دور الجمعية الجغرافية المصرية في الحركة الكشفية و العلمية في القرنين التاسع عشر والعشرين

دور الجمعية الجغرافية المصرية في الحركة الكشفية و العلمية

 في القرنين التاسع عشر والعشرين

إعداد : محمد أحمد محمود عبود 

بحت مقدم  للحصول على درجة تميهدي ماجستير في الجغرافيا

إشراف : 

أ.د. ناريمان درويش

أستاذ الجغرافيا البشرية - رئيس قسم الجغرافيا

كلية الآداب - جامعة المنيا

د. إبراهيم دسوقي

أستاذ الجغرافيا المساعد - قسم الجغرافيا

كلية الآداب - جامعة المنيا

1427 هـ - 2006 م

فهرس الموضوعات

الموضوع	الصفحة
فهرس الموضوع فهرس الخرائط والأشكال المقدمة الفصل الأول  العوامل التي أسهمت في نشأة الجمعية الجغرافية المصرية           ( أ ) الحملة الفرنسية           ( ب ) حركة التعليم وزيادة المدارس           ( ج ) البعثات التعليمية ونشاط حركة الترجمة           ( ء ) نشأة الجمعية الجغرافية الفصل الثاني  الجمعية الجغرافية المصرية ودورها الرائد في الحركة الكشفية للقارة الإفريقية   ( أ ) دوافع ومقومات الكشوف الجغرافية   ( ب ) كشف أعالي النيل   ( ج ) اكتشاف مناطق غرب السودان             ( ء ) الكشوف المصرية في الساحل الإفريقي للبحر الأحمر وخليج عدن   ( ز ) الكشوف المصرية في ساحل الصومال وشرق افريقيا	أ - ب ج 1 – 2 3 - 22 3 - 4 5 - 7 8 - 12 13 - 19 20 - 22 23 - 58 23 - 26 27 - 29 30 - 46 47 - 52 53 - 56 57 - 58
الموضوع	الصفحة
الفصل الثالث  الجمعية الجغرافية المصرية ودورها الرائد في الحركة العلمية في القرنين التاسع عشر والعشرين أولاًً : الملامح العامة للجمعية الجغرافية المصرية           ( أ ) الموقع وتطوره           ( ب ) المحتويات الداخلية للجمعية ثانياً : إصدارات الجمعية الجغرافية المصرية           ( أ ) الدوريات والندوات           ( ب ) مكانتها العالمية الخاتمة المراجع العربية المراجع الأفرنجية	59 – 80 59 - 69 60 - 62 63 – 69 70 - 80 70 - 78 79 - 80 81 82 - 83 84

المقدمة

الحمد لله الذي قصم بالموت رقاب الجبابره .. وكسر به ظهور الأكاسره .. وقصر به آمال القياصره .. الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة ، حتى جاءهم الوعد الحق فأرداهم في الحافرة ، فنقلوا من القصور إلى القبور ، ومن ضياء المهود إلى ظلمة اللحود ، ومن ملاعبة الجواري والغلمان إلى مقاساة الهوام والديدان ، ومن تضخم الطعام والشراب إلى التمرغ في التراب ، ومن أنس العشرة إلى وحشة الوحدة ومن الضجيج الوتير إلى المصرع الوبيل . ^{( 1 )}

وصلى الله على سيدنا وخليلنا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وآله و أتباعه ومن تبعهم واقتدى بهم صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين .

أما بعد .

انطلاقاً من الإيمان بمحورية الدور الذي تلعبه الجمعية الجغرافية المصرية ودورها الرائد في المنطقة سواء المحلية والعالمية في تعميق النظرة الجغرافية سواء بالحركات الكشفية أو بالحركة العلمية في جميع العصور .

فإذا نظرنا في المعجم للبحث عن كلمة الجمعية لنجدها طائفة تتألف من اعضاء لغرض خاص وفكرة مشتركة ومنها الجمعية الخبرية الاسلامية . ^{( 2 )}

والجمعية الجغرافية المصرية بالمقايسة . كما أنها تعتبر صرح من صروح مصر الحديثة في دعم وتأسيس علم الجغرافيا سواء في وطننا الحبيب أو العالم أجمع ، كما أنه من دواعي سرورنا أن ترتقي هذه الجمعية بعلم الجغرافيا في شتى مجالاته حيث أنها شيدت في إطار تدعيم أركان دولة عصرية تتفتح على العالم علماً وسياسةً واقتصاد من خلال إمكانات موقعها ومعطيات مكانتها ومن هنا جاءت النشأة المبكرة للجمعية الجغرافية المصرية مع الربع الأخير من القرن التاع عشر ( 1875م ) وما زالت حتى يومنا هذا شامخة في عطائها العلمي على المستوى الوطني والقومي والعالمي . ^{( 3 )}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. إبراهيم محمد الجمل : الحياة بعد الموت - دار النشر – 1404 هـ

2.المعجم الوجيز : مجمع اللغة العربية - 2002

3. يسري الجوهري : الفكر الجغرافي والكشوف الجغرافية – منشأة المعارف – الإسكندرية – عام 1994 – ص3

     كما إذا تطرقنا إلى موضوع البحث نجد أنه يتبع الجغرافيا التاريخية حيث نجد أن كلمة تاريخية تستعمل في التحدث عن الجغرافيا التاريخية ليس يقصد بها تاريخياً بالمعنى المفهوم للمؤرخين إنما تدل فقط على الإشارة للماضي . ولذلك فإن علاقتها بالجغرافيا التاريخية تعتمد على أن الأولى تحاول أن تبني الحقائق الجغرافية على وثائق تاريخية وبعبارة أخرى فدارس الجغرافيا التاريخية يحاول أن يستخدم دراسة التاريخ في أبحاثه حتى يمكنه أن يعطي فكرة واضحة ودقيقة عن طبيعة مادته ولهذا فإن فوست Fowcett يعرفها على أنها ذلك الجزء الأساسي من الجغرافيا الذي نتناول فيه دراسة تاثير الحوادث التاريخية على الحقائق التاريخية . أما البروفسير تايلور فيعرفها بأنها دراسة جغرافيه ما قبل التاريخ أو دراسة جغرافية لأي فترة تاريخية أخرى تحتوي على أدلة تاريخية .

    وهنا يقول البروفسير جلبرت  E. Wgrlbert بأن هناك على الأقل خمسة تعاريف للجغرافيا التاريخية الأول تتضمن دراسة تاريخ الجغرافيا كعلم والثاني يتناول تاريخ الكشوف الجغرافية والثالث يتعرض لتغير الحدود السياسية بين الدول والرابع يشير إلى تأثير البيئة الجغرافية على مجرى الحوادث التاريخية .

    أما التعريف الخامس والذي يمثل التعريف الصحيح للجغرافيا التاريخية فهو دراسة أي منطقة دراسة إقليمية في فترة زمنية معينة . ونجد انه تتباين التعريف والمناهج في الجغرافيا التاريخية كما نشيد بالتطور المستمر الذي كان من أبرز ملامحه الصيانة المتلاحقة لمقرها العتيد والتدعيم المتواصل فكل فصل قائماً بذاته .

   فالفصل الأول يتناول العوامل التي أسهمت في نشأة الجمعية الجغرافية المصرية حيث بدأ باستعراض بداية القرن التاسع عشر حتى 1875م واهم الأحداث التي ساهمت في نشاة الجمعية الجغرافية .

    بينما الفصل الثاني يقوم بدراسة دور الجمعية الجغرافية المصرية في القرن التاسع عشر في الحركة الكشفية للقارة الإفريقية وأهم الرحلات والخرائط .

   بينما يختص الفصل الثالث بدراسة دور الجمعية الجغرافية المصرية في الحركة العلمية لعلم الجغرافيا سواء في الوضع المحلي أو القومي والعالمي .

والله سبحانه وتعالى من وراء القصد.

حمله من هنا