تحليل مكاني لتلوث ترب قضاء المسيب
وأثرها في الإنتاج النباتي
أطروحة تقدمت بها
زينب قاسم نجم عبيد الجبر
إلى مجلس كلية التربية للعلوم الإنسانية / جامعة كربلاء
وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه فلسفة
في الجغرافية البشرية
بإشراف
أ.د. سلمى عبد الرزاق عبد الشبلاوي
1446 هـ - 2024 م
قائمة المحتويات
ت |
المحتويات |
رقم الصفحة |
|
|
|||
|
الآية الكريمة |
أ |
|
|
الإهداء |
ب |
|
|
شكر وتقدير |
ت |
|
|
إقرار المشرف |
ث |
|
|
إقرار المقوم اللغوي |
ج |
|
|
إقرار الخبير العلمي الأول |
ح |
|
|
إقرار الخبير العلمي الثاني |
خ |
|
|
إقرار لجنة المناقشة |
د |
|
|
المستخلص |
ذ -ر |
|
|
قائمة المحتويات |
ز-ل |
|
|
المقدمة |
1 |
|
|
الإطار النظري |
2-18 |
|
|
أولا: مشكلة الدراسة |
2 |
|
|
ثانيا: فرضية الدراسة |
2 |
|
|
ثالثا: أهداف الدراسة |
3 |
|
|
رابعا: أهمية الدراسة |
3 |
|
|
خامسا: مبررات الدراسة |
3 |
|
|
سادسا: حدود الدراسة |
4 |
|
|
سابعا: منهج الدراسة |
6 |
|
|
ثامنا: هيكلية الدراسة |
7 |
|
|
تاسعا: الرصد الميداني والمختبري |
7 |
|
|
عاشراً: الدراسات السابقة والمماثلة |
13 |
|
|
أحد عشر: المفاهيم والمصطلحات |
16 |
|
|
الفصل الأول: الوسط البيئي المؤثر في تلوث تربة قضاء المسيب |
19 – 73 |
|
|
أولاً: الوسط الطبيعي المؤثر في تلوث تربة قضاء المسيب |
9 -56 |
|
|
1-التركيب الجيولوجي |
20-22 |
|
|
2-السطح |
23-27 |
|
|
3-التربة |
27-33 |
|
|
4-العناصر المناخية |
33-46 |
|
|
5-الموارد المائية |
46-56 |
|
|
ثانياً: -الوسط البشري
المؤثر في تلوث تربة قضاء المسيب |
57-73 |
|
|
1-مصادر التلوث المدنية |
57-62 |
|
|
2-مصادر التلوث الصناعية |
62-66 |
|
|
3-مصادر التلوث الزراعية |
66-72 |
|
|
الفصل الثاني: تحليل جغرافي
لواقع الإنتاج النباتي في قضاء المسيب |
75-111 |
|
|
أولاً: المساحات الزراعية |
76-79 |
|
|
ثانياً: درجة استغلال
الأرض الزراعية |
79-81 |
|
|
ثالثاً: التركيب المحصولي |
81-101 |
|
|
رابعاً: محاصيل البستنة |
101-105 |
|
|
خامساً: تغير المساحات
الزراعية في قضاء المسيب |
105-106 |
|
|
سادساً: مستوى تركز
العناصر الثقيلة لنباتات مختارة في قضاء المسيب |
107-110 |
|
|
الفصل الثالث: التباين المكاني للخصائص
الفيزيائية والكيميائية والمكروبيولوجية للتربة في قضاء المسيب |
112-185 |
|
|
أولاً:- دراسة الخصائص الفيزيائية للتربة |
116-130 |
|
|
ثانياً:- دراسة
الخصائص الكيميائية للتربة |
130-173 |
|
|
ثالثاً:- دراسة
الخصائص المكروبيولوجية للتربة |
173- 183 |
|
|
الفصل الرابع: التحليل
الاحصائي المكاني لخصائص الترب وعلاقتها بالإنتاج الزراعي (النباتي) |
186-207 |
|
|
أولاً: الخصائص الكيميائية (PH، EC و T.D.S) |
187-190 |
|
|
ثانياً : الأيونات الموجبة (الكاتيونات) |
190-193 |
|
|
ثالثاً: الأيونات السالبة (الأنيونات) |
193-196 |
|
|
رابعاً: العناصر الثقيلة
في التربة |
197-200 |
|
|
خامساً: الجانب
الميكروبيولوجي في التربة |
201-206 |
|
|
الاستنتاجات |
208-211 |
|
|
التوصيات |
212 |
|
|
الملاحق |
213-222 |
|
|
المصادر |
223-230 |
|
|
الملخص باللغة الإنكليزية |
A -C |
المستخلص
التربة هي الأساس المادي المتين الذي يؤمن
الغذاء للبشر والأحياء، وكانت ومازالت موضوع اهتمام الإنسان على مدى تطور الحضارة
بغية فهم مكوناتها والوسائل المساعدة في تحسين خصوبتها والسيطرة على المشاكل التي
تصيبها، وتداخلت عوامل عدة كالزيادة السكانية وانخفاض حصة الفرد من الأراضي
الزراعية وتفاقم مشاكل تدهور التربة واتساع المناطق المعرضة للانجراف والتملح
والتصحر للجوء إلى الدراسات المتعلقة بمشاكل التربة بغية السيطرة عليها وتقليل
الفاقد منها والانخفاض في الإنتاجية، ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة الموسومة بـ
(تحليل مكاني لتلوث ترب قضاء المسيب وأثرها في الإنتاج النباتي) دراسة تحليلية للكشف
عن تأثير العوامل الجغرافية في التباين المكاني لأنواع الترب وأصنافها و
توزيع استعمالات الأرض الزراعية ومصادر التلوث في قضاء المسيب الذي يقع ما
بين دائرتي عرض (28َ 32o- 8َ 33o) شمالاً
وبين خطي طول (44o- 32َ 44o) شرقاً وموقعه الجغرافي الذي يقع في الجزء الشمالي من
محافظة بابل.
تمثلت الفكرة العامة لموضوع الدراسة بمعرفة التباينات
المكانية والموسمية لخصائص الترب في منطقة الدراسة ومقارنة نتائجها المتحصلة مع
المحددات العالمية وتسليط الضوء على الإنتاج النباتي والعينات النباتية من أوراق
وجذور بعض المحاصيل، وإن دراسة العينات من منطقة الدراسة تم عن طريق إخضاعها للتحاليل
المختبرية، وجاءت مشكلة الدراسة الرئيسة تبحث عن التباين المكاني والموسمي لتلوث
الترب في قضاء والمسيب وأثر هذا التلوث على
الإنتاج النباتي، أما هدف الدراسة يتمثل بمعرفة
خصائص التربة وتقييم مدى التلوث الحاصل فيها عن طريق جمع العينات من أجل معرفة تأثيره على
الإنتاج النباتي ولا سيما المحاصيل المهمة في الاقتصاد الوطني كمحاصيل الحبوب باعتماد المنهج الوصفي والتحليلي والأصولي.
توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، فقد تبين أن العوامل الجغرافية (الطبيعية والبشرية) لها
انعكاساتها على تلوث التربة من خلال دراسة التركيب الجيولوجي لما له الأثر غير
المباشر لاحتوائها
على نوعية من الصخور بالعناصر الثقيلة السامة، ودراسة السطح لكون قضاء المسيب احد
أجزاء السهل الرسوبي فتنشط في الأجزاء المنخفضة الخاصية الشعرية التي تساعد في
تلوث التربة بالملوحة والعناصر الثقيلة، التركيز على عامل أنواع الترب المتمثلة
بأكبرهما مساحة وهي ترب كتوف الأنهار ذات الرواسب الخشنة والتي تقل فيها نسب
التلوث وقلة توفر الأملاح فيها لغسل التربة بواسطة مياه
نهر الفرات وتربة احواض الأنهار ذات النسجة الناعمة ذات ملوحة واضحة، كما كان
لعامل المناخ وعناصره الأثر في نسبة ملوثات التربة ولاسيما عنصر درجة الحرارة، ومن
خلال اخضاع عينات المياه إلى الفحوصات المختبرية لفحص الأيونات الموجبة والسالبة وقيم pH و Ec ds/m وقيم TDS mg/L فضلاً عن
العناصر الثقيلة وبواقع 6 عينات من مواقع مياه نهر الفرات واحد جداوله ومبازله،
ودراسة تأثير الأوساط البشرية
المؤثرة في تلوث الترب المتمثلة بمصادر التلوث المدنية والصناعية والزراعية،
وتوصلت الدراسة إلى أن المساحات
الزراعية هو (38.643)/دونم ، فضلاً عن قياس تركز العناصر الثقيلة لنباتات مختارة
في قضاء المسيب فتم أخذ نماذج من
العينات الجذرية والورقية للمحاصيل المزروعة في منطقة الدراسة، ومن المحاصيل التي
درست هي (اللوبيا ، الحمضيات، الماش، التفاح، الباميا، العرموط، الباذنجان والجت)
وتمت مقارنة النتائج مع المعايير العالمية وأبرزها معيار منظمة الصحة العالمية( (WHOومنظمة الأغذية
والزراعة للأمم المتحدة (FAO)فنجد أن قيم الرصاص Pb قد تجاوزت الحد المسموح به لمحصولي
الباذنجان والجت وقيم الكروم Cr قد تجاوزت المعيار المحدد لكل المحاصيل المدروسة عدا محصول الماش،
أما قيم Cd+2 و Cu و Ni
+2 و Co+2 فلم تظهر قياساتها في المحاصيل المدروسة أية نسب خطرة وخارجة عن
الحدود المسموح بها للنبات وفقاً للمعايير، كما نوقش التباين المكاني
لخصائص التربة الفيزيائية والكيميائية في منطقة الدراسة والمتمثلة بنسجة التربة،
الكثافة الظاهرية والحقيقة، مسامية و رطوبة التربة، الايصالية، حامضية وقاعدية
التربة (ph)، التوصيلة الكهربائية (Ec)، الأملاح الكلية الذائبة (T.D.S)، نسبة
ادمصاص الصوديوم، (S.A.R)، كربونات الكالسيوم CaCo3، المادة العضوية O.M، السعة التبادلية للأيونات الموجبة CEC، والأيونات الذائبة المتمثلة بالأيونات الموجبة
المتمثلة بـ (الكالسيوم Ca، المغنيسيوم Mg، الصوديوم Na، البوتاسيوم K)، والأيونات السالبة التي
تتمثل بـ (الكلوريدات Cl -، الكبريتات So4- ، البيكربونات Hco3- ،
الفوسفات po4-، النترات No3-) فضلاً عن
قياس العناصر الثقيلة في التربة مثل (الكادميوم Cd، النحاس Cu، الرصاص Pb، النيكل Ni، الكروم Cr والحديد Fe) وكذلك
الخصائص المكروبيولوجية المتمثلة بالبكتريا والفطريات، وبواقع (12) عينة لكل من
الترب المزروعة (ترب أكتاف الأنهار) و (12)
عينة لترب غير المزروعة (أحواض الأنهار)، أي
بواقع (24) عينة لكل موسم وبمجموع (48) عينة للموسمين (الشتاء والصيف) لكل خاصية
من خصائص التربة، وتم اختيار العينات على عمق (0-30) سم خلال شهري (كانون الثاني وأب)، وناقشت الباحثة دراسة وتحليل خصائص التربة
وعلاقتها بالإنتاج
الزراعي-النباتي عن طريق استخدام طرق إحصائية متنوعة مثل ارتباط بيرسون (Pearson) التي أظهرت أن عناصر Po4-،
Cd، Cr
دالة إحصائياً أي هي المؤثر الأساسي في تلوث ترب قضاء المسيب، فضلاً عن استخدام
اختبارات أخرى تمثلت بتحليل التباين الأحادي (ANOVA a) والفرق المعنوي الأصغر(LSD) واختبار(T-Test) لعينتين مستقلتين.
جاءت الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات وأهمها ضرورة القيام بمشاريع إروائية والحفاظ على
التربة وإتباع نظام الدورات الزراعية من أجل استدامة الأرض الزراعية.
The Spatial Analysis of Soil Pollution in Al Museyab District and its Impact on Plant Production
By:
Zainab Qasim Nejim Ubaid Al jebur
A Dissertation Submitted to the Council of College of Education for Human Sciences / Kerbala University as a Partial Fulfillment for the Requirements of Doctorate Degree in Human Geography
The supervisors:
Prof. Dr. Selma Abdul Rezaq Abid Al Sheblawi
(A.D. – 2024)-(A.H. – 1445)
Abstract:
Soil is the hard material base that ensure
food for human and other creatures. It was and still is a topic for human
interest along the civilization development so as to understand its
constituents and the helpful devices to improve its fertility and to control
over the problems that attack it. Many elements interfered including population
rise, decreasing the individual's share of the agricultural lands, aggravating
problems of the soil deterioration, spreading area subjected to the drifting,
salting, deserting to resort to the studies related to soil troubles in order
to control over them and to lessen the lost or decrease production.
The general idea of the study topic
was to know the spatial and seasonal variations of soil characteristics in the
study area and compare the results obtained with global determinants and
highlight the plant production and plant samples from leaves and roots of some
crops. The samples from the study area were studied by subjecting them to
laboratory analyses. The main problem of the study was to search for the
spatial and seasonal variation of soil pollution in Al-Musayyab district and
the effect of this pollution on plant production. The aim of the study was to
know the characteristics of the soil and evaluate the extent of pollution
occurring in it by collecting samples in order to know its effect on plant
production, especially important crops in the national economy such as grain
crops, by adopting the descriptive, analytical and fundamental approach.
Based on this, the current dissertation
which is entitled' The Spatial Analysis of Soil Pollution in Al Museyab
District and its Impact on Plant Production' came to reveal the impact of the
geographical factors on the spatial diversity to soil types and categories,
distribution of the agricultural lands uses, and pollution sources in Al
Museyab District which lies between latitude 32# 28 and 33# 08 to the north and
longitude 44 – 44#32 to the east and its geographical location that lies in the
northern part of Babil province.
The study concluded a number of results. It
was shown that the geographical factors ( natural and human) have their own
reflections on soil pollution by studying the geological structure due to its
indirect impact on a type of rocks known by the poisonous heavy elements that
soil was derived from like mud rocks, dolomite, and calisite as well to study
the surface for Al Museyab District which is a part of the sedimentary plain.
Thus, the capillarity activates in the low parts that helps pollute the soil
with salt and heavy elements, the emphasis on the element of soil types
represented by the biggest area. These are river banks with hoarse precipitates
that have less pollution proportion and less salt availability to wash the soil
by Euphrates water and soil of rivers depths of the soft tissue with clear
salting. Also, the climate factor and its elements had influence on soil
pollution particularly temperature element. This is beside subjugating water
samples to laboratory testing to examine positive and negative ions and values
of PH, Ec ds/m, and values TDS mg/L as well the heavy elements with 6 samples
from Euphrates water locations and one of its streams and perforating. It
studies impact of influential human mediation on soil pollution represented by
the civilian, industrial, and agricultural pollution sources.
The study concluded that the agricultural
area was 38,643 donums planted by grains, gardening, vegetables, and the
forage, oil crops represented by sesame crop in the area of the study. This is
beside measuring the heavy elements in of the chosen plants in Al Museyab
District. Therefore, sample of root and leafy production planted in the area of
the study were taken, since some heavy minerals highly accumulate in the plant
root web ( net) than other plant parts as leaves, stalks, and fruits. Some of
the yields that were studied included bean, citrus, gram, apple, lady finger,
pear, clover. The results were compared with the global standards where the
most prominent were World Health Organization ( WHO) and Food and Agriculture
Organization (FAO) of the United Nations. Thus, we find that (Pb) lead values
exceeded the limited standard for all studied crop except the gram. Concerning values
of Cd+2, Cu, Ni+2, and Co+2 their measurement
did not show any dangerous and extra than the permitted limit in the studied
products for the plant in accord with the standard.
The researcher also discussed spatial
diversity of the physical and chemical soil properties in the area of the study
represented by the soil tissue, the apparent and factual density, porosity, and
soil moisture, communicative, soil acidity and nickel ( Ph), electronic
communication (Ec), total dissolved solids ( TDS), Sodium absorption rate (
SAR), calcium carbonate Ca Co3,Organic matter OM, Cation exchange capacity (
CEC), dissolved ions represented by positive ions including ( Calcium Ca, Magnesium Mg, Sodium Na, Potassium K ) and the
negative ions including ( Chlorine CL, So4, Hco3, Phosphate Po4, Nitrate No3).
This is in addition to measuring the heavy elements in the soil as ( Cadmium
Cd, Copper Cu, Plumbum Pb, Nickel Ni,
Chromium Cr, and Iron Fe ), as
well the microbiological properties represented by bacteria and fungi with 12
sample for each one of the planted soil ( rivers cliff soil and 12) for each
one of the implanted soil ( rivers basins) with 24 sample to each season with
total 48 samples for the two season ( winter and summer) for each soil
property. Then, the sample were chosen in depth ranged ( 0 to 30) cm during the
two months January and August.
The researcher discussed studying and
analyzing soil properties and their relation with the plant agricultural
production by the use of various statistic ways as Pearson correlation that
showed that Cd, Po4, and Cr elements are statistical reference. This means that
they are the main influence in polluting Al Museyab District. This is beside
the use of other tests represented by the individual diversity analysis (
ANOVA), low solidity diffuser ( LSD),
and T-Test for two independent samples.
The study reached a number of results and
recommendations where the most important ones are the necessity of establishing
irrigating projects, protecting the soil, and following the agricultural
courses system in order to keep the agricultural lands.
الاستنتاجات
ناقشت هذه الدراسة التحليل
المكاني لتلوث ترب قضاء المسيب واثرها في الإنتاج النباتي، وحجم التباينات
المكانية فيما بين مواقع اخذ العينات لذا أفرزت الدراسة جملة حقائق منها مايلي :-
1- أتضح
إن هنالك تأثيراً كبيراً لعناصر البيئة الطبيعية في تباين الخصائص الفيزيائية
والكيميائية توزيعها الجغرافي في ترب إقليمي المحافظة الغربي والشرقي . إذ تبين إن
الموقع الفلكي للقضاء بين بين دائرتي عرض (28َ 32o- 8َ 33o) شمالاً وبين خطي طول (44o- 32َ 44o) شرقاً ، زاد من زاوية سقوط الإشعاع
الشمسي الذي أسهم في زيادة إنتاج الطاقة الحرارية لسطح الأرض ، ترتب على ذلك أمرين
: طول فصل النمو ويعد هذا عاملاً إيجابيا. وثانيهما : ارتفاع حجم الضائعات المائية
بسبب ارتفاع عمليات التبخر وهذا عامل ذا أثر سلبي . لذا تعد الحرارة في مقدمة
العناصر المناخية ذات التأثير المباشر على خصائص التربة والتوزيع النباتي وبالتالي
التأثير على التلوث والإنتاجية النباتية .
2- ومن
دراسة التكوين الجيولوجي الذي تساهم دراسته في معرفة نوعية الصخور الأصلية (parnt material) التي تتكون منها ترب المنطقة، وهي صخور ما قبل
العصر الرباعي التي تمثلت بتكوين انجانة
والذي اكتشف في مناطق محددة في شمال شرق المسيب وتتألف الصخور التي يحتويها على السلت
والطين والرمل ذات اللون الأحمر أو الرمادية.
3- وبما
إن السطح يعد نتاجاً للبناء الجيولوجي فقد تبين أن هنالك ثلاثة عوامل أثرت بشكل
مباشر على تشكيل سطح المحافظة وخصائصه ، تمثلت في الحركات الأرضية وعمليات الإرساب
النهري وعمليات التعرية . إذ أسهمت هذه العوامل في إفراز عدة أقاليم سطحية كأحواض
الأنهار وأكتاف الأنهار والتكوينات القديمة و مناطق المنخفضات و أخيراً المناطق
الرملية.
4- أما الخصائص المناخية فتعد أحد عوامل تكوين
التربة المباشرة وغير المباشرة من خلال عمليات التجوية الميكانيكية ونشاط الأحياء
الدقيقة والغطاء النباتي، إذ تبين إن التربة موضوعة البحث تخضع إلى مناخ يتصف
بارتفاع المعدل السنوي لدرجات الحرارة خلال الفصل الحار، وسيادة الرياح الشمالية
الغربية الجافة والانخفاض في نسب الرطوبة
وزيادة شدة التبخر ، وقله الأمطار وتذبذبها خلال الفصل البارد ، هذا الأمر انعكس
في تعريض ترب منطقة الدراسة إلى مشكلة الملوحة.
5- إن للزيادة السكانية التي شهدتها منطقة الدراسة في السنوات الأخيرة انعكست
آثارها على الأراضي
الزراعية والمساحات الفارغة وهذا ما أدى إلى ظهور ما يعرف (السكن العشوائي) وهي التجاوزات
على حساب المساحات الفارغة أو على حساب الأراضي
الزراعية وما يسمى (بالطابو الزراعي) وعلى الرغم من صدور مجموعة من القوانين في
العراق التي تمنع هذه التجاوزات.
6- إن لإضافة السماد للتربة المزروعة في منطقة الدراسة بطرقاً تقليديةً، تأثير في تراكم عناصر
التلوث للتربة، إذ يتم إضافتها عن طريق نثر السماد فوق سطح التربة، و يؤدي ذلك إلى
انخفاض مستوى الاستفادة منها، بسبب
ارتفاع درجات الحرارة على
السطح والمحتوى العالي لنسبة الكالسيوم في
التربة فضلا عن ارتفاع درجة
تفاعل التربة، الذي يعد من العوامل
التي تؤدي إلى تزايد فقدان الأمونيا
, بالتطاير من سماد اليوريا، كما
إن غمر الأسمدة الكيمياوية بالمياه، يساعد على فقدان النتروجين، والأمونيا, واليوريا , السريعة الحركة في التربة على شكل
نترات إلى أعماق بعيدة عن متناول جذور
النبات بسبب عملية الغسل لذا يعد
من الأفضل إضافة الأسمدة عن طريق خلطها في التربة.
7- يتبين أن الكمية السنوية المستخدمة من مبيدات الأدغال من نوعي
بالأس واتلانتس كانت (951) لتر و (560) كغم لمكافحة أدغال
الحنطة وهي أعلى كمية صرف لموسم الدراسة من المبيدات، أما أنواع المبيدات
المستخدمة لمكافحة الحشرات والعناكب فأن أعلى كمية قد تم صرفها من مبيد دلتامترين
(دسيس) بقيمة (421) لتر، أما مبيد دلتامترين (دسيس) بقيمةر(328) لتر، وبلغت الكمية المصروفة من مبيد
أوريزون (50) لتر، وان اقل الكميات التي تم صرفها هي من مبيد أوريزون وبروتيوس بلغت (14 و 12 ) لتر
لكل منهما على التوالي المستخدم لمكافحة ذبابة الفاكهة على الحمضيات، كما وصرفت
لمنطقة الدراسة (100) كغم من مبيد ستورم المستخدم في مكافحة القوارض.
8- إن رش النباتات بالمبيدات يؤدي
إلى دخوله في مكونات التربة وتتوسع دائرة توزيعها عن طريق انتقالها إلى أماكن أخرى
بواسطة الماء والهواء ويرتبط معظمها بجزيئات التربة، كما أن بعض الأراضي الزراعية تزرع بأكثر من محصول خلال الموسم
الزراعي الواحد الأمر الذي ينشأ عنه زيادة في تراكيز المبيدات المستخدمة
لزراعة هذه المحاصيل في التربة مما يعمل على قتل الأحياء المجهرية والبكتريا الضرورية لخصوبة التربة.
9- إن حرفة الزراعة هي من أهم
الأنشطة التي تمارس في منطقة الدراسة ، حيث تسهم في سد أغلب
احتياجات السكان من المواد الزراعية الغذائية، ووفقاً للبيانات الإحصائية للقطاع
الزراعي في محافظة بابل حيث بلغت نسبة العاملين في الإنتاج الزراعي (24.2%).
10- بلغ حجم الزمام الزراعي في قضاء
المسيب (38.643) دونم، موزعة ما بين النواحي الثلاثة (جرف النصر والإسكندرية وسدة
الهندية) فبلغ أوسع مساحة له في
ناحية الإسكندرية بقيمة (22400) دونم ويرجع سببه إلى تحول أغلب المحاصيل التي كانت تزرع في ناحية جرف النصر إلى
ناحية الإسكندرية نظراً للحوادث الإرهابية التي زعزعت استقرار الناحية وتحويلها إلى
منطقة أوكار عسكرية بحته، فيما بلغت مساحة الأراضي الزراعية
المسجلة لدى شعبة الزراعة لناحية سدة الهندية ( 15411) دونم ، أما شعبة المسيب فقد بلغ الزمام المنزرع لها (12400)
دونم.
11- في
منطقة الدراسة بلغت المساحة المحصولية أعلى قيمتها في ناحية الإسكندرية بنسبة
بلغت 51% من مجموع المساحات الزراعية المحصولية الكلية البالغة 109142/دونم في
قضاء المسيب وبدرجة استغلال زراعي بمعامل تكثيف نسبته 250%، جاءت بعدها ناحية سدة
الهندية بمساحة محصولية بلغت 30822/دونم وبنسبة مئوية 28% بمعمل تكثيف قدرة 200%،
فيما حلت شعبة المسيب بالمرتبة الأخيرة بمساحة محصولية بلغت 22320/دونم أي ما
يعادل نسبته 20% من المساحة المحصولية الكلية في القضاء، وبمعامل تكثيف زراعي
قيمته 180%.
12- جاء محصول القمح بالمرتبة الأولى من
حيث المساحات الزراعية المخصصة له ضمن الوحدات الإدارية للقضاء بمساحة إجمالية
قدرها 12080/دونم ، من أصل 169116/دونم لكل محافظة بابل، وبنسبة مساحية بلغت 76%
من مجموع مساحات المحاصيل المزروعة في القضاء وبنسبة 7.14% من إجمالي كل المساحات
الزراعية في محافظة بابل..
13- بلغت نسبة مساحة زراعة محصول الشعير
في كل القضاء 9.3% من اجمالي المساحة المزروعة بقيمة قدرها 1473/دونم ونسبة 18.3%
من محافظة بابل بمساحة بالغه 8013.5/دونم.
14- تأتي الخضروات في المرتبة الثالثة بمساحة محصولية للقضاء
بالغة 1099/دونم وبنسبة 7.2% من مجموعه مساحات المحاصيل، وبنسبة 18.2% من المساحة
المحصولية لمحافظة بابل وبمساحة قدرها 6393.5/دونم .
15- محاصيل العلف كان لها النصيب الأدنى
من المساحة المحصولية في قضاء المسيب وبنسبة مئوية بلغت 7% وبمساحة 1099/دونم، من
اصل 6036/دونم من المساحة المحصولية لمحافظة بابل وبنسبة بلغت 8.3%.
16- من مقارنة العناصر الثقيلة المدروسة وهي الكادميوم والنحاس
والرصاص والنيكل والكوبلت والكروم في عينات النباتات ومقارنتها بقيم المعايير
العالمية التي استخدمت وهو معيار منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة
للأمم المتحدة WHO/FAO فنجد أن قيم الرصاص Pb قد تجاوزت الحد المسموح به لمحصولي
الباذنجان والجت وقيم الكروم Cr قد تجاوزت المعيار المحدد لكل المحاصيل المدروسة عدا محصول الماش،
أما قيم Cd+2 و Cu و Ni
+2 و Co+2 فلم تظهر قياساتها في المحاصيل المدروسة أية
نسب خطرة وخارجة عن الحدود المسموح بها للنبات وفق للمعايير المذكورة، فتؤثر النسب
الخارجة عن الحدود جاءت نتيجة للاستخدام الغير محدد للمبيدات والأسمدة
فضلاً عن انبعاثات المصانع في منطقة الدراسة والظروف المناخية وأهمها
الارتفاع في درجات الحرارة وبالتالي الزيادة في معدلات التبخر مما يؤدي إلى تركز
العناصر الثقيلة في المنطقة الجذرية وانعكاساتها على النبات بجزئه الجذري والخضري.
17- من خلال دراسة العناصر الفيزيائية في
منطقة الدراسة تبين أن نسجة التربة تتراوح بين المزيجية والمزيجية الطينية
والمزيجية الطينية الرملية والمزيجية
الرملية.
18-
إن
قيم كل من الكثافة الظاهرية كل مواقع الدراسة تقع ضمن المعيار المسموح للترب
المزيجية الطينية و المحتوى الرطوبي كل العينات ذات مخزون رطوبي يتراوح بين
قليل-متوسط ، أما
الايصالية المائية تترواح في كل المواقع بين بطيئ جداً- متوسط
19- أما دراسة الخصائص الكيميائية تبين ان
قيمة PH في كل مواقع
الدراسة بين محايدة – معتدلة، وقيم المادة العضوية تباينت بين منخفض جداً- متوسط،
وقيم التوصيلة الكهربائية Ec من قليل
الملوحة – مالح للغاية، وقيم الأملاح الكلية
الذائبة من متوسطة إلى عالية، ونسبة الكلس (اللايم) من خفيفة إلى كلسية شديدة و CEC تتراوح من
متوسط إلى عالي، وقيم S.A.R من قليل
–متوسطة الملوحة.
20- أما الكاتيونات والأنيونات تمتم
مقارنة نتائج العينات مع المعيار مختبر الملوحة الأمريكي U.S.D.A وهي كلا من Ca+2 و Na+1 و K+1 تراوحت
قيمها بين قليلة-عالية، أما
المغنيسيوم Mg تراوح بين
متوسط –عالي.
21-
أما الأنيونات في
منطقة الدراسة فقط تباينت قيم Cl-1 ، So4-2 بين متوسط
–عالي و قيم Hco3-1 ، No3-1 ، Po4-3 تراوحت بين
قليلة –متوسطة.
22-
هنالك تبايناً مكانياً وزمانياً واضحاً في أعداد المستعمرات الكلية (للبكتريا والفطريات) فهي تتراوح
ما بين التركز القليل والمتوسط وعالي وعالي جداً.
23-
باستخدام معامل ارتباط بيرسون Pearson تبين أن عناصر الفوسفاتPo4- والكروم Cr والكادميوم Cd العناصر الأكثر ارتباطاً بعلاقة دالة احصائياً مع كمية الإنتاج الزراعي – النباتي، أي أكثر عناصر التربة تأثيراً على الإنتاج النباتي، فتمت أخذ معدلات القراءات المدروسة ومقارنتها مع معيار الملوحة
الأمريكي ( U.S.D.A) وتصنيف ( Pratt,1972) و(Who) لتقسيم
مواقع العينات لأنواع الملائمة وفقاً لذلك (غير ملائم، متوسط، ملائم).
24-
التوصيات
وضعت
الباحثة عده معالجات وتوصيات التي من الممكن أن تسهم في معالجة و تذليل تلوث
التربة وتأثيراتها على الإنتاج النباتي ان تم الاخذ بها ومنها ما يلي:-
1- إنشاء مشاريع استصلاح كبرى والحاجة منها أو
الغاية منها انشاء نظام ري وبزل متكامل وذلك من أجل التخلص من الأملاح وخفض مستوى
المياه الجوفية وتحسين خواص التربة الفيزيائية.
2- إزالة الملوثات من التربة وذلك عن طريق استخدام
التقنيات مثل التحلل البيولوجي عن طريق زيادة قدرة الكائنات الحية الدقيقة على تحليل
الملوثات طبيعياً وذلك بواسطة زيادة أعدادها ونشاطاتها، أو الغسيل أو عمليات
المعالجة النباتية.
3- الضرورة الاهتمام بالتسميد في التربة ولاسيما
الأسمدة العضوية كذلك إتباع الطرق الصحيحة في جمع مخلفات الحيوانات أي جمعها في
حفر خاصة لكي تجري عليها عمليات التحلل.
4- يمكن
استخدم مناطق تربة أحواض الأنهار لمساحاتها الواسعة وتوصي الباحثة بزراعة المحاصيل
وحسب درجة تحملها، مع الأخذ بنظر الاعتبار تجنب الري المفرط وإتباع الدورات
الزراعية.
5- إجراء معالجة علمية لمياه الصرف الصحي التي تطرح في نهر الفرات وجداوله
من المصانع والمعامل والمدن المجاورة قبل طرحها إلى النهر واختيار، كذلك اختيار
مناطق مناسبة للطمر الصحي.
6- الاهتمام بتوعية الفلاحين وتنظيم الورشات والعمل
على طرائق الحراثة الصحيحة لتحسين خواص التربة الفيزيائية، والتوعية لاستخدام الأسمدة
الكيمياوية والمبيدات الزراعية بطرق علمية صحيحة.
7- زيادة الوعي البيئي لدى سكان منطقة الدراسة من
خلال إنشاء البرامج التوعوية وتعريفهم بمدى أضرار الملوثات على التربة خاصة وعلى
البيئة بصورة عامة.
8- ضرورة إبعاد كل معامل ومصانع منطقة الدراسة عن
المدن ومراكز التجمعات السكانية لكونها قريبة منها، وهذا ما تخالفه الشروط البيئية
وذلك بسبب ما تبعثه من ضرر للأحياء السكنية القريبة بطرحها أبخرة ودخان وغازات
مؤثرة في تلوث الترب من ناحية وبصحة الإنسان من ناحية أخرى.
9- إعادة المساحات الزراعية في ناحية جرف النصر إلى
الإنتاج وخاصة المحررة منها، لكونها تمثل جزءاً واسعاً من منطقة الدراسة وخساراتها
واهمالها يؤثر في الإنتاجية الزراعية –النباتية الكلية للمحافظة.
10- إن عدم إتباع الطرق والأساليب الجيدة في إدارة
التربة والمياه يؤثر بشكل سلبي على الإنتاج النباتي وتبلور مشكلة تلوثها ولا سيما
بالعناصر الثقيلة مع عدم الاكتراث بعملية التنعيم والتعديل والتسوية ورص الأرض
وخاصة الطبقات السفلى منها أثرت بصورة سلبية على خصائص ترب منطقة الدراسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق