خصوصية المعمور المصري وأزمة العمران البيئي
ولا شك أن عشوائية النمو العمراني
كانت وراء قرار تشكيل اللجنة العليا لتخطيط القاهرة الكبرى في عام 1965 وما تلاها
من تشكيل اللجنة العليا للتخطيط الإقليمي والعمراني لمنطقة الإسكندرية, وعقبها
اللجنة الدائمة لتعمير شاطئ خليج السويس في عام 1966, ثم تبلورت الفكرة في إنشاء
الهيئة العامة للتخطيط العمراني في عام 1973 لتتولى إرساء قواعد السياسة العامة
للتخطيط العمراني وإعداد خطط وبرامج التنمية العمرانية في مصر, والتنسيق بينها
وبين خطط وبرامج الإنتاج والخدمات العامة بصورة تخدم الحاضر وتحمي المستقبل وأجريت
دراسة السياسة القومية للتنمية الحضرية في مصر (1980 ـ1982), والتي تمثل عنصرا
أساسيا من عناصر سياسة التنمية الشاملة, في تكامل موضوعي لا ينقطع بين سياسات
التنمية الريفية والتنمية الحضرية لاستغلالها كل العوامل المؤثرة في
التوزيع المكاني والوظيفي للسكان والأنشطة الاقتصادية والخدمية داخل الدولة ومن ثم
أصبحت إستراتيجيتها تعبر عن مجموعة السياسات القومية الهادفة إلى التأثير في توزيع
التجمعات العمرانية على نحو يفي بمتطلبات تحقيق الأهداف القومية, من منظور يربط
بين تحقيق النمو الاقتصادي وعدالة التوزيع بين كل من السكان والأقاليم.
يتحقق ذلك برفع الكفاية الإنتاجية للريف في مشروعات تتناسب مع اقتصاديات الأرض الزراعية, للارتفاع بمستوى دخل سكان الريف وتقوية قدرتهم الفعلية ليتمكنوا من تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية زد على هذا مطلبا قوميا يحتم ضرورة الارتقاء وكفاية المرافق والخدمات في الريف لتقليل الفوارق بين الريف والحضر, وبذلك قد يتوقف تيار الهجرة السلبية من الريف باتجاه الحضر, وما يتلازم معها من معضلات ومشاكل بيئية تعود على الريف والحضر بخسائر اقتصادية فادحة, لا أقول إن تلك المشاكل الناتجة عن تعثر برامج السياسة الحكومية, بما في ذلك غياب الإستراتيجية الشاملة للتنمية في مصر, وليدة مرحلة ما بعد الثورة(1952) ولكنها مشكلة قومية مزمنة ومستمرة ذات أبعاد تراكمية.
وتجدر الإشارة إلى تجربة مصر الرائدة للارتقاء ببيئة المناطق الفقيرة, ومن نتائجها تحسين مناطق عزبة الوالدة بحلوان ومساكن زينهم ومنشية ناصر والدويقة بالقاهرة, ولكن لتعم الفائدة يجب نقل هذه التجربة من حيزها الجغرافي الضيق بإقليم القاهرة الكبرى, وتطويرها لتشمل الارتقاء بالعمران العشوائي في مصر, وإذا كان الهدف من ذلك المشروع ضرورة ومطلبا قوميا لتذويب الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين مختلف الأقاليم العمرانية بمصر, فلابد للإرادة السياسية أن توفر له جميع الجوانب التشريعية والقانونية والمؤسسية والتمويلية, مع تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في التنمية بالمشاركة.
يتحقق ذلك برفع الكفاية الإنتاجية للريف في مشروعات تتناسب مع اقتصاديات الأرض الزراعية, للارتفاع بمستوى دخل سكان الريف وتقوية قدرتهم الفعلية ليتمكنوا من تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية زد على هذا مطلبا قوميا يحتم ضرورة الارتقاء وكفاية المرافق والخدمات في الريف لتقليل الفوارق بين الريف والحضر, وبذلك قد يتوقف تيار الهجرة السلبية من الريف باتجاه الحضر, وما يتلازم معها من معضلات ومشاكل بيئية تعود على الريف والحضر بخسائر اقتصادية فادحة, لا أقول إن تلك المشاكل الناتجة عن تعثر برامج السياسة الحكومية, بما في ذلك غياب الإستراتيجية الشاملة للتنمية في مصر, وليدة مرحلة ما بعد الثورة(1952) ولكنها مشكلة قومية مزمنة ومستمرة ذات أبعاد تراكمية.
وتجدر الإشارة إلى تجربة مصر الرائدة للارتقاء ببيئة المناطق الفقيرة, ومن نتائجها تحسين مناطق عزبة الوالدة بحلوان ومساكن زينهم ومنشية ناصر والدويقة بالقاهرة, ولكن لتعم الفائدة يجب نقل هذه التجربة من حيزها الجغرافي الضيق بإقليم القاهرة الكبرى, وتطويرها لتشمل الارتقاء بالعمران العشوائي في مصر, وإذا كان الهدف من ذلك المشروع ضرورة ومطلبا قوميا لتذويب الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين مختلف الأقاليم العمرانية بمصر, فلابد للإرادة السياسية أن توفر له جميع الجوانب التشريعية والقانونية والمؤسسية والتمويلية, مع تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في التنمية بالمشاركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق