب
صفاء إبراهيم حميد عبدالغفور
إلى مجلس كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة الأنبار
وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في الجغرافية
بإشراف
الأستاذ الدكتور
خالد أكبر عبد الله الحمداني
1440هـ - 2018م
المستخلص
جاءت هذه الدراسة للكشف عن دور العوامل الطبيعية في تباين توزيع أشجار النخيل وإنتاج التمور في محافظة الأنبار، والتي استعرضت تباين أعداد النخيل وأنواعها في أقضية المحافظة، على ضوء متغيرات متعددة جمعت بين المتغيرات الطبيعية مثل: التركيب الجيولوجي، ومظاهر السطح، والتربة، والموارد المائية، فضلاً عن تأثير عناصر المناخ، ومتغيرات حياتية تتضمن أنواع متعددة من أمراض وآفات النخيل مثل خياس طلع النخيل، وتعفن القمة النامية، حشرة الحميرة، والدوباس، والحشرة القشرية، والنمل الأبيض، وقد توصلت الدراسة إلى تفسير التباين المكاني في ضوء علاقته بالعوامل الطبيعية، وهذا ما أظهرته الدراسة بالاعتماد على طرائق التحليل الكمي، باستخدام الطرائق الإحصائية المختلفة (الدرجة المعيارية، معامل ارتباط بيرسون)، إذ تركزت أغلبها في أقضية الفلوجة والرمادي وهيت، وقد تبين أن تأثير التكوينات الجيولوجية على موضوع الدراسة محدوداً، في حين أدت أشكال السطح الدور الرئيس في تحديد مدى صلاحية الارض للزراعة، فضلاً عن ذلك فقد تبين أن بساتين النخيل تنتشر في الترب الخصبة الغنية بالمواد العضوية مثل: ترب السيل الرسوبي وترب قيعان الوديان، في حين ظهر تأثير الموارد المائية من خلال ملاحظة انتشار زراعة أشجار النخيل على جانبي نهر الفرات لا سيما في منطقتي السيل الرسوبي والسيل الفيضي، فضلاً عن الواحات الصحراوية بسبب صلاحية المياه الجوفية لزراعة أشجار النخيل.
أدت عناصر المناخ مجتمعةً الأثر الرئيس في نجاح زراعة أشجار النخيل و إنتاج التمور في - منطقة الدراسة ، إذ تحتاج أشجار النخيل الى كمية سطوع شمسي تتراوح بين (8 - 20) ساعة/يوم،
أما حاجتها إلى درجة الحرارة فتترواح ما بين (18 - 44 م)،ويقتصر التأثير السلبي للرياح على السرعة والعواصف الغبارية، أما الامطار فتؤثر على أشجار النخيل تأثيراً سلبياً على عملية التلقيح، إذ تؤدي إلى غسل حبوب اللقاح من المياسم، وتعد الرطوبة النسبية الواقعة بين (40 - 60%) الحدود العليا والدنيا لنمو أشجار النخيل، لذلك تعد الرطوبة النسبية ضمن منطقة الدراسة مثالية، في حين يؤثر التبخر على نمو ونضج ثمار أشجار النخيل، وقد بلغ مجموع مساحة الأراضي المزروعة بأشجار النخيل في منطقة الدراسة(27196) دونماً، وجاء قضاء الفلوجة بالمرتبة الأولى بنسبة(34.18%)، في حين جاء قضاء راوه بالمرتبة الأخيرة بنسبة (0.1%) وبلغ المجموع الكلي لأشجار النخيل (938830) نخلة في منطقة الدراسة، ويمتلك قضاء الفلوجة النسبة الأكبر بواقع (34.4%) من مجموع أعداد النخيل في منطقة الدراسة، في حين جاء قضاء راوه بالمرتبة الأخيرة بنسبة (0.1%)، وقد بلغت كمية الإنتاج الكلي من ثمار أشجار النخيل (73574.77) طناً، ويمتلك قضاء الفلوجة النسبة الأكبر بواقع (36.8%)، وجاء قضاء راوه بالمرتبة الأخيرة بنسبة (0.12%)، أما بالنسبة لأصناف التمور فيعد صنف الزهدي صنفاً تجارياً يأتي بالمرتبة الأولى من حيث أعداد أشجار النخيل التي تتسع مساحات زراعته في جميع أقضية منطقة الدراسة، وتتعرض أشجار النخيل في منطقة الدراسة إلى الإصابة بعدد من الأمراض والآفات الزراعية متمثلة بالحشرات والأدغال والقوارض فتؤثر سلباً في نموها وإنتاجها كماً ونوعاً، وإن أغلب أمراض النخيل في منطقة الدراسة هي أمراض فطرية تتمثل بعفن الثمار وخياس طلع النخيل وتعفن القمة النامية، في حين تتمثل الحشرات بحفارات الساق والعذق والحميرة والدوباس والحشرة القشرية والأرضة وعنكبوت الغبار، فضلاً عن ذلك إن بعض المشاكل تعود إلى مسببات غير مرضية كاختلال في توازن العناصر الغذائية في الماء أو التربة أو التطرف في درجات الحرارة أو تلوث الهواء، كما هو الحال في قضاء الرطبة الذي لا توجد فيه بساتين نخيل بسبب شحة المياه فضلاً عن تعرض بعض بساتين النخيل إلى ملوحة التربة.
أدت عناصر المناخ مجتمعةً الأثر الرئيس في نجاح زراعة أشجار النخيل و إنتاج التمور في - منطقة الدراسة ، إذ تحتاج أشجار النخيل الى كمية سطوع شمسي تتراوح بين (8 - 20) ساعة/يوم،
أما حاجتها إلى درجة الحرارة فتترواح ما بين (18 - 44 م)،ويقتصر التأثير السلبي للرياح على السرعة والعواصف الغبارية، أما الامطار فتؤثر على أشجار النخيل تأثيراً سلبياً على عملية التلقيح، إذ تؤدي إلى غسل حبوب اللقاح من المياسم، وتعد الرطوبة النسبية الواقعة بين (40 - 60%) الحدود العليا والدنيا لنمو أشجار النخيل، لذلك تعد الرطوبة النسبية ضمن منطقة الدراسة مثالية، في حين يؤثر التبخر على نمو ونضج ثمار أشجار النخيل، وقد بلغ مجموع مساحة الأراضي المزروعة بأشجار النخيل في منطقة الدراسة(27196) دونماً، وجاء قضاء الفلوجة بالمرتبة الأولى بنسبة(34.18%)، في حين جاء قضاء راوه بالمرتبة الأخيرة بنسبة (0.1%) وبلغ المجموع الكلي لأشجار النخيل (938830) نخلة في منطقة الدراسة، ويمتلك قضاء الفلوجة النسبة الأكبر بواقع (34.4%) من مجموع أعداد النخيل في منطقة الدراسة، في حين جاء قضاء راوه بالمرتبة الأخيرة بنسبة (0.1%)، وقد بلغت كمية الإنتاج الكلي من ثمار أشجار النخيل (73574.77) طناً، ويمتلك قضاء الفلوجة النسبة الأكبر بواقع (36.8%)، وجاء قضاء راوه بالمرتبة الأخيرة بنسبة (0.12%)، أما بالنسبة لأصناف التمور فيعد صنف الزهدي صنفاً تجارياً يأتي بالمرتبة الأولى من حيث أعداد أشجار النخيل التي تتسع مساحات زراعته في جميع أقضية منطقة الدراسة، وتتعرض أشجار النخيل في منطقة الدراسة إلى الإصابة بعدد من الأمراض والآفات الزراعية متمثلة بالحشرات والأدغال والقوارض فتؤثر سلباً في نموها وإنتاجها كماً ونوعاً، وإن أغلب أمراض النخيل في منطقة الدراسة هي أمراض فطرية تتمثل بعفن الثمار وخياس طلع النخيل وتعفن القمة النامية، في حين تتمثل الحشرات بحفارات الساق والعذق والحميرة والدوباس والحشرة القشرية والأرضة وعنكبوت الغبار، فضلاً عن ذلك إن بعض المشاكل تعود إلى مسببات غير مرضية كاختلال في توازن العناصر الغذائية في الماء أو التربة أو التطرف في درجات الحرارة أو تلوث الهواء، كما هو الحال في قضاء الرطبة الذي لا توجد فيه بساتين نخيل بسبب شحة المياه فضلاً عن تعرض بعض بساتين النخيل إلى ملوحة التربة.
The role of natural factors in distribution
contrast of palm trees and date production
in Anbar province
A Thesis Submitted by
Safaa Ibrahem Hamed Abd-Algafor
To
The Council of the College of Education for
Humanities – University of Anbar In Partial
Fulfillment for the Requirements of Degree
of Master of Arts in Geography
Supervised by:
Prof Dr. Khalid Akbar Abdullah Al-Hamadani
2018M - 1440 H
Abstract:
This study was conducted to reveal the role of natural factors in the variation of date palms distribution in Anbar, this study reviewed the variation in numbers of plan trees and their types in the districts of the governorate in the light of (according) several variables that combined the natural variables, such as: (geological installation, surface appearances, soil and water resources), as well as the influence of climate components and life variables that include many types of palm diseases and pests: (Hameera, Dupas, developing summit rot, cortical insect, termites), the study based on the quantitation analysis method which was used to explain spatial variation in light of its relation to natural factors and elements of the climate, using different, statistical methods (standard degree, standard deviation), its mostly concentrated in Fallujah, Ramadi and Hit, the influence of geological formations on the area of study was limited, while the surface forms played a major role in determing the lauds suitability for cultivation, moreover palm or chards were found in fertile soil rich in organic materials(component) such as sedimentary soils and the depth of valleys, the palm cultivation spreads on the bauly of the Euphrates river especially in the areas of the sedimentary and Faydy plain ,as well as the spread of desert for palm cultivation oases due to the validity of ground water.
This study was conducted to reveal the role of natural factors in the variation of date palms distribution in Anbar, this study reviewed the variation in numbers of plan trees and their types in the districts of the governorate in the light of (according) several variables that combined the natural variables, such as: (geological installation, surface appearances, soil and water resources), as well as the influence of climate components and life variables that include many types of palm diseases and pests: (Hameera, Dupas, developing summit rot, cortical insect, termites), the study based on the quantitation analysis method which was used to explain spatial variation in light of its relation to natural factors and elements of the climate, using different, statistical methods (standard degree, standard deviation), its mostly concentrated in Fallujah, Ramadi and Hit, the influence of geological formations on the area of study was limited, while the surface forms played a major role in determing the lauds suitability for cultivation, moreover palm or chards were found in fertile soil rich in organic materials(component) such as sedimentary soils and the depth of valleys, the palm cultivation spreads on the bauly of the Euphrates river especially in the areas of the sedimentary and Faydy plain ,as well as the spread of desert for palm cultivation oases due to the validity of ground water.
Climate factors have the main effect on the success of date palm cultivation and date production in the study area, the date palm requires a quantity of solar panels ranging between(8-20)hrs, and the temperature ranges between(18-44)m , the negative impact of wind is limited to speed and dust storms, in addition to, the rains B have negative influence on date palm especially the pollination process which leads to the washing of pollen, relative humidity between(40-60%) is considered, the upper and lows linits degrees of palm growth, so relative humidity with in the study area is ideal, whereas, evaporation affects palm trees by affecting the growth and maturity of palm fruits, the total area of palm trees planted in the study area was(27196)dunms, Fallujah came firstly with(34.18%), while Rawa district come last by(0.1%), the total number of palms was(938830)palm in the study area, the district of Fallujah has the largest proportion of this number by(34.4%), the total amount of production was(73574.77), Fallujah owned the largest percentage that reached(36.8%), Rawa came at the last ranks(0.12%), the class of Zahdi considered commercial category that comes first in terms of number and quality of production, as well as the expansion of areas of cultivation in all districts of the province in the study area, palm trees are exposed to a number of diseases and agricultural pests, such as, insects, bushes and rodents, as they negatively affect their growth and production in both quantity, most of the palm diseases in the study area are fungal diseases, such as:(developing summit rot, insects leg excavators, hameerah, dupas, crustaceans, dusts spider), in addition some problems are due to an diseases causes such as imbalance of nutrients in water, soil, extreme temperature or air pollution, as it is in Rutbah well there is no palm forests due to water scarcity and some orchards palm were influenced by soil salinity.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق