التسميات

الأربعاء، 20 يناير 2016

أثر التغيرات المناخية على الأوضاع الصحية في مصر ...

      أثر التغيرات المناخية على الأوضاع الصحية في مصر
أكتوبر 2009 م 
 مقدمــــة  
        تقع مصر ضمن مجموعة الدول المتوقع تأثرها بمخاطر تغير المناخ، ومخاطر تبعاته من خلال تعرض مواطن التنمية الأكثر عرضة لمخاطر التغييرات المناخية.
في حين تعد مصر مسئولة عن نسبة ضئيلة من الناتج العالمي للغازات الضارة (أقل من 1%)، حيث نرى أنها عرضة لمخاطر جمة قد تحمل خطورة على مختلف القطاعات نتيجة لتغير المناخ.

        مصر أكبر و أكثر الدول العربية من حيث الكثافة السكانية، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للدولة حوالي مليون كيلومتر مربع و مع ذلك فإن المساحة المأهولة بالســـكان تصل إلي8% فقط ويعيش أغلب السكان في دلتا النيل متمركزين في الجزء الشمالي من الدولة، أو في وادي النيل الضيق جنوب القاهرة. ومن هنا تعانى مصر كثافة سكانية تكاد تكون الأعلى في العالم في ظل معدلات زيادة سكانية متنامية. 
لمحة عن السكان في مصر:
-    حجم السكان: كان حجم السكان 51.91 مليون نسمة في عام 1990، وارتفع إلى 72.8 مليون في عام 2006. في حين أنه من المتوقع أن يصل حجم السكان إلي 99 ملايين بحلـــــول عام 2025، و 121 ملايين بحلول عام 2050[i] (الأمم المتحدة ،مكتب الدراسات السكانية 2008،) إذا تم تنفيذ  برنامج ضبط النمو السكاني بنجاح. وربما يصل حجم السكان إلى 161 مليون إذا استمر معدل النمو السكاني علي النحو الحالي.
-         جهود السيطرة علي الزيادة السكانية:على الرغم من جهود السيطرة على النمو السكاني في السنوات الأربعين الماضية  يبقي منحنى النمو علي شكل الهضبة ويشكل إسقاطات خطيرة في المستقبل علي المياه والأراضي والاحتياجات الغذائية للمصريين. مع حصة ثابتة من مياه النيل حيث كان لكل مواطن حصة من المياه تبلغ 1000متر مكعب في مطلع التسعينات ، ومن المتوقع أن تصل حصته إلى 554 متر مكعب في عام 2020 و 468 متر مكعب في عام 2030.و قد بلغت حصة الفرد من الأراضي الزراعية 9 أفراد لكل فدان وهو ما يتطلب إضافة 5 ملايين فدان على مدى السنوات الخمسة وعشرين المقبلة فقط للحفاظ على حصة الأرض الزراعية كما هي الآن.
 هذه القراءات تعكس تحديا استراتيجياً رئيسيا يواجه مصر في السنوات المقبلة، و الحاجة إلى زيادة الرقعة الزراعية لتلبية الطلب على المواد الغذائية وهو ما يتطلب استثمارات واسعة النطاق وكمية المياه التي لن تكون متاحة بالفعل،  لذلك من المتوقع حدوث نقصاً ملحوظاً في المواد الغذائية والمياه والأراضي الزراعية، مصحوبة بزيادة الكثافة السكانية مع ما هو معروف من الأخطار الصحية والتنموية التي من شأنها أن تكرس من الآثار السلبية المتوقعة لتغير المناخ.
وحتى لو حافظت مصر واتجهت اتجاها إيجابيا في تطوير إمدادات المياه،  هذا لن يكون كافيا لضمان حصول الجميع على المياه الصالحة للشرب بحلول عام 2025 [ii](اليونيب ، 1999).
تزداد خطورة انعكاسات التغيرات المناخية على الجانب الصحي خاصة على الفئات الضعيفة مثل المسنين والأطفال ونزلاء المصحات و الفقراء.
-    التوزيع الجغرافي للسكان: و في مصر يعيش حوالي 58% من سكان مصر في المناطق الريفية حيث  يعتمد سكان القرى مباشرة على المصادر الطبيعية في المعيشة والغذاء مع نقص الحبوب وارتفاع السعر المتوقع  في ظل أزمة الغذاء العالمية والتي من شأنها أن تجعل الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية احتمالاً بعيداً و يؤدى إلى زيادة في معدلات الفقر.
-          الكوارث الطبيعية والأزمات المتوقعة: يفترض أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع متباطئ في مياه البحر مما يضيف إلى خطر الفيضانات الساحلية و يؤدي إلى الهجرة القسرية و نزوح السكان وهو ما يحمل تحداً أكبر للصحة العامة (كثافة سكانية أعلى و مساكن سيئة، وفصول مدارس أكثر ازدحاما مما يؤدي إلى  تدهور في التعليم و الصحة العامة)
تؤدى الفيضانات وغيرها من  الكوارث الطبيعية التي تحدث بسبب تغير المناخ في مصر دائما إلى تلف المباني والبنية التحتية.و من بين أهم أحداث الماضي من الفيضانات الشديدة في السنوات الماضية، كارثة 1-5 نوفمبر 1994 التي تسببت في وفاة أكثر من 200 حالة،  وسقوط لأكثر من مائة منزل،  واختفاء بعض القرى على النحو المذكور في المؤتمر الوطني لمصر (1999). كان لهجرة السكان المصاحبة للفيضانات تأثيراً على استقرار السكان ومناطق سكنهم.
-         تأثير التغيرات المناخية علي صحة الإنسان: تؤدى التغيرات المناخية إلى تأثيرات عديدة على صحة الإنسان وهذه التأثيرات إما تأثيرات مباشرة أو  غير مباشر: و على الرغم من ندرة البيانات و الدراسات التي تمت للتعرف علي تأثير تغير المناخ على الصحة إلا أنه من المتوقع أن  تتضمن الآثار المباشرة لتغير المناخ على القضايا الصحية كلا من الأمراض غير المدية و الأمراض  المعدية.
-         التحسن في مؤشرات الرعاية الصحية وجهود تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية:
        تحقيق الأهداف الإنمائية:أحرزت مصر تقدماً واضحاً تجاه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية مما يضعها في مركزاً متقدماً في هذا الصدد مقارنة بباقي الدول النامية، فيما يتعلق بالأهداف التالية: الهدف الرابع خفض معدلات وفيات الأطفال دون سن بواقع الثلثين في الفترة من 1990- 2015 الخامسة،  الهدف الخامس المتعلق بخفض معدل وفيات الأمهات بمقدار ثلاث أرباع في الفترة من 1990 إلي 2015، والهدف السادس المتعلق بوقف انتشار الأمراض، لاسيما فيروس نقص المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، والهدف الثامن الخاص بوقف انتشار الأمراض ولا سيما الملاريا والدرن، ويتضح ذلك من خلال المؤشرات التي سيتم عرضها من خلال التقرير.
مؤشرات صحة الطفل:شهدت صحة الأم والطفل تحسنا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. حيث تشير البيانات الأولية لمؤشرات المسح الصحي السكاني 2008م وتقرير التنمية البشرية 2007-2008م إلي انخفاض معدلات وفيات الأطفال "دون الخامسة" من 54.0 لكـل ألف مولود حي عام 2000، إلى 28 لكل ألف مولود حي 2008م، كما انخفض معدل وفيات الأطفال الرضع دون السنة من 44.0 لكل ألف مولود حي عام 2000 إلى 25.0 لكل ألف مولود حي عام 2008، كما انخفض معدل وفيات الأطفال حديثي الـولادة دون الشهر من 24 لكل ألف مولود عام 2000م، إلى 16 لكل ألف مولود حي عام 2008م. ويرجع انخفاض معدلات وفيات الأطفال إلى تطبيق العديد من البرامج مثل برنامج رعاية حديثي الولادة، البرنامج الموسع للتطعيمات، برنامج الرعاية المتكاملة للطفل المريض، برامج الأمومة الآمنة والرضاعة الطبيعية وبرنامج الاكتشاف المبكر للإعاقة.[iii]
أسباب وفيات الأطفال في مصر:تجدر الإشارة إلى أن أهم أسباب وفيات الأطفال في مصر هي وفيات الأطفال حديثي الولادة، حيث تشكل أكثر من 50% من وفيات الأطفال، ثم تأتي الوفيات بسبب أمراض الجهاز التنفسي، والإسهال والحوادث، مما يعني أنه هناك ضرورة للتدريب المستمر وبناء قدرات أطباء الرعاية الصحية الأساسية، على المهارات الأساسية للتعامل مع حالات الحمل والولادة الطبيعية والكشف المبكر عن حالات الخطورة.
مؤشرات رعاية الأمومة: فيما يتعلق بمعدلات وفيات الأمهات، لا تزال النسبة غير مرضية، على الرغم من أنها شهدت انخفاضا كبيرا نتيجة لتحسن مستويات رعاية الأمومة في مصر، حسب بيانات وزارة الصحة والسكان انخفض المعدل على المستوى القومي من 174 حالة لكل 100 ألف مولود حي في عام 1992 إلى 52.9 لكل 100.000 مولود حي عام 2007 (نظام ترصد وفيات الأمهات- وزارة الصحة 2008 )[iv]، بنسبة انخفاض قدرها 68%. كانت نسبة الانخفاض في الوجه البحري حوالي 65% وفي الوجه القبلي حوالي 72% وذلك نظراً للجهد المبذول في خفض معدل وفيات الأمهات وخاصة في الوجه القبلي، كما ارتفعت خلال السنوات الخمسة الماضية خدمات تغطية الحوامل بالرعاية الصحية حيث حصلت 70% من السيدات الحوامل على الخدمة. كما زاد متوسط عدد زيارات الفحص الطبي أثناء الحمل من زيارتين إلى أربع زيارات. كما زادت عدد الولادات التي تتم بحضور متخصصين بواقع 82% منذ عام 1990م وحتى 2005م وتقوم وزارة الصحة بتشغيل أكثر من 600 عيادة متنقلة لخدمات رعاية الأمومة وتنظيم الأسرة في المناطق المحرومة.
التفاوت في الحصول علي الرعاية الصحية بين الريف والحضر: ورغم هذه الجهود ما يزال هناك تفاوت في الحصول على الرعاية الصحية بين الريف والحضر وينعكس ذلك بزيادة معدل وفيات الأطفال الرضع بمقدار الضعف في صعيد مصر عن المحافظات الحضرية، نجد أن إجمالي الوفيات في الوجه القبلي 51.6 لكل ألف مولود حي، بينما إجمالي الوفيات في الوجه البحري 32.7  لكل ألف مولود حي. [v] 
الأمراض المتصلة بتغير المناخ                                                               
       تشير الأدلة العلمية الحالية إلى أن تغير المناخ سوف يسهم في زيادة العبء العالمي للأمراض من خلال الآثار المباشرة وغير المباشرة له. الآثار المباشرة لتغير المناخ منها السكتات الدماغية بسبب الحرارة والظواهر ذات الصلة،  وسرطان الجلد، وعتامه عدسة العين والإصابات والوفيات. ومن الآثار غير المباشرة التي ينظر إليها على أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالنمو السكاني نقص في توفر المياه وانخفاض مساحة الأراضي الزراعية مما يؤدي إلى نقص في المواد الغذائية الأساسية وظهور أمراض سوء التغذية والأمراض البكتيرية والفيروسية ، والأمراض غير المعدية ، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي،  وأمراض السرطان . وتغير المناخ دائما ما يكون مرتبطاً مع زيادة معدلات الإصابة بأمراض الإسهال،  والأمراض المنقولة بالنواقل،  وسوء التغذية،  والإصابات والوفيات المرتبطة بالكوارث المتعلقة بأحداث تغير المناخ. 
 الأمراض المعدية
الأمراض الطفيلية مثل:
n    مرض البلهارسيا:
من المؤكد أن المناخ والتغيرات البيئية يمكن أن تؤثر على انتشار البلهارسيا [vi](بروكر ، 2002) ، بوصفها الوسيط المضيف (الحلزون : Bulinus ، وBiomphalaria) ويمكن أن تتحرك لتجنب درجات الحرارة القصوى داخل موائلها. ومع ذلك،  يمكن أن تحتمل القواقع النطاق الواسع في درجة الحرارة حيث انه عند درجات الحرارة المنخفضة تصبح القواقع كامنة بشكل فعال وخصوبتها تكاد تكون معدومة ولكنها تظل باقية على قيد الحياة. وعند ارتفاع درجات الحرارة، يزيد إنتاج البيض و تنشط القواقع.
        قد يسمح تغير المناخ لانتقال البلهارسيا ليصل مداها إلى ارتفاعات أعلى[vii] (بروكر ، 2002). وعلى العكس، يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة عند مستوى سطح البحر إلى خفض معدلات انتقال الأمراض،  ما لم تتحرك القواقع إلى الأجواء الباردة. وعلاوة على ذلك فأن نقص المياه بسبب تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الحاجة للري،  لا سيما في المناطق القاحلة. إذا كان توسيع شبكات الري سيتم لتلبية هذه الحاجة،  يمكن أن يؤدى إلى زيادة عدد القواقع ( الوسيط المضيف) (شور وآخرون ، 1984) [viii]، مما يؤدي إلى زيادة خطر العدوى البشرية الناجمة عن الطفيليات. جدير بالذكر أن البلهارسيا قد توطنت في مصر منذ عهد الفراعنة القدماء تقريباً. ولكن منذ تشيد السد العالي في أسوان قامت وزارة الصحة بحملات مكثفة لمكافحة البلهارسيا و القضاء على القواقع مما أدي إلي انخفاضا ملحوظاً في معدلات الإصابة. 
الأمراض الحيوانية المنشأ مثل
n  المتورقات fascioliasis: منذ عام 1990 ، ارتفع عدد الحالات بشكلاً كبيرا،ً  و منها حالات العدوى البشرية التي تم الإبلاغ عنها في مختلف المحافظات ؛  منها الإسكندرية والبحيرة والقاهرة والدقهلية وكفر الشيخ  والقليوبية والمنوفية والشرقية[ix] (حسيب وآخرون ، 2002 ). وسجلت منظمة الصحة العالمية (1995) 830،000 شخصاً مصابين في منطقة دلتا النيل بفيروس الكبد. ويتوافق هذا الوضع مع الانطباع العام بأن المتورقات البشرية الناشئة مشكلة صحية عامة في منطقة دلتا النيل [x](Curtale وآخرون ، 2000 ؛ وحسيب وآخرون ، 2002).  ويبلغ متوسط درجة الحرارة  (20.7 درجة مئوية وهو يعد مرتفع نسبيا ) في منطقة دلتا النيل ، والتي تعد بيئة مناسبة لنضوج البيض و لانتقال الطفيليات. تشكل معظم الأمراض المنقولة بالنواقل نمطا موسمياً متميزا ، مما يشير بوضوح إلى أنها شديدة التأثر بالطقس. وهناك أدلة علمية تؤكد أن التغيرات في وتيرة وتوقيت ومدة موجات الحرارة ستؤدي إلى زيادة عدد وتنوع الحشرات ، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى زيادة المشاكل الصحية ، وخاصة الأمراض المنقولة بالنواقل. 
n   الملاريا
في الآونة الأخيرة،  تعتبر مصر حاليا من بين مجموعة IB [xi](منظمة الصحة العالمية ، 2007). المجموعة IB تعتبر من البلدان التي ليس بها سوى عدداً قليلاً من الحالات المصابة  بالملاريا وتم الإبلاغ عنهم ، وملتزمة بالقضاء علي بؤر محدودة خلال الثلاث سنوات السابقة،
 وكذا ملتزمة بتنفيذ برنامج القضاء على الملاريا القضاء على البؤر المتبقية والوصول بمصر  دولة خالية من الملاريا، ومصر حالياً في طريقها لتصبح خالية من الملاريا فعلاً،  ولم يتم تسجيل حالات منذ عام 1998[xii] (منظمة الصحة العالمية ، 2005). ولكن ، مصر لا تزال معرضة لمخاطر الملاريا ، وذلك بسبب وجود مناخ وبيئة ملائمين لناقلات الأمراض ، بالإضافة إلى أشخاص غير محصنين بالقرب من مناطق الوباء (السودان ؛ جنوب لمصر). 
 تجدر الإشارة إلي انه مع تغير المناخ، من المرجح أن تزداد فرصة الإصابة بأنواع العدوى المنقولة كون الظروف الدافئة من شأنها توسيع نطاق النمو وموسم البعوض وتشجيع السكان علي قضاء مزيداً من الوقت في الهواء الطلق مما يزيد من التعرض للدغ البعوض[xiii] (بوما ودي ، 1997).كما أن ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أيضا تسريع عملية تطوير المرض في البعوض،  وزيادة كفاءة انتقاله.  تغير المناخ يمكن أن يلعب دورا هاما أيضا في دورة حياة البعوض مثل سقوط الأمطار،  وذلك لأن معظم حياة ألبعوضه يتم قضاءه في البيئة المائية [xiv](بوما وآخرون ، 1996).في حين أن مصر ليست معرضة بشدة لسقوط الأمطار ، ولكن ، قد تكون عرضة لنقص المياه وزيادة نسبة الرطوبة. نقص المياه قد يزيد من المياه غير الصحية في المناطق التي تعتبر مواقع لتكاثر البعوض،  الناقل للملاريا. بالإضافة إلى ذلك،  زيادة نسبة الرطوبة  ضرورية أيضا من أجل حياه وبقاء البعوض. في سيناريو آخر، قد تكون مصر عرضه للفيضانات ؛ مثل الفيضانات التي تعرضت لها في نوفمبر 1994. والفيضانات يمكن أيضا أن تؤدي إلي تسهيل تكاثر ناقلات مرض الملاريا،  وبالتالي زيادة معدلات انتقال الملاريا. [xv]Bouma and Dye 
n داء الخيطيات الليمفاوى (المجلة) Lymphatic Filariasis بسبب Wuchereria bancrofti وتقتصر الإصابة على المناطق الرطبة النادرة نسبيا في إقليم شرق المتوسط. المجلة هي المستوطنة الوحيدة في ثلاثة من بلدان الإقليم ، ومصر والسودان واليمن (الدفاع المدني دبي ، 2003). في مصر يقدر بنحو 2.7 مليون شخص معرضون لخطر المجلة (الدفاع المدني دبي ، 2004). حيث تتوطن المجلة بشكل بؤري في دلتا النيل في مصر حيث تتوافر ناقلات ((Culex pipiens البعوض[xvi] (رمزي  2001-2002). وبالتالي ، فإنه من المحتمل أن تؤثر الظروف المناخية المتطرفة على وفرة الناقلات بطرق مختلفة. 
 حمى الوادي المتصدع : مرض ينقله البعوض والأمراض الحموية الحادة febrile illnesses من الأبقار والأغنام ، والإنسان. على الرغم من أن المستودع الطبيعي لحمى الوادي المتصدع  غير معروف،  إلا أنه يعتقد أن الأغنام والماشية بمثابة وسيط لزيادة المرض. ما لا يقل عن 26 نوعا من البعوض قد تورطت في ناقلات محتملة للفيروس ، بما في ذلك pipiens Culex [xvii](منظمة الصحة العالمية ، 1985). على الرغم من أن حمى الوادي المتصدع تقتصر على أفريقيا و جنوب الصحراء الكبرى فقد أدى ظهور المرض في 1977-78 في المنطقة المروية من مصر إلى عواقب وخيمة. كان من المقدر أنه ما بين 20،000 إلى 200،000 حالة وقعت 600 حالة وفاة (منظمة الصحة العالمية ، 2005).لذا فإن نفاذها إلي مصر يمثل عبورها إلى نظام ايكولوجي جديد تماما وجمعها مع خطورة الوباء البشري قد يدل على احتمال عواقب وخيمة على المناطق الواقعة خارج أفريقيا. وفقا لمنظمة الصحة العالمية (2005) ، تم الاعتراف بحمى الوادي المتصدع مجددا في مايو عام 1993 في محافظة أسوان وانتشرت في دلتا النيل. في عام 2003 ، وقع تفشى محدود للمرض يصاحبه بعض الوفيات في محافظة كفر الشيخ. وبالتالي،  فإن وجود الوسيط المضيف،  والمناخ المناسب يساعد علي زيادة المرض و ووجود بيئة مناسبة لإنتقاله،  كما سبق ذكره في حالة الملاريا،  فحمى الوادي المتصدع تسبب الأوبئة المستحدثة ذات الأبعاد الهائلة في مصر. [xviii]
*الأمراض البكتيرية والفيروسية ، والأمراض غير المعدية ، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية و أمراض الجهاز التنفسي ، وأمراض السرطان ، وسوء التغذية. هي أمراض ذات علاقة قوية بالتغيرات المناخية ومرتبطة دائما بزيادة أمراض الإسهال،  والأمراض المنقولة بالنواقل، وسوء التغذية،  وارتفاع في معدلات الإصابات والوفيات وما يصاحب التغيرات المناخية  من أزمات و كوارث صحية. 
الأمراض المستجدة
1 – الدرن الرئوي (السل ):  ينتشر الدرن بسرعة بين أولئك الذين يعانون من أمراض سوء التغذية ويعيشون في ظروف بيئة مزدحمة سيئة التهوية وفقيرة، وليس لديهم إمكانيات وفرص للحصول على العلاج. ومن واقع بيانات منظمة الصحة العالمية والتقارير السنوية القطرية ، كان هناك انخفاضاً كبيراً في كل من انتشار أو حدوث حالة من الحالات المسجلة للدرن الرئوي. 
تنعكس التغيرات المختلفة في طبيعة البيئة البشرية،  مثل هجرة السكان إلي بيئة عالية الكثافة كالأحياء الفقيرة في المدن، وزيادة المسافة الطويلة في التنقل والتجارة وانتشار السلوكيات الصحية الشخصية الخاطئة في ظل تغير المناخ و أنماط الهجرة التي قد تؤدى إلى تغير في أنماط الأوبئة و إلى ظهور أمراض قديمة تم القضاء عليها ، مثل الدرن (السل). 
انفلوانزا الطيور: هو مرض معدي تسببه الطيور ويسببه فيروس بطبيعته يهاجم الطيور فقط وقليلاً ما يهاجم الخنازير، حيث انه فيروس يصيب أنواع معينة من الطيور ولكنه تحور ليصب البشر، وقد حدثت بعض المناقشات تتعلق بوجود علاقة ما بين التغيرات المناخية وانفلوانزا الطيور، ولكن لا يوجد علاقة مباشرة حتى الآن، علي الرغم من انه من المعروف حتى وقتنا هذا أن التغيرات المناخية يمكن أن تغير موسم تزاوج الطيور وطبيعتها الجغرافية وهجرتها، الطيور البرية المهاجرة يمكنها نقل أنفلونزا الطيور شديدة العدوى،  والتفاعلات غير المنضبطة بين الطيور البرية والداجنة التي تلعب دورا رئيسيا في انتقال الفيروس إلى الإنسان.وهى من الفاشيات الراهنة شديدة المراضة ، والتي بدأت في جنوب شرق آسيا في منتصف العشرينات،  هي الأكبر والأشد على الإطلاق. في الفترة 2006-2007، ( وزارة الصحة).
 أكدت مصر علي ظهور عن أول جانحة لفيروس H5N1 بين الدواجن في 17  / فبراير 2006 ، حيث غالبا ما تربى الدواجن علي مقربة من البيوت ، وخاصة في المناطق الريفية. بحلول 28 ديسمبر 2007، وقد سجلت مصر خلال السنوات 2006 و2007 عدد 16 حالة وفاة من أصل 41 حالة إصابة في الإنسان و اكتشاف فيروس أنفلونزا الطيور (H5Nl) (منظمة الصحة العالمية والأوبئة والجوانح ومواجهتها ،). 
 الأمراض المنقولة عن طريق المياه و الأغذية:
 تغيرات المناخ وتقلبات الطقس والتهديدات الناجمة عن الأمراض التي تنقلها المياه ، وبعض الأمراض التي تنقلها الأغذية ، والمسائل المتعلقة بالمناطق الساحلية والبحرية،  بما في ذلك تكاثر الطحالب الضارة والاضطراب البيئي والتغيرات في هطول الأمطار ، ودرجات الحرارة والرطوبة والملوحة ، والرياح جميعها لها أثراً ملموساً على نوعية المياه المستخدمة لأغراض الشرب،  والترفيه،  والتجارة. درجات الحرارة تؤثر أيضا على حدوث وبقاء عوامل بكتيرية مثل الطحالب السامة والجراثيم الفيروسية التي تسبب التسمم بالمحار (الولايات المتحدة برنامج أبحاث التغيرات العالمية ، 2001).[xix]
بعض الآثار المتوقعة لتغير المناخ التي تتعلق بزيادة في معدلات الأمراض التي تنقلها المياه في مصر يمكن أن تكون ؛ الفيضانات التي تسبب تلوث إمدادات المياه العامة ، وموجات الجفاف التي تشجع الممارسات غير الصحية بسبب نقص المياه ، وملوحة المياه الجوفية في المناطق الساحلية ومصبات الأنهار بالمناطق بسبب القواقع ، مما أدي إلي تفاقم  طبقات المياه الجوفية و الإفراط في سحب المياه وخفض مصادر التغذية.
الكوليرا :  من الأمراض التي تنقلها الأغذية و الماء،  و الكوليرا لها وضع مركب في طريقة  انتقالها والعدوى بها. في مصر، لم يكن هناك بيانات متاحة عن معدلات الإصابة بالمرض أو نسبة الوفيات بمرض الكوليرا قبل عام 1994 ، كما أن المكتب الإقليمي النمرو لم يسجل بيانات عن إصابات بالمرض بين عامي 1994 و 2005.
 الإسهال:   من الأمراض المنقولة عن طريق المياه والأغذية و التي قد تمثل تهديدا علي صحة الأطفال دون الخامسة.[xx] أشار لام( 2007)،  أن التغيرات المناخية بما في ذلك سقوط الأمطار، تباين درجات الحرارة العظمي والصغرى  يومياً والرطوبة يرتبطا بشكلاً ملحوظاً مع  ظهور حالات من الحمى والتهاب المعدة والأمعاء بين الأطفال دون الخامسة. هناك نقص أو عدم وجود بيانات في مصر لدراسة دور تغير المناخ في نوبات التهاب المعدة والأمعاء.
 ووفقا لبيانات المسح الصحي الديموجرافي في مصر في عام 2000  انخفضت النسبة من 15.9 ٪ إلى 7.1 ٪ ، و ثم كان هناك زيادة غير متوقعة واضحة في نسبة  حالات الإسهال بعد عام 2000 لتصل إلى 18.4 ٪  في 2005 و هذا يتطلب مزيداً من الدراسات لتقييم المخاطر التي تسببها التغيرات المناخية وشرح للوضع الحالي. 
n    التهابات الجهاز التنفسي الحادة: 
الأخطار البيئية قد حددت بوصفها خطرا كبيرا يهدد صحة الطفل، وخاصة الأطفال في سن ما قبل المدرسة [xxi](منظمة الصحة العالمية ، 2005). مؤشر الأشعة فوق البنفسجية والرطوبة كانت متطابقة إلى حداً كبيراً، مع حدوث مشاكل بالجهاز التنفسي. التغيرات في هطول الأمطار ، ودرجة الحرارة والرطوبة والرياح يمكن أن يكون لها تأثيراً في حدوث عوامل بكتيرية وبقاء الجراثيم الفيروسية التي تزيد من إنبعاثات الملوثات و في زيادة معدلات التهابات الجهاز التنفسي الحادة  ؛ لاسيما بين الأطفال قبل سن المدرسة. وكذلك الالتهاب الرئوي خاصة ، وهو سبب شائع للوفاة بين الرضع وصغار الأطفال دون الخامسة ، وقد كشفت مؤشرات المسح الصحي الديموجرافي في مصـر. مؤخرا، أنه كان هناك انخفاضاً ضئيلاً في عشرة في المائة من حالات التهاب الجهاز التنفسي الحادة في الأطفال دون الخامسة . 
 الأمراض غير المعدية
 ·    من المرجح أن تحفز التغيرات المناخية على ظهور وانتشار بعض الأمراض غير المعدية ، مثل الإصابة بضربة الشمس، أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفســـي و السرطان. مع تحسن مؤشر العمر المتوقع عند الميلاد (69.5 للرجال و 74 سنة للنساء ، عام 2007 مؤشرات الصحة)[xxii] فهناك تأثيراً للتغيرات المناخية على تعزيز وتيرة القلب وأمراض الجهاز التنفسي بسبب تركيزات أعلى من مستوى سطح الأرض الأوزون ، وخصوصا لدى المسنين . وهناك ميزة هامة هي التفاعل بين موجات الحـرارة ، والأوزون و تركيزات الجسيمات. المزيد من استخدام تكييف الهواء بسبب ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يتسبب في زيادة الانبعاثات الضارة المحتملة في محطة توليد الكهرباء. التعرض لهذه الجسيمات من الاحتراق وغيرها من المصادر ذات الصلة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب المزمنة ، وتغيير سبل دفاع المضيف، وتلف الرئتيـن و الأنسجة ، مما يؤدي إلى الوفاة المبكرة ، وارتفاع  فرصة الإصابة  بالسرطان.
·   علي المستوى العالمي تمثل الأمراض غير المعدية حاليا أكثر من نصف الأعباء التي يتعرض لها سكان العالم حيث يقدر عدد الوفيات الناتجة عنها في عام 2005 بخمسه وثلاثين مليون حالة يحدث 80 % منها في الدول المنخفضة و ألمتوسطه الدخل ، و يعادل ذلك 60 % من العدد الكلي للوفيات في تلك الدول . في حين تتوافر 80% من موازنة الرعاية الصحية في ال20%  من الدول المتقدمة و الغنية.وترجع نسبه تزايد انتشار هذه الأمراض بصفه عامه إلي التحول في الحالة ألاقتصاديه و الاجتماعية المصاحبة لظواهر العولمة والتحضر بالاضافه إلي العوامل البيئية و ارتفاع العمر المتوقع عند الميلاد  مع تحسن مؤشرات الصحة العامة وزيادة عوامل الإختطار, وتضم هذه العوامل الغذاء غير الصحي, قله النشاط البدني، و التدخين. 
n    الأمراض القلبية الوعائية
 بصفة عامة ، يتسبب تغير المناخ بشكل مباشر في تكوين شكل موجات الحرارة الشديدة مما قد يزيد من الوفيات والأمراض بين الأطفال الرضع و المسنين وذوي الأمراض القلبية الوعائية.ومن هنا تؤدى التغيرات المناخية إلى تفاقم الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية بشكل غير مباشر من خلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتمثلة في  هجرة السكان ، وبسبب عدم وجود أجهزة التكييف أو التدفئة ، و ارتفاع معدلات الفقر، ويعد انخفاض المستويات الاجتماعية الاقتصادية أحد عوامل الخطورة الذي قد يؤدي للوفاة يسببه ارتفاع درجة الحرارة بالإضافة إلى ذلك ، هناك دوراً غير مباشراً لتغير المناخ و هو التغير في العادات الغذائية المرتبطة  بالتغييرات في نوعية وكميات المحاصيل الزراعية المتاحة.
ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الصادر عام2000 ،فأن الأمراض القلبية الوعائية كانت المسئولة عن 12.7 ٪ من مجموع الوفيات في عام 1970 ثم  ارتفعت إلى 42.6 ٪ من مجموع الوفيات في عام 1989 ، وما ويزيد عن 47.3 ٪ من الوفيات في عام 1998.[xxiii]
وأشارت دراسة ديموجرافية في مصر عن زيادة أمرض الشرايين التاجية في العقدين الماضيين من الزمن. وفقاً لسجلات مرضي قسم أمراض القلب في مستشفي جامعة القاهرة خلال 1984-1998 ، قد لوحظ انتشار أمراض الشرايين التاجية حيث ازدادت من 6.9 ٪ إلى 32.9 ٪ [xxiv]( محمد إبراهيم ، 2002).و أشارت الدراسة إلى الأسباب المحتملة لهذه الزيادة وذكرت أنها يمكن أن ترجع إلى ارتفاع معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين المصريين (26 ٪ من السكان) ، والسكري (12 ٪ من السكان) ، والأمراض التي تصيب فئة المسنين من السكان والمعروفة بأمراض الشيخوخة ، والتغييرات في النظم الغذائية وزيادة تدخين السجائر،  والعوامل الاجتماعية والاقتصادية المتدنية ، بالإضافة إلي وجود مخاطر التغيرات المناخية في شكل من أشكال الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس.
كما أن مصر تصنف علي أنها ثاني بلد في العالم يموت سكانها فيها بسبب مضاعفات مرض السكري ، وتقييم في المرتبة  (9) علي مستوي العالم بين الدول التي يصاب سكانها بالسكري  ،  فمعدل الإصابة بمرض السكري يرتفع بشكل ملحوظاً مع التقدم في السن ( تحسن متوسط العمر المتوقع عند الميلاد )، مع زيادة عدد المسنين في المجتمع سيرتفع خطر الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته وخصوصا الإصابة بأمراض شرايين القلب والأوعية الدموية ، وتلك التي ستزيد بفعل تغير المناخ المتوقع.
 الحمى الروماتيزمية ، وأمراض الجهاز التنفسي :
أوضحت الاتجاهات السائدة في مجال ألحمي الروماتيزمية وروماتيزم القلب على مدى القرون الماضية، في كل من البلدان المتقدمة والنامية أن العوامل البيئية مثل الظروف المعيشية السيئة والاكتظاظ وضعف فرص الحصول على الرعاية الصحية، تعد أهم المحددات الاجتماعية لتوزيع المرض. تؤثر التغيرات الموسمية علي فرصة الإصابة بالحمى الروماتيزمية وتزيد الفرصة في بداية الخريف ونهاية الشتاء بسبب الميكروب السبحي المتغير [xxv](منظمة الصحة العالمية ، 2004). وهذه التباينات تصبح جلية في المناطق ذات المناخ المعتدل ، ولكنها ليست كبيرة في المناطق المدارية. في مصر في الفترة 1986-1990 ، كان معدل انتشار ألحمي الروماتيزمية في المدارس  5.1 لكل 1000 من السكان. 
توضح الدراسات التي أجريت علي تغير المناخ زيادة عدد المرضي الأطفال الذين دخلوا المستشفيات  في الطوارئ بسبب مشاكل صحية في الجهاز التنفسي  ، و لمن هم أكثر من 75 عاما (تأثر السن بارتفاع درجات الحرارة و في معدل الإصابة بالأمراض التنفسية وحالات الطوارئ[xxvi] (Kovats وزملائه 2004). تشمل التأثيرات الرئيسية المرتبطة بتغير المناخ و التي سجلت حتى الآن تغير توزيع وإنتاج أنواع حساسية حبوب اللقاح، وكذلك زيادة في الوفيات بسبب الموجات المتعلقة بمرض الجهاز التنفسي.
تتزايد الأدلة على أن تغير المناخ قد سهل الانتشار الجغرافي خاصة للأنواع النباتية لتشمل مجالات جديدة لأنها ستصبح ملائمة مناخيا. حدوث غبار الطلع يتصل بزيادة أعراض الحساسية نتيجة لامتداد موسم النمو،  وتغير الغطاء النباتي،  وارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بسبب تغير المناخ،  (وهذا قد يؤثر على توقيت و / أو مدة حمى القش وانتشار أمراض الحساسية وغيرها من أمراض الربو القصبي الموسمي). . 
وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الارتفاع في درجة الحرارة يؤدي إلى زيادة تآكل التربة والغبار. وقد  تؤثر الأتربة تأثيراً مباشراً بسبب آثارها الضارة على الصحة. زيادة سرعة الرياح تشجع حركة الكثبان الرملية مما يسبب المشاكل الصحية والاقتصادية. وعلاوة على ذلك، فارتفاع درجات حرارة الجو تزيد تركيز الأوزون على مستوى الأرض وتمنع الطبقة الطبيعية من الأوزون الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى سطح الأرض، ولكن عند انخفاض الضغط ، يتحول الأوزون إلى أحد الملوثات الضارة. لما له من أضرار سلبية علي أنسجة الرئة ، و مشاكل خاصة للأفراد الذين يعانون من الربو وأمراض الرئة الأخرى. حتى التعرض البسيط للأوزون يمكن أن يسبب للأشخاص الأصحاء آلام في الصدر واحتقان رئوي.
 أمراض سوء التغذية 
الوضع التغذوى في فترة الطفولة المبكرة (التقزم وقصر القامة)[xxvii] 
- إن الوضع الحالي لتغذية الطفل في مصر يشكل تهديدا على صحة الأجيال القادمة وطبقا لمؤشرات المسح  الصحي الديموجرافي 2008 ،فان هناك طفل واحد من بين كل أربعه أطفال تحت سن الخامسة مصاب بالتقزم ( 25% ) و تزيد هذه النسبة في الريف عن الحضر ( 26% ، 23% )
- كما أن هناك أكثر من طفل واحد من بين كل 10 أطفال مصاب بقصر قامة حاد ( > 10% ) و 7% من الأطفال المصريين مصابون بالنحافة.
 وعند مقارنة هذه النتائج ببيانات المسح الصحي الديموجرافى 2005 يتبين انه  كان هناك  18 % من الأطفال دون الخامسة يعانون من التقزم  و 6% يعانون من قصر قامة حاد كما يتبين أن هناك تدهورا في مستوى صحة الأطفال ونموه العقلي ينشا مباشرة عن سوء التغذية.
- ويعكس تتبع نسب التقزم خلال الفترة من عام 1992 إلى 2008 وجود تدهور حاد في الفترة ما بين 2005 و 2008 مما يستدعى تدخلات عاجلة لمواجهة هذا التحدي على المدى القصير والوقاية منه على المدى الطويل. 
عام 1992
عام 2005
عام 2008
26%
18 %
26 %

الأرقام تعكس مشكله  في نقص الغذاء بين عام 2005-2008
 كما تزيد  مستويات التقزم بين الذكور عنها في الإناث و اعلي بين الأطفال ذوى الترتيب الرابع و أعلي مع قصر الفترة بين الولادات حيث يزيد احتمال أن يكون الطفل قصير القامة إذا كان الطفل المولود خلال فتره أقل من 24 شهر بعد الطفل الأكبر بنسبه 40% عن الطفل المولود خلال فتره 48 شهر أو أكثر بعد الطفل الأكبر[xxviii]
(ب) الوضع التغذوى للشباب :
      يشير المسح الديموجرافى أن 15 % من الشباب و 23 % من البنات    من سن 10 – 19 سنة يعانون من نقص الوزن عن المعدلات الطبيعية في حين أن  15 % من الشباب و 23 % من البنات  من سن 10 – 19 سنة يعانون من نقص الوزن عن المعدلات الطبيعية .[xxix] 
الأنيميا[xxx]
 انتشار الأنيميا في الطفولة المبكرة
طبقا لمؤشرات المسح الصحي الديموجرافى لعام 2005  يعاني طفل  من بين كل طفلين من درجه ما،  من الأنيميا كما نجد أن انتشار مستوى الأنيميا في الأطفال اقل من 5 سنوات عام 2005 اكبر بالنسبة  لعام 2000 فبينما كانت نسبة انتشار الأنيميا بين الأطفال عام 2000 30 % ارتفعت هذه النسبة عام 2005 لتبلغ 49 %
انتشار الأنيميا في صغار الشباب
·  يعانى 25 % من صغار الشباب و 33% من صغار الإناث من الأنيميا البسيطة أما بالنسبة للأنيميا المتوسطة يعانى 6% من صغار الشباب و 5% من صغار الفتيات و ذلك في الفئة العمرية من 10-19 سنة وتبلغ نسبة الأنيميا الشديدة أقل من 1%
·  وبينما كان إجمالي نسبة الإصابة بالأنيميا عام 2000،  28 % ارتفعت هذه النسبة عام 2005 لتصبح النسبة 36% ويشير ذلك لعدم فاعلية جهود دعم تغذية الطفل في هذه المراحل السنية الخاصة مع تزايد عدد أفراد الأسرة [xxxi]

عام 2000
عام 2005
28 %
36 %

 والسيناريو الأكثر ترجيحا لأوائل القرن الحادي والعشرين هو حدوث مجاعة واسعة النطاق بعد نقص المحاصيل بسبب التغيرات المناخية وما تنتج عنه من ظاهرة الاحتباس الحراري. سوء التغذية لا يزال أحدي  أكبر الأزمات الصحية في جميع أنحاء العالم، وحوالي 800 مليون شخص يعانون حالياً من نقص التغذية (منظمة الصحة العالمية، 2002)[xxxii]. الاحتباس الحراري العالمي والتغيرات في أنماط سقوط الأمطار سوف يؤثر سلباً على الموارد المائية وقدرات إنتاج الأغذية. وهذا بدوره سوف يؤثر على أنماط المحاصيل الزراعية والإنتاج الزراعي،  ويؤثر تأثيراً شديداً على الاستهلاك الغذائي للفرد الواحد، ولاسيما في البلدان النامية. الجفاف والظواهر المناخية المتطرفة الأخرى أيضا لها آثاراً مباشرة على إنتاج المحاصيل الغذائية،  ويمكن أن يؤثر على الإمدادات الغذائية بشكل غير مباشر عن طريق تغيير البيئة بسبب مسببات الأمراض النباتية. إسقاطات لأثر تغير المناخ على إنتاج المحاصيل الغذائية و العائد على الصعيد العالمي على ما يبدو محايدا إلى حداً كبيراً، ولكن تغير المناخ سوف يكون له تأثيراً سلبياً. 
في مصر تعد المنطقة الساحلية عرضة بشكل خاص للتأثير البطيء لارتفاع مستوي البحر، بالإضافة إلى التأثير على موارد المياه والإنتاجية الزراعية والمستوطنات البشرية. أحد أهم النتائج المرتبطة بالارتفاع البسيط في مستوي البحر هو أن الاكتفاء الذاتي في الغذاء الذي سينخفض من 60 ٪ في عام 1990 إلى 10 ٪ بحلول عام 2060 [xxxiii](Strzepek  وآخرون ، 1995). بالإضافة إلى ذلك ، يٌتوقع أن تخفض التغيرات المناخية من إنتاج المحاصيل بسبب التغير في توزيع المحاصيل الزراعية،  ونتيجة للزيادة في درجة الحرارة وتواتر الظواهر الجوية الشديدة مثل الجفاف والفيضانات. .
وعلاوة على ذلك ، تعرض الأراضي الرطبة في دلتا النيل للتغيرات في النظام البيئي، والتي تشكل حوالي 25 ٪ من إجمالي مساحة الأراضي الرطبة في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، وتنتج ما يزيد على 60 ٪ من مجموع المصايد في مصر [xxxiv](المنظمة الدولية للتعليم الراعي ، 2008) مما يعرض البحيرات إلي انخفاض كميات الأسماك بها وبالتالي حرفة صيد الأسماك والتسبب في طرد جزء كبير من الصيادين وعائلاتهم وحرمانهم من الرزق.
بالإضافة إلى ذلك،  فأن النمو السريع في عدد السكان في مصر، والضغوط الاقتصادية من الاعتماد على الواردات الغذائية،  ومجال محدودية الزراعة يتطلب من المصريين إيجاد سبل جديدة لزيادة الإنتاجية الزراعية. والتخفيضات في مجال الأمن الغذائي من شأنه أن نتوقع أن يزيد من مخاطر سوء التغذية والجوع للملايين في مصر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادة في درجة الحرارة تؤثر سلبا على الأراضي الحدودية والقوة البشرية من المزارعين للتخلي عن الأراضي الحدودية. نقص الموارد المائية سوف يرغم المزارعين على التخلي عن الأراضي الهامشية ، وزيادة التصحر. الآثار الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بفقدان الوظائف ، مثل زيادة البطالة ، وفقدان الدخل سيزيد أيضا من عبء تأثير سوء التغذية.  
متطلبات التكيف والتأقلم اللازمة للحد من تأثيرات تغير المناخ على الصحة

تشمل الاستراتيجيات والسياسات والتدابير المتخذة في الحاضر والمستقبل للحد من الآثار الصحية الضارة المحتملة لتغير المناخ[xxxv]  () (Kovats وآخرون ، 2003). ولذلك ، فإن الهدف الرئيسي للتكيف هو الحد،  بأقل التكاليف من الأعباء المترتبة على الأمراض والإصابات والإعاقات،  والوفيات ذات الصلة بالمناخ.  
  أيدت الدراسات أهمية تبنى السياسات التالية للحد من التأثيرات الضارة للمناخ علي الصحة:  

- أولا: تحسين فرص الحصول على المياه المأمونة ومرافق الصرف الصحي المناسبة
مؤشرات الحصول علي مياه الشرب من مصدر آمن:[xxxvi]
-   تشير مؤشرات المسح الصحي الديموجرافي 2008  أن 98 في المائة من الأسر كانت تحصل على مياه الشرب من مصدر مأمون. في معظم الحالات ، كان مصدر الاتصال بالأنابيب في المسكن نفسه أو (92 ٪). جميع المنازل تقريبا تحصل على المياه من مصدر في أماكن العمل (97 في المائة). غالبية الأسر تتمكن من جلب المياه الصالحة للشرب من مصدر خارج المسكن أو في غضون 30 دقيقة.
-   عند النظر إلى التفاوتات في مؤشرات المياه الصالحة للشرب ، والأسر المعيشية في المحافظات في الإقليم الحدودي كن اقل احتمالا للحصول على المياه من مصدر آمن (88 ٪). الانقطاع في التزويد بالمياه ، كانت أكثر شيوعا في المحافظات الحدودية (54 بالمائة) والمناطق الريفية بصعيد مصر (37 في المائة) مما كانت عليه في مناطق أخرى داخل مصر.
مؤشرات مرافق الصرف الصحي:
تشير مؤشرات المسح الصحي الديموجرافي 2008  أن معظم الأسر تتمكن من الوصول إلى دورات مياه، 49% منهم لديهم دورات مياه حديثة صحية ، و نسبة مماثلة لديها دورات مياه تقليدية. أقل من 1 في المائة من الأسر ليس لديها مرحاض. معظم الأسر أفادت (97 في المائة) أن المرحاض كان متصلا المجاري العامة ، وبياره (قبو) ، أو نظام للصرف الصحي. ثلاثة في المائة يشارك في مرحاض واحد على الأقل بالمنزل الأخرى. [xxxvii] 
 ثانيا - الحد من الفقر، وخفض التفاوت في الدخل والموارد بين الفئات الضعيفة :
· المرض وغلاء الأسعار والبطالة من الأسباب الرئيسية لانخفاض دخل الأسر الضعيفة/الهشة (دراسة برنامج الغذاء [xxxviii]العالمي عام 2008).
·  زيادة معدلات الفقر المدقع نتيجة ارتفاع معدلات التضخم في مصر, حيث ارتفعت تكلفة توفير أرخص سلعة غذائية أساسية بنحو 47% بين فبراير 2005 و2008.
·  ارتفاع خطر التعرض للفقر المدقع في مصر حيث انتقل حوالي 6% من سكان مصر إلى شريحة الفقر المدقع في فبراير 2008 وهى نسبة غير مسبوقة منذ عام 1990[xxxix]
· يعتبر الفقر أحد المحددات الاجتماعية للرعاية الصحية و يتميز الوضع الصحي الحالي بوضع عبأ على الأسر حيث ينفق أكثر من 62% من تكلفة الرعاية الصحية من الجيب و أيضا خلقت عبأ اجتماعيا غير متناسبا فقد وصل المعدل المتوسط من النفقات الشخصية للأسرة على الرعاية الصحية 15,2% من إجمالي الدخل في الخمس الأفقر مقارنة ب 8,7% في الخمس الأغنى و رصدت الدراسات أن 30%من الخمس الأفقر من السكان ينفقون أكثر من 20%من دخلهم كمصروفات شخصية على الصحة نظرا لضعف التدفقات النقدية إلى مقدمي الخدمة و التمويل في المستشفيات الحكومية حدث تراكم للديون و ازدياد قوائم الانتظار أدى إلى التكدس في العيادات و المستشفيات و تدهور  الخدمة مما دفع المرضى للعزوف عنها وعدم استخدام الخدمة.
تسعى مصر إلى برنامج تأمين إجتماعى جديد يقدم العدالة و المساواة و التكافل بين المواطنين و يرفع من مستوى جودة تقديم الخدمة مما يضمن العدالة الاجتماعية و يزيل العبء من على الفقراء. 
   ثالثا : تحسين البنية التحتية ، وتحسين القدرات المؤسسية والكفاءة (ILRI2006) 
-         تنفذ مصــر برنامج لإصلاح القطاع الصحي حيث بدأ البرنامج من خلال الإتاحــــة و  تحسين الوصول والإنصاف وجودة الرعاية الصحية الأولية.
-         زيادة مخصصات الإنفاق علي الرعاية الصحية:ارتفعت جملة الإنفاق على الرعاية الصحية من مجموع الإنفاق في مصر ارتفاعا طفيفا خلال الفترة 1996-2005 ، وكان هناك تحسناً ملحوظاً في نسبة السكان الذين يمكنهم الحصول على الخدمات الصحية المجانية. بالإضافة إلى ذلك ، بذلت مصر جهوداً متواصلة في مجال تحسين الخدمات الصحية ، وتوفير اللقاحات المجانية ضد الأمراض المعدية لجميع الأطفال الرضع والأطفال في المدارس الابتدائية وعلاوة على ذلك ، أنشأت وزارة الصحة المصرية نظام إدارة رئيسي و قاعدة بيانات  لرصد الأمراض المعدية.
-         السياسات السكانية:تتبنى مصر سياسة جادة للحد من النمو السكاني الغير متناسب و الارتقاء بالخصائص السكانيــة  و ذلك من خلال إنشاء وزارة جديدة معنية بالأسرة و السكان تستهدف الارتقاء بمكــــون الأسرة و تمكينها و العمل على رفع القيم الأسرية وإعلاء شأنها.
-         إدارة الأزمات والكوارث: قد يكون تفادي الكوارث ليس كاملاً، ولكن مع التخطيط السليم والتأهب ، و تخفيف آثارها السلبية ، بالتركيز على الصقل المستمر للأنظمة العامة للإنذار المبكر ، والهندسة لتحسين مراقبة الكوارث ، وتعزيز التقسيم وقوانين البناء.
-         تطوير خدمات الرعاية الصحية الأساسية:مد مظلة الرعاية الصحية الأولية، لتشمل كافة خدمات التثقيف الصحي، ورعاية الأمومة والطفولة والصحة الإنجابية، ومراقبة البيئة والتخلص من مصادر التلوث، ومراقبة الأغذية، ومكافحة الأمراض المتوطنة والمعدية، والصحة النفسية، كما تتضمن تطوير وحدات الرعاية الصحية الأولية، حيث يتم تطوير أكثر من 4500 وحدة صحية؛ في إطار تقليل فجوة الخدمات الصحية بين مختلف أنحاء الجمهورية، والعمل على تحقيق المساواة والعدالة في الحصول على الخدمات الصحية.الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية الأولية يعد جزء لا يتجزأ من إصلاح وتطوير القطاع الصحي بأكمله، وركيزة أساسية لتنفيذ برنامج التأمين الصحي الشامل. واستناداُ إلى ذلك، بدأت مصر في اتخاذ خطوات جادة لتطوير هذا القطاع الحيوي .[xl]
-         بناء القدرات:تأهيل وتدريب الكوادر البشرية العاملة بهذا القطاع الحيوي والارتقاء بخصائص مقدمي الخدمة مادياً وعلمياً، باعتبارهم المحرك الأساسي لتنمية هذا القطاع.
-         رفع الوعي وتغيير السلوك:رفع الوعي المجتمعي والاستعداد  بإعلام الجمهور بشأن المخاطر والعواقب المحتملة لتغير المناخ هو واحد من أهم الأساليب لدعم استراتيجيات وسياسات تغير المناخ. 
 رابعا : تصميم وتنفيذ مجموعة متنوعة من استراتيجيات التكيف لتخفيف العبء الحالي من الأمراض الأكثر حساسية لتغير المناخ ، مثل:
 -     مكافحة البلهارسيا:حملات مكافحة البلهارسيا التي نفذت بنجاح في المناطق الموبوءة ، وأدت إلى انخفاض ملحوظ في معدلات انتشار مرض البلهارسيا.
-   مكافحة الفيلاريا:استكملت مصر خمس جولات من الإدارة الجماعية للعلاج الدوائي ، مما أدي إلي انخفاض حالات الفيلاريازيس (داء الخيطيات) في غالبية المناطق الموبوءة.
-    ترصد الملاريا:لا تزال مصر مستمرة في الجهود المبذولة لترصــد الملا ريا ونظم الإنذار المبكر من اجل منع كل من انبعاث طفيليات الملا ريا من البعوض إلى السكان بالمحافظات ، وإدخال أنواع أخرى من البعوض التي يمكن أن تنقل الملا ريا بصورة أكثر كفاءة.
-   مكافحة حمي الوادي المتصدع:وفي عام 2003 ، تعاون المكتب الإقليمي لشرق المتوسط ، في مصر ، مع وزارة الصحة والهيئات البيطرية و النمرو 3 ، وهو المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للأمراض المستجدة  وذلك للسيطرة على تفشي مرض حمى الوادي المتصدع في دلتا النيل .
-   مكافحة السل: يتلقي البرنامج الوطني لمكافحة السل في مصر بلاغات عن مرضي من هيئة التأمين الصحي والخدمات الصحية في السجون ، والخدمات الصحية للاجئين ، وأطباء القطاع الخاص.
-    خفض معدلات الوفيات بسبب النزلات المعوية في الأطفال دون الخامسة:انخفاض معدلات حالات الإصابة بالإسهال في الأطفال دون الخامسة في مصر يرجع إلي بعض التدخلات مثل  حملات الإعلام والاتصال و التوعية والتعليم والصحة العامة الفعالة للحد من مخاطر الأمراض المعدية ، مثل الإسهال مما أدي إلي خفض ملحوظ في معدلات الوفيات والإصابة بها وانتشارها ، وتردد الأطفال المرضي علي المستشفيات بالإضافة إلى ذلك ،ارتفاع عدد الحاصلين على مياه الشرب المأمونة ومرافق الصرف الصحي المناسبة .





المصادر و المراجع:




[i] الأمم المتحدة ،مكتب الدراسات السكانية 2008
[ii] [ii](اليونيب ، 1999).
[iii] المسح الصحي السكاني 2008
[iv] وزارة الصحة 2008
[v] المسح الصحي الديموجرافي 2005
[vi] [vi](بروكر ، 2002)
[vii] (بروكر ، 2002)
[viii] (شور وآخرون ، 1984)
[ix] (حسيب وآخرون ، 2002 )
[x] Curtale وآخرون ، 2000 ؛ وحسيب وآخرون ، 2002
[xi] منظمة الصحة العالمية 2007
[xii] منظمة الصحة العالمية 2005
[xiii] بوما ودي ، 1997
[xiv] بوما وآخرون ، 1996
[xv] Bouma and Dye
[xvi] رمزي  2001-2002
[xvii] منظمة الصحة العالمية 1998
[xviii] منظمة الصحة العالمية 2005
[xix] (الولايات المتحدة برنامج أبحاث التغيرات العالمية ، 2001).[xix]
[xx] أشار لام( 2007)،  
[xxi] [xxi](منظمة الصحة العالمية ، 2005).
[xxii] وزارة الصحة جمهورية مصر العربية 2007
[xxiii] الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء 2000
[xxiv] [xxiv]( محمد إبراهيم ، 2002)
[xxv] منظمة الصحة العالمية 2004
[xxvi] (Kovats وزملائه 2004).
[xxvii] المسح الصحي الديموجرافي 2008
[xxviii] المسح الصحي الديموجرافي 2008
[xxix] المسح الصحي الديموجرافي 2008
[xxx] المسح الصحي الديموجرافي 2005
[xxxi] المسح الصحي الديموجرافي 2005
[xxxii] (منظمة الصحة العالمية، 2002)
[xxxiii] Strzepek  وآخرون ، 1995
[xxxiv] المنظمة الدولية للتعليم الراعي ، 2008
[xxxv] () (Kovats وآخرون ، 2003).
[xxxvi] المسح الصحي الديمجرافي 2008
[xxxvii] المسح الصحي الديموجرافي 2008
[xxxviii] (دراسة برنامج الغذاء [xxxviii]العالمي عام 2008).
[xxxix] مركز المعلومات  ودعم اتخاذ القرار جمهورية مصر العربية
[xl] وزارة الصحة جمهورية مصر العربية 2008



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا