التسميات

الجمعة، 12 يناير 2018

مقارنة بين دولة ألمانيا والجمهورية السورية والمملكة العربية السعودية في مجال إعداد المعلمين وتدريبهم ...


مقارنة بين دولة ألمانيا والجمهورية السورية  

والمملكة العربية السعودية في مجال إعداد المعلمين وتدريبهم  
 
 

إعـداد

عقل بن عبدالعزيز العقل 
   

1430/1431هـ

مقدمة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد.. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد..
    حيث أن التربية المقارنة تعد من أهم العلوم التربوية وأكثرها تلبية لاحتياجات التطور التنموي مع كونها تمد الآخرين بإدراك الوضع الحالي لواقع دولهم النامية مع الدولة المتقدمة من ما يكون له أثر كبير في تقييم الحالة الراهنة ومحاولة التطلع إلى مستقبل أفضل، قمت بإعداد هذا البحث وتطرقت فيه إلى المحاور التالية:
  • مفهوم التربية المقارنة.
  • أهمية التربية المقارنة.
  • صعوبات البحث في التربية المقارنة.
  • دراسة مقارنة بين دولة غربية ودولتين عربيتين.
  • العوامل المؤثرة في نظام التعليم الألماني.
  • التطور التاريخي لنظام التعليم في ألمانيا.
  • إعداد المعلمين وتدربيهم في ألمانيا.
  • العوامل المؤثرة في نظام التعليم في الجمهورية السورية.
  • التطور التاريخي لنظام التعليم في سوريا.
  • إعداد المعلمين وتدريبهم في سوريا.
  • التطور التاريخي لنظام التعليم في المملكة العربية السعودية.
  • إعداد المعلمين وتدريبهم في المملكة العربية السعودية.
  • جدول مقارنة بين الدول الثلاثة (ألمانيا – سوريا – السعودية) في مجال إعداد المعلمين وتدريبهم.
 
 

أولاً: مفهوم التربية المقارنة:
    عرفها (عبود 1421هـ ص68) بأنها: دراسة نظم التعليم وفلسفاته وأوضاعه ومشكلاته في بلد من البلدان أو أكثر مع رد كل ظاهرة من ظواهرها ومشكلة من مشكلاتها إلى القوى والعوامل الثقافية التي أدت إليها بحثاً عن تلك الشخصية القومية التي تقف وراء النظام التعليمي بما فيه من ظواهر ومشكلات من منظور أن الأهم من أجل فهم نظم التعليم الوطنية ليس الاطلاع على ما يجري في داخل المدرسة بل التعرف على السياق التاريخي والاجتماعي والثقافي اليوم الذي تعمل في ضمنه.
ثانياً: أهمية التربية المقارنة:
    تتبين أهميتها حينما نرى ما وصل إليه التقدم العلمي والمعرفي في شتى الميادين في العقد الأخير من هذا القرن مع مطلع القرن الجديد، حيث أصبح هناك تفاضل بين علوم مختلفة، كما انقسم العلم الواحد إلى عدة علوم، مع السباق المحموم بعد الحرب العالمية الثانية لتحقيق أهداف متعددة.
    ويشير عبود (1421هـ) إلى ذلك بقوله إن أهمية التربية المقارنة في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين في ما تحققه من أهداف سواء كانت أهداف علمية أكاديمية أو أهداف نفعية إصلاحية، إضافة إلى أهداف المتعة العقلية بطبيعة الحال وهو هدف وارد تماماً في هذا العصر الذي نعيش فيه فالتربية المقارنة هي أكثر علوم التربية تحقيقاً للمتعة العقلية للدارس والقارئ من خلال ما يقرؤه الدارس عن نظم التعليم في بلاد أخرى.
    ثم إن الوقوف على الجوهر بسبب الربط بين ما يراه الدارس من مشكلات أو نظم تعليمية وبين القوى والعوامل الثقافية المختلفة التي أدت إليها يعتبر في حد ذاته متعة عقلية كبرى.
    ومن ناحية الهدف العلمي الأكاديمي من خلال ذلك يحدث الربط المنهجي بين نظم التعليم ومشكلاته في البلاد المختلفة من جانب وبين الجوانب الثقافية التي أثرت فيها وأدت إليها من جانب آخر فينمو لدى الباحث الاتجاه الموضوعي وتتم فهمه للمشكلات التربوية على أسس واسعة عميقة.
    كما أن التربية المقارنة تعتمد على الواقع وتحليله وفهمه وتفسيره فليست علماً نظرياً فلسفياً بعيداً عن الواقع بل هي تجمع بين الواقع والخيال.
    ومن ناحية الهدف النفعي الاصطلاحي حيث كان هدف التربية المقارنة في المرحلة الثانية من مراحل تطورها الحديث في أعقاب ثورته الصناعية الكبرى حيث كانت استعارة نظم التعليم من البلاد المتقدمة هدف الباحثين الأوائل فيها، ومن هذا الهدف النفعي الاصطلاحي أتت التربية المقارنة وتطورت حتى صارت على ما هي عليه اليوم.
    كما أن الأهداف النفعية الإصلاحية التي تتحقق للتربية في بلد من خلال الدراسة المقارنة تتلخص في حل مشكلاته التعليمية بصورة أفضل وذلك بالوقوف على الأسباب التي أدت إليها مع تقديم الحلول المناسبة لذلك في ضوء القوى الثقافية المؤثرة في نظام التعليم .
    لقد ازدادت أهمية التربية المقارنة في العقود الأربعة الأخيرة كما أشار إلى ذلك (أبيض، 1419هـ) أن حصول معظم البلدان المستعمرة على استقلالها السياسي جعل المسؤولين فيها يحصلون على المعلومات بأشكال التعليم القائمة في البلدان المتقدمة والتي يمكن الإفادة منها في تنمية بلادهم، بينما سعت البلدان الصناعية على رفع مستواها التعليمي وكفاءتها الاقتصادية بغية المحافظة على مكانتها بين شعوب العالم، وللدلالة على الأهمية المتزايدة للتربية المقارنة يكفي أن نعرف أن علماء التربية المقارنة بدؤوا منذ عام (1956م) بإنشاء جمعيات متخصصة في الولايات المتحدة أولاً ثم في أكثر من خمسة عشر بلداً ومنطقة من العالم ومعظم هذه الجمعيات يدعوا إلى مؤتمرات سنوية تعرض فيها مشاريع وتقارير عن البحوث التي يجريها الأعضاء.
ثالثاً: صعوبات البحث في التربية المقارنة:
    ممكن أن نلخص هذه الصعوبات بما يلي كما أوردها عبود (1421هـ).
    1 – اعتمادها على الحقائق المتصلة بنظام التعليم في البلاد موضوع الدراسة وخاصة الإحصائيات، وهذه الإحصائيات قد لا تكون متوفرة بل إنها غالباً ما لا تكون متوفرة، وخاصة في البلاد غير المتقدمة التي تكون فيها أجهزة الإحصاء فيها مختلفة بشرياً وآلياً وفنياً.
    2 – أن هذه الإحصائيات في كثير من الأحيان يقصد بها الدعاية وتعتمد على المبالغة.
    3 – أكبر مشكلة تعترض الباحث ليس هي توفير الإحصائيات وإنما تفسير النتائج فميزانية التعليم في بلد ما تتطلب معرفة بسعر عملة ذلك البلد، وبقيمتها الشرائية في السوق الدولية وبمستوى المعيشة فيه.
    4 – اختلاف المصطلحات المستخدمة في مجال التربية من بلد إلى آخر، حيث أن لكل مصطلح يستخدم في مجال التربية في كل بلد هوية وتاريخ ومولد فهو ابن ثقافة بعينها تختلف بطبيعة الحال من بلد لآخر إضافة إلى اختلاف مراحل التعليم وكل مرحلة منها.
    5 – أن الدراسة المقارنة لنظم التعليم تتطلب الإلمام بعلوم كثيرة تربوية وغير تربوية فهي تتطلب معرفة واسعة بالفكر التربوي وأصول التربية واجتماعياتها واقتصاديات التعليم والمناهج وطرق التدريس وغيرها وهذه العلوم ليست هدفاً في ذاتها وإنما هي وظيفية يرجع إليها الباحث لينتقي منها.
    7 – أنها تتطلب معرفة باللغات الأجنبية ليستطيع الباحث القراءة عن البلاد التي يقوم بدراستها بلغتها ليكون أقدر على فهم نظم التعليم التي يدرسها والعوامل الثقافية المؤثرة فيها.
    8 – صعوبة استخدام الاختبارات السيكولوجية والنفسية العقلية في هذه الدراسة المقارنة لأنها تطبق في إطار ثقافة بعينها مما يعني صعوبة تطبيقها على أكثر من ثقافة واحدة.
    9 – أن مناهج البحث في التربية المقارنة لا تزال موضع جدل بين المشتغلين بها ومشكلاته، وذلك لأن تقدم البحث العلمي رهن بالمنهج.
    10 – أنها تتطلب آلة يجمع الباحث فيهما بين نفسه وبين الذاتية والموضوعية على أن يقيم بين النقيضين توازناً معقولاً فالذاتية يسمح من خلالها بالمشكلات والموضوعية لأنه يربط بين الأسباب والنتائج.
    11 – أن كل تلك الصعوبات تتطلب قدرات خاصة تتضمن أن تتوفر للباحث مواصفات معينة منها ما يتحلى به بحكم شخصيته واستعداده الخاص كالصبر والذكاء ومنها ما يستمده من خلال إعداده العلمي.
رابعاً: مقارنة بين نظام التعليم بين إحدى الدول الغربية وإحدى الدول العربية:
    والباحث اختار المقارنة بين التعليم في ألمانيا والتعليم في سوريا من حيث إعداد المعلمين وتدريبهم، ولابد أن نتعرض للتطور التاريخي لنظام التعليم في ألمانيا والتطور التاريخي لنظام التعليم في سوريا قبل أن نبدأ بالمقارنة.
    أولاً: الدولة الألمـانية :تتسم الشخصية الأمانية بحبها وحرصها على النظام والمرونة في العمل والتدقيق في الأمور الصغيرة والكبيرة كما بين ذلك عبود وزملاءه(1421هـ)وأوضحوا أن هناك عدة عوامل مؤثرة في التعليم منها:
1: القوى والعوامل الثقافية:
أ: اللغة: اللغة الألمانية أو الجرمانية تعد مزيجاً من لغات مختلفة اختلطت عناصرها مع اللغة السكسونية مشكلة لغة جديدة تضم عدة لهجات مثل الفريزيانية والألمانية والبافارية والهيسيانية.
اللغة الألمانية هي اللغة المحلية الرسمية في ألمانيا. أما اللغات المحلية من قبل المهاجرين في ألمانيا فهي: التركية، الهولندية، اللغات البلقانية، والروسية والعربية.
ب:العادات والتقاليد:
تتسم الشخصية الألمانية بحبها وحرصها على النظام والمرونة في العمل والتدقيق في الأمور اليسيرة والصغيرة والمحافظة على العمل، والطاعة وحب التعلم، والسعي نحو الخلق والابتكار هذا من الجوانب الإيجابية من هذه الشخصية، ولكنها كانت تتميز –ولكن في فترات تاريخية محدودة- بالنزوع إلى العنصرية، والميل إلى الحرب والصراع.
يعيش في ألمانيا سبعة ملايين شخص من أصول غير ألمانية. ويمثّل الأتراك أكبر جالية أجنبية، حيث يصل تعدادهم إلى أكثر من أربعة ملايين، لكن 20 في المائة منهم فقط يحملون الجنسية الألمانية.
ربع الأجانب في ألمانيا تتحدّر أصولهم من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، فقوانين الاتحاد تسمح لمواطنيه بحرية التحرك والإقامة. وثلث الأجانب في ألمانيا يعيشون فيها منذ 20 عاماً، وأكثر من نصفهم يقيم منذ 10 سنوات،  أدت جهود إعادة الأعمار بعد الحرب إلى نمو اقتصادي كبير. وبدءاً من الستينات، اتجهت ألمانيا إلى فتح الباب أمام العمالة التركية.
جـ :الدين:
يعتنق المسيحية 64 % (53 مليوناً) من الألمان وهي أكبر ديانة في ألمانيا. يشكل البروتستانت نسبة 31 % منهم ويتواجدون في الشمال والشرق. معظم البروتستانت هم أعضاء في الكنائس الإنجيلية.بينما يشكل الكاثوليك 31 %. ويتواجدون في الجنوب والغرب، كما تتواجد العديد من الكنائس ذات التوجه الحر. يخضع الكاثوليك إلى 27 مطرانية وأبرشية متواجدة في كامل أنحاء البلاد. يوجد ما يقارب 3.3 ملايين مسلم (أتراك، أكراد، عرب، ألبان، بوسنيون، إيرانيون،..) والذين ينتمون لمختلف الطوائف. و حوالي 100.000 من الأرثوذكس (الصرب، اليونانيون، الروس)، ح 380.000 يتبعون الكنيسة البابوية الجديدة، بالإضافة إلى تعداد اليهود المقدر حاليا بـ200.000 بعد أن كانوا 30.000 فقط قبيل اتحاد ألمانيا وهم الآن يديرون معابد خاصة بهم ويتواجدون في مدن: برلين، فرانكفورت وميونخ.. كما يوجد العديد من أتباع الطوائف الدينية الصغيرة، منها البوذية ويقدرون ب 250 ألف 50% منهم هم مهاجرون آسيويون..
د: التاريخ:يبدأ تاريخها تقريباً من ولادة ما يسمى بالأمة الألمانية في العصور الرومانية القديمة في القرن الثامن الميلادي، و يمتد عبر تاريخ الإمبراطورية الرومانية المقدسة التي تستمر من القرن التاسع و حتى عام 1806. هذه الإمبراطورية تشمل ما يعرف اليوم بألمانيا و النمسا و سويسرا و جمهورية التشيك و سلوفينيا و الأراضي المنخفضة، غرب بولندا، شرقي فرنسا و معظم شمالي إيطاليا. بعد منتصف القرن الخامس العشر، أصبحت تعرف غالبا باسم "الإمبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الألمانية.
إن التجربة الألمانية في انتقالها السلمي ومن الانقسام إلى التوحيد الكامل وفي انتقالها من الدمار الشامل والخراب الاقتصادي شبه الكامل بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945، إلى حالة النمو ثم النهضة خلال عقود معدودة، هذه التجربة تعطي مؤشرات مهمة عن نمط الشخصية القومية الألمانية المحركة للتغيير وقيادته وتوجيهه في ظل ظروف بالغة الصعوبة وهذا يعطي مؤشر على الاهتمام الكبير بالتعليم والتربية.
التطور التاريخي لنظام التعليم في ألمانيا:
1-فترة الإمبراطورية (1870-1918):حيث ظهرت المدارس الشعبية في الدويلات الألمانية المتعددة قبل ظهور الإمبراطورية وكان بعضها إلزامياً وتفاوتت في تحقيق التعليم الإلزامي وانتشار مدارسه فيها من دويلة إلى أخرى وكان التركيز على الدراسات الدينية، حيث كانت إدارة (المدارس الشعبية) تتولاها الهيئات الدينية,وفي القرن الثالث عشر أيضاً أنشئ عدد من المدارس المتطورة غير الكنسية، وإن كانت تابعة لإشراف الهيئات الدينية، وكانت تقوم بتقديم التربية المهنية للتجار والحرفيين.وقد ظهرت (المدرسة المتوسطة) استجابة لحاجات المجتمع الصناعي في عام 1872، وكانت مدة الدراسة بها ست سنوات، بعد اجتياز اختبار القبول للطلاب الملتحقين بها (سن العاشرة).
كما أنشئت (المدرسة الثانوية الكلاسيكية) في عام 1893، وكانت تقوم بتعليم أبناء الطبقات المتميزة، وإعدادهم للالتحاق بالجامعات الألمانية، وقد تطور ت هذه المدارس خلال فترة الإمبراطورية، ووصل أمرها إلى حد احتكارها مهمة الإعداد للتعليم الجامعي حتى نهاية القرن التاسع عشر، كما ظهرت (المدرسة الثانوية الحديثة) في القرن الثامن عشر، وتطورت هذه المدرسة خلال القرن التاسع عشر حيث أدت الحاجات الاقتصادية ومتطلبات الصناعة إلى الاهتمام بها، وكانت مدة الدراسة بها 9 سنوات. وقد اهتمت هذه المدرسة بتدريس اللغات الحديثة والرياضيات والعلوم، بخلاف ( مدرسة الجمنازيوم) التي كانت تركز على الدراسات الدينية واللغات الكلاسيكية.
2-فترة وايمار (1919-1933): حيث زاد الاهتمام بالتعليم الثانوي في هذه الفترة وظهرت فيه:
(المدرسة الثانوية الألمانية )التي تركز في اهتماماتها على اللغة الألمانية والثقافة الألمانية,أنشئت المدرسة الثانوية الريفية لتمكين أبناء الريف من استكمال تعليمهم العالي وكانت هذه الإصلاحات نتيجة لزيادة المطالب الاجتماعية بإعادة تنظيم التعليم الثانوي وعدم توجيهه لخدمة أبناء الطبقة الراقية في المجتمع ,و يلاحظ في هذه الفترة الاتفاق على إنشاء مدرسة أساسية لجميع التلاميذ في سن 6-10سنوات على أن يتم الاختيار من بين تلاميذ هذه المدرسة للالتحاق بالمدرسة المتوسطة أو المدرسة الثانوية بأنواعها.
3-فترة حكم الرايخ الثالث (1933-1945) : حيث تميزت هذه الفترة بظهور سياسات تعليمية، تخضع لفلسفة ونظام الحكم النازي ومركزية الإدارة، وحيث وضع النظام التعليمي تحت إشراف سلطة وزارة التعليم والثقافة ورعاية الشباب، وتقلصت –إلى الحد الأدنى-سلطات الولايات الألمانية على النظام التعليمي. وذلك بهدف تعميق فكرة ( نقاء الجنس ) الآري لدى الأفراد، الذين سوف يعملون في ظل إيديولوجية النظام الهتلري. وقد جرت تربية الأطفال في هذه الفترة على كراهية الأجانب وعدم الثقة فيهم، وجرى تشجيع الأطفال على تحدي مؤسسات المجتمع التقليدية ومنها سلطة المعلمين .
4- فترة ما بعد الحرب والتقسيم إلى ألمانيتين( 1945-1989 ): حيث أدى النمط العنصري، الذي قامت عليه التربية النازية، إلى تحقيق انتصارات عسكرية، وهزائم إنسانية وتربوية، ودمار في البنى الاقتصادية والأساسية لألمانيا، ولم يتحقق للنظام النازي ما كان يريده، رغم أنه وظف النظام التعليمي توظيفاً فاعلاً، في تحقيق أهدافه.
2 - القوى والعوامل السياسية :
ألمانيا هي جمهورية اتحادية ديموقراطية، وعضو في الإتحاد الأوروبي اسمها الكامل: جمهورية ألمانيا الفيدرالية
برلين هي أكبر مدنها وهي العاصمة ومقر السلطة فيها. النظام السياسي اتحادي فيدرالي، ويتخذ شكلاً جمهورياً برلمانياً ديموقراطياً. تنقسم ألمانيا إلى ستة عشر 16 إقليماً اتحاديا يتمتع كل منها بسيادته الخاصة.
تنقسم ألمانيا إلى 16 ولاية اتحادية، والحكومة الألمانية حكومة اتحادية ديمقراطية وبرلمانية منذ عام 1949م، ينتخب رئيس الدولة الألماني من المجلس الاتحادي لمدة خمسة سنوات ويمكن إعادة انتخابه لمرة أخرى، يمثل الرئيس الفدرالي الاتحاد طبقا للقانون الدولي ويعتمد الممثلين الدبلوماسيين،كما أن رئيس الإتحاد يعين بناء علي اقتراح من المستشار الألماني الوزراء الاتحاديين والقضاة الاتحاديين والمسئولين الاتحاديين كما أنه يرشح المستشار الاتحادي للانتخاب في المجلس النيابي.
يعتبر المجلس النيابي الاتحادي "البوندستاج" ممثل الشعب في جمهورية ألمانيا الاتحادية وجهازها التشريعي الأعلى و مهمته الأساسية هي تمثيل رغبة المواطن، ويقوم بإقرار القوانين الاتحادية وانتخاب المستشار و مراقبة عمل الحكومة، وينتخب أعضائه لمدة أربعة سنوات.
إن المجلس الاتحادي الألماني "بندسرات" هو الجهاز الدستوري الاتحادي كما يعد جهازا تشريعيا إضافيا إلى جانب المجلس النيابي الاتحادي حيث تجب موافقته على القوانين الاتحادية التي تمس مسؤوليات الولايات الاتحادية، وتقوم الولايات 16 الاتحادية بالمشاركة داخل المجلس في إدارة المشاريع الاتحادية واتخاذ القرارات بخصوص الشؤون الأوروبية. ويتم تعيين الأعضاء من طرف الحكومات الإقليمية للولايات ,تعد المحكمة الدستورية الاتحادية أعلى جهاز في القضاء الدستوري حيث تقوم بمراقبة الالتزام والتقيد بالدستور، ولا يمكن الطعن في قراراتها وتعتبر هذه القرارات ملزمة لكل أجهزة الدولة الأخرى.
تم توحيد الإمبراطورية الألمانية في 18 يناير 1871م، خاضت ألمانيا عدد من الحروب يعد من أهمها الحرب العالمية الأولى 1914- 1918 والتي انتهت بسقوط الرايخ القيصري، ثم خاضت الحرب العالمية الثانية بقيادة القائد النازي هتلر والتي انتهت عام 1945م بالهزيمة لألمانيا من قبل الدول الأربعة المتحالفة وهم الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا، الإتحاد السوفيتي وتم انقسام ألمانيا إلى دولتين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية ,وفي عام 1989م تم انهيار جدار برلين الأمر الذي شكل شعاراً للحرية وبعد انهياره أستغرق الأمر قرابة السنة من أجل إعلان الوحدة بين ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية مرة أخرى في 3 أكتوبر 1990م، تخلت الدول الأربعة (روسيا، أمريكا، بريطانيا، فرنسا) عن نفوذها على الدولة الألمانية في 15 مارس 1991.
3- القوى والعوامل السكانية:
بلغ تعداد السكان في ألمانيا لعام 2007م ( 82.2) مليون يشكل الألمان الأغلبية الساحقة من السكان (حوالي 75 مليونا) إلا أنهم لا ينحدرون كلهم من أصول ألمانية. يشكل المهاجرون نسبة تقارب 9 % من السكان، ويقارب عددهم 7.3 مليون نسمة و يبلغ عدد المدارس في ألمانيا أكثر من 52400 مدرسة يتعلم فيها أكثر من 12.2 مليون تلميذ، ويعلم فيها على ما يزيد على 772600 ويزيد عدد تلاميذ المدرسة الابتدائية في الوقت الحالي عن ثلاثة ملايين تلميذ وتلميذة، وهناك اتجاه متزايد لتناقص هذا العدد في ألمانيا نظرًا لتراجع أعداد السكان وقلة المقبلين على الزواج وإنجاب الأطفال.
يتميز التطور السكاني (الديموجرافي) في ألمانيا بثلاث علامات رئيسية: معدل ولادات منخفض، ارتفاع متوسط الأعمار، اتجاه المجتمع نحو الشيخوخة,
4ً - القوى والعوامل الجغرافية: الموقع وسط أوروبا  
المساحة357021: كم²  الحدود 3757: كم  الساحل 2389: كم  
الدول المجاورة : تقع ألمانيا في وسط أوروبا وتحدها تسع دول مختلفة: فرنسا، سويسرا، النمسا، التشيك، بولونيا، الدانمارك، هولندة، بلجيكا، لوكسمبورغ
الطبيعة :
من بحر الشمال وبحر البلطيق حتى جبال الألب، تمتد ألمانيا جغرافيا من الأراضي المنبسطة في الشمال عبر التضاريس الجبلية في المناطق الوسطى ثممنطقة جنوب غرب الجبال المتوسطة ومنطقة سهول جبال الألب، ثم جبال الألب في مناطق بايرن في جنوب ألمانيا  
المناخ :يسود ألمانيا مناخ معتدل، تبلغ متوسط درجات الحرارة سنويا 9 درجات مئوية (48 فهرنهايت)، ويبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير من -6 درجات مئوية إلى 1 درجة مئوية (21 - 34 فهرنهايت) تبعاً للموقع. أما في شهر يوليو، يتراوح متوسط درجات الحرارة بين 16 - 20 درجة مئوية (61 - 68 فهرنهايت)، ويسود المناطق المنخفضة الشمالية طقس أكثر دفئاً عن المناطق الوسطى والجنوبية، و تزيد نسبة سقوط الأمطار فيالجنوب حيث يبلغ متوسط سقوط الأمطار حوالي 1.980 ملليمتر (78 بوصة) تسقط معظمها على هيئة ثلوج.

البيئة : تتميز ألمانيا الغربية بوجود نشاط اقتصادي على أعلى مستوى، أما في ألمانيا الشرقية فتعتمد على الصناعات الثقيلة التي لا تستخدم تكنولوجيا حديثة مما أدى إلى حدوث تلوث، وإجمالي التلوث في الغرب أكثر ولكن معدله بالنسبة للفرد في الشرق أكثر، و تزيد مخلفات الكبريت في ألمانيا الشرقية عن ألمانيا الغربية بخمسة أضعاف مما ساهم في زيادة كبيرة في الأمطار الحمضية والتي يمتد تأثيرها إلى البلاد المجاورة، و من المتوقع أن يتم تخفيض نسبة مخلفات الكبريت بعد تطبيق البرنامج الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الاقتصادي الخاص بالكبريت، وفي عام 1996 قامت ألمانيا الشرقية بتنفيذ قوانين خاصة بالبيئة حيث أن المخلفات الصناعية ومخلفات الصرف الصحي الخامتقوم بتلويث مياه بحر البلطيق، وأدى تطبيق القوانين القومية الخاصة بالبيئة إلى مشاركة الجماهير في شبه مشروعات إعادة الاستفادة من المخلفات إلا أن مشكلات المخزون الاحتياطي قد ظهرت بالإضافة إلى كساد الأسواق بالنسبة للصناعة المعاد تصنيعها.

المصادر الطبيعية : حجر الحديد ,اليورانيوم , النيكل , النحاس, الفحم , الغاز الطبيعي , الخشب , الحديد ,البوتاس.
الصادرات : وقود ,مواد خام , منتجات زراعي,  منتجات الحديد والصلب ,سلع مصنعة , الوقود , المواد الخام , المنتجات الزراعية ,الكيماويات,السيارات , الآلات , أدوات ميكانيكية.
خامساً:القوى والعوامل الاقتصادية:
ألمانيا الموحدة ذات اقتصاد مختلط ويعني ذلك أنه يقوم بالجمع ما بين أكثر من مظهر من مظاهر أنظمة اقتصادية مختلفة. عادة يحتوي الاقتصاد المختلط على شركات مملوكة من قبل أفراد أو من قبل الحكومة، كما يحتوي الاقتصاد المختلط على عناصر من النظام الرأسمالي والنظام الشيوعي، أو الجمع ما بين عناصر من الاقتصاد المخطط و اقتصاد السوق.
يعرف النظام المختلط بأنه درجة من الحرية الاقتصادية ممزوجة بتخطيط اقتصادي مركزي. 
وقد شهد الاقتصاد الألماني في الفترة الأخيرة انتعاشا قام على أسس متينة، حيث وصل معدل النمو في العام 2007 إلى 2,7%. كما حققت استثمارات الشركات نموا كبيرا بمعدل 8,4%. وفي ذات الفترة حققت معدلات البطالة انخفاضا ملحوظا بفضل النمو الاقتصادي القائم على عوامل نمو داخلية وخارجية على السواء. ففي تشرين الثاني/ نوفمبر 2007 وصل عدد العاطلين عن العمل إلى 3,4 مليون، وهو أخفض معدل لهذا الشهر منذ عام 1992. ويعود هذا التطور الإيجابي في سياسات سوق العمل وفي الاقتصاد بشكل عام إلى عدة عوامل. فقد سعت السياسة الاقتصادية إلى تحسين ما يعرف بالظروف المحيطة، كما قامت الشركات برفع مقدرتها التنافسية. حيث انخفضت التكاليف الجانبية والإضافية للدخل (تأمينات وغيرها)، كما ازدادت مرونة سوق العمل، وتقلصت الطرق البيروقراطية.   
بالإضافة إلى ذلك دخل قانون الضرائب الجديد على الشركات مع مطلع العام 2008 حيز التطبيق. وهو يؤدي إلى تخفيض الضرائب بشكل ملحوظ على الشركاتوقام المستثمرون في ذات الوقت برفع فعالية بينة الشراء والتكلفة، واستثمروا في منتجات مبتكرة ورفعوا من مقدرتهم على المنافسة.
 
  • واقع إعداد المعلمين في ألمانيا:
  • سياسة القبول في ألمانيا:
  • يشترط عند قبول الطلاب في كليات التربية في ألمانيا الحصول على شهادة إتمام المرحلة الثانوية واجتياز امتحان يسمى أبيتور Abitur. وقبل الالتحاق بمعاهد تدريب المعلمين يمضي الطالب أربع سنوات في المرحلة الأولى وتسع سنوات في المرحلة الثانوية، ويسمح له بالالتحاق بالجامعة للحصول على الدرجة الجامعية الأولى.
  • الاهتمام بالبعد الأخلاقي والوجداني للمعلم
    تهتم ألمانيا بضرورة تضمين المقررات الدراسية موضوعات تسعى لتنمية القيم الدينية والاجتماعية والاتجاهات الإيجابية للطلبة المعلمين، وتصميم المناهج والبرامج والأنشطة التي تنمي المحافظة على أخلاقيات المهنة وتقاليدها والاعتزاز بالانتماء إليها.
    نظام الدراسة:
  • ١. النظام التكاملي:
    وفيه يدرس الطالب المواد الأكاديمية التخصصية والمقررات الثقافية ومواد الإعداد التربوي في مكان واحد يسمى كلية التربية أو كلية المعلمين لمدة أربع سنوات يحصل بعدها على درجة البكالوريوس.
  • ٢النظام التتابعي:
    وفيه يدرس الطالب المواد الأكاديمية التخصصية في كليات الآداب وكليات العلوم. وبعد الانتهاء من الدراسة والحصول على البكالوريوس يتم إعداد من يرغب في التدريس من خلال الالتحاق ببرامج الدبلوم التربوي لمدة عام أو عامين.
  • وقد أبرزت العديد من الدراسات أوجه القصور في كل من النظامين التكاملي والتتابعي. ويعد النظام التكاملي هو النظام الأساسي لإعداد المعلم والشائع في معظم الدول العربية، إلا أن نظم الدراسة في الدول المتقدمة تختلف باختلاف الجامعات حول طبيعة هذا النظام وتظهر في صور البدائل التالية:
  • أ) النظام التكاملي
  • تتبع الجامعات الألمانية في النظام التكاملي نظام الفصلين، ونظام الساعات المعتمدة.
  • ب) النظام التتابعي
  • يتطلب هذا النظام في ألمانيا بكالوريوس (مدة ٤ سنوات) بجانب إعداد مهني لمدة ٢٤ شهرا أي ما يقرب من ست سنوات.
    مدة الدراسة:
  • اختلفت مدة الدراسة في ألمانيا من جامعة لأخرى:
  • إعداد معلم رياض الأطفال دراسة لمدة أربع سنوات من أجل الحصول على درجة البكالوريوس.
  • إعداد معلم المرحلة الابتدائية الحلقة الأولى من التعليم الأساسي 4 سنوات.
  • إعداد المعلم الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بين 3 إلى 4 سنوات.
  • إعداد معلم في معظم التعليم الإعدادي من التعليم الأساسي 4 سنوات.
  • إعداد معلم المرحلة الثانوية 4 سنوات للمعلم العادي.
    المراحل التعليمية التي يعد لها المعلم:
  • يتم الإعداد وفقًا لبرامج مختلفة حسب المرحلة التعليمية، كبرامج إعداد معلم رياض الأطفال، التعليم الأساسي بمرحلتيه، الثانوي العام والثانوي الفني في بعض الولايات الألمانية، بينما في بعض الولايات الألمانية نجد أنها تعد برنامجا واحدا لكل المراحل التعليمية بنفس النظام والأسلوب.
    نوع ومستوى الإعداد الأكاديمي والمهني والثقافي:
  • تشمل محاور إعداد المعلم شملت ثلاث محاور: الإعداد الأكاديمي، الإعداد المهني، والإعداد الثقافي.
    ١- الإعداد الأكاديمي:
  • في ألمانيا، يتم الإعداد الأكاديمي في بعض الجامعات وفقًا لما يتم في الكليات الأكاديمية الأخرى، بينما نجده يتم في جامعات أخرى طبقًا لما يتم في الكليات الأكاديمية الأخرى ولكن حسب نوع ومستوى المرحلة التعليمية التي يعد لها.

    2- الإعداد المهني:
  • وهذه العملية تكثف لها مقررات تربوية لإعداد المعلم لمهنته وهي تختلف من جامعة إلى أخرى، إلا أن هناك شبه إجماع على المقررات التالية:
  • - نظريات التعلم، علم النفس التربوي، والإرشاد النفسي.
  • - فلسفة وتاريخ التربية.
  • - النظريات التربوية
  • - مناهج وطرق التدريس.
  • - الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية.
  • - إعداد بحث متعمق في فرع أو أكثر من تلك المقررات.
    ٣- الإعداد الثقافي:
  • التركيز على اللغات وتاريخ العلم، وأنشطة ثقافية واجتماعية لربط المعلم بالبيئة المحلية.
    أسلوب التمهين التربوي:
  • اختلفت برامج الإعداد في الجامعات الألمانية حول أسلوب توزيع المقررات الأكاديمية والتربوية المهنية والثقافية على سنوات الدراسة وفقًا للبدائل الثلاثة التالية:
    ١. البديل الأول:
  • أن يبدأ برنامج الإعداد بالمقررات التربوية لمدة عامين، يليها تدريس المقررات الأكاديمية في العامين التاليين.
    ٢. البديل الثاني :
  • وهنا نجد العكس تمامًا في بعض الجامعات العالمية الأخرى، حيث تبدأ بالمقررات الأكاديمية في العالمين الأولين من الدراسة يليها تدريس المقررات التربوية في العاملين التاليين.
    ٣. البديل الثالث:
  • فضلت جامعات أخرى المزاوجة بين المقررات الأكاديمية والتربوية بحيث يسيران جنبا إلى جنب منذ بداية الدراسة حتى سنة التخرج.
  • وهكذا نجد نماذج مختلفة لإعداد المعلمين في ألمانيا، ولكل نموذج من هذه النماذج مبررات ومزايا لاستخدامه واعتماده كأساس لإعداد المعلمين، كما أن لكل نموذج نقدا يوجه إليه.
    تجربة ألمانيا في التنمية المهنية :
  • لكل مدرسة ألمانية نوعية من المعلمين الذين تم إعدادهم من أجل التدريس بها، فإعداد معلم المدرسة الأساسية يختلف عن إعداد معلم المدرسة المتوسطة وهكذا.
  • ويحصل الطالب/ المعلم على شهادة التعليم الجامعي، بعد حصوله علي شهادة إتمام الدراسة وتختلف مقررات الدراسة اختلافًا كبيرا. في المدرسة الثانوية العالية مدة تعليم المعلم متساوية في كل الولايات الألمانية، ما عدا المدارس الأكاديمية العليا، التي تتطلب مدة أطول في الإعداد، قد يصل طولها إلى المعدل من ١٢ فصلا دراسيا. ويدرس الطالب المعلم لمدة أربع سنوات في الجامعة، أو كلية التربية حاليا، ويتضمن ذلك تربية ميدانية لمدة ثمانية أسابيع.








    ثانياً : الجمهورية العربية السورية
    أشار مرسي (1993) إلى أن هناك عدة عوامل  أثرت في التعليم السوري منها الظروف التاريخية التي مرت بها  وذلك بكونها مهد الديانات السماوية ,حتى جاء الإسلام والذي تميز بانفتاحه على الثقافات الأخرى.
    كما أشار إلى أن هناك عوامل اقتصادية في الجمهورية العربية السورية وثروات جيدة لكنها لم تستثمر, و من العوامل تلك الأهمية الجغرافية الاستراتيجية للمنطقة , وذكر من العوامل الاجتماعية  أن الجميع فيها يعيش بثقافة واحدة .
التطور التاريخي لنظام التعليم في سوريا: وسنرصد أهم تطوراته التربوية من قبل الاستقلال عام 1946م. وقد أوضح سمعان , أنه ن الممكن تقسيم التعليم في سوريا إلى حقبتين أولاهما عهد الانتداب الفرنسي وثانيهما العليم في عصر الاستقلال.
كما أشار عبود و بيومي( 1421هـ ص443)العوامل التاريخية والسياسية المؤثرة:
    1 – الجهود التعليمية في عهد الاحتلال الفرنسي:فرنسا كعادتها في الدول التي احتلها تسيطر على شئون التربية والتعليم لتوجهها الوجهة التي تتمشى مع السياسة الفرنسية وهي العمل على فرنسة البلاد أو تحويل سكان البلاد إلى مواطنين فرنسيين كما حاولت في الجزائر، لقد عملت السلطات الفرنسية على فرض اللغة الفرنسية في جميع المدارس وتنظيم التعليم على النمط الفرنسي وفتح الباب على مصراعيه لإنشاء المدارس الفرنسية وتشجيعها وعدم خضوعها لأية سلطة من الحكومة السورية، إلا أن المواطنين الفرنسيين لم يخدعوا  فأغضعوا الجهود التربوية الفرنسية إلى الاعتدال في هذا المجال .
    2 – التعليم في عصر الاستقلال: استقلت سوريا عن الإدارة الفرنسية عام 1941م حيث أجريت الانتخابات في البلاد وجاءت النتيجة بفوز الحركة القومية التي عملت على الفور على طبع التربيع والتعليم بالطابع العربي السوري وتوجيهه وجهة قومية عربية وقد استفادت السلطات التربوية السورية بجهود المربي العربي الشهير ساطع الحصري الذي تميز بإلمامه بالكثير من اللغات وخاصة اللغة الفرنسية والتركية إلى جانب اللغة العربية، وقد وصل ساطع الحصري إلى سوريا مع مطلع 1919م قادماً من تركيا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وقد ألف كتب وأعد المناهج الدراسية متضمنة الأهداف القومية وكان له جهود كبيرة في المناهج والمقررات الدراسية ودواوين الدولة وأحدث تغييراً كبيراً في سوريا، ثم انتقل إلى مصر بعد انتهاء مدة تقاعده، وأصدر كتب حول الثقافة العربية هدف من خلها إلى تحديد الفروق بين الأنظمة العربية في التعليم بغية الوصول إلى نظم تعليمية وثقافية موحدة.
أهداف التعليم في سوريا:
    صدر أول دستور سوري بعد الاستقلال وتضمن النص على إلزامية التعليم الابتدائي لجميع السوريين من بنين وبنات ومجانيته في المدارس الرسمية، ونص على أن الغاية من التعليم هي ترقية المستوى الأخلاقي والعلوم بين الأهالي، وقد استندت التربية السورية على عدة أسس من أهمها:
    1 – إعداد الطفل للحياة الكاملة، وذلك بإنشاء جيل قوي بجسمه وتفكيره مؤمن بالله متمثل بالأخلاق الفاضلة مجهز بالمعرفة.
    2 – يتصل بمبدأ الكمال هذا مبدأ وهو مبدأ الثقافة الصورية أو التدريب الصوري وقوام هذا المبدأ أن القوى الفعلية التي ينميها علم خاص يمكن أن ينشط نشاطاً عاماً بحيث يمكن استخدامها في العلوم الأخرى.
    3 – الأساس الديمقراطي ، وأن التربية والتعليم حق لكل مواطن وينشأ عن هذا المبدأ أربع نتائج هي إلزامية التعليم ومجانية التعليم وحرية التعليم وتوحيد مناهج التعليم.
    4 – الأساس الاجتماعي وهو أن التعليم يجب أن يهدف إلى إنشاء جيل مدرك لواجباته وحقوقه عامل للمصلحة العامة مشبع بروح التضامن.
    5 – الأساس القومي وذلك بجعل اللغة العربية لغة التعليم في جميع المراحل والتأكيد على الجوانب الإيجابية في التاريخ والحضارة العربية مما يتماشى مع الدستور السوري.
     أما الأهداف الخاصة فهي كالتالي:
    1 – التركيز على تكوين المواطن القادر المبدع المؤمن بوطنه وأمته الواحدة المخلص في الدفاع عناه، وتحقيق أهدافها القومية الإنسانية الغني بصفاته وإمكاناته التعليمية والعلمية.
    2 – الاهتمام ببناء محتوى التعليم على قاعدة راسخة من التراث العربي والخصوصية القومية وتمكين الناشئة من مواجهة التخلف والتجزئة والاستعمار.
    3 – تزويد المواطن بالكفاءات والمعارف والمهارات النظرية والعلمية والعملية التي تدعم قدرته على الإسهام في تطوير الإنتاج الفكري والاجتماعي والاقتصادي وغيره لتحقيق تنمية شاملة.
    4 – تنمية الاتجاه العلمي والقدرة على التعليم الذاتي والإبداع تحقيقاً لعملية التعلم المستمر.
    5 – اعتماد سياسة شاملة لتطوير التعليم تراعي المتغيرات والمستجدات العلمية والتقنية والمعرفية في العالم، يكون إطارها المرجعي سياسات المجتمع في خططه التنموية.
    6 – اعتماد الحوافز المعنوية والمادية الكفيلة بإثارة الجهود وتنميتها.
    7 – تعزيز استخدام اللغة العربية في التعليم والعمل على توحيد المصطلحات العلمية في سوريا والوطن العربي.
إعداد المعلمين وتدريبهم أثناء الخدمة في سوريا:
    قبل عام 1945م كان يتم تدريبهم في صفوف خاصة ومدة الدراسة فيها سنتان وكان يطلق عليها اسم مدارس المعلمين الابتدائية والأولية وكان يشترط في الانتساب إليها أن يكون الطلاب من الحاصلين على شهادة البكالوريا الثانية كما تقوم مدارس المعلمين الأولية بإعداد المعلمين لمؤسسات الحضانة ورياضة الأطفال إلى جانب المدارس الأولية، وكان يشترط في الانتساب إليها أن يكون الطلاب من القرويين الذين حصلوا على شهادة البكالوريا الأولى أو شهادة الكفاءة، وكان على الطالب قبل انتسابه إلى مدارس المعلمين أن يقوم بالتدريس الفعلي سنة واحدة على الأقل في إحدى مدارس الدولة، إلا أن قلة مرتبات المعلمين وقلة اهتمام الجهات المختصة حالت دون تطور هذا النوع من المدارس التي كانت تخرج في أحسن الأحوال نحو ثلاثين معلماً سنوياً:
    وبعد صدور قانون 1945م أحدثت وزارة  المعارف ثلاثة أنواع من مدارس المعلمين هي:
  • 1 – دور المعلمين الأولية والريفية ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات بعد الصف الثاني من المدارس المتوسطة أو سنتان بعد الدراسة المتوسطة
    الصف الثالث الإعدادي .
    2 – دور المعلمين الابتدائية ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات بعد المرحلة المتوسطة أو سنة واحدة بعد الدراسة الثانوية الكاملة.
    3 – معهد المعلمين العالي أو كلية التربية ومدة الدراسة فيه خمس سنوات بعد المرحلة الثانوية الكاملة أو سنة واحدة بعد الدراسة العالية في كلتي الآداب والعلوم.
    وجميع هذه المعاهد داخلية مجانية يمنح طلابها تعويضاً مالياً شهرياً مناسباً.
    وقد أولت الحكومة اهتماماً خاصاً بهذه المعاهد فارتفع عدد المنتسبين إليها كما أن لهذا النظام إعداد المعلمين مزاياه الخاصة، حيث يعتمد في إعداده للمعلمين على أربعة أركان رئيسية ترمي كلها إلى غاية واحدة هي الإعداد العلمي والإعداد التربوي والمهني المسلكي والإعداد والاجتماعي والثقافي ثم الإعداد العلمي.
    وعلى الرغم من الاتجاه نحو التطور الكيفي في مجالات التعليم المختلفة سواءاً في إطار إعداد المناهج الجديدة لتواكب التطور العالمي على الصعيد العلمي والتربوي وتدريب المعلمين أثناء الخدمة فإن التطور الكمي كان هو الغالب نظراً للعديد من العوامل السكانية والاقتصادية والحضارية التي جعلت التطور الكيفي دون مستوى الطموح حيث إن الزيادة الكبيرة في عدد المنتسبين إلى مختلف مراحل التعليم حالت دون تقديم خدمات تربوية نوعية موازية لها إلى جانب نقص الميزانية المخصصة للتعليم بسبب حالة التوتر العسكري الذي لا  زال قائماً منذ عام 1967م  مما أثر على الميزانية العامة للدولة ومن ثم الميزانية المقررة لقطاع التعليم بشكل خاص.
    وفي ضوء حرص وزارة التربية والتعليم في سوريا على حسن سير العملية التربوية وتحقيق أهدافها واستقرار العمل في مدارسها اتخذت التدابير اللازمة منها إعلان مسابقة عام 1998م لانتقاء المدرسين والمدرسات من حملة الشهادات الجامعية أو ما يعادلها وكذلك من حملة الشهادات الجامعية إضافة إلى دبلوم التأهيل التربوي لمختلف التخصصات.
 
ثانياً: التطور التاريخي لنظام التعليم في سوريا: وسنرصد أهم تطوراته التربوية من قبل الاستقلال عام 1946م. ذكر عبود وبيومي (1421هـ، ص443).
    1 – الجهود التعليمية في عهد الاحتلال الفرنسي: فرنسا كعادتها في الدول التي احتلها تسيطر على شئون التربية والتعليم لتوجهها الوجهة التي تتمشى مع السياسة الفرنسية وهي العمل على فرنسة البلاد أو تحويل سكان البلاد إلى مواطنين فرنسيين كما حاولت في الجزائر، لقد عملت السلطات الفرنسية على فرض اللغة الفرنسية في جميع المدارس وتنظيم التعليم على النمط الفرنسي وفتح الباب على مصراعيه لإنشاء المدارس الفرنسية وتشجيعها وعدم خضوعها لأية سلطة من الحكومة السورية، إلا أن المواطنين الفرنسيين لم يخدعوا وأرغموا الجهود التربوية الفرنسية إلى الاعتدال في هذا المجال .
    2 – التعليم في عصر الاستقلال: استقلت سوريا عن الإدارة الفرنسية عام 1941م حيث أجريت الانتخابات في البلاد وجاءت النتيجة بفوز الحركة القومية التي عملت على الفور على طبع التربية والتعليم بالطابع العربي السوري وتوجيهه وجهة قومية عربية وقد استفادت السلطات التربوية السورية بجهود المربي العربي الشهير ساطع الحصري الذي تميز بإلمامه بالكثير من اللغات وخاصة اللغة الفرنسية والتركية إلى جانب اللغة العربية، وقد وصل ساطع الحصري إلى سوريا مع مطلع 1919م قادماً من تركيا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وقد ألف كتب وأعد المناهج الدراسية متضمنة الأهداف القومية وكان له جهود كبيرة في المناهج والمقررات الدراسية ودواوين الدولة وأحدث تغييراً كبيراً في سوريا، ثم انتقل إلى مصر بعد انتهاء مدة تقاعده، وأصدر كتب حول الثقافة العربية هدف من خلها إلى تحديد الفروق بين الأنظمة العربية في التعليم بغية الوصول إلى نظم تعليمية وثقافية موحدة.
أهداف التعليم في سوريا:
    
صدر أول دستور سوري بعد الاستقلال وتضمن النص على إلزامية التعليم الابتدائي لجميع السوريين من بنين وبنات ومجانيته في المدارس الرسمية، ونص على أن الغاية من التعليم هي ترقية المستوى الأخلاقي والعلوم بين الأهالي، وقد استندت التربية السورية على عدة أسس من أهمها:
    1 – إعداد الطفل للحياة الكاملة، وذلك بإنشاء جيل قوي بجسمه وتفكيره مؤمن بالله متمثل بالأخلاق الفاضلة مجهز بالمعرفة.
    2 – يتصل بمبدأ الكمال هذا مبدأ وهو مبدأ الثقافة الصورية أو التدريب الصوري وقوام هذا المبدأ أن القوى الفعلية التي ينميها علم خاص يمكن أن ينشط نشاطاً عاماً بحيث يمكن استخدامها في العلوم الأخرى.
    3 – الأساس الديمقراطي ، وأن التربية والتعليم حق لكل مواطن وينشأ عن هذا المبدأ أربع نتائج هي إلزامية التعليم ومجانية التعليم وحرية التعليم وتوحيد مناهج التعليم.
    4 – الأساس الاجتماعي وهو أن التعليم يجب أن يهدف إلى إنشاء جيل مدرك لواجباته وحقوقه عامل للمصلحة العامة مشبع بروح التضامن.
    5 – الأساس القومي وذلك بجعل اللغة العربية لغة التعليم في جميع المراحل والتأكيد على الجوانب الإيجابية في التاريخ والحضارة العربية مما يتماشى مع الدستور السوري.
     أما الأهداف الخاصة فهي كالتالي:
    1 – التركيز على تكوين المواطن القادر المبدع المؤمن بوطنه وأمته الواحدة المخلص في الدفاع عنها، وتحقيق أهدافها القومية الإنسانية الغني بصفاته وإمكاناته التعليمية والتعلمية والعلمية.
    2 – الاهتمام ببناء محتوى التعليم على قاعدة راسخة من التراث العربي والخصوصية القومية وتمكين الناشئة من مواجهة التخلف والتجزئة والاستعمار.
    3 – تزويد المواطن بالكفاءات والمعارف والمهارات النظرية والعلمية والعملية التي تدعم قدرته على الإسهام في تطوير الإنتاج الفكري والاجتماعي والاقتصادي وغيره لتحقيق تنمية شاملة.
    4 – تنمية الاتجاه العلمي والقدرة على التعليم الذاتي والإبداع تحقيقاً لعملية التعلم المستمر.
    5 – اعتماد سياسة شاملة لتطوير التعليم تراعي المتغيرات والمستجدات العلمية والتقنية والمعرفية في العالم، يكون إطارها المرجعي سياسات المجتمع في خططه التنموية.
    6 – اعتماد الحوافز المعنوية والمادية الكفيلة بإثارة الجهود وتنميتها.
    7 – تعزيز استخدام اللغة العربية في التعليم والعمل على توحيد المصطلحات العلمية في سوريا والوطن العربي.
إعداد المعلمين وتدريبهم أثناء الخدمة في سوريا:
    
قبل عام 1945م كان يتم تدريبهم في صفوف خاصة ومدة الدراسة فيها سنتان وكان يطلق عليها اسم مدارس المعلمين الابتدائية والأولية وكان يشترط في الانتساب إليها أن يكون الطلاب من الحاصلين على شهادة البكالوريا الثانية كما تقوم مدارس المعلمين الأولية بإعداد المعلمين لمؤسسات الحضانة ورياضة الأطفال إلى جانب المدارس الأولية، وكان يشترط في الانتساب إليها أن يكون الطلاب من القرويين الذين حصلوا على شهادة البكالوريا الأولى أو شهادة الكفاءة، وكان على الطالب قبل انتسابه إلى مدارس المعلمين أن يقوم بالتدريس الفعلي سنة واحدة على الأقل في إحدى مدارس الدولة، إلا أن قلة مرتبات المعلمين وقلة اهتمام الجهات المختصة حالت دون تطور هذا النوع من المدارس التي كانت تخرج في أحسن الأحوال نحو ثلاثين معلماً سنوياً)
    
وبعد صدور قانون 1945م أحدثت وزارة  المعارف ثلاثة أنواع من مدارس المعلمين هي:
    1 – دور المعلمين الأولية والريفية ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات بعد الصف الثاني من المدارس المتوسطة أو سنتان بعد الدراسة المتوسطة الصف الثالث الإعدادي .
    2 – دور المعلمين الابتدائية ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات بعد المرحلة المتوسطة أو سنة واحدة بعد الدراسة الثانوية الكاملة.
    3 – معهد المعلمين العالي أو كلية التربية ومدة الدراسة فيه خمس سنوات بعد المرحلة الثانوية الكاملة أو سنة واحدة بعد الدراسة العالية في كلتي الآداب والعلوم.
    
وجميع هذه المعاهد داخلية مجانية يمنح طلابها تعويضاً مالياً شهرياً مناسباً.
وقد أولت الحكومة اهتماماً خاصاً بهذه المعاهد فارتفع عدد المنتسبين إليها كما أن لهذا النظام إعداد المعلمين مزاياه الخاصة، حيث يعتمد في إعداده للمعلمين على أربعة أركان رئيسية ترمي كلها إلى غاية واحدة هي الإعداد العلمي والإعداد التربوي والمهني المسلكي والإعداد والاجتماعي والثقافي ثم الإعداد العلمي.
 نظام إعداد المدرسين :حول من النظام التكاملي إلى النظام لتتابعي، وصار الطلبة يكملون دراستهم الاختصاصية في كليتي الآداب أو العلوم ثم يلتحقون بكلية التربية بعد حصولهم على الإجازة ونجاحهم في المقابلة التي تجريها لهم كلية التربية. ويتابعون الدراسة في هذه الكلية سنة واحدة يدرسون فيها مقررات تربوية ونفسية ويحصلون بعد نجاحهم على شهادة أهلية التعليم المسلكي. استمر العمل بالنظام الآنف الذكر حتى العام 1959 حيث أوقفت الإجازة في التربية واستمر العمل بنظام الدبلوم بعد الإجازة، وصار يسمى الدبلوم العامة في التربية، وأحدثت دبلومات للدراسات العليا في فروع علم النفس وعلم الاجتماع وعلم التربية، مدة الدراسة فيها سنة واحدة ويقبل فيها الحاصلون على الإجازةفي التربية والحاصلون على الدبلوم العامة في التربية. كما أحدثت درجة الماجستير في التربية، وكان توحيد نظم الدراسة الجامعية بين سوريا ومصر سبباً رئيساً في هذه التعديلات. وقد استمرت الدراسات العليا حتى بداية العام الدراسي 1969/1970. وفي عام 1972 صدر المرسوم 128 بافتتاح الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه وافتتاح دبلوم التأهيل التربوي بدلاً من الدبلوم العام في التربية.وفي العام 1974 صدر مرسوم تنظيمي بإعادة افتتاح الإجازة في التربية والإجازة في علم النفس. وقد أعيد افتتاح الإجازة بالفعل لعام 1976، وسارت الدراسة فيها على النظام السنوي ثم حولت بعد سنتين إلى النظام الفصلي. وهكذا فإن كلية التربية تمنح منذ سنوات درجة الإجازة في التربية، والإجازة في علم النفس ودبلوم التأهيل التربوي، والماجستير، والدكتوراه في التربية وعلم النفس. وتسعى كلية التربية إلى التطوير باتجاه تنويع الاختصاصات على مستوى الإجازة والدراسات العليا وكذلك تطوير أساليب البحث العلمي ووسائله في مجالات التربية والتعليم وعلم النفس وطرائق تدريس المواد التعليمية وذلك لتحقيق توافق أفضل مع المستجدات في حاجات التنمية والتوظيف والتشغيل ومع التقدم المعرفي والثقافي. وفي عام 1999 صدر المرسوم 61 المتضمن اللائحة الداخلية لكليات التربية في جامعات الجمهورية العربية السورية والتي أصبحت الدراسة فيها في مرحلة الإجازة 22 تخصصاً بدأت الدراسة بأربعة منها منذ العام الدراسي 2000/2001 وهي إجازة معلم صف ـ إرشاد نفسي ـ تربية ـ علم نفس. إضافة إلى دبلوم التأهيل التربوي ودبلومات الدراسات العليا ـ والماجستير ـ والدكتوراه
.(

http://www.jamaa.cc/art5252.html) 
    
وعلى الرغم من الاتجاه نحو التطور الكيفي في مجالات التعليم المختلفة سواءاً في إطار إعداد المناهج الجديدة لتواكب التطور العالمي على الصعيد العلمي والتربوي وتدريب المعلمين أثناء الخدمة فإن التطور الكمي كان هو الغالب نظراً للعديد من العوامل السكانية والاقتصادية والحضارية التي جعلت التطور الكيفي دون مستوى الطموح حيث إن الزيادة الكبيرة في عدد المنتسبين إلى مختلف مراحل التعليم حالت دون تقديم خدمات تربوية نوعية موازية لها إلى جانب نقص الميزانية المخصصة للتعليم بسبب حالة التوتر العسكري الذي لا  زال قائماً منذ عام 1967م  مما أثر على الميزانية العامة للدولة ومن ثم الميزانية المقررة لقطاع التعليم بشكل خاص.
    
وفي ضوء حرص وزارة التربية والتعليم في سوريا على حسن سير العملية التربوية وتحقيق أهدافها واستقرار العمل في مدارسها اتخذت التدابير اللازمة منها إعلان مسابقة عام 1998م لانتقاء المدرسين والمدرسات من حملة الشهادات الجامعية أو ما يعادلها وكذلك من حملة الشهادات الجامعية إضافة إلى دبلوم التأهيل التربوي لمختلف التخصصات. 
ثالثاً : المملكة العربية السعودية:
العوامل المؤثرة في نشأة نظام التعليم بالمملكة
    
بالرغم من أن جزيرة العرب كانت مصدر النور الذي عم البشرية وأنار لها طريق العلم والهداية، إلا أن هذه البلاد بفعل العديد من العوامل كما أشار إلى ذلك الحامد وآخرون (1428هـ ص32)منها العوامل الدينية والتاريخيةوالسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
العوامل الدينية : يحتل الدين الإسلامي المرتبة الأولى بين القوز المؤثرة في النظام التعليم السعودي و كان لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي ظهرت في المنطقة كان لها أثر واضح في تخليص الناس من البدع والخرافات والعودة بهم إلى الطريق السليم، إلا أن كثرة الفتن وعدم استتبات الأمن جعل المنطقة مسرحاً رحباً للخصومات القبلية والنزاعات المتعددة التي أثرت على الحياة الثقافية والتعليمية والأدبية. إذ أن وجود الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة كان عالم جذب قوي لعشرات الآلاف من الحجاج والزوار من كافة أرجاء العالم الإسلامي ,والمتأمل في وضع الساسة التعليمية الحالية في السعودية يلحظ أنها مشتقة من المباديء الإسلامية .
العوامل التاريخية : أصيبت الدولة السعودية كغيرها مع نهاية القرن التاسع عشر الميلادي بضعف واستكانة كغيرها من البلاد الإسلامية نتيجة للغزو الخارجي وضعف الخلافة العثمانية وسوء ممارساتها الإدارية والمالية لا سيما قبل قيام الدولة السعودية الثالثة. لقد أدت الظروف التاريخية التي مرت بها جزيرة العرب في نهاية العهد العثماني إلى تخلف الحياة الاقتصادية، فانصرف الناس عن التعليم إلى كسب العيش، ففي مكة كانت الأحوال المالية لعلماء الحرم المكي متدنية ولم تلتف لها الدولة العثمانية، كما قلت الصدقات وأعمال البر التطوعية، حتى خشي أن يضعف التدريس ونشر العلم لانشغال العلماء بأمور معيشتهم.
    
العوامل السياسية والقبلية :في نجد كانت الصراعات سبباً أساساً في عدم استقرارها، إضافة إلى أنها كانت مهملة طيلة العهد العثماني، فتركت وشأنها ليكون النفوذ فيها للأقوى من أهلها، وهذا ما جعل كل أمير يستقل ببلدة، وكل رئيس عشيرة بقبيلة. كذلك فإن كثرة المعارك التي دارت في الجزيرة العربية بين آل سعود وبين الحكام السابقين كان لطولها وما خلفته من عداءات وانتماءات الأثر الكبير في تدهور حالة البلاد من جميع النواحي وبالذات الناحية التعليمية.
    
وفي المنطقة الشرقية خاصة الأحساء كان للصراعات السياسية والمذهبية وغارات الأعراب المتكررة وتنافس الزعامات القبلية المحلية والإقليمية والدولية على فرض سيادتها وحكمها على المنطقة الأثر الكبير في تدني المستوى العلمي الذي جعل الحياة الثقافية تتسم بالخمول والانزواء.
    
، أما حالياً فنستطيع القول بين السياسات التي تتبعها المملكة لها تأثير على التعليم حيث أن سياستها تتمحور في ثلاثة أشياءحسب ما أوردها السنبل (1425هـ  ص48) :
    1. في الأمة الإسلامية وانعكاس ذلك على بناء تعليم إسلامي وفق برنامج معاصر في ضوء سماحة الشريعة الإسلامية .2
    2. - الأمة العربية والمعاهدات بينها وبين  الدول العربية ووزراء التربية والتعليم.
    3- دول مجلس التعاون لدول لخليج العربي , فالمملكة تؤدي دوراً بارزاً في دع مجلس التعاون  من مايؤثر على سياساتها واتجاهاتها التعليمية .
    
العوامل الاقتصادية :الحرمان الشريفان شكلا مورداً ودخلاً اقتصادياً هاما لأهالي المنطقة الذين كان أغلبهم من الحاضرة المستقرة، ويضاف إلى ذلك ما تتمتع به المنطقة من اتصال ثقافي وتجاري بالمناطق المحيطة كمصدر والشام واليمن بحكم موقعها الجغرافي المتميز. ولا شك أن  وجود المنطقة على ساحل البحر الأحمر كان له الأثر الكبير في نمو الاقتصاد المرتبط بالصيد والتجارة والمواصلات. كما أن التحولات الاقتصادية التي طرأت على طرق التجارة العالمية القديمة، أثرت في نوعية الإبداع الثقافي والفني لسكان المنطقة.
    
ويتركز أهالي المنطقة الشرقية قريباً من الساحل، ويأخذ التجمع السكاني في الانتشار في باقي المناطق التي تتوافر فيها مياه الشرب والكلأ وفي الواحات الزراعية. لذا فقد تركزت الوظائف الاقتصادية للسكان في الزراعة والتجارة وصيد الأسماك واللؤلؤ.
    
وأما في الحجاز التي كانت تخضع للحكم العثماني فقد كان الوضع الاقتصادي أحسن حالاً من نجد,كما أن سوء الأحوال الاقتصادية وقلة الموارد المالية في منطقة نجد والطبيعة الصحراوية في جزرة العرب وعدم توفر الأمن وتدني وسائل الإنتاج، كل ذلك جعل الوضع الاقتصادي في الجزيرة يعاني من أزمة قاسية أثرة على المستوى العلمي والثقافي حتى ازدهرت ا لدولة السعودية بالنفط في العقود المتأخرة من ما كان له أثر كبير في دعم مسيرة التعليم.
    
العوامل الجغرافية: كان للبلاد طبيعتها الخشنة الصعبة ومساحتها الشاسعة من الصحراء والجبال والوهاد يدرك أن توفير شبكة المواصلات التي تربط البلاد يعد أمراً صعباً وتحديداً كبيراً لأسباب الأمن والاستقرار.
    
وقد أشار السنبل (1425هـ ص 45) إلى أن المملكة تشغل جزءاً كبيراً من شبه الجزيرة العربية التي تتعدد بيئتها الطبيعية باختلاف أرضها ومناخها ونباتها ففيها صحاريجافة وواحات خصبة وجبال مرتعفة ومنبسطة  وهضاب واسع  وجوها حار جاف صيفاً وبارد شتاءاً وترتفع فيها درجة الحرارة بالصيف بشكلٍ ملحوظ .
ثانياً: التعليم قبل إنشاء مديرية المعارف:
    
بالرغم من ازدهار التعليم ومؤسساته التي تمثلت في الكتاتيب وحلقات الدروس والمساجد ومجالس الحكام والعلماء والمكتبات العامة ودكاكين الوراقين وقصور الخلفاء عبر تاريخ الدولة الإسلامية، إلا أن الحركة التعليمية في كثير من البلاد الإسلامية تعرضت لفترات ركود وجمود متعاقبة نتيجة للغزو الخارجي والضعف الداخلي مما أدى إلى تدهور الجوانب العلمية والاقتصار في أحيان كثيرة على نمط واحد من أنماط التعليم يعتمد في الأساس على تحفيظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وتعليم مبادئ القراءة والكتابة في إطار الكتاتيب في بعض البلدان.
    
ويشير مؤرخو التعليم في المملكة خلال الفترة التي تسبق إنشاء مديرية المعارف أن التعليم شهد ثلاث مراحل أو أنماط تتمثل في :
    
1 – تعليم تقليدي موروث: يقوم في الأساس على الكتاتيب وحلقات الدروس في المساجد، ومجالس العلماء في أنحاء البلاد.
    
2 – تعليم حكومي نظامي: تشرف عليها الدولة العثمانية ويتخذ اللغة التركية أساساً للتعليم، وقد وجد هذا النوع في مكة والمدينة والإحساء.
  1. تعليم أهلي يمول ويدار بواسطة الأهالي: وهو قريب من التعليم التقليدي في مناهجه وطرق التدريس فيه, وممكن أ ن نفصلها على النحو التالي:
1- التعليم التقليدي.
  1. التعليم الحكومي النظامي.
  2. التعليم الأهلي .
أولاً/ التعليم التقليدي أشارالحامد وآخرون (1426هـ,26ص ـ27ـ 28)إلى أنه  ينقسم إلى قسمين:
(أ) التعليم بالمساجد (ب) الكتاتيب
    (أ) التعليم بالمساجد/ حيث لم تكن المساجد مقر للعبادة فحسب بل كانت للتعليم والتربية, مع أن ذلك يختلف باختلاف المساجد وحجمها فليس الحرمان الشريفان كغيرهما ممن المساجد,وحلقات التعلم كانت تشمل غرس العقيدة الإسلامية والتفسير والفقه والحديث مع الإهتمام باللغة لعربية وذلك بتدريس النحو والصرف والبلاغة والأدب والمنطق والحساب, كما كان هناك اهتمام بالوعظ والإرشاد,
    (ب) الكتاتيب فقد انتشرت في أنحاء البلاد في الحجاز والمدينة والمنطقة الشرقية ونجد والمنطقة الشمالية والجنوبية, ويدرس فيها كما يدرس في المساجد إضافة إلى مبادئ القراءة والكتابة وتدريس الحساب والقراءة
    ثانياً/ التعليم النظامي الحكومي العثماني :وذلك بعد عالم 1332هـ في الحجاز والمنطقة الشرقية ومن المدارس المدرسة الرشيدية  ونظام التعليم بها على ثلاث مراحل :الإبتدائية والرشدية والإعدادية,كما صاحب التعليم العام بتلك المدارس التعليم الصناعي والزراعي ودور المعلمين,
    ثالثاً / التعليم الأهلي النظامي : ومن المدارس فيه المدرسة الصولتية بمكة, 1292وقدتخرج منها لكثير والمدرسة الفخرية1298وهذه ـالمدارس الخيرية بدون  مقابل,ومدرستا الفلاح  بجدة1323هـ ,ثم تتبعت بعدها المدارس,
    ومنهم من يرى تقسيماً متشابهاً لمامضى مع تقسيم تأريخ التعليم فيها كما يقول الغامدي  حيث أرخ التعليم إلى وقتنا إلى خمس مراحل :
    1/ من عام 1319هـ إلى 1343هـ وعبر عنه بالتعليم غير النظامي  تقليدي  مع التشجيع والمساندة من مؤسسي الدولة ,
2/من عام 1344ـ 1372هـ وأطلق عليها مسمى مرحلة بداية انتشار التعليم النظامي. وفي عام 1346 هـ تم إنشاء مجلس المعارف  بالتعاون مع المديرية المذكورة وضع أول نظام تعليمي للبلاد لتغيير شكل التعليم الذي كان يعتمد بشكل كبير على الكتاتيب وبقايا غير مكتملة لمدارس الأتراك والهاشميين. إنشاء مديرية المعارف: ثالثاً: نشأة وتطور مديرية المعارف العامة (1344-1373هـ):بالرغم من أن الملك عبدالعزيز رحمه الله انشغل بنشر الاستقرار الأمني والسياسي بعدما استعاد ملك آبائه وأجداده، إلا أنه حرص على توطين البادية وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم من خلال برنامج إصلاحي أطلق عليه "نظام الهجر الإصلاحي" . وهذا الأمر جعله يهتم بترسيخ أسس الدولة الفتية وتثبت دعائم الملك على أساس من العقيدة الإسلامية الصحيحة مما أخر وضع قواعد التعليم النظامي فترة من الزمن. فقد عمل في بدايات تأسيس الدولة على توعية الناس وتبصيرهم بأمور دينهم يعاونه في ذلك مجموعة من العلماء الأفاضل الذين أيدوه في خطواته الإصلاحية هذه.
    
وكانت الخطوة الانتقالية للملك عبدالعزيز بإنشاء التعليم النظامي مواتية بعد أن استتب له الحكم وتمكن من ضم الحجاز التي لم يوجد فيها حين دخوله لها إلا أربع مدارس حكومية أسسها الشريف حسين في مكة دون غيرها من المدن. ويضاف إلى ذلك المدارس الأهلية التي سبق الحديث عن بعضها,تشير المصادر التاريخية إلى أن أول عمل تنظيمي قام به الملك عبدالعزيز رحمه الله بعد دخوله مكة المكرمة عام 1343هـ الدعوة إلى اجتماع تعليمي حث فيه العلماء على نشر العلم والتعليم والتوسع فيه، ومما يؤكد هذا الاهتمام المبكر بنظام التعليم أن إنشاء مديرية المعارف العامة في 1/9/1344هـ سبق صدور التعليمات الأساسية التي صدرت في 21/2/1345هـ ووصفت نظام الحكم بالإدارة,وبقيام مديرية المعارف العامة دخل التعليم مرحلة نوعية جديدة فأصبح النظام موحداً في الإجراءات التعليمية وأخذ بالتدريج يشمل مناطق المملكة المختلفة، وظهرت فيه جميع المراحل الدراسية واتخذه من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف أساساً ومنهجاً له.
وفي عام 1345 هـ تم افتتاح المعهد العلمي السعودي ومدرسة تحضير البعثات في 1355هـ ودار التوحيد في 1364هـ كما أصدرت المديرية عددا من النظم التعليمية وفي عام 1370هـ (1950) تأسست الإدارة العامة للمعاهد العلمية. وقد بلغ عدد المدارس التي فتحت في عهد الملك عبد العزيز312 مدرسة ابتدائية حكومية و14 مدرسة ابتدائية أهلية و11 مدرسة ثانوية حكومية و4 مدارس ثانوية أهلية ومدرسة مهنية واحدة وثمانية معاهد لأعداد المعلمين وكلية للمعلمين  وكلية للشريعة  وست مدارس لتعليم اللغة الإنجليزية ومدرسة مسائية واحدة لتعليم الآلة الكاتبة. ويلاحظ أن السمة السائدة لهذه المرحلة هي الإنشاء والتأسيس لهوية جهاز التعليم وتحديد معالم سياسته.  
    3/من عام 1373ت1390هـ : وأطلق عليه مرحلة (التوسع في التعليم ونشره ووضع الأسس التشريعية والفنية له), كما عقدت فيها أول المؤتمرات عن التعليم. في عام 1373 هـ (1953) تحولت مديرية المعارف إلى وزارة المعارف برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز كأول وزير لها فقام بتشكيل  أول هيكل تنظيمي للوزارة وأنشأ إدارات وأقساما جديدة. وفي هذه المرحلة بدأت حملة وضخمة للتوسع في فتح المدارس والمعاهد بمختلف فئاتها وأنواعها كما ظلت ميزانية هذه الوزارة تتزايد وتتوسع حتى أضحت من أهم وزارات الدولة شأنا وأكثرها إنجازا. وفي هذه المرحلة أيضا تم تأسيس الرئاسة العامة لتعليم البنات عام 1380 هـ ثم تلتها وزارة التعليم العالي في عام 1395هـ وأخيرا المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في عام 1400هـ. وهذه المرحلة تميزت بالنمو الأفقي لكافة أنواع التعليم وعلى مساريه العام والعالي ، كما تميزت بوجود أهداف محددة وضعتها خطط التنمية الوطنية التي زامنت الجزء الثاني من هذه المرحلة .
      أما إنجازات مديرية المعارف  : فتتمثل بمايلي كما ذكر كما ذكر الحامد:
    1. إصدار النظم واللوائح الخاصة بالتعليم.
    2. إنشاء المعهد العلمي  السعودي .
    3. مدرسة دار التوحيد بالطائف.
    4. مداس مهنية وفنية فائتة.
    5. إنشاء مدرسة تحضير البعثات.(الحامد وآخرون,1426ـ34ـ 35 ـ36)
     
      4/من عام 1390ـ هـ 1423هـ ـ :وأطلق عليها فترة التخطيط الشامل للتعليم وربطه بخطط التنمية الخمسية. في عام 1412هـ وتوجه الدولة إلى مراجعة كافة أنشطة ومهام الجهات الحكومية، فقد صدرت التوجيهات إلى وزارات الدولة ومنها الأجهزة المعنية بالتعليم لأحداث التغييرات اللازمة للتمشي مع روح النظام المذكور. وقد كان لهذا التوجه أثرا إيجابيا على المستوى الدقيق في المناهج والفلسفة العامة لتعليم الفرد، وعلى المستوى العام في الأداء الوظيفي للمعلم والجهاز التربوي. وقد تزامن هذا بطبيعة الحال مع التوجه الدولي للعولمة وثورة المعلومات والتي استدعت إعادة النظر في أسلوب التعامل مع اكتساب الطالب للمعرفة وطريقة استفادته منها ووسائل تمكينه من التمييز بين الملائم منها للقيم الإسلامية والعربية وتلك التي لا تلائمها. وبناء على ذلك فقد تم إعادة النظر بشكل خاص في التركيبة الهيكلية لوزارتي المعارف والتعليم العالي وتم إيجاد عدد من الوظائف القيادية العليا بهما على مستوى وكلاء وزارة وذلك لمساعدة الوزراء للقيام بمهامهم وأعباء وزاراتهم بعد التوسع والتخصيص الجديد لمهام هاتين الوزارتين وخصوصا بعد صدور المراسيم المؤسسة لمجلس التعليم العالي  ولنظم التعليم العالي والتعليم العام. وقد تميزت هذه المرحلة بتكوين أجهزة تطويرية متخصصة في تلك الوزارات تعنى بالتطوير والتقويم المستمر. وقد كان نصيب الوزارتين من هذا التطوير الشيء الكثير، علاوة على إنشاء وحدات متخصصة بهما للتطوير والمتابعة وإعادة صياغة التعديلات المطلوبة على السياسة التعليمية لكلا الوزارتين من خلال التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى عبر مجلس التعليم العالي ومجلس الوزراء. وقد تميزت هذه المرحلة الحالية أيضا بوجود حاجة حقيقية لمراجعة سياسات التعليم من منظور الضرورة الملحة لإعادة النظر في أداء أجهزة التعليم الحالية للموائمة بين مخرجات نظام التعليم والتدريب بالمملكة ومتطلبات التنمية لعمالة مدربة متخصصة في سوق العمل السعودي.  
      5/ المرحلة الخامسة من عام 1423هـ:ـ إلى وقنا هذا وفيها تغييرات جديدة من حيث المسمى حيث  سميت وزارة المعارف وزارة التربية والتعليم ,وأصبحت رسالتها أكثر وضوحاً الرسالة , ومن حيث دمج رئاسة تعليم البنات مع وزارة التربية والتعليم للبنين,(الغامدي وآخرون’1426هـ, ص48 إلى ص 52)
      أما تطور التعليم  وتغيير مسمياته  فقد جاءت من تاريخ 1344حيث أنشئت مديرية المعارف وأقر فيه مجلس للمعارف  وأنشئت المديرية  عشرة مدارس متفرقة في مدن الحجاز,
      أما الرئاسة العامة لتعليم البنات  فقد أنشئت من عام 1380هـ
      وكان الهدف من ذلك إيجاد الكفاءات التعليمية مع تعليم امرر الدين والدنيا,  وتهيئة البيئة الأسرية الصالحة,وكانت الرئاسة آنذاك تشرف  على التعليم العام بشتى مراحله  مع كليات ومعاهد إعداد المعلمات.والمعهد العالي  للخدمة الاجتماعية,ومدارس تعليم الكبار ومحو الأمية  والتعليم والتدريب المهني للأثاث,
      أنواع التعليم الذي تشرف عليه الوزارة : تعليم رياض الأطفال والإبتدائية والمتوسطة  ومدارس تحفيظ القرآن  الكريم, ومعاهد  وبرامج  التربية الخاصة,والتعليم الأهلي والتعليم الأجنبي, كما أن ميزانية  وزارة التربية والتعليم قد كانت تنمو وتزداد بدرجات كبيرة. من نسبة 9 بالمائة إلى نسبة 27إبالمائة ,
        
    أما تعليم البنات فقد واجه صعوبات  فيها ,مع أن هناك تطوركمي  من 15مدرسة  إلى 1143661 مدرسة في عام 1425هـ

    الأهداف والسياسات الخاصة بإعداد المعلم :
        
    تشير الأدبيات التربوية في مجال إعداد المعلم إلى الأهداف الخاصة بهذا الإعداد والتي تتعلق برفع كفاءة المهنة لمن يمارس مهنة التعليم وفهم احتياجات ومطالب العملية التعليمية، وفهم متطلبات المجتمع وتطلعاته من عملية التربية، وإتقان أخلاقيات مهنة التعليم، وامتلاك القدر من المعرفة والثقافة التي تعين على تقديم تخصص ما من التخصصات المعرفية.
        
    ذكر الحامد (1421هـ ص246) أن في وثيقة سياسة التعليم في المملكة وردت مجموعة من المبادئ التالية التي ترتكز عليها عملية إعداد المعلم:
      1 – تكون مناهج إعداد المعلمين في مختلف الجهات التعليمية وفي جميع المراحل وافية بالأهداف الأساسية التي تنشده الأمة في تربية جيل مسلم يفهم الإسلام فهماً صحيحاً عقيدة وشريعة ويبذل جهده في النهوض بأمته.
      2 – يعنى بالتربية الإسلامية بروح إسلامية عالية ولغة عربية صحيحة.
      3 – تولي الجهات التعليمية المختصة عنايتها بإعداد المعلم المؤهل علمياً ومسلكياً لكافة مراحل التعليم حتى يتحقق الاكتفاء الذاتي وفق خطة زمنية.
      4 – تتوسع الجهات التعليمية في معاهد المعلمين والمعلمات وفي كليات التربية لكافة المواد بما يتكافأ مع سد حاجة البلاد في الخطة الزمنية المحددة.
      5 – يكون اختيار الجهازين التعليمي والإداري منسجماً مع ما يحقق أهداف التعليم في تنمية الخلق الإسلامي والمستوى العلمي والتأهيل التربوي.
      6 – يشجع الطلاب الذين ينخرطون في سلك المعاهد والكليات التي تعد المعلم بتخصيص امتيازات لهم مادية واجتماعية أعلى من غيرهم.
      7 – يوضع للمعلمين ملاك خاص (كادر) يرفع من شأنهم ويشجعهم على الاضطلاع بمهمتهم التربوية في أداء رسالة التعليم بأمانة وإخلاص ويضمن استمرارهم في سلك التعليم.

    نظم إعداد المعلم في المملكة :
        
    نظراً لخطورة وأهمية دور المعلم فقد عنيت المجتمعات الحديثة بوضع النظم التي تكفل إعداده بطريقة علمية تؤهله لأداء هذا الدور بكفاءة واقتدار. ومع ضرورة هذا الإعداد فلابد أيضاً من اختيار العناصر التي تعد لمهنة التعليم طبقاً لمعايير ومواصفات دقيقة، ولقد وضح ذلك في الشروط التي تضعها مؤسسات إعداد المعلم لقبول الطلاب الراغبين في الالتحاق بها.
        
    ويكاد يكون الاتجاه الراهن في تنظيم عملية إعداد المعلم أن يتم هذا الإعداد في إطار الجامعات ولمدة لا تقل عن أربع سنوات وذلك ضماناً لتخريج المعلمين من ذوي الكفاية العلمية والتربوية والمهنية، وثمة نظامان في إعداد المعلم في السياق التربوي الحاضر:
        
    أولاً: النظام التتابعي:
        
    وفيه يلتحق الطالب بعد تخرجه في الجامعة ويدرس لمدة سنة أو سنتين بإحدى كليات التربية بهدف الحصول على الدبلوم العام، أو إجازة التدريس، ويتركز برنامج الدراسة على الإعداد الثقافي والمهني للمعلم أما الإعداد المتخصص فيفترض أنه قد تم إنجازه بحصول الطالب على الدرجة الجامعية الأولى في تخصص معين قبل التحاقه بكلية التربية سواء في تخصص العلوم أو تخصص الآداب.
        
    ثانياً: النظام التكاملي:
        
    ويدرس الطالب وفق هذا النظام المقررات التربوية والتخصصية والثقافية في ذات الوقت وعلى مدى أربع سنوات يحصل بعدها على درجة البكالوريوس في التربية والعلوم أو في التربية والآداب.
        
    ويحقق هذا النظام تخريج أعداد كبيرة من المعلمين، كما أنه يتلافى – إلى حد كبير – تسرب الطلاب لأنه يستقطب منذ البداية الراغبين في مهنة التدريس، كما أن قدرته على تكوين اتجاهات موجبة نحو مهنة التدريس أكبر من قدرة النظام التتابعي، ويساعد هذا النظام على تمهين مادة التخصص أثناء تدريسها للطلاب، أي إكساب الطالب المعلم الطرق والأساليب التربوية التي تعينه على تقديم مادة تخصصه وفقاً للقواعد والأصول التربوية.
        
    وكلا النظامين السابقين يوجدان في المملكة، إذ أن كليات المعلمين وكليات التربية في كافة الجامعات وكذا كليات التربية للبنات تسير وفق النظام التكاملي، كما أن هناك أيضاً فرصة لم يريد أن يلتحق بمهنة التدريس من غير خريجي كليات التربية، وذلك بأن يدرس الطلاب الدبلوم العام في التربية كما سبق، بيانه في النظام التتابعي.

    كيف يعد المعلم ؟

    برنامج الإعداد :
        
    لا شك أن المعلم هو أداة التفاعل الحي الخلاق بين العقول المتعلمة ، وقلب التربية الخلقية الخفاق ، والعقل المدبر وراء اكتساب المتعلمين طرائق التفكير، وأنواع السلوك السوي المرغوب ، وضمير الأمة في تشكيل الشخصية الإنسانية ، وتنميتها متحلية بالأصيل من القيم، وبالثابت الصحيح من الدين ، وقائد جيل المستقبل نحو القدوة الحسنة، واحترام الآخرين .
        
    ولقد صار من البدهيات ، وسيظل كذلك ، أن المعلم هو محور العمل التربوي ، وأنه مهما بذل من جهد في تطوير المناهج الدراسية ، والمعامل، والمكتبات ، وأدوات التعلم وتقنياته ، فلن يتم تحقيق النجاح لأهداف العملية التعليمية بدون معلم أحسن أعداده. ومن هنا شهدت دول العالم المتقدمة في العقود الأخيرة اهتماماً بتطوير المعلم إعداداً وتدريباً ورعاية ، وكانت المملكة العربية السعودية مواكبة لهذا الاهتمام ، وظهر ذلك جلياً في انعقاد المؤتمرات التي عنيت بتطوير التعليم ومؤسسات إعداد المعلم على وجه خاص .

     هناك عدة جوانب لإعداد المعلم:

    أ – الإعداد الأكاديمي ( التخصصي) : ويهدف إلى تزويد الطالب الذي يعد ليكون معلماً بواحد من مجالات المعرفة التي سوف يتخصص فيها ويدرسها لتلاميذه ، ومن ثم فالإعداد الأكاديمي يعينه على فهم هذا التخصص من حيث نظرياته ومفاهيمه وتطوره وتقنياته ، كما أن هذا الإعداد يزوده كذلك بالمهارات والكفايات التي تؤهله للبحث في هذا التخصص والاطلاع على أية مستجدات ومستحدثات تطرأ عليه.
        
    وتظل مقولة "فاقد الشيء لا يعطيه" مقولة صحيحة في مجال إعداد المعلم، حيث إذا كان دوره يحتم عليه ا، يتقن تدريس تخصصه فعليه بداية أن يتعلم ويستوعب مادة تخصصه ، وهذه هي الغاية المنشودة من الإعداد الأكاديمي.
        
    ويمكن القول بأن هناك تنوعاً هائلاً في نوعيات المعلمين تبعاً لتخصصاتهم، وهي التخصصات التي يمكن تصنيفها إلى مجموعات رئيسة هي كما يلي:
      1 – تخصصات العلوم الإنسانية ، والتي محورها دراسة الإنسان، وهذه كعلم النفس ، والتربية وعلم الأخلاق ... إلخ.
      2 – تخصصات العلوم الإنسانية ، والتي محورها دراسة الإنسان ، وهذه كعلم النفس ، والتربية وعلم الأخلاق ... إلخ .
      3 – تخصصات العلوم الاجتماعية : كعلم الاجتماع ، التاريخ ، الجغرافيا ، الإدارة.. إلخ .
      4 – تخصصات العلوم الطبيعية ، كالكيمياء ، الفيزياء ، الأحياء .. إلخ .
      5 – تخصصات العلوم التطبيقية : كالرياضيات ، علوم الحاسب ، البيئة ، الطب، الزراعة.. إلخ .
      6 – تخصصات علوم الثقافة كاللغويات ، الفنون ... إلخ .
      7 – تخصص التربية البدنية .
        
    ويلاحظ أن الإعداد الأكاديمي (التخصصي) للمعلم في كليات التربية أو المعلمين بالمملكة لا تقل نسبته عن 60% من البرنامج العام للإعداد .

    ب – الإعداد الثقافي :
        
    وهذا الإعداد الثقافي يمد المعلم بفهم لثقافة مجتمعه وللثقافة العالمية التي يحيا فيها ، وذلك من منطلق أن عملية التدريس أو التعليم لا تتم في فراغ وإنما في بيئة ثقافية تتدرج من حول المتعلم ، وأن لكل تخصص يدرسه التلميذ أبعاداً ثقافية واجتماعية لابد أن يلم بها حتى يستوعب ذلك التخصص .
        
    والإعداد الثقافي يرمي إلى تزويد المعلم بثقافة عصرية تمكنه من الفهم للحضارة الإنسانية من حوله ، وتزوده بالقدرة على الاتصال الفعال والتعامل مع الآخرين، وتنمي لديه اتجاهات ثقافية مرغوبة مثل : حب القراءة الناقدة ، وتتبع التطورات العلمية والتقنية ، والأحداث الفنية والأدبية ، وتكوين الحس المرهف والتذوق الجمالي .

    ج – الإعداد المهني (التربوي ) :
        
    وهو الإعداد الذي يرتقي بمستوى المعلم ويدفع به في طريق التمهين ، أي اتباع الأصول والقواعد التي تقبلها مهنة التعليم ، وفهم واجبات الدور المنوط بالمعلم في العملية التعليمية . كما أن لهذا الإعداد المهني أهمية أهمية قصوى في التكوين التربوي للطالب المعلم وبخاصة من حيث تزويده بالمعرفة العلمية النفسية والتربوية التي تعينه على فهم الخصائص النفسية للمتعلم وقدراته وميوله وحاجاته بالإضافة إلى تبصيره بطرائق التعليم المستندة إلى أبحاث علم النفس والاجتماع.
        
    ويتكون "الإعداد المهني" في كليات التربية والمعلمين في المملكة من أربعة جوانب:
      1 – الجانب التربوي وهو الذي يتناول الأسس الاجتماعية والفلسفية للعملية التربوية كأسس التربية وأصولها الإسلامية والاجتماعية والتاريخية.
      2 – الجانب النفسي ويشمل موضوعات في مجال علم النفس العام وعلم النفس التعليمي وعلم نفس النمو .
      3 – المود التي تخدم العملية التدريسية كالتقويم التربوي والوسائل التعليمية وطرق التدريس وتخطيط وتطوير المناهج .
      4 – التربية العملية (الميدانية) .
        
    ويلاحظ أن الإعداد المهني لا تقل نسبته عن 25% من البرنامج العام متضمناً في داخله كذلك التربية العملية (الميدانية) :

    التربية العلمية (الميدانية) : بصفة عامة يمكن القول أن جوانب الإعداد السابقة (التخصصي ، المهني، الثقافي) تمثل "الشق النظري" من برامج الإعداد ، أما (الشق التطبيقي) والعملي فهو ما يطلق عليه "التربية العملية" . وهي "الإعداد الذي يتيح للطالب – المعلم – فرصة الممارسة الواقعية لمهنة التدريس خلال مرحلة إعداده بكليات التربية ، وذلك وفق نظام تدريب متدرج يتم في إحدى المدارس بإشراف واحد من أساتذة أو الأساتذة القدامى من ذوي الخبرة والكفاية التدريسية. وعلى ذلك تتكامل أهداف التربية العملية مع أهداف الإعداد النظري السابق الإشارة إليه. وأهداف التربية العملية التي يراد لها أن تتحقق في الطالب المعلم هي :
    • تمكين الطلاب المعلمين من فهم عملية التعليم والتعلم في مواقف التدريس الفعلية.
    • تمكين الطالب المعلم من صياغة أهداف إجرائية لتوجيه مسار التدريس فيها وتقويم نتائجه .
    • تنمية المهارات المتعلقة بالتخطيط للدروس اليومية .
    • جدول المقارنة بين الدول الثلاث :
        
    مالأسلوب المتبعألمـانيــــاسورياالسعودية
     سياسة القبول يشترط الحصول على شهادة إتمام المرحلة الثانوية واجتياز امتحان يسمى أبيتور. وقبل الالتحاق بمعاهد تدريب المعلمين يمضي الطالب أربع سنوات في المرحلة الأولى وتسع سنوات في المرحلة الثانوية، ويسمح له بالالتحاق بالجامعة للحصول على الدرجة الجامعية الأولى.مدارس المعلمين الابتدائية والأولية كان يشترط في الانتساب إليها أن يكون الطلاب من الحاصلين على شهادة البكالوريا الثانية كما تقوم مدارس المعلمين الأولية بإعداد المعلمين لمؤسسات الحضانة ورياضة الأطفال إلى جانب المدارس الأولية، وكان يشترط في الانتساب إليها أن يكون الطلاب من القرويين الذين حصلوا على شهادة البكالوريا الأولى أو شهادة الكفاءة، وكان على الطالب قبل انتسابه إلى مدارس المعلمين أن يقوم بالتدريس الفعلي سنة واحدة على الأقل في إحدى مدارس الدولة، إلا أن قلة مرتبات المعلمين وقلة اهتمام الجهات المختصة حالت دون تطور هذا النوع من المدارس التي كانت تخرج في أحسن الأحوال نحو ثلاثين معلماً سنوياًوحالياً وفي ضوء حرص وزارة التربية والتعليم في سوريا على حسن سير العملية التربوية وتحقيق أهدافها واستقرار العمل في مدارسها اتخذت التدابير اللازمة منها إعلان مسابقة عام 1998م لانتقاء المدرسين والمدرسات من حملة الشهادات الجامعية أو ما يعادلها وكذلك من حملة الشهادات الجامعية إضافة إلى دبلوم التأهيل التربوي لمختلف التخصصات    هناك عناصر  تعد لاختيار المعلم في  مهنة التعليم طبقاً لمعايير ومواصفات دقيقة، ولقد وضح ذلك في الشروط التي تضعها مؤسسات إعداد المعلم لقبول الطلاب الراغبين في الالتحاق بها.ويكاد يكون الاتجاه الراهن في تنظيم عملية إعداد المعلم أن يتم هذا الإعداد في إطار الجامعات ولمدة لا تقل عن أربع سنوات وذلك ضماناً لتخريج المعلمين من ذوي الكفاية العلمية والتربوية والمهنية
    ومن ذلك
    1. حاصل على  الشهادة الثانوية
    2. شهادة حسن سيرة وسلوك
      3-لائق طبياً4
        4-يجتازالمقابلة الشخصية
        5-متفرغ للدراسة
        6-لايزيد عمره عن 35سنة
     نظام الدراسة ومدتها ١. النظام التكاملي:وفيه يدرس الطالب المواد الأكاديمية التخصصية والمقررات الثقافية ومواد الإعداد التربوي في مكان واحد يسمى كلية التربية أو كلية المعلمين لمدة أربع سنوات يحصل بعدها على درجة البكالوريوس.
    ٢النظام التتابعي:
    وفيه يدرس الطالب المواد الأكاديمية التخصصية في كليات الآداب وكليات العلوم. وبعد الانتهاء من الدراسة والحصول على البكالوريوس يتم إعداد من يرغب في التدريس من خلال الالتحاق ببرامج الدبلوم التربوي لمدة عام أو عامين.
    وقد أبرزت العديد من الدراسات أوجه القصور في كل من النظامين التكاملي والتتابعي. ويعد النظام التكاملي هو النظام الأساسي لإعداد المعلم والشائع في معظم الدول العربية، إلا أن نظم الدراسة في الدول المتقدمة تختلف باختلاف الجامعات حول طبيعة هذا النظام وتظهر في صور البدائل التالية:
    أ) النظام التكاملي
    تتبع الجامعات الألمانية في النظام التكاملي نظام الفصلين، ونظام الساعات المعتمدة.
    ب) النظام التتابعي
    يتطلب هذا النظام في ألمانيا بكالوريوس (مدة ٤ سنوات) بجانب إعداد مهني لمدة ٢٤ شهرا أي ما يقرب من ست سنوات.
    مدة الدراسة:
    اختلفت مدة الدراسة في ألمانيا من جامعة لأخرى:
    إعداد معلم رياض الأطفال دراسة لمدة أربع سنوات من أجل الحصول على درجة البكالوريوس.
    إعداد معلم المرحلة الابتدائية الحلقة الأولى من التعليم الأساسي 4 سنوات.
    إعداد المعلم الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بين 3 إلى 4 سنوات.
    إعداد معلم في معظم التعليم الإعدادي من التعليم الأساسي 4 سنوات.
    إعداد معلم المرحلة الثانوية 4 سنوات للمعلم العادي.
    كان النظام تكاملي ثم صار تتابعي إلى عام 1959 وفي عا 1976 صار النظام سنوي كغيره , ثم فصلي  ثم 22 تخصص لمدة اربعة أعوام بداية ن عام 2001 ولقد أحدثت وزارة  المعارف ثلاثة أنواع من الأنظمة لمدارس إعدادالمعلمين هي:1 – دور المعلمين الأولية والريفية ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات بعد الصف الثاني من المدارس المتوسطة أو سنتان بعد الدراسة المتوسطة
    الصف الثالث الإعدادي .
    2 – دور المعلمين الابتدائية ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات بعد المرحلة المتوسطة أو سنة واحدة بعد الدراسة الثانوية الكاملة.
    3 – معهد المعلمين العالي أو كلية التربية ومدة الدراسة فيه خمس سنوات بعد المرحلة الثانوية الكاملة أو سنة واحدة بعد الدراسة العالية في كلتي الآداب والعلوم.
    وجميع هذه المعاهد داخلية مجانية يمنح طلابها تعويضاً مالياً شهرياً مناسباً
    أولاً: النظام التتابعي:وفيه يلتحق الطالب بعد تخرجه في الجامعة ويدرس لمدة سنة أو سنتين بإحدى كليات التربية بهدف الحصول على الدبلوم العام، أو إجازة التدريس، ويتركز برنامج الدراسة على الإعداد الثقافي والمهني للمعلم أما الإعداد المتخصص فيفترض أنه قد تم إنجازه بحصول الطالب على الدرجة الجامعية الأولى في تخصص معين قبل التحاقه بكلية التربية سواء في تخصص العلوم أو تخصص الآداب.
    ثانياً: النظام التكاملي:
    ويدرس الطالب وفق هذا النظام المقررات التربوية والتخصصية والثقافية في ذات الوقت وعلى مدى أربع سنوات يحصل بعدها على درجة البكالوريوس في التربية والعلوم أو في التربية والآداب.
    ويحقق هذا النظام تخريج أعداد كبيرة من المعلمين، كما أنه يتلافى – إلى حد كبير – تسرب الطلاب لأنه يستقطب منذ البداية الراغبين في مهنة التدريس، كما أن قدرته على تكوين اتجاهات موجبة نحو مهنة التدريس أكبر من قدرة النظام التتابعي، ويساعد هذا النظام على تمهين مادة التخصص أثناء تدريسها للطلاب، أي إكساب الطالب المعلم الطرق والأساليب التربوية التي تعينه على تقديم مادة تخصصه وفقاً للقواعد والأصول التربوية.
    وكلا النظامين السابقين يوجدان في المملكة، إذ أن كليات المعلمين وكليات التربية في كافة الجامعات وكذا كليات التربية للبنات تسير وفق النظام التكاملي، كما أن هناك أيضاً فرصة لم يريد أن يلتحق بمهنة التدريس من غير خريجي كليات التربية، وذلك بأن يدرس الطلاب الدبلوم العام في التربية كما سبق، بيانه في النظام التتابعي.
     إعداد المعلمينتشمل محاور إعداد المعلم ثلاث محاور: الإعداد الأكاديمي، الإعداد المهني، والإعداد الثقافي.١- الإعداد الأكاديمي:
    في ألمانيا، يتم الإعداد الأكاديمي في بعض الجامعات وفقًا لما يتم في الكليات الأكاديمية الأخرى، بينما نجده يتم في جامعات أخرى طبقًا لما يتم في الكليات الأكاديمية الأخرى ولكن حسب نوع ومستوى المرحلة التعليمية التي يعد لها. 
    2- الإعداد المهني:
    وهذه العملية تكثف لها مقررات تربوية لإعداد المعلم لمهنته وهي تختلف من جامعة إلى أخرى، إلا أن هناك شبه إجماع على المقررات التالية:
    - نظريات التعلم، علم النفس التربوي، والإرشاد النفسي.
    - فلسفة وتاريخ التربية.
    - النظريات التربوية
    - مناهج وطرق التدريس.
    - الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية.
    - إعداد بحث متعمق في فرع أو أكثر من تلك المقررات.
    ٣الإعداد الثقافي:
    التركيز على اللغات وتاريخ العلم، وأنشطة ثقافية واجتماعية لربط المعلم بالبيئة المحلية.
    أسلوب التمهين التربوي:
    اختلفت برامج الإعداد في الجامعات الألمانية حول أسلوب توزيع المقررات الأكاديمية والتربوية المهنية والثقافية على سنوات الدراسة وفقًا للبدائل الثلاثة التالية:
    ١. البديل الأول:
    أن يبدأ برنامج الإعداد بالمقررات التربوية لمدة عامين، يليها تدريس المقررات الأكاديمية في العامين التاليين.
    ٢. البديل الثاني :
    وهنا نجد العكس تمامًا في بعض الجامعات العالمية الأخرى، حيث تبدأ بالمقررات الأكاديمية في العالمين الأولين من الدراسة يليها تدريس المقررات التربوية في العاملين التاليين.
    ٣. البديل الثالث:
    فضلت جامعات أخرى المزاوجة بين المقررات الأكاديمية والتربوية بحيث يسيران جنبا إلى جنب منذ بداية الدراسة حتى سنة التخرج.
    وهكذا نجد نماذج مختلفة لإعداد المعلمين في ألمانيا، ولكل نموذج من هذه النماذج مبررات ومزايا لاستخدامه واعتماده كأساس لإعداد المعلمين، كما أن لكل نموذج نقدا يوجه إليه.
    تجربة ألمانيا في التنمية المهنية :
    لكل مدرسة ألمانية نوعية من المعلمين الذين تم إعدادهم من أجل التدريس بها، فإعداد معلم المدرسة الأساسية يختلف عن إعداد معلم المدرسة المتوسطة وهكذا.
    ويحصل الطالب المعلم على شهادة التعليم الجامعي، بعد حصوله علي شهادة إتمام الدراسة وتختلف مقررات الدراسة اختلافًا كبيرا. في المدرسة الثانوية العالية مدة تعليم المعلم متساوية في كل الولايات الألمانية، ما عدا المدارس الأكاديمية العليا، التي تتطلب مدة أطول في الإعداد، قد يصل طولها إلى المعدل من ١٢ فصلا دراسيا. ويدرس الطالب المعلم لمدة أربع سنوات في الجامعة، أو كلية التربية حاليا، ويتضمن ذلك تربية ميدانية لمدة ثمانية أسابيع.
    حيث يعتمد في إعداده للمعلمين على أربعة أركان رئيسية ترمي كلها إلى غاية واحدة هي الإعداد العلمي والإعداد التربوي والمهني المسلكي والإعداد والاجتماعي والثقافي ثم الإعداد العلمي.وعلى الرغم من الاتجاه نحو التطور الكيفي في مجالات التعليم المختلفة سواءاً في إطار إعداد المناهج الجديدة لتواكب التطور العالمي على الصعيد العلمي والتربوي وتدريب المعلمين أثناء الخدمة فإن التطور الكمي كان هو الغالب نظراً للعديد من العوامل السكانية والاقتصادية والحضارية التي جعلت التطور الكيفي دون مستوى الطموح حيث إن الزيادة الكبيرة في عدد المنتسبين إلى مختلف مراحل التعليم حالت دون تقديم خدمات تربوية نوعية موازية لها إلى جانب نقص الميزانية المخصصة للتعليم بسبب حالة التوتر العسكري الذي لا  زال قائماً منذ عام 1967م  مما أثر على الميزانية العامة للدولة ومن ثم الميزانية المقررة لقطاع التعليم بشكل خاص.هناك عدة جوانب لإعداد المعلمأ – الإعداد الأكاديمي ( التخصصي) : ويهدف إلى تزويد الطالب الذي يعد ليكون معلماً بواحد من مجالات المعرفة التي سوف يتخصص فيها ويدرسها لتلاميذه ، ومن ثم فالإعداد الأكاديمي يعينه على فهم هذا التخصص من حيث نظرياته ومفاهيمه وتطوره وتقنياته ، كما أن هذا الإعداد يزوده كذلك بالمهارات والكفايات التي تؤهله للبحث في هذا التخصص والاطلاع على أية مستجدات ومستحدثات تطرأ عليه.
    وتظل مقولة "فاقد الشيء لا يعطيه" مقولة صحيحة في مجال إعداد المعلم، حيث إذا كان دوره يحتم عليه ا، يتقن تدريس تخصصه فعليه بداية أن يتعلم ويستوعب مادة تخصصه ، وهذه هي الغاية المنشودة من الإعداد الأكاديمي.
    ويمكن القول بأن هناك تنوعاً هائلاً في نوعيات المعلمين تبعاً لتخصصاتهم، وهي التخصصات التي يمكن تصنيفها إلى مجموعات رئيسة هي كما يلي:
    1 – تخصصات العلوم الإنسانية ، والتي محورها دراسة الإنسان، وهذه كعلم النفس ، والتربية وعلم الأخلاق ... إلخ.
    2 – تخصصات العلوم الإنسانية ، والتي محورها دراسة الإنسان ، وهذه كعلم النفس ، والتربية وعلم الأخلاق ... إلخ .
    3 – تخصصات العلوم الاجتماعية : كعلم الاجتماع ، التاريخ ، الجغرافيا ، الإدارة.. إلخ .
    4 – تخصصات العلوم الطبيعية ، كالكيمياء ، الفيزياء ، الأحياء .. إلخ .
    5 – تخصصات العلوم التطبيقية : كالرياضيات ، علوم الحاسب ، البيئة ، الطب، الزراعة.. إلخ .
    6 – تخصصات علوم الثقافة كاللغويات ، الفنون ... إلخ .
    7 – تخصص التربية البدنية .
    ويلاحظ أن الإعداد الأكاديمي (التخصصي) للمعلم في كليات التربية أو المعلمين بالمملكة لا تقل نسبته عن 60% من البرنامج العام للإعداد .
    ب – الإعداد الثقافي :
    وهذا الإعداد الثقافي يمد المعلم بفهم لثقافة مجتمعه وللثقافة العالمية التي يحيا فيها ، وذلك من منطلق أن عملية التدريس أو التعليم لا تتم في فراغ وإنما في بيئة ثقافية تتدرج من حول المتعلم ، وأن لكل تخصص يدرسه التلميذ أبعاداً ثقافية واجتماعية لابد أن يلم بها حتى يستوعب ذلك التخصص .
    والإعداد الثقافي يرمي إلى تزويد المعلم بثقافة عصرية تمكنه من الفهم للحضارة الإنسانية من حوله ، وتزوده بالقدرة على الاتصال الفعال والتعامل مع الآخرين، وتنمي لديه اتجاهات ثقافية مرغوبة مثل : حب القراءة الناقدة ، وتتبع التطورات العلمية والتقنية ، والأحداث الفنية والأدبية ، وتكوين الحس المرهف والتذوق الجمالي .
    ج – الإعداد المهني (التربوي ) :
    وهو الإعداد الذي يرتقي بمستوى المعلم ويدفع به في طريق التمهين ، أي اتباع الأصول والقواعد التي تقبلها مهنة التعليم ، وفهم واجبات الدور المنوط بالمعلم في العملية التعليمية . كما أن لهذا الإعداد المهني أهمية أهمية قصوى في التكوين التربوي للطالب المعلم وبخاصة من حيث تزويده بالمعرفة العلمية النفسية والتربوية التي تعينه على فهم الخصائص النفسية للمتعلم وقدراته وميوله وحاجاته بالإضافة إلى تبصيره بطرائق التعليم المستندة إلى أبحاث علم النفس والاجتماع.
    ويتكون "الإعداد المهني" في كليات التربية والمعلمين في المملكة من أربعة جوانب:
    1 – الجانب التربوي وهو الذي يتناول الأسس الاجتماعية والفلسفية للعملية التربوية كأسس التربية وأصولها الإسلامية والاجتماعية والتاريخية.
    2 – الجانب النفسي ويشمل موضوعات في مجال علم النفس العام وعلم النفس التعليمي وعلم نفس النمو .
    3 – المواد التي تخدم العملية التدريسية كالتقويم التربوي والوسائل التعليمية وطرق التدريس وتخطيط وتطوير المناهج .
    4 – التربية العملية (الميدانية) .
    ويلاحظ أن الإعداد المهني لا تقل نسبته عن 25% من البرنامج العام متضمناً في داخله كذلك التربية العملية (الميدانية) :
    التربية العلمية (الميدانية) : بصفة عامة يمكن القول أن جوانب الإعداد السابقة (التخصصي ، المهني، الثقافي) تمثل "الشق النظري" من برامج الإعداد ، أما (الشق التطبيقي) والعملي فهو ما يطلق عليه "التربية العملية" . وهي "الإعداد الذي يتيح للطالب – المعلم – فرصة الممارسة الواقعية لمهنة التدريس خلال مرحلة إعداده بكليات التربية ، وذلك وفق نظام تدريب متدرج يتم في إحدى المدارس بإشراف واحد من أساتذة أو الأساتذة القدامى من ذوي الخبرة والكفاية التدريسية. وعلى ذلك تتكامل أهداف التربية العملية مع أهداف الإعداد النظري السابق الإشارة إليه. وأهداف التربية العملية التي يراد لها أن تتحقق في الطالب المعلم هي :
    - تمكين الطلاب المعلمين من فهم عملية التعليم والتعلم في مواقف التدريس الفعلية.
    - تمكين الطالب المعلم من صياغة أهداف إجرائية لتوجيه مسار التدريس فيها وتقويم نتائجه .
    - تنمية المهارات المتعلقة بالتخطيط للدروس اليومية .
     
    ومن قراءة الجدول السابق يتضح إلى حدٍ كبير التشابه بين دولة ألمانيا والمملكة العربية السعودية في نظام الدراسة القائم على النظام التكاملي والتتابعي , وكذلك الجمهورية السورية في بداية الأمر واختلافها حالياً عنهما عنهما في بعض الجوانب ,كمانلحظ الاتفاق بين الدول الثلاث في سياسة القبول وإن كانت تختلف في آلية القبول ومواصفات المتقدم كما في السعودية , ومن ناحية إعداد المعلمين نجد ألمانيا ركزت على الجانب المهني والثقافي والأكاديمي وزادت الجمهورية السورية عليها بالجانب الاجتماعي والتربوي وإن كان القصد في التربوي المهني كماهو العادة فهما متفقان في ذلك, وفي السعودية نلحظ التركيز بشكلٍ كبير على الجانب التخصصي وهذا يتفق مع ألمانيا وغيرها من الدول الأوربية ,
    كما أننا ومن خلال البحث نلحظ التميز والمرونة الكبيرة في نظام التعليم الألماني وكونه قائم على مؤسسات تربوية لتتواكب المدخلات العملية مع المخرجات التربوية ومن ثم تلبي احتياجات السوق الفعلية ,من خلال توفير مايحتاجه المعلم قبل ممارسته العملية التعليمية , وينبغي أن تحذو الدولة السعودية والجمهورية السورية حذوها في ذلك , وبالله التوفيق ومنه التسديد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين . 
    المراجع: 

  1. أبيض ملكة , التربية المقارنة والدولية ,دار الفكر1419هـ.
    1. الحامد محمد معجب وزملاءه , التعليم في المملكة العربية السعودية رؤية الحاضر واستشراف المستقبل , مكتبة الرشد , 1428هـ.
    2. سمعان وهيب ومحمد منير مرسى , المدخل في التربية المقارنة,الانجلو.
    3. السنبل عبد العزيز وزملاءه,دار الخريجي 1429هـ.
    4. عبود عبد الغني وزملاءه ,التربية المقارنة والألفية الثالثة , الأيدلوجيا والتربية والنظام العالمي الجديد ,دار الفكر العربي1421هـ.
    5. الغامدي حمدان وآخرون ,تطور نظام التعليم في المملكة العربية السعودية, , مكتبة الرشد 1426هـ.
    6. مرسي , محمد منير الاتجاهات المعاصرة في التربية المقارنة , دار عالم الكتب 1993.
    7. http://www.jamaa.cc/art5252.html.
     
    المحتويـــــــــــــــات
      مقدمة                                                        1      
      مفهوم التربية المقارنة                                     2           
      أهمية التربية المقارنة                                          2
      صعوبات البحث في التربية المقارنة                          4
      القوى والعوامل المؤثرة في الدولة الألمانية                   6
      التطور التاريخي للتعليم الألماني                              9
      واقع إعداد المعلمين في ألمانيا                               17
      العوامل المؤثرة والتطور التاريخي لسوريا                   23
      أهداف التعليم في سوريا                                   24
      إعداد المعلمين وتدريبهم في سوريا                        32
      العوامل المؤثرة في التعليم بالملكة العربية السعودية        35
      التعليم قبل إنشاء المديرية في المملكة            39     
      إعداد المعلمين بالمملكة العربية السعودية                47
          نظم إعداد المعلمين بالمملكة                             49
      جدول مقارنة بين الدول الثلاث في مجال إعداد المعلمين55 

      حمله من هنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا