تحليل المخطط الأساس لمدينة الرميثة
المشكلات والحلول
يحيى عبدالحسن فليح الجياشي
جامعة المثنى - كلية التربية
تعد المدينة الظاهرة الحضرية الأبرز التي تدل على مدى تطور الفكر البشري في كيفية استغلال واستثمار المكان، إذ يتجمع السكان بأعداد كبيرة في مساحة محدودة من الأرض والتي توفر لهم كافة احتياجاتهم من أستعمالات الأرض الحضرية المختلفة. إلا أن النمو المتسارع لسكان المدن في المدة المعاصرة وتراكم أستعمالات الأرض في المدينة و غياب الدور التخطيطي في تنظيمها أدى إلى نموها بشكل عفوي عشوائي قد نتج عنه مشكلات متعددة . إلا أن الدور الحكومي الذي جاء متأخرا عمل على الحد من هذا النوع من النمو العشوائي ،وأخذت المدن تنمو بشكل مخطط مدروس وفق برنامج عمل يوضع مسبقا للحد من عفوية توزيع الاستعمالات الحضرية ،يعرف هذا البرنامج ب(المخطط الأساس للمدينة).
نمت مدينة الرميثة بالطريقة التقليدية العفوية حتى سنة 1982م عندما وضع أول مخطط أساس لها يحمل الرقم (400) من قبل مديرية التخطيط العمراني وبأيدي مجموعة من المهندسين العراقيين ،ثم أعيد تحديث المخطط الأساس المذكور بمخطط آخر يحمل الرقم (39) لسنة 1993م .والتحديث الأخير لمعالجة المشكلات الكبيرة التي أفرزها المخطط الأساس السابق ، إلا أن المخطط الأساس لسنة 1993 لا يخلو من مشكلات تخطيطية سيتم تحديدها وإيجاد المعالجات المناسبة لها من خلال ثنايا البحث.
للقراءة و التحميل اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق