وصف الكتاب:
يتناول الكتاب العلاقة بين الجغرافيا والثورة في سياق التطور التاريخي للشعوب، مع إعطاء أمثلة أوربية وأمريكية وإفريقية.
بحسب المؤلف، فإن ما كنا نطلق عليه سابقًا مصطلح (ثورات) كان مجرد تغيير في الأشخاص أو تبديل في الظروف المحلية، فهي تظهر وتختفى مثل الأشياء طبعا ، ولا يوجد في ظهورها أو اختفائها شيء يمكن أن يؤثر عليها أبعد من المكان الذي أنتجها.
ولكن ما نراه الآن في العالم عبارة عن تجديد للوضع الطبيعي للأشياء ، ونظام للمبادئ الأساسية مثل الحقيقة ووجود الإنسان، حيث يجمع ما بين السعادة الأخلاقية والسياسية والازدهار الطبيعي.
الثورة التي يقصدها الكتاب متباينة المفهوم بعضها يعتنى بثورة المعرفة وانتشار المعلومات عبر الأصقاع الجغرافية المختلفة، وبعضها الآخر يهتم بموقف التباين الجغرافي من الثورة والحراك الشعبي من اجل التغيير وهناك مناطق جغرافية تبدو قابلة للالتحام في الثورة والتغيير فتصنع جغرافيا ”ثائرة” ومناطق أخرى تبدو ملكية محافظة على النظم القديمة وتخشى التغيير وتبدو ”مستعصية على الثورة” وبما أن الجغرافيا وسيط حتمي في انتقال التقنيات المعرفية، والأسلحة والأمراض والأفكار والتقاليد الثورية، فإن فهم التباين والتميز الجغرافي مهمة لا غنى عنها للتنبؤ بما سيحدث في مستقبل الشعوب والبلدان أخذا في الاعتبار دور الأيدويولوجيات والمذاهب الفلسفية في تشحيم حركة السير وعجلة الدوران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق