الدينامية السياحية ودورها في تنمية المناطق الجبلية
حالة منطقة أوزود
بحث لنيل شهادة الماستر في الجغرافيا
ماستر دينامية المجالات الجغرافية بالمغرب
الإعداد والتنمية الترابية
كلية الآداب والعلوم الإنسانية - مراكش
جامعة القاضي عياض
إنجاز الطالب
جواد الشامي
لجنة المناقشة
- الدكتورة فتيحة موفق مشرفة
- الدكتورة زينب مبسوط رئيسة
- الدكتور عبد العزيز يحيوي عضوا
ملخص البحث
تعتبر السياحة نشاطاً اقتصادياً في تطور ونمو سريعين على المستوى العالمي حيث أصبحت تشكل إحدى العوامل الأساسية للتنمية الاقتصيادية والاجتماعية في العالم نظراً للدور الكبير الذي تلعبه في تحريك الاقتصاد برمته. هذا ما دفع معظم بلدان العالم إلى جعل القطاع السياحي رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
والمغرب كغيره من البلدان الصاعدة التي تتوفر على مقومات الجذب السياحي، أولى اهتمامه بهذا القطاع مند سنوات الستينيات من القرن الماضي، ويعتبر المخطط الثلاثي (1965-1976) المرجعية الأساسية لانطلاق النشاط السياحي بالمغرب، نظراً لما يزخر به المغرب من مؤهلات سياحية متنوعة ساهمت بشكل كبير في جلب أعداد مهمة من السياح . كما أجمع الفاعلين على أن السياحية هي أساس الاقتصاد الوطني. لكن ظلت السياحية في هذه الفترة مركزة على الشريط الساحلي والمدن التاريخية مما أدى إلى تهميش السياحة الجبلية التي تعتبر فلك النجاة لهذه المناطق خاصة أنها تزخر بمؤهلات سياحية حقيقية من تضاريس ومناخ و غابات وموارد مائية مهمة...الخ، إضافة إلى الرصيد الثقافي الغني.
وتعد السياحة بمنطقة أوزود ذلك المحرك الاقتصادي لباقي الأنشطة الاقتصادية الأخرى حيث ساهمت في انتعاش مجموعة من القطاعات الاقتصادية من تجارة، وفلاحة، وصناعة تقليدية، وخدمات...إلخ، ما نتج عنه توفر فرص الشغل للساكنة المحلية ومساهمته في التخفيف من حدة المشاكل الاجتماعية من خلال تراجع نسبة البطالة، وارتفاع نسبة التمدرس ...الخ. لكن في المقابل أدى سوء استغلال النشاط السياحي بمنطقة الدراسة إلى بروز اكراهات بيئية ساهمت في تدهور الوسط البيئي للمنطقة، الشئ الذي يهدد استدامة النشاط السياحي بالتالي تعثر التنمية الترابية. لهذا أضحى التفكير في مشاريع سياحية بديلة مسألة ضرورية من أجل خلق تنمية ترابية مستديمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق