جيومورفولوجية حوض وادي صويلحة في محافظة المثنى واستثماراته الاقتصادية

جيومورفولوجية حوض وادي صويلحة في محافظة المثنى

واستثماراته الاقتصادية 

رسالة تقدمت بها 

نور إبراهيم عبد الأمير مهدي 

إلى مجلس كلية الآداب ـ جامعة بغداد 

وهي جزء من متطلبات نيل شهادة ماجستير آداب في الجغرافية 

بإشراف 

أ. د. عبد الله صبار عبود 

1439 هـ 2018 م

قائمة المحتــويات

العنــــــوان	الصفحة
الآية	أ
الاهداء	ب
إقرار المشرف	ج
إقرار المقوم اللغوي	د
إقرار المقوم العلمي	ه
اقرار لجنة المناقشة	و
شكر و امتنان	ز-ح
المستخلص	ط- ي
قائمة المحتويات	ك-م
قائمة الجداول	ن - س
قائمة الخرائط	س - ع
قائمة الاشكال	ع
قائمة الصور	ع - ص
مقدمة	1-6
مقدمة	1
حدود منطقة الدراسة	1
مشكلة الدراسة	2
فرضيات الدراسة	3
هدف الدراسة	3
هيكلية الدراسة	3
الدراسات السابقة	4
الفصل الأول  الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة	8-55
تمهيد	8
1-1. الجيولوجيا	8
1-2. الخصائص التضاريسية	16
1-3. الانحدار	19
1-4. المناخ	23
1-5. التربة	33
1-6. المياه الجوفية	43
1-7. النبات الطبيعي	51
الفصل الثاني   العمليات الجيومورفولوجية والاشكال الارضية الناتجة عنها	57 - 115
تمهيد	57
2-1. العمليات المورفوتكتونية	57
2-2. العمليات المورفومناخية	60
2-3.العمليات المورفوديناميكية	89
2-4. الاشكال الارضية السائدة في منطقة الدراسة	91
الفصل الثالث   الخصائص المورفومترية لحوض منطقة الدراسة	117- 144
تمهيد	117
3-1.الخصائص المساحية والشكلية	117
3-2.الخصائص التضاريسية	125
3-3.خصائص الصرف المائي	130
3-4.المقاطع الطولية والعرضية	138
3-5.أنماط التصريف النهرية	143
الفصل الرابع   تصنيف وتقييم الغطاء الأرضي	146-172
تمهيد	146
4-1. تصنيف الغطاء الارضي	146
4-2. تصنيف الاراضي لمنطقة الدراسة	150
4-3 . تقيم كفاءة المظهر الارضي	157
4-4. تقيم اراضي التصنيف	161
الاستنتاجات والمقترحات	174-177
المصادر والمراجع	179-192
الملاحق	194-196
Abstract	A-B

المستخلص:

  يهدف البحث الى دراسة الخصائص الجيومورفولوجية لحوض وادي صويلحة الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من الهضبة الجنوبية وعلى امتداد من حدود محافظة المثنى مع محافظة النجف وبمساحة بلغت (258.659 كـم2) والواقع بين دائرتي عرض (=34-00°31) و(=50-45°30) شمالاً، وبين قوسي طول (=15-49°44)، و(=17-28°44) شرقاً، إذ تناولت الدراسة الخصائص الطبيعية لحوض صويلحة والطبيعة الجيولوجية للمنطقة ودراسة المكاشف الصخرية التي تعود الى تكوينات الزمن الثلاثي المتمثلة بتكوين الدمام و الغار والفرات والزهرة وترسبات الزمن الرباعي المتمثلة بترسبات ملء الوديان وترسبات ملء المنخفضات وغطاءات رملية كما تعد ضمن الرصيف المستقر فضلاً عن تأثر التكوينات الجيولوجية بالحركات الأرضية وما نتج عنها من الفواصل و الشقوق و الصدوع كما تناول البحث دراسة العناصر المناخية وأثرها في تكوين العمليات والأشكال الجيوموفولوجية في منطقة الدراسة كذلك دراسة التربة وخصائصها والنبات الطبيعي بنوعيه النباتات المعمرة والنباتات الحولية وأثرهما في تشكيل مظاهر سطح الأرض كذلك من خلال دراسة المياه الجوفية في منطقة الدراسة تبين في نتائج التحليل بأنها صالحة للأغراض الزراعية ولكنها غير صالحة للاستعمالات البشرية كما تقوم المياه الجوفية بنشاطين الأول التجوية الميكانيكية المتمثلة بعملية الترطيب للتكوينات الصخرية مما يؤدي إلى انهيارها أما النشاط الثاني المتمثل بالتجوية الكيمياوية المتمثلة بالعملية الإذابية مثل الأشكال التبخيرية والكارستية. 

  كما تم دراسة العمليات الجيوموفولوجية المتمثلة بــ التجوية والتعرية والترسيب في منطقة الدراسة وأثرها في تكوين الأشكال الأرضية إذ تمثلت الأشكال بـالأشكال الأرضية البنيوية والأشكال الأرضية الكارستية و الأشكال الأرضية التعروية والأشكال الأرضية الناتجة بفعل التعرية الريحية والأشكال الأرضية الناتجةعن حركة المواد السطحية والأشكال الأرضية الأرسابية والأشكال الأرضية التبخرية والأشكال الأرضية من عمل الإنسان.

  كما أجري التحليل الكمي المورفومتري لخصائص الشبكة النهرية المتمثلة بالخصائص المساحية والشكلية والخصائص التضاريسية والخصائص المورفومترية لشبكة حوض الصرف النهري و التعرف على أشكال الصرف النهري وتبين من نتائجها أن شكل الحوض أقرب إلى الشكل المستطيل.

  أما عملية تصنيف وتقييم أراضي منطقة الدراسة فتعد خطوة مهمة في تخطيط استعمالات الأرض واستثمار مواردها واختيار الاستعمال الأمثل والمستدام لها إذ تم دراسة تقييم الأراضي وتحليل الغطاء الأرضي وفقاً لملائمة تحديد كفاءة المظهر الأرضي للحوض بالاعتماد على بيانات الاستشعار عن بعد إذ تبين هناك أربعة أصناف في منطقة الدراسة وهي (منخفضات واودية وتلال وهضاب وتربة وصخور ورواسب فتاتية) وتبين وجود أراضي صالحة للزراعة ووجود كميات من المواد الإنشائية والمعدنية التي تصلح للاستثمار الصناعي كذلك يمكننا استعمال تقنيات حصاد المياه من أجل تنمية المنطقة وتنمية المستوى الاقتصادي في منطقة الدراسة.

THE GEOMORPHOLOGY OF SWAILHA RIFT VALLEY IN MUTHANNA GOVERNORATE & ITS ECONOMIC INVESTMENTS 

A THESIS 

SUBMITTED TO THE COUNCIL OF THE 

COLLEGE OF ARTS / UNIVERSITY OF BAGHDAD/ 

IN PARTIAL FULFILLMENT OF THE REQUIREMENTS FOR

THE DEGREE OF MASTER OF ARTS IN GEOGRAPHY 

BY 

NOOR IBRAHEEM ABDUL-AMEER MEHDI 

SUPERVISED BY 

PROF. ABDULLAH SABBAR ABBOOD, PH.D 

2018 A. D. 1438 9. H.

Abstract 

  The research aims at studying the geomorphological characteristics of Swailha Rift Valley which lies in the south east of the southern highland along the border of the two governorates of Muthanna and Najaf. It occupies an area of (258.659 square Km) between the latitude (30.45.50- 31.00.34) in the north and the longitude ( 44.28.17-44.49.15) in the east. The study dealt with the natural characteristics of Swailha Rift Valley, among which are the area's geological factors, the petrosal formations that belong to the Triassic age represented by Dammam, Al-Ghar, Furat and Al-Zahra formations and the deposits of the Quaternary age represented by Valleys' and lowlands' filling deposits and the sandy covers. The area lies in the stable shell zone. The geological formations are affected by land movements which resulted into clefts, cracks and fissures. The study ,also, deals with climatic factors and their role in the formation of processes and geomorphological formations in the study area. Moreover, it studies the soil and its characteristics and natural plant, both perennial and annual and their effect on the formation of land typology. 

  The study of the ground water in the study are demonstrated , through analyses, that it is suitable for agriculture but not for human use. Ground water has two activities; the mechanical weathering, represented by moistening rocky formations, which lead to their collapse, and the other activity is the chemical weathering, which is represented by dissolution, such as the evaporation and Karstic forms. 

  The study also discussed the geomorphological processes, represented by weathering, and erosion and their role in the formation of land forms. These forms are land structural, Karstic, erosional forms as well as those made by wind erosion, surface material movements, sedimentary, evaporation and those made by man. 

  The study also conducted the morphometric quantitative analysis of the river net, represented by area, form and typological as well as morphometric characteristics of the river drainage system, beside finding out the types of river drainage. The findings demonstrated that the shape of the rift valley is close to rectangle. 

  Categorizing and assessing the study area is a fundamental step to the planning of the land exploitation , investment of its resources and choosing the ideal and sustainable use. Land assessment and surface cover analysis were studied according to the suitability to determine the efficiency of land manifestation of the rift valley in accordance with remote sensors data. The study found that there are four categories in the study area; lowlands and valleys, highlands and plates, soil and fragmental deposits. There are arable lands as well as quantities of constructive and mineral material. Water harvesting technologies could be implemented for the area development and enhancement of its economic level. 

الاستنتاجات: 

1. من خلال دراسة الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة تبين أنها تقع ضمن حدود الصحراء الجنوبية من الهضبة الغربية في الطرف الشرقي للنطاق المستقر من الصفيحة العربية النوبية اأي ضمن نطاق السلمان وأن طبيعة التكوين الصخري في منطقة الدراسة تعود إلى عصور الزمن الثلاثي المتمثلة بتكوين ( الدمام – الغار- الفرات – الزهرة ) و ترسبات الزمن الرباعي. 

2. تعد منطقة الدراسة منطقة هضبية إذ تقسم منطقة الدراسة إلى خمس فئات إذ بلغ أقل ارتفاع عن مستوى سطح البحر (116م) وأما أعلى ارتفاع فكان (231 م) عن مستوى سطح البحر، أما فئات الانحدار والتي قسمت إلى ثلاث فئات إذ بلغت أعلى درجة للانحدار (3,7) أما أقل درجة للانحدار في منطقة الدراسة فقد بلغت (0,2). 

3. يمتاز مناخ منطقة الدراسة بتعاقب المدد المطيرة والجافة ذات الأثر الكبير على العمليات الجيومورفولوجية إذ يكون التطرف واضح من خلال التباين في الإشعاع الشمس الذي أدى إلى تباين في درجات الحرارة كذلك أن التباين في سقوط الأمطار خلال فصول السنة له آثار كبيرة إذ تسهم في تشكيل بعض الأشكال الأرضية كما أن معدلات الرطوبة النسبية ترتفع خلال أشهر فصل الشتاء وتقل في أشهر فصل الصيف الأمر الذي ساعد على زيادة فعالية التعرية الريحية فالرياح السائدة الهابة على الحوض هي رياح شمالية غربية السائدة خلال أشهر السنة. 

4. أما تربة منطقة الدراسة التي تأثرت بشكل كبير بالطبيعية الصخرية و الغطاء النباتي و الظروف المناخية السائدة مما أدى إلى تنوعها، كما أنها تمتاز بانها فقيرة بمواردها العضوية و هي ترب غير ناضجة في آفاقها مما جعلها عرضة لعمليات التعرية (المائية – الريحية) كذلك صنفت ترب الحوض إلى (4) أنواع وهي ترب (الترب الصخرية، الترب الصحراوية الرملية، ترب بطون الوادي، التربة الكلسية الجافة)، أما النبات الطبيعي إذ تتميز منطقة الدراسة بغطاء نباتي متنوع وغالباً ما يتكون من نباتات صحراوية حولية أو معمرة كما أن الغطاء النباتي يتأثر بشكل كبير بعمليات التعرية الريحية والمائية وعلى الرغم من قلة كثافة الغطاء النباتي في منطقة الدراسة إلا أنه يسهم جيومورفولوجياً في تفتت الترب نتيجة لمد جذوره فيها. 

5. إن لقلة تساقط الأمطار وقلة المياه المترشحة داخل الأرض الأمر الذي يؤدي إلى قلة المياه الجوفية إذ بلغت عدد الآبار في منطقة الدراسة (16 بئراً) ولكن ثلاثة آبار منها فقط تمت الإشارة لها في الرسالة نظراً لتوفر المعلومات عنها، وان أغلب مياه الآبار يتم استخدامها لأغراض الزراعية وإرواء الحيوانات لكنها غير صالحة للاستعمال البشري . 

6. أما دراسة العمليات الجيمورفولوجية والأشكال الأرضية فتبين أن عملية التجوية الميكانيكية والتجوية الكيميائية لها أثر كبير في تكوين الأشكال الأرضية في منطقة الدراسة فضلاً عن دور التجوية الحيوية بفعل الحيوان والنبات، أما عمليات المورفوتكتونك والعمليات المورفوديناميكية فكان لها الأثر في تشكيل مظاهر التي تأثرت بالطبيعة الصخرية بالتراكيب الخطية والانحدار والمناخ. 

7. ومن خلال دراسة الخصائص الشكلية للحوض دلت على اقتراب الحوض من الشكل المستطيل وابتعاده عن الشكل الدائري إذ بلغ معدل نسبة الاستطالة ( 0,47 كم2/كم) ونسبة الاستدارة ( 0,18 كم2/ كم) نتيجة تأثره بالظواهر الخطية كما بلغ معامل شكل الحوض ( 0,13 كم2/ كم) إذ تشير هذه القيمة إلى اقتراب الحوض من الشكل المثلث، كذلك بلغ معدل نسبة التضرس لحوض وادي صويلحة (2,55م/كم2) أما قيمة الوعورة فبلغت (0,14)، أما التكامل الهبسومتري فبلغ (2,35 كم2/م) وهي قيمة منخفضة، أما النسيج الحوضي فقد بلغ (1,78) فهو نسيج خشن. كذلك تعبر دراسة الخصائص المورفومترية على فهم المتغيرات وعلاقتها ببعض إذ تبين أن المساحة تتناسب طردياً مع الأبعاد الحوضية وقيمة الوعورة والتكامل الهبسومتري، كذلك تزداد المجاري المائية في أعدادها وأطوالها مع زيادة المساحة تبعا للنسيج الحوضي كما أن هناك علاقة ضعيفة بين المساحة والخصائص الشكلية وعلاقة عكسية بين المساحة والتضاريس النسبية ومعدل التضرس. 

8. أما أشكال الصرف النهري فقد تعددت وتضمنت ثلاث أشكال هي نمط التصريف المستطيل والشجري والمتشابك التي تعكس الطبيعة الجيولوجية والأحوال المناخية والتضاريسية. 

9. أما فيما يخص دراسة الغطاء الأرضي وتصنيفه وملائمته وإمكانية الحصاد المائي إذ تعد منطقة الدراسة غنية بالموارد الطبيعية المتمثلة بالصخور الكلسية والجبسية والحصى والرمل وهي تشكل موارد اقتصادية مهمة في الصناعة، فضلاً عن تنوع الثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية التي تعتمد على مياه الآبار إذ تتم زراعة المحاصيل بطريقة الرش وبطريقة الري من مياه الآبار ونظراً لافتقار الحوض إلى المياه السطحية وملوحة المياه الجوفية سبب التكوينات الجيولوجية الخازنة لها لذلك فإن حصاد المياه هي من أفضل الوسائل الكفيلة في إدارة و تنمية منطقة الدراسة وتتم من خلال استعمال التقنيات الحديثة في تنمية المنطقة أما النظم على مستوى المستجمعات الكبيرة فقد تبين أن هناك بعض المناطق التي يمكن إنشاء سدود ترابية أو حجرية أو اسمنتية حيث يمكن إنشاء فيها السدود لخزن المياه خلال فصل الشتاء والإستفادة منها وقت الحاجة في الري أو تحسين نوعية المياه الجوفية أو للغطاء النباتي، إذ يسهم تصنيف وتقييم الأراضي في منطقة الدراسة إلى فهم طبيعة تضاريس المنطقة و العمليات الجيومورفولوجية السائدة فيها. 

المقترحات: 

1. الإستفادة من الموارد الطبيعية لمنطقة الحوض المتمثلة بالمياه الجوفية والصخور الكلسية والجبسية والعمل على توفير الإمكانيات من أجل استخدام هذه الموارد في التنمية الاقتصادية كذلك متابعة الأنشطة البشرية التي تعكس تأثيرها على استخدامات المنطقة كالمقالع المنتشرة في المنطقة وإقامة معامل الإسمنت التي تحقق المنفعة الاقتصادية. 

2. العمل على تنظيم عملية استغلال المياه الجوفية من أجل المحافظة عليها و الإفادة منها لأغراض متعددة وتنظيم سحب المياه من الآبار حتى لا يتسبب في ظهور المياه مرتفعة الملوحة. 

3. ضرورة الاهتمام بدراسة تصنيف وتقييم الأراضي لما لها دور مهم وأساسي في مجالات كثيرة كالتخطيط الحضري والتنمية المستدامة ومجالات الحفاظ على البيئة والتنمية الاقتصادية وغيرها. 

4. العمل على استعمال سائل حديثة في عملية حصاد المياه و تقليل ما يذهب إلى المصب عن طريق إنشاء السدود على أودية الحوض و استخدام حصاد المياه على مستوى المزرعة من خلال توعية الفلاحين على الطرق الحديثة المستعملة في ذلك ونشر تقنية حصاد المياه في منطقة الدراسة لما لها من أهمية اقتصادية واجتماعية كما أنه يمكن إن تصبح منطقة سياحية. 

5. تقديم الدعم اللازم للمناطق الزراعية في المنطقة لكونها مناطق زراعية خصبة يجب الإفادة منها بشكل صحيح والعمل على تطوير أنواع وأصناف المحاصيل الزراعية في المنطقة. 

6. التعاون مع الجهات ذات الصلة من مختلف التخصصات لا سيما مهندسي الري والجيولوجيين والمهتمين بالجيولوجيا لدراسة إمكانية الإستفادة من مناطق الوديان في سبيل التنمية الاقتصادية للمنطقة.

للتحميل اضغط     هنا  أو  هنا  أو  هنا