النينو
EL NINO
تأليف
الدكتور
علي حسن موسى
دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان
دار الفكر – دمشق – سوريا
2000م
المحتوى
مقدمة
الفصل الأول: التيارات المحيطية.
أهمية المسطحات المائية في المناخ الأرضي.
تشكل التيارات المحيطية ..
حركات التيارات المحيطية .
الحركات الشاقولية للمياه المحيطية..
الفصل الثاني: مفاهيم أساسية ..
- النينو
- الإينسو.
- النينا .
الفصل الثالث: آلية تشكل النينو.
- تفاعلات الجو - المحيط.
دورة وولكر (Walker) والنينو..
- ظروف تشكل النينو .
الفصل الرابع: أماكن تردد النينو ودوريته.
- أماكن تردد النينو.
- دورية النينو .
- توقيت النينو واستمراريته.
- هل أحداث النينو متشابهة ..
الفصل الخامس: الآثار العامة للنينو.
١- الآثار المناخية .
أ- الآثار في حركة الجو.
ب - الآثار في تركيز (Cor).
جـ - الآثار في تشكل العواصف والأعاصير.
د - الآثار في الحرارة والهطول.
٢- الآثار الحيوية العامة.
الفصل السادس من أحداث النينو الهامة.
نينو ۱۹۸۲ - ۱۹۸۳
نينو ۱۹۹۷-۱۹۹۸
الخاتمة
المراجع فهرس الأشكال.
المقدمة
كانت الظواهر الطبيعية وما زالت بعيدة عن متناول العقل البشري الباحث عن حقيقة هذا الكون وما يكتنفه من غموض ومـا يحيط به من أسرار فتارة نسمع عن إعصار يودي بالعشرات، وأحياناً بالمئات والألوف من البشر، وتارة أخرى عـن مـوجـة حـر يذهـب ضحيتها العديد من الذين لا يحتملونها، وأخرى موجة برد شديدة أو عاصفة ريح مدمرة أو بَرَدٍ أو ثلج أو غير ذلك وأحياناً تغرق منطقــة بالهطول الغزير، وتارة تعاني من الجفاف المريع. وكان الأقدمون يربطون مثل هذه الظواهر بكسوف للشمس أو خسوف للقمــر، أو ظهور مذنب، أو اقتران كوكب بآخر أو أكثر، أو اجتماعهما، أو تقابلهما.. إلخ. وإذا لم يصادف هذا أو ذاك، فكان ما كان من غضب الآلهة على العباد.
ورغم التقدم العلمي والتطور التقني الذي تمثل بغزو الفضاء، مما ساعد على إظهار جوانب عديدة من خفايا كوننا وأسرار أرضنا، إلا أن العديد من الظواهر الأرضية لم تتجلَّ بعد حقيقتها، ولم يتمكن حتى الآن من تفسيرها ومعرفة آلية نشأتها وماذا وراءها، ومنا الآثار التي تحدثها. ومن أكثر تلك الظواهر المحيرة ظاهرة النينو التي قيل فيها الكثير خلال العشرين سنة الأخيرة من القرن العشرين وما يزال يقال عنها، وأعطيت بذلك فعالية أكثر من حجمها وقدراتها بكثير.
فظاهرة النينو كما هو معروف تمثل شذوذاً حرارياً لمياه سطح المحيط الهادي فيما بين خطي عرضه 5 شمالاً و 15 جنوباً مع تقلصها في بعض الدورات النينوية وتمددها في دورات أخرى، وهي ظاهرة متكررة بشكل دوري مع اختلاف في الشدة والامتداد والتأثير من دورة إلى أخرى. ورغم أن آلية نشأتها وتطورها معروفة السبب المباشر، إلا أن القوى التي تقف خلف ذلك ما تزال مبهمة إلى حد ما، كما أن آثارها التي عزيت إليها ليست بالقدر الذي ارتبط مع اسمها، حتى أصبحت النينو ملجأ بعض العلماء والمستعلمين لتفسير ما يعجزون عن تفسيره، بحيث باتت هذه الظاهرة ونقيضها (النينا) وما بينهما من وضع عادي، تحمل في طياتها التفسير لكافة الذبذبات والشذوذات المناخية ليس على جانبي المحيط الهادي الاستوائي فحسب، وإنما في أنحاء العالم كافة.
وفي هذا الكتاب نحاول إظهار حقيقة هذه الظاهرة، معرفين بها وبتاريخها وتطورها وآلية نشأتها ودوريتها واختلاف شدتها والأثار الناتجة عنها، مع عدم إغفالنا لنقيضها المعروف بالنينا وكلنا أمل أن نكون قد أحطنا بكافة جوانب هذه الظاهرة التي ما يزال الغموض يكتنف بعض أمورها، وأن نكون قد أجبنا عن كافة التساؤلات التي تحول في أذهاننا.
إنه الكتاب الأول من نوعه باللغة العربية الذي تفرد بمعالجة هذه الظاهرة، ليضاف بذلك كتاب جديد إلى المكتبة العربية التي زودهـا المؤلف بالعديد من ! الكتب المناخية وغيرها، التي أسهمت دار الفكر بدمشق في نشر بعضها وهي تعمل مشكورة على نشر هذا الكتاب ضمن سلسلة كتب العلم والحياة.
المؤلف
د. علي حسن موسى
في ١٩٩٩/٨/٣
تحميل الكتاب
⇓
تحميل الكتاب من قناة التيلغرام
⇓
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق