التوزع الجغرافي والخصائص الاجتماعية والاقتصادية
لمرضى الفشل الكلوي الذكور بمدينة جدة لعام ١٤٢٧هـ
إعداد عبدالمحسن صالح أبوالغيث
إشراف الأستاذ الدكتور رمزي أحمد الزهراني
كلية العلوم الاجتماعية ـ جامعة أم القرى
كمتطلب لنيل درجة الماجستير في الجغرافيا
الفصل الدراسي الثاني لعام ١٤٣٠ ـ ١٤٣١هـ
ملخص الدراسة :
أبوالغيث ، عبدالمحسن بن صالح (١٤٣٠هـ) . ( التوزع الجغرافي والخصائص الاجتماعيـة والإقتصـادية لمرضى الفشل الكلوي الذكور بمدينة جدة ) ، رسالة ماجستير في الجغرافيا ، جامعة أم القرى ، مكة المكرمة .
تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة التوزع الجغرافي لمرضى الفشل الكلوي الـذكور بمدينـة جـدة . ومعرفـة خصائصهم الإجتماعية والإقتصادية ، وتوزيعهم على الدوائر الإنتخابية ، وعلى مستوى الأحياء ، ولقد اعتمد الباحث على المسح الميداني لمراجعي مراكز الغسيل بجميع القطاعات المختلفة وهي مركـزين تابعـة لـوزارة الصـحة ، وأربعة مراكز حكومية خاصة ، وثلاث مراكز خيرية ، وعشرة مراكز أهلية . وتم جمع البيانات عن طريق اسـتبانه صممت لمعرفة الخصائص الإجتماعية والإقتصادية والصحية لمرضى الفشل الكلوي المراجعين لمراكـز الغسـيل خلال صيف عام ١٤٢٧هـ . كما استخدم الباحث الأساليب الإحصائية ممثلاً في مربع كاي ومعامل كريمر ، وذلـك لمعرفة قوة العلاقة الإرتباطية بين الخصائص الإجتماعية والإقتصادية للمرضى وكل من موقع سـكان المرضـى ، وموقع مراكز الغسيل .
ولقد أظهرت نتائج الدراسة أن التوزع الجغرافي للمرضى جاء متبايناً بين الدوائر الإنتخابيـة ، حيـث تركـز المرضى في الدائرة الثالثة ثم السادسة ثم السابعة . أما على مستوى الأحياء فقد كانت نسبة الإصابة أعلى في أحيـاء الصفا و البوادي و السلامة و الربوة على التوالي ، وبالنسبة لتاريخ الإصـابة بـالمرض ، كـان عامـا ( ١٤٢١- ١٤٢٥هـ ) أكثر ظهور لهم .
أما في جانب خصائص المرضى الاجتماعية ، أتضح أن أعمار المرضى ( أكثر من٦٠عام ) شـكلت النسـبة ٥ أفراد ) وتعليمهم متوسط وجامعي ، وأغلـبهم الأكبر ، ومعظمهم سعوديون متزوجون ، وحجم أسرهم ( من ٣ إلى قدموا بدون مرافق . وحول الخصائص الاقتصادية ، تبين أن المهن الأكثر بين المرضى هي من فئة الأعمال الحـرة ( ٥ والطلبة وفئة العمال ، دخلهم أقل ( من ٢٠٠٠ ريال ) لديهم مساكن مستأجرة بنظام الشقق بعدد ( مـن ٤ إلـى غرف ، وسيلة المواصلات سيارات خاصة .
وبالنسبة لخصائصهم الصحية ، فإن معظم المرضى قبلوا بمتبرع لكليته ، ولكنهم لم يحاولوا زراعـة كليـه أو إجراء أي عملية لها ، راجعوا مركز الغسيل في أيام السبت والإثنين والأربعاء فـي الفتـرة الصـباحية ، وكانـت الأمراض الأخرى قبل الفشل الكلوي هي السكر وضغط الدم ، ومعظمهم لم يقوموا بالغسيل في مكـان آخـر ، ولـم يسمعوا عن التنقية البريتونية وبالتالي نسبة قليلة هم من استخدمها ، ونسبة عالية لم يزورا المشايخ للعلاج بـالقرآن ، أما الذين استخدام الطب الشعبي كانت نسبتهم قليلة .
الطالب : عبدالمحسن بن صالح أبوالغيث
المشرف على الرسالة : أ . د رمزي بن أحمد الزهران
عميد كلية العلوم الاجتماعية : أ . د محمد بن مسفر القرني
Abstract
Abulgaith, Abdulmohsin Salih (1430). "The Geographical Distribution and The Characteristics of Male Patients with Renal Failure in Jeddah". Master Thesis, Geography Department, Umm Al-Qura University, Makkah.
The purpose of this study is to investigate the geographical distribution of male patients with renal failure in Jeddah, in terms of their geographical distribution in the city and their socio-economic characteristics.
This study is based on a questionnaire for patients visiting the different dialysis centers in the city, distributed during the summer of 2007.
The results of the questionnaire were tabulated and analyzed using the Statistical Package for Social Sciences (SPSS). The non-parametric statistics of Chi-Squared and Cramer Coefficient were used to investigate the relations among the study variables with relevance to the location of both residence and the utilized dialysis center.
The finding reveal clear variations with different degrees in the relations among the study variables, that have to be taken into account, when planning for future facilities or conducting further studies.
Student : Abdulmohsin S. Ablghaith
Advisor : Prof. Ramze A. Elzahrany
Dean of College of Social Sciences
Prof.. Mohammed M. Al-Qarni
الفصل الأول : الدراسة موضوع ١ ـ ١٧
الفصل الثاني : منطقة الدراسة والجانب الصحي ١٨ ـ ٣٥
الفصل الثالث :الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والصحية لمرضى الفشل الكلوي الذكور حسب مواقع سكن المرضى ٣٦ ـ ١٥٠
الفصل الرابع : الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والصحية لمرضى الفشل الكلوي الذكور حسب مواقع مراكز غسيل الكلى ١٥١ - ٢٤٠
الفصل الخامس : الخاتمة ٢٤١
النتائج ٢٤٢
التوصيات ٢٤٧
المراجع ٢٤٩
الملاحق ٢٥٤
مشكلة الدراسة :
على الرغم من التطور والتقدم الذي شهدته ومازالت تشهده مدن المملكة العربيـة السـعودية فـي المجال الصحي و الطبي ، إلا أنه ما زال هناك انتشاراً ووجود واضحاً لـبعض الأمـراض ، ومنهـا مرض الفشل الكلوي . الذي يعد من الأمراض الخطيرة التي بدأت تغـزو المجتمـع السـعودي فـي السنوات الماضية ، فتشير الإحصائيات إلى أن مرض الفشل الكلوي في المملكة في ازدياد مستمر. فقـد أوضحت بيانات المركز السعودي لزراعة الأعضاء في عام ( ١٤٢٦ هـ ) إلـى وجـود ( ٨٤٨٢ ) مريضا بالفشل الكلوي ، بما يعادل( ٣٦٩ ) حالة لكل مليون نسمة بالسنة ، وبلغ عدد المرضى الجـدد( ٢٣٣٦ ) وبمعدل حدوث سنويا والذي يقدر بـ ( ١٠٢ ) حالة لكل مليون نسمة سنويا لعـام ٢٠٠٥م . ( المركز السعودي لزراعة الأعضاء ، ١٤٢٦ هـ ، ص ٦٨ ) .
وقد بلغت عدد وفيات مرضى التنقية الدموية (١٠٦٢ ) حالة في عام ٢٠٠٥م أي ما يمثل نسـبة ( ١٢.٥% ) من مجموع مرضى التنقية ؛ سجلت المنطقة الغربية التي تقع مدينة جدة في نطاقهـا أكبـر نسبة كثافة للمرضى المعالجين بالتنقية الدموية الذي وصل عددهم (٢٨٣٤) مريضا . ( وزارة الصـحة ، المركز السعودي لزراعة الأعضاء ،١٤٢٦ هـ ) . وتتواصل الزيادة في عدد مرضى الفشل الكلوي ، فقد وصل عددهم ( ٨٥٥١ ) مريضا طبقا لآخر إحصاء عام ١٤٢٨ هـ ( وزارة الداخليـة ، إمـارة منطقة مكة المكرمة الالكتروني ، ١٤٢٨ هـ) .
وتنفق الحكومة السعودية أكثر من ٧٠٠ مليون ريال سنوياً لرعاية أكثـر مـن (٧٢١٤) مـريض فشل كلوي نهائي ، وبلغ عدد عمليات زراعة الكلى عـام ١٤٢٦ هــ بالمملكـة العربيـة السـعودية (٤٦٧٠) عملية ( وزارة الصحة ، المركز السعودي لزراعة الأعضاء ومركز الأمير سـلمان الخيـري لأمراض الكلي التقرير السنوي ، ١٤٢٦ هـ ) ، كل هذا يؤكد مـدى خطـورة الظـاهرة وضـرورة التصدي لها بالطرق العلمية وفهمها وتفسيرها وبالتالي مجابهتها . من أجل ذلك قامت الجهات الحكوميـة في المملكة العربية السعودية بجهود كبيرة من خلال إنشاء مراكز غسيل الكلى في المستشـفيات والتـي زودت بأحدث الأجهزة في هذا المجال ورفع مستوى الخدمات الصحية بشكل عام ، كما زاد الاهتمـام بالكوادر الطبية التي تعمل في هذه المراكز .
ومن هذا المنطلق سوف تقوم هذه الدراسة على معرفـة الخصـائص الاجتماعيـة والاقتصـادية لمرضى الفشل الكلوي الذكور في مدينة جدة ، وتحديد توزعهم الجغرافي داخل أحياء المدينة .
أهداف الدراسة :
١) معرفة توزع مرضى الفشل الكلوي على الأحياء و الدوائر الانتخابية في مدينة جدة .
٢) تعرّف الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والصحية لمرضى الفشل الكلوي الذكور واختلافهـا بحسب مواقع سكن المرضى ومواقع مراكز الغسيل .
٣) تحديد المراكز التي يراجعها المريض للغسيل .
تساؤلات الدراسة :
١) ما التوزع المكاني لمرضى الفشل الكلوي على أحياء مدينة جدة ودوائرها الإنتخابية؟ .
٢) ما تاريخ الإصابة بمرض الفشل الكلوي بمدينة جدة ؟ .
٣) ما الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لمرضى الفشل الكلوي الذكور بمدينة جدة ؟ .
٤) هل هناك علاقة بين توزع مواقع سكن مرضـى الفشـل الكلـوي علـى الـدوائر الانتخابيـة والخصائص الاجتماعية والاقتصادية للمرضى ؟ .
٥) هل هناك علاقة بين توزع استعمال مراكز غسيل الكلـى المختلفـة والخصـائص الاجتماعيـة والاقتصادية للمرضى ؟ .
فرضيات الدراسة :
١) يتوزع مرض الفشل الكلوي في معظم أحياء مدينة جدة وتزداد النسبة في الجـزء الجنـوبي مـن المدينة ، والتي تمثل الدائرة السادسة والسابعة .
٢) يعود تاريخ الإصابة بمرض الفشل الكلوي بمدينة جدة إلى العشر سنوات الماضية .
٣) تختلف الخصائص الإجتماعية والإقتصادية والصحية لمرضى الفشل الكلوي بناءاً علـى اخـتلاف المستوى الإقتصادي والمهني للمريض .
٤) توجد علاقة بين وجود مرض الفشل الكلوي و الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للسكان ، فيزداد انتشار المرض لدى السكان ذوي المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض .
٥) تختلف العلاقة بين توزيع مراكز الغسيل الكلوي بمدينة جدة وانتشار المرضى على الدوائر الإنتخابية فتزداد حالات الإصابة في الدوائر ذات الغسيل الأكثر .
الخاتمة :
وتهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الصورة التوزيعية لمرضى الفشل الكلوي الذكور فـي مدينـة جدة ، ودراسة خصائصهم الإجتماعية والإقتصادية ، والعلاقة بين توزيع مرض الفشل الكلـوي علـى الدوائر الإنتخابية والخصائص الإجتماعية والإقتصادية ، وفي نهاية المطاف توصلت هذه الدراسة إلـى العديد من النتائج والتوصيات التي تخدم المتخصصين في هذا المجال وتفيد المسؤلين في اتخـاذ العديـد من القرارات المفيدة حيال مثل هذه الأمراض .
النتائج :
بينت هذه الدراسة التي تم تطبيقها على مرضى الفشل الكلوي الذكور بمدينة جدة على مجموعة من النتائج من أهمها ما يلي :
بالنسبة للتوزع الجغرافي للمرضى ، اتضح أن الدائرة الثالثة احتلت المرتبة الأولى من حيث تركز المرضى ، وصلت نسبتهم إلى ( ٢٢,٤% ) . وشكل حي الصفا والبوادي والربـوة بنسـب ( ٦,٨% ، ٤,١ ، %٦,٣% ) على التوالي الأعلى بالنسبة لإجمالي حالات الدراسة . وفي المرتبة الثانيـة جـاءت الدائرة السادسة بنسبة ( ١٨% ) ، وكان معظم المرضى لهذه الدائرة في حي الجامعة بنسـبة ( ٢٧% ) ثم حي الربوة بنسبة ( ١٦,٢% ) .
وقد اتسم مابين عامي ( ١٤٢١ ـ ١٤٢٥ هـ ) تاريخ الإصابة بـالمرض بنسـب عاليـة حيـث وصلت نسبتهم إلى ( ٤٩.٦% ) . وكان تركز مواقع مساكنهم عالياً فـي الـدوائر الانتخابيـة الثالثـة والسابعة والسادسة . ومواقع مراكز غسيلهم في الدوائر الرابعة والسابعة والثانية .
وبالنسبة للخصائص الاجتماعية تمثل الفئة العمرية ( ٦٠ سـنة فـأكثر ) الغالبيـة العظمـى مـن المرضى حيث بلغت نسبتهم ( ٢٨% ) . تركز معظم مواقع مساكنهم فـي الـدوائر الانتخابيـة الثانيـة والثالثة والسادسة . ويقوم معظمهم بإجراء الغسيل الكلوي في مراكز الغسيل الواقعة في الدوائر الرابعـة والثانية والسابعة .
وبالنظر لجنسية المرضى كانت النسبة متقاربة بين السعوديين وغيرهم ، حيث بلغت النسـبة لـدى السعوديين ( ٥٥% ) ، وكان سكنهم في الدوائر الثالثة والثانية والسابعة وتقل بشكل ملحوظ في الـدائرة الأولى . أما مواقع مراكز الغسيل لهم تابعة للدوائر الرابعة والسابعة والثانية .
أما الحالة الزواجية فنجد أن نسبة المتزوجين هي الأكثر ، حيث بلغت النسبة ( ٨٣,٩% )، شـكلت الدائرة الثالثة والسابعة والثانية مواقع مساكنهم . أما على مستوى مواقع مركـز الغسـيل فقـد احتلـت الدوائر الرابعة والسابعة والثانية أعلى تواجد لهم .
كما أوضحت هذه النتائج أن ما نسبتهم ( ٣٤.٣ % ) هم من فئات حجم الأسـر ( مـن ٣ إلـى أفراد ) ، كان تركزهم عالياً بالنسبة لمواقع مساكنهم في الدوائر الثالثة والثانيـة والسـابعة . وغـالبيتهم يجرون الغسيل الكلوي في المراكز الواقعة في الدوائر الانتخابية الرابعة والسابعة والثانية .
وفيما يتعلق بالحالة التعليمة للمرضى ، فقد جاء الجامعيون الأعلـى ، حيـث وصـلت نسـبتهم ( ٢٢,٩% ) ، تبين أن معظم مواقع مساكنهم في الدوائر الثانية والسادسة والثالثة . ويقومون بالغسيل فـي المراكز الموجودة في الدوائر الانتخابية الرابعة والسابعة والثانية .
فيما يخص الخصائص الاقتصادية فبالنسبة لمهنة المرضى توصلت الدراسة أن ما نسبتهم ( ٢٧% ) من المرضى هم ممن يعملون في الأعمال الحرة والطلبة وفئة العمال بشكل عام ، وكان تركزهم أكثر وضوحاً في الدوائر الخامسة والسادسة والثالثة . ومعظمهم يقومون بإجراء الغسيل الكلوي في الـدوائر الرابعة والسابعة والثانية .
وفيما يخص ملكية المسكن ، فلقد تبين أن ( ٦٠.١% ) من المرضى هم لا يملكون مساكن خاصـة بل مستأجرة ، تركز مواقع سكنهم في الدوائر الانتخابية الثالثة والثانيـة والسـابعة . والمراكـز الـذين يغسلون بها هي ضمن الدوائر الرابعة والسابعة والثانية .
واتضح أن معظم المرضى يقطنون الشقق ، وصلت نسبتهم ( ٦١,٨% ) أكثر ظهور لهم بالنسـبة لموقع المسكن في الدوائر الانتخابية الثالثة والسادسة والسابعة . ومعظمهم يغسلون في مراكـز غسـيل الدوائر الرابعة والسابعة والخامسة . وحول عدد غرف المسكن وجد أن ما نسـبتهم ( ٣٨.٧ % ) مـن ٥ ) . وأغلب مواقع مساكنهم في الدوائر الانتخابيـة المرضى تتراوح عدد غرف مساكنهم ( من ٤ إلى السادسة والخامسة والثالثة والسابعة . ومعظم مراكز الغسيل لهم هي فـي الـدوائر الرابعـة والثانيـة والسابعة .
أما متغير الدخل ، فلقد تبين أن غالبية المرضى ذو دخل منخفض ( أقل من ٢٠٠٠ريال ) تصـل نسبتهم إلى (٢٣,١% ) ، وتوجد مواقع مساكنهم في الدوائر الانتخابية السادسة والخامسـة والسـابعة . ومعظمهم يقومون بإجراء الغسيل في الدوائر الانتخابية الرابعة والسابعة والخامسة.
بالنسبة لوسيلة المواصلات ، تبين أن معظم المرضى قدموا إلى مراكز الغسيل بسياراتهم الخاصـة ، حيث بلغت نسبتهم ( ٧٥,٤% ) . تتركز معظم مواقع مساكنهم في الدوائر الانتخابية الثالثة والسـابعة والثانية . أما مواقع مراكز الغسيل التي يجرون الغسيل بها فتوجـد فـي الـدوائر الانتخابيـة الرابعـة والسابعة والثانية .
كما اتضح أن الغالبية العظمى من المرضى قدموا بدون مرافق حيث وصلت نسـبتهم ( ٧١% ) . وكان موقع سكنهم في الدوائر الانتخابية الثالثة والسادسة والسابعة . ومراكز غسيلهم في الدوائر الرابعة والسابعة والثانية . أما بالنسبة لصلة القرابة بين المرافق والمريض ، تبين أن مـا نسـبتهم ( ١٠,٧% ) هم من الأبناء . ومواقع مساكنهم في الدوائر الانتخابية الثالثة والسادسة والسـابعة . ويقومـون بـإجراء الغسيل الكلوي في مراكز غسيل الدوائر الانتخابية الرابعة والثانية والسابعة.
أما بالنسبة للخصائص الصحية أوضحت النتائج أن( ٦١,١% ) قبلوا بمتبرع لكليته ، تركز معظم مواقع مساكنهم في الدوائر الانتخابية الثالثة والسادسة والسابعة . ويقوم معظمهم بإجراء الغسيل الكلـوي في مراكز الغسيل الواقعة في الدوائر الرابعة والسابعة والثانية .
وفيما يخص إجراء زراعة للكلى ، لوحظ أن غالبية المرضى لم يحاولوا زراعة كلى حيث بلغـت نسبتهم( ٨١,٣% ) . وكان تركز مواقع مساكنهم أكثر وضوحاً في الدوائر الانتخابية الخامسة والسادسة والسابعة على التوالي . وموقع مراكز غسيلهم تابعة للدوائر الانتخابية الرابعة والسابعة والثانية .
كما تبين أن ( ٥٧,٢% ) من المرضى راجعوا مركز الغسيل في أيام السبت والإثنين والأربعـاء ، وهم من سكان الدوائر الانتخابية الثالثة والسادسة والسابعة . أما بالنسبة لفترة المراجعة فلقد كانت الفترة الصباحية هي الأعلى بنسبة (٤٨,٢%) . تركزت معظم مساكنهم في الدوائر الثالثة والسابعة والثانية .
فيما يتعلق بزيارة مركز الكلى تبين أن ما نسبتهم (٩٥,٣%) لم يزوروا مركز زراعة الأعضاء . ومواقع مساكنهم في الدوائر الانتخابية الثالثة والسادسة والسابعة . ويقوم غالبيتهم بالغسيل فـي مراكـز الدائر الانتخابية الرابعة والسابعة والثانية .
وحول الأمراض الأخرى أوضحت النتائج أن ما نسبتهم (٦٣,٥%) لا يعانون من أيـة أمـراض . كان معظمهم يقع سكنهم في الدوائر الانتخابية الثالثة والسابعة والسادسة. ومواقع مراكـز غسـيلهم فـي الدوائر الرابعة والسابعة والثانية .
أما الذين يعانون من أمراض أخرى ممثلة بالسكر وضغط الدم معا وصلت نسـبتهم ( ١٣,٩% ) . فقد احتلت الدوائر الانتخابية الثانية والثالثة والسادسة أكثر مواقع مساكنهم . وبالنسبة لمواقـع مراكـز الغسيل التي يقومون بإجراء الغسيل بها فهي في الدوائر الانتخابية الرابعة والسابعة والثانية . وأن أغلب المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى أصيبوا بالمرض الآخر قبل الفشل الكلوي حيث بلغت نسـبتهم ( ٢٥.٨% ) . جاء مواقع سكنهم في الدوائر الثالثة والسادسة والثانية والسابعة على التـولي . ومراكـز غسيلهم موجودة في الدوائر الانتخابية الرابعة والسابعة والثانية .
فيما يخص إجراء عملية للكلى تبين أن ( ٨٤,٩% ) لم يقوموا بإجراء أي عملية للكلى . معظمهـم من سكان الدوائر الانتخابية الثالثة والسادسة والسابعة . وهم يغسلون في مراكز غسيل الدوائر الرابعـة والسابعة والثانية .
وبالنسبة لمتغير الغسيل في مكان آخر اتضح أن ما نسبتهم ( ٥٨,٦% ) من المرضى لـم يقومـوا بالغسيل الكلوي في مكان آخر . تركزت مواقع مساكنهم في الـدوائر الانتخابيـة والثالثـة والسادسـة والسابعة . وتقع مراكز غسيلهم في الدوائر الرابعة والسابعة والثانية .
وتمثل فئة المرضى الذين لم يسمعوا عن التنقية البريتونية نسبة عالية حيث بلغت نسبتهم (٨١% )، تركز معظم مواقع مساكنهم في الدوائر الثالثة والسادسة والسابعة . أما الذين استخدموا هذه الطريقة فـي الغسيل فهي نسبة قليلة جداً تقدر بـ ( ٤,١% ) . كان أغلب انتشار مواقع سكنهم في الدوائر الانتخابيـة الثالثة والثانية والرابعة .
بالنظر إلى زيارة أحد المشايخ للعلاج بالقرآن ، أوضحت النتائج أن الذين لـم يـزوروا المشـايخ تقدر نسبتهم ( ٧٨,٨% ) . كان تركز مواقع مساكنهم عالياً في الـدوائر الانتخابيـة الثالثـة والسادسـة والسابعة . ومواقع مراكز غسيلهم في الدوائر الرابعة والسابعة والثانية .
أما المرضى الذين لم يستخدموا الطب الشعبي وصـلت نسـبتهم ( ٧٨,٨% ) . احتلـت الـدوائر الانتخابية الثالثة والسابعة والسادسة أغلب مواقع سكنهم . في حين جاءت مواقع مراكـز غسـيلهم فـي الدوائر الرابعة والسابعة والثانية . ونسبة ( ٨,٥% ) منهم استخدموا الطب الشـعبي داخـل المملكـة . حيث شكلت الدوائر الانتخابية الثالثة والسادسة والثانية مواقع مساكنهم . والـدوائر السـابعة والرابعـة والثانية مواقع مراكز الغسيل التابعين لها . ولقد تبين أن ما نسبتهم ( ٧,٣% ) من المرضى ، استخدموا الطب الشعبي داخل مدينة جدة . تركز معظم مواقع مساكنهم في الدوائر الثالثة والرابعة والخامسة .
اتضح من خلال هذه الدراسة أن هناك اختلاف في وجود علاقة بين موقع سكن المرضـى وبـين الخصائص الإجتماعية والإقتصادية والصحية لمرضى الفشل الكلوي بمدينة جدة ، وكذلك فـي مسـتوى العلاقة بين المتغيرات .
ففي حين أظهرت بعض المتغيرات عدم وجود دلالة إحصائية بينهـا ، ممـا يعنـي عـدم وجـود اختلاف في الخصائص للمرضى باختلاف مواقع السكن في الدوائر الانتخابية ، وبالتالي لا يوجـد أي مستوى من العلاقة ، ومن هذه المتغيرات ( العمر ، الحالة الزواجيـة ، حجـم الأسـرة ، وسـيلة المواصلات ، المرافق ، قبول المريض بمتبرع للكلة ، إجراء زراعة كلى ، موعد المراجعة وفترتهـا ، زيارة مركز الكلى ، تاريخ الإصابة بالمرض ، أمراض أخرى ، نوعية المرض ، تاريخ المرض الآخر ، إجراء عملية للكلى ، السماع عن التنقية البريتونية وإستخدامها ، زيارة أحد المشايخ للعلاج ، اللجـوء للطب الشعبي ، الدولة والمدينة التي استخدم فيها الطب الشعبي ) .
أما بقية المتغيرات فمن خلال قيمة مربع كاي اتضح وجود دلالة إحصائية مع إختلاف مستوى قوة العلاقة فيما بينها ولكن تعتبر العلاقة في الغالب متوسطة .
وبالنسبة للمتغيرات الأخرى والتي تمثل الخصائص الإجتماعية والإقتصـادية والصـحية فكانـت متفاوتة في مستوى العلاقة ، حيث اتضح أن متغير ( الغسيل في مكان آخر ) كان مستوى العلاقة فيـه ضعيف جدا ، فبلغت قيمة معامل كريمر (٠,١٨) .
أما قيمة معامل كريمر في المتغيرات ( الجنسية ، التحصيل الدراسي ، المهنة ، نوعية المسـكن ، علاقة المرافق بالمريض ، ملكية المسكن ) فظهرت قوة العلاقـة مـابين ( ٠,٢٦ ـ ٠,٣٩ ) وبالتـالي تعتبر هذه العلاقة متوسطة .
وبالنظر إلى المتغيرين ( عدد غرف المنزل ، الدخل الشهري ) ، تبين من قيمة معامل كريمـر أن قوة العلاقة هي (٠,٤٢، ٠,٤١ ) على التوالي ، وفي هذه الحالة تعتبر العلاقة قوية بينها وبـين موقـع سكن المرضى .
أما العلاقة بين مراكز الغسيل والخصائص الإجتماعية والإقتصادية والصـحية لمرضـى الفشـل الكلوي تبين في هذه الدراسة وباستخدام قيمة إحصاء مربع كاي وبإحتمال معنوي (٠,٠٥) ، على عـدم وجود دلالة إحصائية لبعض المتغيرات ، وفي مثل هذه الحالة ليس هناك جدوى من معرفة قيمة معامـل كريمر ، وذلك لعدم وجود اختلاف في الخصائص للمرضى باختلاف مواقـع مراكـز الغسـيل التـي يستخدمونها في الدوائر الانتخابية ، ومن هذه المتغيرات ( الحالة الزواجية ، قبـول المـريض لمتبـرع للكلى ، إجراء زراعة للكلى ، موعد المراجعة ، زيارة مركز للكلى ، استخدام التنقية البريتونية ، زيارة أحد المشايخ ، اللجوء للطب الشعبي ، الدولة والمدينة التي استخدم فيها الطب الشعبي ) .
أما المتغيرات التي أكدت أن قيمة مربع كاي تدل على وجود دلالة إحصائية بها ، فلقد تباينت فـي مستوى قوة العلاقة بينها ، حيث وجد أن المتغيرات ( العمر ، حجم الأسـرة ، التحصـيل الدراسـي ، المهنة ، وسيلة المواصلات ، تاريخ الإصابة بالمرض الآخر ، نوعية المرض الآخر ، وقـت المـرض الآخر ، إجراء عملية للكلى ) تراوحت قيمة معامل كريمر مابين ( ٠,١٤ ـ ٠,١٨ ) وبالتـالي تعتبـر العلاقة ضعيفة .
ومتغيرات ( الجنسية ، ملكية السكن ، نوعية المسكن ، عدد غرف المنـزل ، الـدخل الشـهري ، المرافق وعلاقته بالمريض ، فترة المراجعة ، وجود أمراض أخرى ،الغسيل في مكـان آخـر ) قيمـة معامل كريمر بها تتفاوت بين (٠,٢١ ـ ٠,٢٩ ) مما يعني أن قوة العلاقة متوسطة بـين المتغيـرات . ولكن أكدت قيمة معامل كريمر وهي (٠,٤٦) ، على وجود اختلاف في السماع عن التنقيـة البريتونيـة للمرضى باختلاف مراكز الغسيل التي يستخدمونها في الدوائر الانتخابيـة ، وأن العلاقـة قويـة بـين المتغيرين .
التوصيات :
من خلال ما ظهر من نتائج في هذه الدراسة تم التوصل إلى العديد من التوصـيات وذلـك للاستفادة منها في عملية التخطيط المستقبلية لحل مثل هذه المشاكل المرضية وتلافـي انتشـارها ومحاولة تخفيف آثارها على المصابين ، ومن هذه التوصيات ما يلي :
- حث الباحثين المتخصصين في الجغرافيا الطبية على إجراء العديد من الدراسـات فـي مجال الجغرافيا الطبية من حيث انتشار وتوزيع الأمراض وأعداد الخـرائط التوزيعيـة للأمراض .
- الإهتمام بمراكز غسيل الكلى في جميع مدن المملكة وذلك بسبب التزايد العددي الملحوظ لمرضى الفشل الكلوي وإضافة وحدات غسيل حديثة .
- العناية الجيدة بأجهزة غسيل الكلى وتعقيمها حتى لا تنتقل أمراض أخرى لمرضى الفشل الكلوي المراجعين لهذه المراكز .
- تفعيل دور وسائل الإعلام بشتى أنواعها القيام بالتوعية الصحية الشاملة لهـذا المـرض ومسبباته وأهمية الفحص الطبي الدوري .
- زيادة عدد مراكز غسيل الكلى التابعة لوزارة الصحة بشكل عام في مدينة جدة خاصـة الدائرة الإنتخابية الأولى ، فلا يوجد بها أي مركز للغسيل ، مما يستدعي إنشـاء مركـز غسيل بها .
- القيام بحملة مكثفة وشاملة من قبل مركز زراعة الأعضـاء أو وزارة الصـحة تحـث التبرع بالأعضاء عامة والكلى خاصة وتقديم مميزات لمن يحمل بطاقة التبرع بالأعضاء مثل التأمين الصحي مدى الحياة .
- توعية مرضى مراكز الغسيل باستخدام الغسيل البريتوني ، وتبصيرهم بمميـزات هـذه الطريقة في الغسيل وأثرها النفسي والإيجابي لمرضى الفشل الكلوي .
- تقديم المعونات المالية لمرضى الفشل الكلوي الذين ينخفض مستوى دخلهم للوقوف معهم في معاناة هذا المرض .
- الإهتمام بقاعدة بيانات متكاملة داخل مراكز الغسيل لكل مريض وتسجيل كل ما يتعلـق بالأبعاد المكانية والخصائص الإجتماعية والإقتصادية والصحية لكـي تكـون مصـدر للباحثين لإجراء دراسة تفصيلية عن هذا المرض .
- زيادة الكوادر البشرية في مراكز الغسيل بشكل عام ، والمراكز التابعة لوزارة الصـحة بشكل خاص .
- القيام بدراسات مشابهة لهذا المرض في مدن أخرى داخل المملكـة لمعرفـة انتشـاره وكيفية التصدي له .
- عمل دراسة عن مرض الفشل الكلوي في مدينة جدة للنساء .
- دراسة عن ربط مرض الفشل الكلوي بخصائص أخرى ، مثل مصـدر ميـاه الشـرب والمستويات المعيشية للمريض .
- دراسة مرض الفشل الكلوي وعلاقته بالتركيب العرقي للسكان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق