التسميات

الخميس، 12 مايو 2016

كفاءة التوزيع المكاني لمراكز الصحة العامة في مدينة الفلوجة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ...


كفاءة التوزيع المكاني لمراكز الصحة العامة في مدينة الفلوجة

 باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS)




تقدم بها

أحمد محمد جهاد دليمي الكبيسي

إلى مجلس كلية الآداب - جامعة الأنبار

وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير آداب في الجغرافيا


إشراف 

الأستاذ المساعد الدكتور

أحمد سلمان حمادي الفلاحي



1430هـ - 2009م





تمهيد:

   ما أن دخلت التكنولوجيا الحديثة حتى امتدت تقنياتها إلى جوانب العلوم على اختلاف اتجاهاتها، وأخذ الإنسان بأفكاره يواكب عصرنة اليوم التي ما انفكت ترفدنا بالجديد ، ومن التقنيات الحديثة التي عاصرها الإنسان تلك التي ارتبطت بحياته العملية بغية التطور والحداثة ، وهو ما يسمى بنظم المعلومات الجغرافية(GIS)وهي اختصاراً. (Geographic Information System)

  يتطرق هذا الفصل إلى بعض المفاهيم العامة عن نظم المعلومات الجغرافية ودورها فيعملية التخطيط للخدمات الصحية ، ومفهوم مراكز الصحة العامة ، واهم واجباتها ، ويخلص الفصل إلى معايير تخطيط وكفاءة مراكز الصحة العامة ، لمعرفة كفاءة التوزيع المكاني والأداء الوظيفي لمراكز الصحة العامة في مدينة الفلوجة .

1-1- نظم المعلومات الجغرافية (GIS) 

  ساهمت تقنية المعلومات في عالمنا اليوم بسرعة تبادل المعلومات المكانية على اختلاف أنواعها ، وبزغت التقنية الرقمية في مجالات الجغرافية وهو ما يعرف بنظم المعلومات الجغرافية (GIS) التي أصبح لها دوراً فاعلاً في الإسراع بعملية التنمية المكانية لمختلف الأنشطة الحياتية ، كما أسهمت في تطور قواعد المعلومات الجغرافية وإمكانية خزنها وتصنيفها ومعالجتها واسترجاعها وقت ما نشاء(1).

1- 1- 1- مفهوم نظم المعلومات الجغرافية GIS 

  نظراً لتعدد تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وأهدافها، لم يتأتَ تعريفٌ واضحٌ ودقيق لماهيّة هذه النظم ،وقد أوردت العديد من الدراسات والأبحاث جملة من التعريفات العلمية والفنية لمفهوم نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ، والتي أصبحت بدورها معرّفات تقليدية لدى كثير من الباحثين والمختصين ،لذا سنتطرق هنا بشكل مختصر إلى بعض المفاهيم التي وردت في المصادر العلمية،اذ تعرف بأنها تقنية حديثة يستخدمها الكثير من الأفراد والمؤسسات الخدمية في جمع ومعالجة وتحليل المعلومات المكانية وعرضها على شكل جداول أو خرائط موضوعية (Thematic Map) للعديد من التطبيقات التي تتميز بالجودة العالية ، وسهولة الإدراك البصري لها سواء على شاشة الحاسب الآلي أو على الورق البياني(2).

  وفي تعريف آخر ، إنها أداة لتحليل علوم الأرض ، وهي الأجهزة والبرامج الحاسوبية التي تستعمل لتخزين وإدارة المعلومات واسترجاعها ، بغية إعداد الخرائط والمعلومات المكانية في عرض متعدد للطبقات (Layers) فضلاً عن تحليل المعلومات وتفسيرها وتهيئتها بشكل سليم بما يوفر سرعة العمل ودقته (1) ،أو هي عبارة عن علم لجمع وإدخال ومعالجة وتحليل وعرض المعلومات الجغرافية الوصفية والمكانية لأهداف محددة(2).

  وفي تعريف شركة الإدريسي(IDRISI) المنتجة لبرمجيات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) بأنه وسيلة فعالة للقيام بتحليل البيانات المكانية على أساس جغرافي ومن أهم عمليات(GIS) السؤال والقدرة على البحث عن خصائص الطبقات(Layers) ، وتحليل قاعدة المعلومات ، والاستفسار (Queries) عن الظواهر الجغرافية في تقارير أو إحصاءات عن ملامح المكان والزمان (3).

  و ُتعرّف نظم المعلومات الجغرافية (GIS) بأنها مجموعة من التقنيات المستخدمة لانجاز أهدافاً محددة ، وأهمها الاستفسار عن المعالم الجغرافية الموجودة على سطح الأرض ، فيتم عرض سماتها من قاعدة البيانات المرافقة لها (4) .

  وجاء في تعريف آخر :بأنه علم لجمع المعلومات الجغرافية (المكانية والوصفية) وإدخالها ومعالجتها وتحليلها وإخراجها وإجراء التحليلات الإحصائية والمكانية ومن ثم عرضها على شاشة الحاسب الآلي أو على شكل خرائط أو تقارير أو أشكال بيانية ، وتسهم في الإجابة على تساؤلات عديدة كتحديد المواقع والقياسات(5) ، ولَعّل أكثر التعريفات استحساناً ، ما ذهب إليه دنجرموند (DANGERMOND) مؤسس شركة (ESRI) بأنه مجموعة من تطبيقات حاسوبية يمكن من خلالها خزن طبقات من البيانات الجغرافية وتحليلها وعرضها.

   ومن ذلك نجد إجماع أبحاث عالمية على أنَّ نظم المعلومات الجغرافية (GIS) هي أدوات لجمع وتخزين ومعالجة البيانات المكانية، التي لها القدرة على تقديم كم من المعلومات في فترة قصيرة من الزمن، تستعمل لدعم قرارات إستراتيجية(6) . وُعرّفتْ في مجالٍ آخر ، بأنها تطبيقات حاسوبية لإعداد الدراسات المكانية الكترونيا لجمع المعلومات الجغرافية عن الظواهر الطبيعية والبشرية ونشاطات الإنسان التي يتم إعدادها من مصادر مختلفة (7) . 

  وبناء على ما آلت إليه وجهات النظر من مختلف الأفكار والرؤى عن مفهوم نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ، يرى الباحث من منظور جغرافي أنها تقنية رقمية حديثة تسهم في إحداث تطور علمي في مختلف المجالات لاسيما في الدراسات الجغرافية ، كأداة لجمع المعلومات وخزنها ومعالجتها وتحليلها وعرضها بصور مختلفة حسب نوعية وهدف البحث، وتتعامل مع الخريطة بأسلوب ديناميكي حديث يتسم بالدقة والسلاسة في الحركة ، أي بمعنى أن المستخدم (جغرافي أو سواه) يتمكن من عرض المعالم الجغرافية بأسلوب متحرك (Dynamic map) ،وإنشاء قاعدة معلومات مكانية شاملة عن الظاهرة المراد دراستها.فضلاً عن خاصية الاستعلام المكاني والاستفسار عن البيانات الإحصائية والتحليل المكاني.

1-1-2- فوائد نظم المعلومات الجغرافية GIS 

  بدت مجالات العلوم الكمية في التكنولوجيا تشهد توسعاً بشكل ملفت للنظر، ومنجزات هذه التقنية اتسمت بخصائص جديدة فاقت أهمية ما شهده العالم خلال العقود الماضية، بمعنى تزايد معدل نمو العلوم والتقنية في عصرنا الحاضر(1).

  لقد اكتسبت نظم المعلومات الجغرافية (GIS) صفة الأداة الفعالة في التخطيط واتخاذ القرار(2) ،وتنوعت فوائد استخداماتها في العديد من الاستخدامات التخطيطية والتنموية والتي أمكن إجمالها بالتالي:-

1- توفر رموز متعددة الأشكال والأحجام بتقنية عالية ، فضلاً عن السرعة في إعداد الخرائط الموضوعية.

2- إمكانية الحصول على معلومات حديثة متجددة عن العملية التخطيطية ،وتحديد الأبعاد على الخريطة كالطول والعرض والمساحة.

3- إمكانية تحليل ومعالجة كم كبير من البيانات للبحث عن الخصائص الجغرافية الموقعية والمساحية ،كالتجاور وتحديد نمط التوزيع المكاني.

4- تمنح مخرجات كارتوغرافية موضوعية تسهم في مساعدة متخذ القرار بدقة وسرعة لاستنطاق أجوبة عن أسئلة كثيرة(3) ، كالعدد والكثافة وتغيير المقياس والإحداثيات الجغرافية.

5- انجاز عمليات القياس والمطابقة للخطوط والأشكال على الخريطة وإخراج المعلومات المرئية ومشاهدتها على الشاشة فضلاً عن معالجة المعلومات التي تعتمد بدورها على كفاءة الأجهزة والبرامج المستخدمة ، وشكل رقم ( 1 ) يوضح لنا بعضاً من الفوائد التي تقدمها نظم المعلومات الجغرافية GIS.

6- تقوم باختزال زمن الإعداد ودقة المخرجات ، وتقليص حجم الإنفاق والكلفة مما يوفر موارد مالية وفيرة .

7- يتعامل مع كافة النشاطات المختلفة التي لها علاقة بإدارة المعلومات واتخاذ أفضل القرارات(1).

8- توطيد العلاقة بين الجغرافيا والعلوم الأخرى كالاجتماع والتخطيط والاقتصاد والحاسوب.

9- تنفرد بقدرتها على تحليل المعلومات الكمية والوصفية معاً ، وفهم العمليات المكانية وعرضها بصور رقمية يمكن للقارئ التجول في محتوياتها والاستفسار عن بياناتها ، وهذا بدوره مؤشرا واضح على استيعاب الجغرافيا للتكنولوجيا المتقدمة ، وتحسين العلاقات بين المؤسسات الخدمية واتخاذ القرارات الصحيحة وإدارة الموارد الطبيعية والبشرية والمرافق العامة ، لمعالجة المشكلات التي تعاني منها المدينة(2).

1- الأفراد (people) : يعد الأفراد أو العنصر البشري جزءاً أساسا في نظم المعلومات الجغرافية ، ويشمل الفنيين والمختصين والمبرمجين والمهندسين والجغرافيين ، وتتطلب تطبيقاتها ملاكات بشرية مهنية ذات كفاءة عالية.

2- الأجهزة (Hardware) والبرامج (Software): وتتمثل في أجهزة الحاسب الآلي ، وهي متعددة على اختلاف أنواعها ومواصفاتها الفنية و البرامج التقنية التي توفر أساليباً لخزن ومعالجة وتحليل البيانات الجغرافية .

3- البيانات (Data) : وتعد من أهم مكونات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) إذ تتعامل البيانات مع نوعين رئيسيين :(1)

أ – البيانات المكانية (Spatial Data) : وتتضمن معلومات عن موقع المعلم الجغرافي وشكله من مصادر مختلفة (صور جوية Arial photo ، وصور الأقمار الاصطناعية satellite image ، أو خرائط maps).

ب – البيانات الوصفية (Attributes Data) : وهي الخصائص الوصفية للمعالم الجغرافية كالجداول والإحصاءات أو الأشكال البيانية. 

4- معالجة المعلومات (Procedure) : تكمن أهمية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في قدرتها على التحليلات المكانية والإحصائية كالتي تعتمد على عامل الزمان والمكان ، أو تحديد مواقع جديدة (مركز صحي أو مدرسة) ، وتخطيط المدن وفق أهداف محددة بحسب نوعية التطبيق (2) .

1-1- 4- برامج نظم المعلومات الجغرافية GIS 

  تعدَُ برامج نظم المعلومات الجغرافية (GIS) الأساس الذي تقوم عليه المدخلات وتحليلات النظم ،التي تتميز بكفاءة عالية من حيث التقنية المتطورة(1) ، ومن أبرزها : (MapInfo ) و (Geomedia ) و (IDIRIS) و (GRASS) .فضلاُ عن حزمة برامج (ArcGIS) والتي تتميز بقدرات ووظائف متقدمة بمستويات عالية ، وهي حزمة تحتوي على عدة برامج إضافية (Arc view-Arc Map-Arc Info ) وبنسخ متعددة وآخر إصداراتها حزمة برامج (Arcgis 9.3) ، وتقوم بوظائف أساسية لإدارة قواعد المعلومات الجغرافية ، وتشمل على موديلات مختلفة تتصف بوظائف متنوعة(2) . ينظر شكل رقم ( 3 ).

1-1-5- الكارتوغرافيا و نظم المعلومات الجغرافية GIS 

   الخريطة هي الوسيلة الأساسية التي ترافق الجغرافي في عمله ،إذ يلجا إليها كونها أداة يوزع عليها المعلومات الجغرافية بطرق التمثيل (الكمية والنوعية) وتلك هي الحقيقة التي دعت الجغرافيين إلى القول بان الجغرافيا لاشيء سوى الخريطة (Geography is nothing but map"(1" .

  تقدم الكارتوغرافيا المحوسبة مهام تقنية تسهم في تمثيل التوزيعات الجغرافية بطرق حديثة ، فالمعلومات المكانية تتحدد بواسطة (النقاط والخطوط والمساحات) على أن يراعى في ذلك اختيار الأحجام والأشكال والألوان وهذا ما تقدمه الحداثة في الكارتوغرافيا مع تقنية نظم المعلومات الجغرافية ، فتطور الجغرافية المعاصرة بلغ مقدارا يفوق ما بلغه أي علم ، سواء بهدفه أو بطرائق تدريسه ،إذ تغيّرت نشأة الخرائط من واقع تطور ميدان العلوم وظهور الكومبيوتر وتقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS)(2).

  ومع تقنية الخرائط الرقمية وتقادم الزمن ، اهتمت مراكز الأبحاث الجغرافية والشركات العالمية بأصول الكارتوغرافيا وتوظيفها في نظم المعلومات الجغرافية (GIS) التي اتسمت بخصائص فنية على غاية من التمثيل (الكمي والنوعي) لا سيما في خرائط التوزيعات(3).وتعتمد المهارة والطرق الفنية في إعداد الخرائط على ما تقدمه العلوم الأخرى من معلومات تكنولوجية ، وترسل بشكلها وإخراجها الفني وخزه للقارئ نحو مضمونها(4) ،وتتمتع خصائص الكارتوغرافيا بعرض أنماط التوقيع المكاني سواء أكانت (نقطاً أم خطوطاً أم مساحات)بأنواع مختلفة من المتغيرات البصرية ، وشكل رقم (4)، يوضح لنا عدداً من أنواع الرموز وطرق تمثيلها عند إعداد الخرائط باستخدام نظم المعلومات الجغرافية .

1-1- 6- دور نظم المعلومات الجغرافية( GIS) في التخطيط الصحي

حظيت دراسة الخدمات بعناية الجغرافيين ، نتيجة تزايد حاجات الإنسان لتلك الخدمات ، لاسيما بعد تطور التقنيات الحديثة المستخدمة في توفيرها ، ومع تقادم الزمن برزت الحاجة إلى الاهتمام بدراسة الخدمات كونها تتعلق بحياة الإنسان اليومية ، وتعد إحدى المعايير الأساسية لقياس تطور المجتمع من خلال نوعيتها وكميتها وكفاءتها(1) وتصنف الخدمات إلى نوعين رئيسين على وفق أسلوب تخطيطها :

1- خدمات مجتمعية أو اجتماعية : وتشمل خدمات التعليم والصحة والترفيه والخدمات الدينية، وهي خدمات مساحية تشغل حيزاً من ارض المدينة .

2- خدمات البنية التحتية : وتشمل خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي والطرق والهاتف ، والتي تأخذ شكلاً خطياً .

  وتقاس الخدمات المجتمعية بمعيار المساحة ، إي إن لكل فرد نصيب منها بالمتر المربع (م2) وتكون على شكل أبنية خدمية تتوزع في أرجاء المدينة كجزء من نسيجها العمراني ، وتُعد عملية التوزيع المكاني من الجوانب التي تظهر مدى كفاءة الخدمات ، فالعدالة في التوزيع وانعدام المشكلات في الحصول عليها ، يعني إنها موزعة بشكل يخدم سكان الدولة أو الإقليم أو المدينة(2).و أثبتت التجارب الناجحة لعدد من الجغرافيين عند تناولهم لتخطيط الخدمات من خلال تطبيق نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، أنها تقنية جديرة باستخدامها في الأبحاث الجغرافية ، كدراسة (Peter.JTaylor1970) ، عندما درس نمط توزيع مكاتب البريد العامة في جزيرة انجلسي (Anglesey) ، ودراسة (Mulvihill,1979) في تناولها لتوزيع الخدمات الصحية ومدى ملائمة مواقعها المكانية لأحياء مدينة كواتيمالا(3) .

  لقد غيّرت تقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) نظرة الباحثين إلى البيانات المكانية ، فادى استخدامها إلى تطور إدارة المدن ونموها على مستويات مختلفة ، وتسهم في توفير معلومات شاملة عن مواقع الخدمات وتهيئة بدائل مخططة لضمان تحقيق درجة كفاءة الموجود منها ، فذلك يحقق حالة التوازن المكاني على ضوء الكثافة السكانية بحسب قطاعات المدينة ، إذ انتقلت جغرافية الخدمات إلى حقبة تقنية جديدة في مجال الأبحاث المكانية بفضل نظم المعلومات الجغرافية GIS)).

  ويندرج مفهوم التخطيط كأسلوب أو منهج يهدف إلى دراسة الإمكانات والموارد المتوافرة في الإقليم أو الدولة أو المدينة ، على مختلف المستويات لتحقيق الأهداف خلال فترة زمنية معينة(1) وهو أداة تتميز بفاعليتها على استخدام الأساليب الفنية الحديثة ، التي تبنى على أساس التحليل وليس الحدس ، أما التخطيط الصحي:فيعّرف على انه أداة فعالة وأساسية لتبني الأسلوب العلمي الحديث في تطوير الخدمات الصحية ، وتهيئة الموارد واستغلالها بكفاءة عالية .

  وتُشكل الخدمات الاجتماعية احد العناصر الأساسية للتطوير الاقتصادي وعملية التنمية الاجتماعية ، كزيادة كفاءة الخدمات الصحية والتعليمية وتكوين بيئة سكنية متطورة مما ينعكس على المزيد من التطور الاقتصادي(2)، وإنّ التكنولوجيا الحديثة متوافرة لتطوير تلبية الحاجات الأساسية ، فضلاً عن ذلك يتعين إدماج التخطيط الصحي ليكون فعالاً مع تخطيط التنمية الاجتماعية والاقتصادية (3) ، وقد كان لمؤتمر الجمعية التونسية لأنظمة المعلومات الجغرافية دوراً في هذا المجال حول الإمكانات والآفاق في ظل مجتمع المعرفة، عن دور التكنولوجيا الرقمية في الرُقي بمستوى الخدمات الصحية وخدمات البُنى الأساسية في بلدان الوطن العربي(4) ، كما حرصت محاور مؤتمر الاتحاد الجغرافي الدولي في دورته (31) المنعقدة في تونس(2008) حول بناء جغرافيا حديثة للمساهمة في بلورة مفاهيم جغرافية متطورة ومتجددة حول التخطيط للنظام الصحي، وقد دأبت منظمة الصحة العالمية في هذا الجانب على تطوير نظام خاص للخرائط الصحية (Health Maps) (5) في العديد من دول الشرق الأوسط لربط المعلومات الصحية والجغرافية ومحدداتها ، لإعداد خرائط صحية تعطي لصناع القرار بيانات رقمية تكفل الارتقاء بمستوى صحة الإنسان ، ويمكن الاستعانة بنظم المعلومات الجغرافية (GIS) في تأسيس نظام الصحة الالكترونية ، كإعداد السجلات الصحية الشاملة لاسيما للمراجعين والمرضى الراقدين ورصد الأمراض وتحديد انتشارها وفقاً للمناطق الجغرافية وتحديد مناطق الحرمان والتأثير وتحليل التوزيع المكاني(6).

  وإنطلاقاً من مبدأ إدماج التخطيط الصحي ضمن التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، يمكن إيجاز وظائف نظم المعلومات الجغرافية (GIS)في الجانب الصحي سواء من حيث التخطيط أو الإدارة الصحية والكفاءة المكانية والوظيفية على النحو التالي :

1- إنشاء قاعدة بيانات جغرافية شاملة عن القطاع الصحي ومؤسساته .

2- تحديد مناطق الخدمة الصحية دون غيرها في الإقليم أو المنطقة.

3- تتبع الأمراض المكانية في مجال الصحة العامة.

4- إعداد خرائط موضوعية للمؤشرات الصحية لدعم اتخاذ القرارات.

5- تحديد مواقع المؤسسات الصحية (مراكز الصحة العامة ، مستشفيات ، عيادات) بحسب طبيعة توزيعها المكاني ضمن الدولة أو المدينة ، لبيان مدى كفاءتها.

6- تحديد نطاق تأثير كل مؤسسة صحية لتحديد تباين المؤسسات في مجال تقديم الخدمات ، وتحديد المؤسسات الأكثر نشاطا لزيادة دعمها بما يتلاءم وأعداد المراجعين.

1-2- الصحة العامة والخدمات الصحية

1-2-1- مفهوم الصحة العامة (Public Health) :

  جرت محاولات عديد لبيان تعريف الصحة العامة ضمن إطارها الحديث ، وكان من بينها تعريف وينسلو(Winslow) بأنها : علم الوقاية من المرض ، وترفيه الصحة من خلال جهود مشتركة للمجتمع ، لضمان صحة البيئة ومكافحة الأمراض وتنظيم خدمات الطب والتمريض والعلاج وتطوير الحياة الاجتماعية(1) .ويندرج مفهوم آخر للصحة العامة لتخرج من إطارها الضيق إلى حماية البيئة والصرف الصحي ومعالجة المياه ، والملوثات التي تهدد حياة الإنسان ، وبالتالي ينبغي وضع مقاييس للوقاية من الأمراض وأخطار الإصابة لتحسين الصحة العامة. كما عرّفها دونابدنان على أنها الحاجة إلى الصحة كونها ناجمة عن اضطراب في صحة الإنسان وحياته مما يتطلب رعاية طبية ، أي عند وجود معاناة صحية ينبغي علينا الإسراع إلى تخفيفها(2) .وفي تعريف لمنظمة الصحة العالمية : (أن الصحة حالة من الكفاية البدنية والعقلية والاجتماعية ، وليست مجرد عجز أو خلو من الأمراض)(3). ومن منظور وزارة الصحة العراقية ، إن الصحة العامة ( توفرالتامين الصحي للمجتمع ، لضمان تقليل معدلات المراضة وحجم الوفيات ، واستدامة المجتمع ، وتحسين كفاءته ، وتزويد السكان بالخدمة بأفضل كمية ونوعية من خلال المؤسسات الصحية)(4). وتذهب رؤية الباحث إلى أن الصحة العامة هي مطلب أساس لحاجات الإنسان ينبغي توافرها بشكل سليم بما يتوافق والتخطيط الصحي وفق معايير محددة لضمان الرعاية الصحية للمجتمع.

1-2-2- الخدمات الصحية (Sanitary Services) :

  وتعني كافة الخدمات المقدمة للوقاية من أخطار الأمراض وما يعتري ذلك من متطلبات إدارية وفنية وطبية تساهم في الوقاية من المرض ، وان المؤسسات الصحية على اختلاف أنواعها ، كالمراكز الصحية والعيادات الخاصة ، والمستشفيات هي المسئولة عن تلك الخدمات(1) ،وللرعاية الصحية وتحسين المستوى الصحي بالغ الأثر ، كونه يشكل عاملاً محدداً لنسبة الوفيات في المجتمع فإنّحسار الأمراض والأوبئة يزيد من استقرار معدلات المواليد ، مما ينعكس بالتالي على الظروف الاقتصادية والاجتماعية ، وذلك دليل على ضرورة المُضيّ قُدماً في تحسين أداء الخدمات الصحية(2) 

  وعُدّت الخدمات الصحية من الدراسات المهمة في جغرافية الخدمات، إذ تأتي على جانب من الأهمية في الأبحاث المكانية والحضرية ، ووردت ضمن تصنيف الخدمات الاجتماعية من حيث عددها وأنواعها وتوزيعها الجغرافي في لائحة استخدام الأرض الحضرية لتصنيف المعهد الدولي الهولندي (ITG) ، وفي نظام التصنيف الموحد جاءت تحت بند (الخدمات) ، وورد ذكرها لأهميتها بالفقرة (160) في بند الخدمات المؤسسية (التعليمية والصحية والترفيهية) بحسب تصنيف هيئة المساحة الأمريكية(3) ،وقد وضع عدد من القائمين على دراسة الخدمات الصحية عدة مؤشرات عبرّت بدورها عن جودة الخدمة (Service Quality Models) وأهمها(4) :

1- تقديم الخدمة على مدار الساعة والوثوق فيها .

2- الاستجابة السريعة للخدمة لاسيما في الحالات الطارئة.

3-الكفاية والمعرفة التي يتمتع بها مقدم الخدمة وسهولة الحصول على الخدمة.

4- المصداقية والثقة في مقدم الخدمة.

1- التطور التكنولوجي في استخدام الخدمة (كالأجهزة والأدوات).

1-2-3- النظام الصحي : (Health System):

  جاء تعريف النظام الصحي ضمن أدبيات منظمة الصحة العالمية ، على انه مجموعة من العناصر المترابطة ، تساهم في علاقاتها بتحقيق الصحة في البيوت والمؤسسات التعليمية والمحلات العامة ،والبيئة العمرانية والاجتماعية وقطاع الصحة ، ان الهدف الأساس للنظام الصحي هو تحقيق تحسين الصحة لبلوغ أفضل مستوى يتمتع بالجودة العالية والعدالة في حصول السكان علــــى خدمات الرعاية الصحية ، مع الحد من الفوارق بين الأفراد(5).

  ويتألف النظام الصحي من مستويات متعددة ، بدءاً من المستوى الأول الذي يقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية ، والمستوى الثاني ، الذي يوفر الدعم المتخصص للخدمات ، ومستويات أخرى تقوم على مبدأ التنسيق في ميدان العمل الصحي وتقديم التعاون الفني(1) . 

1-2- 4- مراكز الصحة العامة * (Public Health Centers )

  تصنف مراكز الصحة العامة ضمن المؤسسات الصحية الصغيرة في المدينة التي تقدم خدماتها إلى جانب المستشفيات ، فضلاً عن تعاملها مع حالات المرضى البسيطة أو الطارئة ، وتضم المراكز الرئيسة والفرعية وتقدم خدمات علاجية عامة، لجميع أفراد المجتمع بهدف الارتقاء بالمستوى الصحي بدءاً من مرحلة الطفولة وانتهاءاً بالمراحل المتأخرة(2).

   ويندرج تحت هذا العنوان المراكز الرئيسية والفرعية والمتخصصة والعامة وان حجم خدمات هذه المؤسسات يكون محدودا بسبب طبيعة تعاملها مع الحالات المرضية العامة والبسيطة، أما الحالات الصعبة والمعقدة فإنها تحال إلى المؤسسات الصحية الكبيرة ،إنّ كل مركز صحي من هذه المراكز يؤدي عملاً طبياً على وفق تخصصه ،وهي صغيرة في الملاك الوظيفي لكنها أكثر تماساً مع السكان لوجودها في وسط مراكز مهمة في الأحياء السكنية (3).

  وفي جانب آخر لمفهوم الرعاية الصحية التي تقدمها هذه المراكز ، هي مجموعة من المبادئ والأسس التي تؤدي إلى تحسين مستوى صحة السكان ، وتحقيق العدالة والكفاءة في استخدام الموارد الصحية المتاحة ، وهي شمولية في مداها كتحسين الصحة والحد من تفشي الأوبئة وتحسين أداء النظام الصحي(4).وطبقاً لتعريف (المآتا)** فإنّ مفهوم الرعاية الصحية الأساسية ينبغي توافرها للأفراد بشكل كامل ، مما يحقق إستراتيجية النظام الصحي كمبدأ أساس لضمان الصحة للجميع(5) .وتبنى العراق نظام الرعاية الصحية منذ إعلان (المآتا) واعتبرها الطريق السليم لضمان مستوى مقبولاً مستقبلاً ،وتم تعميمه في عموم المحافظات بتحديد منطقة الخدمة للمركز الصحي جغرافياً ، مما يسهل تحديد أهداف معززة بالأرقام بحسب الرقعة الجغرافية (6) . 

 وتنتشر مؤسسات مراكز الصحة العامة على نطاق واسع في الدولة أو المدينة ، لتوفير جميع الخدمات الصحية للسكان من غير مشاكل ، وتتمثل الخدمات التي تقدمها في:(1) 

1- إجراء الإسعافات الأولية الطارئة.

2- تقديم خدمات التطعيم (اللقاحات).

3- معالجة الأمراض البسيطة وإحالة الخطرة منها إلى المستشفى.

4- تقديم خدمات رعاية الأمومة والطفولة والرقابة الصحية والصحة المدرسية والتثقيف الصحي.

   وتنتشر تلك المراكز في المناطق الحضرية والريفية وفقاً لمعايير قياسية يراعى فيها كثافة السكان وكفاءة الملاكات الطبية والفنية ، ويطلق عليها في بعض الدول (مراكز صحة المجتمع) لتوفيرها اللقاحات الدورية للأمراض وأدوية ومتابعة الشؤون الصحية وعقد الندوات وإصدار النشرات التثقيفية عن الوقاية الصحية(2).

  واتضح من خلال البحث أن مراكز الصحة العامة في منطقة الدراسة ، وفقاً لهيكلية النظام الصحي تقدم الخدمات المجتمعية كالتطعيم ،ورعاية الأمومة والطفولة، والصحة المدرسية والرقابة الصحية وتوفير الأدوية وأجهزة الأشعة والتحليل وصالات الولادة ، وذلك لعدم وجود مراكز متخصصة في المنطقة ، غير أن معظم الخدمات غير متوفرة(3) .

1-2-4-1- مراكز الصحة العامة:

  تشمل الخدمات الصحية التي تقدمها مراكز الصحة العامة على الرعاية الشاملة ، كالتوعية الصحية وسلامة المياه والرقابة الصحية والبيئية ، وتحسين شبكات الصرف الصحي والوقاية من الأمراض السارية وعوامل الحضر على الصحة (4) . وتقدم خدمات مراكز الصحة العامة لسكان وفقاً للرقعة الجغرافية بغية تلبية الحاجات الأساسية ، وتشمل مهامها بالاتي:(5) :

1- رعاية الأسرة.

2- الحد من انتشار الأمراض الانتقالية والسيطرة على الأوبئة 

3- تعزيز التغذية الصحية بمشاركة المجتمع.

4- الرقابة والتوعية الصحية.

1-2-4- 2- نظام المنطقة الصحية (Catchment Areas)

  يتكون نظام المنطقة الصحية من العناصر الأساسية التي سبق ذكرها ، وتهدف إلى تقديم الخدمات الصحية للمحلات السكنية ومواقع المدارس والمجتمع ضمن الرقعة الجغرافية ، وذلك من خلال علاقات ترابطية مع مختلف شرائح المجتمع، ويتم تقديم تلك الخدمات عن طريق مراكز الصحة العامة لمختلف الفئات العمرية من السكان، واهم مكونات المنطقة الصحية هي (الأسرة) بهدف تحسين الحالة الصحية لها وزيادة ثقافتها ، فضلاً عن دور المجتمع من خلال مشاركته في اتخاذ القرار وحل المشكلات الصحية.وقد تبنت وزارة الصحة العراقية نظام المنطقة الصحية بعد إعلان (المآتا) ، وتم تطبيق أول تجربة لشمولية المنطقة الجغرافية للمركز الصحي في قضاء المحمودية عام (1987) كمشروع لتقديم خدمات الرعاية الصحية ،وفي عام (1996) تم تنفيذ المشروع في جميع أقضية محافظات القطر(1).

1-2-4-4- الهيكل التنظيمي والقياسي لمراكز الصحة العامة :

  نجد من الضرورة في هذا الجانب أن نسلط الضوء على الهيكل التنظيمي لمراكز الصحة العامة الذي تم وضعه من قبل الجهات التخطيطية الصحية والمتمثلة بوزارة الصحة العراقية ، حيث وضعت دائرة التخطيط وتنمية الموارد أُسس الهيكل التنظيمي والملاك القياسي للمراكز الرئيسة والفرعية وفقا ً لمعايير محددة.

1-2-4-4-1- الهيكل التنظيمي والقياسي لمراكز الصحة العامة الرئيسة(2): 

1- مدير مركز صحي بواقع طبيب أو طبيبة

2- الوحدة الطبية :لكل (10000/نسمة) ويكون ملاكها طبيب مع طبيبة وممرض عدد(2).

3- وحدة الأسنان: (20000/نسمة) بواقع طبيب مع معاون طبي.

4- وحدة الصيدلة صيدلي/20000/نسمة)ومعاون صيدلي عدد (2).

5- وحدة الأشعة : بواقع جهاز واحد مع مصور شعاعي عدد (2) مع محمض أفلام عدد (1).

6- وحدة المختبر مساعد مختبر/20000/نسمة).

7- وحدة الصحة المدرسية : ويكون ملاكها معاون طبي (فاحص بصر) عدد(1)ومعاون وقائي عدد(1).

8- وحدة الضماد :ويكون ملاكها مسئول الوحدة مع ممرض أو ممرضة عدد(1).

9- وحدة التثقيف الصحي : يكون ملاكها مسئول الوحدة مع باحثة اجتماعية عدد(1)،ومعاون طبي عدد(1)

10- وحدة الرقابة الصحية : وملاكها مسئول الوحدة مع معاون وقائي عدد(2لكل 50-100 محل) ضمن الرقعة الجغرافية للمركز.

11- وحدة رعاية الأم والطفل: وملاكها مسئول الوحدة طبيبة وممرضة عدد(2) وكاتب تسجيل عدد(1)

12- وحدة التحصين(اللقاحات): وملاكها مسئول الوحدة ومعاون طبي أو ممرض عدد(3) وممرضة عدد(1).

13- وحدة الإحصاء والحاسوب : ويكون ملاكها مسئول الوحدة إحصائي أو معاون إحصائي أو كاتب إدارة صحية عدد(1) ،ومشغل حاسبة عدد(2).

14- وحدة الإدارة والخدمات : وملاكها مسئول الوحدة ملاحظ أو م.ملاحظ عدد(1)،ومسجل تذاكر عدد(2) ،وقاطع تذاكر عدد(2) ، وحارس عدد(2) ، وبستاني عدد(2) في حالة وجود حديقة بمساحة(500م2) ، وموظف خدمة عدد(6)،سائق عدد(1) في حالة توفر سيارة إسعاف.

1-2-4- 4-2- الهيكل التنظيمي والقياسي لمراكز الصحة العامة الفرعية:

1-وحدة طبية : يكون ملاكها مسئول الوحدة طبيب عدد(1) أو معاون طبي عدد (1).

2-وحدة الصيدلة:ويكون ملاكها مسئول الوحدة و معاون صيدلي أو معاون طبي عدد(2).

3-وحدة الرعاية : ويكون ملاكها مسئول الوحدة ، ومعاون طبي أو باحثة صحية أو ممرض عدد(1).

4-وحدة الضماد: ويكون ملاكها مسئول الوحدة ، وممرض أو ممرضة عدد(2).

5-وحدة التوعية : ويكون ملاكها مسئول الوحدة ، مع باحث صحي عدد(1) ، ومعاون وقائي عدد (1).

6- الملاكات الخدمية : ويكون ملاكها حارس عدد(2) ، وموظف خدمة عدد(1).

1-2-5- المعايير التخطيطية لمراكز الصحة العامة:

  تشكل الخدمات الصحية المقدمة من قبل مراكز الصحة العامة في عموم القطر جانباً مهما ً في النظام الصحي الوطني ، باعتبارها واحدة من الحاجات الأساسية التي لابد من توافرها بشكل يتناسب مع كثافة السكان بشكل متوازن في توزيعها المكاني وكفاءة خدماتها ، إذ تمثل المدينة مكاناً لحياة اجتماعية قد يتجاوز تأثيرها إلى خارج إقليمها ، من خلال مستوى خدماتها المجتمعية لاسيما الخدمات الصحية بغض النظر عن نوعها ورتبها(1) وتستعمل مستويات عديدة لقياس الأعمال وتكون معايير فنية أو اجتماعية لبيان خصائص ومميزات النظام الصحي وطبيعته ، ويمكن اعتماد نوعين من المعايير :

1- معايير كمية : وتقاس بها كفاءة الخدمة الصحية من خلال عدد العاملين في المؤسسات الصحية المختلفة كالأطباء والعاملين ، ويتم مقارنتها مع المعايير المحلية والعالمية لتقييم كفاءة هذه المؤشرات.

2- معايير الموقع المكاني :إن تحديد مواقع المؤسسات الصحية من العوامل المهمة التي ينبغي أن تُؤخذ بنظر الاعتبار في عملية التخطيط الصحي ولهذه المواقع علاقة مباشرة بكثافة السكان ومن أهم المعايير(2):

1- سهولة الوصول .

2- مساحة المؤسسة الصحية .

3- خدمات البنى التحيتة .

4- الاعتبارات البيئية.

  وسنورد هنا عدداً من المعايير المعتمدة في توقيع مراكز الصحة العامة في القطر ، التي وضعت من قبل الجهات الحكومية * .

1-2-5-1- المعيار المساحي :

  حددت المعايير المستخدمة في القطر عند توقيع مراكز الصحة العامة بمساحة (5000)م2(1) لكل مركز صحي ، بما فيها الأبنية المشيدة والحدائق ومواقف السيارات.

1-2-5-2- المعيار العددي :

   تبنت الجهات التخطيطية في القطر توقيع مراكز الصحة العامة في المراكز الحضرية بالاعتماد على الكثافة السكانية للمنطقة ، والمؤسسات الصحية على اختلاف أنواعها وأحجامها ومستوى خدماتها ، وبحسب وزارة الصحة العراقية فقد حددت عدد من المعايير المحلية التي تتوافق وحجم المؤسسات الصحية بالقياس إلى كثافة السكان الذين تخدمهم هذه المراكز ،فضلاً عن نوعية التخصصات المتواجدة فيها وهي(2):

1- مركز صحي واحد لكل عشرة آلاف(10000) / نسمة.

2- وحدة الأسنان (1/20000) نسمة.

3- وحدة الصيادلة(1/20000) نسمة.

4- ذوي المهن الصحية (1/20000) نسمة.

1-2-5-3- سهولة الوصول إلى الخدمة :

  وهو مقياس للسهولة والكفاية للوصول (Accessibility) إلى موقع أو مكان ما ، أو خدمة ما ، بما يوفر وصول الخدمة إلى جميع السكان في المنطقة السكنية من غير الشعور بالتعب أو المعاناة ، وقد حددت المعايير التخطيطية المسافة المطلوبة للوصول إلى المركز الصحي في المتوسط (700)م(3) داخل المدينة. كما حددت مؤشراً للوقت المستغرق لقطع هذه المسافة بمعدل يتراوح مابين (اقل من 5-أكثر من 40)دقيقة (4) .

المقدمة 
 Introduction
تعكس أهمية الخدمات الصحية لأي مُجتمع مدى التطور الاقتصادي والاجتماعي للبلد ، باعتبارها من المستلزمات الأساسية  للسكان ، وقد حظيّ هذا الجانب بمكانة كبيرة  في كثير من الدول ،كون تطور الخدمات الصحية دليلاً لقدرة البلد على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية  ولكي يؤدي المجتمع وظائفه بكفاءة عالية. ويتطلب هذا الأمر توزيعاً مكانياً عادلاً للخدمات الصحية بشكل يتلاءم وكثافة السكان في قطاعات المدينة ، وتأتي اهمية دراسة مراكز الصحة العامة لارتباطها بحياة السكان بفعل ما تقدمه من خدمات ذات تماس ٍ مباشر مع حاجات السكان.

وشهدت المعرفة الجغرافية لاسيما التطبيقية منها تطوراً ملحوظاً في مجالات مختلفة ، ومع بزوغ تقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) على الساحة الجغرافية بشكل خاص ، وإمكاناتها العالية في التحليل المكاني (Spatial Analysis) دعا كثير من الباحثين إلى الولوج بعمق أكثر إلى هذه التقنية والغوص في مفاصلها، ومن هنا جاءت الأهمية في توظيف هذه التقنية بتحليل كفاءة التوزيع المكاني لمراكز الصحة العامة في مدينة الفلوجة ،ضمن حقل التوزيعات المكانية(Measuring Geographic Distribution )  من خلال برنامج  (Arcgis9.3)  المستعمل في الدراسة .ومن هنا تأتي قناعة الباحث بأهمية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في التخطيط الصحي وقدرته على دراسة التوزيعات المكانية.
تُعد مدينة الفلوجة واحدة من المراكز الحضرية المهمة التي يشهد مجتمعها زيادة مستمرة في سكانها. ونظراً لأهمية خدمات مراكز الصحة العامة كونها جُزءاً من الخدمات الصحية المقدمة في المدينة ،  ولارتباطها المباشر بالسكان لِما تقدمه من خدمات (علاجية ووقائية) ضمن الرقعة الجغرافية للمركز الصحي ولمختلف الفئات العمرية ، فضلاً عن ارتباطها بالدولة بوصفها المسؤول الأول عن تأمين خدماتها لأفراد المجتمع.ولحاجة المدينة إلى دراسة علمية مستفيضة عن واقع التوزيع المكاني لهذه المراكز ، ومتغيراتها البشرية ،فقد جاءت هذه الدراسة لتُلقي الضوء على هذا القطاع الحيوي ومناقشة مشاكلهِ ،وقياس مدى كفاءة التوزيع المكاني على ضوء المعايير المعتمدة في القطر ، مُستعيناً بتقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) كونها أداة فعّالة في أسلوب البحث الجغرافي التطبيقي.

أولا :- مشكلة البحث :
تُعد المشكلة الخطوة الأولى للبحث العلمي ، وعليه فقد حددت مشكلة البحث بتدني كفاءة التوزيع المكاني لمراكز الصحة العامة في مدينة الفلوجة بما ينسجم مع كثافة السكان بالشكل الذي يعكس تدني مستوى كفاءة الخدمات الصحية في المدينة.

ثانياً :- فرضيات البحث :
صيغت فرضيات  الدراسة بالشكل الآتي:
1.    هناك تباين في التوزيع المكاني لمراكز الصحة العامة ومستوى كفاءتها باعتماد عدد من المعايير التخطيطية المحلية.
2.   إن تقويم كفاءة التوزيع المكاني لمراكز الصحة العامة في مدينة الفلوجة يمكن أن يتحقق باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS).

ثالثاً :- هدف البحث :
تهدف الدراسة في هذا الجانب إلى تحقيق الأهداف الآتية:
1.   معرفة كفاءة خدمات مراكز الصحة العامة في المدينة ومدى كفايتها ، وإيجاد مكامن الخلل في متغيراتها ،باعتماد عدد من المعايير المحلية.
2.   إعداد قاعدة معلومات جغرافية رقمية عن مراكز الصحة العامة ومتغيراتها ، وتحليل البيانات الإحصائية والتحليلية لتقديم معلومات دقيقة لمتخذي القرار في مجال التخطيط الصحي.
3.   التعرف على نمط  التوزيع المكاني لمراكز الصحة العامة في مدينة الفلوجة ،  باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS).

رابعاً :- مبررات البحث :
 نظراً لأهمية خدمات مراكز الصحة العامة في المدينة النابعة من ارتباطها بحياة السكان ، ولدور نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط الصحي فقد جاءت هذه الدراسة لاعتبارات عدة من أهمها :
1.    عدم وجود دراسات علمية أكاديمية عن موضوع البحث تناول منطقة الدراسة .
2.  غياب استخدام نظم المعلومات الجغرافية في دراسة التوزيعات المكانية ومعالجة العلاقات المكانية وإعداد الخرائط الصحية لمنطقة الدراسة.

خامساً :- موقع منطقة الدراسة :
أ‌-  الموقع الفلكي : من الخريطة رقم (1- أ) نجد أنّ مدينة الفلوجة تقع في الجزء الأوسط من القطر العراقي , بين دائرتي عرض (َ17 ْ33- َ21 ْ33) شمالاً , وخطي طول (َ44 ْ43- َ49 ْ43) شرقاً .

ب‌-    الموقع الجغرافي :
من الخريطة رقم(1- ب) نجد أن المدينة تقع في الجزء الشرقي  من محافظة الانبار وهي المركز الإداري لقضاء الفلوجة المكون من وحدات إدارية أربع توضحها الخريطة رقم (2- أ) وهي الفلوجة مركز القضاء وناحية الكرمة من جهة الشمال والشمال الشرقي وناحية الصقلاوية من جهة الغرب والشمال الغربي  وناحية العامرية من جهة الجنوب والجنوب الغربي .
أمّا حدود منطقة الدراسة فمن الخريطة رقم (2- ب)نجد أنها تنحصر ضمن الحدود البلدية لمدينة الفلوجة الممتدة بمحاذاة الجانب الأيسر لنهر الفرات ،يحدّها من الشرق خط المرور السريع ،ومن الشمال خط سكة الحديد (بغداد-الفلوجة-القائم) ومن الغرب أراضي سهل الفرات وتتكون من (20) حي سكني، تبلغ مساحة الحيز الحضري (2194)هكتار، أما مساحتها الكلية فتبلغ (3000)هكتار.

سادساً:- منهجية البحث :
إن أي دراسة لابد أن تتبع منهجاً علمياً واضحاً ، فالمنهج  الذي اتبعه الباحث هو المنهج الوصفي الذي يعتمد على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع من خلال الاهتمام بوصفها وصفاً دقيقاً فضلاً عن منهج النظم (المنهج الاستقرائي التحليلي )من خلال تقنية نظم المعلومات الجغرافية(GIS) ، بدءً من جمع البيانات ومعالجتها وتحليلها مستعملاً برنامج (Arcgis V.9.3) من خلال حزمة التحليل المكاني (Spatial Analysis).

-        حجم عينة البحث:
      إن الحجم الكبير لمجتمع مدينة  الفلوجة جعل من المسح الشامل لمفردات الدراسة أمراً يصعب تحقيقه في ضوء المدة الزمنية لإعداد البحث ، لذلك لجأت الدراسة إلى إتباع أسلوب العينة ، إذ تم اختيار عينة من السكان المراجعين لمراكز الصحة العامة باعتبارهم المقوّم الأساس للخدمة ، وتم توزيع استمارة الاستبيان المرفقة في الملحق (1) من الرسالة ، بلغ عددها (420)* استمارة ، بواقع (60) استمارة لكل مركز ، مثلت استمارة واحدة لكل (500) نسمة .وتم توزيع استمارة الاستبيان المرفقة بالملحق (2) والخاصة بمراكز الصحة العامة بواقع (7) استمارات ضمت أسئلة عن الجوانب الإدارية المتعلقة بالموارد المادية والبشرية وجدها الباحث بأنها تصب في خدمة البحث.

-             الدراسة الميدانية :
لاشك أن الدراسة الميدانية تُعد أفضل الأساليب المكملة في الدراسات الجغرافية ، إذ تكفل نقل الواقع المكاني الحقيقي بدقة متناهية ، فقد لا يتسنى للجغرافي الحصول على المعلومات من مصادرها ، كالدوائر الرسمية والجهات المعنية ، فيعتمد للنزول إلى الحقل الميداني.
اعتمدت الدراسة على الحقل الميداني للحصول على المعلومات أكثر دقة وتفاصيل ، لاسيما وأن منطقة الدراسة شهدت في السنوات الأخيرة عدة تغيرات في مواقع استخدامات الأرض وبدأ العمل في الدراسة الميدانية على أنواعها في المدة الممتدة من 15/10 إلى 25/12/2008 ، ويمكن إجمالها على الشكل التالي :
أ‌- الزيارة الميدانية لدائرة صحة الانبار وقطاع الفلوجة ومراكز الصحة العامة والدوائر والمؤسسات الحكومية في مدينة الفلوجة والمتمثلة بدائرة الإحصاء ومديرية البلدية لغرض تغطية موضوع الدراسة .
ب‌-  إستمارة الاستبيان : تمثل الأداة الأساسية في الاستقصاء الحقلي للحصول على معلومات أكثر دقة ، وقد صممت الاستمارة لتلائم أهداف الدراسة ، وشملت معلومات  لها علاقة بالخدمات الصحية ومدى كفاءتها وسهولة الوصول والوقوف على المشكلات التي يعاني منها سكان المدينة عند استخدام الخدمات الصحية .

سابعاً : مصادر المعلومات :
1-  المصادر ألأولية:
تكمن دقة نتائج البحث وتحليلاته العلمية  في ما هو متوافر من المصادر العلمية (الإدخال) وطرق معالجتها بالوسائل الإحصائية والكمية والنوعية  وعلى درجة مناسبتها مع أهداف البحث .
وتمثلت المصادر الأولية في هذه الدراسة :
أ‌-  خريطة التصميم الأساس لمدينة الفلوجة بمقياس (1/10000) لعام (2007) والمحدثة اعتمادا على خريطة الأساس لعام (1993) ُموضحاً عليها الإحياء السكنية واستخدامات الأرض .
ب‌- الصور الجوية والفضائية : تعد الصور الجوية من الوسائل التقنية في تفسير مظاهر سطح الأرض للتعرف على التطور الحاصل في استخدامات الأرض ،وقد تم الاستعانة بصورة جوية لمدينة الفلوجة لعام (2004) بمقياس (92,148:1م )وتم الحصول عليها من الموقع الالكتروني (Google Earth)(1) ، ينظر ملحق رقم ( 3 ).
ج- البيانات الإحصائية المتعلقة باستخدامات الأرض الحضرية في مدينة الفلوجة ،باعتبارها مصادر رسمية اعتمدت على بيانات التعداد العام للسكان (1997) .
د - الكتب والبحوث العلمية وبحوث المؤتمرات العربية والعلمية والرسائل الجامعة (الماجستير والدكتوراه ) والمكتبات العلمية في الجامعات العراقية.
2-  المصادر الثانوية :
تمثل المصادر الثانوية، جزءاً من المصادر الأولية، إذ تؤخذ بطرق مباشرة أو غير مباشرة، كالإحصائيات الرسمية للدوائر والمؤسسات أو الجداول في البحوث العلمية.
وقد أشتملت المصادر الثانوية التي اعتمدت في الدراسة على :
أ‌- الإحصاءات الرسمية للدوائر والمؤسسات الحكومية المتمثلة في التقارير السنوية والنشرات والدوريات الشهرية .
ب‌- البحوث والنشرات الدورية والمقالات المستقاة من منظومة المعلومات الدولية (Web Site ) الحصول على مصادر علمية فضلاً عن مواقع المكتبات العلمية والجامعات العالمية والمنظمات العربية ومواقع الوزارات العراقية .

ثامناً – هيكلية البحث :
وقعت الدراسة بفصول أربعة جاء ترتيبها مترابطاً  يسبقها مشكلة وفرضيات وأهداف ومبررات البحث ، وتنتهي باستنتاجات وتوصيات.
· الفصل الأول : (نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ومراكز الصحة العامة) الذي يشمل مفاهيم عامة عن تقنية نظم الــ(GIS) ومفاهيم مراكز الصحة العامة  ومعايير محلية لقياس كفاءتها .
· الفصل الثاني (آلية استخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS)) في دراسة كفاءة مراكز الصحة العامة) والذي يوضح الخطوات العملية لإعداد قاعدة المعلومات الجغرافية .
·  الفصل الثالث: (التوزيع المكاني لمراكز الصحة العامة في مدينة الفلوجة) ،وتناول دراسة تفصيلية عن واقع التوزيع المكاني لسكان المدينة ، ثم التوزيع الحالي لمراكز الصحة العامة والكوادر الطبية والفنية لعام 2008.
·  الفصل الرابع : (تحليل كفاءة مراكز الصحة العامة في مدينة الفلوجة)، تناول هذا الفصل في مضمونه  دراسة كفاءة أداء مراكز الصحة العامة معتمداً على عدّة معايير من خلال تحليل التوزيعات المكانية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ،ثم تطرق إلى إعطاء صورة مستقبلية عن حاجة المدينة الحالية والمستقبلية إلى مراكز الصحة العامة من حيث عددها ومساحاتها لغاية عام 2018م.




* تم توزيع الاستمارات على عينة من السكان المراجعين الى المراكز الصحية  وبذلك توزعت على (7)  مراكز بواقع (60) استمارة لكل مركز مثلت عينة عشوائية بلغت (420) استمارة ، 60×7= 420.
(1)  الشبكة الدولية للمعلومات                                                                      www.google.earth.com



Comptence of Spatial Distribution 

Of public health centers in Fallujah city 
By using of Geographic Information System 



A study Submitted by

 Ahmed Mohammed Jihad Dlemi ALkubasi 

To the Council of The College of Art –University of AL-Anbar in partial fulfillment of Requirements for the degree of the arts master in Geography. 

Supervised by: 

Assist.Prof.Dr. 

Ahmed Salman Homadi ALfalahy 



1430 A.H - 2009 A.C



Abstract
   The research includes the study of Competence of spatial distributionfor public health center in Fallujah city by using of Geographic InformationSystem Technique ( GIS ) ,Through field of spatial distribution in(Arcgis9.3) program for spatial analysis by manner of Standard Distance,Average Nearest Neighbor Distance, Mean Center, Feature Central,Allocation areas to center .In addition to the using of ( spss ) program foranalysis of correlation among differences of health services , as well as ,thestudy use (Microsoft Excel 2007) for Bar graph.

  The study prove the ability of ( GIS ) to perform Geography DataBase and analysis of their data by higher Competence , the result of analysis has revealed the reduction Competence level of services in thepublic health centers in term of spatial locations and numbers of medical &official staff , the study include spatial distribution of public health centerand population in the city and measurement of Competence spatial locationand the future planning for the city requests for public health centersdepending on numbers of local standards.

  The research has been classified into four chapter's , the first chapterincludes general view on ( GIS ) ,public health center& their importancewhile ,the second chapter has conducted the reviewing application of ( GIS )so as to make Geography Data Base on place of the study , the thirdchapter has conducted the spatial distribution of public health centers &population. The research finished through ,Fourth chapter by spatialanalysis for evaluation of Competence of public health centers. Theresearch includes (24) maps ,(24) tables , (56) paragraph,(6) pursuant and(1) pictures , in addition to the appendices and references & abstract.

   It's concluded from this study incompetence of spatial distributionof public health centers ,as well as importance of ( GIS ) as an active &unique tool in geographic studies.




تحميل الرسالة




👇

👈       4shared

 
👇

👈      4shared


للاطلاع وتحميل الرسالة

👇

👈   docs.google


👇

👈       scribd



👇

👈      4shared


تحميل الرسالة من قناة التلغيرام


👇



 
تحميل الكتاب


كفاءة التوزيع المكاني لمراكز الصحة العامة في مدينة الفلوجة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS)



تأليف


الدكتور

أحمد محمد جهاد دليمي الكبيسي


2015م



    تناول الكتاب تحليل كفاءة التوزيع المكاني (لمراكز الصحة العامة في مدينة الفلوجة) باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) من خلال حقل التوزيعات المكانية في برنامج (Arcgis9.3) لتحليل البيانات المكانية ، باستخدام أسلوب المسافة المعيارية وقرينة صلة الجوار ومركز المعدل الفعلي والمركز الجغرافي المتوسط ، وتحديد مناطق التخصيص ، فضلاً عن استخدام برنامج الحقيبة الإحصائية (SPSS) لتحليل العلاقة الارتباطية بين متغيرات الخدمة الصحية ، وببرنامج (Microsoft Excel 2007) لإخراج الأشكال البيانية . اشتمل الكتاب على أربعة فصول ،إذ تناول الفصل الأول مفاهيماً عامة عن نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ومفهوم مراكز الصحة العامة وأهميتها ، وجاء الفصل الثاني ليستعرض آلية استخدام نظم المعلومات (GIS) لإعداد قاعدة المعلومات الجغرافية عن مراكز الصحة العامة في المدينة، بينما تناول الفصل الثالث ، التوزيع المكاني لمراكز الصحة العامة ، وانتهى البحث من خلال الفصل الرابع ، بتحليل كفاءة مراكز الصحة العامة. واشتمل البحث على (24) اربع وعشرون خريطة و (24) أربع وعشرون جدولا ً و (56) ست وخمسون شكلا ً و(6) ستة ملاحق.

للاطلاع وتحميل الكتاب


 👇

👈  portal.arid




 










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا