التسميات

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

فلسفة علم المكان .. المحاضرة الثانية والثالثة ...

المحاضرة الثانية والثالثة

 فلسفة علم المكان


مؤسسة النور للثقافة والإعلام -  أ د. محسن عبد الصاحب المظفر

المسالة الفلسفية تدور حول وجهين:

الوجه الأول / في القضية الأولوية في أن العالم للمادة أم للروح ؟ للوجود أم للفكر؟

في الإجابة انقسم الفلاسفة إلى قسمين أو تيارين:

التيار الأول: يقول بتقدم المادة أو (الطبيعة أو الوجود) على الروح، (أو الوعي، والفكر) وهؤلاء يألفون تيار المادية.

والتيار الثاني: يمثله الذين يزعمون بتقدم الفكر أو الروح أو الإله على الوجود والمادة ؟ وهؤلاء يؤلون تيار المثالية.


الوجه الثاني / من المسألة الفلسفية، هل معرفة العالم موضوعية يقينية حقة، أم العالم مستعصي على المعرفة متعذر على الإدراك.

    المادية تقول بإمكانية معرفة العالم والوعي انعكاس للعالم الخارجي، والمثالية لا إدرية ينفون معرفة العالم، وان الوعي أو الفكر ليس انعكاسا للواقع الموضوعي، وهو فيه شئ من الهروب من الإجابة.

برز من هاتين الوجهتين منهجان:

 المنهج الأول / ديالكتيكي.

والمنهج الثاني / ميتافيزيقي.

   الديالكتيكي يدرس الظواهر جميعها، في ترابطها وثبوتياتها المتبادلة في تطورها والتضاد بينها والصراع بين مصادر التطور.

   أما المنهج الميتافيزيقي فيحلل الأشياء (الظواهر) دون النظر إلى الروابط والتغير والتبدل، وهو منهج يرى في التبدلات إنها كمية بلا أضداد داخلية ودون صراع بين هذه الأضداد.
  
الدراسات المكانية (الجغرافية) والمسالة الفلسفية

   علم المكان يتناول الظواهر بكليتها في المكان من حيث ترابطها وتماسكها وتغيرها وتطورها، حتى الوصول إلى كشف صورة المكان، وبهذا فان الجغرافية اقرب إلى منهج الديالكتيك.

    ولان علم المكان (الجغرافيا) تدرس وتؤكد سلوك الإنسان في الاستجابة للبيئة والتكيف والتغير وفعل الأثر في البيئة، فان توجه هذه الدراسات تأكيد كون الوعي انعكاسا للواقع الخارجي، فعلم المكان يجلي الوجه المادي دون المثالي.

الواقعية في علم المكان والفلسفة الوضعية (الإمبيريقية)

     الفلسفة تهتم بالإمبيريقية ذات المحتوى الواقعي، وسؤالها حول الكيفية التي توجد عليها الأشياء في الواقع. دون النظر إلى المقاصد والتعابير).

    والواقع هو العالم الذي يمكن إدراكه بالحواس، أي أن العالم هو الأشياء الموجودة ولا تدخل الذات أو الذوات بعواملها الخاصة.

   والدراسات المكانية تهتم بالظواهر الطبيعية والإنسانية وتهتم بتغيرها الذي أوصلها إلى واقعها الحالي وهي أيضا تعطي نظرة مستقبلية للظاهرات، تحلل التغير وشبكة العلاقات، إذا علم المكان (الجغرافيا) هو علم إمبيريقي مادته ملموسة يهتم بما هو موجود في الواقع.

   وتهتم الجغرافيا بمادة  - جغرافية الإنسان - كمادة ملموسة قابلة للقياس باستخدام وحدة القياس.

مبدأ العلية المكانية

    هذا المبدأ يقول إن لكل حالة علّة، أي ما يجعل شيئاً يُحدث شيئاً آخر، وهذا القانون شغل الفلاسفة منذ القدم حتى اليوم.

أرسطو فسر التغير والحركة والكون فميز أربعة أنواع من العلية:

•1. المادية.

•2. الصورية.

•3. الفاعلية.

•4. والغائية.

   إن الأشياء كما يراها الفلاسفة أو الظواهر الطبيعية والإنسانية كما يراها الفلاسفة قائمة على العلاقات العلية.

الشمس علة حرارة الأرض.

حرارة الأرض علة تغيرها المكاني واختلاف الضغط وتبايناته.

وتباين الضغط علة هبوب الرياح واختلافها.

واختلاف الرياح (جافة، رطبة) علة الجفاف والأمطار.

والأمطار علة ظهور النبات.

علم المكان (الجغرافيا) اذا تدرس شبكة من العلل بين الظواهر.

    لقد اوجد (جان بوين) فرقاً بين السببية (العلية) والروابط أو الترابط بين الظاهرات، وقد أورد مثالاً لذلك قوله: تظهر الصحارى بعلة قلة الإمطار لكن قلة الأمطار ليست سببا في ظهور مشاريع الري بل ان مشاريع الري ترتبط بالمناطق الجافة ولذلك تظهر ثلاثة مفاهيم:

•1. السببية (الظاهرة سبب في وجود ظاهرة أخرى).

•2. الارتباط (ظاهرة ترتبط بأخرى).

•3. الصدفة.

فلسفة التطور والثبات في العلوم المكانية:

     تؤكد الجغرافيا على فكرة تطور الظاهرات وتغيرها من حال إلى حال وتناقض فكرة الثبات، وأن فلسفتها ترى تغير الظاهرات على مدى المكان ومدى الزمان، ولا ترى رأيا بإثبات حتى لو كانت صخرة في المحيط.

    فالكائنات تطورت عبر العصور الجيولوجية، وتغيرت وتكيفت حتى وصلت إلى شكلها الحالي وستتغير على مدى الزمان والمكان مستقبلا.

الدراسات الجغرافية أساس في ظهور نظرية التطور

    الدراسة المكانية هي الحقل الأول الذي وجه فكرة التطور، عند الأحياء، فقد لاحظ دارون وعلى مسار البحر ان حيوانات الجزر تختلف من جزيرة إلى أخرى، ولكن هذه الجزر كانت مرتبطة باليابسة .

الأبعاد الفلسفية في المعالجة المكانية

   هناك ثلاثة أبعاد مهمة تجعل المعالجة الجغرافيه صحيحة وترقى بها إلى مصاف العلوم الرياضية وهي:

أولا- التوزيع أو تنوع الظاهرة مكانيا

     تحدد خصائص الظاهرة الذاتية ثم توزع بمستوى الانتشار, وأن التوزيع يخلق تجمعات مكانية متباينة . ثم يتطلب الأمر التفسير، فالظاهرات تنتظم مع بعضها وتتأثر ببعضها وتتفاعل وتترابط بشبكة من العلاقات فتعطي للمكان سمة محدددة.

    والظاهرة(متغير) أو خصيصهة جغرافية وهي واحدة في المكان الواحد وهي تتوزع في أماكن متعددة تتفاعل وتعطي أنماطا قد تكون متشابهة.

   وعندما تتغير الظاهرة من مكان لآخر، يعبر عنها بالاختلافات المكانية من حيث الحجم والأهمية والخصائص وشكل الترابط ، وهنا تظهر الأنماط المكانية.

    وتتوزع الظاهرة والظاهرات في مكان واحد وأماكن متعددة ولمختلف الأزمان وفي أعمدة وصفوف تتقاطع وكالآتي:

لاحظ شكل(2) و (3) و(4) و(5) و(6) و(7) في الصفات الآتية.

الظاهرات (المتغيرات)

    تسمى الظاهرات بالمتغيرات بالعلوم المكانية، قد تكون الظاهرة ثابتة في مكانها لكنها تتغير وفق الزمان والمكان. وللمتغير قيمة عددية فإن قيل أن (ص) متغير فذلك أن (ص) تدل على عدد معين. والمتغيرات متواصلة بتغيرها، والمتغيرات متداخلة فبعضها متغير مستقل وأخر ثابت، كان تقول إذا هطل المطر زاد الإنتاج الزراعي والعكس صحيح فالمطر ثابتا للمستقل وليس سببا في وجوده.

والتغير ثلاثة أنواع:

•1. مكاني.

•2. زماني.

•3. زماني - مكاني أو(زمكاني).

•4. تغير لا زماني ولا مكاني.

تصنيف المتغيرات

    تصنف المتغيرات في العلم المكاني (الجغرافيا) ولذلك تدعى أحيانا بعلم التصنيف، إذا زاد السكان تحول المكان إلى مدينة وإذا قل أصبح قرية.

    ولا يعني التصنيف وضع المتغيرات في مجموعات ما يدعى بـ(المرتبية) أو الهيراريكية.

في التصنيف يمكن أن نميز ثلاث مراتب:

النظم، النمط ، الإقليم

النظم : هو التجانس بين خصائص الظاهرة ولا يشترط فيها صفة الاتصال المكاني.

النمط : هو الذي يتوفر فيه التجانس بخصائص الظاهرة مجتمعة.

الإقليم : مجموعة أنماط معينة على أن تتوفر فيها صفة الارتباط المكاني.

والتصنيف أنواع، ولذا يقسمه البعض إلى أربعة أقسام وهي:

•1. التصنيف الكيفي أو النوعي كان تقوم ذكور إناث صغار كبار زراعة تجارة مهاجرين.

•2. التصنيف الكمي عدد السكان حجم الأسرة حجم المدينة.

•3. التصنيف الزمني تتبع الظاهرة بمراحل.

•4. التصنيف المكاني الذي يعتمد على الكيف والكم والنوع والزمن معا لأنه يدرس الظاهرة داخل الإطار المكاني لها متأثرة بهِ ومؤثرة فيه.

المكان:

•· أو يدعى بالمجال المكاني وهو سطح الأرض مجال مادي محسوس ومرتبط ومتنوع ومتحرك.

•· المجال المكاني متنوع تحكمه النسبية ومعطياته مختلفة أو متغيراته متعددة، المكان لا يبقى على حاله لتغير ظاهراته.

•· المجال المكاني متحرك المكان ليس إستاتيكي (ساكن) بل هو ديناميكي (متحرك) فهو متجدد.

ثانيا : تحليل الظاهرة وانتشارها مكانيا

•1) توزع ظاهرة واحدة في أماكن متعددة وهذا يفصح عن توزعات كافية شكل(2).

الظاهرات (س، ص، ع، غ).

الأقاليم (أ، ب، ج، د).

الوحدة من الظاهرة   ʘ

شكل(2) توزع ظاهرة واحدة في أماكن متعددة
            الظاهرة
الأقاليم
س
أ
ب
ج
د
ʘʘ
ʘ
_
ʘʘʘʘ

•2) توزع ظاهرات متعددة في مكان واحد (التوزع والعلاقات)شكل(3).

شكل(3 ) توزع ظاهرات في مكان واحد
               الإقليم
الظواهر
أ
س
ص
ع
غ
ʘʘʘ
ʘ
ʘʘ
ʘʘʘʘ


•3) توزع ظاهرات متعدد في أماكن متعددة بحيث توصل إلى هدف الدراسات المكانية، الأساس وهو  (التباين المكاني)شكل(4).

شكل(4) توزع ظاهرات متعددة على أماكن متعددة
          الأقاليم
الظاهرة
أ
ب
ج
د
س
ʘ
_
ʘʘ
ʘ
ص
ʘʘ
ʘ
_
ʘʘʘ
ع
ʘʘ
ʘʘ
ʘʘʘ
ʘ
غ
_
ʘ
_
ʘ

•4) توزع ظاهرة واحدة في أماكن متعددة خلال أزمنة مختلفة وهذا يعني دراسة التغيرات الطارئة على(التوزعات المكانية).

•5) توزع ظاهرات متعددة في منطقة واحدة خلال أزمنة مختلفة وهذا يعني (دراسة المتغيرات الطارئة على العلاقات المكانية).

شكل(5) توزع ظاهرة واحدة في أماكن متعددة خلال أزمنة مختلفة
الظاهرة                                                   س
     السنوات
الأقاليم
1990
1991
1992
1993
أ
ʘ
ʘʘʘ
ʘʘ
ʘʘ
ب
ʘʘ
ʘʘ
ʘʘʘʘ
ʘʘ
ج
ʘʘ
ʘʘʘ
ʘ
ʘʘʘ
د
_
_
ʘʘʘ
ʘʘʘʘ


شكل(6) توزع ظواهر متعددة في منطقة واحدة خلال أزمنة مختلفة
الظاهرة                                                  4
         السنوات
الإقليم
1990
1991
1992
1993
س
ʘ
ʘʘ
ʘʘ
ʘ
ص
ʘʘʘ
ʘʘʘ
ʘʘʘ
ʘʘʘ
ع
ʘʘ
ʘʘ
ʘ
ʘʘʘ
غ
ʘ
ʘʘ
ʘʘʘ
ʘʘʘʘ


•6) توزع ظاهرات متنوعة في أماكن مختلفة متعددة من خلال سنوات مختلفة أي (دراسة التفاعل القائم بينها) ومعنى ذلك دراسة المتغيرات الطارئة على الاختلافات المكانية} شكل(6) و(7).

شكل(7) توزع ظاهرات متعددة في أماكن مختلفة لسنوات متعددة
الظاهرة
السنوات
الأقاليم


أ
س
ص
ع
غ
1990
1991
1992
1993
1990
1991
1992
1993
1990
1991
1992
1993
1990
1991
1992
1993
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
_
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
_
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ب
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
_
ʘ
ʘ
_
ʘ
ʘ
_
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ج
_
_
_
_
ʘ
_
ʘ
_
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
د
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
_
_
_
_
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ
ʘ



ثانيا / تعليل توزع انتشار الظاهرة مكانيا:

التوزيع المكاني: أن الباحث في علم المكان يوزع ظاهرته انتشاريا على الخرائط لاكتشاف قوانينها ولكن لا يبقى الدارس على التوزع لوحده إذ يجب أن يقترن التوزع هذا بالتعليل أو التفسير أو تحليل لظهور الانماط أو الأشكال المكانية للظاهرة.

الانتشار:

   الظاهرة الجغرافية تنتشر و تنحسر على مساحة الأرض، أن الظواهر في أغلبها يحدث لها ذلك، كانتشار السكان والحضارات والاوبئة وبعض الكائنات من المركز الى الاطراف وكذلك يكون الإنتشار بالفتح العسكري أو التسرب أو بأية طرق مختلفه وقد كتبت بحوث كثيرة تجلي فكرة الانتشار للظاهرات و مسارها واتجاهاتها.

ثالثا / البعد الثالث الكشف عن العلاقة بين ظاهرة معينة و ظاهرات أخرى:

العلاقات: إن مهمة العلم أي علم هو اظهار العلاقه بين المتغيرات. وأن الكثيرين يفهمون ان مهمة العلم تنحصر في دراسة الجزيئات التي تقود إلى معرفة الأشياء الكليه والعلاقات المكانية تهتم بهذه العلاقات بين الأجزاء والكليات ثم تحليل ذلك.

أنواع العلاقات

تظهر ثلاثة أنواع من العلاقات تحدد فلسفة علم المكان هي:

•1. العلاقات بين اليابس والماء.

•2. العلاقات بين الظواهر الطبيعية (العلاقات السببيهة - العلية).

•3. العلاقات بين الغنسان والبيئة (تأثر أحدهما بالآخر).

    ومن خلال هذه العلاقات اكتشفت نظريات ووضعت قوانين ويرى (هتنر) إن علم المكان يدرس العلاقات بين الظواهر على مستويين:

•1. مستوى المكان الواحد (حيث الروابط المختلفه بين الظاهرات في نفس المكان).

•2. مستوى تعدد الأمكنه حيث تنشأ من جراء تحرك الظواهر من مكان لآخر حدوث أنواع من الترابط ولذلك أخذت الجغرافيه أوعلم المكان عن النظام البيئي فكرة الخصائص الأتيه:

• أ‌- الوحدة: حيث تجمع عناصر الطبيعة والعناصر البشرية والحيوان والنبات في اطار واحد يتم فيه التفاعل فتظهر وحدة المكان.

• ب‌- الأنظمة البيئية: والمقصود هنا هيكلية الترتيب في أشكال النظام كهندسة أشكال سطح الأرض ونظام التصريف النهري وانماط المستوطنات و شبكات النقل.

• ت‌- وظيفة الأنظمة البيئية: حيث تظهر الظواهر بروابطها نظاما كاملا أكثر استقرارا وأن أي تغير يطرا على طبيعة العلاقات بين هذه الظواهر بتغير سلوك النظام.

أسس قياس ماهو مكاني:

توجد ثلاث أسس لتمييز ماهو مكاني وماهو غير مكاني:

•1. المقياس الأفقي: إن الجغرافي يدرس الظاهرات بامتداد معقول، وأن الظاهره التي تشغل مساحة ضئيلة لا تحضى باهتمام الجغرافي فليس من اهتمامه بدراسة الكثيب أو مستشفى واحد أو مدرسة واحدة او مائده صحراوية واحدة لكن قد توجد دراسات تتضمن جزءا ضيقا كدراسة مناخ المدينه التفصيلي وأن المدينة أصغر ظاهرة تدرس مكانيا لكنها نسيج حضاري له أهميه تفاعليه.

•2. المقياس الرأسي: الدارس الجغرافي يدرس الظاهرات بامتداد سطح الأرض بكل الأشكال و الأنماط سواء أكانت طبيعية أم حضارية أم احيائية ومع هذا فالأمر يتطلب التوسع باتجاه راسي ففي دراسة المناخ وعوامل الطقس يكون الامتداد بحدود (15)كم.
ا

   أما باتجاه باطن القشره الارضيه فإلى الحدود التي لها علاقه بمظاهر السطح كالامتدادات الجيمورفولوجيه وتوزيع الصخور و المياه الجوفيه و العوامل التي ساهمت في تشكيل سطح الارض.

•3. بروز الظاهره: وهذا يعني أن تكون الظاهره ملموسه أو محسوسه يسهل توزيعها المكاني و على اقل تقدير ملموسة الأثر في أجسام أخرى كالإصابات المرضيه عند الإنسان والحيوان.

فلسفة علم المكان تسعى إلى التكامليه:

   علم المكان (الجغرافيه) ينظر إلى الأشياء نظرة تكامليه مجتمعة في إطارها المكاني فهو يسعى إلى رفع الحواجز بين الظواهر والعلوم فمعظم العلوم تختص بظاهرة أو مجموعة ظواهر معينه كالنبات أو الحيوان أوالمعادن سوى أن الجغرافية لاتدرس هذه الظواهر لذاتها بل ينظر إليها كجزء من كل وينظر إلى الكل بإنه متكون من أجزاء فالجغرافية تفسر شخصية المكان وفلسفتها مبنية على نظرتها إلى الظواهر مجتمعة.

النظم في علم المكان

   فكرة النظام في الجغرافيه تعني أي مجموعة من الظواهر ترتبط مع بعضها بعلاقات أو صلات وظيفية أو غير وظيفية.

وللنظام ثلاثة مسارات هي:

- البنية أو الكينونة.

- الوظيفة أو الفعل.

- التطور أو التحول.

  وأن الانظمة على سطح الارض مفتوحه تتلقى مدخلات من الطاقة ومخرجات. ويذكر أن لغة الجغرافيين هي النظم.

إن جميع العلوم تعنى بأربع مشاكل هي:

•1. البناء الدقائقي والمادة (الفيزياء).

•2. بناء محتويات الكون } (الفلك، الفيزياء الفلكية، والفيزياء الأرضية (جيوفيزكس) .
•3. الأصل والوحدة الطبيعية لأشكال الحياة.

•4. وظيفة الأنظمة المتعددة، كأنظمة الحياة والأنظمة الاجتماعية.

 ويدعى النظام في علم المكان (الجغرافيا) أحياناً بالمنظمومة وتشتمل على ثلاثة أمور:

•1. العناصر : وهي أمور مادية.

•2. الخصائص : وهي وزن، لون، شكل، عدد.

•3. علاقات التأثير ببعض، تفاعل، تبادل، علاقات وظيفية.

    وأهتم الجغرافيون بأية أنظمة على أساس أنها مهمة وظيفيا كالعناصر المكانية أمثال الموقع والمساحة والاتجاه والاتساع والكثافة والتعاقب. وأن أي نظام يكون فيه واحد أو اثنين من المتغيرات الوظيفية ذي صفة مكانية يعد نظاما مكانيا.
   
   استخدمت النظم في الدراسات الجيومورفولوجية عند فحص الأسس الرئيسة من حيث الهدف والمنهج. أما في الجغرافيا البشرية (الإنسان) فقد استخدمت النظم في الأقاليم والمدن كأنظمة مفتوحة. وظهرت نماذج الجاذبية والمكان المركزي والانتشار.
وفي الاستيطان الحضري والريفي ركز الانتباه على التباين المكاني واستخدم في ذلك منهجان، الأول هو التطوري (أصل او الانتشار الحضارات وعلى النمو الحضاري وعلى الانحسار الحضاري. والمنهج الوظيفي الموجه للعمليات القصيرة المدى للتفاعل الحضاري وعلى تدفق الحركة.

أنظمة الشبكات:

   وهي المتمثلة بخطوط فوق سطح الأرض } ( قطارات، طرق برية، التصريف (فوق الأرض وتحتها) وفوق سطح الأرض الخطوط الجوية {.
   وتقسم الأنظمة إلى انظمة مغلقة وأخرى مفتوحة والمغلقة هي التي يكون تفاعلها داخليا وهذا النوع نادرا مكانيا والمفتوحة يسهل التفاعل معها، وكمثال على الأنظمة المفتوحة.

    نظام المدينة والتي تحتوي على نظم أخرى كنظام السكن ونظام المصنع الذي فيه مدخلات ومخرجات وأحيانا تدعى النظم بسبب ذلك باسم نظم المدخلات والمخرجات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا