التسميات

الخميس، 10 أكتوبر 2019

واقع وإمكانيات الاستثمار السياحي في العراق: دراسة تحليلية للمدة من (2003-2015)



واقع وإمكانيات الاستثمار السياحي في العراق 

دراسة تحليلية للمدة من (2003-2015) 


 م. سندس جاسم شعيبث

جامعة القادسية / كلية الإدارة والاقتصاد




 The Administration & Economic College Journal
For Economics & Administration & Financial Studies 
Vol. 10,N.1, P P.274-316
ISSN PRINT 2312-7813
ISSN ONLINE 2313-1012

مجلة كلية الإدارة والاقتصاد للدراسات الاقتصادية والإدارية والمالية
المجلد 10، العدد1، 2018 ص ص 316-274


Reality and abilities of the Investment Tourist in Iraq An analytical study for the period ( 3003  2015 ) 

Abstract                 
    Tourism has become the present and the future industry, and is still provided by the expansion and development is growing very fast which made the tourism sector is of great significance not least the importance of the rest of the economic sectors after the sector is now at the forefront of other economic sectors in some countries due to its of economic advantages are reflected effects in the operation of workers as well as access to foreign exchange, infrastructure development, besides the revitalization of fiscal and monetary movement through the opening of many of the banks and the development of infrastructure and transport sector being one of the most important advancement in the tourism sector kits, and enjoyed Iraq, the presence of some of the ingredients for this sector but did not receive the attention the length of previous periods, as in other sectors of the national economy and that they are not are also worthwhile Iraq and is one of the countries that has several tourist and religious, archaeological and historical sites that can be room for this investment if they made the right decision in support of this sector and to develop plans with a vision for the future to invest in this vital sector, which could have an active role in supporting the national economy, similar to the agricultural and industrial sectors. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
     
The study aims to encourage tourism investment in the cultural and religious heritage resources, the establishment of tourism projects as well as investment in equipment and facilities related to the tourism industry, such as investment in transport and hotel and restaurant services as well as the creation of tourism-related, such as craft industries and traditional industries because that is an important resource contributes to the diversification of resources income in the national economy.
المستخلص:
أصبحت السياحة هي صناعة الحاضر والمستقبل ، ولا يزال تقدمها وتوسعها وتطورها ينمو بصورة سريعة جداً الامر الذي جعل من القطاع السياحي ذات  أهمية كبيرة لا تقل عن أهمية بقية القطاعات الاقتصادية بعدما أصبح هذا القطاع اليوم في مقدمة القطاعات الاقتصادية الأخرى في بعض الدول  نظرا لما يتمتع به من مزايا اقتصادية تنعكس آثارها في تشغيل العاملين فضلا عن إمكانية الحصول  على العملات الأجنبية  وتطوير البنى التحتية إلى جانب ذلك تنشيط الحركة المالية والنقدية من خلال فتح العديد من المصارف وتطوير البنى التحتية وقطاع النقل كونها من أهم مستلزمات النهوض في القطاع السياحي ، ويتمتع  العراق بوجود بعض المقومات لهذا القطاع ولكنه  لم يحظى بالاهتمام طول الفترات السابقة اسوه  ببقية قطاعات الاقتصاد الوطني وإن كانت هي لم تحظى بالاهتمام ايضا ويعد العراق من البلدان التي يمتلك العديد من المواقع السياحية والدينية والأثرية والتاريخية التي يمكن أن تكون مجالا لهذا الاستثمار إذا ما أتخذ  القرار المناسب الداعم لهذا القطاع  ووضع خطط ذات رؤية مستقبلية للاستثمار في هذا القطاع الحيوي والذي يمكن أن يكون له دور فاعل في دعم الاقتصاد الوطني إسوة بالقطاعين الزراعي والصناعي.
وتهدف الدراسة إلى تشجيع الاستثمار السياحي في موارد التراث الثقافي والديني بإقامة مشروعات سياحية وكذلك الاستثمار في التجهيزات والتسهيلات ذات صلة بصناعة السياحة مثل الاستثمار في خدمات النقل والفنادق والمطاعم فضلا عن إنشاء صناعات ذات صله بالسياحة مثل الحرف والصناعات التقليدية لما يشكله ذلك من موردا مهما يساهم في تنويع مصادر الدخل في الاقتصاد الوطني. 

المقدمــة :
     يعتبر الاستثمار السياحي خطوة مهمة في تنويع موارد الاقتصاد العراقي وخلق هيكلية اقتصادية حديثة ومتوازنة متحررة من الاعتماد على مورد واحد للاقتصاد هو ( النفط) وتاسياَ على ماتقدم فان الضرورة الان اصبحت ملحة باتجاه تنويع مصادر الاقتصاد بالاتجاهات التي تخدم خطة التنمية الوطنية ... وان استتباب الامن والاستقرار والطمأنينة عوامل اساسية للمستثمرين في الولوج الى الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية ومنها قطاع السياحة اذ ان في العراق مواقع سياحية ودينية واثرية وتاريخية لهذا الاستثمار وعليه لابد لأصحاب القرار في قطاع السياحة عرض الفرص الاستثمارية المتوفرة في قطاع السياحة بشكل عام والسياحة الدينية بشكل خاص ولايمكن تفعيل السياحة دون ان نمكن القطاع الخاص من القيام بدوره في هذا الاتجاه من خلال بلورة وتصميم استراتيجية لتنمية القطاع الخاص وتسهيل فعالياته على اساس المنافسة الاقتصادية السليمة وفق اليات اقتصاد السوق لذا فان تفعيل السياحة والاستثمار السياحي التي تعد من المشاريع المربحة اذا اعتمدت على اليات ومنهجيات الجدوى الاقتصادية حيث ان البيئة السياحية تعد من البيئات الخصبة التي تعطي مردودات مالية مهمة بسبب وجود العتبات المقدسة والمراقد الدينية الاخرى والمعالم الحضارية والاثرية والتأريخية التي تزخر بها ارض العراق لذلك يتطلب فتح باب الاستثمار في هذا القطاع وتاسيس بنية تحتية متطورة تنسجم وحركة السياحة الدينية باعتماد ارقى  وافضل التقنيات العالمية من منشاءات واسكان فنادق, ومطارات ومجمعات تجارية وطرق ومدن سياحية متكاملة من شانها ان تحقق جذبا سياحيا للزائرين اذ لازالت شماعة الوضع الامني تقف دون الشروع بتفعيل الاستثمارات في هذا القطاع على الرغم من ان الكثير من المحافظات العراقية التي تزخر بالاماكن الدينية والعتبات المقدسة والمواقع الاثرية والتاريخية والطبيعية تتمتع باستقرار امني نسبي لذلك يمكن ان يتعاضد القطاع الخاص مع الدولة في ظل اقرار قانون الاستثمار الاجنبي للشروع في تنمية قطاع السياحة من اجل تنويع مصادر رفد الاقتصاد العراقي كجزء من الاصلاحات .  
مشكلة البحث:-
    رغم امتلاك العراق المقومات (الطبيعية, الدينية, التأريخية والاثرية) وما يؤديه استثمار هذه المقومات الى تحقيق التنمية الاقتصادية الا انها لم تستثمر بالشكل الامثل الامر الذي ادى الى فقدان المنافع الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن الحصول عليها من هذا الاستثمار .
فرضية البحث:-
    يقوم البحث على فرضية مفادها ان الاستثمار السياحي يساهم في دعم وتعزيز التنمية الاقتصادية اذا ما توفرت له البيئة الاستثمارية الملائمة له والمتمثلة في (الاستقرار الامني, الاعفاءات الضريبية, البنى التحتية, ...الخ) التي تشجع الاستثمار في قطاع السياحة .
هدف البحث :-
  1. التعرف على مفهوم ومجالات الاستثمار السياحي .
  2. اهداف ومتطلبات الاستثمار السياحي .
  3. التعرف على واقع الاستثمار السياحي في العراق .
منهجية البحث :-
    تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي لأهم ما ورد في الكتب والمصادر العربية وصولاً لأهداف البحث .
هيكلية البحث :-
    لغرض الوصول الى اهداف البحث والتحقق من صحة فرضيته تم تقسيم البحث الى مبحثين
المبحث الاول السياحة والاستثمار السياحي اطار نظري ومفاهيم عامة اما المبحث الثاني الواقع السياحي في العراق ومقوماته ومعوقاته وامكانية الاستثمار فيه ثم الاستنتاجات والتوصيات والمصادر . 
المبحث الاول
السياحة والاستثمار السياحي (اطار نظري ومفاهيم اساسية) 
اولاً :- مفهوم السياحة
السياحة ظاهرة اقتصادية واجتماعية وحضارية تطورت عبر تعاقب الايام, وازدادت اهميتها نتيجة للتطور العلمي والتقني الحديث, وخصوصاً في الفترة الاخيرة المتجلية بالتطور الكبير لوسائل الاتصال والمواصلات, حيث تقاربت البلدان وزادت شدة الاتصال الحضاري فيما بينها, فضلاً عن الشعور المتزايد من قبل جميع الناس بالحاجة الى السياحة طلباً للراحة والمتعة وزيادة المعرفة.
وقد أخذت السياحة عدة تعاريف حسب الجهة التي قامت بهذه المهمة :
  • فعرفتها الاكاديمية الدولية للسياحة بأنها " تعبير يطلق على رحلات الترفيه, او انها مجموعة الانشطة الانسانية المعبأة لتحقيق هذا النوع من الرحلات, وهي صناعة تتعاون على سد حاجات السائح ".
  • كما عرفها المدير العام للجمعية البريطانية للسياحة والعطلات (ليكوريش) بأنها " ذلك الجزء من الاقتصاد القومي الذي يُعنى بأستضافة المسافرين الذين يزورون اماكن خارج موطن المواطن التي يقيمون او يعملون فيها " .
  • وهي كما يعرفها جوير فرولر " السياحة بالمفهوم الحديث هي ظاهرة طبيعية من ظواهر العصر الحديث, والاساسي فيها هو الحاجة المتزايدة للحصول على الاستجمام وتغيير الجوً والوعي الثقافي المنبثق عن تذوق جمال المشاهد الطبيعية " .
  • كما عُرفت " السياحة هي مجموعة من العلاقات والخدمات المرتبطة بعملية تغيير المكان مؤقتاً وتلقائياً وليس لأسباب تجارية او حرفية ".(1)
ويمكن القول : " السياحة ظاهرة انتقال الافراد بطريقة مشروعة الى أماكن غير مواطن اقامتهم الدائمة, لفترة لا تقل عن اربع وعشرين ساعة ولا تزيد عن سنة, ولأي قصد كان, ومما يترتب عن ذلك من اثار اقتصادية واجتماعية وثقافية وحضارية واعلامية ... الخ ". (2)
من جهة اخرى عرفت الامم المتحدة السائح في مؤتمر روما المنعقد لبحث السياحة الدولية في عام 1963 بأنه : " الشخص الذي يسافر الى بلد اخر غير البلد التي بها موطنه , ويقيم بها لمدة تزيد على اربع وعشرين ساعة دون ان تطول اقامته الى الحد الذي يعد فيه البلد الاجنبي موطناً له ".(3)
  وتتجسد اهمية تعريف السائح وتحديد معالمه بالنقاط التالية :(4)
  1. لا يمكن القيام بإجراء الإحصائيات وجمع البيانات عن اعداد السائحين واصنافهم وقابليتهم على الصرف وفترة بقائهم الا بعد ان يكون للإحصائي خلفية كاملة عن مفهوم السائح وشروطه ليميزه عن بقية الفئات المنتقلة الاخرى من اجل التوصل الى ارقام دقيقة في هذا المجال .
  2. يعد كل إنفاق داخل البلد او المنطقة السياحية المضيفة من قبل السائحين انفاقاً سياحياً, وعلى هذا الاساس لا يمكن الوصول الى حجم الانفاق السياحي الا بعد ان يكون للاقتصادي ادراك كامل لمفهوم السائح .
  3. لابد من تحديد فئة السائحين ومعرفة الاماكن والمنشأت التي تستضيفهم وتقدم لهم الخدمات, لأن هذه المنشأت تشكل بمجموعها القطاع السياحي, والجدول الاتي يوضح الفرق بين السائحين وغير السائحين.

الجدول(1)
الفرق بين السائحين وغير السائحين
السائحونغير السائحين
- للمتعة او لاسباب خاصة او للعلاج.- الواصلون بعقد او من دون عقد لشغل وظيفة او الالتحاق بأي عمل.
- في المؤتمرات او الممثلين لاي غرض (علمي, اداري, سياسي, ديني, رياضي) .- الواصلون للاقامة الدائمة .
- لاغراض العمل المؤقت .- الطلبة والشباب في بيوت الاقامة بالاجر او في المدارس الداخلية.
- في رحلة بحرية حتى لو اقاموا اقل من 24 ساعة ويعد هؤلاء مجموعة منفصلة بصرف النظر عن مكان اقامتهم.- المقيمون في منطقة مجاورة للحدود والاشخاص اللذين يستوطنون في دولة ما ويعملون في دولة اخرى مجاورة لها .
- المسافرون اللذين يمرون بدولة ما من دون توقف حتى وان اخذت الرحلة اكثر من 24 ساعة.

المصدر: يسري دعبس, صناعة السياحة, الملتقى المصري للابداع والتنمية, الاسكندرية, ط1 ,2003, ص161 .
وقد وضعت المنظمة العالمية للسياحة WTO * التي تأسست عام 1975 ومقرها الدائم في مدريد (5) سلسلة من المراجع في مجال الاحصاء السياحي بعد مؤتمر اوتاوا 1991, والتي اعتمدت رسمياً من قبل لجنة الاحصاء التابعة للأمم المتحدة عام 1993, ويمكن تلخيص بعضها بالتعاريف الاتية :(6 )
  1. السياحة : هي انشطة الاشخاص المسافرين من اماكنهم للأقامة في اماكن خارج اماكن اقامتهم المعتادة لمدة لا تزيد عن سنة مستمرة, لقضاء إجازة او للأعمال او لأغراض اخرى .
  2. النفقات السياحية : نفقات الاستهلاك الاجمالي للزائر خلال الرحلة والاقامة في المقصد .
  3. الزائر الدولي : اي شخص يسافر الى بلد غير مكان اقامته المعتادة لمدة لا تزيد عن 12 شهراً لغير هدف العمل او الكسب.
  4. الزائر المحلي : اي مقيم يسافر داخل البلد وخارج مكان إقامته المعتادة لغير هدف العمل او الكسب .
  5. زائر المبيت : اي زائر يقضي ليلة او اكثر في وسائل المبيت الجماعية او الخاصة في المكان المزار .
  6. زائر اليوم : اي زائر لا يقضي ليلة في وسائل المبيت, ويشمل العابرين واطقم المراكب.

ويمكن القول بأن السائح : شخص يسافر الى بلد غير بلد اقامته, ويقيم فيها لمدة تزيد على اربع وعشرين ساعة ولا تتعدى سنة كاملة لأي قصد كان عدا العمل والكسب .
    وهناك فرق بين الانفاق السياحي والنفقات السياحية, فالإنفاق السياحي هو اجمالي النفقات الاستهلاكية التي ينفقها الزائر نظير رحلته واقامته في مكان الزيارة, وتستبعد منها المشتريات لأغراض تجارية والاستثمارات والعطايا والتبرعات, بينما تعد النفقات السياحية أشمل من الانفاق لأنها تشمل نفقات التحضير للرحلة ونفقات الرحلة ونفقات العودة, وفي مقابل ذلك يعد الدخل السياحي إنفاق الزوار الدوليين الوافدين بما فيها اجور النقل لشركات النقل الوطنية .)7    ( 
ثانياً :- اهمية السياحة
أضحت السياحة احدى اهم صناعات العالم الرئيسة في الوقت الحاضر, إذ فاقت في معدلات نموها معدلات نمو الزراعة والصناعة, كما تجاوزت أهميتها جميع الصناعات التحويلية التقليدية والخدمات من حيث المبيعات والعمالة وجلب العملات الصًعبة (عدا تجارة البترول), وفاقت ايراداتها العالمية الناتج المحلي الاجمالي لأي من دول العالم عدا الولايات المتحدة واليابان .
     وقد دفع تراجع التصنيع وتزايد نفقاته في معظم الدول الصناعية المتقدمة كالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا تلك الدول الى الاهتمام الكبير بالتنمية السياحية بإعتبارها مجالاً حيوياً لتوليد فرص العمل, فضلاً عن جلب النقد الاجنبي, فصارت لها اليد الطولى في السياحة الدولية, ونافست الدول الساعية للتقدم, والتي تحاول جاهدة البحث عن قاطرة مناسبة تجر التنمية الاقتصادية فوجدت ضالتها في التنمية السياحية )8, فصناعة السياحة تمتاز بقدرتها الفائقة والخاصة اذ تعتبر سلسلة من العمليات والنشاطات الانتاجية والاستثمارية في الاقتصاد القومي بسبب امتدادات اثار الطلب السياحي المعقد والمركب من العديد من السلع والخدمات الى كافة القطاعات الاقتصادية الرئيسة منها والفرعية, والتي تسهم في تصنيع المنتج السياحي, والتي تزيد في بعض الاحيان عن 140 نشاطاً  وصناعة فرعية, وهذا ما يؤكد الفعالية الاقتصادية التي يمتاز بها النشاط السياحي, اذ يعد خاصة في البلدان السياحية المحرك الديناميكي للأقتصاد القومي ويبعث فيه النشاط ويعمل على تحقيق التنمية .)9  (
    وهكذا اصبحت السياحة تمثل في العديد من بلدان العالم حلقة اساسية من حلقات الاقتصاد الوطني, وعاملاً فاعلاً في حركة التغيير الاجتماعي .. لذلك لا بد ان تستأثر بمساحة واسعة من اهتمامات الباحثين في مجال التخطيط والتنمية القومية .
    وتنبع اهمية السياحة من كونها تحقق منافع جمة للبلد يمكن أجمالها بالاتي )10( :-
  1. ان السياحة قطاع اقتصادي يشكل نسبة مهمة في تكوين الاقتصاد القومي .
  2. تعد السياحة وسيلة من وسائل التوجيه الفكري وتبادل الثقافات بين الشعوب .
  3. تعد من الناحية الاجتماعية وسيلة للحصول على الراحة الجسمية والمتعة النفسية .
  4. تسهم السياحة في تحسين البيئة وتوفير الراحة للمواطنين الى جانب اسهامها في تعزيز وابراز الاوجه الحضارية للشعوب )11(.
  5. ان السياحة ممثلة في زيادة الايرادات السياحية تمثل مصدراً حيوياً من مصادر الدخل القومي من العملات الصعبة, فتسهم بذلك في دعم ميزان المدفوعات وسد العجز فيه, فهي تؤمن ايجاد بدائل للدخل وتسهم في تحقيق سياسات تنويع الدخل, وكذلك تسهم في ايجاد عوائد اضافية.
  6. ان للسياحة دوراً مهماً في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة, كما انها تعد من القطاعات المهمة والتي توفر عائدات سريعة للأستثمار مع تكلفة اقل )12(.
  7. يمكن اعتبار السياحة متى ما توافرت مقوماتها بترولاً لمن لا بترول له, وعماد اقتصاد من لا زراعة ولا تعدين ولا صناعة كافية عنده .
  8. ان السياحة تصحح الخلل في هيكل الصادرات في البلدان الساعية للتقدم بتنويع الصادرات من خلال تقديمها منتجاً سياحياً تصديرياً جيداً تهيمن بمفردها على اسعاره داخلها .
  9. ان السياحة تمثل تنمية عدد ضخم من الخدمات المتكاملة والمركبة كثيفة العمالة بمختلف مستوياتها فهي تعمل على توليد ثلاثة انواع من العمالة هي :
  10. العمالة المباشرة : في الفنادق والمطاعم السياحية ووكالات السفر وغيرها كما ان العمالة المتولدة عن وحدة واحدة من الانفاق في القطاع السياحي تمثل ضعف العمالة المتولدة عن وحدة واحدة من الانفاق في اي قطاع اخر.
  11. العمالة غير المباشرة : وتشمل فرص العمل التي تتولد في القطاعات التي يعتمد عليها القطاع السياحي كالزراعة والصناعة في توريد الطعام والاثاث والملابس والمباني ... الخ, كما تبين ان كل تسع فرص عمل في قطاع السياحة والفنادق تقابلها فرص عمل واحدة غير مباشرة في القطاعات الاخرى , وبالتالي فهي تسهم بالتخفيف من ازمة البطالة التي تعاني منها الكثير من الدول.
  12. العمالة المحفزة : وهي العمالة التي تتولد نتيجة للإنفاق السياحي .

   كما اثبتت الدراسات الاقتصادية ان كل غرفة فندقية يتولد عنها ما بين 1,7 – 2 فرصة عمل مباشرة بالاضافة الى فرص عمل غير مباشرة في القطاعات الاخرى المرتبطة بالقطاع السياحي مما يعني ان النشاط السياحي الفندقي يولد ما بين 2,7-3 فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لكل غرفة فندقية .
  1. ان السياحة تؤدي من خلال تنمية المناطق السياحية الى تطور وتنمية المناطق العمرانية الجديدة الاقل حظاً في التنمية, مما يحقق قدراً من التوازن الاقليمي في التنمية, وبالتالي يترتب عليه اعادة توزيع الدخول بين المدن السياحية الجديدة والمدن السياحية التقليدية .
  2. تعمل السياحة على دفع عجلة التنمية الاجتماعية وتساعد على تطوير الاماكن الريفية والصحراوية وبالتالي تعد اداة مناسبة لتحويل المجتمعات النامية من مجتمعات زراعية تقليدية الى مجتمعات متحضرة راقية .
  3. تساعد السياحة على اعادة توزيع السكان داخل الدولة عن طريق تنمية مناطق ومدن سياحية جديدة .
  4. تدعم السياحة البنية التحتية وتحسن مستواها ولا سيما في مجالات النقل والايواء وشيكات المياه والصرف والكهرباء وانشاء مطارات دولية .
  5. تشجع السياحة الدولة على تنمية الزراعة والصناعة لحاجتها الملحة اليها ولذا يتحتم تذليل كافة العقبات وتسخير كل الطاقات وتوظيف كافة المواهب لأستثمار جميع الموارد السياحية واستخراج كافة الكنوز السياحية الدفينة وتسويقها داخلياً وخارجياً لمضاعفة الجذب السياحي لتكون عوائده بمنزلة الاساس القاعدي للتنمية الشاملة (13 ).

ثالثاً :- أشكال السياحة :
يمكن التمييز بين عدة اشكال من السياحة في أي بلد تتمثل بالاتي )14(.
  1. السياحة المحلية : وتشمل الاشخاص المقيمين في البلد المعني المسافرين داخل هذا البلد فقط .
  2. السياحة الوافدة : وتشمل الاشخاص غير المقيمين المسافرين في البلد المعني .
  3. السياحة الخارجية : وتشمل الاشخاص المسافرين الى بلد اخر.

اما من زاوية الطلب السياحي فإن اشكال السياحة تأخذ الصيغ الاتية )15(:
  1. السياحة المحلية : وتشمل السياحة المحلية والسياحة الوافدة .
  2. السياحة الوطنية : وتشمل السياحة المحلية والسياحة الخارجية .
  3. السياحة الدولية : وتشمل السياحة الوافدة والسياحة الخارجية .

رابعاً :- انواع الانشطة السياحية
  1. السياحة الثقافية : يهدف السائح من خلالها الى التعرف على اشياء جديدة عن تاريخ الشعوب او السياحة الاثرية ويتراوح معدل فترة بقاء السائح في الموقع التأريخي ما بين 3-5 ايام على ان يتخلل هذه الايام زيارات يومية الى مواقع اثرية قريبة من محل الاقامة (16) وهناك العديد من الاشكال التي تتضمنها نذكر منها (17) :
  2. سياحة الاهتمامات الخاصة : وتعتمد على اهتمامات معينة للسائحين يمكن ان تتضمن الطبيعة او الثقافة او التاريخ او مواضيع اخرى تقدم في بيئة محلية .
  3. سياحة الشباب : تجد هذه السياحة تشجيعاً في معظم البلدان وخاصة للشباب والطلاب منهم لكي يجدوا فرصة لأغناء معارفهم وثقافتهم والاستجمام في بلدهم او خارجه .
  4. سياحة المسنين : اصبح تنظيم رحلات للمسنين امرأ شائعاً وذلك من خلال برامج خاصة يغلب عليها التوجه للمواقع الثقافية والطبيعية مع تقديم خدمات مبيت رخيصة في مصحات او بيوت تقدمها الجمعيات الخاصة اثناء العطل .
  5. رحلات التبادل الثقافي وبرامج تبادل زيارة افراد العائلات : وتنظم تلك الزيارات عن طريق نواد او هيئات, او الاتصال المباشر من قبل العائلات او الافراد لتبادل الزيارات .
  1. السياحة المرافقة للأنشطة الرياضية : وتتضمن الاشتراك بالفعاليات الرياضية, وتكون الزيارة فيها بقصد ممارسة مختلف الالعاب والهوايات الرياضية والاشتراك في المسابقات والبطولات الرياضية كتسلق الجبال والانزلاق على الماء والعاب القوى (18 ) وهناك العديد من اشكال هذه السياحة فمنها تقليدية كسياحة صيد الاسماك وسياحة الرياضات المائية كالسباحة وسياحة التزلج على الجليد ورياضات تسلق الجبال, وسياحة الدورات الرياضية ككأس العالم والدورات الاولمبية وسياحة الوفود الرياضية, وهناك اشكال جديدة نذكر منها (19): 
  2. سياحة المغامرات والمخاطر : تتعلق بأنشطة السائحين الذين يرغبون بتحدي ظواهر الطبيعة التي تتضمن بعض الخطورة ومثال ذلك التجديف بقارب عبر نهر سريع الجريان او السير في طرق وعرة او تسلق جبال صخرية او الصيد في المناطق البرية او الغوص في الاعماق .
  3. سياحة الانهار والاقنية : تتضمن استخدام القوارب في الانهار المحلية والاقنية .
  1. السياحة المرافقة للمداواة والمعالجة : وقد عرفت منذ ان عرف الانسان ان بعض الامراض (كالامراض الروماتيزمية والصدرية) تشفى بالانتقال الى اماكن معينة تتميز بمناخ خاص ثم اكتشفت الخواص العلاجية للينابيع المعدنية والسائح في هذه الحالات اما ان يكون مريضاً او ناقهاً او في صحة تامة وكل ما يريده راحة اعصابه المرهقة وجسمه المتعب وتطول اقامته نسبياً في مكان العلاج وتتراوح مدة الاقامة عادة ما بين اسبوعين واربعة اسابيع لهذا يزيد متوسط انفاق هذا النوع من السائحين عن متوسط انفاق السائح العادي بمقدار عشر مرات (20 ). 
  1. السياحة الدينية : وهي التوجه لزيارة الاماكن المقدسة والتأريخية الدينية واهم دافع فيها هو السفر بقصد الحج لمواقع معينة محددة في معظم الاديان وقد يكون معظم الزائرين من المنطقة نفسها او من نفس البلد وبعض الاماكن تجتذب السائحيين الدوليين لذلك تقام تسهيلات المبيت للأماكن التي يقيم فيها جزء من السائحين والباقي منهم يقيمون في وسائل مبيت مؤقتة بسبب العدد الضخم كعدد الحجاج الكبير الذي يجتمع في فترة قصيرة خلال ايام الحج وفوائد تلك السياحة للسكان المحليين محدودة لقصر فترتها في السنة وهي تحتاج الى جهود كبيرة لتنظيمها وتأمين مستلزماتها وتنفيذ الاجراءات الصحية والتموينية والامنية من السلطات خلال تلك الفترة (21 ). 
  2. السياحة المرافقة للمؤتمرات العلمية والسياسية : تتوضع مقرات المؤتمرات والاجتماعات غالباً في المدن والمنتجعات الكبيرة وهي تجتذب شريحة كبيرة نسبياً من السائحين المشاركين الذين يزورون عادة المعالم السياحية في المنطقة او البلد اثناء وجودهم وتتنوع المؤتمرات التي تقام في العراق وتعقدها عادة الكليات الجامعية والهيئات المركزية والدولية وتجتذب الفئة المثقفة من السائحين علمياً او ادبياً او سياسياً .
  3. السياحة الترفيهية (سياحة الاستجمام) : يكون الهدف من ورائها تحقيق الترفيه فقط ويقصد بالترفيه ان تحقق الرحلة السياحية الاستجمام والراحة للسائحين ويتحقق ذلك من خلال الموقع السياحي الذي يوفر هذه الراحة من خلال مجموعة من الظروف والعوامل التي تحقق للجسم والذهن الراحة المنشودة وتعد السياحة الصيفية والشتوية من اهم اشكال السياحة الترفيهية وتستحوذ على اهمية نسبية كبرى في السياحة العالمية وتمتاز سياحة الاستجمام بطول فترة بقاء السائح في الموقع السياحي والتي تصل عادة الى 20 يوماً (22 ) ومن اشكال هذه السياحة :(23 )
  4. سياحة القرى والسياحة الريفية (سياحة المزارع واندية تربية الخيول والبساتين).
  5. سياحة البواخر واليخوت.
  6. سياحة جولات الطرق.
  7. سياحة السفر بالقطارات.
  8. سياحة المخيمات والبيوت السيارة.
  1. سياحة التسوق : ويكون الهدف من ورائها شراء المنتجات التجارية (كالملابس والاقمشة والاحذية ) وغالباً لا تتعدى فترة الزيارة فيها اليوم الواحد ويأتي اغلب السائحين فيها من الدول المجاورة للدولة السياحية وتعد اسواق ومهرجانات التسوق التي تقام في الدول المضيفة من اهم العوامل التي تلعب دوراً جاذباً لهذا النوع من السياحة . 
  2. السياحة البيئية : تؤلف المظاهر البيئية الفريدة من نوعها كالمحميات الطبيعية التي تزخر بالتنوع الحيواني والنباتي والتضاريس الجغرافية مناخاً سياحياً جذاباً في صيغة يمكن ان نطلق عليها اسم (السياحة البيئية) حيث تعتمد السياحة بشكل مباشر واساسي على عناصر البيئة المحيطة ومفرزات الطبيعة (24 ) .
والسياحة البيئية سياحة رابحة في كل الاحوال لكون الاساس الذي تقوم عليه من صنع الطبيعة ومن ابداع الخالق هبة من الله سبحانه وتعالى (ويرزقك من حيث لا تحتسب) فالسياحة البيئية ورقة رابحة واحتياطي كبير وركن اساسي من اركان السياحة عامة .
واذا كان الامر كذلك فإنه يتوجب علينا حماية هذه الورقة الرابحة بقليل من العمل وكثير من الوعي والتوعية حتى لا نخسر هذه النعمة الالهية التي لا بديل عنها ومن غير الممكن صناعتها وذلك من خلال برنامج عمل يقوم بالاساس على التوعية ونشر ثقافة بيئية فاعلة تسير على عدة مستويات :
  1. الحد من تلوث الاراضي بالنفايات والاسمدة الكيمياوية .
  2. الحد من تلوث الهواء بسبب الازدحام المروري والضجيج والمخلفات الصناعية .
  3. الحد من تلوث الانهار والحفاظ على نظافة الشواطئ عن طريق ايجاد حل ناجع لمشكلة مياه الصرف الصحي بعيداً عن مناطق الجذب السياحي .
  4. زيادة مساحة الاراضي المزروعة وتنمية الغطاء النباتي الاخضر الذي يعد العمود الفقري في النظام البيئي .

رابعاً :- الاستثمار السياحي :-
  1. مفهوم الاستثمار السياحي :-
تحظى عملية الاستثمار من بين العديد من الفعاليات الاقتصادية بأهمية كبيرة كون الاستثمار يمثل العنصر الحيوي والفعال لتحقيق عملية التنمية الاقتصادية حيث ان اي زيادة اولية في الاستثمار سوف تؤدي الى زيادة في الدخل .
والاستثمار كمصطلح يعني توظيف الاموال او تخصيصها في المجالات او الفرص الاستثمارية التي يعتقد المستثمر بأنها فرص ذات جدوى تحقق افضل عائد في اقل مستوى من المخاطر وان احد مجالات الاستثمار هو الاستثمار السياحي ويقصد به هو لن يوجه المستثمر جزءاً او كلاً من امواله في الفرص الاستثمارية السياحية المتوفرة.  ويعرف الاستثمار السياحي على انه ذلك الجزء من القابلية الانتاجية الموجهة الى تكوين رأس المال السياحي (المادي والبشري) بغية زيادة طاقة البلد السياحية كالفنادق والمدن السياحية . كذلك يعرفه البعض على انه القدرة الانتاجية الهادفة الى تكوين رأس المال واعداد الملاكات البشرية العاملة في مجال صناعة السياحة من اجل تحسين الطاقه الانتاجية والتشغيلية وتقديم افضل الخدمات في المجالات المختلفة للنشاط السياحي(25 ), وهناك من يرى ان الاستثمار السياحي هو ذلك الجزء من القابلية الانتاجية الآتية الموجهة الى تكوين رأس المال السياحي المادي والبشري بغية زيادة طاقة البلد السياحية كالفنادق والمدن السياحية.... الخ (26 ), في حين يعرفه بعضهم بأنه استعمال الموارد الاقتصادية المتاحة بأشكالها المختلفة لبناء طاقة انتاجية جديدة والمحافظة على الطاقات الانتاجية القائمة وتوسيعها, فضلا عن جميع الإضافات الى المخزون السلعي وتعويض الاندثارات التي تصيب الطاقات الانتاجية القائمة ومما يترتب عليه زيادة مساهمة هذا النشاط في تكوين القيمة المضافة الاجمالية ومن ثم زيادة الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع (27 ). ومع تعدد التعاريف المقدمة للاستثمار السياحي الا انه يمكن القول بأن توافر رؤوس الأموال وتوجيهها إلى إقامة مشروعات سياحية سواء في جانب العرض السياحي كالفنادق والمنتجعات والقرى السياحية والمطاعم والمتنزهات والأماكن الاثارية والمزارات الدينية وشركات النقل السياحي, أو في جانب الطلب السياحي كالمعارض وشركات التسويق والترويج والإعلام وغيرها لا تقتصر على رؤوس الأموال الوطنية، وإنما ينضم إليها رأس المال الأجنبي من خارج الدولة، ويرتبط ذلك بتوفير مناخ ملائم مع اكتمال البنى الأساسية والتشريعات الميسرة، والحوافز المشجعة، والمعلومات المتاحة بشفافية، ونظم الإدارة العامة المتطورة، كما يعد توفير دراسات الجدوى للمشاريع السياحية عنصرا" أساسيا" في تحفيز الاستثمار وجذبه إليها, لبناء صناعة فندقية جيدة و مطاعم واماكن ايواء بصيغة مدن سياحية, فضلا عن الاستثمار في القطاعات المرتبطة بالسياحة مثل الصناعات الغذائية وقطاع البناء والتشييد وقطاع المفروشات وغيرها من الاعمال المكملة الاخرى, والتوسع في تقديم الخدمات العامة في مجال النقل, المواصلات, الصحة, الاتصالات, والامن وغيرها من الخدمات المطلوبة للسائح, اما في منطقة الدراسة فالمجالات التي يغطيها الاستثمار في القطاع السياحي متعددة ومتنوعة, تشمل الاستثمارات في المقومات والامكانات الرئيسة لصناعة الاستثمار السياحي والتي يمكن اجمالها في محورين رئيسين هما :
    1. الاستثمار في مجال الثروة السياحية ويتمركز في مواقع الجذب السياحي وموارده المتمثلة في الاماكن الدينية, مواقع التراث الثقافي, المواقع  الطبيعية .
    2. الاستثمار في التسهيلات السياحية والتي تعرف اصطلاحا بالخدمات السياحيه, اذ تتضمن الاستثمار في أهم ثلاثة قطاعات خدمية هي (خدمات الإقامة والإيواء والإعاشة والتسهيلات الترفيهية, خدمات النقل, خدمات الاتصالات) .

ونتيجة لما تقدم  نستطيع الوصول إلى تعريف لثقافة الاستثمار السياحي يتمثل بما يأتي : هي امتلاك أبناء المجتمع المدروس لقدر من المعارف والمعلومات والمفاهيم والمهارات والاتجاهات والقيم التي تمثل في مجملها  سلوكا سياحيا رشيدا نحو كل المظاهر السياحية والعمليات اللازمة للتخطيط و التنظيم والتعامل مع المؤسسات والأماكن السياحية والسياح بهدف تنمية دور السياحة في تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوطني والمحلي بما يحقق تغيير المفاهيم والسلوكيات تجاه السياحة وإيجاد بيئة ملائمة لها . 
  1. انواع الاستثمار السياحي (28 ):-
  2. استثمار طويل الاجل : ويختص بالمجمعات السياحية الكبيرة مثل مشروع قرية الموج السياحية في عمان , والمجمعات السياحية في شرم الشيخ بمصر وغيرها .
  3. استثمار قصير الاجل : ويتمثل في انشاء وتطوير حركة المشاريع الصغيرة كالمطاعم ومكاتب السفر والسياحة وغيرها.
  4. الاستثمار البشري : ويهتم بتطوير برامج التدريب والتعليم السياحي .
  1. مجالات الاستثمار السياحي  
    تتمثل مجالات الاستثمار السياحي بما يأتي (29 ):
  1. مجال الايواء السياحي : ويضم الفنادق والدور السياحية الجاهزة ودور الاستراحة والمجمعات والمدن والقرى السياحية والشقق وغيرها من اماكن الايواء المساعدة والتكميلية .
  2. مجالات اللهو وقضاء الفراغ : ويضم الكازينوهات والمقاهي والمطاعم والمسابح السياحية ومحطات الاستراحة وحمامات المياه المعدنية والعلاجية ... الخ .
  3. مجالات النقل والمواصلات : وتشمل استثمارات حكومية لأقامة مطارات مدنية وموانئ وارصفة نهرية ومحطات للزوارق النهرية, استثمارات مخصصة لإقامة نقاط بريدية واتصالات خدمية ضمن المرافق السياحية .
  4. مجال التعليم والبحث العلمي : وتشمل الكليات والمعاهد ومراكز الدراسة السياحية والدراسات المهنية لإعداد كوادر سياحية اضافة الى البعثات والزمالات الدراسية والتعاقد مع المنظمات السياحية لغرض تدريب الكوادر واستضافة الخبراء السياحيين .
  5. مجال الادارة السياحية التكميلية : ويشمل انشاء البنايات ةالعمارات والدوائر المخصصة للمرافق السياحية وصيانة هذه البنايات ومستلزمات العمل الاداري كافة من اجهزة ومعدات وحاسبات وشبكات اتصال ولوازم اخرى.(30 )
  6. مجال الترويج والاعلام السياحي : ويضم مراكز الاستعلامات والخدمات السياحية ومكاتب الحجز السياحي وكل النفقات المخصصة لطبع الكراسات والبوسترات السياحية عن الدول وعن معالمها السياحية وما يستلزم خدمة الاعلام السياحي .
  7. مجال المسح السياحي : ويعني كل النفقات التي تخصص لأغراض عمليات المسح وما يرافقها من انفاق اخر لنجاح الاحصاء السياحي سواء كان للمشاريع السياحية او للسياح القادمين ولبيان ارائهم ودراسة مقترحاتهم .
  1. محددات الاستثمار السياحي 
وبشكل عام يمكن اجمال محددات الاستثمار السياحي بالاتي (31 ):
  1. انخفاض الكفاية الحدية لرأس المال (الانتاجية الحدية لرأس المال المستثمر او العائد على رأس المال المستثمر).
  2. انخفاض مستوى الوعي والثقافة السياحية لدى الاجهزة الحكومية والمواطن .
  3. ارتفاع درجة المخاطرة .
  4. عدم توفر الاستقرار الاقتصادي والسياسي والمناخ الاستثماري .
  5. عوامل اخرى مثل الاستراتيجية الترويجية والاعلامية المتبعة ومدى توفر استراتيجية تسويقية ملائمة للنهوض بالقطاع السياحي.
  1. العوامل المشجعة للاستثمار في المشاريع السياحية  
لدعم الاستثمار السياحي يتطلب توفر مناخ استثماري ويقصد بذلك مجمل الاوضاع والظروف المكونة للمحيط الذي تتم غيه العملية الاستثمارية والتي تتأثر بالأوضاع السياسية والاقتصادية والامنية والقانونية والادارية ويمكن التعرض لمكونات المناخ الاستثماري السياحي بما يأتي (32 ):
  1. البيئة السياسية : ويقصد بها وجود نظام سياسي مستقر وكذلك موقف القوى السياسية من المشروعات الاقتصادية .
  2. الاستقرار الامني : يحتاج المستثمر الى بيئة امنة مستقرة وبعكسه فأن عدم الاستقرار الامني عامل دافع لهروب رأس المال الى خارج البلد .
  3. البيئة الضريبية : نظرا لما تشكله من محدد امام اتساع وانتشار الاستثمارات السياحية فقد تشكل نسبة مرتفعة من التدفقات النقدية المتوقعة من هذه المشروعات لذا فأن تشجيع هذه الاستثمارات تكون بإعفاءات ضريبية او تقليل نسبة الضريبة التي تستوفى من اصحاب الاستثمارات .
  4. البيئة الاقتصادية : وهي وجود اقتصاد مستقر لا توجد فيه مشاكل اقتصادية كأنخفاض الانتاج وارتفاع التكاليف ..الخ من المشاكل غير المحسوبة فأن مثل هذه المشاكل تخلق بيئة غير مستقرة اقتصادياً امام المستثمر .
  5. وجود مدخرات : وهي ما يفيض عن حاجة المستهلك او تنازله عن استهلاك اني املاً الحصول على عائد جيد عن استثمار في المستقبل ويحتاج ذلك الى دعم واسناد من السياسة المالية للدولة .
  6. تشريعات قانونية مالية : والتي تسهم في تسهيل مهمة المستثمر كالسماح بالاستيراد لتلبية احتياجات ومتطلبات المشروع الاستثماري .
  7. مدى توفر الخدمات العامة والبنى التحتية .(33 )
  8. توفر ايدي عاملة وكفوءة ومعدلات منخفضة للأجور والرواتب .
  9. سياسات تشجيع الدولة للمستثمرين عن طريق المنح والقروض .
  1. تمويل الاستثمارات السياحية  
يتم تمويل الاستثمارات السياحية من المصادر الاتية (34 )
  1. المجموعة الاولى : وتضم الاستثمار المحلي وما ترصده الحكومة من تخصيصات مالية اضافة الى استثمارات الهيئات الاجتماعية وجمعيات العمال والجمعيات التعاونية والنقابات المهنية وعلى استثمارات القطاع الخاص السياحية .
  2. المجموعة الثانية : وهي المصادر المتعددة الاطراف كالبنك الدولي وهيأة التمويل الدولية .
  3. المجموعة الثالثة : وتتمثل بالاتفاقيات الثنائية على شكل قروض طويلة الاجل وبفائدة منخفضة وترتبط بشرط استخدام القرض لشراء بضاعة بقيمة القرض من البلد المقرض .
  4. المجموعة الرابعة : وهم المستثمرون الاجانب ومن امثلتهم شركات الفنادق العالمية فمنها ما يساهم في رأس المال او في الادارة والتشغيل .

المبحث الثاني
الواقع السياحي في العراق
(مقوماته, معوقاته وسبل النهوض به) 
عانى القطاع السياحي في العراق من الاهمال نتيجة الظروف التي مر بها البلد خاصة بعد عام 2003 حيث عمت الفوضى كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية وتعرض الكثير منها للسلب والنهب والتدمير الامر الذي عرقل ويعرقل نمو وتطوير النشاط السياحي . 
اولاً :- مقومات السياحة في العراق
  1. المقومات الطبيعية : يزخر العراق بمقومات طبيعية متنوعة في مختلف مناطقه فالمناطق الشمالية تمتاز بمعالم طبيعية بوجود الجبال والمناخ المعتدل ووجود الشلالات والغابات مما يجعلها مركز استقطاب سياحي, اما بالنسبة للمنطقة الوسطى فتتميز بأراضيها المنبسطة السهلة ذات المقومات الطبيعية بوجود البساتين على جانبي دجلة والفرات لتشكيل مناطق للتنزه اما المناطق الجنوبية فتمتاز بالأهوار التي تمثل قوة جذب سياحية .(35 )
  2. المراقد والمعالم الدينية المقدسة : التي يؤمها الزائرون والسياح من جميع انحاء العالم حيث يمتلك العراق مراقد واضرحة دينية متعددة ولكافة الاديان, والسياحة الدينية ذات طلب فعال في العراق وخاصة للأئمة الاطهار في بغداد والنجف وكربلاء وسامراء وغيرها فضلاً عن انها لا تتحدد بالموسمية او بالاسعار او بعوامل الطلب .
  3. المعالم التأريخية والاثارية : اذ يزخر العراق بمثل هذه المعالم والاثار التأريخية للفترة ما قبل الاسلام تمتد من الشمال الى الجنوب وفي كافة محافظات العراق .(36 )

ثانياً :- اهمية السياحة في الاقتصاد العراقي  
تعد السياحة واحدة من الظواهر الاقتصادية والاجتماعية التي حظيت بالاهتمام المتزايد في العصر الحديث, لا سيما خلال سنوات النصف الثاني من القرن العشرين, فضلاً عن كونها ظاهرة ثقافية وحضارية مهمة, وهذا لا يخفي ايضاً الدور الاقتصادي المهم والحيوي بالنسبة للنشاط السياحي حيث تعد السياحة احدى مرتكزات الاقتصاد القومي ولها تأثيرات متعددة في الاقتصاد تبدأ من تعظيم النمو الاقتصادي والدخول وحصيلة النقد الاجنبي, حتى تحسين الهيكل الاقتصادي ولقد برزت الجوانب الاقتصادية للسياحة في الاونة الاخيرة بعد ان اصبح هذا القطاع احد المكونات الهامة في الهيكل الاقتصادي في كثير من الدول ومنها العراق والجدول (2) يبين اعداد الزوار الوافدين الى العراق من مختلف الجنسيات مصنفة حسب الاشهر والجنسية لعام 2013 .


جدول (2)
اعداد الزوار الوافدين الى العراق من مختلف الجنسيات مصنفة حسب الاشهر والجنسية لعام 2013
المصدر : جمهورية العراق, وزارة السياحة والاثار, هيئة السياحة العراقية, الاحصاء السياحي منشور على الموقع الالكتروني. http://www.mta.gov.iq
حيث نلاحظ من الجدول اعلاه ان عدد السائحين الايرانيين هو الاكبر من حيث عدد الزوار خلال عام 3013 وبعدد (787195) يليهم الباكستانيين وبعدد (38081) يليهم السواح الهنود والاذريين على التوالي وبأعداد (25726) و (15490) حيث بلغ اعداد السائحين ومن مختلف البلدان خلال هذه السنة (891836) سائح ان تزايد اعداد السائحين يؤدي الى تزايد الطلب على الاستثمار في القطاع السياحي وبالتالي زيادة الايدي العاملة وزيادة الايرادات التي تؤدي بدورها الى تنوع الهيكل الاقتصادي فالتنوع في الهيكل الاقتصادي امر مطلوب والعراق كبلد سياحي يمكن ان يلعب فيه هذا النشاط دوراً فاعلاً في دعم التنمية الاقتصادية , ونبرز ذلك من خلال :
  1. توفير فرص عمل وحل مشكلة البطالة : اصبحت السياحة دعامة هامة من دعائم الاقتصاد القومي في كثير من الدول, حتى باتت تعتمد عليها في توفير فرص العمل وايجاد دخول جديدة اضافة الى تأثيراتها الاخرى على بقية قطاعات الاقتصاد .
ولذلك فأن تطوير السياحة في العراق والتوسع في المشروعات المرتبطة بها يؤدي الى زيادة تشغيل القوى العاملة, لأنها تخلق فرص عمل واسعة جديدة مما يساهم في تخفيض حدة البطالة في البلد, وبالتالي يؤدي الى ارتفاع مستوى الدخل والرفاهية للمجتمع وان زيادة نمو السياح والتأثير المباشر للسياحة في توفير فرص عمل يكون اولاً من القطاع السياحي للقطاعات المرتبطة به فالانفاق السياحي يخدم الاقتصاد القومي من خلال زيادة التدفق النقدي الخارجي والذي يترتب عليه خلق طلب اضافي على السلع والخدمات مما يؤدي الى تنشيط اعمال جميع القطاعات ذات الصلة بالنشاط السياحي وبضمنها توفير فرص عمل لعدد من القوى العاملة . والجدول (3) يوضح اعداد العاملين في المنشأت الفندقية العراقية للمدة (2000-2015) 
جدول (3)
اعداد العاملين في المنشأت الفندقية للمدة 2000-2015
السنةاعداد المشتغلون / عاملمعدل النمو السنوي
20008435-
20011400866.1
20027378-47.3
20035335-27.7
200456596.1
20054789-15.4
20063349-30.1
2007457436.6
2008--
2009606515.2
201060710.1
2011719017.1
201274915.4
2013883017.9
2014--
20158182-3.7

المصدر : وزارة التخطيط, الجهاز المركزي للأحصاء, احصاءات التجارة اب 2016, تقرير مسح الفنادق ومجمعات الايواء السياحي لسنة 2015, جدول1, ص5 .
   *(-) البيانات غير متوفرة 
ونلاحظ من الجدول اعلاه ان اعداد العاملين بلغ (14008) عامل عام 2001 وبمعدل نمول 66.1 محققاً ارتفاع عن عام 2000 حيث بلغ اعداد العاملين (8435) عامل, اما خلال المدة (2002-2006) بدأ اعداد العاملين بالانخفاض وبمعدلات نمو سالبة وذلك نتيجة الحرب على العراق وما تبعه من تدهور للوضع الامني الامر الذي ادى الى انخفاض الطلب السياحي المحلي, اما المدة (2007-2015) بدأ العدد يرتفع نتيجة تحسن الوضع الامني في العراق مما ادى الى تزايد دخول السياح الى العراق وخاصة السياح الايرانيين بداية عام 2008 .
  1. مساهمة السياحة في النشاط الاقتصادي
على اثر هذه الاهمية للنشاط السياحي في النشاط الاقتصادي نبين ومن خلال الجدول (4) حجم مساهمة العوائد السياحية في الدخل القومي العراقي وللمدة (200-2015) والذي يعكس حالة من التذبذب المتواصل في نسبة المساهمة وتدني مستواها الى حدود واطئة جداً وفيما يلي الجدول المذكور اعلاه والذي يبين الاهمية النسبية للأيرادات السياحية في الدخل القومي في العراق وللمدة (2000-2015)  
جدول (4)
الاهمية النسبية للأيرادات السياحية في الدخل القومي في العراق        للمدة (2000-2015)                مليون دينار   
السنةالايرادات السياحيةالدخل القوميالاهمية النسبية للايرادات السياحية في الدخل القومي (2/3%)
20002243746634634.80.04
20015464436726500.70.14
20025575834677722.50.16
20038036325728748.60.3
20044665546923315.70.09
20053422465798566.80.05
20064874085431538.80.05
2007637681001008170.06
2008-147641254-
20091190351204284110.09
20101448541464534690.09
20111762731922370700.09
20122114922252728340.09
20132613922412895000.108
2014-2303101-
2015417199--

المصدر: وزارة التخطيط, الجهاز المركزي للأحصاء, احصاءات التجارة اب 2016, تقرير مسح الفنادق ومجمعات الايواء السياحي لسنة 2015 ,جدول1, ص5 .
- البنك المركزي العراقي, المديرية العامة للأحصاء والابحاث, قسم احصاءات ميزان المدفوعات .
- البنك المركزي العراقي, المديرية العامة للأحصاء والابحاث, النشرات الاحصائية السنوية .
*(-) البيانات غير متوفرة. 
يتضح من الجدول اعلاه خلال المدة 2000-2003 تواضع نسبة مساهمة الايرادات السياحية في الدخل القومي حيث تراوحت ما بين       (0.04-0.3)% وهي نسبة ضئيلة جداً نتيجة لفرض العقوبات الدولية على العراق انذاك, اما بالنسبة للمدة 2004-2006 بأت النسبة بالانخفاض حيث بلغت ما بين (0.09-0.05)% وذلك نتيجة انخفاض اعداد السياح الوافدين للعراق نتيجة تردي الوضع الامني في العراق, وخلال المدة 2007-3015 بدأت النسبة بالارتفاع البسيط نتيجة الاستقرار الامني النسبي الذي شهده العراق على اثر ارتفاع اعداد السياح لأغراض السياحة الدينية. 
                         
ثالثاً :- واقع وامكانيات الاستثمار السياحي في العراق
نظراً لعدم توفر بيانات عن موضوع الاستثمار السياحي في العراق لذلك سوف نستعرض بعض المؤشرات المهمة التي يمكن من خلالها تتبع اهمية هذا الموضوع :
  1. الفنادق ومجمعات الايواء السياحي : تلعب الفنادق دوراً مهماً ورئيساً في تنشيط السياحة وتنميتها في اي بلد من العالم فالسائح كما هو معروف يقضي اطول مدة في الفنادق مقارنة بأي مكان اخر في البلد المضيف من جهة ويعطي الفندق من اول وهلة الانطباع عن البلد المضيف ويلتصق بذهن السائح الانطباع عن الراحة والمتعة فما يقضيه السائح في مكان الايواء عادة بـ(50%) من اوقاته في البلد المزار والسائح لا يجذبه مجال الطبيعة وامكانيات الترفيه وحدهما وانما يجذبه الراحة والطعام الجيد والخدمة الجيدة المقدمة له في الفندق وعليه تلعب الفنادق دوراً مهماً في جذب السواح او نفورهم.(37 )
   وفيما يخص العراق جرت تنمية مجمعات الايواء والفنادق بداية الثمانينات من القرن المنصرم عند التهيؤ لمؤتمر عدم الانحياز وجرت التنمية في شتى المجالات ومنها بناء فنادق من الدرجة الممتازة والاولى في المدن الرئيسية ومحافظات اخرى لغرض مواجهة طلبات الايواء وايجاد عرض مناسب لاستقبال الوفود والزوار الوافدين للعراق ويوضح الجدول (5) عدد الفنادق ومجمعات الايواء السياحي في العراق للفترة 2000-2015.
جدول (5)
عدد الفنادق ومجمعات الايواء السياحي ونسب التغير للسنوات وشركات السفر للأعوام2000-2015
السنةعدد الفنادق ومجمعات الايواء السياحينسبة التغير%شركات السفر
2000836-209
20018602.9215
20029429.5240
2003894-5.1260
2004838-6.3285
2005715-14.7350
2006505-29.4479
2007492-2.6497
2008--475
200966216.0466
201075113.4469
201192923.7460
2012108416.7531
2013126716.9556
2014---
201512961.1-

المصدر: وزارة التخطيط, الجهاز المركزي للأحصاء, احصاءات التجارة اب 2016, تقرير مسح الفنادق ومجمعات الايواء السياحي لسنة 2015, ص5. /عدد شركات السفر : وزارة السياحة والاثار, الاحصاء السياحي منشور على الموقع الالكتروني. http://www.mta.gov.iq  
يتضح لنا من الجدول السابق تزايد عدد الفنادق للمدة 2000-2002 بعدها بدأ العدد بالتراجع خاصة عام 2003 الى عام 2007 نتيجة الحرب على العراق وما تبعه من تدهور امني ثم بدأ عدد الفنادق بالتزايد حتى بلغ 1296 فندق عام 2015 ويعود ذلك لزيادة السياح القادمون الى العراق.
ونلاحظ من الجدول (6) الذي يوضح اعداد الفنادق ومجمعات الايواء السياحي وعدد المشتغلين فيها لعام 2015 حسب المحافظات ان محافظة كربلاء شكلت اعلى نسبة 46.5% حيث بلغ عدد الفنادق فيها 602 فندقاً تليها محافظة بغداد بنسبة 23.1% بعدد 299 فندق ثم النجف بنسبة 19.1% بعدد 247 فندق ثم تأتي البصرة بنسبة 4.3% من اجمالي الفنادق لسنة 2015 بعدد 56 فندق, في حين بلغ عدد المشتغلين في محافظة كربلاء 3146 وهي اعلى نسبة 38.5% ثم بغداد بنسبة 35.1% وبعدد 2873 ثم محافظة النجف بنسبة 12.6% وبعدد 1033 وتأتي محافظة القادسية بأقل عدد من المشتغلين لسنة 2015 بنسبة 0.3% وبمعدل 21 عامل كما موضح في جدول (6) . 
جدول (6)
عدد الفنادق ومجمعات الايواء السياحي والمشتغلين فيها ونسبة التغير حسب المحافظات لسنة 2015
المحافظةعدد الفنادقالنسبة %عدد المشتغلينالنسبة %
كركوك362.81311.6
بغداد29923.1287335.1
بابل80.6500.6
كربلاء60246.5314638.5
واسط100.8540.7
النجف24719.1103312.6
القادسية70.5210.3
المثنى90.7610.7
ذي قار120.9520.6
ميسان100.8420.5
البصرة564.37198.8
المجموع12961008182100

المصدر: وزارة التخطيط, الجهاز المركزي للأحصاء, احصاءات التجارة اب 2016 , تقرير مسح الفنادق ومجمعات الايواء السياحي لسنة 2015, ص6. 
  1. شركات السفر والسياحة : في تزايد وهذا ما يوضحه جدول (5) اذ بلغت عام 2013 (556) شركة وهذا دليل على زيادة حركة السياحة في العراق .
  2. المطاعم والمقاهي السياحية والسينمات : جدول (6) يبين اعداد المطاعم والمقاهي والسينمات والجمعيات والنوادي وعدد المشتغلين فيها وحسب المحافظات حيث نلاحظ العدد المنخفض وهذا لا يتناسب مع بلد سياحي مثل العراق حيث بدأ عدد السياح يتزايد وخاصة في المدن الدينية لذلك فأن الاستثمار في هذه المرافق السياحية يعد من اهم الفرص الاستثمارية التي يمكن استغلالها بالنسبة للمستثمرين, حيث يحتاج السياح الى مثل هذا المرافق السياحية ولا تقتصر على السياح الاتين بدوافع السياحة الاثارية والتأريخية والدينية بل يمكن ان يحتاج اليها ابناء البلد ايضا وفيما يلي جدول (7) الذي يبين هذه المرافق واعدادها وحسب المحافظات .
جدول (7)
توزيع المرافق السياحية وعدد المشتغلين فيها وحسب المحافظات للسنوات (2007-2013)

المحافظه
عدد المطاعمعدد المقاهيعدد الكازينوهاتعدد السينماتالجمعيات والنواديمحلات الوجبات السريعةعدد المشتغلين
نينوى767200455-604507
كركوك276130523341793
ديالى119365213716
الانبار-------
بغداد17226724944399020
بابل3601806-3252062
كربلاء16836--251003
واسط210147-118131364
صلاح الدين25070--7332751
النجف310901-4241539
القادسية2601405-611152
المثنى100100-12121128
ذي قار1401402-2111542
ميسان2323-245743
البصرة25372531771932
المجموع51392136782615125231252

  المصدر: وزارة التخطيط, الجهاز المركزي للاحصاء, المجموعة الاحصائية للسنوات 2007,2009,2010.3011.2012,2013 . 
رابعاً:- اهم المعوقات والتحديات التي تواجه الاستثمار السياحي
يقصد بالمعوقات العوامل التي تحول من دون تحقيق الاهداف التي يسعى المخطط الى تحقيقها, ومن ثم تعني اتجاهاً سلوكياً سلبياً, فقد يقوم المخطط برسم طريقة للتغيير ولكنه يصطدم بأفراد المجتمع وتفاعلهم معه, وهناك عوامل تعوق تنمية الاستثمار السياحي في أي مجتمع منها العوامل الثقافية, الاجتماعية, النفسية, المادية, والفنية. ومن دراسة تلك العوامل يستطيع الباحث معرفة  المعوقات في المجتمع ومن ثم يمكنه وضع خطة تلم بتلك العناصر. فالتطور السياحي لا يؤخذ من الجانب الاقتصادي فقط وانما هناك الجانب الاجتماعي, الثقافي, البيئي, وغير ذلك من مكونات البناء الاجتماعي التي تؤثر في المجتمع ونموه. والتطور السياحي يدخل ضمن التنمية الشاملة للمجتمع العراقي وتتباين المعوقات التي تواجه صناعة السياحة بتباين درجات التقدم الاقتصادي والحضاري في دول العالم , وقد واجه القطاع السياحي في العراق عدة عقبات ومشاكل ادت الى تقلص دور السياحة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبرغم ما يحتويه العراق من موارد ومقومات للنهوض بواقع السياحة فأن صناعة السياحة لم تلق الاهتمام المطلوب وهناك عدد من المعوقات والتحديات التي ما تزال تواجه الاستثمار السياحي واهمها :
  1. المعوقات الخاصة بالتخطيط السياحي : وتتمثل في غياب النظام الجيد للمعلومات والاحصاء السياحي فمما لا شك فيه ان توافر المعلومات والبيانات الخاصة بمناطق الجذب السياحي او المتعلقة بنشاط معين تعتبر احد الاعمدة التخطيطية للارتقاء بقطاع السياحة فالنظام الاحصائي في العراق وبعض الدول لا سيما العربية منها يتصف بعدم الشمول ويقتصر على بعض الارقام الخاصة بتصنيف السائحين على حسب الجنسية وعدد السائحين موزعاً على شهور السنة وعدد الليالي السياحية ويعد ذلك النظام سلبياً حيث يفتقد الى الكثير من المعلومات المهمة واللازمة للباحثين او القائمين بالتخطيط على تركيز جهودهم نحو التوسع في انشاء الفنادق وتحسين اداء الخدمات فيها من جهة وتطوير الخدمات المرافقة والملحقة بها من جهة اخرى وكذلك تنمية وتطوير الموارد والمقومات السياحية الموجودة الامر الذي سيساعد في تطوير ودعم طرق النقل ووسائل المواصلات اللازمة من البلد الى الخارج او من خارج البلد الى الاماكن السياحية الموجودة داخل البلد ومن اهم تلك المعلومات :
  1. توزيع السواح بحسب طريقة الوصول الى البلد ان كان براً او بحراً او جواً. 
  2. الغرض من القدوم .
  3. اماكن اقامة السواح التي تشمل المدن – المصايف  الفنادق -القرى السياحية - بيوت الشباب - الشقق والغرف المفروشة.
  4. الاماكن التي يزورها السائح.
  5. تصنيف السواح على حسب السن والجنسية وبلد القدوم .
  6. تصنيف السواح في الرحلات السريعة او الترانزيت على حسب الجنسية والمدة .
  7. استطلاع رأي السواح في الاماكن السياحية وغيرها.
  1. المعوقات التي تتعلق بالقطاع الخاص : هناك جملة من المعوقات والتحديات التي تحول دون تنظيم وتطوير عمل القطاع الخاص السياحي وجذب المستثمر الخاص المحلي للاستثمار السياحي على الرغم من امتلاك العراق لثروات وموارد سياحية متنوعة تجعله جاذباً لفرص استثمارية واعدة محلياً وعربيا واقليميا ودوليا وكما يلي : 
  2. ضعف التخصيصات المالية المخصصة للاستثمار السياحي في خطط التنمية الوطنية فضلا عن ضعف دور الجهاز المصرفي في التمويل وتقديم التسهيلات الائتمانية للمستثمرين من القطاع الخاص في المشاريع السياحية .
  3. الافتقار الى استراتيجية واقعية وواضحة للاستثمار والتنمية السياحية في العراق على الرغم من كل المحاولات التي عملت على تبنيها وزارة السياحة ولكنها ليست اسس علمية وواقعية مدروسة وعزل القطاع الخاص للمشاركة فيها .)38(
  4. مشاكل ومصاعب البنية التحتية الاساسية تحد من قدرات المستثمر الخاص ورغبته بتوجيه مدخراته ورؤي امواله نحو الاستثمار في مناطق الجذب السياحي الجديدة والمراد تنميتها .
  5. ضعف المنظومة القانونية والتشريعية التي تحفز القطع الخاص المحلي والاجنبي للاستثمار في العراق.
  6. الافتقار الى مؤسسات التعليم السياحي ومراكز التدريب التابعة للقطاع الخاص والتي تجعله مسؤولا عن توفي كوادر متخصصة مؤهلة تتناسب مع المتطلبات الحقيقية لسوق العمل السياحي في العراق )39(.
  7. عدم وجود دراسات سياحية ميدانية لتطوير العمل السياحي وعدم توفر البيانات والاحصائيات السياحية الكافية اللازمة لاعداد وتقويم الخطط والدراسات السياحية على اسس علمية مدروسة لتسويق الخدمة السياحية بأفضل السبل.
  8. عدم وجود سياسة تسويقية للسياحة الدولية الى العراق تقوم على اسس علمية تتميز بالاستمرارية والتنوع طبقا لكل سوق سياحي فضلا عن نقص عدد المكاتب السياحية العراقية بالخارج.
  9. اعتماد البرامج السياحية في معظمها على السياحة الدينية مما يضيق من دائرة السياحة الدولية التي يمكن جذبها الى المنطقة ويتطلب ذلك العمل على تنويع هذه البرامج, وايجاد انماط جديدة من السياحة لكي يمكن جذب اعاد متزايدة من السائحين.
  10. قصور كثير من المرافق الاساسية مثل شبكات الطرق, والمياه, والصرف الصحي, الكهرباء, الاتصالات, والنقل وغيرها, وتحتاج معظم المناطق السياحية المهمة الى استكمال مثل هذه المرافق الاساسية . ( 40 )
  11. قلة العناية بالمناطق الاثرية, فعلى الرغم من اهمية الاثار التي يحظى بها العراق الا انها لا تلقي العناية الكافية من حيث صيانتها وترجمتها او استكمال اعمال الكشف او التنقيب فضلاً عن ما تتعرض له المناطق الاثرية من تجاوزات سواء بالسرقة او باقامة المباني او بالتوسع الزراعي 40.
  12. بعض الطرق المؤدية الى الاماكن الدينية و الاثرية المهمة غير ممهدة مما يؤدي الى  صعوبة الوصول الى هذه الاماكن لزيارتها والاستمتاع بها وتكتفي شركات السياحة بزيارة الاماكن التي يتيسر الوصول اليها فقط .
  13. عدم المحافظة على مظهر ونظافة المناطق الاثرية وعدم توفير الحراسة الكافية عليها .
  14. عدم وجود مطار دولي في كربلاء يسهل حركة نقل السياح .
  15. عدم وجود سياسة محددة ثابتة للتصرف في اراضي الدولة التي تصلح لاقامة المشروعات السياحية مع ارتفاع اسعارها, وعدم تفعيل نظام تملك الاجانب للاراضي والعقارات اللازمة لاقامة مشروعاتهم الاستثمارية ولسكن العاملين بها.
  16. تعقد اجراءات الموافقة على انشاء المشروعات الاستثمارية السياحية, مما يسبب بطء وتعطيل  في تنفيذ المشروعات السياحية الناجحة.
  17. الاجراءات التنظيمية في منافذ السفر والعودة في المطارات والموانئ والمراكز الحدودية يجب ان تكون اكثر مرونة وسهولة ولاسيما للمستثمرين والقادمين لغرض السياحة, اذ  تمثل النقطة الاولى للتعرف على مدى الترحيب فلابد من التعامل بيسر مع الوافدين من قبل موظفي ادارة الجوازات والجمارك, وتؤدي عدم مرونة الاجراءات التنظيمية الى احساس القادمين بأنهم غير مرحب بهم.
  18. نقص الاستثمارات التي توجه الى قطاع السياحة مع ارتفاع تكاليف الاستثمار السياحي.
  19. ان عدم توافر البنية التحتية بشكل جيد في الاماكن النائية التي يمتلك بعضها مقومات سياحية جاذبة لاقامة الاستثمارات سيرفع من تكاليف الانشاء والتشغيل لهذه الاستثمارات وبالتالي ارتفاع مجمل التكاليف وانخفاض صافي الارباح مقارنة مع دول اخرى ومن ثم عزوف الاستثمارات الاجنبية عن الاستثمار السياحي في كربلاء.
  20. عدم كفاية الفنادق بالنسبة للتوسع السياحي, والاهتمام بأنشاء الفنادق ذات الخمس نجوم مع اهمال الفنادق الاقل درجة مما يؤدي الى ارتفاع اسعار اقامة السائح.
  21. عدم مراعاة التخصص عندما نخطط للاستثمار السياحي, لان للتخصص دورا كبيرا في  تحديد انماط خاصة لكل سائح من جنسيات مختلفة, اذ يستطيع فهم المحيط الثقافي الذي جاء منه السائح, فضلاً عن فهم استجاباته والتعرف على مقومات  شخصيته, فمعرفة معالم وابعاد وملامح الشخصية القومية للانسان في البلد القادم منه السائح له الدور الكبير في وضع الخطة السياحية (41).
مما سبق نجد ان العراق بصورة عامة في حاجة ماسة للقضاء على هذه المعوقات وتذليل الصعوبات من اجل تنشيط السياحة بمعدلات كبيرة, اذ يتمتع العراق بأمكانات ومميزات سياحية لامثيل لها في المحيط الاقليمي والدولي . 
خامساً:- متطلبات واليات تشجيع الاستثمار السياحي
يتسم العراق بمميزات سياحية عديدة منها الدينية والاثرية والتاريخية والطبيعية والعلاجية والترفيهية اذ تضم العديد من مقاصد السياحة لذلك فان الاستثمارات السياحية لتلك المعالم بامكانها ان تساهم بالارتقاء في تطوير الاقتصاد العراقي بشكل عام وزيادة نسبة مساهمة الناتج المحلي الاجمالي لكن واقع السياحة لم يرتق الى المستوى المطلوب فالبنى التحتية السياحية لاتتناسب مع الامكانات السياحية الموجودة في العراق وعليه يتطلب توفير بيئة استثمارية تشجع المستثمرين للولوج للاستثمار السياحي واحداث نقلة نوعية في توفير المناخ الاستثماري السليم لتحقيق هذا الهدف يتطلب اتخاذ الاجراءات التالية:
  1. اعادة تأهيل وتطوير الاهوار حيث تُعدّ الاهوار في جنوب العراق بمثابة جنة عدن لما تحتويه من حياة طبيعية بمختلف الاشكال كالطيور والاسماك والنباتات الطبيعية، لذا يمكن اعتبارها من اهم المناطق السياحية ، كونها تمثل مشتى عالمي لما تحتويه من مناظر جميلة وساحرة تجذب اعداد هائلة من السواح وذلك من خلال اعادة الحياة اليها وادخال الخدمات الضرورية اليها واقامة متحف عائم خاص بعالم الاهوار يعطي فكرة للسائح عن الاهوار وطبيعة الحياة فيها ، وإنشاء مرافق لصيد الاسماك والطيور مع ادخال تعديلات عليها تناسب العصر، وتشجيع الصناعات التقليدية الشعبية في الاهوار لغرض بيعها للسائح، واقامة قرى سياحية يكون بناؤها على غرار البيوت في الاهوار مع ادخال تعديلات عليها لتلائم العصر كي يجد فيها السائح المتعة والراحة وتأجيرها لعدة سنوات للسائح حتى تساهم في جذب السواح باعداد كبيرة، فالفرد يشعر بالراحة عندما تتوافر له اماكن ايواء مريحة (وبالفعل قام وفد من الفاتيكان بزيارة اهوار الجبايش في الناصرية وابدى اعجابه بالمناظر الطبيعية الجميلة التي ترمز الى عمق واصالة هذا البلد، كما قام الوفد بزيارة الاماكن الاثرية في المحافظة والتعرف على الصناعات اليدوية التي يمارسها اهل الاهوار وكشف الوفد بانه يسعى لفتح خط سياحي بين محافظة ذي قار ودولة الفاتيكان من اجل تبادل الزيارات بين الجانبين)(42). كما انها تُعدّ من الفرص الاستثمارية التي يجب استغلالها في السياحة لاسيما وانها تمثل مناطق سياحية شتوية .  
  2. الاهتمام بتوفير الامن والاستقرار في العراق.
  3. قيام الحكومة بتحديد الفرص الاستثمارية المتوفرة في العراق ليتسنى للمستثمرين اعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لتلك المشاريع وفقا لقانون الاستثمار الاجنبي (43).
  4. ضرورة تهيئة كوادر ادارية وخدمية مدربة وكفوءة لرفع المستوى الاداري لقطاع السياحة الدينية بشكل عام وبقية قطاعات السياحة بشكل خاص(44).
  5. دعم الدولة للمشاريع ذات الصلة بالسياحة الدينية خاصة الصناعات الفلكلورية والغذائية.
  6. اقامة طرق المواصلات الحديثة وفقاً للمعايير الدولية للوصول الى كل المزارات والمواقع الدينية المنتشرة والاثرية والتاريخية والطبيعية والعلاجية في كافة ارجاء العراق مع الاهتمام بشكل مدروس لتلك المواقع وعدم ترك الامور لتطوير تلك الأماكن على جهود فردية (45).
  7. الانفتاح على الهيئات والمؤسسات الاكاديمية العربية والاجنبية وتبادل الخبرات والدراسات مع هذه الدول والاستفادة من تجارب عدد من الدول في تطوير البنية التحتية للمواقع السياحية لتطوير واقع السياحة في العراق وتعميم هذه التجربة في كل ارجاء العراق.
  8. تساهم الصناعة السياحية بشكل عام والسياحة الدينية بشكل خاص في تحسين ميزان المدفوعات وذلك من خلال تدفق رؤوس الاموال الاجنبية للاستثمار في المشاريع السياحية من خلال الاستخدام الامثل للموارد الطبيعية.
  9. توفير فرص عمل وامتصاص البطالة وذلك من خلال تفعيل وتنشيط العمل السياحي والمشروعات المرتبطة بها والاستفادة القصوى من خريجي الجامعات العراقية في اختصاص الفندقة والسياحة والوقوف على اخر التطورات العالمية في مجال ادارة المواقع السياحية والاساليب العلمية في جذب السواح والزائرين للعتبات المقدسة التي تعتبر ثروة ثقافية لم تستمر بالشكل المطلوب.
  10. تعاضد القطاعات الاقتصادية ( الدولة والخاص والمختلط ) في توفير الاستثمارات الوطنية والاجنبية نحو تطوير البنى التحتية للمراقد الدينية والاثرية وبالشكل الذي يؤدي الى الاستغلال الجيد للنهوض بالواقع السياحي بشكل عام.
  11. تنمية الصناعات الصغيرة والحرفية ذات الطابع التراثي والمرتبطة بشكل مباشر بدعم الصناعة السياحية وتحديد المواقع المخصصة والصالحة للاستثمار السياحي.                      
  12. الاعفاء الضريبي للقطاع السياحي: يحظى موضوع الاعفاء الضريبي على الدخل الممنوح لاعتبارات اقتصادية بأهمية كبيرة في المنظور السياسي  والاقتصادي في الدول المعاصرة, اذ تضع هذه الدول غالباً في حساباتها مجموعة من الاعتبارات الاقتصادية التي تستعملها في تعجيل وتائر التنمية الاقتصادية وتوفير المناخ الملائم للاستثمار وهذا لا يتم في القطاع السياحي الا من خلال توفير المناخ الملائم للاستثمار في هذا القطاع عن طريق منح الاعفاءات لأبرز اوجه النشاط الذي يمثله وفيما يلي نبين اهداف قانون ضريبه الدخل رقم ( 113 ) لسنة      ( 1982 ) المعدل وقانون الاستثمار الاجنبي رقم 13  لسنة 2006 فيما يلي نبين اهداف منح الاعفاء الضريبي للقطاع السياحي ونوضح الاعفاء الضريبي للقطاع السياحي في قانون ضريبة الدخل النافذ حيث يهدف الاعفاء الضريبي الممنوح للقطاع السياحي الى تحقيق اغراض معينة من ابرزها استخدام الاعفاء المقرر للقطاع السياحي في دعم الصادرات الخدمية للدولة, وذلك لان السياحة تجلب السياح من الخارج الى الداخل من اجل الترفية والتسوق او الزيارات الدينية .... الخ, حيث يدفع هذا بالدول المضيفة الى زيادة منتوجها السياحي والخدمي وبالتالي زيادة موارد الدولة المالية, لاسيما اذا علمنا ان هذه السلع والخدمات لاتشحن الى السائح المستهلك بل انه هو الذي ياتي الى موقع الانتاج في الدوله المضيفه مشترياً اياها ومن ثم يقوم بشحنها الى دولته على حسابه الخاص اما مضمون الاعفاء الضريبي الممنوح للقطاع السياحي فقد اقر المشرع العراقي في القانون اعلاه اعفاءاً ضريبياً واحداً للقطاع السياحي يتمثل في اعفاء الدخل المتحقق لفنادق الدرجة الممتازة والاولى استناداً الى التصنيف الذي تعتمده هيئة السياحة, اذ نصت الفقرة (13) من المادة (7) من قانون ضريبة الدخل العراقي على اعفاء دخل الفنادق من الدرجة الممتازة والاولى المقامة في بغداد عند انشائها وخلال السنوات الخمس الاولى من بدء استثمارها, اما الفنادق المماثلة المقامة خارج مدينة بغداد فتكون مدة الاعفاء سبع سنوات من بدء استثمارها على ان لا تستفيد من هذا الاعفاء المحلات التابعة للفنادق المذكورة والتي ليس لها علاقة بالاستثمار كالمخازن وقاعات العروض سواء كانت مؤجرة من قبل المستثمر او مستثمرة من قبله مباشرة.
  13. تفعيل قانون الاستثمار الاجنبي في المجال السياحي (46) : يهدف قانون الاستثمار الاجنبي المرقم 13 لسنة 2006 الى تشجيع ونقل التقنيات الحديثة للاسهام في عمليات التنمية وتشجيع القطاع الخاص العراقي والاجنبي للاستثمار الى جانب تنمية الموارد البشرية وتوفير فرص عمل للعراقيين مع حماية حقوق وممتلكات المستثمرين وتوسيع الصادرات العراقية ومنح قانون امتيازات للمشاريع المشمولة لغرض استثمارها وتطويرها تتضمن تسهيلات واعفاءات من الضرائب والرسوم كان تكون مثلا تمتع المشروع الحاصل على اجازة الاستثمار بالاعفاء من الضرائب والرسوم لمدة (10) سنوات من تاريخ بدء التشغيل وامكانية زيادتها لتصل الى (15) سنة اذا كانت نسبة شراكة المستثمر العراقي اكثر من 50% كما انه يمنح مشاريع الفنادق والمؤسسات السياحية اعفاءات اضافية من رسوم استيراد الاثاث المفروشات واللوازم لاغراض التحديث والتجديد مرة كل (4) سنوات في الاقل على ان يتم ادخالها الى العراق واستعمالها خلال 7 سنوات من تاريخ صدور قرار الهيئة بالموافقة على قوائم الاستيراد وكمياتها. يمثل الاستثمار الاجنبي احد اهم العناصر التي تقوم عليها التنمية الاقتصادية في البلدان المتخلفة على اعتبار انها تعاني نقصا في راس المال لديها , الامر الذي يدعوها الى الاعتماد على هذا النوع من الاستثمار لتمويل مشاريعها التنموية واذا اردنا انعكاسا لموضوعنا فيما يخص السياحة في العراق بشكل عام فالسؤال الذي يثار هنا: هل العراق بحاجة الى التمويل لانعاش السياحة ؟ وتكفينا الاشارة في هذا المجال الى ان الا نفاق الفعلي على المشاريع الاستثمارية لم يتجاوز 10% في عام 2006 فمن اصل 6 مليار دولار مخصصة للاستثمار لم ينفق منها سوى 600 مليون دولار فيما بلغ مجموع المبالغ الفائضة في موازنة 2006 نحو 8 مليارات دولار مقارنة بـ(5) مليارات دولار في موازنة 2005 ناهيك عن الاموال الطائلة الناجمة عن ارتفاع اسعار النفط مؤخراَ في الاسواق العالمية ولهذا نعتقد بان قطاع السياحة في العراق ان يكون له حصة الاسد في مشاريع بناء المدن السياحية والفنادق وفتح القروض بفوائد ميسرة وغيرها من الحوافز التي تشجع العاملين في قطاع السياحة وان لاتكون الاعفاءات من الضرائب والرسوم والامتيازات والاعفاءات في قانون الاستثمار افضل منها في القوانين الوطنية المنظمة للقطاع السياحي العراقي يمكن ان تحقق القوانين العراقية بعض التسهيلات التي يتمتع بها المستثمر الاجنبي في قانون الاستثمار.
  
سادساً :- الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع السياحة
تعتبر هيئة السياحة والاثار هي الجهة الحكومية المسؤولة عن تطوير وادامة المناطق السياحية في العراق ويتلخص دورها بتطوير البنى التحتية المطلوبة والمحافظة على اصالتها وطابعها وهذه المبادرات تشمل اعادة تأهيل وحفظ واحياء مواقع معينة والتعاقد مع مؤسسات اثارية وانشاء وتطوير محيطات المواقع واقامة برامج تعليمية وتدريبية رسم هناك فرص لاستثمار واعادة تأهيل العديد من المواقع السياحية في العراق حسب الخارطة الاستثمارية للعراق 2016 الصادرة من الهيئة الوطنية للاستثمارية . وكما هو مبين في ادناه . 
جدول (7)
الفرص الاستثمارية السياحية المتاحة في العراق لسنة (2016)
تاسم المشروعالموقعالمحافظة
1بناية متعددة الاغراض السياحية في الحبيبةبغدادبغداد
2مرسى ومطعم عائمجانب الكرخ- جسر السنكبغداد
3مرسى ومطعم عائمجانب الرصافة – ابي نؤاسبغداد
4مدينة العابالحسينية / قطعة 30037/6/ م10بغداد
5مدينة العابالحسينية / قطعة 29847/6/ م20بغداد
6مدينة العابالزهوربغداد
7مدينة سياحية (ضفاف بحيرة حمرين)خانقينديالى
8مدينة العاببلدروزديالى
9مدينة العابجلولاء / العروبةديالى
10مدينة العابجلولاء / كوشكديالى
11مشروع سياحيتكريتصلاح الدين
12مشروع سياحيتكريتصلاح الدين
13مدينة العاب ترفيهيةبيجيصلاح الدين
14مدينة العاب ترفيهيةقضاء بلدصلاح الدين
15مدينة العاب ترفيهيةقضاء الشرقاطصلاح الدين
16فندق الكوت السياحيالكوت / الهورةواسط
17مدينة ترفيهيةالكوت / الهورةواسط
18فندق سياحيالكوت / الحاويواسط
19منطقة سياحيةالكوت / الخاجيةواسط
20فندق ومطعمالعزيزية / زوية الزرعواسط
21مدينة ترفيهيةالعزيزية / العشارواسط
22جزيرة بابل السياحية (المهناوية)شمال محافظة بابل وسط شط الحلةبابل
23مدينة العابالمدحتيةبابل
24مدينة ترفيهيةابي غرقبابل
25مرسى زوارقالكفلبابل
26مدينة ترفيهيةصدر اليوسفيةالديوانية
27مدينة ترفيهيةصدر اليوسفية 6/9/م18الديوانية
28مدينة ترفيهيةام الخيلالديوانية
29مدينة سياحيةمركز المحافظةذي قار
30مدينة العابالدوايةذي قار
31مدينة سياحيةالشطرةذي قار
32مدينة يوخة السياحيةالشطرةذي قار
33مدينة سياحيةالجبايشذي قار
34كورنيش ومرسى زوارقالبطحاءذي قار
35متنزه الشعب السياحيكركوككركوك
36متنزه ساحة الاحتفالاتبلدية كركوككركوك
37مدينة سياحيةالقطعة 522/م16كركوك
38موقع بحيرة ساوةالمثنىالمثنى
39متنزه ومدينة العابالرميثة / الوركاءالمثنى
40فندق السلامالنجف الاشرفالنجف الاشرف
41انشاء كورنيش على جانبي النهرناحية العباسيةالنجف الاشرف
42مجمع سياحيحي العباس طريق بغدادكربلاء المقدسة
43مجمع سياحيحي النقيبكربلاء المقدسة
44مجمع سياحيالحزام الاخضركربلاء المقدسة
45مجمع سياحيالطريق الرابطكربلاء المقدسة
46مجمع سياحيناحية الحركربلاء المقدسة
47مجمع سياحيحي الرسالةكربلاء المقدسة
48مجمع سياحيناحية الحركربلاء المقدسة
49مجمع سياحيمركز المدينةكربلاء المقدسة
50مجمع سياحيقضاء الهنيةكربلاء المقدسة
51متنزه ومدينة العابمقاطعة الموقع العسكريميسان
52مدينة ترفيهيةمركز المحافظةميسان
53متنزه ومدينة العابالمجر الكبيرميسان
54متنزه ومدينة العابابو رمانةميسان
56مدينة العاب وحديقة حيواناتمركز المحافظةميسان
57متنزه ومدينة العاببلدية العمارة / المركزميسان
58منتجع سياحي في هور الحويزةهور الحويزةميسان
59دار استراحة سفوانالبصرةالبصرة
60فندق المربدالبصرةالبصرة
61مجمع ترفيهيالرباط الكبيرالبصرة
62فندق نوفتيل المربدمناوي باشاالبصرة
63مشروع ترفيهي متطورالمعقلالبصرة
64ترفيهي تجاري * فندق 15 طابقالقبلةالبصرة
65مشروع ترفيهيالقبلةالبصرة
66مدينة ترفيهيةجمهوريةالبصرة
67مدينة ترفيهيةسفوان الشماليةالبصرة
68دار استراحة سفوانسفوانالبصرة
69مجمع ترفيهيالهدامةالبصرة
70مدينة العابالفاوالبصرة
71مجمع ترفيهيالفاوالبصرة
72مجمع ترفيهيالسيبة / الفاوالبصرة
73مدينة سياحية ترفيهيةالفاوالبصرة
74مدينة سياحية ترفيهيةنهر الباشاالبصرة
75مدينة ترفيهية ومدينة العابنهر الباشاالبصرة
76مدينة العابالهوير الصغيرالبصرة
77مدينة العابالجمهورية الجاهزةالبصرة

المصدر: الخارطة الاستثمارية للعراق 2016, رئاسة مجلس الوزراء, الهيئة الوطنية للأستثمار, ص135-139.
بالاضافة الى مشروع مقترح من قبل وزارة النقل وحسب كتابها ذي العدد 8839 في 15/2/2016 وهو عبارة عن انشاء فندق 5 نجوم في محيط مطار بغداد الدولي (47).  
( الاستنتاجات والتوصيات )
الاستنتاجات:-
  1. يزخر العراق بمقومات وامكانات سياحية قلما توجد في بقية دول العالم تتميز بتنوعها واصالتها وتوزيعها الجغرافي الفريد الا انها لم تستثمر بالشكل الصحيح الذي ينهض بواقع السياحة فيه.
  2. يساهم الاستثمار السياحي وبشكل بارز في تحقيق التنمية الاقتصادية لما يحققه من ايرادات مالية وخاصة الاستثمارات الاجنبية في هذا المجال كونها اكبر مكونات الموارد المالية التي تحتاجها تنمية القطاع السياحي .
  3. يلعب الاستثمار السياحي دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية من خلال مساهمته في زيادة فرص التشغيل بالاضافة لما تحققه من العملات الصعبة والتي تنعكس اهميتها على ميزان المدفوعات وزيادة الدخل القومي .
  4. ضعف مساهمة السياحة في دعم الاقتصاد العراقي وخاصة في مجال الدخل القومي وتشغيل الايدي العاملة حيث كانت النسبة ضئيلة جداً .
  5. يعد الاستقرار الامني عنصر جذب للمستثمرين والسياح وبالتالي فأن تدهور الوضع في العراق خاصة السنوات الثلاث التي اعقبت سنة 2003 يعد عنصر طارد للاستثمار السياحي وللسياح .
  6. عدم توفر بيانات ومعلومات عن السياحة في العراق اذ يعاني القطاع السياحي من ضعف في النظام الاحصائي السياحي مما يؤثر سلباً على وضع الخطط الانمائية وتفعيل دور هذا القطاع المهم .
  7. تشير الاحصائيات الى تزايد الايرادات السياحية خاصة بعد عام 2007 نتيجة الاستقرار الامني النسبي الذي شهده العراق مما ادى الى زيادة عدد السائحين وبالتالي فأن السياحة يمكن ان تكون مصدراً رئيسياً لتمويل ميزانية الدولة عند توفير مقوماتها ومستلزماتها الضرورية وخاصة ان العراق يمر بأزمة نتيجة انخفاض اسعار النفط .
  8. انعدام ثقافة الاستثمار في القطاعات والانماط غير التقليدية في مجال السياحة وفي المناطق النائية او البعيدة عن مراكز المدن والتي تمتلك موارد سياحية مميزة ونادرة كسياحة الاهوار .

    التوصيات :-
  1. خلق بيئة استثمار مناسبة ومستقرة سياسياً واقتصادياً لضمان مشاركة المستثمر العراقي والاجنبي للاستثمار بصورة فاعلة ودون خوف او تردد في القطاعات الاقتصادية بشكل عام والقطاع السياحي بشكل خاص .
  2. تشجيع الاستثمار السياحي في المناطق التي لم تصلها التنمية مثل مدينة اور في الناصرية والمدينة التأريخية في بابل والمدن التأريخية في باقي المحافظات وكذلك مناطق الاهوار في الجنوب مما يؤدي الى تنويع المنتج السياحي .
  3. تشجيع الاستثمار في صناعة السياحة والفنادق ويتم ذلك عن طريق:
  • وضع نظام لتشجيع الاستثمار السياحي في الاقاليم والمناطق المختلفة .
  • تنويع الحوافز لتشجيع الاستثمار السياحي والفندقي كالإعفاءات من الضرائب لا سيما في بداية افتتاح المشاريع وتسهيل اجراءات الكمارك بالنسبة للاجهزة والمعدات التي تحتاجها وتقديم القروض الطويلة الاجل بالنسبة لشركات الاستثمار السياحية والفندقية المحلية .
  • وضع قانون للأستثمار السياحي والفندقي بحيث يكون بسيطاً وواضحاً وتحديد جهة مرجعية ورقابية واحدة مختصة منعاً للازدواج والروتين والفساد في الادارة .
  1. استثمار الموارد الطبيعية والدينية والتأريخية والاثارية بشكل صحيح واقتصادي في العراق وجعلها قوة مؤثرة في اقتصاده ومساهمة في تحقيق التنمية السياحية .
  1. تنشيط السياحة في العراق لتأخذ دورها الفعال في السياحة العربية والدولية والاقليمية .
  2. الاستفادة من الثورة المعلوماتية من خلال انشاء مراكز خاصة بالمعلومات السياحية ترتبط بقاعدة بيانات مركزية مع التأكيد على دور الاحصاء السياحي بأعتباره مرتكز مهم بالنسبة للأستثمار والتخطيط والتنمية السياحية .
  3. وضع خطة واضحة للسياحة في العراق على المدى القصير والبعيد ومتابعة تنفيذها لجذب الاستثمارات السياحية و لتحقيق التنمية السياحية.
  4. زيادة الوعي السياحي لدى افراد المجتمع من خلال تنشيط الاعلام السياحي عن طريق اعداد البرامج التلفزيونية واصدار النشرات والمجلات السياحية والادلة والخرائط وغيرها .

    المصادر:-
  1. سهيل الحمدان, الادارة الحديثة للمؤسسات السياحية والفندقية, دار الرضا للنشر, دمشق, سوريا, 2001.
  2. مثنى طه الحوري, اسماعيل محمد علي الدباغ, مبادئ السفر والسياحة, ط1, مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع, الاردن, 2001.
  3. WTO: World Tourism Organization
  4. مروان السكر, السياحة مضمونها واهدافها, سلسلة الاقتصاد السياحي, ج1, دار مجدلاوي, عمان, الاردن, 1994.
  5. صلاح الدين خربوطلي, السياحة المستدامة, دليل الاجهزة المحلية, ط1, دار الرضا للنشر, دمشق, سوريا, 2004.
  6. صلاح الدين خربوطلي, السياحة صناعة العصر (مكوناتها- ظواهرها-افاقها), ط1, دار حازم, دمشق, سوريا, 2002.
  7. ابراهيم علي غانم, التنمية السياحية في مصر (المقومات والمعوقات), صحيفة ملفات الاهرام, العدد 42084, 25/2/2002, مصر, منشورة على الانترنيت
  http//www.ahram.org.eg/Archive/2002/2/25/FILEI.HTM                        
  1. مثنى طه الحوري, اسماعيل محمد علي الدباغ, اقتصاديات السفر والسياحة, مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع, ط1, الاردن, 2000.
  2. جزا توفيق طالب, مقومات التنمية السياحية في كردستان
 http//www.kinvest.org/Arabic/tou-a.htm
  1. جيم فلانيري, جون داوسن, ندوة حول القطاع السياحي في سلطنة عمان, نيسان 2004, مقال منشور في موقع جريدة الوطن على الانترنيت
   http//www.alwatan.com/graphics/2003/04apr/23.4/heads/et.5.hm                
  1. مجموعة من المؤلفين, مكافحة جرائم السياحة, دار النشر بالمركز العربي للدراسات الامنية والتدريب بالرياض, الرياض, السعودية, 1992.
  2. خان احلام, زاوي صورية, السياحة البيئية واثرها على التنمية في المناطق الريفية, مجلة ابحاث اقتصادية وادارية, العدد السابع, جوان 2010.
  3. عامر عوديش بولس, قرارات الاستثمار واثرها بالتنمية المالية لنشاط قطاع السياحية المختلط, رسالة ماجستير, كلية الادارة والاقتصاد, الجامعة المستنصرية, 1989.
  4. Ashe, J. Tourism Investment as a tool for development and poverty    reduction . New York. USA, 2008.
  5. عبد المطلب محمد الخوام, العلاقة بين الاستثمارات السياحية والتأثيرات البيئية, رسالة دكتوراه, كلية الادارة والاقتصاد, الجامعة المستنصرية, 2001 .
  6. موفق عدنان الحميري, اساسيات التمويل والاستثمار في صناعة السياحة, الوراق للنشر والتوزيع, عمان, 2010.
  7. عبد المطلب محمود الخوام, العلاقة بين الاستثمارات السياحية والتأثيرات البيئية, مصدر سابق, 2001.
  8. اسماعيل الصباغ الاستثمار السياحي واثره على التنمية الاقتصادية في العراق, رسالة ماجستير, الادارة والاقتصاد, جامعة بغداد, 1979.
  9. عدنان غانم, لبنى حسين المسيبلي, دور الاستثمارات الاجنبية المباشرة في التنمية الاقتصادية, مجلة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية, المجلد 19, العدد الثاني, 2003.
  10. كاظم احمد البطاط, محمد حسن علي, تحليل دالة الاستثمار السياحي في محافظة كربلاء, المؤتمر العلمي الثالث, جامعة اهل البيت, المجلد1, العدد 4, 2006.
  11. السياحة والتراث الثقافي, مسودة ورقة قطاع التشييد والاسكان, لجنة تنمية قطاع التشييد والاسكان, وزارة التخطيط والتعاون الانمائي, 2009 .
  12. فارس كريم بريهي, تطوير السياحة مدخل للتنمية المستدامة في العراق, مجلة المثنى للعلوم الادارية والاقتصادية, المجلد1 ,2011.
  13. حميد عبد النبي, الوسائل العلمية في ادارة المنشأت الفندقية, دار زهران, عمان, جامعة الزيتونة, 2000.
  14. نسرين قاسم غالي, دور القطاع الخاص في دعم التنمية السياحية في العراق, رسالة ماجستير, الجامعة المستنصرية, كلية الادارة والاقتصاد, 2013.
  15. مجيد العزاوي, السياحة تحتاج الى ثورة وبداية جديدة في العراق, 2011, من موقع الانترنيت www.shafaaq.com  .
  16. رؤوف محمد علي الانصاري, السياحة في العراق ودورها في التنمية والاعمار, وزارة الثقافة, بغداد, ط2, 2013.
  17. جريدة الناصرية الالكترونية، 27/12/2013 .
  18. لواء سميسم، شبكة الانترنت، موقع شعبة الاعلام الدولي في العتبة الحسينية المقدسة، 7 / 10 / 2013.
  19. وزارة التخطيط, الجهاز المركزي للاحصاء وتكنلوجيا المعلومات, خطة التنمية الوطنية, 2013-2017.


1 - سهيل الحمدان, الادارة الحديثة للمؤسسات السياحية والفندقية, دار الرضا للنشر, دمشق, سوريا,2001 , ص57 .
2 - مثنى طه الحوري, اسماعيل محمد علي الدباغ, مبادئ السفر والسياحة, مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع, الاردن, ط1 ,2001 , ص49 .
3 - سهيل الحمدان. المصدر نفسه . ص57 .
4 - مثنى طه الحوري, اسماعيل محمد علي الدباغ, مبادئ السفر والسياحة, المصدر نفسه, ص55-56 .
5 - مروان السكر, السياحة مضمونها واهدافها, سلسلة الاقتصاد السياحي, دار مجدلاوي, عمان, الاردن, ج1, 1994 , ص66.
6 - صلاح الدين خربوطلي, السياحة المستدامة, دليل الاجهزة المحلية, ط, دار الرضا للنشر, دمشق, سوريا, ط1, 2004, ص 20-21 .
WTO : World Tourism Organization
7 - صلاح الدين خربوطلي , السياحة صناعة العصر (مكوناتها- ظواهرها-افاقها) , ط1,دار حازم , دمشق, سوريا ,2002,ص16-17.
8 - ابراهيم علي غانم, التنمية السياحية في مصر (المقومات والمعوقات), صحيفة ملفات الاهرام, العدد 42084, 25/2/2002, مصر, منشورة على الانترنيت http//www.ahram.org.eg/Archive/2002/2/25/FILEI.HTM 
9 - مثنى طه الحوري, اسماعيل محمد علي الدباغ, اقتصاديات السفر والسياحة, مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع , ط1 , الاردن, 2000,ص15.
10 - المصدر السابق نفسه .
11- جزا توفيق طالب, مقومات التنمية السياحية في كردستان :  http//www.kinvest.org/Arabic/tou-a.htm
12 - جيم فلانيري, جون داوسن, ندوة حول القطاع السياحي في سلطنة عمان, نيسان 2004 , مقال منشور في موقع جريدة الوطن على الانترنيت :http//www.alwatan.com/graphics/2003/04apr/23.4/heads/et.5.hm 
13 - ابراهيم علي غانم, التنمية السياحية في مصر (المقومات والمعوقات), مصدر سابق .
14 - صلاح الدين خربوطلي, السياحة صناعة العصر (مكوناتها- ظواهرها - افاقها) , مصدر سبق ذكره, ص13 .

15 - المصدر السابق نفسه, ص14 .
16 - مثنى طه الحوري, اسماعيل محمد علي الدباغ, مبادئ السفر والسياحة, مصدر سابق, ص83-84 .
17 - صلاح الدين خربوطولي, السياحة المستدامة .. دليل الاجهزة المحلية, المصدر نفسه, ص102-107 .
18 - مجموعة من المؤلفين, مكافحة جرائم السياحة, دار النشر بالمركز العربي للدراسات الامنية والتدريب بالرياض, الرياض, السعودية, 1992,  ص43 .
19 - صلاح الدين خربوطولي , السياحة المستدامة .. دليل الاجهزة المحلية, مصدر سابق, ص103-104 .
20 - مثنى طه الحوري, اسماعيل محمد علي الدباغ, مبادئ السفر والسياحة, مصدر سابق, ص 84-87.
21 - صلاح الدين خربوطولي, السياحة المستدامة .. دليل الاجهزة المحلية, مصدر سابق, ص106-107 .
22 - مثنى طه الحوري, اسماعيل محمد علي الدباغ, مبادئ السفر والسياحة, مصدر سابق, ص89.
23 - صلاح الدين خربوطولي, السياحة المستدامة .. دليل الاجهزة المحلية, مصدر سابق ,ص103-106.
24 - خان احلام, زاوي صورية, السياحة البيئية واثرها على التنمية في المناطق الريفية, مجلة ابحاث اقتصادية وادارية, العدد السابع, جوان 2010 , ص228.
25 - عامر عوديش بولس, قرارات الاستثمار واثرها بالتنمية المالية لنشاط قطاع السياحية المختلط, رسالة ماجستير, كلية الادارة والاقتصاد, الجامعة المستنصرية, 1989, ص40 .
26 - Ashe, J. Tourism Investment as a tool for development and poverty reduction . New York. USA, 2008. P3.
27 - عبد المطلب محمد الخوام, العلاقة بين الاستثمارات السياحية والتأثيرات البيئية, رسالة دكتوراه, كلية الادارة والاقتصاد, الجامعة المستنصرية, 2001, ص23 .
28 - موفق عدنان الحميري, اساسيات التمويل والاستثمار في صناعة السياحة, الوراق للنشر والتوزيع, عمان, 2010 , ص 125.
29 - عبد المطلب محمود الخوام, العلاقة بين الاستثمارات السياحية والتأثيرات البيئية, مصدر سابق, 2001, ص5 .
30 - اسماعيل الصباغ الاستثمار السياحي واثره على التنمية الاقتصادية في العراق, رسالة ماجستير, الادارة والاقتصاد, جامعة بغداد, 1979 , ص120 .
31 - موفق عدنان الحميري, اساسيات التمويل والاستثمار في صناعة السياحة, مصدر سابق, ص124 .
32 - عدنان غانم, لبنى حسين المسيبلي, دور الاستثمارات الاجنبية المباشرة في التنمية الاقتصادية, مجلة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية, المجلد 19 , العدد الثاني, 2003 , ص179.
33 - موفق عدنان الحميري, اساسيات التمويل والاستثمار في صناعة السياحة, مصدر سابق,  ص126 .
34 - كاظم احمد البطاط , محمد حسن علي , تحليل دالة الاستثمار السياحي في محافظة كربلاء, المؤتمر العلمي الثالث, جامعة اهل البيت, المجلد1 , العدد 4, 2006 , ص321 .
35 - السياحة والتراث الثقافي , مسودة ورقة قطاع التشييد والاسكان , لجنة تنمية قطاع التشييد والاسكان , وزارة التخطيط والتعاون الانمائي , 2009 , ص3.
36 - فارس كريم بريهي, تطوير السياحة مدخل للتنمية المستدامة في العراق, مجلة المثنى للعلوم الادارية والاقتصادية, المجلد 1,2011, ص 24-25 .

37 - حميد عبد النبي , الوسائل العلمية في ادارة المنشأت الفندقية, دار زهران, عمان, جامعة الزيتونة, 2000, ص22.
38 - نسرين قاسم غالي, دور القطاع الخاص في دعم التنمية السياحية في العراق, رسالة ماجستير, الجامعة المستنصرية, كلية الادارة والاقتصاد, 2013, ص140.
39 - مجيد العزاوي , السياحة تحتاج الى ثورة وبداية جديدة في العراق , 2011 , من موقع الانترنيت www.shafaaq.com  .
40 - رؤوف محمد علي الانصاري , السياحة في العراق ودورها في التنمية والاعمار , وزارة الثقافة , بغداد ,ط2 , 2013 ,ص139 .
41 - مجيد العزاوي , مصدر سابق .
42 - جريدة الناصرية الالكترونية، 27/12/2013 .
43 - لواء سميسم، شبكة الانترنت، موقع شعبة الاعلام الدولي في العتبة الحسينية المقدسة، 7 / 10 / 2013
44 - وزارة التخطيط, الجهاز المركزي للاحصاء وتكنلوجيا المعلومات, خطة التنمية الوطنية ,2013-2017 , ص107.
45 - رؤوف محمد علي الانصاري, السياحة في العراق ودورها في التنمية والاعمار, مصدر سابق, ص139 .
46 - رفاه قاسم الامامي, التنمية السياحية في العراق وارتباطها بالتنمية الاقتصادية, رسالة ماجستير,الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك, كلية الادارة والاقتصاد, 2013, ص146.




للتحميل اضغط    هنا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا