توصيف البيئة والتنمية لمحافظة جنوب سيناء
مقدمة :
تبلغ مساحة جنوب سيناء ٢٨٤٣٨ كم مربع وتقع في شبه جزيرة سيناء، ويحدها خليج السويس من الغرب وخليج العقبة من الشرق (أنظر خريطة رقم ١-١). وتتميز هذه المساحة الشاسعة بالخصائص التالية:
- بيئة طبيعية بكر لا تزال تحتفظ بنقائها وأصالتها إلى حد معقول، وبها خمس مناطق خُصِصت كمحميات طبيعية منذ عام ١٩٨٣ وتغطي ٤٠% من مساحة اليابسة في جنوب سيناء .
- إمكانيات سياحية كبيرة حيث زار المنطقة ما يزيد على ١,٧ مليون سائح أجنبي في ٢٠٠٣.
- موارد بترولية على طول خليج السويس تنتج كميات كبيرة من إنتاج البترول في مصر - موارد معدنية حيث تعتبر منتج هام للأحجار غير المعدنية وكذلك أحجار الزينة
ويمكن تقسيم مساحة اليابسة في جنوب سيناء إلى أربع مناطق جغرافية عريضة، وهي منطقة خليج السويس التي يقل بها النشـاط السياحي حيث لا تجتذب إلا القليل من السياح، وتضم أربع مدن هامة، وبها معظم الأنشطة الزراعية في جنوب سـيناء وصـناعة المعادن والبترول والمنشآت التجارية والورش والمنشآت الصناعية الصغيرة أكثر من أي مكان آخر. والمـنطقة الثانـية هي خليج العقبة الذي يعتبر منطقة جذب سياحي كبير حيث تضم ٩٠% من الإمكانيات السياحية في المـنطقة، ولا تتواجد بها أي أنشطة زراعية تقريبا. والمنطقة الثالثة هي الجبال الوسطى الجرداء التي لا توجد بها أي مدن فيما عدا سانت كاترين، ومعظم السكان بها من البدو، كما لا يوجد بها سوى نشاط زراعي محدود في وادي فيران، بالإضـافة إلـى أنشـطة سـياحية قليلة، باستثناء المزارات الثقافية في سانت كاترين والمخيمات الصحراوية ورحلات السفاري. والمنطقة الرابعة هي الصحراء الشمالية التي لا توجد بها تقريبا أي تجمع سكاني أو أنشطة زراعية أو سياحية أو أي مـوارد جـذب آخرى، فهي عبارة عن صحراء مسطحة ذات نمط واحد لا يقطع وتيرته أي ملامح أو تضاريس مميزة.
ويمـتد الخـط السـاحلي لمسافة ٦١٠ كيلومتر، وبه بعض أهم مناطق الجذب السياحي في مصر. كما توجد كذلك في المناطق الداخلية مناطق جذب سياحي. وتعتبر السياحة هي أهم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة.
وتتشكل صورة المنطقة من عناصر متعددة مثل احتياجات السياحة والبدو والمحميات القومية ورغبة الحكومة المصرية في زيادة عدد السكان في المنطقة عن طريق الهجرة من مناطق أخرى في مصر.
فبالنسـبة للعنصـر الأول، تعتـبر السياحة أساس النشاط الاقتصادي في المنطقة، ولذا فمن الضروري بمكان تنمية هذا القطاع بطريقة مستديمة والمحافظة على صورة المنطقة كمنطقة جذب على درجة كبيرة من الأهمية. والعنصر الثاني هو القبائل البدوية التي تشكل جزءا من سكان المنطقة وتتناقص يوما بعد يوم. ولذا يجب أن تراعي أي خطـط ترسـم لمستقبل المحافظة احتياجات هذه الشريحة، مع اتخاذ ما يلزم من خطوات للمحافظة على التراث الثقافي المميز لها.
والعنصـر الثالـث هو المحميات الطبيعية، وهي رأس محمد، ونبق، وأبو جالوم، وطابا، وسانت كاترين.وتبلغ مساحتها ٩٨٣٦ كـم مـربع، أي حوالي ٣٣% من مساحة السطح في المحافظة، وتشمل ٥٢% من الجانب البري وكل الامتداد الساحلي والمنطقة المجاورة له على جانب خط الساحل المصري من خليج العقبة. وتزخر هذه المناطق بالموارد الطبيعية الهامة. ولذلك يقوم قطاع المحافظة على الطبيعة التابع لجهاز شئون البيئة المصري بإدارتها وتقديم خدمات كبيرة للعناية بالسياحة والمحافظة على الطبيعة في جنوب سيناء.
وتـتوقع وزارة التخطـيط حدوث زيادة كبيرة في عدد السكان ليرتفع من ٩٨ ألف نسمة في عام ٢٠٠٣ إلى ٧٠٠ ألف نسـمة فـي عام ٢٠١٧. أما هذا التقرير، فيتوقع أن يكون عدد السكان ٢٨٩ ألف وهو الأكثر احتمالا، مع ملاحظة أن النمو السكاني سيلقي بأعباء شديدة على الموارد الطبيعية والبنية الأساسية بالمحافظة. للقراءة والتحميل اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق